خلف كواليس الحب

By Mariam_1123

332K 21.1K 7.6K

اسم الرواية السابق: "سيلين" - "هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟" رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه... More

البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامـن
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشــرون
البارت الواحد والعشرون
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثــلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
مناقشة
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابـع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون
البـارت الاربـعون
البارت الواحد والاربعون
البارت الثاني والاربعون
البارت الثالث والاربعون
البارت الرابـع والاربعون
البارت الخامس والاربعون
البارت السادس والاربعون
البارت السابع والاربعون
البارت الثـامن والاربعون
البارت التاسع والاربعون
البارت الخمـسون
البارت الواحد والخمسون
الى القُراء
البارت الثاني والخمسون
البارت الثالث والخمسون

البارت التاسع

6K 399 39
By Mariam_1123

《 لا احد سابقك ، ولا انت بسابق أحد ، كُل يسير لقدره ، وكُل مُيسَر لِرزقه ، اطمئن ♡ 》

مساء الخير ♥

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

Celine.Pov

هو جلبنا اليوم الى هنا بعد كل هذه الجلبة التي حدثت فقط لكي يخبرنا ان نرجع للعائلة ، هل سمعت جيدا ام ان هناك خطب بأذناي ؟ ، نقرت لساني داخل فمي احاول امساكه كي لا يطلق اي لعنة الان في هذا الحوار الجدي ، بحق خالق السماء والارض الم يكن يستطيع الالتقاء والتكلم معنا بطبيعية بدل كل هذا الاكشن ؟! ، بالطبع لا ماذا سأتوقع من شخص تربى في عائلة مافيا ويترأسها حاليا ؟! ،

بقيت انظر له بدون اي ملامح تذكر ، احاول ان افهم مالذي يحاول فعله ،لكن على الاغلب هذا مستحيل ، لاني لم استطع تخمين مايفكر به هذا الرجل ابدا ، لا احد يعلم ما يدور في رأسه ولا الدافع من اي مايقوله او يفعله ، حسنا على الاقل أقر انه يرتقي للقبه كرئيس مافيا بهذه التصرفات وهالة الغموض هذه ،

" ابي هل تسمع ماتقوله ؟! ، انت تقول الان ان الفتاتان المدفونتان في مقبرة العائلة ، هما شخصان لانعرفهما ، وان اللتان ضننا انهما مدفونتان تحت الارض بأمتار طوال هذه السنين ، هما في الاصل على قيد الحياة وجالستان امامنا الان ؟ ، "

وجهت نظري للسيدة التي تكلمت والتي اضنها احدى عماتي نظرا للشبه بينها وبين جدتي ، وقد كانت ذات شعر بني قصير يصل لكتفيها وعيون خضراء داكنة مائلة للعسلي ، وضعت يدها على فمها بعدم تصديق بعد ان اومئ جدي لها بالايجاب ، وهي تناظرنا بدهشة ، ودعوني اخبركم ان جميع الرؤوس هنا ما ان فهمت الوضع حتى التفتت تبحلق بنا بصدمة كأننا فضائيون نزلنا من كوكب اخر ،

قلبت عيناي بملل وانا اتنهد من ردة فعلهم ، سيكون هذا نقاشا متعبا ، فيبدو انهم لايعرفون اي شيء حتى ، انتظرتهم عدة ثواني ليبتلعوا الصدمة ، و وجهت نظري للشخص الذي افاق من صدمته اخيرا وبدأ بالتحدث ، عقدت حاجباي بأنزعاج وكم ندمت لحظتها اني استدرت انظر لوجهه البغيض ، فقد كان المتكلم هو اللعين لورينزو والد تيا ،

" اذا هما حيتان الشكر للرب ، لكن كيف حدث هذا وهما على قيد الحياة بعد الحادثين اللذان مرا بهما ؟! "

تكلم بنبرة حنونة ومتأثرة جعلتني ارغب في التقيؤ ، هل هو خائف لهذه الدرجة ان تيا قد ظهرت مجددا ؟ هذا اللعين السافل ، رصصت على اسناني بغيض وانا اناظره كيف يحدق بتيا بحنان وعاطفة مزيفة ، فقط اي موهبة لديه في التمثيل ؟! ، لو كانت النظرات تقتل لكان الان ميتا ، اهدي يا انا ، اهدئي هذا لن ينفع ،

حتى لو كان النهوض الان وامساكه من رقبته وتشبيعه ضربا وركلا او ثقبه بالرصاص هي فكرة مغرية جدا ، لكنها لن تنفع لان لا احد سيصدقنا وسيصبح اللوم علينا ، ليس الان ، فكما يقولون كل شيء في وقته جميل ، نظرت لتيا بقلق وقد وجدتها تنظر اليه ببرود نادرا ما اراها تظهره على وجهها فبعد كل شي هي تعرف بحقيقته ، حسنا اهدئي سيلين خذي نفس عميق وتصرفي بهدوء وبدون غض-..

