خلف كواليس الحب

البارت الثالث والخمسون

{ المرء لايخاف الموت ، بل يخاف ان يموت قبل ان يَحيا "

- احمد خالد توفيق

غلاف الفصل هو صور تخيلية لاحداث البارت السابق وهذا البارت بما انو الواتباد كان يمسح الصورة كل ماحطيتها بالبارت السابق ، قراءة ممتعة 💙

꧁____________꧂
________
___
_

كانت سيلين تطرق بأصابعها على الطاولة بخفة بينما تنظر الى جون الذي يرتشف من مشروبه الساخن بعدما انتهى من اخبارها الحقيقة حول لقاءهم الاول والتي لم تكن تعرفها جيداً ،

" إذَن انتَ تقول بأن أليكساندر اخبرك ان تذهب بينما هو توجه الى منزلي لكي يتحدث معي انذاك ؟ "

شردتْ سيلين بصدمة في نقطة معينة من الفراغ بعدما اومأ لها جون بالايجاب تحاول تصديق انها لم تفقد عقلها لكونها لاتتذكر ان شيءً كهذا حدث على الاطلاق ..!

اول لقاء مع اليكس تتذكره جيداً عندما التقته امام محل البقالة في نفس اليوم الذي ذهب فيه جون من منزلهم لكن التوقيت كان ليلاً ! لاتتذكر انها التقته وتحدثت معه صباحاً بعد خروج جون من منزلها ..!

لكن ماجعل شفتيها تنفرج قليلاً لأدخال الهواء الى رئتيها هو تذكرها لذلك اليوم جيداً الان ، لكونه كان يوماً جعلها تشك بكل كائن حي يحوم حولهم لفترة طويلة بعده عندما استيقظت انذاك بعد رحيل جون من منزلها بساعات و وجدت شيءً جعلها تتصلب مكانها على الاريكة بلا حراك بينما تحدق بالكرسي الذي كان موضوعاً بجانبها تماماً والذي لم يكن موجوداً هنا قبل نومها ..! ومن المستحيل التفكير بأن تيا او جون مَن وضعاه لكونها نامت بعد رحيلهما كلاهما ..!

كانت تلك حادثة غريبة لم تتمكن ابداً من حلها او معرفتها ، وفوراً بعدما حدث ذلك اصبحت حريصة على استخدام افضل اجهزة الحماية المنزلية تحسباً لكونها لم تُجَن بتفكيرها ان احدهم دخل منزلها دون علمها في ذلك اليوم ..!

إذَن أكان هو ؟!

" انتِ بخير ؟ "

انتشلها صوت جون من شرودها الذي دام لدقائق جاعلاً اياها ترفع رأسها تحدق به للحظات تحاول تذكر اين هي قبل ان تحرك رأسها بالايجاب بينما تنظف حلقها وهي تعدل جلستها بعدم راحة توغل داخل صدرها ..

" أكمِل .. "

رمقها جون بنظرات مستغربة للحظات بسبب حالتها التي بدت بشكل واضح غريبة للغاية اليوم ولاتشبهها اطلاقاً قبل ان يتنهد بقلة حيلة يُكمل سرده لما حدث مخبراً اياها بكل مايعلمه ..