" ابتسمي لي تلكَ الابتسامة التي سلبت روحي مِني ، اسمعيني صوتك و ردي لي روحي مرة أخري ، انظر لعيناي و اغرقيني بِها ، احبيني فأنا أهيم بِك عشقًا "
حفظ الطريق الي ذلك النادي التي تتواجد بِه أخته بِصعوبة كونه لم يذهب إليه ولا مرة ، كل مرة يحاول الذهاب الي هُناك يكون مُلزمًا بِشئ ما يمنعه ،
هو حقًا يريد أن يراها و هي تربح و تجعله فخورًا بِها ، أخذ يسأل كل مَن أمامه إلي أن وصل إلي المدمار .
في الوقت نفسه ، كانت هي في الصالة الخاصة بالالعاب القتالية ، أرادت أن تعود إلي تدريبها مرة أخري ، التئم الجرح و ها هي الآن جاهزة ،
أنهت التدريب لتذهب مُسرعة كي تراه ، دخلت الي هُناك تنظر في الإرجاء لعلها تراه ، عيناها علي الطريق ،
تنظر في كل مكان الا أمامها فبِالطبع سترتطم باي شخص دون أي مجهود مِنها ، رفعت رأسها لتراه ، جعدت ملامحها لأنها لاحظته هو ينظر لها بِسخط مُنتظرًا مِنها أن تعتذر لكنها لم تفعل ،
أرادت أن تتخطاه فحركت قدمها الي اليمين ليذهب في اتجاها دون قصد ، مرة أخري تُحركها الي اليسار ليفعل المثل ، مرة أخري إلي اليمين و هو أيضًا ،
سئم مِن ذلك ليقوم بِحملها و يُنزلها الناحية الأخري ، توسعت عيناها تنظر له بِغضب مُصاحب بِصدمة .
سوكجين : " لا تنظري لي هكذا ، لم افعل ذلك لالمسك بِالطبع. "
تصنع ملامح التقزز بينما يمسح يداه بعدما قام بحملها
جانغ مي : " كان يُمكنك أن تُفحسح لي الطريق لا تحملني هكذا . "
تحدثت هي بانفعال واضعة يداها في خصرها
سوكجين : " كان حلاً افضل فعلاً ، فانتِ ثقيلة . "
نظر لها بينما يبتسم في استفزاز مُؤيد فكرتها
جانغ مي : " ثقيلة ؟ مَن الثقيلة ؟ انتَ الضعيف لا تقوي علي حملي . "
شهقت هي في البداية عندما اتهمها بالثقيلة ثم فقط قررت أن تستفززه أيضًا
سوكجين : " هل تُريديني مِني أن احملك مرة أخري لاثبت لكِ انني قوي بِما يكفي لحمل فتاة ثقيلة مثلكِ. "
و هقد نجحت في استفزازه و ندمت في ذات الوقت عندما اقترب منها حتي يحملها مرة أخري
جانغ مي : " لا تُعكر صفوي يا هذا ، أنا هُنا لاُشاهد جونغكوك دون إزعاج . "
دفعته برفق بعيدًا عنها بينما تتأفف في ضجر ثم تحدثت
سوكجين : " و انا أيضًا جئتُ لاري اختي دون إزعاج . "
تحدث بذات النبرة التي تحدثت بيها هي ليستفزها هو الآخر ، كلاهما يعشقا ازعاج و استفزاز الآخر
جانغ مي : " جيد لتبتعد عني إذا . "
تفوهت بحنق ليرد عليها بذات الطريقة
سوكجين : " جيد و أنتِ أيضًا. "
جانغ مي : " احمق. "
سوكجين : " فظة . "
نعم انها لغة الحب لديها أو لا لا هما لا يحبان بعضها في الأصل
ابتعدا ليجلس كُل مِنهم للمُشاهدة ، جلست هي في أول كرسيّ وجدته لتجده يجلس بِجانبها كونه لم يجد مكانًا الا هذا .
