" ارغب بِأن أكون ذلك الأمير ذو الحُصان الأبيض الذي يأتي ليأخذ اميرتهُ و تكوني أنتِ اميرتي الوحيدة ، ارغب بِالابتعاد عن العالم أجمع و تكوني أنتِ فقط بِجانبي ، فقط أنا و أنتِ"
صباح يوم جديد و هي كعادتها تجلس أمام حاسوبها تكتب الجُزء الجديد مِن روايتها التي شارفت علي الانتهاء .
شردت تُفكر فِي بداية الجُزء غير مُبالية لِلذي يُراقبها مِن نافذة منزلهُ ككل يوم ، يُلقئ عليها نظرة قبل ذهابهُ الي العمل ، عِند عودتهُ و أثناء وجودهُ فِي المنزل .
خرج مِن منزلهُ لِيذهب الي العمل ، عيناه تُتابعها و هو فقط يمشي بلا وجهة حتي انهُ نسي الطريق الي المركز .
وقف فِي مُنتصف الطريق يُلملم شتات عقلهُ ثُم مرة اُخري بدأ فِي السير و لكن هذه المرة نحو عملهُ لاَ منزلها ؛ اتضح انهُ كان يسير حول منزلها كُل هذا الوقت .
كُل ما حدث لم يُلفت نظر الجالسة أمام حاسوبها ، تخطو بِاناملها ابداعًا يجعل كُل مَن يقرأ لها يُحبها حتي بدون رُؤيتها .
تميزت روايتها بِالجمال و الابداع ، تُعتبر مِن أكثر الروايات التي احتوت علي اقتباسات جميلة و غزل رائعة يجعلك تشعر بِكل مشاعر الشخصية .
مِن المعروف دائمًا مِن اون هي أنها إذا وضعت يدها فِي شئ يُصبح جميلًا حُلوًا يُشبهها .
خطت بِاناملها العديد مِن الكلمات التي تجعلك تُريد الوقوع فِي الحُب بسبب المشاعر التي ستصل لكِ بِواسطة إبداعها .
رجعت الي الوراء تفرد ظهرها بِتعب بعد أن وصلت لِنِصف الجُزء تقريبًا ، تحركت مِن الكرسيّ ذاهبة نحو المطبخ لِتُحضر شيئًا ما يُنعشها .
فتحت الثلاجة و اخذت مِنها عصيرًا ثُم ذهبت مرة اخرى الي مكانها تُكمل ما بدأتهُ ، جلست واضعة العصير علي الطاولة ثُم شارعت فِي الكتابة مرة اُخري .
بعد نِصف ساعة مِن الكتابة المُتواصلة ، ابتسمت بِتعب عندما أدركت أنها انهت الجُزء و اخيرًا ، ضغطت علي زِر النشر و ها هو الجُزء أصبح جاهز لِلقراءة .
قررت الذهاب الي المطبخ مِن أجل تحضير الطعام ؛ فَاخيها امامهُ ساعة و يصل الي المنزل ، صدع صوت الرسائل فِي المكان لِتبتسم هي بسبب مُعجبيتها الذين يُحبونها كثيرًا .
خرجت مِن المطبخ مُتجهًا نحو الحاسوب تري ما الذي كتبهُ المُعجبين ، رسائل دعم ، انبهار و حُب كُتبت لها و لكن علي رغم مِن كُل هذه التَعلِيقات؛ تَعلِيقًا واحدًا اخذ كُل انتباها مِن شخصًا لاَ تعرفهُ و لكن لماذا دق قلبها بِصخب ؟
" احببتُ حب البطل لِلبطلة و لكن لاَ اعتقد أبدًا انهُ يُحبها كما اُحبكِ أنا يا مَن أوقعت قلبي فِي سحر عيناها و جعلتني مُتيمًا بِها "
ابتسمت بسبب هذا التَعلِيق المجهول ، ما سبب سعادتها تِلكَ و هي لا تعلم مَن الذي أرسلها لها ؟ ما سبب دقات قلبها التي تتسارع علي مَن سيسبق الآخر اولًا .
