عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمن...

By HanaaNoaa990

23.2K 458 240

رومانسية ودراما واكشن كوميدي More

الحلقة ١ ج ٢
الحلقة ٢
الحلقة ٣
الحلقة ٤
الحلقة ٥
الحلقة ٦
الحلقة ٧
الحلقة ٨
الحلقة ٩
الحلقة ١٠
الحلقة ١١
الحلقة ١٢
الحلقة ١٣
الحلقة ١٤
الحلقة ١٥
الحلقة ١٦
الحلقة ١٧
الحلقة ١٨
الحلقة ١٩
الحلقة ٢٠
الحلقة ٢١
الحلقة ٢٢
الحلقة ٢٣
الحلقة ٢٤
الحلقة ٢٥
الحلقة ٢٦
الحلقة ٢٧
الحلقة ٢٨
الحلقة ٢٩
الحلقة ٣٠
الحلقة ٣١
الحلقة ٣٢
الحلقة ٣٣
الحلقة ٣٤
الحلقة ٣٥
الحلقة ٣٦
الحلقة ٣٧
الحلقة ٣٨
الحلقة ٣٩
الحلقة ٤٠
الحلقة ٤١
الحلقة ٤٢
الحلقة ٤٣
الحلقة ٤٤
الحلقة ٤٥
الحلقة ٤٧
الحلقة ٤٨
الحلقة ٤٩
الحلقة ٥٠ (قبل الاخيرة)
اقتباس❤
الحلقة ٥١ الأخيرة
تنبيه
❤الخاتمة❤
❤باقي الخاتمة❤
♥مهم♥
حلقة خاصة
مهم❤🌺

الحلقة ٤٦

449 3 11
By HanaaNoaa990

قصي وهو يخرج هاتفه من جيبه وبغيظ: مش عارف مين الغلس بن الغلسة اللي بيتصل دلوقتي
نظر بهاتفه وكان المتصل والده حلا رأت المتصل وضحكت بخفة وهي تربط على كتفه
حلا: رد يا حبيبي رد على ابوك
قصي نظر لها بإحراج: انا ايش عرفني ان هو اللي بيتصل
اجاب قصي عليه: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام ايه يا قصي هترجعوا امتى
خرج قصي من غرفة الملابس ودلف للبلكون: ليه بتسأل فيه حاجة
احمد: بُص يا قصي انا من رأيي خليك انت وحلا بعيد عن البيت لحد ما سوزان وبنتها يمشوا علشان انا متأكد انهم مش هيسكتوا وخصوصي بعد ما عرفوا انك انت وحلا متجوزين واكيد هيعملوا حاجة علشان يبعدوكوا عن بعض فإسمع مني يا ابني واحمي مراتك منهم خدها بيت المزرعة وخليكوا هناك ولما سوزان وبنتها يمشوا هبقى اقولك ترجعوا
قصي تنهد: بُص يا بابا هكون صريح معاك انا بفكر في نفس اللي انت قولته حتى اخدت هدوم حلا وروحنا على بيت المزرعة بس انا مش قايل لحلا ولو عرفت مش هتوافق انا مفهمها اننا هنقضي شوية وقت مع بعض ومش عارف اعمل ايه
احمد ابتسم: انت الوحيد اللي تقدر تقنع حلا يا قصي وهي اكيد مش هتسيبك لوحدك وتيجي هنا
قصي ابتسم: لا تعملها لانها بتحبكوا وكمان انتوا بالنسبالها عيلتها فهي مستحيل تسيب عيلتها وخصوصي بعد ما عرفت سوزان وكارمن وفهمت هما عاوزين ايه فهتخاف عليكوا فهتيجي وتفضل معاكوا واما بخصوص اني اقنع حلا هو ده مستحيل لانها هتتكلم معايا من ناحية ديه عيلتك ومينفعش تسيبهم افرض سوزان اذيتهم وانت عارف كلام حلا كويس
احمد: خلاص خدها وسافروا
قصي: مش هينفع علشان شغلي وشغلها وحتى لو سافرنا يعني هي هتغلب ما هي ممكن ترجعلكوا برضه 
احمد: بس برضه حلا بتحبك ومبتحبش تزعلك او ترفضلك طلب
قصي: مش عارف عموما هشوف كدة
احمد: طب انت ناوي تقولها امتى
قصي: مش دلوقتي خالص لانها هترجع فورا يعني ممكن بعد اربع تيام او خمسة او اسبوع او ممكن مقولهاش إلا لما تسأل مش عارف لسة
حلا شعرت انه سيطول بالمكالمة فهبطت حضرت عصير لهم بالبسكويت والحليب والشوكولاتة قليلا وانهى قصي مع والده وخرج وبحث عن حلا
قصي: حلااا......حبيبتي
ولكنه لم يجدها عندما هم بالخروج من الغرفة كانت تدلف هي وبيدها الصينية وعليها كأسين من العصير اخذت واحد واعطته واحد اخذه قصي وارتشف القليل منه
قصي: تسلم ايدك يا اميرتي
حلا ابتسمت بحب: بالهنا والشفا........إلا صحيح خلصت مع الغلس ابن الغلسة. قالتها بخبث ومرح ثم ضحكت
قصي بإحراج: وانا ايش عرفني ان اللي بيتصل هو ابويا
حلا: يبقى ده يعلمك انك متشتمش حد ولا تدعي على حد ها
اومأ قصي بتفهم: ثم ان يعني تيتا فاطمة مش غلسة ديه حتة سكرة وعسل
حلا ابتسمت بخبث: اه بس احمد برضه مز وحلو وحاجة كدة اخرررر حلاوة.
قصي بغيظ: احمد! كدة حاااف وبتعاكسيه قدامي كدة عيني عينك
حلا ابتسمت: ابويا الله وبعدين بحبه وكلمة الحق لازم تتقال
قصي اقترب منها وهو ينظر لها بخبث لينقلب الموضوع لصالحه: لما احمد مز وحليوة اومال انا ايه بقى ها
حلا توترت واخذت تعود بظهرها للخلف: ها.....ا...ا....انا هدخل اغير هدومي
جائت لتتخطاه ولكن قصي لم يعطي لها فرصة امسكها من ذراعها ووضع العصير الذي بيده واخذ الكأس منها ووضعهم على الطرابيزة الصغيرة والتف لها وحاوط خصرها وجذبها بقوة لحضنه
قصي: فاكرة انك هتقدري تتهربي مني تؤ تؤ....انتي قولتي كلمة حق في احمد طب بالنسبة لكلمة الحق فيا ايه
حلا بتوتر وتهرب: ها يعني لا يعني انا مش لاقية كلام دلوقتي بعدين
قصي: خلاص هسهلهالك قوليلي اللي قولتيهولي على التليفون من يومين
حلا: لا مش فاكرة قولتلك ايه
قصي بعدم تصديق: لا يا شيخة
حلا ببرائة: اه والله هكدب عليك ليه
قصي: بس انا مليش فيه عاوز اتعاكس شكلي اتسرعت في الجواز البت كارمن طول ما هي قاعدة معايا بتعاكسني بس انتي لا
حلا رفعت احدى حاجبيها وابتعدت عنه وعقدت ذراعيها امام صدرها وبهدوء ممزوج بغيظ: طب وليه يا حبيبي متجوزتهاش هي او لو حابب اتصل بيها واخليها تجيلك
قصي بترقب: هتستحملي انك تشوفيني مع واحدة تانية
حلا: يعني افهم انك عاوز تتجوز تاني.....يعني لو جوازك تاني هيخليك مبسوط اه مستعدة انا عمري ما هقف في وش سعادتك بس تبقى تديني سبب مقنع علشان تتجوز تاني
قصي بصدمة: حلا بتتكلمي جد ولا بتهزري
حلا ابتسمت: انا عمري هزرت معاك في موضوع زي ده....بتكلم جد لو هتبقى سعادتك مع شخص تاني ليه ارفض انا كل اللي عايزاه انك تفضل مبسوط ومرتاح مش اكتر
قصي: ده انتي بتتكلمي بجد بقى.....طب هل هتستحملي تشوفيني مع واحدة تانية وواحدة تانية في حضني
حلا ابتسمت وبخبث: واستحمل ليه يا حبيبي ما احنا هنتطلق وتتجوزها فبالتالي لا هشوف ولا هحضر فرحكوا يعني مادام سعادتك معاها لازمتي انا ايه بقى ان شاء الله.......وبعدين انا بحبك وعمر ما الحب كان اني اجبرك تفضل معايا وانت مش مبسوط معايا ومن حقك تشوف سعادتك مع مين وتعيش معاها. قالت هذا الكلام بحب
عندما انتهت حلا من كلامها نظر لها قصي
قصي بدهشة وإعجاب: حلا انتي ازاي كدة
حلا بإستغراب: كدة ازاي يعني
قصي اقترب منها وبحب: عندك استعداد تنفصلي عني واني اتجوز غيرك بس علشان سعادتي مع انك عارفة انك مش هتكوني مبسوطة غير معايا ولا ناوية تتجوزي تاني
حلا بحب: اه اي نعم سعادتي معاك بس في الاول والاخر لو انت مكونتش مرتاح ولا مبسوط فأنا مستحيل ابقى مبسوطة حتى لو كنت معايا.....انا محبيتش غيرك قصي وهرجع اقولك للمرة المليون انا مستحيل من سبع المستحيلات احب بعدك ولو كان فيه امل في ده كنت حبيت في العشر سنين اللي فضلت بعيدة عنك فيهم....وبالنسبة ليا انا مبطيقش الرجالة ومبثقش فيهم علشان اروح اتجوز تاني انا شوفت الويل من الرجالة ومن زمان انا مقررة لو مكونتش ليك مش هكون لغيرك ثم ان انت مالي قلبي وروحي بحُبك ومش سايب شبر او سنتي لحد تاني او احب حد تاني
جذبها قصي من خصرها بقوة لتصطدم بصدره وتضع يديها على صدره وقلبه
قصي بحب: اولا انا سعادتي مش مع حد غيرك ثانيا مبحبش حد غيرك ومفيش امل او احتمال اني احب بعدك او غيرك ثالثا بقى وده الاهم انا مش هعيش غير معاكي....معاكي هعيش الباقي من عمري وعاوز يوم ما اموت اموت وانا بين ايديكي
حلا وضعت يدها على فمه وبنرفزة: قصي انت عارف انك لما بتتكلم كدة انا بتدايق
طبع قصي قبلة على باطن يدها فأبعدت حلا يدها بتوتر
قصي ابتسم وطبع قبلة على رأسها وعانقها: بس حقيقي ديه رغبتي......يعني هو بُصي انا عاوز اقولك كلام حلو واحاول اعبر عن حبي ليكي بس مش لاقي كلام يعبر كلمة عشق على اللي انا بحسه معاكي قليلة جدااااا
حلا ابتسمت بحب وحاوطت خصره ودفنت وجهها بصدره لتستنشق عطره وساد الصمت المكان ظلوا هكذا قليلا حتى قاطعته حلا
حلا وهي مغلقة عينيها وتستنشق عطر قصي وبهيام ودون وعي: عطرك هو الاكسچين اللي بتنفسه....حبك هو غايتي في الحياة.....حضنك هو دوائي وراحتي.....في وجودك بحس بأمان وطمأنينة عمري كله من ساعة ما اتولدت ما حسيت بالاحساس ده حتى مع بابا.....احساسي معاك مختلف ومميز دايما بتخليني اتعلق بيك اكتر واكتر لحد ما بقيت متأكدة اني مستحيل اقدر اعيش من غيرك......بمجرد ما بشوفك بنسى نفسي ومشاكلي ووجعي واول ما بتحضني بحس اني في مكان تاني غير الارض وكأني طايرة في الفضاء او في الجنة.....بمجرد ما بسمع صوتك بفرح وبحس قلبي بيرقص من كتر الفرح وبحس بشعور غريييييب بس حلو اوي.....لما بتكون مبسوط وبتضحك ووشك منور بيبقى هاين عليا اديك سعادتي على سعادتك واسعدك اكتر واكتر.......ولما بتكون زعلان او متعصب ومدايق او موجوع ببقى مدايقة وقلبي واجعني وهاين عليا اخد منك زعلك ووجعك واديك السعادة والراحة بس انت متدايقش او الابتسامة تختفي من وشك....... قربك بالنسبة ليا حياة.......عارف انت من اقل تصرف بتخليني انبسط يمكن يبقى بالنسبالك انت معملتش حاجة بس بالنسبة ليا انت عملت حاجة كبيرة اوي.....وكمان من اقل نظرة او لمسة او كلمة بضعف وبستسلملك عمري ما كنت كدة وعمري ما ضعفت قدام راجل بس معرفش لما بكون معاك بيحصلي ايه او انت بتعملي ايه احيانا بحسك عاملي سحر او القيت عليا تعويذة معرفش.......انا طول عمري مبحبش اني اضعف بكره الضعف بس معاك انا حابة ضعفي......انت عارف يا قصي لما كنا بنبقى متخانقين وانت مدايقني كنت بدايق منك يوم او اتنين بس حتى ومن قبل ما تيجي وتعتذر مني كنت بصفالك وبسامحك معرفش ليه مع اني كنت ببقى عايزة افضل زعلانة منك لانك جرحني بس بالرغم من الوجع اللي كنت بحس بيه بس كنت ببقى محتجاك معايا انك تطمني وتقولي اننا مش هنبعد عن بعض هتقولي بس انتي مكونتيش بتديني وش او تردي تبصيلي او حتى تتكلمي معايا ودايما بتصديني هتصدقني لو قولتلك اني كنت بتهرب من ضعفي وحبي ليك لاني عارفة لو فضلت قدامك هضعف من اول كلمة وهترمي في حضنك بس الانتقام واجب برضه لازم اخد حقي واعرفك نتيجة اغلاطك وكلامك القاسي والجارح معايا.....انا حبيتك لدرجة انا عمري ما كنت اتخيل اني ممكن احب حد للدرجة ديه وصلت معاك لمرحلة ملهاش مسمى بس اللي اعرفه اني بقيت مجنونة بيك...اه مجنونة بيك زي ما روميو كان مجنون بچوليت...او لا.....امم اعتقد انك بقيت بالنسبة ليا ادمان...يعني الناس بتدمن الهيروين بس انا ادمنتك انت.... ادمنتك بكل تفاصيلك وطبعك وكل حاجة......ادمنت عطرك وحضنك وقربك وابتسامتك وغضبك بقيت مدمنة بقصي احمد الشناوي رجل الاعمال الوسيم الجذاب الخاطف لقلوب الفتيات....انت وصلتني لمرحلة خلتني ابقى متأكدة اني مستحيل اقدر اعيش من غيرك حبك غيرني قصي....وصلتني لمرحلة مبقيتش فاهمة نفسي ولا عارفة انا مين بقيت شخص تاني عاوزة اعرف انت بتعمل فيا ايه انا عمري ما كنت اتخيل اني ممكن احب شخص للدرجة ديه....انت بقيت بالنسبالي كل حاجة انت حياتي وروحي وابويا واخويا وصحبي وحبيبي وخطيبي وجوزي انت كل دنيتي وعيلتي....انا ان كنت عايشة انهاردة فده بفضل حبك كنت كل ما اضعف حبك هو اللي يقويني كل ما اكون خلاص هستسلم كان حبك يصبرني ويقويني على الايام والحياة الصعبة انا من غيرك ولا حاجة....عايزة اعوضك عن كل السنين اللي فضلت بعيدة عنك فيهم وعاوزة اقضي معاك باقي حياتي واعيش واموت وانا في حضنك......حضنك وقربك كفيلين يحيوني لو مُت....يمكن بالنسبة ليك انا اتكلمت كتير بس انا كدة مقولتش حاجة عاوزة اقولك كلام كتييير بس مش لاقية كلام يعبر نفسي افضل في حضنك كدة والزمن يقف....انا معيشتش ولا حسيت بالحياة غير معاك لما كنت بعيدة عنك كنت بموت كل يوم ومكونتش عاوزة اعيش.....بس دلوقتي انا عاوزة اعيش علشانك وافضل معاك ومبعدش عنك سنتي واحد لانك بتوحشني اوي كإنك غايب عني سنين.
قصي كان يستمع وهو مندهش..مذهول مما يسمعه بعد كلامها كان يرغب بأن يخبئها بداخله وشعر بمدى حبها له وكان هذا واضح من نبرة صوتها فكانت تعبر عما بداخلها عندما حلا لم تتلقى منه رد فتحت عينيها بإستغراب وابتعدت قليلا لتقابل اعينه التي اصبحت داكنة للغاية وينظر لها بحب شديد
حلا: قصي انت كويس
قصي بحب: انا عمري ما كنت اتخيل انك ممكن تحبيني للدرجادي.....مش عارف اقولك ايه يعني.....مش عارف بصراحة لساني عاجز عن الكلام
حلا ابتسمت وطبعت قبلة على احدى وجنتيه: بس انا مبقولكش علشان ترد عليا انا اساسا مش عاوزة منك رد يكفيني وجودك معايا وفي حياتي
قصي: ماما كان معاها حق لما قالتلي انك بتحبيني حب انا عمري ما هتخيله وفوق ما اتصوره كمان وقالتلي كمان انك بتحبيني اكتر مما انا بحبك وكان معاها حق فعلا....انتي احلى حاجة في حياتي حلا ربنا فعلا بيحبني علشان كدة خلاكي من نصيبي واحلى نصيب......بعشقك
حلا ابتسمت واقترب منها قصي وامتلك شفتيها في قبلة عميقة وعانقها بقوة مقربها لحضنه تسللت يده لسحاب السولبت وفتحه وخطف حلا لجنة حبه الخاصة بهم
__________________________________
في صباح اليوم التالي في منزل العائلة استيقظ الجميع على العاشرة صباحا وجلسوا معا في غرفة المعيشة يتحدثون قليلا وانضمت لهم سوزان وبنتها
كارمن: اومال حلا وقصي فين
انجلي: مرجعوش امبارح
كارمن: ليه كدة
احمد: لان قصي عايز يقضي شوية وقت مع مراته لوحدهم ويخرجوا وكدة ويعوضها عن الفترة اللي فاتت لانه كان مشغول ومكنوش بيخرجوا
اومأت كارمن بهدوء وهي ترغب بقتل حلا ونيران الحقد والكره والغل تشتعل بداخلها
سوزان بهدوء: بس غريبة يعني هو علشان يقضي شوية وقت مع مراته يغيب عن البيت ويبعد عن عيلته ولا ديه كانت رغبة حلا انهم يبعدوا عن البيت ومش بعيد تكون حلا حرضته علشان يبعد عنكوا
فاطمة بهدوء ممزوج ببعض الغيظ: لا قصي من بدري كان عاوز يقضي مع حلا وقت لوحدهم لانه هنا مش هياخدوا راحتهم وده من حقه وهو حر مع مراته يختار المكان اللي هو عاوزه مهواش عيل صغير وعارف كويس هو بيعمل ايه وعاقل واما بخصوص انك قولتي ان حلا اللي حرضته على انه يخرج من البيت وكمان تقصدي بكلامك ان حلا عاوزة تبعده عننا ليكون في علمك حلا هي اللي اقنعت قصي انهم يعيشوا هنا معانا هو كان حابب يعيشوا في بيتهم ويجوا من فترة لفترة يقعدوا معانا وبعدين يمشوا بس حلا محبتش انه يبعد عن عيلته وفضلت وراه لحد ما وافق وهي مستحيل تاخده من عيلته لانها مش من البنات ديه ولو هي زي ما انتي بتقولي كدة عاوزة تاخده مننا ما كانت خدته من زمان دول متجوزين بقالهم سبع شهور مخدتهوش من سبع شهور ليه تقدري تجاوبيني
سوزان: يمكن لاقيت حجة وان تكن انا وكارمن واللي حصل
احمد بضحك بسخرية: اشمعنا انتي وبنتك يعني وبعدين ريحي نفسك انا كلمت قصي امبارح وقالي ان هو اللي عايز يقضي شوية وقت مع مراته بعيد عن البيت وان ديه رغبته هو مش رغبة حلا حتى حلا مكانتش تعرف انهم هيباتوا برا
يحي: طب هيرجعوا امتى
احمد: مسألتوش بصراحة قولت هو حر وديه مراته والمفروض نسيبهم على حريتهم
سامية: مش كان احسن لو كانوا جددوا شهر عسل
فاطمة: ايوة بدل شهر العسل اللي مكملش ونزلوا بعد اسبوعين او اقل كمان
احمد: قولتلوا كدة قولتلوا خُدها وسافروا قالي مش هينفع علشان شغلي وشغلها وخصوصي ان سمير مسافر فالضغط هيبقى كبير على فهد ورفض
سلمى: خلاص لما سمير يرجع ونعمل فرح فارس ورقية يبقوا يسافروا معاهم شهر العسل ويجددوا شهر عسل
فارس: مش هينفع لان حلا ماسكة مهمة ومينفعش تاخد اجازة إلا لما تخلصها وشكل المهمة مش ساهلة وكبيرة
احمد: اه فعلا المهمة صعبة جدا ومش ساهلة ولسة بتجمع معلومات
يحي: خلاص ناخد المهمة ونديها لضابط تاني وان يكن جاسر
لوئي: حلا مش هترضى مبتحبش تسيب شغلها ناقص او حد تاني يكمل شغلها بتحب تخلص شغلها كله بنفسها
ادم: خلاص يا جماعة محلولة بعد فرح فارس ورقية نطلع مصيف كلنا وفارس ورقية يأجلوا شهر العسل بتاع اسبوع ولما نرجع من المصيف يبقوا يسافروا هما شهر عسل وكدة نجدد كلنا شهر عسل او ممكن نصيف بعد شهر عسل فارس ورقية يعني اما نشوف الكل هيقول ايه
مها: طب والله فكرة حلوة بقالنا كتير مصيفناش كعيلة مع بعض
روما: انا راشقة في اي حاجة معاكوا
لوئي: وانا راشق معاكوا
جاسر: بس من الاخر الكل موافق ده بالنسبة للشباب ناقص بس قصي وسمير وفهد وانتوا يا بنات ايه رأيكوا
البنات: موافقين طبعا
جاسر: تمام كدة ناقص حلا وإيلين ومايا بس مايا هتقولكوا انا راشقة وفهد كذلك وبرضه إيلين اما بالنسبة لحلا فلو قصي وافق هي هتوافق ولو رفضت قصي هيعرف يقنعها فكدة كله محلول قبل الفرح نبقى نقعد ونخطط ونجهز وبعد يوم الصباحية نبقى نسافر ايه رأيك يا فارس اظن كدة حلو اوي
فارس: تمام كدة
ادم: تمام كدة هنستنى الباقي لما يرجعوا وناخد رأيهم انا بقى هروح على الشركة عايزين حاجة
مها: لا يا حبيبي تروح وترجع بالسلامة
ادم ابتسم وطبع قبلة على رأسها ورأس سامية واخذ جميلة وذهبوا للشركة وكذلك اريان وآسيا
__________________________________
في بيت المزرعة استيقظت حلا على اشعة الشمس قامت ارتدت قميص قصي والتفتت لتنظر له رأته ينام كالاطفال وملامحه البريئة سرحت به قليلا ثم ابتسمت وقامت دلفت للحمام اخذت شاور سريع وخرجت لم تجد ملابسها فعلمت ان قصي لم يجلبها من السيارة ففتحت خزانته واخذت تيشيرت وارتدته وهبطت للاسفل لتحضر الفطار وعندما انتهت وضعته بصينية واخذتها وصعدت للغرفة دلفت رأته يتململ بإنزعاج من اشعة الشمس
حلا بإبتسامة: صحي النوم.....قوم يلا علشان تفطر
قصي بنعاس: لا عاوزة انام حلا اقفلي الستاير علشان الضوء مدايقني
حلا: لا مش هقفلها قوم يلا علشان تفطر وبعدين مش هتروح على الشركة
قصي: لا انا مخلص شغلي ومفيش حاجة مهمة اوي وكدة كدة فهد هناك وحازم سيبيني انام بقى
حلا: وهي تجذبه من ذراعه ليجلس: طب قوم افطر وبعدين كمل نوم يلا
قصي وهو يجلس ومازال مغلق عينيه بضجر وملل: يعني هي هتفرق يعني لو فطرت دلوقتي عن لما اصحى
حلا: اها انت عارف الساعة كام....داخلة على ١١
قصي وهو يفرك عينيه: اظن اننا نايمين بعد الفجر صلينا ونمنا يعني محناش نايمين بدري وبعدين انتي مش عايزة تنامي
حلا: يعني مش اوي بس هنفطر الاول وبعدين ننام يلا صحصح وفتح عينك يلا
قصي: حلا انا عاوز انام ومش قادر اقوم انزل علشان افطر هقولك سيبيني انام ولما اصحى هبقى اكل
وكان سيعود ويفرد جسده لينام جذبته حلا من ذراعه
حلا: بس احنا هنفطر هنا وعلى السرير كمان يلا صحصح
قامت حلا واخذت الصينية وعادت قصي فتح عينيه
قصي: ياباااااي على عنادك واصرارك
جلست امامه وهي تضع الصينية على قدميه
حلا: يعني انا غلطانة لما قومت احضرلك الفطار علشان عايزاك تاكل وبدلعك وجايبالك الفطار لحد السرير ابقى انا كدة غلطانة
قصي اعتدل بجلسته ومد يده وداعب وجنتيها وبحب: لا يا روحي مش غلطانة بس هتأكليني بإيدك زي ما اكلتي آسر قبل كدة ها. قالها بغيظ
حلا ابتسمت: وانا كنت هعمل كدة من غير ما تطلب على فكرة...وبعدين آسر اخويا اقنعك ازاي طيب انه اخويا.
ومدت يدها بالطعام اكل من يدها قصي
قصي: مليش فيه اخوكي مش اخوكي...ممنوع انك تدلعي حد غيري...او تهتمي بحد غيري...او تحبي حد غيري...او تأكلي حد غيري حتى لو اخوكي مفهوم ولا مش مفهوم
حلا بغيظ ممزوج بحب: مش مفهوم
قصي نظر لها بغيظ واخذت حلا تطعمه بيدها
حلا بحب: حبيبي طبيعي اني احب اخواتي واهتم بيهم وبعدين ما انت بتهتم بأنجلي كنت بتكلم او بقول حاجة
قصي: طبيعي ههتم بأختي ديه اختي يا حلا
حلا بغيظ: ده على اساس اني بدلع وبهتم بإخواتك....ما انا بهتم بإخواتي وآسر اخويا متجننيش معاك
قصي: يعني هو كان بإيدي لما حبيتك علشان يكون في ايدي اني ابطل اغير عليكي انتي عارفة اني بغير عليكي من ابويا وابوكي مش هغير عليكي من اخوكي هتقوليلي اخويا وابويا هقولك دول رجالة ولا مش رجالة
حلا وهي مبتسمة بحب وسعادة: رجالة
قصي: وانا مبستحملش خيال عيل صغير يبقى قريب منك علشان استحمل شحط راجل يحضنك ويبوسك وياخد ويدي معاكي غيرتي عليكي مش بإيدي......يلا علشان جعان
حلا ابتسمت واخذت تطعمه وتأكل معه عندما انتهوا قامت هبطت للاسفل واخذت كوبين من العصير وصعدت اعطته لقصي واعطته دوائه واخذت حلا دوائها وجلست بجانبه وهي تتفقد هاتفها اما قصي فبعث برسالة لفهد انه لن يأتي اليوم الشركة وترك هاتفه ونظر لحلا وهنا لاحظ ماذا ترتدي فكانت ترتدي تيشيرت بنص كوم لونه ازرق وكان يجعلها تضئ كالنجوم مظهر لون بشرتها البيضاء ويزيدها بياضا واحدى الكتفين يسقط عنه كوم التيشيرت ليظهر عنقها وكتفها وجمالهم ويصل التيشيرت لاعلى الركبة بقليل وشعرها الذي به بعض قطرات الماء كقطرات الندى على اوراق الشجر تضعه على احد كتفيها لتترك كتفها العاري وعنقها لقصي......انسحر قصي فكان المظهر جذاب حقا ولم يشعر بنفسه سوى وهو يقول بصوت منخفض: مكونتش اعرف ان ربنا بيحبني اوي كدة ويرزقني بحورية من ابداعه وفيها الجمال ده كله.....سبحان الله
حلا رفعت نظرها من على هاتفها ونظرت امامها قليلا لتستوعب ما قاله ثم التفت نظرت له ومن نظراته التي تدل على اعجابه الشديد بها وحبه وعن سوء ما يرغب بفعله تلون وجه حلا باللون الاحمر من جرائة نظراته وحبه وكلامه حاولت ان تقوم من جانبه ولكنه لم يعطي لها فرصة امسكها من ذراعها قبل ان تقوم واخذ من يدها الكوب ووضعه على الكوميدو بجانبهم وحاصرها
قصي بحب: على فين احنا لسة مخلصناش كلامنا بتاع امبارح
حلا بعدم فهم واستغراب: كلام ايه
عندما نظرت له فهمت ما يقصده
حلا: لا اظن خلصنا ولا ايه
قصي: لا لو انتي خلصتي انا مخلصتش لاني مشبعتش خااالص
واقترب وامتلك شفتيها في قبلة وجذبها لحضنه بقوة وشوق ولهفة مد يده واخذ الريموت وضغط على احد الازرار لتنغلق الستائر ويذهبوا لعالم مليئ بالحب ويحيط بهم الشوق والعشق من جميع الجهات متناسين كل شئ حتى انفسهم 
__________________________________
في الشركة كان فهد ومايا يجلسون يعملون من الصباح حتى بعد الظهر حتى تعبوا
مايا: انا تعبت وجعانة ومش عارفة اركز فأنا بقول ناخد ريست ناكل وبعدين نكمل
فهد: اه وانا كمان جعان طب هناكل ايه
مايا: عادي اي حاجة شوف انت هتاكل ايه هاتلي زيك
فهد بإبتسامة: ايه رأيك في بيتزا بالجمبري وبيبسي
مايا: ماشي بس هاتلي شويبس اناناس مش بيبسي
فهد بحب: من عنيا الجوز يا انانستي اللوز اي اوامر تانية يا سيادة البرنسيسة
مايا ابتسمت بحب: وهعوز ايه وانت معايا
فهد بخبث: اذا كدة طب ما تجيبي بوسة بقى للعبد لله ده لانك وحشاه اوي
مايا ببعض الخجل: فهد احنا في الشركة عيب اتلم يا حبيبي
فهد بزعل: بوسة واحدة انا مش طماع واحدة بس
مايا بحدة: لا
فهد: علشان خاطري
ونظر لها برجاء وحب وشوق مايا نظرت له قليلا ثم تنهدت واقتربت امسكت ذقنه وادارت وجهه وطبعت قبلة على خده وابتعدت بسرعة فهد ابتسم ونظر لها بحب وطلب الغداء لهم وجلسوا يأكلون معا ثم جلسوا يكملون عملهم
__________________________________
في بيت المزرعة الخاص بقصي استيقظ على الساعة الثالثة عصرا القى نظرة على حلا وابتسم وطبع قبلة على كتفها وعنقها وقام دلف للحمام اغتسل وتوضأ وصلى الظهر وارتدى ملابسه واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ونظارته الشمسية وهبط خرج من المكتب وانطلق لوجهته بعد دقائق عديدة استيقظت حلا وتقلبت وهي تضع يدها تتحسس مكان قصي لكنها لم تجده فتحت عينيها بإستغراب قامت وامسكت الريموت وفتحت الستائر وقامت وهي تبحث عنه بالغرفة
حلا: قصي.....حبيبي.....حبيبي انت في الحمام.....قصي
عندما لم تطلق رد دلفت للحمام لكنها لم تجده هبطت وبحثت عنه بالمنزل بأكمله لكنها لم تجده فأمسكت هاتفها بقلق واتصلت به قليلا واجاب عليها
قصي: السلام عليكم
حلا بقلق: وعليكم السلام انت فين يا قصي انت كويس
قصي ابتسم: اه يا حبيبتي بس بجيب شوية حاجات للبيت يعني تلت ساعة او نص ساعة بالكتير وهبقى عندك
حلا اخذت نفس عميق بعد ان اطمأنت عليه: طيب يا حبيبي تحب تاكل ايه على الغدا احضره على ما تيجي
قصي: لا متتعبيش نفسك انا هجيب اكل وانا جاي....اه شنطة هدومك هتلاقيها في اوضة الهدوم ها علشان لو حابة تغيري هدومك وانا شوية وهكون عندك عاوزة حاجة اجيبهالك
حلا: لا يا حبيبي عاوزة سلامتك
قصي: سلام
اغلقت معه حلا ودلفت للحمام اغتسلت وتوضأت وصلت الظهر ودلفت لغرفة الملابس فتحت شنطتها واخرجت فستان قصير يصل لبعد الركبة بحمالة ليست رفيعة وليست بعريضة وتسقط عن كتفها قليلا كما بفستان سندريلا ضيق من عند الصدر وحتى الخصر ومن ثم نازل على واسع وطبقات عديدة من القماش وكان من الستان لونه نبيتي داكن وحذاء بكعب عالي اسود وحلق طويل اسود وصففت شعرها وتركته مفرود ووضعت برفيومها الهادئ صدع آذان العصر فصلته وحضرت نفسها لإستقبال زوجها ثم هبطت واحضرت شموع لتزين المنزل بقليل منها وتخفض الاضاءة لتصبح شاعرية ورومانسية وذهبت للمطبخ حضرت تشيز كيك بالفراولة والشوكولاتة فهي تعلم انه يحبه كثيرا وحضرت عصير وجلست تنتظره قليلا ودلف قصي للمنزل
قصي: حلول......حلالي
خرجت له حلا وركضت تجاهه وعانقته ثم اخذت منه بعض الاكياس التي بيده ودلفت للمطبخ وهو دلف خلفها واخذوا بوضع الاشياء مكانها وحلا اخذت تضع الطعام بالأطباق وقصي ساعدها ايضا وعندما انتهوا خرجوا ووضعوا الاطباق على الطرابيزة وجلسوا يأكلوا معا وعندما انتهوا قام قصي وادخل الاطباق مع حلا للمطبخ ثم دلف للحمام ليغسل يديه وحلا قامت بتوضيب المطبخ وغسل الاطباق وعندما همت بوضع الحلو والعصير سمعت نداء زوجها عليها فخرجت له
حلا بإستغراب: نعم يا قصي في ايه
قصي ابتسم وامسك يدها وجذبها لتجلس بجانبه: عاوزك في موضوع مهم
حلا بإستغراب: موضوع ايه
اخرج قصي ملف ووضعه امامها واعطاها قلم
قصي: ممكن توقعي على الاوراق ديه
حلا بإستغراب شديد: دول بتوع ايه وليه
قصي ابتسم: ممكن توقعي من غير ما تسألي وهبقى اقولك في الوقت المناسب يعني كل اللي محتاجه شوية ثقة صغيرين ممكن....ولا انتي مبتثقيش فيا
حلا نظرت له بلوم: انت عارف اني بثق فيك اكتر من نفسي....وادي يا سيدي توقيعي ومش عايزة اعرف ليه.
ووقعت على الاوراق
حلا نظرت له وابتسمت بحب وود: حاجة تانية
قصي ابتسم بحب وطبع قبلة على جبينها وعانقها بحب: هو انا قولتلك انهاردة اني بحبك اوي وبعشقك
حلا ضحكت بخفة: لا مقولتليش بس انا حاسة باللي انت عاوز تقوله وبعدين انت مش محتاج تقولي لاني بحس بيك
ابتعدت عنه حلا وطبعت قبلة على وجنته بحب
حلا: عارف انا عملالك ايه
قصي ابتسم بحب: ايه
حلا: تشيز كيك بالفراولة والشوكولاتة وعصير بالشوكولاتة عارفة انك بتحبهم
قصي: امممم اعتبر ده اغراء طب بالمناسبة انتي جيبتي فراولة منين
حلا بإستغراب: من التلاجة يا حبيبي هيكون منين يعني
قصي: يا خسارة كنتي حطيتي من فراولتك كانت هتبقى احلى
حلا نظرت له قليلا حتى استوعبت وفهمت مقصده وابتسمت: لا كفاية انك اكلت منها امبارح وانهاردة
جائت لتقوم جذبها قصي لتسقط بحضنه
قصي بخبث: طب وهو مينفعش اكل تاني ولا ايه 
حلا ضحكت: انت عاوز تاكل
قصي بهيام: اوي
حلا: طب شوية كدة عاوزة نسهر شوية انهاردة مع بعض طبعا لو الكينج يحب ويوافق
قصي بحب: الكينج يحب ويحب اوي كمان ده كفاية بس انه هيقعد مع القمر ده
وطبع قبلة على خدها وكتفها ودفن وجهه بعنقها يستنشق رحيقها الذي يعشقه حلا حاوطت عنقه واخذت تملس على ظهره وشعره وتغرس اصابع يدها بخصلات شعره وتبعث به بشكل مثير وحنية وحب واسندت خدها على رأسه وظلوا هكذا قليلا حتى ابتعد قصي عنها ونظر لها بحب بالغ: وبعدين كل ما اكون قريب منك بتوحشيني اكتر ما انا بعيد عنك ايه الحل بقى
حلا رفعت اكتافها: معرفش
قصي: اممم طب ايه رأيك نختفي فترة ونفضل لوحدنا وبُعاد عن الناس
حلا: ده على اساس اننا مش بُعاد ومش مختفيين
قصي: مش عارف انتي خلتيني من غير عقل يا حلا معرفش عقلي راح فين ولا قلبي انتي عملتيلي ايه
حلا ضحكت بخفة: عملتلك تشيز كيك هقوم اجيبهولك
قصي ابتسم وقامت حلا لتجلب الحلو والعصير قام قصي بإختيار فيلم رومانسي ليشاهدوه معا وقام بتشغيله وحلا جائت بالحلو والعصير وجلسوا يشاهدونه وهم يأكلون الحلو وعندما انتهوا من اكله حلا اسندت رأسها على كتف قصي فقصي رفع ذراعه وحاوط خصرها وجذبها لحضنه وحلا حاوطت خصره واسندت رأسها على صدره وجلسوا يكملون الفيلم وعندما انتهى الفيلم
قصي بتفكير: الفيلم خلص هنعمل ايه دلوقتي
حلا وهي تجلس وتعتدل بجلستها: خلينا نلعب
قصي ابتسم: فكرة حلوة بس هنلعب ايه
حلا صمتت قليلا تفكر: ممكن نسأل بعض اسئلة يعني مثلا انا هسألك سؤال وانت لازم تجاوب عليه وبعدين انت تسألني سؤال وانا هجاوب عليه وهكذا
قصي التف لها بكامل جسده: تمام مين هيبدأ
حلا: اي حد عادي بس ابدأ انت الاول على ما افكر في سؤال
قصي ابتسم وصمت قليلا ثم اردف: لو خيروكي في يوم بيني وبين اهلي هتختاري مين؟
حلا نظرت له قليلا ثم اردفت: اهلك
قصي بدهشة: بتفضلي اهلي عليا يعني ممكن تسيبيني وتبعدي عني علشان اهلي
حلا ضحكت بخفة: ومين قال اني هبعد عنك علشان اهلك قصي لو الدنيا كلها وقفت ضدي وكلهم اجمعوا اني ابعد عنك انا عندي اني اموت على اني ابعد عنك بس مش ديه النظرية انت فهمتني غلط
قصي: طب فهميني انتي
حلا ابتسمت بحب: اولا انا مأقبلش ابعدك عن اهلك واخدك من امك وابوك واختك علشان نفسي واني ابقى انانية لا انا مش كدة وخصوصي اني اتحرمت من اهل واخ عشر سنين فعارفة كويس طعم الحرمان والفراق بيبقى عامل ازاي ثانيا انا اخترت اهلك لان مطرح ما انا هكون انت هتبقى موجود معايا ومش هتسيبني ففي حالة انا اخترت اهلك وفضلت معاهم انت هتفضل معايا وكمان مش هتبعد عن اهلك وبكدة هبقى لا فضلتك على اهلك ولا فضلت اهلك عليك وكمان لا انت بعدت عن اهلك ولا بعدت عني وكمان انت عارف اني اهلك هما اهلي قبل ما يكونوا اهلك ثالثا بقى انا بحبك وحبي ليك مش انانية وميسمحليش اني اخدك وابعدك عن اهلك قصي انت عارف يعني ايه بحبك يعني عمري ما اقبل اني اخدك من امك لان ده مش من حقي هي ليها حق فيك اكتر مني اه انا مراتك وحبيبتك وبحبك وبموت فيك بس برضه عيلتك ليها حقوق وانا مليش اني اسلب الحقوق ديه مقدرش اخيرك بيني وبين اهلك لانهم بيحبوك هما كمان واللي انت متعرفهوش اني لو حسيت في يوم وجودي معاك هيبعدك عن اهلك انا عندي استعداد ابعد عنك على انك تبعد عن اهلك
قصي ابتسم على ذكاء وحكمة وعقلانية زوجته وبحب: ده انتي على كدة بتحبي سلمى واحمد اوي
حلا ابتسمت: مفيش حد مبيحبش مامته وباباه.....اتمنى جاوابي ميكونش جرحك او دايقك
قصي: لا يا حبيبتي بالعكس فرحت جدا وكمان لما وضحتيلي وجهة نظرك بصراحة كبرتي في عيني اكتر...يلا دورك
حلا فكرت قليلا: لو جيه يوم اضطريت اجرحك وابعد عنك زي زمان ايه هيكون رد فعلك
قصي: بُصي حتى لو جرحتيني مش هسمحلك تبعدي عني سنتي واحد يا حلا اما بخصوص رد فعلي بسيط جدا وعادي جدا ممكن اخطفك واحبسك في البيت وفي اوضتي وهحبس نفسي معاكي
حلا ضحكت بخفة: ايه الفيلم الهندي ده
قصي: مش مصدقاني جربي تعمليها وهتعرفي اني مبهزرش
حلا: لا انا عارفة اني متجوزة واحد مجنون ويعملها....دورك
قصي صمت قليلا: انتي قولتي في سؤالك انك لو اضطريتي تجرحيني ايه اللي ممكن يجبرك انك تبعدي عني وانك تجرحيني
حلا: هو يعني على حسب الموقف اللي احنا هنبقى فيه مش عارفة
قصي: ادي مثل مثلا
حلا بتفكير: اممم مثلا لو حسيت اني بشكل خطر على حياتك ممكن ابعد عنك....او مثلا لو حد مثلا بيكرهني وخطف حد من عيلتك مثلا وهددني بحياته او اني اجرحك وابعد عنك يعني من الاخر لو حد حياته معرضة للخطر وانا بتهدد يا إما اجرحك وابعد عنك او ان الشخص ده يتئذي او يجراله حاجة بس
قصي: وهتقدري تجرحيني وتبعدي عني وقتها
حلا نظرت له: بصراحة مش عارفة بس ممكن يعني هبقى مضطرة لان ممكن الشخص ده يكون مهم بالنسبالك واذيته هتجرحك زي مثلا انجلي او ماما او تيتا او حد من العيلة فممكن هو مش هيبقى سهل لاني هتوجع قبل ما اوجعك وبعد ما اوجعك ومشكلتي اني ببقى عارفة نتيجة كلامي وتصرفي ايه وانت هتحس بإيه ولما بفكر في حالتك وشعورك قلبي بيوجعني اوي عليك فأتمنى مأتحطش في موقف زي ده لان حقيقي ممكن اموت فيها ولو اتجبرت واتحطيت يارب تفهم وتحس شوية ومتفهمنيش غلط وفي نفس الوقت متفضلش قريب مني يعني ابعد لحد ما انا الاقي طريقة واتواصل معاك واقولك الحقيقة.....واظن انت عارف اني مقدرش اجرحك او ابعد عنك فإكيد يوم ما هعمل كدة هيبقى فيه سبب قوي ورا تصرفي واكيد مهما كان السبب هكون مجبورة ومضطرة وانت كدة كدة بتفهمني من نظرة وبتحس بيا وبتعرف لو كنت بكدب عليك
قصي: انا قولت انك بتحبي اهلي اكتر مني محدش صدقني
حلا بإنزعاج: انا قولت هبعد عنك مؤقتا لحد ما انقذ الشخص اللي يهمك وبعدين هجيلك واحكيلك كل حاجة مش هبعد عنك يا قصي لاني مش هقدر اعيش من غيرك انت بقيت شخص اساسي في حياتي ويومي وبعدين ده انا لسة امبارح قايلالك انت بالنسبة ليا الاكسچين اللي من غيره الانسان يموت تفتكر يعني هقدر اعيش من غيرك ليه مش واثق في حبي ليك
قصي ابتسم بحب: انا كنت بهزر على فكرة اخدتيها جد كدة ليه....خلاص انا اسف يا ستي حقك عليا لو كنت دايقتك وبعدين انا واثق فيكي اكتر من اي حد حتى اكتر من نفسي خلاص بقى متزعليش
حلا نظرت له واومأت بتفهم
قصي: هتسألي ولا خلاص
حلا: اه اخر سؤال لو انا جرحتك ممكن بسبب جرحي ليك تنساني وتكرهني يعني ممكن في يوم من الايام تنساني وتحب غيري
قصي نظر لها وعندما هم ليجيب خطرت بباله فكرة فصمت ونظر لها: لحظة
قام وغاب قليلا ثم صدعت صوت ميوزيك لأغنية وقصي اقترب من حلا ومد يده وعرض عليها الرقص فمدت يدها وهي تبتسم بحب ووضعت يديها على كتفيه وهو حاوط خصرها.   