جانغ مي : " لماذا تجلس بِجانبي ؟ "
هي في الأصل مُنزعجة من فكرة وجدوه و لا ينقصها أن يجلس بجانبها
سوكجين : " ليس و كأنني اُريد ذلك ، لم اجد مكانًا غير هذا . "
بسخط تحدث بينما ينظر إليها بتقزز ؛ لِمَ هو متقزز منها في الأصل ؟
جانغ مي : " لا تجلس بِجانبي رغم ذلك أيضًا . "
سوكجين : " لماذا ؟ هل اجلس بِجانب اجمل فتاة هُنا ؟ أنتِ حتي لا تمُتين للفتيات بِصلة . "
جانغ مي : " لم يسألك أحدًا عن رأيك بي . "
سوكجين : " توقفي عن ثرثرة جانغ مي فصوتك مُزعج . "
جانغ مي: لا اُصدق انني اُتعب نفسي للمُناقشة معك.
سوكجين : " ولا أنا . "
جانغ مي : " حسنا اصمت لقد ظهرا . "
رمقها بِغضب ليُبعد نظره عنها بعدها ، ارتسمت ابتسامة علي وجهه عندما رأي أخته تخرج مُستعدة ، ثوانٍ و قد لاحقها جونغكوك ليُفزع مِن صريخ تلكَ الغبية بِجانبه ،
التفت لها ليراها تبتسم و تقفز في مكانها تُشجعه ، تعجب منها فكيف كانت منذُ دقائق لئيمة و فظة معه و هي الآن تتصرف بِلطافة ، لحظة هل رأي جانغ مي لطيفة ؟ و لكن كيف ؟ نفض أفكاره نحوها لينظر لهما مرة أخري .
قام كُل مِنهما بِالاحماء فجولتهم اليوم طويلة ، يجب أن يفوز أحدًا مِنهم ليتمكن مِن الذهاب الي المُسابقة ، تبادلا نظرات المُنامسة المُعتادة ، كل واحد مِنهم يتوعد لآخر بِالهزيمة .
جونغكوك : " مُستعدة ؟ "
هيون جي : " أنا دائمًا كذلك ، و انتَ؟ "
جونغكوك : " مِثلك تمامًا . "
هيون جي : " لنعقد اتفاقًا . "
جونغكوك : " أن اذا انتصر أحدًا مِنا يسعد الاخر لأجله و لا يسخر مِن الخاسر ، اذا كان هذا ما تريدين قوله أنا موافق . "
هيون جي : " انتَ غريب ، كيف عرفت ذلك ؟ *
جونغكوك : " لا اعلم ، قرأتُ ملامحك. "
هيون جي : " سنُعلن هدنة هذه البطولة ثم نعود كما كما. ، موافق ؟ "
جونغكوك : " موافق بِالطبع . "
هيون جي : " جيد هيا بِنا إذا . "
جونغكوك : " هيون جي ، بِالتوفيق ، حاولي الانتصار عليّ اليوم ، أنا جاد "
هيون جي : " هل ضربك أحدًا ما علي رأسك ؟ علي اي حال كنتُ سافعل ذلك . "
جونغكوك : ' أنا لا امزح ، افعلي ذلك مِن أجل اخيكِ . "
هيون جي : " ما به اخي ؟ "
جونغكوك : " انظري إليه ، ملامحه مرسومة عليها فخرًا بِك حتي قبل أن نبدأ ، لا تخذليه. "
هيون جي : " و لكن ... لا يهم ، بِالتوفيق لكَ أيضًا ، أتمني أن يسعد كلانا اليوم . "
جونغكوك : " اتمني ذلك أيضًا. "
انطلقت الصافرة ليبدأ كُل منهما بِركض بأقصى سرعة أُوتيت لهما ، يتبادلان الفوز في كل جولة ، وصل للجولة الأخيرة وهي الجولة الفاصلة ؛ ستُحدد مَن مِنهما يستحق الذهاب الي هذه البطولة المهمة تلكَ ،
أخذت نفسًا عميقًا تنظر إلي أخيه الذي حمسها و شجعها بِمجرد النظر لها فقط ، هو أيضًا القي بِنظره نحو صديقته التي لم تنفك عن الهتاف بِاسمه طوال المُسابقة ،
ها هما الان في أشد استعداد لخوض الجولة الأخيرة ، يركضان في سلاسة ، بينما ينظران نُحو بعضهما كل دقيقة ، اقتربا لخط النهاية و اخيرًا ، خفف جونغكوك مِن سرعته ليجعلها تفوز ؛ فهو قد أقسم أنه سيجعلها تفوز اليوم لن يجعلها تخرج مِن المدمار حزينة ،
و لاسف هي تريد الشئ نفسه ، اغمض عيناه عندما لمح اقترابه مِن الخط ، ثوانٍ و فتحها مرة أخري عنما سمع الصافرة المُعلنة عن الانتهاء ليجد نفسه واقفًا و هي بِجانبه ، لقد تعادلا هذا ما استنتجه عندما رأي الذهول علي جانغ مي و سوكجين .
