Soul "عِندما تُحبُ الرَوحُ "

By evajin29

10.2K 658 2.5K

" مِن النظرة الاُولى شعر قَلبِي بِشيئًا ما تِجاهكِ جعلني اُريد فقط أن انظُر لكِ طوال الوقتُ دون كلل أو ملل ،... More

"حَـاضِـرنـا "
بـدايـة مـاضـيـنا "1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
عَوَدَة الِي الحَاضِر "16"
" 17 "
"18"
"19"
" 20 "
" 21"
" 22"
"23"
" 24"
" الـنِـهـايـة "
مُـفاجـأة عِـيـدُ مِـيـلادهِ المُـتأخِرة
تـايـهـيـونـغ وَ هـيـون اوك
جـيـميـن وَ ميـن جـونـغ
جـونـغـكـوك وَ هـيـون جـي
نـامـجـون وَ هـي ريـونـغ
سـوكـجيـن وَ جـانـغ مـي
هـوسـوك وَ اون هـي
يـونـغـي وَ سِيـلـينا

"9"

174 16 82
By evajin29

" ارغب بِأن أكون ذلك الأمير ذو الحُصان الأبيض الذي يأتي ليأخذ اميرتهُ و تكوني أنتِ اميرتي الوحيدة ، ارغب بِالابتعاد عن العالم أجمع و تكوني أنتِ فقط بِجانبي ، فقط أنا و أنتِ"

صباح يوم جديد و هي كعادتها تجلس أمام حاسوبها تكتب الجُزء الجديد مِن روايتها التي شارفت علي الانتهاء .

شردت تُفكر فِي بداية الجُزء غير مُبالية لِلذي يُراقبها مِن نافذة منزلهُ ككل يوم ، يُلقئ عليها نظرة قبل ذهابهُ الي العمل ، عِند عودتهُ و أثناء وجودهُ فِي المنزل .

خرج مِن منزلهُ لِيذهب الي العمل ، عيناه تُتابعها و هو فقط يمشي بلا وجهة حتي انهُ نسي الطريق الي المركز .

وقف فِي مُنتصف الطريق يُلملم شتات عقلهُ ثُم مرة اُخري بدأ فِي السير و لكن هذه المرة نحو عملهُ لاَ منزلها ؛ اتضح انهُ كان يسير حول منزلها كُل هذا الوقت .

كُل ما حدث لم يُلفت نظر الجالسة أمام حاسوبها ، تخطو بِاناملها ابداعًا يجعل كُل مَن يقرأ لها يُحبها حتي بدون رُؤيتها .

تميزت روايتها بِالجمال و الابداع ، تُعتبر مِن أكثر الروايات التي احتوت علي اقتباسات جميلة و غزل رائعة يجعلك تشعر بِكل مشاعر الشخصية .

مِن المعروف دائمًا مِن اون هي أنها إذا وضعت يدها فِي شئ يُصبح جميلًا حُلوًا يُشبهها .

خطت بِاناملها العديد مِن الكلمات التي تجعلك تُريد الوقوع فِي الحُب بسبب المشاعر التي ستصل لكِ بِواسطة إبداعها .

رجعت الي الوراء تفرد ظهرها بِتعب بعد أن وصلت لِنِصف الجُزء تقريبًا ، تحركت مِن الكرسيّ ذاهبة نحو المطبخ لِتُحضر شيئًا ما يُنعشها .

فتحت الثلاجة و اخذت مِنها عصيرًا ثُم ذهبت مرة اخرى الي مكانها تُكمل ما بدأتهُ ، جلست واضعة العصير علي الطاولة ثُم شارعت فِي الكتابة مرة اُخري .

بعد نِصف ساعة مِن الكتابة المُتواصلة ، ابتسمت بِتعب عندما أدركت أنها انهت الجُزء و اخيرًا ، ضغطت علي زِر النشر و ها هو الجُزء أصبح جاهز لِلقراءة .

قررت الذهاب الي المطبخ مِن أجل تحضير الطعام ؛ فَاخيها امامهُ ساعة و يصل الي المنزل ، صدع صوت الرسائل فِي المكان لِتبتسم هي بسبب مُعجبيتها الذين يُحبونها كثيرًا .

