البارت الاول

24.4K 701 153
                                    

《 لايمتلك البحر لوناً ونحن نضنه ازرق ! هذه خدعته الكبرى ليتقمص السماء .. لذا يضن المنتحرون غرقاً بأنهم صعدوا 》

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

' تنويه جديد للقراء الجدد قبل البدء '
بدأت بكتابة الرواية تقريباً قبل سنتين ونص ولازالت لم تخضع للتعديل بما انها لم تنتهي بعد ، فأتمنى من كل قلبي القراء الجدد مايحكمون على السرد من الفصول الاولى اضافةً الى ان الفصول الاولى تعتبر كمقدمة للاحداث الاكبر ، شكراً لتفهمكم واتمنى لكم قراءة ممتعة ♥️

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

《ايطاليا - روما - الساعة 2:10 صباحاً .. 》

انتفضت تلك النائمة على السرير ناهضة بجذعها العلوي بوجهها الشاحب ودقات قلبها التي تضرب صدرها بعنف ، والعرق يملأ وجهها جاعلاً شعرها البني الطويل يلتصق بجبينها و وجنتيها أثر الكابوس الذي يروادها كثيراً ،

اغمضت حدقتيها وفرجت شفتيها قليلا لادخال الهواء الي رئتيها اثر تنفسها
السريع مع صدرها الذي يعلو ويهبط بقوة ، مدت يدها لترفع شعرها تزامنا مع فتحها لعينيها ومسحت وجهها وهي تتنهد

" اللعنة متى سأتمكن من النوم براحة "

جربت النوم مجددا لكن بالطبع لم تفلح ،
مدت يدها الي الخزانة الصغيرة بجانب السرير والتقطت كأس الماء
الموضوع عليها وحبة من دوائها الموجود داخل الدرج ، فهي
لن تستطيع النوم مجددا بدون الدواء ،

ارجعت الكاس بعد ان ابتلعت الحبة واغلقت علبة الدواء وارجعتها لمكانها ،
استلقت مرة اخرى على السرير ونظرت الى الخارج من نافذة شرفتها التي تتوسط غرفتها العادية الغالب عليها اللون
الرمادي ، لونها المفضل مع القليل من الابيض ،

نظرت الى ذلك القرص الفاتن الذي يتوسط سماء الليل الحالكة ويضيء ماحوله ،
اخذت تتمعن به وقد علت ابتسامة صغيرة متعبة عرش شفتيها ،لاتعلم لما تحب
القمر لهذه الدرجة ، فقط .. عندما تنظر اليه تنتابها الطمأنينة وشعور الحنين لسبب غريب ،اغمضت عيناها شيئاً فشيئاً بعد ان
انتابها النعاس مرة اخرى اثر الدواء الذي
شربته وغرقت في النوم ،
............

نهضت سيلين من نومها مفزوعة أثر صوت تلك الفتاة العالي وهي
تقتحم غرفتها وتنادي اسمها بصخب بينما تقفز على السرير ، تنهدت بعمق
وانزعاج وهي تفرك عينيها بأناملها الرقيقة ،

" تيا ، واللعنة الا يمكنك الدخول
بطريقة اكثر هدوئا دون ان تسببي نوبة قلبية للنائم ؟! " ،

 سيلين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن