Soul "عِندما تُحبُ الرَوحُ "

By evajin29

10.8K 682 2.6K

" مِن النظرة الاُولى شعر قَلبِي بِشيئًا ما تِجاهكِ جعلني اُريد فقط أن انظُر لكِ طوال الوقتُ دون كلل أو ملل ،... More

"حَـاضِـرنـا "
بـدايـة مـاضـيـنا "1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
عَوَدَة الِي الحَاضِر "16"
" 17 "
"18"
"19"
" 20 "
" 21"
" 22"
"23"
" 24"
" الـنِـهـايـة "
مُـفاجـأة عِـيـدُ مِـيـلادهِ المُـتأخِرة
تـايـهـيـونـغ وَ هـيـون اوك
جـيـميـن وَ ميـن جـونـغ
جـونـغـكـوك وَ هـيـون جـي
نـامـجـون وَ هـي ريـونـغ
سـوكـجيـن وَ جـانـغ مـي
هـوسـوك وَ اون هـي
يـونـغـي وَ سِيـلـينا

"7"

239 25 74
By evajin29

" ابتسمي لي تلكَ الابتسامة التي سلبت روحي مِني ، اسمعيني صوتك و ردي لي روحي مرة أخري ، انظر لعيناي و اغرقيني بِها ، احبيني فأنا أهيم بِك عشقًا "

حفظ الطريق الي ذلك النادي التي تتواجد بِه أخته بِصعوبة كونه لم يذهب إليه ولا مرة ، كل مرة يحاول الذهاب الي هُناك يكون مُلزمًا بِشئ ما يمنعه ،

هو حقًا يريد أن يراها و هي تربح و تجعله فخورًا بِها ، أخذ يسأل كل مَن أمامه إلي أن وصل إلي المدمار .

في الوقت نفسه ، كانت هي في الصالة الخاصة بالالعاب القتالية ، أرادت أن تعود إلي تدريبها مرة أخري ، التئم الجرح و ها هي الآن جاهزة ،

أنهت التدريب لتذهب مُسرعة كي تراه ، دخلت الي هُناك تنظر في الإرجاء لعلها تراه ، عيناها علي الطريق ،

تنظر في كل مكان الا أمامها فبِالطبع سترتطم باي شخص دون أي مجهود مِنها ، رفعت رأسها لتراه ، جعدت ملامحها لأنها لاحظته هو ينظر لها بِسخط مُنتظرًا مِنها أن تعتذر لكنها لم تفعل ،

أرادت أن تتخطاه فحركت قدمها الي اليمين ليذهب في اتجاها دون قصد ، مرة أخري تُحركها الي اليسار ليفعل المثل ، مرة أخري إلي اليمين و هو أيضًا ،

سئم مِن ذلك ليقوم بِحملها و يُنزلها الناحية الأخري ، توسعت عيناها تنظر له بِغضب مُصاحب بِصدمة .

سوكجين : " لا تنظري لي هكذا ، لم افعل ذلك لالمسك بِالطبع. "

تصنع ملامح التقزز بينما يمسح يداه بعدما قام بحملها

جانغ مي : " كان يُمكنك أن تُفحسح لي الطريق لا تحملني هكذا . "

تحدثت هي بانفعال واضعة يداها في خصرها

سوكجين : " كان حلاً افضل فعلاً ، فانتِ ثقيلة . "

نظر لها بينما يبتسم في استفزاز مُؤيد فكرتها

جانغ مي : " ثقيلة ؟ مَن الثقيلة ؟ انتَ الضعيف لا تقوي علي حملي . "

شهقت هي في البداية عندما اتهمها بالثقيلة ثم فقط قررت أن تستفززه أيضًا

سوكجين : " هل تُريديني مِني أن احملك مرة أخري لاثبت لكِ انني قوي بِما يكفي لحمل فتاة ثقيلة مثلكِ. "

و هقد نجحت في استفزازه و ندمت في ذات الوقت عندما اقترب منها حتي يحملها مرة أخري

جانغ مي : " لا تُعكر صفوي يا هذا ، أنا هُنا لاُشاهد جونغكوك دون إزعاج . "

دفعته برفق بعيدًا عنها بينما تتأفف في ضجر ثم تحدثت

سوكجين : " و انا أيضًا جئتُ لاري اختي دون إزعاج . "