   

🎼🎼🎼

قال انساكي قال...هو انتي اصلا تتنسي
انا شايفه سؤال...مينفعش انتي تسألي
قال انساكي قال...هو انتي اصلا تتنسي
انا شايفه سؤال...مينفعش انتي تسألي
ومين ممكن تبقي انتي معاه وعينه تشوف حد تاني مجنووووووون
ومين ممكن تبقي انتي معاه ويكون لسة عنده اماني معقوووووول
🎼🎼🎼
انتي متتقارنيش...في الدنيا ديه بأي واحدة
ده حقيقي مفيش...فيكي يا عمري ولا غلطة
انتي متتقارنييش...في الدنيا ديه بأي واحدة
ده حقيقي مفيش...فيكي يا عمري ولا غلطة
ومين ممكن تبقي انتي معاه وعينه تشوف حد تاني مجنووووون
ومين ممكن تبقي انتي معاه ويكون لسة عنده اماني معقووووول
🎼🎼🎼  

قصي: وصلك الجواب على سؤالك ولا لسة
حلا ابتسمت بحب: وصلني
وطبعت قبلة رقيقة على شفتيه ودفنت وجهها بعنقه وعانقته وساد الصمت قليلا بينهم
قصي: حلا ممكن اطلب منك طلب
حلا وهي دافنة وجهها بعنقه تستنشق عطره الذي تعشقه: امممم
قصي: ممكن تغنيلي
حلا رفعت وجهها له وابتعدت عنه قليلا: عايزني اغنيلك ايه
قصي: اللي يعجبك انتي
حلا اومأت واخذت هاتفها قليلا وصدعت موسيقى

🎼🎼🎼
اممممممممم
اممممممممم
هيييييييييه
هيييييييييه
عايشة ليك...عمري ايه لو مش وياك...ايوة عايشة عشان بهواك كل حلم لاقيته معاااك بييييك
الحياة يا حبيبي حياة...واللي قبلك مش فكراه...واللي بعدك مش عايزااااه
عايزة اعيش...عمري بيك...وانسى خوفي وانسى ضعفي بين ايديييييييك
قويني بيك...قوي قلبي عشان يعيش عمري بعدك ممميساويش من زمان انا بستنااااااك
قويني بيك...عايزة جوا عنيا اداريك...عايزة اعيشلك واموت فيك...عمري ايه لو مش ويااااااااك
🎼🎼🎼
هييييييييه
هييييييييه
كل يوم عيشته قبلك عمر وراح...جوا حضنك انا برتاح...واللي عدى خلاااص نسياه اييييه
احلى من اللي معاك عيشاه...واللي وانا جنبك حسااه...كنت قبلك مش عارفااااه
مش هكون...إلا ليك...كل حاجة حبيبي فيا بتناديييييك
قويني بيك...قوي قلبي عشان يعيش عمري بعدك ممميساويش من زمان انا بستناااااك
قويني بيك...عايزة جوا عنيا اداريك...عايزة اعيشلك...واموووووت فيك...لو مش وياااك
قويني بيك...قوي قلبي عشان يعيش عمري بعدك ممميساويش من زمان بستناااااك
قويني بيك...عايزة جوا عنيا اداريك عايزة اعيشلك واموت فيك...عمري ايه لو مش وياك. 

قصي بحب بالغ: بقولك ايه
حلا: ايه
قصي: ما تيجي نجيب عيال ونربيهم سوى
حلا ضحكت: وده ازاي بقى
قصي وهو يحملها بين يديه ويتجه لغرفتهم: انا هقولك ازاي وبأدق التفاصيل كمان
حلا ضحكت بخفة وفي ثواني كانوا بغرفتهم ليغرقوا معا بحبهم وعشقهم.......ولكن هل سيظل هذا الحب كما هو وهذه الاجواء ام هناك من سيعكرها؟!
__________________________________
مر يومان وكانت الامور بين قصي وحلا جيدة وكان حبهم يكبر مع الايام في اليوم الثالث عاد قصي باكرا من الشركة على الثانية ظهرا
قصي: حلوووول......حلاليييي
حلا خرجت له من الصالون: حمد لله على السلامة
قصي عانقها بقوة وشوق: الله يسلمك بس وحشتيني اوي
حلا وهي تعانقه وتبتسم: علشان كدة رجعت بدري انهاردة
قصي ابتعد عنها قليلا: هو اه ولا في نفس الوقت....جهزي نفسك علشان هنتغدى برا يلا
حلا: طب ما نتغدى هنا
قصي: لا عاوز اخرج انا وانتي يلا
حلا: طب مش هتغير
قصي ابتسم وهو يحاوط خصرها ويصعدون لغرفتهم: اه هغير وهاخد شاور بسرعة تكوني انتي جهزتي ماشي
حلا ابتسمت: ماشي
صعدوا لغرفتهم وقصي دلف للحمام اخذ شاور وحلا اخرجت له ملابسه التي تتكون من بنطلون اسود وتيشيرت ابيض وبليزر اسود وكوتشي ابيض وهي ارتدت دريس اسود به القليل من الورد الصغير باللون الابيض بكوم من الشيفون التقيل وحذاء بكعب عالي ابيض وتركت شعرها مفرود على ظهرها وارتدت حلق دائري فضي ووضعت من برفيومها وقصي خرج وارتدى ملابسه وجهز نفسه واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ونظارته الشمسية وكذلك حلا اخذت نظارتها وقصي امسك يدها وخرجوا من المنزل صعدوا بالسيارة وانطلقوا لأقرب مطعم
قصي: اقعدي هنا وشوفي هتاكلي ايه لحد ما اجي
حلا: على فين
قصي: هروح الحمام ثواني وهاجي
ثم اردف بحزم وجدية: متندهيش الجرسون غير لما اجي ها
حلا نظرت له بإستغراب: ليه
قصي بجدية وصرامة: هو كدة روحي اقعدي يلا
حلا ذهبت جلست وقصي دلف للحمام حلا اخذت تنظر بمنيو الطعام لتختار ماذا ستأكل كان هناك شاب رأها وهي تدلف للمطعم ولكنه لم ينتبه لقصي فقام واتجه لها وجذب الكرسي الذي بجانبها وجلس معها على الطرابيزة حلا انزلت المنيو ونظرت للشاب بإستغراب
حلا بغيظ: افندم
الشاب ابتسم: انا اسمي مهاب احمد الراوي ورجل اعمال وصاحب شركات وعيلتي مشهورة جدا
حلا بهدوء: ممكن افهم انت بتقولي كل ده ليه اظن ان ده ميهمنيش وان........
قاطعها مهاب: ما هو بداية التعارف انك لازم تعرفي اسمي
حلا بصدمة: نعمممم! تعارف ايه وزفت ايه؟ بقولك ايه يا استاذ انا من رأيي تقوم من هنا احسن وتبعد عني
مهاب بسرعة: لا انتي فهمتيني غلط انا قصدي شريف يعني بصراحة لما شوفتك اعجبت بيكي وحابب ادخل البيت من بابه ونقعد قعدة تعارف وبعدين ابقى اجيب اهلي واطلب ايدك للجواز على سُنة الله ورسوله
حلا نظرت له بصدمة ثم تخطت صدمتها بسرعة: حضرتك مش هينفع لاني مش ا......
مهاب قاطعها: مترفضيش من اولها ويا ستي ممكن تسألي عني واي استفسار انتي عايزاه انا تحت امرك او ممكن تديني رقم حد من اهلك اتواصل معاه
حلا: حضرتك انت فاهم الموضوع غلط واظن قولتلك مش ه...........
مهاب: طب بُصي قبل ما ترفضي خلينا نقعد مع بعض في البيت قعدة تعارف وان مإرتحتيش ابقي ارفضي
عندما همت حلا بالتحدث كان قصي خرج من الحمام ورأهم ولكنها لم تراه فإتجه لهم
قصي بغيظ: ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا
حلا نظرت له ووجهها اصبح لا يفسر فهي تعلم زوجها جيدا ولن يصمت فطرقت برأسها الارض وهمست: ربنا يستر انا مش متفائلة خير
قام مهاب فكان ظهره لقصي والتف له وابتسم بدهشة: قصي
قصي بصدمة: مهاب! مش معقول فينك يا عم كل ديه غيبة
وعانقوا بعض
مهاب: ما انت عارف بقى الشغل والشركات واظن انت ادرى ولا ايه
قصي: اه بس برضه لا تليفون ولا اي حاجة طب مسدچ اي حاجة طول عمرك واطي وندل تلاقي امريكا عجبتك ها ايه ناويت تستقر هناك
حلا كانت تنظر لهم بصدمة
مهاب ضحك: لا مأستقرتش بس لسة راجع من شهرين ونقلت كل حاجة هنا وبفكر اتجوز
قصي ابتسم: انت والجواز ازاي طب قول كلام معقول ولا نسيت ايام الجامعة
مهاب بغيظ: طب ما تتخرس احسن ومتفضحناش قدام البونية اللي قاعدة
قصي نظر لحلا رأها تنظر له بصدمة فإبتسم وهو يضع يده على كتف مهاب: اعرفك صديق ايام الجامعة والثانوية مهاب
حلا اومأت وهي تبتسم بخفوت: اهلا
مهاب بتلقائية: لا ما انا عرفتها اسمي بس هي مقالتليش اسمها ومُصرة على رأيها بقولك ايه يا قصي متعرفش رقم حد من عيلتها
حلا اعادت نظرها للمنيو وتظاهرت بإنشغالها بإختيار الطعام فهي تعلم ان القادم ليس جيدا
قصي بإستغراب: وانت عاوز رقم حد من عيلتها ليه انا من عيلتها ايه عاوز ايه
مهاب ابتسم وبمرح: ايه ده انت اخوها طب مش كنت تقولنا انك عندك اخت بالحلاوة ديه
قصي شعر بالغيظ من مدحه لزوجته وحلا تكبح نفسها عن الضحك بصعوبة
مهاب بجدية: بصراحة يا قصي اعجبت بيها وكنت ناوي اجي اتعرف عليها وعلى الاسرة الكريمة وكدة يعني
قصي بغيظ ولكن بهدوء: اممم والمحبس اللي هي لابساه في ايدها الشمال مش مالي عينك ولا ايه
حلا ستنفجر بالضحك ولكنها تكبح نفسها بصعوبة ولانها تعلم انها اذا ضحكت الآن هذا سينرفز قصي اكثر
مهاب نظر ليدها وبعدم فهم: ايه يعني ماله المحبس ما في بنات بتلبس خواتم عادي يعني
قصي: اه صح نسيت اعرفك.....المدام.
قالها وهو يجز على اسنانه ويأكد على هذه الكلمة
مهاب بإبتسامة: اهل......افندم! مين؟
قالها بعد ان اختفت ابتسامته وبصدمة
قصي ابتسم ابتسامة صفراء: مدامتي....ولا انت طرشت هنا بس
مهاب بلع ريقه بصعوبة وبتوتر: ها لا يعني هو انا مكونتش اعرف ومأخدتش بالي وانت داخل معاها وبعدين امتى اتجوزت اصلا
قصي: بقالي حوالي ٧ شهور
مهاب: انا اسف يا قصي مكونتش اعرف....بعتذر يا مدام بس حضرتك مقولتليش انك متجوزة
حلا نظرت له بغيظ: ليه وهو انت حضرتك ادتني فرصة اتكلم كل ما اجي اتكلم تقاطعني وافتكرت اني برفضك بس انا كنت هقولك اني متجوزة بس انت مدتنيش فرصة ودايما تقاطعني
مهاب بإحراج: احم بعتذر على سوء الفهم اللي حصل
قصي: لا ولا يهمك عادي
مهاب اقترب منه وبهمس وبمرح: يا بن الإيه لاقيتها فين ديه ها
قصي بغيظ: مهااااب إتلم بدل ما ألمك
مهاب: يا عم اهدى مكانتش جملة قولتها بهزر معاك يا كينج الله بس غريبة انك اتجوزت ده انت مكونتش بتعبر البنات في الكلية وكانوا هيموتوا عليك....ايه مش معقولة تكون الصنارة غمزت...بس لو عاوز الحق ليها حق تغمز وتشبك.