قطع شُرودها صوت تَلقئ تَعلِيقًا اخر و مِنهُ هو أيضًا ، فتحت تضع يدها أسفل خدها تقرأ بِتمعن ما قاله هذا المجهول الذي اكتشفت بِالصدفة انهُ واقعًا لها .
" كُنتُ أظن أن الوقوع فِي الحُب ضعفًا إلي أن قابلتك ، جئتِ أنتِ و غيرتِ كُل شيئًا بِي ، جعلتِ مِني شخصًا شاردًا يُفكر بِك طوال الوقت ، عيناكِ السوادتيتن الذِين غرقتُ بِهما مُنذُ اول مرة رأيتكِ فِيها ، ابتسامتك التي تجعلني اشعر بِالعديد مِن المشاعر التي كُنتُ جاهلًا بِها ، اذا كان الحُب ضعفًا فَانا اُرحب بِه طالما انهُ بسببكِ "
احمرت وجنتيها و هي تقرأ هذا التَعلِيق الذي يبدو و كأنهُ كُتب مِن القلب ، لقد اعترف شخصًا ما لها بِ الحُب مرتين و هي تجهل هذا الشخص حقًا ، ليتها تعلم انهُ هو مَن دق قلبها لهُ ، هو بطلها الذِي أنقذها .
اليوم التالي .
ودعت أخيها ثُم ذهبت لِكتابة مرة اُخري ، جهزت الحاسوب و جلست أمامهُ تكتب ككل مرة .
انتهي الفصل لِتنشرهُ هي ، ابتعد قليلًا تنتظر تعليقات المُعجبون ككل مرة و لكنها لم تستطيع الابتعاد كثيرًا ؛ فَهم الان يقرأون و يقولون رأيهم .
قرأت كُل التَعلِيقات و لكن مرة اُخري
تَعلِيقًا واحدًا هو الذي استطاع أخذ كُل الإنتباه
" كيف لكِ أن تكوني مِثالية لِهذه الدرجة المُرهقة لِقلبي ؟ حسنا أنا الآن اُريد أن اكون بطل هذه الرواية و أنتِ تكوني بطلتي ، اُريدك أن تكوني صاحبة عين الغزال خاصتي "
علي ما يبدو انهُ حقًا يُتابعها بِكل شغف حتي انهُ يعلم لقب البطلة المُتواجد فِي الرواية ، ابتسامة كبيرة ارتسمت علي وجهها ، ابتسامتها التي يُراقبها هو مِن نافذة مَنزلهُ فِي الخِفاء .
هو سعيد لانهُ سبب هذه الابتسامة ، سعيد لانهُ يشعر أنها تشعر بِه و فِي داخلها شيئًا يُخبرها انهُ هو ، هو فقط يعلم ذلك مِن طريقة ابتسامتها .
امسك هاتفهُ يكتب لها تَعلِيقًا اخر يضع فِيهُ كُل ما يشعر بِهُ حتي يراها و يستطيع أخبارها بِكل ما يحدث فِي قلبهُ .
" اُحب عِندما اكون سبب ابتسامتك فَابتسامتك هي تِرياقي ، اذا كانت كَلِمات الحُب تُكتب لَنفذ الحِبر مِن أقلامي ، أما بعد : فلن يدق قلبي لاحدًا غيرك ، ام قبل : أنا لم اعرف الحُب الا بكَ "
هذه المرة هو مَن ابتسم لِيردف
" ما بكَ هوسوك ؟ هل انتَ ذاته هذا الشُرطيّ الذي يدب الرُعب فِي قلب كُل مَن يراه ؟ أنا لم اعد اعرف ذاتي بسببك و لكن أنا سعيد لِانكِ اصبحتِ ذاتي "
وجه نظرهُ مرة اُخري لها لِيجدها تنظر لِتَعليق بِحيرة ،
هي تُريد أن تعلم مَن هذا الذي يُرسل لها هذه التعليقات مع انها حقًا تشعر انهُ قريب مِنها .