خرجت مِن المطبخ مُتجهًا نحو الحاسوب تري ما الذي كتبهُ المُعجبين ، رسائل دعم ، انبهار و حُب كُتبت لها و لكن علي رغم مِن كُل هذه التَعلِيقات؛ تَعلِيقًا واحدًا اخذ كُل انتباها مِن شخصًا لاَ تعرفهُ و لكن لماذا دق قلبها بِصخب ؟

" احببتُ حب البطل لِلبطلة و لكن لاَ اعتقد أبدًا انهُ يُحبها كما اُحبكِ أنا يا مَن أوقعت قلبي فِي سحر عيناها و جعلتني مُتيمًا بِها "

ابتسمت بسبب هذا التَعلِيق المجهول ، ما سبب سعادتها تِلكَ و هي لا تعلم مَن الذي أرسلها لها ؟ ما سبب دقات قلبها التي تتسارع علي مَن سيسبق الآخر اولًا .

قطع شُرودها صوت تَلقئ تَعلِيقًا اخر و مِنهُ هو أيضًا ، فتحت تضع يدها أسفل خدها تقرأ بِتمعن ما قاله هذا المجهول الذي اكتشفت بِالصدفة انهُ واقعًا لها .

" كُنتُ أظن أن الوقوع فِي الحُب ضعفًا إلي أن قابلتك ، جئتِ أنتِ و غيرتِ كُل شيئًا بِي ، جعلتِ مِني شخصًا شاردًا يُفكر بِك طوال الوقت ، عيناكِ السوادتيتن الذِين  غرقتُ بِهما مُنذُ اول مرة رأيتكِ فِيها ، ابتسامتك التي تجعلني اشعر بِالعديد مِن المشاعر التي كُنتُ جاهلًا بِها ، اذا كان الحُب ضعفًا فَانا اُرحب بِه طالما انهُ بسببكِ "

احمرت وجنتيها و هي تقرأ هذا التَعلِيق الذي يبدو و كأنهُ كُتب مِن القلب ، لقد اعترف شخصًا ما لها بِ الحُب مرتين و هي تجهل هذا الشخص حقًا ، ليتها تعلم انهُ هو مَن دق قلبها لهُ ، هو بطلها الذِي أنقذها .

اليوم التالي .

ودعت أخيها ثُم ذهبت لِكتابة مرة اُخري ، جهزت الحاسوب و جلست أمامهُ تكتب ككل مرة .

انتهي الفصل لِتنشرهُ هي ، ابتعد قليلًا تنتظر تعليقات المُعجبون ككل مرة و لكنها لم تستطيع الابتعاد كثيرًا ؛ فَهم الان يقرأون و يقولون رأيهم .

قرأت كُل التَعلِيقات و لكن مرة اُخري
تَعلِيقًا واحدًا هو الذي  استطاع أخذ كُل الإنتباه

" كيف لكِ أن تكوني مِثالية لِهذه الدرجة المُرهقة لِقلبي ؟  حسنا أنا الآن اُريد أن اكون بطل هذه الرواية و أنتِ تكوني بطلتي ، اُريدك أن تكوني صاحبة عين الغزال خاصتي "

علي ما يبدو انهُ حقًا يُتابعها بِكل شغف حتي انهُ يعلم لقب البطلة المُتواجد فِي الرواية ، ابتسامة كبيرة ارتسمت علي وجهها ، ابتسامتها التي يُراقبها هو مِن نافذة مَنزلهُ فِي الخِفاء .

هو سعيد لانهُ سبب هذه الابتسامة ، سعيد لانهُ يشعر أنها تشعر بِه و فِي داخلها شيئًا يُخبرها انهُ هو ، هو فقط يعلم ذلك مِن طريقة ابتسامتها .

امسك هاتفهُ يكتب لها تَعلِيقًا اخر يضع فِيهُ كُل ما يشعر بِهُ حتي يراها و يستطيع أخبارها بِكل ما يحدث فِي قلبهُ .