" اقصد ان تيا قد احترقت غرفتها ونحن اخرجنا منها جثة فتاة صغيرة بالفعل ، وقد احضرنا جثث اميليانو وعائلته ودفناهم بعد ان تعرضوا لحادث مرور ، اذا كيف حدث هذا ؟ "

" ماذا ؟ "

اردفت بشبه صراخ واستنكار وانا اناظره مهلا ، مهلا مالذي يقوله هذا ؟! ، نظرت الى جدي وقد توسعت عيناي بصدمة عندما ضربني الادراك ،

" انت لم تخبرهم ! "

" انت لم تخبرهم من الذي قتلهم "

اطلقت نفس غير مصدق وانا اضع يدي على جبيني احاول ان استوعب مالذي فعله ! ،

" لهذا كان ذاك العاهر الوغد يعيش بكل حرية وراحة بال ! ، لانك لم تخبرهم ، لم تخبرهم من السافل الذي قتل ابي وامي وشقيقتي الصغيرة ! "

تكلمت بنبرة عالية وانا انظر اليه بعدم تصديق وغضب بينما اضرب الطاولة بيدي بعنف ، بحق خالق الجحيم ! ، مالذي يفعله هذا الرجل ؟! ، لماذا ترك قاتل ابنه يعيش بحرية ولم يخبر ابنائه الاخرين عن هذا بل واخبرهم انهم ماتوا في حادث ، لماذا ؟!! ، مسحت على وجهي بغضب وانا اتنفس بحدة ، لكني حاولت بقدر الامكان تهدئة نفسي ما ان سمعت صوت تيا القلق بما ان بخاخي ليس معي ، والعاهر اللعين لورينزو يتظاهر بالجهل وكأنه ليس هو من دبر حادثة احتراق غرفة تيا وموتها حتى يستطيع بيعها للعاهر الاخر ! ،

" اختي اهدئي ، وتنفسي جيدا حاولي ان لاتنفعلي فقط ! "

" لماذا ليس لدينا علم بهذا جدي ؟ "

" هل هذا صحيح ابي ؟! ، ماذا يجري بحق الجحيم اذا لما قلت لنا انهم ماتوا في حادث ، ومن اللعين الذي قتلهم ؟! "

تكلم اليكساندر واحد اعمامي بتساؤل وغضب والبقية بدأو يسألون ايضا، وقد وجهت نظري له مجددا

" لقد حدث ما حدث ، ومعرفتكم لن تغير شيء سوى انها ستعقد الوضع فقط ، اما بالنسبة للشخص الذي قتلهم سنتناقش بموضوعه لاحقا عندما نجتمع ، لن نتكلم عنه الان ونحن في خضم نقاش عائلي اليس كذلك ؟ "

تكلم بكل برود اعصاب ، جعلهم يصمتون ولم يعاودوا السؤال مجددا ، تنهدت بحدة وانا اضع مرفقي على الطاولة واسند رأسي الذي يكاد ينفجر من الالم ، ساعات ، فقط في غضون ساعات قليلة استطاعوا اخراجي عن طوري وجعل الغضب ينبض داخلي ويجري مع دمي ! العيش هنا بكل بساطة سيكون بعنوان التعايش مع الغضب حتى ينفذ صبرك وتنفجر شراينك ،

فقط لماذا واللعنة وجدونا الان ؟ ، لقد كنا مرتاحين ونحن نعيش حياتنا بهدوء كنا نتمناه وفي النهاية لم نستطع عيشه سوى بضع سنوات بعد هروبنا ، والان سينتهي هذا الهدوء الى الابد ، ولن تعود هناك طمأنينة في حياتنا اللعينة بعد هذا اليوم الذي وجدونا فيه ،

" اين كانوا اذا كل هذه السنوات ؟! "

