"إن كنتُ تائهاً فانتِ الوجهة ، إن كنتُ عازفاً فانتِ الالحان ، إن كنتُ مُؤلفاً فانتِ الكلمات ، إن كنتُ جندياً فكوني حربي بدون راء"
انقضت نهاية الأسبوع ليعود كل واحدًا منهم الي ماشغاله ، لكَن هذه المرة كانت مُختلفة ، اجتاحت بعض المشاعر قلوب الكثير مِنهم ؛ مشاعر مُتناقضة كُل منهم لا يعرفها ،
ليس مِن السهل فِهم ما يشعر به قلبنا ، اغلب مشاعره مُبهمة تأخذ وقتًا حتي تُدركها ، في بعض الأحيان نُدركها و نفهم و لكننا ندعي عدم الفهم و ننفي حقيقتها اي كانت .
......
بعد أن ودعت أخيها كالعادة ، اتجهت نحو حاسوبها لتعمل علي الجزء الجديد مِن الويبتون خاصتها ، قضت بعد الوقت ترسم و تكتب في منتهي الدقة فهي لا تُحب أن تخطئ في شيئًا تُحبه ،
تارة تُعجب بِما فعلت و تارة تُمسك الورق التي تُجهز فيه لتُلقي به في القمامة لانه لا يُعجبها ، انقضت المدة التي تُخصصها كل مرة لانتهاء مِن عملها ثم قررت نشر الجزء ،
بضع دقائق و قد اثني المُتابعون علي الجزء كالعادة ، هي تسعد و بِشدة عندما يُخبرها شخصًا ما أنها احسنت صنعًا ، عكر صفوها تعليقًا مِن كارهها التي حفظت اسمه جيدًا ،
كُل مرة يُكتب لها تعليقات سلبية علي اشياء ليست فيها ، غرضه الاول و الاخير التقليل مِن موهبتها و قُدرتها علي عمل شيئًا راقي كهذا ،
لم ترد تجاهله ككل مرة لأنها بِالفعل لقد استكفت مِن ذلك الغبي ، كتبت بعض الكلمات كردًا له و دفاعًا عن نفسها .
"انتَ، هل قرأت الجزء جيدًا لتُخبرني بِذلك ، اسمع أنا لا اهتم لرأيك و لا كيف تري قصتي لذلك توقف علي ما تفعله والا سأقدم بلاغًا عنكَ و انا لا امزح "
بضع ثوانٍ و كان معجبونها يُساندوها مثل
" انت تفتقر لحس الفني و لا تفقه شئ"
" لا تقول ذلك عنها فهي مُبدعة و نُحن نستمتع بِما تفعله "
" هل تري عدد البشر الذي يُحبونها ، هذا يدل علي شيئًا واحد فقط أنها بارعة" .
ابتسمت بِاتساع عندما أدركت أن هناك أحدًا يُدافع عنها بِتلكَ الطريقة و هو لا يعرفها حتي ،توعد لها ذلك الغبي علي ما حدث ، لم يُعجبه أن الجميع كان ضده هكذا ،
و علي ما يبدو هو يسعي للانتقام مِنها علي ما حدث ، بِطريقة ما هو يعرف منزلها اي أنه مِن الممكن أن يقدم علي اي تصرف طائش مِنه و يأذيها و هذا ما جاء الي خاطره الان ،
تعجبت مِن سكونه المُفاجئ فمنذُ دقائق كان يُثبت للجميع أنه ليس مُخطئًا ، رفعت كتفيها في عدم اهتمام و أغلقت الحاسوب للتوجه نُحو المطبخ بغية تحضير الغذاء لأخيها الذي سوف يصل بعد ساعة مِن الان .
........
انهي عمله مُبكرًا بسبب أن رئيسه أخبره أنه أصبح شارد الذهن طوال الوقت و هذا لا يليق بِمهنته ، مما جعله يُنهي عمله اليوم سريعًا لذهاب الي المنزل ،
تصور أنه يحتاج بعض مِن الراحة لسبب ما و هو لا يعلم أنه فقط يُفكر فيها ، تغير بسيط حدث في قلبه المُتيبس بِمجرد النظر إلي عيناها ،
هو بِحق يغرق فيهما و لا يعلم كيف يُنقذ نفسه مِنها ، لقد استطاعت أن تُلين قلبه بعض الشئ بسبب مُحادثاتهم البسيطة ، لا يفهم كيف ؟ كيف في يوم واحد تغير نظرته للحب و للحياة ؟
كيف اصبح يُفكر بِها طوال الوقت هكذا ؟ هو لا يعرفها اذا لماذا يشعر و كأنه يعرفها منذُ زمنًا طويلاً ، قرر أن يُلقي نظرة علي منزلها كما كان يفعل مُؤخرًا لعله يراها في الحديقة أو مِن نافذة الصالة مثلما يحدث في كل مرة ،
لفت نظره شخصًا يدق الباب في عنف و علي ما يبدو فهو يشتاظ غصبًا ، ظل واقفًا مكانه ليُراقب ما يحدث ، أراد التدخل و لكنه سيُفسح لها المجال أولاً و اذا حدث اي خطب لم يتردد لحظة .