" اُحب عِندما اكون سبب ابتسامتك فَابتسامتك هي تِرياقي ، اذا كانت كَلِمات الحُب تُكتب لَنفذ الحِبر مِن أقلامي ، أما بعد : فلن يدق قلبي لاحدًا غيرك ، ام قبل  : أنا لم اعرف الحُب الا بكَ "

هذه المرة هو مَن ابتسم لِيردف

" ما بكَ هوسوك ؟ هل انتَ ذاته هذا الشُرطيّ الذي يدب الرُعب فِي قلب كُل مَن يراه ؟ أنا لم اعد اعرف ذاتي بسببك و لكن أنا سعيد لِانكِ اصبحتِ ذاتي "

وجه نظرهُ مرة اُخري لها لِيجدها تنظر لِتَعليق بِحيرة ،
هي تُريد أن تعلم مَن هذا الذي يُرسل لها هذه التعليقات مع انها حقًا تشعر انهُ قريب مِنها .

رفعت رأسها فجأة تنظر إلي هذا النافذة الواقعة بِجانبها ، تلاقت نظراتهما فَهجلت هي عندما وجدتهُ يُطالعها و يبدو انهُ كان يُطالعها مِن فترة .

ابتسم لها مُلوحًا بِيدهُ فَبادلتهُ الابتسام و التلويح ، بات قلبها يُخبرها انهُ هو ؛ هو مَن يرسل لها هذه التَعلِيقات مُنذُ الامس ، هي تشعر بِهُ لأنها هي الاُخري قد دق قلبها لِاجلهُ ؛ لِاجلهُ هو فقط .

...............

يسير بِبطء دون وجهة فِي أحدي الاحياء القريبة مِن منزلهُ ، لقد كَثرت مسؤولياتهُ فجأة بسبب عملهُ فِي الجامعة الذِي يتكاثر مع مرور الوقت لاَ يقل .

الجو أصبح باردًا فَهم الان فِي اواخر شهر ديسمبر و قد اقتربت السنة الجديدة ، سنة جديدة سَتمر عليهُ و لكنهُ هذه المرة سيدخلها و هو واقع فِي الحُب .

هو يُحب؟ أليسَت هذه الكلمة كبيرة قليلًا عليه ، اقتنع أشد الاقتناع مُنذُ أن كان صغيرًا انهُ لاَ يستخق الوقوع فِي الحُب ، لاَ يستحق أن يعيش حياتهُ بِطريقة طبيعية كنا يفعل مَن فِي سنهُ.

كرث حياتهُ كُلها فِي العناية بِاُختهُ الصُغري و هو فقط ليس نادمًا علي هذا و لكنهُ لاَ يُصدق انهُ آن الأوان الان لِيعيش كنا يجب هو و صَغيرتهُ .

اكمل سيرهُ يُفكر بِها ككل يوم ، أخرج هاتفهُ مِن جيبهُ ينظر إلي صورتها التي تُزين خلفية الهاتف ؛ هذا هو التعبير الوحيد الذي يقولهُ عِندما يري الصورة كُل يوم .

تمعن النظر فِيها قليلًا ثُم وقف عِند نُقطة ما لم يُدركها هو بسبب انشغالهُ فِي النظر لها ، انزل هاتفهُ بِبطء لِيراها امامهُ .

هو لاَ يتخيل الان صحيح ؟ هي بِالفعل جالسة علي أحدي المقاعد فِي المُنتزه تقرأ كِتابًا و لاَ يتخيلها .

أخذ يقترب مِنها و لم يُنزل نظرهُ عنها ، يقترب و يقترب و هي لاَ تشعر بِهُ فقط مُنغمسة فِي القِراءة ، وصل أخيرًا اليها واقفًا أمامها مُباشرةً .

هو يُحاول تصديق أنها بِالفعل هي و لكنهُ خائف مِن أن يلمسها و تخاف مِنهُ ، رفعت نظرها عِندما شعرت بِاحدًا أمامها و لكنهُ ليسَ اي شخص بل هو ؛ هو مَن جعل قلبها ينبض لِاجلهُ دون أن تشعر هي.