تحدث بذات النبرة التي تحدثت بيها هي ليستفزها هو الآخر ، كلاهما يعشقا ازعاج و استفزاز الآخر

جانغ مي : " جيد لتبتعد عني إذا . "

تفوهت بحنق ليرد عليها بذات الطريقة

سوكجين : " جيد و أنتِ أيضًا. "

جانغ مي : " احمق. "

سوكجين : " فظة . "

نعم انها لغة الحب لديها أو لا لا هما لا يحبان بعضها في الأصل

ابتعدا ليجلس كُل مِنهم للمُشاهدة ، جلست هي في أول كرسيّ وجدته لتجده يجلس بِجانبها كونه لم يجد مكانًا الا هذا .

جانغ مي : " لماذا تجلس بِجانبي ؟ "

هي في الأصل مُنزعجة من فكرة وجدوه و لا ينقصها أن يجلس بجانبها

سوكجين : " ليس و كأنني اُريد ذلك ، لم اجد مكانًا غير هذا . "

بسخط تحدث بينما ينظر إليها بتقزز ؛ لِمَ هو متقزز منها في الأصل ؟

جانغ مي : " لا تجلس بِجانبي رغم ذلك أيضًا . "

سوكجين : " لماذا ؟ هل اجلس بِجانب اجمل فتاة هُنا ؟ أنتِ حتي لا تمُتين للفتيات بِصلة . "

جانغ مي : " لم يسألك أحدًا عن رأيك بي . "

سوكجين : " توقفي عن ثرثرة جانغ مي فصوتك مُزعج . "

جانغ مي: لا اُصدق انني اُتعب نفسي للمُناقشة معك.

سوكجين : " ولا أنا . "

جانغ مي : " حسنا اصمت لقد ظهرا . "

رمقها بِغضب ليُبعد نظره عنها بعدها ، ارتسمت ابتسامة علي وجهه عندما رأي أخته تخرج مُستعدة ، ثوانٍ و قد لاحقها جونغكوك ليُفزع مِن صريخ تلكَ الغبية بِجانبه ،

التفت لها ليراها تبتسم و تقفز في مكانها تُشجعه ، تعجب منها فكيف كانت منذُ دقائق لئيمة و فظة معه و هي الآن تتصرف بِلطافة ، لحظة هل رأي جانغ مي لطيفة ؟ و لكن كيف ؟ نفض أفكاره نحوها لينظر لهما مرة أخري .

قام كُل مِنهما بِالاحماء فجولتهم اليوم طويلة ، يجب أن يفوز أحدًا مِنهم ليتمكن مِن الذهاب الي المُسابقة ، تبادلا نظرات المُنامسة المُعتادة ، كل واحد مِنهم يتوعد لآخر بِالهزيمة .

جونغكوك : " مُستعدة ؟ "

هيون جي : " أنا دائمًا كذلك ، و انتَ؟ "

جونغكوك : " مِثلك تمامًا . "

هيون جي : " لنعقد اتفاقًا . "

جونغكوك : " أن اذا انتصر أحدًا مِنا يسعد الاخر لأجله و لا يسخر مِن الخاسر ، اذا كان هذا ما تريدين قوله أنا موافق . "

هيون جي : " انتَ غريب ، كيف عرفت ذلك ؟ *

جونغكوك : " لا اعلم ، قرأتُ ملامحك. "

هيون جي : " سنُعلن هدنة هذه البطولة ثم نعود كما كما. ، موافق ؟ "

جونغكوك : " موافق بِالطبع . "

هيون جي : " جيد هيا بِنا إذا . "

جونغكوك : " هيون جي ، بِالتوفيق ، حاولي الانتصار عليّ اليوم ، أنا جاد "

هيون جي : " هل ضربك أحدًا ما علي رأسك ؟ علي اي حال كنتُ سافعل ذلك . "

جونغكوك : ' أنا لا امزح ، افعلي ذلك مِن أجل اخيكِ . "

هيون جي : " ما به اخي ؟ "

جونغكوك : " انظري إليه ، ملامحه مرسومة عليها فخرًا بِك حتي قبل أن نبدأ ، لا تخذليه. "

هيون جي : " و لكن ... لا يهم ، بِالتوفيق لكَ أيضًا ، أتمني أن يسعد كلانا اليوم . "

جونغكوك : " اتمني ذلك أيضًا. "

انطلقت الصافرة ليبدأ كُل منهما بِركض بأقصى سرعة أُوتيت لهما ، يتبادلان الفوز في كل جولة ، وصل للجولة الأخيرة وهي الجولة الفاصلة ؛ ستُحدد مَن مِنهما يستحق الذهاب الي هذه البطولة المهمة تلكَ ،

أخذت نفسًا عميقًا تنظر إلي أخيه الذي حمسها و شجعها بِمجرد النظر لها فقط ، هو أيضًا القي بِنظره نحو صديقته التي لم تنفك عن الهتاف بِاسمه طوال المُسابقة ،

ها هما الان في أشد استعداد لخوض الجولة الأخيرة ، يركضان في سلاسة ، بينما ينظران نُحو بعضهما كل دقيقة ، اقتربا لخط النهاية و اخيرًا ، خفف جونغكوك مِن سرعته ليجعلها تفوز ؛ فهو قد أقسم أنه سيجعلها تفوز اليوم لن يجعلها تخرج مِن المدمار حزينة ،

و لاسف هي تريد الشئ نفسه ، اغمض عيناه عندما لمح اقترابه مِن الخط ، ثوانٍ و فتحها مرة أخري عنما سمع الصافرة المُعلنة عن الانتهاء ليجد نفسه واقفًا و هي بِجانبه ، لقد تعادلا هذا ما استنتجه عندما رأي الذهول علي جانغ مي و سوكجين .

هيون جي : " لماذا خففت سرعتك ؟ "

قالتها بِانفعال ناظرة في عيناه التي لا تقل غضبًا عن خاصتها .

جونغكوك : " لماذا فعلتِ أنتِ ؟ أخبرتك انني اريدك أن تنتصري . "

هيون جي : " و انا أيضًا أردت ذلك ، ستكون انانية مِني اذا انتصرت بعد ما قولته انتَ. "

جونغكوك : ا " لان سيتوجب عليهم اختيار أحدًا مِنا لذهاب الي هُناك و هذا لن يكون عادلاً. "

هيون جي : " اذهب انتَ إذا . "

جونغكوك : " أنا لا أريد ، مَن سيذهب هو أنتِ. "

هيون جي : " فليذهب كلانا إذا . "

جونغكوك : " تقصدين اننا اتفقنا علي الذهاب سويًا؟"

هيون جي : " نعم ، كلانا حقًا يستحق الذهاب . "

جونغكوك : " اتفقنا اذا . "

لاول مرة منذُ لقاءهم يتفقا علي شيئًا ما ، لاول مرة يتبادلان الابتسامة بدلاً مِن نظرات المُنافسة التي تسيطر علي كُلٍ مِنهما كل مرة ، جاء مُدربيهما ليتفقا علي ما سيحدث ،

قررا أنهما سيذهبا سويًا إلي تلكَ البطولة التي لاول مرة يُشارك فيها اثنان لا واحد ، حدد ميعاد الذهاب الذي سيكون بعد اسبوعًا مِن الان ، لكن لم تتحدد وجهة البطولة ؛ لأن المسؤولين مازلوا يتناقشون علي المكان ،

لا يعرفون وجهتهما و لكنهما يعرفون جيدًا أن التنافس الذي كان في علاقتهما قد انتهي الان و هما الان سيبدوا صفحة جديدة لا يعلم كلاهما الي اين ستوصلهما .

اتجهت هيون جي الي أخيها تحتضنه سعيدة لما حدث ، في الجانب الآخر كان جونغكوك يعبث بِشعر جانغ مي مُعبراً عن سعادته ، انتبها لهما و الي كيف هما مُقربون بِهذا الشكل ،

هو يُضايقها و هي تبتسم و ترد له دون أي قيود ، لاول مرة يري ما تفعله جانغ مي لطيف ، لاول مرة أيضًا هيون جي تُقهقه بسبب جونغكوك و أيضًا كانت المرة الأولي لدي جونغكوك الذي يجد فيها أن هيون جي تمتلك ابتسامة جميلة ،

لقد تبدل ما في القلوب علي ما اعتقد بِسبب فعل صغير .

........

استفاق مِن قيولته التي قرر اخذها لشعوره بِتعب ، غدا هو نهاية الأسبوع اي أنه لا يحتاج لاستيقاظ مُبكرًا لذلك قرر الراحة لبعض الوقت ؛ مع أنه لم ينال الراحة الذي أرادها فهو مازال يشعر بِنعاسًا ،

خرج مِن غرفته مُتجهًا نُحو الصالة لتفقد أخته التي لم تكن هُناك تاركة له الطعام حتي يأكله ، علم علي الفور أنها ذهبت لإحضار شيئًا ما و ستكون هُنا قريبًا ، نظرًا لأنه يشعر بِالاختناق فقرر تناول طعامه في الخارج في حديقة منزله .

بِخطواتً بطيئة سار نحو الحديقة حامل الطبق بِيد و اليد الاُخري يتصفح بها هاتفه ، وضع الطبق حيث المنضدة الواقعة في الحديقة ثم جلس و لم يُزيح عينه مِن علي هاتفه ،

نسمات هواء داعبت وجهه مما جعله يرفع نظره ليكون أول شخص يراه تلكَ الجالسة في حديقتها تقرأ كتابًا في هدوء غير دراية بِما يحدث حولها ،

تتمرد خصلات شعرها علي وجهها بِفعل الهواء لتُزيحه بِرفق ثم تصب اهتمامها مرة أخري لي ما في يدها ، تارة تبتسم و تارة تعبس بسبب الكتاب ،

لن يفوت هذا المشهد علي مَن يراقب كل ما تفعله بِسعادة بالغة ، كيف تقرأ في هدوء دون إصدار صوت ، كيف تبتسم و كيف تعبس ، كيف تُحرك خصلات شعرها بعيدًا عنها لتُكمل ،

لم يعي علي نفسه إلا وهو يترك طبقه و هاتفه مُوتجهًا نحو في خطوات بطيئة حتي لا تغيب عن نظره ، وصل إلي حيث هي جالسة لينظر لها مُنتظرًا أن ترفع رأسها خالقة تواصل بصري بينهما و لكنها لم تفعل ، لذلك قرر الجلوس بُجانبها و لفت إنتباها بِطريقته .

تايهيونغ : " ماذا تقرأين ؟ "

فُزعت هي بسبب صوته العميق الذي اخترق سمعها ، لفت رأسها نحوه لتجده ينظر لها بِاهتمام بالغ ، جالس بِجانبها علي بُعد بعض السنتيمترات القليلة ، توردت خجلاً بسبب ذلك و لم تُجيبه مما جعله يتحمم ليسألها مرة اُخري .

تايهيونغ : " لا تُجيبي استطعت قراءة اسمه ، تُحبين القراءة أيضًا هيون اوك ؟. "

هيون اوك : " نعم ، أُحبها كثيرًا . "

تايهيونغ : " تبدين لطيفة و أنتِ تقرأين بِهدوء هكذا . "

هيون اوك : " ش ..شكرًا لكَ. "

تايهيونغ : " لا داعي لشُكري ، أنا أقول لكِ ما رأيت ، هدوءك لطيف حقًا . "

هيون اوك : " هل بِالمناسبة تعتمد أن تُخجلين ،بروفيسور تايهيونغ ؟ "

تايهيونغ : " لا ، اقول الحقيقة فقط لا أكثر ، ثم انكِ لستِ مُضطرة لتُنادي بروفيسور ، أنا تايهيونغ فقط"

هيون اوك : " ولكنكَ بروفيسور الأحياء الخاص بي ، لا استطيع فعل ذلك . "

تايهيونغ : " فقط قولي تايهيونغ علي الاقل خارج الجامعة ، يُعجبني أن اكون خاصًا بِك في شيئًا ما . "

هذه المرة هي لم تستطيع الإجابة عليه ، توردت خجلاً بِشدة بسبب قوله هذا ، فقط استكفت بِابعاد نظرها لتنظر مرة اُخري لكتابها محاولة عدم اظهار خجلها و لكنه لن يتركها ابدًا.

تايهيونغ : "هل يُمكنكِ أن تقصي لي هذه الرواية ؟ "

هيون اوك : " اقصها لكَ ؟ اعني يُمكني أن اُعيرها لكَ لقد شارفت علي الانتهاء مِنها ."

تايهيونغ : " لا ، اُريد أن اسمعها منكِ . "

أطلقت تنهيدة خفيفة قبل أن تبدأ بقصها عليه ، لم يهتم لتلكَ القصة بل لمَن تقصها في حماس واضح ، وضع يده علي خده مقربًا وجهه مِنها أكثر ،

ابتسامتها التي لم تُمحي مِن علي وجهها و هي تتحدث عن كيف البطل احب البطلة في الرواية ، كم يتمني أن يكون هو هذا البطل لتتحدث عنه بِكل هذا الشغف ،

أما هي فلقد اعتقدت أنها لن تكون مُرتاحة مع ذلك و لكنها تفأجت بِالعكس ، لم تُلقي نظرة عليه طوال حديثها اطلاقًا و لكنها شعرت بِنظراته نحوها ،

فجأة توقف بها الزمن عندما شعرت بِه نائمًا علي كتفها ، ألقت نظرة عليه لتجده يغط في نومًا عميق و يبدو سعيدًا للغاية ، دون وعي هي اخذت تنظر له كثيرًا بسبب لطافته و هو نائم هكذا ،

كم تود ايقاظه و لكنها لا تستطيع ، بضع دقائق مرت و هو علي نفس حاله نائم في سلام علي كتفها و هي تتأمله خفية ، سمعت صوت والدتها لتفيق مِن شرودها بِه و هو أيضًا استيقظ و اخيرًا ،

رفع رأسه بِهدوء ناظر لها ، التوتر و الخجل هو صاحبها في ذلك الوقت ، همت بِالذهاب لوالدتها و لكنه كان اسرع مِنها فامسكها مِن رسغها بِرفق ، ينظر لها بعينان تلمعان

" شكرًا لكِ هيون اوك ، لم استطع النوم و لكن بسببك حظيتُ بِقيلولة رائعة "

ابتسم لها في كلامها قبل أن تُومي له في خجل ، سمح لها بِذهاب بعد أن ترك يدها و اخيرًا و لكنها تسبب أيضًا في تسارع نبضات قلبها المسكين الذي لم يشعر بِتلكَ المشاعر مِن قبل .

..............

بعد تجول دام كثيرًا بحثًا عن فستانًا جميل لتحضر به حفل زفاف صديقتها الذي سيُقام بعد اسبوع مِن الان ، قررت الذهاب الي المتجر لإحضار حاجيات المنزل ، تملكتها خيبة الأمل لأنها لم تستطيع أن تجد ما تُريده ،

تتجول في المتجر مُلتقطة ما تحتاجه مِن الرفوف في هدوء ، عيناها تتنقل هُنا و هُناك باحثة عما تحتاج لأخذه ، وقعت عيناها علي اخر شئ تحتاج لشراءه اليوم ،

مدت يدها لتخذه و لكنها عالٍ بعض الشئ ، رغم طولها اخذت تحاول حتي تصل إليه ، أخيرًا استطاعت أن تصل له لكنه فلت مِن يدها ساقطًا علي رأسها ،

أغلقت عيناها تزامن مع ذلك تستعد لارتطامه بِراسها و لكن أحدًا ما تدخل ليُمسكه قبل الوقوع علي رأسها مُحاصرًا اياها ، هي شعرت بِجسد شخصًا ما خلفها و لكنها لم تعلم أنه كان هُنا منذُ حاولت في البداية أن تصل له ،

راقبها بِحبًا يترك لها المساحة حتي تصل له ، عندما شارفت علي الوصول اقترب مِنها رغبةٍ لحديث معها و لكنه منع سقوطه عليها بدلاً مِن ذلك ، بِحركة بطيئة التفت له لتجده مُوجه عيناه نحو يده المُمسكة بِالعُلبة و لكنه فجأة حول نظره إليها ،

تملكها الخجل عندما نظر لها عن كثب ، كان ينظر لها بِتمعن و كانه يحفظ كل إنش في وجهها ، لم يتحرك مِن مكانه فقط ظل ينظر لها دون رمش و لو مرة واحدة ؛ بالتحديد لاعينها التي تأسره في كل مرة .

اون هي : " هو ..هوسوك ، هل يُمكنك الابتعاد قليلاً ؟ "

هوسوك : " ماذا إن لم أرد فعل ذلك ؟ "

اون هي : " هل ستقف هكذا كثيرًا ؟ "

هوسوك : " نعم ، أنه يُعجبني ، فقط أقف دون فعل أي شئ ناظرًا في أعمق نقطة في بؤبؤ عينك . "

اون هي : " و لكن لا يصح أن نقف هكذا أمام البشر ، اُنظر أنهم يأكلون بِنظراتهم . "

هوسوك : " هل ابدو لكِ انني اهتم ، أنا أفعل ما اشاء علي اي حال . "

اون هي : " حسنا ، ابتعد اُريد أن أضع العُلبة في السيارة حتي ادفع الحساب . "

هوسوك : " حسنا ، سابتعد هذه المرة فقط . "

ابتعد عنها يبتسم بِاتساع ، كم هو سعيد حقًا كونه كان بِهذا القرب مِنها ، هي لا تعلم لماذا لا يتوقف قلبها عن النبض بِسرعة عندما تراه فقط ،

اتجها الي الكاشير لتُحاسب تتحاشي النظر للذي يتبعها بِنظره ، فقط قامت بِالدفع بِسرعة و غادرت ليلحق بها و هو يأخذ ما تحمله مِن اكياس .

اون هي : " استطيع حملها ، شكرا . "

هوسوك : " لم أسألك إذ تستطيعي أن لا ، أنا ارغب بِحملها . "

اون هي : " بِالطبع فأنت ما تشاء علي اي حال . "

هوسوك : " احسنتِ القول . "

اون هي : " انتَ لم تشتري شيئًا ، هل كنت تتبعني ام ماذا ؟ "

هوسوك : " لا ، هذه المرة لم اتبعك ، أنا فقط رأيتك تتدخلين الي المتجر فدخلت خلفك . "

اون هي : " هذه المرة ؟ ماذا تعني ؟ و لماذا دخلت خلفي حتي ؟ "

هوسوك : " لاراكِ ، رغبتُ برؤيتك و الحديث معكِ فدخلت خلفك. "

اون هي : " انتَ حقًا صريح للغاية . "

هوسوك : " و لماذا ساكذب ؟ أنا شعرتُ بِذلك و قمتُ بِفعله . "

اون هي : "هل يُمكنكَ اعطائي ما تحمل ؟ لقد اقتربنا . "

هوسوك : " لا ، أخبريني لماذا كنتِ مُشتتة ؟ "

اون هي : " لا شئ ، فقط كنتُ ابحث عن فستانًا مِن اجلي و لم اجد ، صديقتي ستتزوج . "

هوسوك : " متي الزفاف ؟ "

اون هي : ا " لأسبوع المُقبل. "

هوسوك : " مازال هُناك وقت ، لا تقلقي . "

اون هي : " اتمني ذلك ، اعطيني الأكياس هيا لقد وصلنا . "

هوسوك : " لماذا نصل بِسرعة في كل مرة ؟ اُريد قضاء وقتًا اطول معكِ . "

انزلت رأسها تنظر الي الارض في خجل ، هو لاحظ خجلها ذلك فابتسم ، يجدها جميلة طوال الوقت و لكنها الآن لطيفة و جميلة في نفس الوقت ،

اقترب مِن باب منزلها واضعًا الأكياس ثم غادر نحو منزله ، لا يُريد تركها ابدًا و لكنه مضطر ، دخل الي منزله بِابتسامة واسعة ،

هو حقًا يُحب ما يشعر بِه معها فقط ، ذهب إلي أخته عانقها ثم والدته ثم ذهب إلي غرفته تاركًا الاثنين مذهولين مِن تصرفه هذا ،

في الجانب الآخر ، دخلت هي الي منزلها تسنتد علي باب المنزل مُمسكة بِيسارها الذي تعالت نبضاته ، تبتسم مع كل نبضة بدون وعي مِنها و بدون مُلاحظة أخيها الذي ينظر لها بِتعجب ،

انتبهت له لتقترب مِنها مُبعثرة شعره و اتجهت نحو غرفتها ، علي ما يبدو أن شعور الحُب قد زار قلب كليهما .

..........