خرجت هي في غضبًا ملحوظ و هذا ما جعله يغضب بدون سبب ، هذا لانه لاحظ غضبها فغضب لأجلها ؟ لا يعلم هو حقًا لا يعلم ، مُشادة كلامية نشبت بينها و بين ذلك الفتي الذي أخذ يلعنه طوال الوقت لانه تجرأ و رفع صوته عليها ،
لفت نظره أنه يحمل في يده شيئًا ما ، ضيق عيناه لعله يعرف ما هو لكنه لم يستطع فقرر أن يقترب قليلاً مِنهما ، اقترب ليقف علي باب الحديقة و دقق النظر جيدًا ، أنه يحمل عصا حديدية في يده و يُمسكها بِقوة ،
دقائق حتي استوعب أنه يعزم علي إلحاق ضررًا بِها ، لمحه يُجهز يده لتسقط علي رأسها و ما كانت الا ثانية واحدة و كان أمامه مُمسك بالعصا ليأخذها مِنه و يقوم بِضربه به علي ساقه اليمني ثم اليسري مما جعله يقع علي الارض ،
لحسن الحظ فهو كان معه الاصداف لذلك وضع يداه الاثنان فيهما ، كل ذلك تحت أنظار تلكَ الخائفة التي تمسك بِقميص هوسوك مِن ظهره فور ظهوره ، تنهدت بِراحة عندما ظهر ليُوقفه .
هوسوك : " مَن انتَ؟ ما الذي كنت تنوي فعله ؟ "
بِانفعال سأل عاقِدًا حاجبيهِ مُنزعج
اون هي : " أ..أنه كارهي ، كان هُنا يتشاجر معي لانني حاولت الدفاع عن نفسي بسبب كلماته اللاذعة و لكنه كان ينوي لفعل شيئًا اخر . "
تحدثت ببعض الخوف بينما تشدُ عَلى التمسكُ بِقمصيهِ
هوسوك : " تكرها لأنها ناجحة أليس كذلك ؟ كم انكَ حقودًا ذو قلب اسود يخلو مِن المشاعر ، و أيضًا تأتي الي هنا بِمنتهي الشجاعة لتُلحق بها اذي ، هل مِن كل عقلك فكرت بذلك ؟ "
أردف بانفعال و صوته تعالى لِشِدة غضبه من هذا الشخص ، أما هو فقط التزم الصمت و لن يُبدى حتي اي ردة فِعل
اون هي : " بِالتأكيد لا يستطيع الرد فهو مُخطئ مئة بِمئة . "
هي تحاول أن تستجمع شجاعتها و تتحدث رغم أنها داخلياً مُرتعبة للغاية
هوسوك : " لا تهتمي ، أنا ساجعله يتعفن في الحجز لما فعله ، انتَ تعديت عليها و أيضًا شرعت في قتلها علي حسب ما رأيت ، اون هي احتاجك أن تُرافقيني لمركز الشرطة لتُعطي افادتك . "
نظرت لجانب وجهه الذي التفت له بِه موجهًا كلامه إليها ، فقط استكفت بِالايماء له ليُعيد أنظاره مرة أخري لذلك القابع تحت قدمه ،
تركت قميصه بعد أن شعرت بِالخجل لتصرف كتصرفها لتلحق بِه ، ما كانت الا دقائق و كانوا قد وصلوا الي مركز الشرطة بِالفعل ،
أنهوا ما جاءوا لأجله و بالطبع اصطحبها الي المنزل ، ظلوا طوال الطريق صامتين إلي أن قررت اون هي شكره علي ما فعله .