هيون جي : " لماذا خففت سرعتك ؟ "
قالتها بِانفعال ناظرة في عيناه التي لا تقل غضبًا عن خاصتها .
جونغكوك : " لماذا فعلتِ أنتِ ؟ أخبرتك انني اريدك أن تنتصري . "
هيون جي : " و انا أيضًا أردت ذلك ، ستكون انانية مِني اذا انتصرت بعد ما قولته انتَ. "
جونغكوك : ا " لان سيتوجب عليهم اختيار أحدًا مِنا لذهاب الي هُناك و هذا لن يكون عادلاً. "
هيون جي : " اذهب انتَ إذا . "
جونغكوك : " أنا لا أريد ، مَن سيذهب هو أنتِ. "
هيون جي : " فليذهب كلانا إذا . "
جونغكوك : " تقصدين اننا اتفقنا علي الذهاب سويًا؟"
هيون جي : " نعم ، كلانا حقًا يستحق الذهاب . "
جونغكوك : " اتفقنا اذا . "
لاول مرة منذُ لقاءهم يتفقا علي شيئًا ما ، لاول مرة يتبادلان الابتسامة بدلاً مِن نظرات المُنافسة التي تسيطر علي كُلٍ مِنهما كل مرة ، جاء مُدربيهما ليتفقا علي ما سيحدث ،
قررا أنهما سيذهبا سويًا إلي تلكَ البطولة التي لاول مرة يُشارك فيها اثنان لا واحد ، حدد ميعاد الذهاب الذي سيكون بعد اسبوعًا مِن الان ، لكن لم تتحدد وجهة البطولة ؛ لأن المسؤولين مازلوا يتناقشون علي المكان ،
لا يعرفون وجهتهما و لكنهما يعرفون جيدًا أن التنافس الذي كان في علاقتهما قد انتهي الان و هما الان سيبدوا صفحة جديدة لا يعلم كلاهما الي اين ستوصلهما .
اتجهت هيون جي الي أخيها تحتضنه سعيدة لما حدث ، في الجانب الآخر كان جونغكوك يعبث بِشعر جانغ مي مُعبراً عن سعادته ، انتبها لهما و الي كيف هما مُقربون بِهذا الشكل ،
هو يُضايقها و هي تبتسم و ترد له دون أي قيود ، لاول مرة يري ما تفعله جانغ مي لطيف ، لاول مرة أيضًا هيون جي تُقهقه بسبب جونغكوك و أيضًا كانت المرة الأولي لدي جونغكوك الذي يجد فيها أن هيون جي تمتلك ابتسامة جميلة ،
لقد تبدل ما في القلوب علي ما اعتقد بِسبب فعل صغير .
........