بِخطواتً مُتثاقلة وصل الي منزلها يدق علي بابها في وهن واضح ، لقد سئم ؛ سئم فشله في كل مرة ، فشله في البحث عن السعادة ،

هو يبحث عنها بِكل ما يملك مِن طاقة و لكنه لم يجدها حتي الآن ، بِرغم وجود اشخاصًا كُثر مُهمين في حياته إلا أنه يبحث عن شخصًا ما ،

عن شخصًا يُحبه و يكون سببًا في سعادته الدائمة ، فقط لو يتركها تأتي إليه بِنفسها دون الجري وراها ، فقط لم يترك الايام هي ما تمده بِالسعادة ؛ فقط لو يفعل ذلك ،

فتحت الباب و اخيرًا تنظر له بِقلق ، هو حزين و هي تعلم السبب و لكنها لا تستطيع أن تُخرجه مِن هذا الحُزن ، أدخلته الي منزلها و جعلته يجلس لتسمعه كما تفعل في كل مرة .

مين جونغ : " أنا هُنا ، أخبرني ماذا حدث ؟ "

جيمين : " هل ساجدها يومًا ما ؟ "

مين جونغ : " بالطبع ، هُناك شخصًا ما خُلق لاجلك ستجدها جيمين لا تقلق . "

جيمين : " أنا لا أتحدث عن هذا بل السعادة ، هل ساجدها ؟ "

مين جونغ : " ستجدها أيضًا او ممكن أنها حولك ولكنكَ تبحث عن شيئًا اخر ، لديك تايهيونغ ، جونغكوك و انا ، السنا كفاية لكَ ؟ "

جيمين : " انتم كذلك و أكثر و لكني حقًا ابحث عن شيئًا اخر كالاحمق . "

مين جونغ : " انتَ لست احمق جيمين ، انتَ لست كذلك حقًا ، اريدكَ أن تنظر لما بين يديك و تتمسك به جيدًا إلي أن تأتي سعادتك . "

جيمين : " لكنها تأخرت ، تأخرت مين جونغ ، أنا أبحث عنها منذُ سنوات و لم أجدها . "

مين جونغ : " أنها آتية لا محالة ، فقط اصبر يا رفيقي ، مهما تأخرت ستأتي اليكَ. "

جيمين : " لا اعرف كيف الي الان لم تملي مِني . "

مين جونغ : " حسنا لن اُجيب و أخبرني ماذا حدث ؟ "

جيمين : " أنها سارقة ، لقد انجذبتُ لسارقة ، ظننتُ أنها في مُشكلة مع العامل و لم اعلم أنها هي سبب المُشكلة . "

مين جونغ : " كنتُ أظن أن لديّ حظًا سئ إلي أن رأيت حظك انتَ. "
جيمين : تسخرين مِني ها ، سأجعلك تندمين .

نظر لها في خُبث قبل أن يقترب مِنها مُمسكًا بها بكلتا يداها يُدغدغ بطنها ، تترجاه أن يبتعد عنها لكنه لم يتركها بل امسك بِشعرها يُبعثر بينما هي تلكم بطنه لتجعله يبتعد عنها و لكن لا فائدة فهو سينتقم مِنها علي سُخريته مِنها ،

هذا يُسعده و لطالما هو سعيد هي لن تُبالي ؛ فسعادته تعني لها الكثير .

..........

عادت و اخيرًا الي منزلها بعد يوم طويل ، الذهاب الي الجامعة صباحًا ثم الذهاب الي العمل مُرهق للغاية و لكنها عليها أن تتحمل ذلك مِن أجل المال التي تحتاجه هي الآن ،

فبدونه لن تستطيع أن تُكمل دراستها و هي لن تعود إلي عائلتها طالما كابوسها مازال هُناك ، دق هاتفها ليُعلن عن اتصال والدتها ،

قلبت عيناها في عدم اهتمام ثم اتجهت نحو الحمام دون اهتمام ، دق مرة اخري و هي أيضًا لن ترد ، مرة اُخري و هي عزمت علي عدم الرد إلي أن استكفت مِنها فقررت الإجابة و اخيرًا .