اون هي : " شكرًا لكَ. "
بهدوء تحدثت تنظر إلي جانب وجههِ
هوسوك : " لا تشكريني ، أنا فعلت واجبي ثم إننا جيران و اصدقاء الان ، أليس كذلك؟ "
نظر لها بابتسامة خفيفة قائلاً ما قاله بهدوء
اون هي : " نحنُ كذلك اكيد ، أنا لا اعلم لماذا اتعرض للخطر كثيرًا ، لم اتوقع أنه يعرف منزلي و سيأتي ليُؤذني . "
أعادت نظرها الي الطريق مرة اُخرى بينما تتحدث بحنق و غضب مما حدث
هوسوك : " يوصل الامر للكارهين في بعض الأحيان الي ذلك ، إيذاء مَن يكره ليروي عطش الانتقام الذي يقبع في قلوبهم دون سبب. "
جيد هي الآن جعلته يشتاظ غضباً مرة اُخرى بمجرد تخيله للأمر ثانيةً
اون هي : " و لكني لم افعل له أي شئ ، كل ما في الأمر انني حاولت الدفاع عن نفسي ، هل أخطأت ؟ "
باستكنار يشوبه بعض الحزن تحدثت
هوسوك : " لم تفعلي لكن الحقد و الكره عماه ، لا تهتم فهو الآن في السجن و أنتِ بخير . "
تنهد بعدم راحة قبل أن يتحدث ، كون أنها حزينة يُؤلم قلبه
اون هي : " بِفضلك ، أنا بخير بِفضلك هوسوك ، هذا المرة الثانية التي تُنقذني بها . "
ابتسمت بامتنان له بينما تخبره بما تريد
هوسوك : " و ليست الأخيرة ، تعرضي للخطر كثيرًا إذا حتي أقوم بِانقاذك دائما ، دعيني اكون بطلك اون هي . "
التفت له بِصدمة بسبب ما تفوه به ، انتبه كلاهما أنهما بِالفعل قد وصلا للمنزل ، تحرك هو ملوحًا لها بيده و ابتسم
تلكَ اول مرة تري ابتسامته منذُ أن قابلته ، التفت مُعيطيها ظهره ليذهب الي منزله وهو في باله سؤالاً واحد " ما الذي تفوهت بِه لتو " هو نفسه لا يعرف ما قاله
لم يكن واعيًا عندما تفوه بِه و لكنه عنى ذلك ، هو يريد حقًا ذلك ، ظلت تنظر هي له في تعجب و أيضًا في رأسها نفس السؤال
تعالت دقات قلبها بسبب جملته ، لا تعرف حقًا سبب اضطراب مشاعرها ، اخذتها قدمها الي منزلها و هي مازلت غير مُستوعبة لما حدث ، اعتقد أن شيئًا ما حدث لقلبيهما .
..........
أنهى كل المُحاضرات التي كانت في جدوله لليوم ، جلس في مكتبه يحاول أن لا يُظهر التعب الذي استقر علي وجه بسبب كثرة العمل التي علي عاتقه هذه الفترة ،
هو يُشرف علي مصنع والده أيضًا هذه الأيام بسبب عدم عودة والده الي البلاد مرة أخري بسبب سفرة العمل الذي ذهب إليها منذُ ايام ، شرد لبعض الوقت مُتخيلاً رد فعل والده بِما حدث ،
هو يعلم جيدًا أنه سيتم توبيخه بِحجة أنه مَن أقنعها بِذلك ، حتي إن لم يفعل ذلك فوالده دائم تحميله كل المشاكل التي تحدث في حياته ،
لم يسمع نداء تلكَ التي تُناديه منذُ أكثر من خمس دقائق الا عندما استعاد وعيه مرة أخري ، فلقد فقده بِمجرد التفكير في الأمر فقط .
نامجون : " ماذا هُناك مين جونغ؟ "
بتعب تحدث بينما يفرُك ما بين حاجبيه
مين جونغ : " تسألني أنا ؟ أنا اُناديك منذُ مدة و انتَ لا تُجيب ، لقد قلقت . "
تحدثت في البداية بتعجب ثم ببعض القلق علي حالته
نامجون : " أنا بخير لا تقلقي ، هل هُناك أمرًا ما ؟ "
مين جونغ : " نعم ، كنتُ اود سؤالك عن مُحاضرات الأسبوع المُقبل ، هل اُجهزها أنا ؟ "
أجابت على سؤاله الهادئ بهدوء هي أيضاً بينما اقتربت لتجلس علي الكُرسى المُقابل له
نامجون : " لا ، أنا ساعتني بها ، لا اريد ارهاقك . "
بأدب واحترام تحدث كعادته بينما ينفي بيده لها
مين جونغ : " أنا لا اوافق ، نامجون انتَ مُنشغل بِالفعل ، اتركني أنا سأقوم بِها . "
حسنا مين جونغ انفعلت كونها لا تحب أن يرهق احد نفسه بينما تستطيع المُساعدة
نامجون : " و لكن .. "
مين جونغ : " لا تُكمل ، أنا قررت ذلك ، الست مساعدتك ؟ هذا يعني أن اُساعدك . "
بحزم تحدثت و هي تقف بانفعال من رده هذا ، هو ابتسم يهزُ راسهِ يمينًا وَ يسارًا في قلة حيلة
نامجون : " شكرًا لكِ مين جونغ ، أنتِ الافضل . "
تفوه بامتنان لتقوم هي بندر له بفخر قائلة
مين جونغ : " اوه ، أعلم اعلم ، الان اذهب للراحة قليلاً قبل ذهابك للمصنع . "
نامجون : " حسنا ، اذا واجهتِ اي مُشكلة اعلميني . "
مين جونغ : " حسنا . "
خرج مِن المكتب متوجهًا نُحو سيارته للذهاب الي مصنع والده ، بعد خروجه مُباشرة وقفت هي ترتب الاوراق لتستعد الي العمل و بِالفعل اخذت تعمل علي أول مُحاضرة للاسبوع القادم ،
مرت نصف ساعة و هي كما هي تعمل إلي أن طُرق بابها ، رفعت رأسها لتجده جيمين و مَن غيره سيأتي لمُضايقتها .