وغمزله وهو ينظر لحلا التي تعبث بهاتفها قصي امسكه من ياقة قميصه من الخلف وبغضب: وربي العزة لو ما مشيت من قدامي دلوقتي لأمسح بكرامتك الارض واخلي كل اللي قاعدين يتفرجوا عليك غوووور
ودفعه بعيد عنه مهاب اعدل قميصه: كدة مكنش العشم يا صاحبي....اه صح خد اكتب رقمك ورقم الواد فهد علشان الارقام كلها ضاعت مني
قصي امسك منه هاتفه بغيظ ثم نظر لحلا: حبيبتي.....ممكن تديني تليفونك وتطلعي رقمي
حلا بإستغراب: وعايز رقمك ليه
قصي: هديه للزفت ده
مهاب بإستغراب: وهو انت مش حافظ رقمك
قصي نظر له بغيظ: لا
حلا: طيب اكتبه هملهولك انا حافظاه (........) تمام
اومأ قصي بالموافقة: تمام.....خد غور بقى
مهاب: طب ورقم فهد
قصي: هبقى ابعتهولك امشي وإلا.......
ركض مهاب بسرعة من امامه وجلس قصي مكان مهاب وجذب كرسي حلا ليقربها منه ووضع يده خلف ظهرها على الكرسي
قصي بهدوء: ايه يا روحي عجبك الموضوع اوي شايفك قاعدة وهتموتي من الضحك
حلا نظرت له وحاولت ان تخفي ابتسامتها التي ظهرت بمجرد ما نظرت بعينيه التي كانت تشع غضب وغيظ من شدة غيرته عليها ولكنها لم تستطع ففلتت منها ضحكة
قصي بغضب: حلااااا اتظبطي بدل ما اقلب على وشي التاني ومش هيحصل خير
حلا سيطرت على نفسها لكنها لم تنظر له: طب انا ذنبي ايه انا كنت قاعدة في حالي وبختار الاكل لاقيت اللي جيه شد الكرسي وقعد جنبي وبيعرفني بنفسه وكل ما احاول اتكلم يقاطعني لحد ما انت جيت ابقى انا كدة غلطت
قصي بغيظ: اممم وكنتي بتضحكي على ايه بقى يا حبيبتي
حلا: انا ابدا......ااااه
اطلقت تأوه بصوت منخفض بعد ان تسللت يد قصي لذراعها وقرصها
قصي: هتقولي كنتي بتضحكي على ايه ولا تحبي تتقرصي تاني
حلا وهي تبتعد عنه: لا ونبي جسمي بيعلم وبتوجع يا قصي
قصي جذبها من ذراعها وقربها له: يبقى تنطقي احسن
حلا وهي تنظر بعينيه وتحاول ألا تبتسم ولكنها فشلت: كنت بصراحة بضحك لما قال انك اخويا....مكونتش اعرف اني لايقة اكتر كأختك مش كمراتك. وضحكت ولكن بصوت منخفض لكي لا تلفت النظر لهم
قصي بغضب: طب بطلي ضحك
ولكن حلا لم تستطع كبح نفسها وظلت تضحك
قصي وهو يجز على اسنانه وبغضب: حلاااا
حلا حاولت ان تسيطر وتوقفت ولكن لثواني وضحكت مرة اخرى قصي نظر لها بغيظ وجذبها من ذراعها لتسقط بحضنه ووجهها على صدره وحاوط كتفها حتى لا يراها احد وهي تضحك وحلا ظلت تضحك وهي بحضنه قليلا وهدأت
قصي بغيظ: خلصتي ولا هتضحكي تاني
حلا ضحكت بخفة: هتفرق معاك
قصي: مش هتفرق بس شكلك مستغلية الوضع وعاجبك حضني واحنا مش جايين نضحك ها جايين نطفح.....استغفر الله العظيم
حلا ابتعدت عنه وهي تبتسم: طب ما تطلب الاكل
قصي وهو يبتسم بغيظ: لا تبطلي تبتسمي وتضحكي هبقى اطلب يا حبيبتي
حلا ضحكت بخفة: مالك بس يا قصي في ايه يا حبيبي
قصي بغضب وغيرة: اقسم بالله يا حلا لو ما بطلتي ضحك والابتسامة اللي على وشك ديه مإختفتش هجُرك على البيت ومفيش خروج تاني
حلا وهي تحاول ان تسيطر على نفسها: لا خلاص اهو
وجلست وهي تنظر له بحب وبرائة قصي ابعد نظره عنها واستدعى الجرسون وسألها ماذا ستأكل فأخبرته فطلب الاكل الذي اختارته وطلب له مثلها بعدما انصرف الجرسون
حلا بحب: مكونتش اعرف انك بتغير اوي كدة
قصي بغيظ: تعرفي تتخرسي ومسمعش صوتك
حلا: هتفضل قالب وشك كدة كتير يعني لو احنا خارجين علشان تنكد على نفسك وعليا يبقى الافضل نرجع البيت احسن قوم خلينا نروح
قصي نظر لها بغضب
حلا ابتسمت رغم عنها: طب ممكن افهم بتبصلي ليه كدة هو انا جيت جنبك دلوقتي يا ربي
قصي: عاوز افهم الغايةوالسر في انك لما بتبصيلي وعارفة اني على اخري تبتسمي
حلا بحب وهي مبتسمة: إن مبتسمتش وانا ببص لجوزي وحبيبي هبتسم لمين ها
وقرصت وجنتيه وحاوطت خصره
قصي: انتي بتثبتيني يعني
حلا هزت رأسها بالنفي: لا بس مش عاوزاك تدايق وتنسى اللي حصل.....علشان خاطري خلاص بقى....وبعدين انت عارف اني مش ملك لحد غير الكينج ولا ايه
قصي وهو يضغط على خصرها وبغيرة: لا ما هو انتي متحلميش انك تكوني مع شخص تاني علشان ساعتها هقتلك واقتله واقتل نفسي او كدة كدة لما هدخل السجن فيكوا هاخد اعدام مش هتفرق كتير
حلا ابتسمت بحب: للدرجادي بتغير عليا
قصي نظر لها وبهدوء: ما تخلي الليلة تعدي بسلام من غير خناق علشان انا على اخري ها مش كفاية انك كنتي قاعدة ساكتة معاه ويظهر ان قعدته كانت عجباكي
حلا نظرت له بإستغراب: قصي اظن اني قولت انه مدانيش فرصة اتكلم و..........
قاطعها قصي بغيظ: بس لو كان ليكي مزاج تخرسيه وتقوليله انك متجوزة او تخليه يقوم كنتي عملتي بس انتي كنتي ساكتة وعادي ده على كدة بقى لو كنت انا مجيتش كنتوا هتفضلوا قاعدين مع بعض
حلا بإنزعاج: على فكرة كنت هتكلم بس انت جيت واكيد مش هتكلم وانت واقف وعلى فكرة مكنش عاجبني الوضع ولا القعدة
قصي: لا كان واضح فعلا انه مكنش عجبك الوضع
حلا قامت وقفت وبإنزعاج: انا عاوزة اروح
قصي بإنزعاج ونرفزة: حلا اقعدي ومتخليش صوتي يعلى عليكي واحنا في مطعم وفيه ناس حوالينا اقعدي علشان متلفتيش النظر لينا
حلا: لا مش هقعد انا عاوزة اروح مش عاوزة اتغدى يلا......مش عاوز تقوم تمام خليك انا هروح لوحدي
جائت لتمشي جذبها قصي من يدها بقوة واجلسها بالقوة
قصي بغضب: اقسم بالله يا حلا لو مشيتي خطوة واحدة لهيبقى ليا تصرف تاني وهتزعلي اقعدي وخلينا نتسمم وبعدين نروح ومتخلنيش انكد عليكي
حلا ضحكت بخفة وسخرية: لا واضح انك مش عاوز تنكد فعلا
قصي نظر لها بغيظ: حلا اتعدلي وخلي الليلة تعدي من غير مشاكل
ابتعدت عنه حلا وابعدت وجهها عنه وكانت تشعر بالانزعاج والغضب قصي عندما شعر انها انزعجت جذبها من كتفها لحضنه ولكنها لم تنظر له جاء الجرسون ووضع امامهم الطعام وأكلوا ولكن حلا لم تأكل جيدا وعندما انتهوا حاسب قصي وخرجوا لكنه لم يبعد يده عن خصر حلا حتى وصلوا للسيارة اصعد حلا بها وصعد وانطلقوا عائدين للبيت دلفت حلا وصعدت لغرفتها ابدلت ملابسها وهبطت دلفت للمطبخ حضرت قهوة لها ولقصي قصي صعد اخذ شاور وابدل ملابسه بملابس بيت تتكون من شورت اسود وتيشيرت ابيض بنص كوم واخذ اللاب توب وهبط للاسفل وجلس يعمل قليلا بغرفة المعيشة عندما دلف رأى حلا تجلس وترتشف القليل من قهوتها وتعبث بهاتفها ولم تنظر له لكنه لم ينتبه لما ترتدي جلس بعيد عنها قليلا ووضع اللاب توب امامه وجلس يعمل قليلا اعلن هاتف حلا عن رنينه وكانت روما فأجابت
حلا: السلام عليكم
روما: وعليكم السلام ايه يا حلول اخبارك ايه وحشتيني اوي
حلا ابتسمت: وانتي اكتر يا قلب حلول اخبارك ايه مع لوئي
روما: كل امورنا تمام بس الحرباية والعقربة يمشوا من هنا وهنبقى تمام اكتر
حلا: اخبار بابا وماما ايه وتيتا وخالتو وعمي محمد ومرات عمي اخبار الكل ايه
روما: كلنا كويسين وبيسلموا عليكي
حلا: ابقي سلميلي عليهم
جذبت مايا الهاتف من روما وبإنزعاج وغيظ: ايه يا حبيبتي استكفيتي بقصي واستغنيتي عننا ولا ايه
حلا ضحكت بخفة: وهو انا اقدر استغنى عنكوا برضه
مايا بغيظ: لا ماهو واضح من ساعة ما حبيب القلب خطفك وانتي لا حِس ولا خبر ده انتي حتى مفكرتيش تكلمينا او تتفي في وش اهلنا رنة حتى مفيش ايه للدرجادي حضنه عجبك اوي
حلا ضحكت بشدة وكذلك الجميع وقصي استغرب الامر
حلا وهي تحاول ان تسيطر على نفسها: هتفرق معاكي يعني لو كان حضنه عجبني او لا وبعدين افهم بس انتي متغاظة ليه
مايا بغيظ: علشان بقالنا خمس تيام لا شوفنا وشك ولا سمعنا صوتك ايه عجبتك القاعدة معاه
حلا بإستفزاز: اووووي
مايا بغضب: يلعن ابو استفزازك يا شيخة حلا والله لو ما إتلميتي هزعلك
حلا ضحكت: انتي محسساني اني بقولك بحب جوزك انتي هبلة يا بت ولا جرى لعقلك حاجة
جذبت انجلي منها الهاتف: كفاية عليكوا كدة جيه دوري بقى وانا هكلمها
اخذت انجلي الهاتف وصعدت لغرفتها.....في نفس الوقت كانت سوزان مع سلمى بغرفتها
سلمى: لالالا انتي فاهمة غلط حلا مستحيل تعمل كدة
سوزان بهدوء: والله طب ممكن تفهمينا هما فين لحد انهاردة....سلمى حبيبتي الموضوع واضح زي الشمس بس انتي طيبة بزيادة وهي قدرت تضحك عليكي البت ديه مش سهلة كانت بتمثل قدام الكل وش البرائة بس علشان تكسب ثقتكوا وبعدين تغدر بيكوا وتاخد ابنك منك واهي وصلت للي هي عايزاه بقالهم خمس تيام مختفيين والله واعلم هيرجعوا ولا لا ومش بعيد توقع ما بينك وبين قصي وتفرق ما بينكوا علشان تبعده خالص عن البيت وعنك وتسيطر على عقله
سلمى صمتت قليلا ثم: لالالالا يا سوزان حلا مش كدة انا عارفاها كويس وعارفة تربية مها ويحي لولادهم وحلا بتحب قصي واكيد مش هتسمح انها تبعده عني وتوقع بيني وبينه
سوزان: طب هما فين ها ما تردي بقالهم خمس تيام مختفيين ده معناه ان انا معايا حق وبعدين قصدك بتحب املاك ابنك وفلوسه ومكانته وبرستيچه مش اكتر....وانا اهو وانتي اهو الايام بكرة هتثبتلك انهم مش هيرجعوا البيت ولو رجعوا حلا بس اللي هترجع ومن غير قصي ومش بعيد وقتها تألف قصة او ممكن تاخدني انا وكارمن كحجة علشان تبعده عنك وعن البيت لو هي فعلا مش هتعمل كدة ومش هتبعده عنك طب ليه غابوا خمس تيام عن البيت حتى قصي مإتصلش بيكي علشان يطمنك اكمنك امه.....سلمى فكري تاني حلا مش مناسبة لقصي والبنت ديه هتدمر علاقتك بإبنك وهتبعده عنك انا قولت انبهك قبل ما تخسري ابنك وانا عملت اللي عليا الدور والباقي عليكي
وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب وتبتسم ابتسامة خبيثة وتركت سلمى تفكر بكلامها
سلمى لنفسها: معقولة.....حلا تعمل كدة....لالا ايه يا سلمى انتي اتهبلتي انتي عارفة اخلاق حلا وتربيتها ايه.....اه بس برضه سوزان معاها حق بقالهم ايام مختفيين وقصي مكلمنيش ولا مرة او اتواصل معانا.....لالا حلا بتعتبرني زي امها ومستحيل تاخد قصي مني او تفرق بينا وكمان هي بتحب قصي كل الافكار ديه مش صح هما بس هيقضوا شوية وقت مع بعض وبعدين هيرجعوا على البيت.