استفاق مِن قيولته التي قرر اخذها لشعوره بِتعب ، غدا هو نهاية الأسبوع اي أنه لا يحتاج لاستيقاظ مُبكرًا لذلك قرر الراحة لبعض الوقت ؛ مع أنه لم ينال الراحة الذي أرادها فهو مازال يشعر بِنعاسًا ،
خرج مِن غرفته مُتجهًا نُحو الصالة لتفقد أخته التي لم تكن هُناك تاركة له الطعام حتي يأكله ، علم علي الفور أنها ذهبت لإحضار شيئًا ما و ستكون هُنا قريبًا ، نظرًا لأنه يشعر بِالاختناق فقرر تناول طعامه في الخارج في حديقة منزله .
بِخطواتً بطيئة سار نحو الحديقة حامل الطبق بِيد و اليد الاُخري يتصفح بها هاتفه ، وضع الطبق حيث المنضدة الواقعة في الحديقة ثم جلس و لم يُزيح عينه مِن علي هاتفه ،
نسمات هواء داعبت وجهه مما جعله يرفع نظره ليكون أول شخص يراه تلكَ الجالسة في حديقتها تقرأ كتابًا في هدوء غير دراية بِما يحدث حولها ،
تتمرد خصلات شعرها علي وجهها بِفعل الهواء لتُزيحه بِرفق ثم تصب اهتمامها مرة أخري لي ما في يدها ، تارة تبتسم و تارة تعبس بسبب الكتاب ،
لن يفوت هذا المشهد علي مَن يراقب كل ما تفعله بِسعادة بالغة ، كيف تقرأ في هدوء دون إصدار صوت ، كيف تبتسم و كيف تعبس ، كيف تُحرك خصلات شعرها بعيدًا عنها لتُكمل ،
لم يعي علي نفسه إلا وهو يترك طبقه و هاتفه مُوتجهًا نحو في خطوات بطيئة حتي لا تغيب عن نظره ، وصل إلي حيث هي جالسة لينظر لها مُنتظرًا أن ترفع رأسها خالقة تواصل بصري بينهما و لكنها لم تفعل ، لذلك قرر الجلوس بُجانبها و لفت إنتباها بِطريقته .
تايهيونغ : " ماذا تقرأين ؟ "
فُزعت هي بسبب صوته العميق الذي اخترق سمعها ، لفت رأسها نحوه لتجده ينظر لها بِاهتمام بالغ ، جالس بِجانبها علي بُعد بعض السنتيمترات القليلة ، توردت خجلاً بسبب ذلك و لم تُجيبه مما جعله يتحمم ليسألها مرة اُخري .
تايهيونغ : " لا تُجيبي استطعت قراءة اسمه ، تُحبين القراءة أيضًا هيون اوك ؟. "
هيون اوك : " نعم ، أُحبها كثيرًا . "
تايهيونغ : " تبدين لطيفة و أنتِ تقرأين بِهدوء هكذا . "
هيون اوك : " ش ..شكرًا لكَ. "
تايهيونغ : " لا داعي لشُكري ، أنا أقول لكِ ما رأيت ، هدوءك لطيف حقًا . "
هيون اوك : " هل بِالمناسبة تعتمد أن تُخجلين ،بروفيسور تايهيونغ ؟ "
تايهيونغ : " لا ، اقول الحقيقة فقط لا أكثر ، ثم انكِ لستِ مُضطرة لتُنادي بروفيسور ، أنا تايهيونغ فقط"
هيون اوك : " ولكنكَ بروفيسور الأحياء الخاص بي ، لا استطيع فعل ذلك . "
تايهيونغ : " فقط قولي تايهيونغ علي الاقل خارج الجامعة ، يُعجبني أن اكون خاصًا بِك في شيئًا ما . "
هذه المرة هي لم تستطيع الإجابة عليه ، توردت خجلاً بِشدة بسبب قوله هذا ، فقط استكفت بِابعاد نظرها لتنظر مرة اُخري لكتابها محاولة عدم اظهار خجلها و لكنه لن يتركها ابدًا.
تايهيونغ : "هل يُمكنكِ أن تقصي لي هذه الرواية ؟ "
هيون اوك : " اقصها لكَ ؟ اعني يُمكني أن اُعيرها لكَ لقد شارفت علي الانتهاء مِنها ."