" لا اظن ان اي منكم لديه الحق ليعرف اين كنا "

تمالكت نفسي وانا اشبك يداي معا بينما مرفقي على الطاولة كما يفعل جدي بالظبط ، واتكلم ببرود وسخرية بينما انظر الى عينيه التي احتدت من نبرتي وطريقة كلامي الوقحة ، ما ان سمعت سؤال احدهم ، لايهمني بعد الان اي شيء انا سأتكلم بوضوح و وقاحة بدون ان اهتم وفاليحدث ما يحدث لقد تجاوزوا الحدود كثيرا ،

" والان لقد عرفتهم ماحدث واخيرا ، اعتقد ان النقاش قد انتهى هنا يمكنكم الاستفسار عن بقية التفاصيل من كبير العائلة الموقر ، نحن نستأذنكم لاننا سنذهب ، وذهابنا سيكون بلا عودة بالطبع ، "

لم يستطع احدهم ان يتكلم بما ان الوقاحة كانت تقطر تقطيرا من نبرتي ، فقط يطالعوننا ونحن نستقيم ونستعد للمغادرة ، انا بالطبع لست غبية لارجع الى هذه العائلة الملعونة واغرق نفسي انا وتيا بعالم المافيا مجددا ، هل يضن اننا سنقول نعم جدي كما تأمر ، ام ماذا ، وكأننا سننسى كل شيء ،

" انتما لاتستطيعان الذهاب الى اي مكان بعد الان "

" ولما ذلك ؟ "

سألت جدي الذي بدى واثقا بكلامه بأستغراب وحاجبي الايسر مرفوع في وجهه بأستنكار ،

" الان بعد الذي حدث اليوم لاشك ان بعض عوائل المافيات الاخرى قد علمت بالفعل انكما على قيد الحياة ، وخروجكما من هنا بدون كنية العائلة اي بدون حماية ، يعني انكما ستكونان محط انظار الجميع ولقمة سائغة لهم ، لا اظن انك تستطيعين التعامل مع العديد من العوائل اذا قرروا التعاون عليكم ، وبما انكما تحملان دماء عائلة مارسيلو جميع اعدائنا سيكونون ممتنين بأن يمسكوكم لينتقموا من العائلة بكما "

ماقاله الان جعل الدم يتوقف في جسدي ، ولم اعد استطع التفكير او فعل شيء سوى التحديق به بلا ملامح تذكر ، هل هذا الرجل حقا جاد بما قاله ؟ ، هل حقا ينوي تركنا لنصبح العابا بأيديهم وهو يشاهدنا فقط لاننا لم نرد ان نرجع لعائلته ونحمل كنيته اللعينة ؟! ، توسعت عيناي وقد استطعت القيام برد فعل اخيرا ، ما ان راجعت كل ماحدث بعقلي ،

هو منذ البداية لم يجلبنا ليأخذ رأينا !

لقد احدث كل هذه الضجة منذ البداية فقط ليعلم الاخرين اللذين يتربصون بهم ويراقبونهم اننا على قيد الحياة ! ، منذ البداية اراد فقط حصرنا في الزواية حتى لايكون الرفض خيارا اصلا ، وكم مقت وكرهت ان كل شيء حدث كما اراد هو بالفعل ، بان كلامه كان صحيحا تماما ، اذا خرجنا من هنا الان فستكون النهاية حتما

لاننا اما سنختطف ونعذب كما حدث في صغرنا او سنكون العابا يتسلون بها الى ان نموت جسديا ونفسيا ، او اننا سنموت فورا ، لايوجد خيار رابع والذي هو النجاة اصلا ! لن يمكننا ان نحارب العديد من المافيات بمفردنا ونحن فتاتان وحيدتان بدون حماية وبدون عائلة ، وحتى لو تعاملنا مع البقية بشكل ما ، ما انا خائفة منه هو ان يجدنا ذلك اللعين الذي هربنا منه ، اذا امسكنا الان فمن المستحيل حرفيا الهرب مجددا لوحدنا

هه لقد كنت اتسائل دائما عن ماهية ذاك الشعور ، ذاك الشعور عندما يقولون انك مقطوع من شجرة لقد علمت ماهيته الان ، ربما في البداية كان لدي امل بأنني لست وحيدة وانهم سينقذوننا لهذا لم استطع الشعور به ، لكن الان لقد تحطم كل شيء ، لم يعد هناك امل يسمى عائلة ستحمي ظهرك بعد الان ،

لم يستطع اي احد على هذه الطاولة ان يتكلم او يعترض ، فقط ينضرون اليه بصدمة وتوتر بدون ان يجرأوا على النطق بأعتراض ،

" اخبر جولييت ان ترشدهم لغرفهم "

اردف بكل برود وهو يكلم فالكو ذاك بعد ان نظر الى ملامحنا وتأكد اننا لانستطيع الرفض الان ، اؤمئ فالكو وخرج ، وبينما تيا تناظره بعدم تصديق وغضب انا لازلت انظر له بوجه خالي من الملامح ، لكن ماجعل الجميع ينظرون الينا بتوتر هو صمتنا و عيناي ،

الان بدون رؤيتهما اعلم تماما ان عيناي تناظرانه بنظرة مجردة من المشاعر كليا ، لثاني مرة في حياتي انا انظر لشخص هذه النظرة ، لقد كانت المرة الاولى عند موت عائلتي ، والان المرة الثانية هنا ، لاني حقا قد شعرت بتحطم شيء ما بداخلي بعد ماقاله ، نفس الشعور عندما ماتوا امام عيناي نفس الشعور بالوحدة والتخلي ذاك الشعور المقيت الذي يخبرك انك ستضيع داخل هذا العالم وحيدا دائما ، لو كان هناك ذرة امل وحب تجاهه كانت باقية بداخلي ، تأكدت الان انها لم تعد موجودة ،

" اتعلم لقد تسائلت دائما ان كنت تعتبرنا حقا حفيدتاك ، ولقد وجدت الاجابة اخيرا الان "

هذا كل ما نطقت به بصوت خالي المشاعر كوجهي تماما ، ما ان سمع ماقلته حتى لمحت نظرة غريبة مرت في عيناه ، لم اهتم حتى بما قد تكون تلك النظرة تجاهلته وانا اكمل ،

" بقائنا هنا وقبولنا بالكنية ، لن يغير شيء نحن سنخرج ونذهب اينما نريد ونكمل حياتنا ولن يتجرأ احد منكم ان يتدخل "

اخذت مسدسي الموضوع على الطاولة وانا استدير لاخرج فور ان انهيت جملتي بدون ان اسمع مايردون قوله حتى ، وقد لحقتني تيا فورا بملامح حزينة بينما تتمسك بيدي مما جعلني احكم على يدها امنحها الطمأنينة التي احتاجها الان ،

لكن لا انا سأتماسك كما تماسكت الاف المرات منذ الصغر الان ايضا سأتماسك ، لاني لن انكسر مهما اراد جميع من حولي رؤيتي وانا جاثية على ركبتاي منكسرة الروح فهذا لن يحدث ، فل تلعني السماء الف مرة ان جعلتهم يشعرون بمتعة كسري وانهياري ، انا سأكون صامدة دائما وابدا سأكون صامدة ورأسي مرفوع حتى لحظة نهايتي ، كما فعل والداي بالظبط ! ،

ما ان خرجنا من الغرفة حتى قابلتنا هيئة امرأة تبدو في الخمسينات ، واقفة بجانب الدرج الذي يتوسط الردهة الكبيرة بشعرها الابيض المربوط بكعكة خلف رأسها ، وملامحها التي لم تغزوها التجاعيد كثيرا ، وقد كانت جميلة حقا بعينيها السوداء الجميلة وملامحها التي لم تبهت رغم كبرها في السن ، لابد انها السيدة جولييت التي كان يتحدث عنها ،

" مرحبا ، انا ادعى جولييت كبيرة الخدم هنا ، غرفة السنيورة الصغيرة تاتيانا جاهزة بالفعل ستجدينها بأخر الرواق على اليمين والحارس واقف امامها فور ان تجديها هو سيرحل ، اما غرفتك سنيورة سيلين فرجائا تعالي معي لارشدك اليها "

" فالتذهبي انتي وترتاحي قليلا ، سأتي اليك بعد قليل حسنا "

اومئت تيا بالايجاب وقد تركت يدي وهي تصعد الدرج الى غرفتها ، حولت نظري للسيدة التي امامي وانا عاقدة لحاجباي بعدم رضى ، ما ان سمعتها تتكلم معي بأحترام مبالغ به بينما تحني رأسها وكأنني انا التي هي اكبر منها ،

" لاتناديني بهذا ، فقط ناديني بسيلين وايضا لا داعي لان تخفضي رأسك هكذا فأنت اكبر مني بالفعل سيدتي "

رفعت رأسها بتفاجئ طفيف ما ان سمعت ماقلته ، وقد تحول هذا التفاجئ في اللحظة التالية الى ابتسامة جميلة تربعت على ثغرها بينما تردف بنبرة حانية

" انتي حقا لم تتغيري بعد كل هذه السنوات "

ماقالته جعلني اناظرها بأستغراب وريبة ، لقد بدى كلامها كتأكيد فقط وكأنها تعرفني جيدا حتى تجزم اني لم اتغير لكني لا اتذكر اني اعرفها كيف تعرفني هي اذا ؟ ،

" عفوا سيدتي لكن هل تعرفينني ؟ "

كادت ان تتكلم لكني غيرت رأي في سماعها ما ان لمحت اليكساندر يتجه الينا ،

" لابأس سنتكلم لاحقا ، انا سأسبقك لاعلى "

اردفت بسرعة وانا اصعد الدرج الى فوق بخطوات شبه سريعة بينما اعقد حاجباي بغضب ، انا حقا لا اريد رؤية وجهه الان ، ماذا سأتوقع من حفيد ذاك الرجل ، بالطبع سيكون مثله لابد انهم خططوا لكل هذا وهم يتلاعبون بي كالحمقاء ، والان بعد التفكير لن استغرب ان كان اول لقاء لنا مدبرا حتى ، لان الرصاصات التي اصيب بها انذاك لم تكن في اماكن خطرة ابدا من الممكن انهم خطتوا لهذا الامر وجعلوها صدفة ،

خرجت من افكاري وانا ازفر بتعب فمنذ ان وصلت للاعلى ، وانا ادور حول نفسي في دوائر ، لقد ضعت ، صفت جبيني بأنزعاج اكان يجب ان اشرد بالتفكير وامشي بدون وجهة كالحمقاء ؟ ، ثم ما خطب هذا المكان الا يمكن ان يكون اصغر ، لما كل هذا البثغ في النقود ، هذا القصر ذو طابع ملكي حقا من كبره ، توقفت مكاني على مسافة من باب ذو لون ابيض بينما اضيق عيناي بغرابة ،

هل للتو لمحت شيئا يناظرني من ذاك الباب ؟ ، لم اتحرك او ابعد عيناي وكما توقعت خلال خمس ثواني تحديدا فتح الباب مجددا وعيناي توسعت ما ان رأيت كتلة من الظرافة الصغيرة التي لايتعدى طولها مقبض الباب ، تناظرني من فتحة الباب الصغيرة ، شهقت بصوت مكتوم وانا ارمش بصدمة عندما لمحته جيدا وهو يقترب مني ، لقد كان فتى صغير اظنه بحدود الخامسة او السادسة ، بشعر اسود يتدلى بلطف على جبينه ، وخدود مدورة وردية قليلا وانف صغير لاتكاد تلمحه وشفتان صغيرتان ورديتان كخديه ،

كل هذا لم يكن غريبا ، لكن ما كان غريبا حقا هو عيناه ، عيناه كانت مشابهة لعيناي ! ، فعينه اليسرى كانت مماثلة لعيني اليسرى تماما ذو لون عسلي مثلي ، و عينه الاخرى كانت ذات لون اخضر فاتح مثلي ايضاً ، انها جميلة حقاً خصوصاً مع شعره الاسود وبشرته البيضاء ،

حسنا هذا شعور غريب ولطيف في الوقت نفسه ان تجد شخصا لديه الاعين الغريبة نفسها التي تمتلكها لكن لماذا لديه نفس لون عيناي ؟! ، لم اكن الوحيدة التي تناظره بدهشة فهو ايضا ما ان رأى عيناي حتى انفرجت شفتيه الصغيرة واصبحت مدورة بينما توسعت عيناه بصدمة لطيفة جعلته قابلا للاكل حرفيا ، الهي هذا كثير على قلبي من اين يأتي بكل هذه الظرافة ؟! ،

" وااو نحن حقا نتشابه في الاعين كما توقعت هذا لائع ! "