وابتسمت وخرجت......بغرفة انجلي
انجلي: ايه يا حلول اخبارك ايه وحشتيني جدددداااا
حلا: انا الحمد لله يا حبيبتي انتي اخبارك ايه صدقيني مش قدي يعني اول مرة توحشوني اوي كدة
انجلي: طب ناويين ترجعوا امتى
حلا: معرفش
انجلي: طب قصي اخباره ايه
حلا: اهو جنبي خدي كلميه انتي واتطمني عليه بنفسك
مدت يدها بالهاتف لقصي اخذه منها وهو ينظر لها بإستغراب
حلا: انجلي عايزة تكلمك
وضع قصي الهاتف على اذنه وتحدث وحلا خرجت للحديقة وجلست بالخارج قليلا
قصي: ايه يا نونو اخبارك ايه وحشتيني جدا
انجلي: يلا يا بكااااش ده انت حتى مكلمتنيش من ساعة ما خرجت من البيت....قولي بقى ناويين ترجعوا امتى
قصي: بيني وبينك لسة مش عارفة
انجلي: شكلك بتفكر مترجعش صح
قصي: اممم حاجة زي كدة بس حلا اكيد مش هترضى
انجلي: مش عايز ترجع لانك خايف عليها من كارمن وسوزان صح وخصوصي بعد موضوع الحرق ولما كارمن خنقتها
قصي: بصراحة انا لما كلمت بابا قالي الاحسن اننا نفضل بُعاد عن البيت لحد ما كارمن وسوزان يخرجوا وحلا انا لسة مقولتلهاش وانا عارف ردها هيكون الرفض ومش عارف بصراحة اعمل ايه
انجلي ابتسمت: بُص يا قصي مادام انت خايف على حلا وده رأيك انك كدة بتحميها يبقى انت صح بالرغم انكوا وحشتوني اوي وعايزاكوا ترجعوا على البيت بس مادام انت قررت تفضلوا الفترة ديه بعيد عن البيت علشان افعال ومخططات سوزان وبنتها ضد حلا يبقى انت اكيد اخدت القرار الصح بس خلي بالك من حلا ومتزعلهاش
قصي ابتسم: انتي اختي ولا اختها
انجلي ضحكت بخفة: اختكوا انتوا الاتنين بس اخت حلا اكتر
قصي ضحك: ماشي يا ستي هنعديها المرادي
انجلي بمرح: اه هتعديها ومش هتعديها ليه ما هو في الاول والاخر حلا بتكون حبيبت القلب ولا ايه وعلى قلبك زي العسل والقشطة والمربى والنوتيلا كمان
قصي: تمام ان بستسلم لاني مقدرش انفي كلامك لانه صح للاسف
انجلي ضحكت: طب روح يلا اقعد مع مراتك وخلي بالك منها ها وخلي بالك كمان من نفسك يلا سلام وهتوحشوني على ما ترجعوا للبيت تاني
قصي: حاضر يلا سلام
اغلق مع انجلي ونظر على حلا ورأها تجلس على الارجيحة بالحديقة وتنظر للبحر اغلق اللاب وقام خرج لها وجلس بجانبها وظلوا صامتين قليلا
قصي التف لحلا ونظر لها وبهدوء: ممكن افهم مالك في ايه
حلا وهي تنظر بالتاب وتعبث به ولم تنظر له وبضيق: مفيش
قصي ببعض الانزعاج: حلا بصيلي وانا بتكلم معاكي
حلا وهي مازالت على وضعها: مأظنش فيه كلام بينا علشان نتكلم
قصي جذب من يدها التاب بقوة وبغضب: لا فيه
حلا ببرود وهي تنظر للبحر وتقوم: خليه معاك لو انت عايزه اصلا انا مش عايزاه
جائت لتمشي
قصي امسكها من يدها بقوة وحاول ان يسيطر ويتحكم بأعصابه وانفعالاته وبهدوء: حلا ممكن تقعدي وتخلينا نتكلم
حلا بإنزعاج: بس انا مش عاوزة اتكلم معاك....سيب ايدي
قصي ببرود: لا مش هسيبها
حلا حاولت فك يدها من قبضته بالقوة وبإنزعاج وغضب: اوعىىى سيبني يا قصي
تركها قصي جائت لتمشي حلا ولكن قصي جذبها من خصرها بقوة لتسقط بحضنه ويصطدم ظهرها بصدره وحاوط قصي خصرها ليقيد حركتها حلا حاولت ان تفك يديه لكنها لم تستطع كان قصي سيتحدث ولكن الجم لسانه عطرها عندما تغلغل لقلبه وشعر بأنه على وشك الانهيار ولم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب من عنقها ويدفن وجهه به بقوة وضربات قلبه غير منتظمة عندما جائت حلا لتتحدث شعرت بأنفاسه الحارة تصطدم بعنقها فشعرت بالتوتر واخذ صدرها يعلو ويهبط من شدة عنف ضربات قلبها أثر قربه منها فلم تستطع التحدث واغمضت عينيها بقوة وهي تلعن ضعفها بقربه هذا قليلا وشعرت بأنفه الذي اخذ يحركه على عنقها ثم طبع قبلة طويلة على عنقها حلا شعرت بالتوتر بشدة وبأنها على وشك الانصهار فأبعدت عنقها عن وجهه
حلا بتوتر وانزعاج: ق....قصي....م....ممكن تسيبني
قصي نظر لها وهنا انتبه لما ترتدي حيث كانت ترتدي شورت قصير اسود فكان يظهر قدمها وبلوزة كب باللون الاحمر وبها كلام باللون الاسود وكتفيها العاريان وشعرها الذي ترفعه كحكة مظهراً جمال عنقها وابتلعها لريقها بصعوبة مما ابرز عروقها وجعل مظهرها اكثر اغرائاً وعطرها النفاذ الذي يتغلغل لاعماق قلبه ليغلق عينيه وهو يستنشقه بقوة وحب وشعر انه على وشك الانهيار ولم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب ويوزع قبلاته على كتفيها العاريان وعنقها بحب ولهفة وشوق قليلا وابتعد وحاول يسيطر على مشاعره
قصي بهدوء: عارف انك مدايقة ويمكن كمان كلامي معاكي جرحك ودايقك اكتر.....بس حطي نفسك مكاني يا حلا اخرج والاقي شاب قاعد معاكي وبعدين اكتشف ان ده صاحبي لا والانيل انه معجب بيكي وبيفكر يرتبط بيكي عايزاني اعمل ايه يعني
حلا بإنزعاج: انت ليه محسسني انه ركع وطلب ايدي للجواز وانا وافقت.....تمام انا معاك ادايقت وغيرت عليا بس مش لدرجة انك تقولي ان كان عاجبني القعدة والموضوع اولا انت عارف كويس اني بحبك ثانيا انا لو مش بحبك مكنش زماني انهاردة معاك وعلى ذمتك ثالثا انت اكتر واحد عارف نظرتي في الرجالة وعارف كويس ان من سبع المستحيلات حد تاني يملى عيني غيرك مهما عمل ومين ما كان يكون رابعا انا قولتلك اني كنت كل ما احاول اتكلم واعرفه اني متجوزة يقاطعني لانه فاكرني برفضه ولما جيبت اخري وكنت هرد عليه رد يخرسه انت جيت فأكيد مش هقاطع كلامك واتكلم عنك لاني بالتصرف ده انا هقللك وانا مستحيل اعمل كدة ثم ان انا اكيد مكونتش هعرف اقولك ايه....يعني اكيد مش هقولك انه معجب بيا وعاوز يتعرف على عيلتي لاني عارفة رد فعلك هيكون ايه مش معنى اني قاعدة ساكتة يبقى انا كان عاجبني الوضع ولما حاولت اهديك وانسيك الموضوع قلبت عليا مكونتش اعرف ان للدرجادي حبي ليك ضعيف لدرجة انك مش واثق فيا
قصي: مين قال اني مبثقش فيكي بالعكس بثق فيكي اكتر من اي حد...مبتتحسبش كدة يا حلا
حلا نظرت له بغيظ: والله اومال بتتحسب ازاي
قصي بحب: غيرة.....انتي عارفة كويس اني بغير عليكي من ابوكي واخواتك فما بالك راجل غريب ومعجب بيكي كمان وكمان فكر في الارتباط بيكي ده بالاضافة انه اكيد اتمنى انك تبقي مراته وفي بيته ومعاه وفي حضنه عاوزاني اعمل ايه طب بذمتك الموضوع ينرفز ولا لا.....خلاص حقك عليا يا ستي....خلاص بقى يا حلالي انا اسف
حلا ابعدت وجهها عنه ونظرت للبحر بإنزعاج
قصي ابتسم بخبث: يعني انتي مُصرة تفضلي زعلانة وبتقولي انا اللي بنكد برضه ده كفاية بوظ الخشب ده
حلا بإنزعاج: ده اللي موجود اذا كان عاجبك
قصي: عاجبني طبعا ميعجبنيش ليه انت اصلا قمر في كل حالاتك.....خلاص بقى
حلا لم تنظر له فقصي ابتسم بخبث ومد يده واخذ يملس على خدها بحب وحنية ومن ثم هبطت يده على عنقها ويده الاخر على خصرها وفجأة وقام بغرز اصابعه بعنقها وخصرها وزغزغها حلا انتفضت وهي تبتعد وتنظر له بحدة وكانت على وشك ان تضحك وحاولت ان تخفي هذا ولكن الابتسامة التي ارتسمت على ثغرها فضحتها
حلا بحدة: قصي بس
قصي: مش انتي اللي مش عايزة تصالحيني ولا حتى تعبريني يبقى تستحملي وكمان لابسالي شورت قصير وكب وبتغريني ولوني المفضل ورقبتك وكتفك باينين فقولت مادام هي سايبة يبقى نتحرش بالمرة
وكرر فعلته مرة اخرى وزغزغها
حلا صرخت وقامت وقفت وهي تبعد يده عنها: قصي بس علشان انا بضحك بصوت عالي لما حد يزغزغني فإسكت
قصي وقف واخذ يقترب منها وهو يبتسم بخبث: بجد طب متخلينا نجرب كدة
حلا وهي تبتعد وبصراخ: لاااا....بُص خلاص انا سامحتك ومش زعلانة منك وهعملك اللي انت عايزه
قصي هز رأسه بالنفي وهو يضحك بخفة: لا عجبتني اللعبة
حلا نظرت له بحدة ولكنه اخذ يقترب منها اكثر فحلا ركضت بإتجاه البحر وهو ركض خلفها ولحقها وحاوط خصرها واخذ يزغزغها بقوة حلا حاولت ان تكبح نفسها وتضحك بصوت منخفض وهي تحاول فك يده حتى نجحت وامسكت يده وابعدتها عن خصرها