رفعت رأسها فجأة تنظر إلي هذا النافذة الواقعة بِجانبها ، تلاقت نظراتهما فَهجلت هي عندما وجدتهُ يُطالعها و يبدو انهُ كان يُطالعها مِن فترة .
ابتسم لها مُلوحًا بِيدهُ فَبادلتهُ الابتسام و التلويح ، بات قلبها يُخبرها انهُ هو ؛ هو مَن يرسل لها هذه التَعلِيقات مُنذُ الامس ، هي تشعر بِهُ لأنها هي الاُخري قد دق قلبها لِاجلهُ ؛ لِاجلهُ هو فقط .
...............
يسير بِبطء دون وجهة فِي أحدي الاحياء القريبة مِن منزلهُ ، لقد كَثرت مسؤولياتهُ فجأة بسبب عملهُ فِي الجامعة الذِي يتكاثر مع مرور الوقت لاَ يقل .
الجو أصبح باردًا فَهم الان فِي اواخر شهر ديسمبر و قد اقتربت السنة الجديدة ، سنة جديدة سَتمر عليهُ و لكنهُ هذه المرة سيدخلها و هو واقع فِي الحُب .
هو يُحب؟ أليسَت هذه الكلمة كبيرة قليلًا عليه ، اقتنع أشد الاقتناع مُنذُ أن كان صغيرًا انهُ لاَ يستخق الوقوع فِي الحُب ، لاَ يستحق أن يعيش حياتهُ بِطريقة طبيعية كنا يفعل مَن فِي سنهُ.
كرث حياتهُ كُلها فِي العناية بِاُختهُ الصُغري و هو فقط ليس نادمًا علي هذا و لكنهُ لاَ يُصدق انهُ آن الأوان الان لِيعيش كنا يجب هو و صَغيرتهُ .
اكمل سيرهُ يُفكر بِها ككل يوم ، أخرج هاتفهُ مِن جيبهُ ينظر إلي صورتها التي تُزين خلفية الهاتف ؛ هذا هو التعبير الوحيد الذي يقولهُ عِندما يري الصورة كُل يوم .
تمعن النظر فِيها قليلًا ثُم وقف عِند نُقطة ما لم يُدركها هو بسبب انشغالهُ فِي النظر لها ، انزل هاتفهُ بِبطء لِيراها امامهُ .
هو لاَ يتخيل الان صحيح ؟ هي بِالفعل جالسة علي أحدي المقاعد فِي المُنتزه تقرأ كِتابًا و لاَ يتخيلها .
أخذ يقترب مِنها و لم يُنزل نظرهُ عنها ، يقترب و يقترب و هي لاَ تشعر بِهُ فقط مُنغمسة فِي القِراءة ، وصل أخيرًا اليها واقفًا أمامها مُباشرةً .
هو يُحاول تصديق أنها بِالفعل هي و لكنهُ خائف مِن أن يلمسها و تخاف مِنهُ ، رفعت نظرها عِندما شعرت بِاحدًا أمامها و لكنهُ ليسَ اي شخص بل هو ؛ هو مَن جعل قلبها ينبض لِاجلهُ دون أن تشعر هي.
عِندما ابتسمت لهُ علم أنها هي و ليسَ خيالها كما زعم هو ، بادلها الابتسامة ثُم جلس بِجانبها .
" تُحبين القِراءة كثيرًا إذا "
أردف هو يُحاول فتح حديثًا معها .