تايهيونغ : " لا ، اُريد أن اسمعها منكِ . "
أطلقت تنهيدة خفيفة قبل أن تبدأ بقصها عليه ، لم يهتم لتلكَ القصة بل لمَن تقصها في حماس واضح ، وضع يده علي خده مقربًا وجهه مِنها أكثر ،
ابتسامتها التي لم تُمحي مِن علي وجهها و هي تتحدث عن كيف البطل احب البطلة في الرواية ، كم يتمني أن يكون هو هذا البطل لتتحدث عنه بِكل هذا الشغف ،
أما هي فلقد اعتقدت أنها لن تكون مُرتاحة مع ذلك و لكنها تفأجت بِالعكس ، لم تُلقي نظرة عليه طوال حديثها اطلاقًا و لكنها شعرت بِنظراته نحوها ،
فجأة توقف بها الزمن عندما شعرت بِه نائمًا علي كتفها ، ألقت نظرة عليه لتجده يغط في نومًا عميق و يبدو سعيدًا للغاية ، دون وعي هي اخذت تنظر له كثيرًا بسبب لطافته و هو نائم هكذا ،
كم تود ايقاظه و لكنها لا تستطيع ، بضع دقائق مرت و هو علي نفس حاله نائم في سلام علي كتفها و هي تتأمله خفية ، سمعت صوت والدتها لتفيق مِن شرودها بِه و هو أيضًا استيقظ و اخيرًا ،
رفع رأسه بِهدوء ناظر لها ، التوتر و الخجل هو صاحبها في ذلك الوقت ، همت بِالذهاب لوالدتها و لكنه كان اسرع مِنها فامسكها مِن رسغها بِرفق ، ينظر لها بعينان تلمعان
" شكرًا لكِ هيون اوك ، لم استطع النوم و لكن بسببك حظيتُ بِقيلولة رائعة "
ابتسم لها في كلامها قبل أن تُومي له في خجل ، سمح لها بِذهاب بعد أن ترك يدها و اخيرًا و لكنها تسبب أيضًا في تسارع نبضات قلبها المسكين الذي لم يشعر بِتلكَ المشاعر مِن قبل .
..............
بعد تجول دام كثيرًا بحثًا عن فستانًا جميل لتحضر به حفل زفاف صديقتها الذي سيُقام بعد اسبوع مِن الان ، قررت الذهاب الي المتجر لإحضار حاجيات المنزل ، تملكتها خيبة الأمل لأنها لم تستطيع أن تجد ما تُريده ،
تتجول في المتجر مُلتقطة ما تحتاجه مِن الرفوف في هدوء ، عيناها تتنقل هُنا و هُناك باحثة عما تحتاج لأخذه ، وقعت عيناها علي اخر شئ تحتاج لشراءه اليوم ،
مدت يدها لتخذه و لكنها عالٍ بعض الشئ ، رغم طولها اخذت تحاول حتي تصل إليه ، أخيرًا استطاعت أن تصل له لكنه فلت مِن يدها ساقطًا علي رأسها ،
أغلقت عيناها تزامن مع ذلك تستعد لارتطامه بِراسها و لكن أحدًا ما تدخل ليُمسكه قبل الوقوع علي رأسها مُحاصرًا اياها ، هي شعرت بِجسد شخصًا ما خلفها و لكنها لم تعلم أنه كان هُنا منذُ حاولت في البداية أن تصل له ،
راقبها بِحبًا يترك لها المساحة حتي تصل له ، عندما شارفت علي الوصول اقترب مِنها رغبةٍ لحديث معها و لكنه منع سقوطه عليها بدلاً مِن ذلك ، بِحركة بطيئة التفت له لتجده مُوجه عيناه نحو يده المُمسكة بِالعُلبة و لكنه فجأة حول نظره إليها ،
تملكها الخجل عندما نظر لها عن كثب ، كان ينظر لها بِتمعن و كانه يحفظ كل إنش في وجهها ، لم يتحرك مِن مكانه فقط ظل ينظر لها دون رمش و لو مرة واحدة ؛ بالتحديد لاعينها التي تأسره في كل مرة .