عِندما ابتسمت لهُ علم أنها هي و ليسَ خيالها كما زعم هو ، بادلها الابتسامة ثُم جلس بِجانبها .

" تُحبين القِراءة كثيرًا إذا "

أردف هو يُحاول فتح حديثًا معها .

ابتسمت هي بِدفئ قبل أن تقول

" اُحبها نعم ، ماذا عنكَ ؟ "

" اُحب أي شئ تُحبينه أنتِ "

أدارت وجهها لِجهة الاُخري تُحاول عدم النظر اليهُ ، هو لا يترك فُرصة الا و تقرب مِنها ، مُنذُ اخر مرة جلس معها و تحدث و هو حقًا يُحاول بِكُل الطُرق التقرب لها اكثر .

أصبح يُحب أن يراها ، يجلس معها ، يري ابتسامتها و يسمع صوتها ، أصبح يُحب كُل تفصيلة بها ؛ فَهو فِي تَفاصيلهَا أصبح عاشقًا لها.

" هيون اوك !"

" اسمعك "

" هل وقعتِ فِي الحُب مِن قبل ؟ "

" لم افعل ، و انتَ ؟ "

" و لا انا ايضًا و لكني اعتقد انني فعلتُ الان "

" هل وجدتها ؟ "

سألت بِبعض مِن الخوف ، خائفة أن يُخبرها انهُ فعل و هي لا تعلم أنها هي .

" وجدتها نعم ، و انتظر الوقت المُناسب لِاعتراف لها"

لقد حدث ما خافت مِنهُ ، هو يُحب فتاة اُخري غيرها و لكن لماذا هي تهتم مِن الأساس ؟ لماذا حزنت عِندما أخبرها بانهُ وجدها .

" هيون اوك اين ذهبتِ ؟"

استفاقت مِن شُرودها عِندما سمعت صوتهُ

" أنا هُنا ، هل كُنتُ تقول شيئًا ؟ "

" لا فقط صمتُ اُطالعكِ و أنتِ شاردة ، تبدين جميلة عِندما تشرودين و تُعطيني الفُرصة فِي النظر لكِ "

حسنا هي حقًا تشعر بِسعادة كبيرة و كأنها لم تكن حزينة مُنذُ عدة دقائق .

" أخبرني عنها "

سألتهُ فجأة تُحاول تغير الموضوع حتي لاَ يظهر لهُ سَعَادتها .

" ماذا اقول لكِ ؟ مِن اين أبدأ ؟ لاَ اعلم ، هي تُشبه الزهور فِي جمالها ، لؤلؤة تلمع تجذبك لها ، جميلة دافئة تجعلك تقع لها اول ما تراها "

نظر لها بِعيونًا تُخبرها أنها هي و لكنها بسبب غيرتها التي لاحظتها هي لِتو لم تنتبه لهُ مِن أساس ، هو أن يهتم لِيُكمل

" رايتها تبتسم مع الاطفال و تُلعبهم ، داعب الهواء شعرها يُظهر ابتسامتها بِشكلًا أوضح وقتها نبض قلبي لها ، وقتها شعرتُ انني اُريد احتضانها ، اُريد أن يتوقف العالم عِندها و لا اري غيرها ، اذا كان الحُب ارواحًا تُوهب فَهل سَيكفيها روحي ؟ "

كلامهُ يجعلكَ تعرف كم هي هامة بِنسبة لهُ ، كم هو يُحبها بِصدقًا ، استمعت هي لِكُل شئ و لكن ليتها أدركت أن الكلام كان مُوجه لها هي ، فقط هي لاَ أحد غيرها .