جيمين : " ماذا تفعلين ؟ "
اقترب من وجهها أكثر بينما ينظر لها بفضول
مين جونغ : " العب كما تري. "
قالت بينما تبعد وجهه القريب عنها
جيمين : " أنا لا امزح ، ماذا تفعلين ؟ "
بتذمر طفيف تحدث لتنظر له هي رامقة إياها بحدة
مين جونغ : " ماذا افعل بِرايك ، اعمل . "
جيمين : " اعملي إذا . "
قال بينما يجلس أمامها بعدم اكتراث لها حتي ، هي تنهدت ناظرة له بقلة حيلة قائلة
مين جونغ : " ماذا تُريد ؟ "
جيمين : " جائع ، أنا جائع . "
بلطف تحدث بينما يقترب من المكتب قليلاً
مين جونغ : " و ما دخلي أنا ؟ "
بِحاجبين معقودين في انزعاج قالت
جيمين : " و منذُ متي اتناول الطعام مِن دونك ؟ "
لماذا يتحدث كالاطفال الان ؟ هذا ما دار في رأسها
مين جونغ : " هل ساُطعمك مثلاً ، جيمين اذهب الي الكافتيريا و تناول طعامك في صمت لا تُزعجني . "
أعادت نظرها الي الاوراق مرة اُخرى بينما تحادثه بحدة
جيمين : " جونغي ، لا تكوني هكذا انا حقًا لا اُحب الجلوس بِدونك . "
حسنا ها هو الآن بدأ في مضايقتها
مين جونغ : " جونغي ؟ انتَ تعلم انني لا أحبه ثم إنني لديّ عمل لاُنجزه . "
رفعت حاجبها في البداية بسبب هذا الاسم ثم فقط لوحت له بيدها قيل أن تعيد اهتمامها الي الاوراق
جيمين : " ساجلس بِمفردي إذا ، أنتِ مُنشغلة و تاي لديه مُحاضرة إذا سأكون بِمفردي وحيدًا ، لن اُخبر أحدًا بِما يحدث في حياتي ، أنا أتألم . "
بدرامية تحدث بينما يلقي بجسده علي الكُرسي بالم
مين جونغ : " حسنا هيا بنا نأكل و ساعود سريعًا لانتهي ، أنا جادة . "
تنهدت بضيق قبل انت تتحدث بجدية رافعة اصبعها السبابة له
جيمين : " اكرهك و أنتِ جادة. "
تنهدت بسبب أفعاله الطفولية تلكَ ، هو تصنع الحزن ليجعلها تأتي معه و لأنها لا تُحب رؤيته حزينًا وافقت بِالفعل علي الذهاب معه
ابتسم هو ابتسامة انتصار فهذا ما يحدث في كل مرة ، يجعلها في دقائق تُغير رأيها بسبب تصرفه هذا ، اتجه نُحو كافيتريا الجامعة لتناول الطعام و علي ما يبدو أنه لديه شيئًا لقوله .