اردف بصوت لطيف مبتسم وهو يصفق بينما يقفز بسعادة ، عضضت شفتي السفلية وانا اناظره يبدو انه لايستطيع لفظ حرف الراء ، جديا لقد اتتني افكار غريبة تتمحور حول معانقته وعصره كالوسادة والنوم بهناء ، او ان اعض خديه الوردين كي اتأكد فقط انها خدوده وليست حلوى المارشميلو كما اتخيل ، هززت رأسي اخرج هذه الافكار من رأسي الان احاول استيعاب ما قاله ، تبا لقد كنت دائما ضعيفة امام الاطفال وخصوصا الظريفين كهذا الصغير ،

" ماذا تقصد بكلامك ايها الصغير نحن لم نتقابل من قبل كيف عرفت من قبل اننا نتشابه في الاعين ؟ "

اردفت بتساؤل وانا اجثوا على ركبتاي لاصل لطوله ، حسنا لايعقل ان يكون هو ايضا يعرفني صحيح ؟ ، لا بالطبع لا فهو اصغر مني من اين سيعرفني ،

" بلى بلى اعلف لقد اخبلني اليكس انه يوجد فتاة لديها نفس لون عيناي "

اردف بحماس كبير وهو يحكي لي ان اليكساندر والذي لمفاجئتي يناديه بلقب اليكس ، هو من اخبره عني ، جديا ماذا اخبره ذاك الاليكساندر هل كان يثرثر عني لطفل صغير ؟ ، ارجعت نظري له وقد كانت عيناه تناظرني بلمعة جميلة جعلتني ارغب في التأمل بهما ، حسنا لابد ان يكون ابن احد ما من هذه العائلة لهذا نتشابه بالاعين اذ لابد انه اخذ شبه الاعين هذه مني ومن والدي ،

" هل تبحثين عن الفتاة الغليبة التي جلبوها الى هنا ؟ "

" نعم انا ابحث عنها هل تعلم اين هي ؟ "

" نعم لاتقلقي فأنا اعلم جميع الاماكن في هذا المنزل ، تعالي "

اردف بنبرة مليئة بالفخر والثقة وقد امسك يدي يجرني الى مكان تلك الغريبة والتي متأكدة انه يقصد تيا بهذا ،

" اذا ايها الصغير ما اسمك ؟ "

" انا اسمي ماثيو يمكنك مناداتي بثيو كما يفعل الجميع ، وانتي ما اسمك ؟ ، وايضا لاتناديني بالصغيل انا لجل شجاع مثل اليكس ولست صغيلا "

اللعنة هذا الصغير اللطيف يجعلني اضحك بدون اي جهد حتى هل قال انه رجل شجاع ، الهي لطيف جداا واحلى شيء به انه لايستطيع لفظ حرف الراء هذا يجعله لطيفا اضعافا مضاعة ،

" حسنا ، حسنا ايها الرجل الشجاع ثيو انا اسمي سيلين تشرفت بمعرفتك "

اردفت بأبتسامة وانا اربت على شعره ، وقد اؤمئ برضى وهو يهمهم جعلني اقهقه حقا انه يبدو كملاك نزل من السماء ، من الصعب التصديق انه من هذه العائلة حقا ،

" مممم اسمك حقا غليب ياسيلين انه لايبدو اسم ايطالي انا لم اسمع به من قبل مامعناه ؟ "

" صحيح اسمي ليس ايطالي انه يوناني الاصل ولديه معاني كثيرة ومختلفة عند بقية البلدان ، فاليونانيون يقولون ان معناه هو القمر او الهة القمر اعتقد "

" حقا هذا لائع اذا اسمك ملتبط بالقمل "

مرتبط بالقمر هاه ؟ ، صحيح اني كنت اعرف هذا لكن هذه اول مرة اتكلم مع احدهم عن معنى اسمي ، لماذا تبدو جملة ان اسمي مرتبط بالقمر مألوفة لي اذا وكأنني سمعتها من قبل ، خرجت من افكاري على نداء ثيو وهو يكلمني، رفعت كتفاي بعدم اهتمام لابد اني سمعتها في مكان ما لايهم ،

لقد كنا نتكلم طوال الطريق الى هنا لم اشعر اننا وصلنا سوى عندما رأيت السيدة جولييت من بعيد واعتقد انها تبحث عني ، لقد مر وقت طويل منذ استمتعت بمحادثة احدهم لهذه الدرجة ، هذا الطفل حقا قد دخل قلبي انه يشعرك كما لو ان لديه سحر خاص يجذبك نحوه ويجعلك تحبه فورا ،