" هي محظوظة بِكَ ، تايهيونغ ، محظوظة أنها حصلت علي شخصًا مِثلكَ يُحبها هكذا "

" ليتني اكون محظوظًا بِها انا أيضًا ، هي لاَ تعلم انني اُحبها و انا لستُ مُتأكدًا مِن حُبها لي أيضًا "

" اخبرها لاَ تقلق ، حاول حتي إن رفضتكَ فقط عِندما تفعل مِن الممكن أن تُحبكَ هي "

" ساُخبرها يوم راس السنة ، اي بعد ثلاثة أيام ، ما رايكِ أن تأتي معي وقتها ؟ "

هل هو مجنون ؟ سيذهب لِاخبار الفتاة الذي يُخبها بِحُبهُ و يُريدها معهُ

" بِالطبع ، ساتئ معكَ ، يجب علي الاصدقاء أن يكونوا معًا عِند اعترافهم بِالحُب "

وافقت بِالطبع فَهي لن تُخبرهُ أنها غير موافقة ، اصدقاء ؟!!! هذه الكلمة اخترقت سمعهُ حقًا و غُرست فِي عقلهُ .

" اكملي كِتابكِ لِتُقصيهُ لي مِثل المرة السابقة ، لقد أحببت الأمر كثيرًا "

همهمت لهُ لِتبدأ مرة اُخري فِي القِراءة ، عيناه تُراقبها و هي فقط تقرأ فِي صمت دون فِعل اي شئ فقط تقرأ و هو يُطالعها .

.............

انهئ عملهُ و قرر الذهاب الي والدتهُ قليلًا فَهو لم يراها مُنذُ يومين و حقًا مُشتاق لها ، يحتاج لِلحديث معها و يجعلها تُطمئنهُ بسبب فقط انهُ تحدث معها قليلًا عن أي شئ فقط .

ركب سياىتهُ مُحددًا وجهتهُ الي جيجو حسثُ منزلهُ الذِي تربي فِيهُ ، عاش كُل حياتهُ هُنام و مُؤخرًا فقط ذهب إلي سيول مِن أجل العمل .

وصل إلي هُناك راسمًا خُطواتهُ داخل القصر ، أخذ يُنادي عليها و لكنها لا تُجيب ، صدع صوتهُ  فِي المكان حتي الخدم تركوا ما فِي يدهم لِيذهبوا اليهُ فِي الصالة .

هو ظن أنها ليست فِي المنزل لِذلك قرر الذهاب الي الحديقة حيثُ نباتاته الذِي يُحبها ، وحدها والدتهُ مَن تهتم بهم عِندما لاَ يكون هُما و احيانًا سيلينا .

خرج الي الحديقة لِيكون اول شيئًا يراها والدتهُ تقف بِجانب نبتة تُسقيها و تُغني لها ؛ يُقال أن الغِناء لِنباتات تُساعدها علي النمو .

أنهت ما تفعلهُ ثُم تحركت خارجة مِن الحديث. إلي أن لمحتهُ يقف و يبتسم ، هو يُحب عِندما تهتم والظتهُ بِشيئًا يُحبهُ هو ، يُحب عِندما تتذكر اصغر التفاصيل المُتعلقة بِهُ .

اقتربت مِنهُ تمسح علي شعرهُ بِرفق مما جعلهُ يبتسم علي حركتها التي لا تتوقف عنعا أبدًا .

" كيف حال صَغيري ؟ "

" بخير أمي ، بخير لأنني رأيتك "

" نامجون صَغيري الذي اذا اصبح فِي عمر الخمسين مِن عمرهُ سيظل يحتاج الي والدتهُ لِتربط علي قلبهُ بِرفق "

هي تعلم انهُ هُنا لِيتحدث معها ، عِندما يحتاج لها لا يتردد لحظة و يكون امامها يُخبرها بِكُل ما يُتعب قلبهُ و هي فقط تسمعهُ بِدون تذمر .