جيمين : " قابلتُ فتاة صباح اليوم . "
تحدث فجأة كاسرًا الصمت بينهما لتقول هي حتي دون النظر له
مين جونغ : " هل قومت بِدعوتها الي المقهي المُعتاد ؟ "
جيمين : " كيف استنتجتِ بِسهولة انني طلبتها للخروج معي ؟ "
بتفاجؤ قال لِتبتسم هي في فخر
مين جونغ : " أنا أفضل مَن يعرفك علي اي حال ، أخبرني ماذا حدث بِالتفصيل . "
وضعت يدها تحت ذقنها لتستمع لِما يريد هو قوله
جيمين : " حسنا ، في طريق الي تاي ، ذهبتُ الي المتجر لشراء شيئًا اتناوله ، عندما دخلت كانت هي تتشاجر مع البائع بسبب شيئًا ما أنا لا أعلمه ،
بِتأكيد لن أسأله أو اسألها مَن أنا علي اي حال؟ كُل ما فعلته انني تدخلت لفض هذا النِقاش ، بضع دقائق و كنتُ قد اشتريت ما اريد و ذهبت إلي الخارج مِن اجل مُوصلة طريقي و لكنها اعترضتني لتشكرني ، بعد ذلك دعوتها الي المقهي . "
انهي كلامه الهادئ لينظر للتي ترمش منتظر أن تتحدث ، أعاد ظهرها الي الخلف ثم نظرت له مُتحدثة في جدية
مين جونغ : " ستُجرب حظك اليس كذلك ؟ ككل مرة . "
جيمين : " أتمني أن ينجح هذه المرة ، اتمني ذلك بِحق ، أنا سئمت مِن هذا الوضع ، اكره رفضي المُتكرر للفتيات هكذا ، لماذا صعبًا أن أجد ما أريده ؟ "
تذمر علي حاله هذا ، جيمين حقًا تعِب من هذا الشي و لكن ماذا يفعل ؟
مين جونغ : " تضع معايير للفتاة احلامك ليست موجودة بِالجميع ، هكذا لن تجد ما تريده جيمين . "
هذا يُضايقها حقًا ، اعني لما علي الشخص أن يحدد معايير في شريك حياتهِ ؟ اعلم أن في بعض الأحيان لا نتحمل الصِفات السيئة و لا لكن لا يصح أن أبحث عن المِثاليين لأننا لن نجدهم
جيمين : " أنا أنتظر الفتاة المنشودة و اعلم انها ستأتي يومًا ما ، ستتأخر و لكني سأقابلها قريبًا. "
مين جونغ : " أتمني أن لا تُخطئ و تعتقد أنها المنشودة و هي ليست كذلك ."
جيمين : " عندما تأتي سيُخبرني قلبي و إن لم تأتي ساتزوجك أنتِ. "
امسك يدها القريبة منه بينما يبتسم في استفزاز
مين جونغ : " في احلامك ، لن اتزوج مِنك ابدًا ."
سحبت يدها من يده بتقزز جاعلة من ابتسامته تزداد
جيمين : " أنا آسف لقد قررت ، إن لم أجدها ستكونين أنتِ زوجتي . "
مين جونغ : " سنري سيد بارك جيمين . "
جيمين : " سنري سيدة لي مين جونغ . "
ابتسم بِجانبية لاستفزازها و لقد نجح بِالفعل ، هو حقًا عزم علي ذلك أنه إن لم يجد الفتاة التي يُريدها سينتهي الأمر به مع مين جونغ فلا توجد فتاة تُناسبه مِثلها .
.........
انهي المُحاضرة ليسمح للجميع بِخروج ، وقف يرتب اشياءه و يضعها في حقيبته لذهاب إلي الخارج ، عين علي الاشياء التي بين يداه و عين أخري عليها و هي تُقهقه مع هي ريونغ و سوكجين ،
استأذن سوكجين هيون اوك للذهاب لأخته فهي تحتاجه اليوم ، فعلت هي ريونغ الشئ نفسه لتذهب الي عمله الجزئي التي بدأته لتصرف علي نفسها ، بِطريقة او بِاخري هي أصبحت بِمفردها معه ،
حيته لتذهب هي إلي الخارج لتتوقف علي اسمها الذي تفوه بِه بِصوته العميق ذاك جاعلاً مِنها تقف مكانها دون حراك ، هي أصبحت تُحب صوته للغاية و هي لا تعلم ذلك .
تايهيونغ : " هل أنتِ ذاهبة للمنزل ؟ "
سأل بهُدوء لتُؤمئ له قائلة
هيون اوك : " نعم . "
تايهيونغ : " بِمفردك ؟ "
سأل بينما يِحاول تصنع عدم المعرفة ليس و كأنه لم يرى سوكجين و هو ذاهب دُونها
هيون اوك : " نعم ، سوكجين لن يستطيع ايصالي اليوم . "
تايهيونغ : " ساُرفقك اذا ."