" حسنا سيلين انا سأذهب قبل ان تلاني جولي لانهم اخبلوني ان الازم غلفتي ولا اخلج الا عندما يخبلوني ، واذا لاتني ستوبخني لذلك الى اللقاء "

" حسنا الى اللقاء ثيو "

لوحت له بأبتسامة وقد بادلني اياها بأبتسامة كبيرة ، التف يركض بقدميه الصغيرتين بسرعة قبل ان تراه السيدة جولييت ، حتى وهو يركض يبدو لطيفا ، التفت وانا اتجه الى جولي وما ان رأتني حتى اتجهت الي ،

" اسفة سيدة جولييت لقد ضللت طريقي فالمكان هنا كبير حقا "

حسنا شعرت بالقليل من الذنب عندما رأيتها تتنفس بأرتياح فقد كانت قلقة وهي تبحث عني ، لكن لماذا شعرت بالخوف ليس وكأنني ضعت في مكان خطير ،

" لابأس ابنتي لم يحدث شيء ، ايضا يمكنك مناداتي بجولي كما يفعل الجميع هنا لاداعي للرسميات "

اومئت لها ونحن نتجه لغرفتي وما ان وصلنا حتى تركتني امام الباب ورحلت وقد اعلمتني ايضا اين هي غرفة تيا ، فتحت الباب وانا ادخل واغلقه خلفي وما ان استدرت حتى توقفت مكاني وانا اناظر الغرفة بعدم تصديق ،

" لابد انكم تمزحون معي "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
__________________________________

سلام ياحلوين شلونكم ؟ اشتقتلكم فعلا
واخيرا استطعت انشر مرة ثانية

انا اعتذر بكل بكل اسف عالتأخير

فعلا كانت فترة صعبة ماقدرت اتحرك و اروح لاي مكان يعني اتخيلو معي ايد مكسورة ورجل مفطورة ما اقدر لا اكل بشكل طبيعي ولا امشي بشكل طبيعي ، ضهري انكسر من الجلوس والنوم فقط حتى اني اكتسبت 3 كيلو غرامات بهاي الفترة ، ولما شفيت اخيرا وازالوا التجبيرة وظنيت اني راح ارجع انشر ، صدمني الواقع بقسوة لما شفت جبل من الكتب والدروس المتراكمة والامتحانات المؤجلة طول هاي الفترة تنتظرني وتلوح لي بأبتسامة شيطانية ، حرفيا هاي الفترة كانت كالجحيم 💔

بس كل شي خلص واخيرا وراح ارجع انشر مثل السابق والموعد ماتغير لقائنا راح يكون كل سبت

نجي للبارت 3207 كلمة اتمنى يكون عجبكم

اذا رأيكم بالبارت ؟؟

نقاش العائلة في البداية ؟ وحركة جدهم الخبيثة الي سواها حتى يجبرهم يضلوا في العائلة ،

في وحدة لطيفة من البارت السابق توقعت انو راح يجبرهم يضلوا من خلال تهديدهم ، توقعك صح فعلا

برأيكم كان راح ينفذ تهديه فعلا لو رفضوا يضلوا مثل ماتوقعت سيلين ؟

والد تيا الخبيث لورينزو الي فجر النقاش اعطوه كلمة ، او اقول تقدروا تشتموه هنا براحتكم 😂

لقاء سيلين والطف شخصية في الرواية ثيو ؟

توقعاتكم للبارت القادم ؟

اذا اعجبكم البارت لاتنسوا الفوت و تعليقاتكم الجميلة على الفقرات ♡♥

نلتقي في البارت القادم دمتم بخير ^^

Continue Reading

You'll Also Like

7.3M 360K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
My Helper By _

Fanfiction

677K 47.9K 75
عندما تقرر مساعدتي فإنك تضع حياتك بين الموت و الحظ السيء - لوك هيمينغز
936 57 8
قد يكون الحب بريئا .نقيا .قويا...عالم جديد .وصفحات فارغة تنتظر امتلائها بآحاسيس دفينة ...مشاعر دافئة .نظرات عاشقة . و نبضات متعلقة .......و لكن ماذا...
753K 61.4K 24
- الجزء الثاني من رواية اللورد - « العائلة، العلاقات الإجتماعية، الصداقة، والحب.. وجدتُ نفسي كالعادة وسط فوضى غريبة. أسرار كثيرة، وأناس أقصى ما يتمنو...