" امي ، أنا مُتعب ، احتاج لِلراحة قليلًا حقًا "

مسحت علي شعرهُ و عيناها تنظر لهُ بِقلق مُردفة

" و ما الذي جعل صَغيري مُتعب ؟ "

" اقتربت اختبارات الفصل الدراسي الاول ، لديّ العديد مِن المرضي فِي عيادتي و أيضًا أبي يجعلني اذهب لِلشركة كثيرًا ، هذا كثير للغاية عليّ "

" عزيزي ، انتَ ستُواجه كُل هذا ككل مرة ، ليست المرة الأولي التي يكون عليكَ حملًا مِن الجامعة و العيادة معًا و أيضًا والدكَ يثق بكَ كثيرًا لِذلك يوكل لكَ العديد مِن الأعمال فِي الشركة "

" لكني مُتعب امي ، مُتعب و احتاج لِلراحة "

كورت وجهه بين يداها مُردفة

" عزيزي مُتعب بسبب شيئًا أخر لاَ العمل ، عزيزي مُتعب لانهُ لم يعد يراها كثيرًا مِثلما كان يفعل و لكن الم تُخبرها انتَ أن تأتي وقتما تشأء "

حك مؤخرة عنقهُ قبل أن يتحدث

" و لكنها لم تأتي ، اصبحتُ اراها فِي الجامعة و لاَ استطيع الحديث معها حتي ، اُراقبها و هي تعمل فِي مقهي خائفًا مِن حدوث أي شيئًا لها ، ارسل لها رسائل بين الحين و الآخر لِاجعلها تطمئن "

" لقد أحببت كثيرًا يا عزيزي ، الحُب واضح بين كلماتك و مِن خلال عيناكَ و لكن لاَ تقلق ، هي تُحبك و لكن افضل مَن يعلم أنها تحتاج بعض الوقت "

" سانتظرها امي ، هي تستحق الانتظار دائمًا "

" لست خائف مِن والدكَ ؟ "

" لاَ ، ساُوجهه ، يجب أن اجعلهُ يري المرضي النفسيين بِمنظورًا اخر غير الجنون ، يجب أن اجعلهُ يعلم أنها عانت و هذا المرض بسبب هذا "

" سأكون معكَ لاَ تقلق يا عزيزي "

" اعلم امي "

سارت تجلس علي الأريكة و هو تبعها ، فور جُلوسها أسطح يضع رأسهُ علي فخذيها و هي بدأت بِالتمسيد علي شعرهُ بِرفق حتي نام ؛ هي مصدر راحتهُ ، هي اهم شخصًا لهُ فِي الحياة .

.........

يومًا شاق اخر فِي هذا التدريب المُكثف الذي باتت تكرههُ هي ، هي الآن خائفة و كثيرًا أن لاَ تستطيع أن تري والدتها و أخيها يوم راس السنة كما اعتادوا بسببهُ .

ألقت حقيبتها علي الارض لِتتسطح علي الأريكة بِتعب ، أخرجت هاتفها مِن جيب بِنطالها الرياضي عِندما سمعت صوتهُ .

انها رِسالة مِن أخيها يتأكد أنها وصلت إلي المنزل بِسلام

"هيون جي عزيزتي ، أخبريني هل وصلتِ الي المنزل بِسلام ؟ "

" نعم لقد وصلتُ لتو لاَ تقلق اخي "

" كوني بخير يا عزيزتي إذا "

" سافعل و انتَ أيضًا "

أغلقت هاتفها ثُم اتجهت الي دورة المياة لِتأخذ حمامًا دافئ بعد يومًا شاق كهذا .

بعد ربع ساعة خرجت تُنشف شعرها بِالمنشفة ثُم ارتدت ملابسها .

قررت تناول أي شئ لِتسترد طاقتها التي سُلبت ، أصبح هذا التدريب مُكثفًا أضعاف ماكان بسبب هذه البُطولة التي اُجلت لِبعد احتفال راس السنة .

لقد سعدت كثيرًا بِالتأجيل و لكن سعادتها لم تدم طويلًا عِندما علمت أنهم سيتدربون بدلًا مِن ست ساعات مُتوصلة فِي الاسبوع لِاثني عشر ساعة .

حضرت بعض الطعام ثُم جلست تتناولهُ ، تتصفح الشبكات التواصل الاجتماعي و هي تتناول طعامها كنوع مِن انواع التسلية .

أنهت الطعام ثُم اتجهت الي المطبخ تغسل إطلاقها التي تناولت فِيها .

حضرت سريرها لِتنام فعليها أن تستيقظ مُبكرًا غدا أيضًا مِن أجل التدريب ، ضبطت مُنبها علي الساعة الثامنة ثُم وضعتهُ علي المنضدة التي بِجانبها .