اون هي : " هو ..هوسوك ، هل يُمكنك الابتعاد قليلاً ؟ "
هوسوك : " ماذا إن لم أرد فعل ذلك ؟ "
اون هي : " هل ستقف هكذا كثيرًا ؟ "
هوسوك : " نعم ، أنه يُعجبني ، فقط أقف دون فعل أي شئ ناظرًا في أعمق نقطة في بؤبؤ عينك . "
اون هي : " و لكن لا يصح أن نقف هكذا أمام البشر ، اُنظر أنهم يأكلون بِنظراتهم . "
هوسوك : " هل ابدو لكِ انني اهتم ، أنا أفعل ما اشاء علي اي حال . "
اون هي : " حسنا ، ابتعد اُريد أن أضع العُلبة في السيارة حتي ادفع الحساب . "
هوسوك : " حسنا ، سابتعد هذه المرة فقط . "
ابتعد عنها يبتسم بِاتساع ، كم هو سعيد حقًا كونه كان بِهذا القرب مِنها ، هي لا تعلم لماذا لا يتوقف قلبها عن النبض بِسرعة عندما تراه فقط ،
اتجها الي الكاشير لتُحاسب تتحاشي النظر للذي يتبعها بِنظره ، فقط قامت بِالدفع بِسرعة و غادرت ليلحق بها و هو يأخذ ما تحمله مِن اكياس .
اون هي : " استطيع حملها ، شكرا . "
هوسوك : " لم أسألك إذ تستطيعي أن لا ، أنا ارغب بِحملها . "
اون هي : " بِالطبع فأنت ما تشاء علي اي حال . "
هوسوك : " احسنتِ القول . "
اون هي : " انتَ لم تشتري شيئًا ، هل كنت تتبعني ام ماذا ؟ "
هوسوك : " لا ، هذه المرة لم اتبعك ، أنا فقط رأيتك تتدخلين الي المتجر فدخلت خلفك . "
اون هي : " هذه المرة ؟ ماذا تعني ؟ و لماذا دخلت خلفي حتي ؟ "
هوسوك : " لاراكِ ، رغبتُ برؤيتك و الحديث معكِ فدخلت خلفك. "
اون هي : " انتَ حقًا صريح للغاية . "
هوسوك : " و لماذا ساكذب ؟ أنا شعرتُ بِذلك و قمتُ بِفعله . "
اون هي : "هل يُمكنكَ اعطائي ما تحمل ؟ لقد اقتربنا . "
هوسوك : " لا ، أخبريني لماذا كنتِ مُشتتة ؟ "
اون هي : " لا شئ ، فقط كنتُ ابحث عن فستانًا مِن اجلي و لم اجد ، صديقتي ستتزوج . "
هوسوك : " متي الزفاف ؟ "
اون هي : ا " لأسبوع المُقبل. "
هوسوك : " مازال هُناك وقت ، لا تقلقي . "
اون هي : " اتمني ذلك ، اعطيني الأكياس هيا لقد وصلنا . "
هوسوك : " لماذا نصل بِسرعة في كل مرة ؟ اُريد قضاء وقتًا اطول معكِ . "
انزلت رأسها تنظر الي الارض في خجل ، هو لاحظ خجلها ذلك فابتسم ، يجدها جميلة طوال الوقت و لكنها الآن لطيفة و جميلة في نفس الوقت ،
اقترب مِن باب منزلها واضعًا الأكياس ثم غادر نحو منزله ، لا يُريد تركها ابدًا و لكنه مضطر ، دخل الي منزله بِابتسامة واسعة ،
هو حقًا يُحب ما يشعر بِه معها فقط ، ذهب إلي أخته عانقها ثم والدته ثم ذهب إلي غرفته تاركًا الاثنين مذهولين مِن تصرفه هذا ،
في الجانب الآخر ، دخلت هي الي منزلها تسنتد علي باب المنزل مُمسكة بِيسارها الذي تعالت نبضاته ، تبتسم مع كل نبضة بدون وعي مِنها و بدون مُلاحظة أخيها الذي ينظر لها بِتعجب ،
انتبهت له لتقترب مِنها مُبعثرة شعره و اتجهت نحو غرفتها ، علي ما يبدو أن شعور الحُب قد زار قلب كليهما .