حاول حقًا حاول أن يِخفى ابتسامته لكنه حتما فشل
هيون اوك : " لا داعي ، استطيع الذهاب بِمفردي . "
هي حاولت فقط أن تجعله يتركها تذهب بمفردها كونها حتما لا تستطيع التحكم في خجلها جواره
تايهيونغ : " أنا لم أسألك عن رأيك ، أنا ارغب بِمرافقتك علي اي حال . "
بجدية تحدث غير مهتم لما تريد هي في الأصل لتتنهد هي قائلة
هيون اوك : " حسنا ، هل انتظرك في الخارج ؟ "
تايهيونغ : " لا لقد انتهيت ، هيا بنا . "
أخذ الحقيبة و ترجل خارج المُدرج و هي معه ، قلبه سينفجر مِن السعادة كمُراهق اعترفت له الفتاة المُعجبة أنها تُبادله الاعجاب أيضًا
ظل طوال الطريق صامت يُحاول أن يتحدث في أي شئ و لكنه يفشل ، لا يفهم سبب فشله في خلق حديث بينهم حقًا
يسترق النظر عليها كل دقيقة ثم ينظر مرة أخري إلي الطريق عندما يلمحها تلتفت له ، مُشتت ...كم هو مُشتت الان ، لا يعرف هل يتحدث معها أو يظل صامتًا و لكنه يريد التحدث معها و بِشدة .
تايهيونغ : " يبدو أن الشتاء قد اقترب . "
حسنًا هذا ما استطاع فعله حتي يفتح اي موضوع معها
هيون اوك : " نعم ، الجو أصبح بارداً بعض الشئ و هذا ما احبه. "
هي قالت بسعادة مسبب توسيع عيناه
تايهيونغ : " تُحبين الشتاء أيضًا ؟ "
قال بعدم تصديق وَ سعادة و ما زاد سعادته هو قولها
هيون اوك : " كثيرًا ، أنا اكره الصيف ، الشتاء افضل فصول السنة بِنسبة لي . "
تايهيونغ : " و انا أيضًا ، احبه للغاية ، اُحب هذا الجو البارد ، اُحب عندما يتساقط الثلج ، أتعلمين أنا أظل ابحث عن زهرة فيه و اعتقد انني ساجدها هذا العام عندما تُثلج ، زهرة الجليد خاصتي . "
بهيام و حُب تحدث و هو ينظر إلي السماء متحدثًا عن زهرة الجليد الخاصة به التي الان تقف جواره
هيون اوك : " لماذا انتَ متأكدًا هكذا ؟ "
تايهيونغ : " لأنني وجدتها في الخريف ، فو وسط الاوراق المتساقطة تفتحت هي لتُعيد لي الحياة مرة أخري ، ساجدها في الشتاء أيضًا ، في الواقع أنا اُريدها في كل فصول السنة ، اُريدها امامي طوال الوقت . "
لا يعلم كيف لم يخبرها أنها هي المقصودة ، لا يعلم كيف في الأصل قال كلماتًا كهذا ، ماذا حدث لقلبه ؟ حقًا لا علم لديه
هيون اوك : " لا أعتقد انكَ تتحدث عن زهرة . "
هي قالت بينما تهز راسها بابتسامة خفيفة
تايهيونغ : "بل أنا كذلك ، هي زهرتي . "
نظر لها عند قوله زهرتي لتحمم هي قائلة
هيون اوك : " أنا لا افهمك . "
تايهيونغ : " حاولي فهمي إذا ، افهمي كل شئ يخصني هيون اوك فأنا اُريدكِ أن تفهميني . "
تقريبا هو قد عزم على جعلها غبية اليوم و خجلة في ذات الوقت
هيون اوك : ' و لما عليّ ذلك ؟ "
سألت مُتعجبة ليبتسم هو قائلاً
تايهيونغ : " افعلي فقط ما اُخبرك بِه و انا أيضًا سافهمك لأنكِ اصبحتِ شخصًا هامًا لي . "
أصبح أمامها مُباشرة ينظر في عيناها ، هو يريد أن يعرفها ، أنا يعرفها هو فقط ، اطال النظر فيها و ها هو الآن أدرك أن لديها أعين جميلة و هُناك شيئًا اخر بِها سيقع في حبه
انتبه علي نفسه لينظر الي اي شئ عداها وقتها لاحظ أنهما لقد وصلوا الي منازلهم بِالفعل ، تأفف بِضجر فهو لا يريد تركها ، كم يتمني أن يختفي العالم أجمع فيبقي هو و هي فقط
لقد تملكها الخجل لما قاله و ما فعله ، لماذا تشعر بأن قلبها سيخرج مِن قفصها الصدري عندما تتواجد معه أو تراه ؟ لماذا تخجل عندما يتحدث معها أو يقترب مِنها ؟
غادرت مِن امامه بِكل سرعتها لتختفي مِن نظراته ، دخلت الي المنزل لتُمسك بقلبها الذي لم تسارعت دقاته الا بسببه ، أما هو فظل ينظر لها إلي أن اختفت و قرر أن يدخل منزله و هو مُبتسم و كإنه حقق انجازًا ما .