ابتسمت هي بِدفئ قبل أن تقول
" اُحبها نعم ، ماذا عنكَ ؟ "
" اُحب أي شئ تُحبينه أنتِ "
أدارت وجهها لِجهة الاُخري تُحاول عدم النظر اليهُ ، هو لا يترك فُرصة الا و تقرب مِنها ، مُنذُ اخر مرة جلس معها و تحدث و هو حقًا يُحاول بِكُل الطُرق التقرب لها اكثر .
أصبح يُحب أن يراها ، يجلس معها ، يري ابتسامتها و يسمع صوتها ، أصبح يُحب كُل تفصيلة بها ؛ فَهو فِي تَفاصيلهَا أصبح عاشقًا لها.
" هيون اوك !"
" اسمعك "
" هل وقعتِ فِي الحُب مِن قبل ؟ "
" لم افعل ، و انتَ ؟ "
" و لا انا ايضًا و لكني اعتقد انني فعلتُ الان "
" هل وجدتها ؟ "
سألت بِبعض مِن الخوف ، خائفة أن يُخبرها انهُ فعل و هي لا تعلم أنها هي .
" وجدتها نعم ، و انتظر الوقت المُناسب لِاعتراف لها"
لقد حدث ما خافت مِنهُ ، هو يُحب فتاة اُخري غيرها و لكن لماذا هي تهتم مِن الأساس ؟ لماذا حزنت عِندما أخبرها بانهُ وجدها .
" هيون اوك اين ذهبتِ ؟"
استفاقت مِن شُرودها عِندما سمعت صوتهُ
" أنا هُنا ، هل كُنتُ تقول شيئًا ؟ "
" لا فقط صمتُ اُطالعكِ و أنتِ شاردة ، تبدين جميلة عِندما تشرودين و تُعطيني الفُرصة فِي النظر لكِ "
حسنا هي حقًا تشعر بِسعادة كبيرة و كأنها لم تكن حزينة مُنذُ عدة دقائق .
" أخبرني عنها "
سألتهُ فجأة تُحاول تغير الموضوع حتي لاَ يظهر لهُ سَعَادتها .
" ماذا اقول لكِ ؟ مِن اين أبدأ ؟ لاَ اعلم ، هي تُشبه الزهور فِي جمالها ، لؤلؤة تلمع تجذبك لها ، جميلة دافئة تجعلك تقع لها اول ما تراها "
نظر لها بِعيونًا تُخبرها أنها هي و لكنها بسبب غيرتها التي لاحظتها هي لِتو لم تنتبه لهُ مِن أساس ، هو أن يهتم لِيُكمل
" رايتها تبتسم مع الاطفال و تُلعبهم ، داعب الهواء شعرها يُظهر ابتسامتها بِشكلًا أوضح وقتها نبض قلبي لها ، وقتها شعرتُ انني اُريد احتضانها ، اُريد أن يتوقف العالم عِندها و لا اري غيرها ، اذا كان الحُب ارواحًا تُوهب فَهل سَيكفيها روحي ؟ "
كلامهُ يجعلكَ تعرف كم هي هامة بِنسبة لهُ ، كم هو يُحبها بِصدقًا ، استمعت هي لِكُل شئ و لكن ليتها أدركت أن الكلام كان مُوجه لها هي ، فقط هي لاَ أحد غيرها .
" هي محظوظة بِكَ ، تايهيونغ ، محظوظة أنها حصلت علي شخصًا مِثلكَ يُحبها هكذا "
" ليتني اكون محظوظًا بِها انا أيضًا ، هي لاَ تعلم انني اُحبها و انا لستُ مُتأكدًا مِن حُبها لي أيضًا "
" اخبرها لاَ تقلق ، حاول حتي إن رفضتكَ فقط عِندما تفعل مِن الممكن أن تُحبكَ هي "
" ساُخبرها يوم راس السنة ، اي بعد ثلاثة أيام ، ما رايكِ أن تأتي معي وقتها ؟ "
هل هو مجنون ؟ سيذهب لِاخبار الفتاة الذي يُخبها بِحُبهُ و يُريدها معهُ
" بِالطبع ، ساتئ معكَ ، يجب علي الاصدقاء أن يكونوا معًا عِند اعترافهم بِالحُب "
وافقت بِالطبع فَهي لن تُخبرهُ أنها غير موافقة ، اصدقاء ؟!!! هذه الكلمة اخترقت سمعهُ حقًا و غُرست فِي عقلهُ .