..........
بِخطواتً مُتثاقلة وصل الي منزلها يدق علي بابها في وهن واضح ، لقد سئم ؛ سئم فشله في كل مرة ، فشله في البحث عن السعادة ،
هو يبحث عنها بِكل ما يملك مِن طاقة و لكنه لم يجدها حتي الآن ، بِرغم وجود اشخاصًا كُثر مُهمين في حياته إلا أنه يبحث عن شخصًا ما ،
عن شخصًا يُحبه و يكون سببًا في سعادته الدائمة ، فقط لو يتركها تأتي إليه بِنفسها دون الجري وراها ، فقط لم يترك الايام هي ما تمده بِالسعادة ؛ فقط لو يفعل ذلك ،
فتحت الباب و اخيرًا تنظر له بِقلق ، هو حزين و هي تعلم السبب و لكنها لا تستطيع أن تُخرجه مِن هذا الحُزن ، أدخلته الي منزلها و جعلته يجلس لتسمعه كما تفعل في كل مرة .
مين جونغ : " أنا هُنا ، أخبرني ماذا حدث ؟ "
جيمين : " هل ساجدها يومًا ما ؟ "
مين جونغ : " بالطبع ، هُناك شخصًا ما خُلق لاجلك ستجدها جيمين لا تقلق . "
جيمين : " أنا لا أتحدث عن هذا بل السعادة ، هل ساجدها ؟ "
مين جونغ : " ستجدها أيضًا او ممكن أنها حولك ولكنكَ تبحث عن شيئًا اخر ، لديك تايهيونغ ، جونغكوك و انا ، السنا كفاية لكَ ؟ "
جيمين : " انتم كذلك و أكثر و لكني حقًا ابحث عن شيئًا اخر كالاحمق . "
مين جونغ : " انتَ لست احمق جيمين ، انتَ لست كذلك حقًا ، اريدكَ أن تنظر لما بين يديك و تتمسك به جيدًا إلي أن تأتي سعادتك . "
جيمين : " لكنها تأخرت ، تأخرت مين جونغ ، أنا أبحث عنها منذُ سنوات و لم أجدها . "
مين جونغ : " أنها آتية لا محالة ، فقط اصبر يا رفيقي ، مهما تأخرت ستأتي اليكَ. "
جيمين : " لا اعرف كيف الي الان لم تملي مِني . "
مين جونغ : " حسنا لن اُجيب و أخبرني ماذا حدث ؟ "
جيمين : " أنها سارقة ، لقد انجذبتُ لسارقة ، ظننتُ أنها في مُشكلة مع العامل و لم اعلم أنها هي سبب المُشكلة . "
مين جونغ : " كنتُ أظن أن لديّ حظًا سئ إلي أن رأيت حظك انتَ. "
جيمين : تسخرين مِني ها ، سأجعلك تندمين .
نظر لها في خُبث قبل أن يقترب مِنها مُمسكًا بها بكلتا يداها يُدغدغ بطنها ، تترجاه أن يبتعد عنها لكنه لم يتركها بل امسك بِشعرها يُبعثر بينما هي تلكم بطنه لتجعله يبتعد عنها و لكن لا فائدة فهو سينتقم مِنها علي سُخريته مِنها ،
هذا يُسعده و لطالما هو سعيد هي لن تُبالي ؛ فسعادته تعني لها الكثير .
..........