.........
ذهبت الي مقهي ما تم دعوتها له لأخذ الجلسة به ، مريضها مِن رجالا الأعمال ذو الصيت في البلاد و هو يكره العيادة لأنها بعض الشئ مُغلقة ،
هو يُفضل الهواء الطلق و لكنه اليوم لديه صفقة هامة مع أحد المُستثمرين فقرر أخذ الجلسه قبل اجتماعه في هذا المقهي ، بدءا الجلسة بِسلاسة إلي أن اقترب موعد مجئ هذا المُستثمر .
دخل هو بِثقة كالعادة ، هو يُحب أن يترك انطباعًا جيدًا لدي مَن يعمل معهم ، ثقته تلكَ كانت سبب العديد مِن الصفقات التي قام بها
لفت انتباه تلكَ الجالسة بِجانبه ، تُمسك بدفتر صغير و قلم يبدو أنه كان في جلسة علاج معها ، هذا ما استنتجته عندما رأها هكذا ، أخذ شهيقًا و زفيرًا قبل أن يدخل الي هُناك
هو قد عزم علي أن يُقنعها أنه بخير و أن كلماتها لم تسبب له أي ضرر ، ترجل الي الداخل بِثقة مرة أخري ، رفعت نظرها لاري الذي اتي مُسببًا تحية مريضها له في سعادة هكذا
مد يده لها بِابتسامة لتنظر له في تعجب إلي أن قررت أن تتلاقي كفيهما بعد تردد ، صافحها ثم جلس معه للتحدث ، قررت هي الذهاب ليمنعها مريضها كونه سيجلب لها شيئًا تشربه مما زاد من توترها علي التواجد معه في مكانًا بعد ما حدث .
يونغي : " سيد ايم ، انتَ تعلم أنها صفقة لا تعوض ، لا تخسرها و تدعها تذهب لأحد اخر . "
بجدية و ثقة تحدث واضعًا قدم فوق الأخرى
سيد إيم : " يونغي بُني ، أنا أعلم أنها كذلك و لكنك تعلم خوفي مِن الدخول في صفقات جديدة خصوصًا في الفترة الأخيرة . "
في قلق تحدث السيد ايم ليتنهد يونغي معتدل في جلسته
يونغي : " اعلم و لكني أضمن لكَ أن لا شئ سيحدث ، اعلم انكَ مازلت تحاول تخطي ما حدث و الي الان تُلقي اللوم علي نفسك بسبب ما حدث و لكن حقًا انتَ ستندم كثيرًا إذا ضاعت . "
تحدث بهدوء ناظرّا يحاول قدر الإمكان أن لا ينظر إليها و يتفادى وجودها هنا
سيد إيم : " اعلم بُني اعلم ، كما أنني أثق بكَ و لكني حقًا أصبحت جبانًا عندما يتعلق الأمر بِالصفقات الجديدة . "
متردد و قلق هو حقًا و يونغي هنا يحاول أن يُشعره بالراحة
يونغي : " سيدي لا تدع هؤلاء الأشخاص ينتصروا عليكَ ، اذا اخذت تلكَ الصفقة ستُثبت لهم انكَ لا تُقهر و أن السيد ايم مازال ذو صيت عالي . "
شجعه بكلامه لدرجة أنه ابتسم و نظر إلي الجهة الأخري ليفكر
سيلينا : " الا تظن انكَ تُبالغ ؟ اخبرك أنه لا يريد لماذا تُجبره اذا ؟ "
في انفعال تحدثت هي بعدما صمتت كثيرًا لكنها لم تستطيع أكثر
يونغي : " أنا لا اُجبره ، أنا اُخبره علي مزايا الصفقة . "
جيد هو مُمتاز في تصنع اللامُبالاة
سيلينا : " و انا لا اري ذلك ، انتَ تُجبره و هذا واضح مِن كلامك . "
سيلينا فقط لم يعجبها أبدًا انه قد أثر عليها بثقته و هدوئه هذا و تستغل الأمر في التحدث معه بطريقة سيئة
يونغي : " الم تُخبريني مِن قبل أن اللسان يخطئ و الجسد لا ؟ اذا حللي لغة جسدي لتعرفي إذا كنتُ أجبره ام لا . "
هو مختلف تمامًا عن يونغي الذي قابلته مِن ايام حقًا
سيلينا : " هل تسخر مِني سيد مين يونغي؟ "
رفعت أحد حاجبيها تسأله بينما تحاول تمالك أعصابها