" اكملي كِتابكِ لِتُقصيهُ لي مِثل المرة السابقة ، لقد أحببت الأمر كثيرًا "
همهمت لهُ لِتبدأ مرة اُخري فِي القِراءة ، عيناه تُراقبها و هي فقط تقرأ فِي صمت دون فِعل اي شئ فقط تقرأ و هو يُطالعها .
.............
انهئ عملهُ و قرر الذهاب الي والدتهُ قليلًا فَهو لم يراها مُنذُ يومين و حقًا مُشتاق لها ، يحتاج لِلحديث معها و يجعلها تُطمئنهُ بسبب فقط انهُ تحدث معها قليلًا عن أي شئ فقط .
ركب سياىتهُ مُحددًا وجهتهُ الي جيجو حسثُ منزلهُ الذِي تربي فِيهُ ، عاش كُل حياتهُ هُنام و مُؤخرًا فقط ذهب إلي سيول مِن أجل العمل .
وصل إلي هُناك راسمًا خُطواتهُ داخل القصر ، أخذ يُنادي عليها و لكنها لا تُجيب ، صدع صوتهُ فِي المكان حتي الخدم تركوا ما فِي يدهم لِيذهبوا اليهُ فِي الصالة .
هو ظن أنها ليست فِي المنزل لِذلك قرر الذهاب الي الحديقة حيثُ نباتاته الذِي يُحبها ، وحدها والدتهُ مَن تهتم بهم عِندما لاَ يكون هُما و احيانًا سيلينا .
خرج الي الحديقة لِيكون اول شيئًا يراها والدتهُ تقف بِجانب نبتة تُسقيها و تُغني لها ؛ يُقال أن الغِناء لِنباتات تُساعدها علي النمو .
أنهت ما تفعلهُ ثُم تحركت خارجة مِن الحديث. إلي أن لمحتهُ يقف و يبتسم ، هو يُحب عِندما تهتم والظتهُ بِشيئًا يُحبهُ هو ، يُحب عِندما تتذكر اصغر التفاصيل المُتعلقة بِهُ .
اقتربت مِنهُ تمسح علي شعرهُ بِرفق مما جعلهُ يبتسم علي حركتها التي لا تتوقف عنعا أبدًا .
" كيف حال صَغيري ؟ "
" بخير أمي ، بخير لأنني رأيتك "
" نامجون صَغيري الذي اذا اصبح فِي عمر الخمسين مِن عمرهُ سيظل يحتاج الي والدتهُ لِتربط علي قلبهُ بِرفق "
هي تعلم انهُ هُنا لِيتحدث معها ، عِندما يحتاج لها لا يتردد لحظة و يكون امامها يُخبرها بِكُل ما يُتعب قلبهُ و هي فقط تسمعهُ بِدون تذمر .