السيدة يون : * لماذا لم تُجيبي بسرعة ؟ لهذه الدرجة تكرهين اتصالي بكِ .*

صُراخ والدتها اخترق مسامعها لترد ببرود

* لم اسمع الهاتف . *

السيدة يون :" * نتِ تعمتدتِ عدم الرد ، تتجانبين ها . *

هي ريونغ : * لا لم افعل ، لا تفترضي اشياء لم تحدث امي . *

السيدة يون :* امي ، كم وقع هذه الكلمة جميل ، لم اسمعها منذُ فترة ، اشتقتُ لكِ. *

ضحكت باستهزاء قبل أن تقول

* اشتقت لي ، الستِ مَن طردني خارج المنزل بُنفسه الان اشتقتِ لي *

السيدة يون : * كيف لكِ أن تكوني قاسية معي هكذا *

هي ريونغ : * أنا لستُ كذلك امي ، القاسي الوحيد هو قلبك ؛ الذي كذبني أنا و صدق شخصًا اخر *

السيدة يون : * أنا فقط نادمة *

هي ريونغ : * و ماذا ساخذ مِن ندمك الان ، أخبريني ماذا ؟ *

السيدة يون : * عودي الي المنزل فقط ، هي ريونغ ، لأجلي * .

هي ريونغ : * لا استطيع امي ، فقط لا استطيع .*

شهقات والدتها التي تعالت فجأة آلمت قلبها و لكنهل لم تُكلف نفسها عناءً الاهتمام بِابنتها بل تركتها بِمفردها تُواجه هذا العالم القاسي ،

اُغلق الخط لتتنهد هي بِحزن ، ألقت هاتفها بعيدًا لتُحاول نسيان ما حدث ، دق هاتفها مرة اُخري و لكنها هذه المرة رسالة ، أنه هو ، لطالما كان يأتي في وقتها ليحتضتها بِكلماته .

نامجون : " هي ريونغ ، لقد احسنتِ عملاً اليوم ، أنا فخورًا بكِ ، كوني بخير دائمًا و لا تحزني أبدًا و إن حدث فأنا هُنا اسمعك بِصدرًا رحب "

ابتسمت اثار كلماته لتحضتن هاتفها و تنام بِعمق ؛ فلقد أتت الطمأنينة عندما احتاجت لها .

........

ارسل الرسالة لها ثم دلف الي منزل أهله ، اتصلت بِه أخته تحسه علي المجئ فهي خائفة مِن مواجهةٍ والدها ، دخل يبحث بِنظره عنها إلي أن وجدها في غرفتها مُنتظرة قدومه ،

اقترب مِنها ليُطمئنها فهو لن يصمت له هذه المرة اذا صرخ بها أو فعل لها أي شئ ، دُهشا مِنه لانه طرق الباب لم يقتحم الغرفة كما يفعل في كل مرة .

" لقد تحدث إليّ يونغي ، أخبرني أنكِ لم تستطيعي مُقابلته لأنكِ اضطرتِ الذهاب الي العيادة ، و أخبرني أيضًا أنه سينتظرك في أي وقت بدون الضغط عليكِ "
هذا ما تفوه به ثغره قبل ان يبتسم برضا و يتركها حائرة مُشتتة لا تعرف ما عليه فعله الان و لماذا فعل يونغي هذا .

.........

نهاية البارت 💜

بحبكوا يا جماعة 💜

متنسوش الڤوت فضلًا ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

74.2K 5.5K 36
فَتاةٌ لَها الرَغبة في ان تَنتَقِلَ الى كوريا وَتستَقرَّ هُناك، وآخِرُ ما يَلزَمُها تَوقيعٌ بَسيط تُثبِتُ فيه جَدارَتها حتّى تَنتَقِل.. لكِن هُناك شَ...
4.7K 390 31
فِي اللَّحظةِ الَّتِي بدأتُ أُصَدِّقُ من حولِي و أُبعِد عن رأسِي فكرة أنَّ جمِيعهُم كاذِب ، أدرَكتُ كم كنتُ على حقّ مُسبقاً .. إنَّهُ يمنَعُني من لِ...
134K 11.7K 22
"عليكَ الإعتناء بها و مُراقبتِها طوالَ الوقت." " ولكنها متوحدة! " حيــثُ يُحـاوِل كِيـم تايهيـونغ تكويـن صداقةٍ مَـع فتاةٍ غريبـة أطـوار .. فَـ هل سي...
4.8K 333 11
[𝑺𝒉𝒐𝒓𝒕 𝒔𝒕𝒐𝒓𝒚/ 𝑪𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅] " حَسنًا جونغكوك ، لَا أعلَم مِن أينَ أبدَأ .. ولَكِنَنِي كَما تَعلَم وكَما يعلم الجَمِيع .. أُحِبَك" بد...