يونغي : " بِالطبع لا ، أنا اُخبركِ انني لا اُجبره و أنتِ لا تُصدقني لذلك أخبرتك أن تُحللي لغة جسدي لتعرفي إذا كنتُ اكذب أم لا . "
تحدث بابتسامة استفزازية بينما ينفي برأسه
سيلينا : " لا يُهمني ، افعل ما تشاء . "
لوحتَ بيدهَا لهُ بينما تُشيح نظرها عنه مُسببة إِبِتسامَته المُنتصرة
سيد إيم : " ما بكِ يا عزيزتي ؟ يونغي ليس شخصًا سئ ليُجبرني ، هو فقط يُريد مصلحتي . "
ربت عَلى كَتفها بِرفق بينما يخبرها مقصد يونغي
سيلينا : " عندما الح في الكلام هذا ما اعتقده . "
هو لم يلح و هي تعلم هذا جيدًا و لكن هي فقط لا يعجبها ابدًا أنه اثر عليها بما يفعل
سيد إيم : " اري انكما تعرفان بعضكما ، لا بأس سيلينا هو حقًا يُريد مُساعدتي لاقف علي قدمي مرة أخري . "
ناظر الاثنان بنظرات فيها بعض الخِبث كونه تهكن أنهم علي علاقة ببعض
سيلينا : " دعني اري ، يبدو أنه كذلك . "
نظرت لمَن ينظر لها بابتسامة واسعة تحاول معرفة إذا كان علي حق ام لا ، رفعت كتفيها بعدم اهتمام متحدثة في النهاية ثم فقط نظرت إلي مكان عداه
يونغي : " اذا ، ما رأيك سيد إيم؟ "
سأل خائفًا أن يُخيب ظنه و لكن ....
سيد إيم : " أنا معكَ ، موافق . "
يونغي : " جيد جدا ، أنا سأذهب الان لتجهيز كل شئ . "
استقام مُغلقًا معطفه ثم صافح السيد ايم قبل ذهابه ، استدار ليذهب لكنه تذكر شيئًا ما ، هو لم يودعها ، التفت لها بُابتسامة ليمد لها يده مصافحًا لها ثم ذهب
ثقته بِنفسه و نبرته و هو يتحدث احدث فوضي في داخلها ، كيف ينظر لها و كأنه لم يتم رفضه منذُ ايام ، يتحدث معها و كأنها لم تكن السبب في كسر قلبه مِن قبل ، لقد وصل إلي ما يريده و هو أن يجعلها مُحتارة .
.......
بينما تعمل في ذلك المقهي الذي قررت أن تبدأ فيه العمل بِدوام جزئي منذُ فترة حتي تستطيع أن تنفق المال علي نفسها ، فبعد أن انقطعت عن عائلتها لم تجد مصدرًا لمال ،
قررت العمل و الاعتماد علي نفسها فهم لم يُساعدوها باي شئ ، أنهت العمل و همت بِالذهاب الي المنزل فهي مُتعبة للغاية ، تذهب الي الجامعة ثم العمل مُباشرة ،
لقد سئمت هي ريونغ مِن هذه الحياة بسبب عائلتها و لكنها تُريد ان تُكمل بسبب شخصًا واحد فقط ؛ نامجون بِالطبع ، فمَن غيره يستطيع المام شتات عقلها و تجميعه ؟ مَن غيره يُعطيها الامل مرة اخري في هذه الحياة ؟
هو فقط القادر علي ذلك ، دخلت الي غرفتها التي تمتلكها في السكن لتُرمي بِجسدها علي الفراش بِقوة ، دقائق قليلة لتأتيها رسالة مِن والدتها قائلة
" عودي الي المنزل و توقفي عن تصرفاتك الطائشة "
قلبت عيناها بِضجر لتُغلق الهاتف مرة أخري و لكن سُرعان ما فتحته مرة اخري اثر الرسالة التي جاءتها مِنه
" اعلم انكِ وصلتِ للمنزل لتو ، لا تردي هي ريونغ أنا فقط أردت اخباركِ أن تنامي جيدًا و تناول طعامك أن لم تفعلي ، كوني بخير احلامًا سعيدة "
تغيرت ملامحها الي أخري سعيدة بسببه ، هو سبب سعادتها ؛ هو فقط .
............
مساء الخير أنا جيت 🤭
متأخرة حبة بس الشغف يدوبك للمرة المئة 🙃
ما علينا حبيت اطلب منكوا طلب انكوا تعملوا ڤوت ليا لانه بيفرحني هو و الكومنت 🥺
و أقرأه لسنا مجرد اصدقاء لأنها أول تجربة ليا تنجح و رأيكوا هيفرق حقيقي 💜
بحبكوا سي يو ❤️