" امي ، أنا مُتعب ، احتاج لِلراحة قليلًا حقًا "
مسحت علي شعرهُ و عيناها تنظر لهُ بِقلق مُردفة
" و ما الذي جعل صَغيري مُتعب ؟ "
" اقتربت اختبارات الفصل الدراسي الاول ، لديّ العديد مِن المرضي فِي عيادتي و أيضًا أبي يجعلني اذهب لِلشركة كثيرًا ، هذا كثير للغاية عليّ "
" عزيزي ، انتَ ستُواجه كُل هذا ككل مرة ، ليست المرة الأولي التي يكون عليكَ حملًا مِن الجامعة و العيادة معًا و أيضًا والدكَ يثق بكَ كثيرًا لِذلك يوكل لكَ العديد مِن الأعمال فِي الشركة "
" لكني مُتعب امي ، مُتعب و احتاج لِلراحة "
كورت وجهه بين يداها مُردفة
" عزيزي مُتعب بسبب شيئًا أخر لاَ العمل ، عزيزي مُتعب لانهُ لم يعد يراها كثيرًا مِثلما كان يفعل و لكن الم تُخبرها انتَ أن تأتي وقتما تشأء "
حك مؤخرة عنقهُ قبل أن يتحدث
" و لكنها لم تأتي ، اصبحتُ اراها فِي الجامعة و لاَ استطيع الحديث معها حتي ، اُراقبها و هي تعمل فِي مقهي خائفًا مِن حدوث أي شيئًا لها ، ارسل لها رسائل بين الحين و الآخر لِاجعلها تطمئن "
" لقد أحببت كثيرًا يا عزيزي ، الحُب واضح بين كلماتك و مِن خلال عيناكَ و لكن لاَ تقلق ، هي تُحبك و لكن افضل مَن يعلم أنها تحتاج بعض الوقت "
" سانتظرها امي ، هي تستحق الانتظار دائمًا "
" لست خائف مِن والدكَ ؟ "
" لاَ ، ساُوجهه ، يجب أن اجعلهُ يري المرضي النفسيين بِمنظورًا اخر غير الجنون ، يجب أن اجعلهُ يعلم أنها عانت و هذا المرض بسبب هذا "
" سأكون معكَ لاَ تقلق يا عزيزي "
" اعلم امي "
سارت تجلس علي الأريكة و هو تبعها ، فور جُلوسها أسطح يضع رأسهُ علي فخذيها و هي بدأت بِالتمسيد علي شعرهُ بِرفق حتي نام ؛ هي مصدر راحتهُ ، هي اهم شخصًا لهُ فِي الحياة .
.........
يومًا شاق اخر فِي هذا التدريب المُكثف الذي باتت تكرههُ هي ، هي الآن خائفة و كثيرًا أن لاَ تستطيع أن تري والدتها و أخيها يوم راس السنة كما اعتادوا بسببهُ .
ألقت حقيبتها علي الارض لِتتسطح علي الأريكة بِتعب ، أخرجت هاتفها مِن جيب بِنطالها الرياضي عِندما سمعت صوتهُ .
انها رِسالة مِن أخيها يتأكد أنها وصلت إلي المنزل بِسلام
"هيون جي عزيزتي ، أخبريني هل وصلتِ الي المنزل بِسلام ؟ "
" نعم لقد وصلتُ لتو لاَ تقلق اخي "
" كوني بخير يا عزيزتي إذا "
" سافعل و انتَ أيضًا "
أغلقت هاتفها ثُم اتجهت الي دورة المياة لِتأخذ حمامًا دافئ بعد يومًا شاق كهذا .
بعد ربع ساعة خرجت تُنشف شعرها بِالمنشفة ثُم ارتدت ملابسها .
قررت تناول أي شئ لِتسترد طاقتها التي سُلبت ، أصبح هذا التدريب مُكثفًا أضعاف ماكان بسبب هذه البُطولة التي اُجلت لِبعد احتفال راس السنة .
لقد سعدت كثيرًا بِالتأجيل و لكن سعادتها لم تدم طويلًا عِندما علمت أنهم سيتدربون بدلًا مِن ست ساعات مُتوصلة فِي الاسبوع لِاثني عشر ساعة .
حضرت بعض الطعام ثُم جلست تتناولهُ ، تتصفح الشبكات التواصل الاجتماعي و هي تتناول طعامها كنوع مِن انواع التسلية .
أنهت الطعام ثُم اتجهت الي المطبخ تغسل إطلاقها التي تناولت فِيها .