ما هي إلا دقائق و كان هاتفها يُضئ بسبب تلقيه مُكالمة .

أمسكت الهاتف بِغضب فَهي كانت تُحاول النوم الان و لأن الرقم الذي اتصل بِها غير مُسجل فَهي أجابت صارخة

* مَن انتَ ؟ و كيف تتصل بِي فِي وقتًا كهذا *

* اهذه هي مرحبًا التي تُلقيها علي والدكِ *

اعتدلت فِي جلستها تنظر بِصدمة بسبب ما سمعتهُ ، أبعدت الهاتف عن اُذنها تتاكد أن المُكالمة مِن الخارج ليسَ هُنا و ها هي الآن تُحاول استيعاب الأمر .

* اين ذهبتِ؟ فقدتِ النطق مِن الصدمة *

* ما الذِي ذكركَ بِي ؟ *

* أنا لم انساكِ يومًا ، هي مَن كانت تمنعني مِن الاتصال بِكِ بِحجة انكِ لاَ تستحقين *

* لاَ استحق ؟!!*

* نعم تري انكِ اخطأتِ عِندما عودتِ الي كوريا بعد ما فعلتيه *

* و مَن هي يا ابي حتي تري ذلك ؟ هل هي ولية امري ؟ كيف استمعت لها *

* كُنتُ أخاف أن اخسرها ، أنا اُحبها كثيرًا *

* لقد خسرت ابنكَ و أضعت حياتهُ بسببها ، خسرت ابنتكَ و جعلتها تراكَ مُجرد ضعيف يسير خلفها *

* أنا ادركتُ أنها أخطأت و انا لاَ هُنا احاول التكفير عما فعلتَ *

* لن اُسامحكَ الا عِندما يُسامحونكَ هم *

تنهد بِتعب و فرق فاههُ لِيتحدث و لكنهُ لم يستطيع بسبب انقطاع الخط فجأة و بدون اي سبب.

اخذت تُنادي عليهُ و هو لاَ يُجيب فَادركت انهُ اغلق ، وضعت الهاتف علي المنضدة بِغضب ثُم همت لِلنوم الذي علي ما يبدو لن تذوقهُ اليوم بسبب ما حدث .

.........

خرجت مِن المقهي الذِي تعمل بِهُ مُتجهة الي مسكن الطالبات الذِي تمكث فِيهُ .

هي بِحاجة لِبعض الهواء لِذلك قررت السير بدلًا مِن ركوب الحافلة الي هُناك .

وصلتها رِسالة و بدون أن تفتحها هي تعلم انهُ هو فَابتسمت تفتحها بِسعادة

" يومًا اخر بذلتِ فِيه كُل ما بِوسعك و كُنتِ جيدة ، استمري علي ما تفعلينه و كوني بخير و انا هُنا معكِ فِي أي وقت تحتاجيني فِيهُ "

أغلقت الهاتف سعيدة بِانهُ دائمًا يتذكرها هكذا حتي دون أن تتحدث أو تُخبرهُ باي شئ عن حياتها .

بعد بضع دقائق كانت أمام منزلها تفتح الباب بِتعب ثم دلفت الي الداخل و لكنها وقفت تنظر لِهذا الجالس علي الأريكة ينظر لها بِخُبثًا .

" مرحبا حبيبتي الصَغيرة ، الم تشتاقي لي "

.........

اتأخرت ؟ اني آسف 😢

المهم بحبكم و متنسوش تعملوا ڤوت فضلًا و تقوليلي رأيكم في البارت ♥️.

تتوقعوا مين ده الي جه لهي ريونغ يا شباب 🌚









Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 62.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
269K 23.1K 18
-كُل نبضة ينبضها قلبكِ لي تجعل شئ أسود بداخلي ينمو. «مُكتَمِلة» "K I M T A E H Y U N G" "P A R K I L A" Started:-29-11-18 Ended:-09-02-20 جميع ال...
2.9M 59.2K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
5.9M 170K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