عادت و اخيرًا الي منزلها بعد يوم طويل ، الذهاب الي الجامعة صباحًا ثم الذهاب الي العمل مُرهق للغاية و لكنها عليها أن تتحمل ذلك مِن أجل المال التي تحتاجه هي الآن ،
فبدونه لن تستطيع أن تُكمل دراستها و هي لن تعود إلي عائلتها طالما كابوسها مازال هُناك ، دق هاتفها ليُعلن عن اتصال والدتها ،
قلبت عيناها في عدم اهتمام ثم اتجهت نحو الحمام دون اهتمام ، دق مرة اخري و هي أيضًا لن ترد ، مرة اُخري و هي عزمت علي عدم الرد إلي أن استكفت مِنها فقررت الإجابة و اخيرًا .
السيدة يون : * لماذا لم تُجيبي بسرعة ؟ لهذه الدرجة تكرهين اتصالي بكِ .*
صُراخ والدتها اخترق مسامعها لترد ببرود
* لم اسمع الهاتف . *
السيدة يون :" * نتِ تعمتدتِ عدم الرد ، تتجانبين ها . *
هي ريونغ : * لا لم افعل ، لا تفترضي اشياء لم تحدث امي . *
السيدة يون :* امي ، كم وقع هذه الكلمة جميل ، لم اسمعها منذُ فترة ، اشتقتُ لكِ. *
ضحكت باستهزاء قبل أن تقول
* اشتقت لي ، الستِ مَن طردني خارج المنزل بُنفسه الان اشتقتِ لي *
السيدة يون : * كيف لكِ أن تكوني قاسية معي هكذا *
هي ريونغ : * أنا لستُ كذلك امي ، القاسي الوحيد هو قلبك ؛ الذي كذبني أنا و صدق شخصًا اخر *
السيدة يون : * أنا فقط نادمة *
هي ريونغ : * و ماذا ساخذ مِن ندمك الان ، أخبريني ماذا ؟ *
السيدة يون : * عودي الي المنزل فقط ، هي ريونغ ، لأجلي * .
هي ريونغ : * لا استطيع امي ، فقط لا استطيع .*
شهقات والدتها التي تعالت فجأة آلمت قلبها و لكنهل لم تُكلف نفسها عناءً الاهتمام بِابنتها بل تركتها بِمفردها تُواجه هذا العالم القاسي ،
اُغلق الخط لتتنهد هي بِحزن ، ألقت هاتفها بعيدًا لتُحاول نسيان ما حدث ، دق هاتفها مرة اُخري و لكنها هذه المرة رسالة ، أنه هو ، لطالما كان يأتي في وقتها ليحتضتها بِكلماته .
نامجون : " هي ريونغ ، لقد احسنتِ عملاً اليوم ، أنا فخورًا بكِ ، كوني بخير دائمًا و لا تحزني أبدًا و إن حدث فأنا هُنا اسمعك بِصدرًا رحب "
ابتسمت اثار كلماته لتحضتن هاتفها و تنام بِعمق ؛ فلقد أتت الطمأنينة عندما احتاجت لها .
........
ارسل الرسالة لها ثم دلف الي منزل أهله ، اتصلت بِه أخته تحسه علي المجئ فهي خائفة مِن مواجهةٍ والدها ، دخل يبحث بِنظره عنها إلي أن وجدها في غرفتها مُنتظرة قدومه ،
اقترب مِنها ليُطمئنها فهو لن يصمت له هذه المرة اذا صرخ بها أو فعل لها أي شئ ، دُهشا مِنه لانه طرق الباب لم يقتحم الغرفة كما يفعل في كل مرة .
" لقد تحدث إليّ يونغي ، أخبرني أنكِ لم تستطيعي مُقابلته لأنكِ اضطرتِ الذهاب الي العيادة ، و أخبرني أيضًا أنه سينتظرك في أي وقت بدون الضغط عليكِ "
هذا ما تفوه به ثغره قبل ان يبتسم برضا و يتركها حائرة مُشتتة لا تعرف ما عليه فعله الان و لماذا فعل يونغي هذا .
.........
نهاية البارت 💜
بحبكوا يا جماعة 💜
متنسوش الڤوت فضلًا ❤️