حضرت سريرها لِتنام فعليها أن تستيقظ مُبكرًا غدا أيضًا مِن أجل التدريب ، ضبطت مُنبها علي الساعة الثامنة ثُم وضعتهُ علي المنضدة التي بِجانبها .
ما هي إلا دقائق و كان هاتفها يُضئ بسبب تلقيه مُكالمة .
أمسكت الهاتف بِغضب فَهي كانت تُحاول النوم الان و لأن الرقم الذي اتصل بِها غير مُسجل فَهي أجابت صارخة
* مَن انتَ ؟ و كيف تتصل بِي فِي وقتًا كهذا *
* اهذه هي مرحبًا التي تُلقيها علي والدكِ *
اعتدلت فِي جلستها تنظر بِصدمة بسبب ما سمعتهُ ، أبعدت الهاتف عن اُذنها تتاكد أن المُكالمة مِن الخارج ليسَ هُنا و ها هي الآن تُحاول استيعاب الأمر .
* اين ذهبتِ؟ فقدتِ النطق مِن الصدمة *
* ما الذِي ذكركَ بِي ؟ *
* أنا لم انساكِ يومًا ، هي مَن كانت تمنعني مِن الاتصال بِكِ بِحجة انكِ لاَ تستحقين *
* لاَ استحق ؟!!*
* نعم تري انكِ اخطأتِ عِندما عودتِ الي كوريا بعد ما فعلتيه *
* و مَن هي يا ابي حتي تري ذلك ؟ هل هي ولية امري ؟ كيف استمعت لها *
* كُنتُ أخاف أن اخسرها ، أنا اُحبها كثيرًا *
* لقد خسرت ابنكَ و أضعت حياتهُ بسببها ، خسرت ابنتكَ و جعلتها تراكَ مُجرد ضعيف يسير خلفها *
* أنا ادركتُ أنها أخطأت و انا لاَ هُنا احاول التكفير عما فعلتَ *
* لن اُسامحكَ الا عِندما يُسامحونكَ هم *
تنهد بِتعب و فرق فاههُ لِيتحدث و لكنهُ لم يستطيع بسبب انقطاع الخط فجأة و بدون اي سبب.
اخذت تُنادي عليهُ و هو لاَ يُجيب فَادركت انهُ اغلق ، وضعت الهاتف علي المنضدة بِغضب ثُم همت لِلنوم الذي علي ما يبدو لن تذوقهُ اليوم بسبب ما حدث .
.........
خرجت مِن المقهي الذِي تعمل بِهُ مُتجهة الي مسكن الطالبات الذِي تمكث فِيهُ .
هي بِحاجة لِبعض الهواء لِذلك قررت السير بدلًا مِن ركوب الحافلة الي هُناك .
وصلتها رِسالة و بدون أن تفتحها هي تعلم انهُ هو فَابتسمت تفتحها بِسعادة
" يومًا اخر بذلتِ فِيه كُل ما بِوسعك و كُنتِ جيدة ، استمري علي ما تفعلينه و كوني بخير و انا هُنا معكِ فِي أي وقت تحتاجيني فِيهُ "
أغلقت الهاتف سعيدة بِانهُ دائمًا يتذكرها هكذا حتي دون أن تتحدث أو تُخبرهُ باي شئ عن حياتها .
بعد بضع دقائق كانت أمام منزلها تفتح الباب بِتعب ثم دلفت الي الداخل و لكنها وقفت تنظر لِهذا الجالس علي الأريكة ينظر لها بِخُبثًا .
" مرحبا حبيبتي الصَغيرة ، الم تشتاقي لي "
.........
اتأخرت ؟ اني آسف 😢
المهم بحبكم و متنسوش تعملوا ڤوت فضلًا و تقوليلي رأيكم في البارت ♥️.
تتوقعوا مين ده الي جه لهي ريونغ يا شباب 🌚