حلا: خلاص علشان خاطر ربنا يا شيخ كفاية بطني وقلبي وجعوني
قصي: طيب ماشي خلاص سيبي ايدي
حلا بشك: بجد مش هتزغزغني تاني
قصي ضحك: لا خلاص
حلا بعدم ارتياح: مش مصدقاك
قصي نظر خلف حلا وبصدمة: ايه ده اللي هناك ده
حلا تركت يده والتفت لمكان ما ينظر ولكنه ابتسم بخبث لنجاح خطته وكرر فعلته مرة اخرى لتفلت من حلا ضحكة بصوت عالي ومنحرفة قليلا وقف قصي ينظر لها بصدمة ودهشة حلا توردت وجنتيها بالحمرة وهي تضع يدها على فمها وتبتسم بخجل
قصي رفع احدى حاجبيه وبهدوء: افهم ايه اللي حصل دلوقتي ده
حلا وهي تبتسم بخجل: قولتلك بلاش علشان ضحكتي عالية مسمعتش مني وخصوصي لو جت على فجأة فهي طلعت كدة
قصي ابتسم بخبث: بس مكونتش اعرف اننا فينا من كدة ايه الانحراف ده طب مش كنتي تدينا خلفية
حلا خجلت ولكي تداري خجلها اردفت بحدة: خلاص بقى ايه هتحفل عليا واياك تعملها تاني هزعل منك ومش هوريك وشي
قصي: لاااا مين قالك يا روحي....ده انا هعملها تاني وتالت وعاشر اصل الضحكة عجبتني
حلا وهي تعود للخلف وبخجل: لا ونبي يا قصي بلاش علشان اللي هيجي بعد كدة مش هيبقى حلو خالص والموضوع ممكن يتطور
قصي بإستغراب وعدم فهم: يتطور ازاي
حلا ابتسمت: انت ادرى بنفسك ولا ايه
قصي نظر لها قليلا حتى اتضح ما تعنيه فإبتسم: لا ملكيش دعوة انتي اتحرش بيكي اغتصبك اعمل اللي انا عايزه حلالي وحقي
ركضت حلا تجاه البحر عندما رأت قصي يتقدم منها وقصي ذهب خلفها بخطوات ثابتة وهادئة حتى دلفت حلا للبحر وابتعدت قليلا عن الشط حتى وصلت المياه لفوق ركبتيها بكثير
قصي وهو يقف على الشط: يعني انتي فاكرة لما تدخلي البحر مش هعرف اجيبك
حلا نظرت له بحيرة: معرفش بس مكنش قدامي حل غيره
قصي فجأها عندما دلف للبحر واخذ يتقدم بإتجاهها
حلا بتحذير: قصي لو قربت اكتر هدخل لجوا
قصي اقترب منها بسرعة وامسكها من يدها قبل ان تلتف وتدخل اكثر للبحر وجذبها ليصطدم ظهرها بصدره واخذ يزغزغها مرة اخرى وحلا تضحك وتصرخ به لكي يتركها وتحاول ان تبعد يده عن خصرها ظلوا هكذا دقائق حتى تركها قصي لتلتقط انفاسها وتمسك خصرها وبطنها
قصي وهو يبتسم: لا عجبني الموضوع بصراحة تعالي نعيده تاني
حلا نظرت له بحدة وغيظ واخذت ترشه بمياه البحر حتى ابتلت ثيابه بأكملها وجزء من شعره
قصي وهو يحاول ان يمسكها ليوقفها عما تفعله: حلااا.....خلاااص كفاية
حلا بصراخ وهي تضحك على منظره: لا علشان تبقى تزغزغني حلو
واخذت ترش عليه مياه كثيرة ولم تعطيه فرصة قصي اخذ يتقدم منها حتى امسكها وجذبها من ذراعها بقوة وبسرعة مد يده سحب الدبوس الذي بشعرها لينسدل شعرها على ظهرها وبحركة سريعة حملها بين يديه
قصي: انتي قد اللي عملتيه ده
حلا: قصي حبيبي انا كنت بهزر معاك زي ما هزرت معايا يعني واحدة قصاد واحدة
قصي رفع احد حاجبيه: والله تقومي تغرقيني ماية......طب ايه رأيك بقى انا مبسيبش حقي
حلا تعلقت بعنقه وتشبثت به ووجهها قريب جدا من وجه قصي وبقلق وتوتر: قصي حبيبي انت ناوي تعمل ايه وبعدين انا كنت بهزر ايه مبتهزرش يا كينج
قصي ابتسم بحب وخبث: لا بهزر وبموت في الهزار وخصوصًا لو مع مراتي حبيبتي
واخذ يقترب منها وعينيه مسلطة على شفتيها حتى امتلكها في قبلة شغوفة وهو يضغط على خصرها ليقربها إليه حلا وضعت يديها على كتفه وهي تضغط بقوة اثر قبضته على خصرها وقبلته العميقة ظلوا هكذا قليلا حتى هدأت قبضته على خصرها ومعه قبضت يد حلا على كتفه ابتعد قليلا وهو ينظر لها وهي مغلقة عينيها بإستسلام له ويبتسم بخبث وفجأة رفعها لاعلى وتركها بقوة لتسقط في المياه حلا ثيابها ابتلت بالمياه وشعرها رفعت نفسها وهي ترفع شعرها بأكمله لتعيده للخلف مما اعطاها مظهرا رائع وانفها اصبح لونه احمر ووجهها ايضا لانها استنشقت مياه واخذت تسعل بقوة وهي تحاول التنفس حتى هدأت وهي تنظر له بغيظ وحدة
حلا بغضب: فيه حد يعمل في حد كدة
وسعلت مرة اخرى وهي تضع يدها على قلبها الذي ألمها بشدة
قصي نظر لها بحب وهو يحك مؤخرة رأسه فأصبح مظهرها جذاب للغاية خصلات شعرها المبتلة المبعثرة على وجهها قطرات المياه التي على وجهها وكتفيها وعنقها شفتيها التي ترتعش من برودة المياه وازدادت احمرارا وثيابها المنكمشة عليها لتظهر تفاصيل جسدها بحرافية اقترب منها بهدوء ومد يده ليزيح خصلات شعرها التي تبعثرت على وجهها وعينيها ليعيدها للخلف ويبعد شعرها من على كتفيها وينخفض ويطبع عليه قبلة رقيقة حلا ظلت تضربه بصدره وترش عليه المياه بغيظ وغضب وهي تصرخ به
حلا: انا مش هثق فيك تاني المرة الاولانية حضنتني وبوستني وانا وثقت فيك وقولت لحظة رومانسية بقى واندمجت معاك ونسيت نفسي بقى بس انت عملت ايه..ها.. حدفتني في الماية
قصي ابتسم بحب وامسك يدها وجذبها وحاوط خصرها ووضع يدها على قلبه ويده فوق يدها
قصي بحب وهو يبتسم: مش انا بوستك دلوقتي عاوزة ايه تاني ولا انتي خدتي على قربي وحضني وقلة الادب
حلا وهي تضربه ليبتعد لكنه لم يبتعد عنها: والله ما فيه حد هنا قليل الادب وسافل غيرك اوعىىى
قصي لم يكن معها فسرح بها وبمظهرها وبحركة سريعة منه امسك يديها ولفها خلف ظهرها وامسكهم بيد واحدة ليكتفها ووضع يده على خدها واسفل مؤخرة رأسها واقترب والصق جبينه بجبينها وهو يقربها منه
قصي بدون وعي وعشق وهو يتحسس شفتيها بحب ورقة: الشهادة لله كنت ناوي ارميكي من البداية بس مكونتش اعرف ان الحورية لما بتنزل الماية بتزيد جمالا وبيبقى شكلها جذاب لدرجة اني انسى نفسي....لو كنت اعرف ان وشك هيحمر للدرجادي وانفك وشفايفك كنت عملتها من بدري
حلا ارتعشت بين يديه اثر لمسته على عنقها وكتفها ثم تنتهي بشفايفها وشعرت بالتوتر الشديد وهو لاحظه هذا بالاضافة لضربات قلبها التي تعالت بشدة لدرجة انها اصبحت مرئية رفع وجهها له
قصي بلهفة شديدة امام شفتيها: بعشقك يا حوريتي
والتهم شفتيها يقبلها بنهم وحب ولهفة شديدة وعشق ترك يديها وحاوط خصرها ويديه اخذت تسير على ظهرها بقوة ولهفة وتملك وهو يتعمق في قبلته ويقربها إليه اكثر وهو يرغب في اخفائها عن العالم بأكمله وادخالها جواه ليحتفظ بها لنفسه فقط حلا ذابت معه وكذلك غضبها ذاب ايضا ونسيت نفسها بين يديه وحاوطت خصره وهي تتشبث بتيشيرته مستسلمة له ولرغبة قلبها بقربه لا يعلموا كم من الوقت ظلوا هكذا ابتعد عنها قصي وهو يجاهد نفسه ويحاول ان يتحكم بمشاعره فقلبه يعترض على البعد ويريد المزيد والقرب فقط نظر لها بحب وهي مغلقة عينيها بإستسلام له طبع قبلة رقيقة على خدها وعنقها وكتفها ثم همس بأذنها ففتحت حلا عينيها وهي تنصت له
قصي: خلينا ندخل البيت علشان الجو بدأ يبرد يلا
اومأت حلا له بتفهم خرجوا من المياه وقصي خلع تيشيرته ودلفوا للمنزل وحلا تنكمش على نفسها من البرد قصي نظر لها وابتسم وحملها بين يديه بسرعة وهو ينظر لها بحب وهو يتجه للدرج ليصعد بها لغرفتهم بالاعلى
حلا بإستغراب: ايه
قصي بحب وهو يقبلها برقة وحب: هنكمل...اللي...بدئناه...برا
لتستسلم له وهي تحاوط عنقه وتعبث بخصلات شعره وتقترب منه اكثر ليأخذها الى عالم مليئ بالحب والعشق ليذوب فيها وبها
__________________________________
ببيت العائلة عادت سلمى لغرفتها وهي تفكر بحيرة وتتذكر حديث انجلي بالهاتف مع قصي ويتردد بأذنيها حديثها
                       فلاش باك
كانت سلمى تتجه للدرج لتهبط سمعت انجلي وهي تتحدث بالهاتف بغرفتها فإقتربت لتستمع لها
انجلي: شكلك بتفكر مترجعش صح.....مش عايز ترجع علشان خايف عليها من كارمن وسوزان وخصوصي بعد موضوع الحرق ولما كارمن خنقتها
                عودة من الفلاش باك
وتذكرت كلام سوزان عندما اخبرتها انهم لن يعودوا وبأنهم سيتخذونها هي وكارمن كحجة وان حلا ستبعده عنها
سلمى بحيرة وتفكير: معقولة يكون كلام سوزان صح.....اه بس انا معرفش قصي قال لانجلي ايه ويمكن هيرجعوا بس هيغيبوا شوية.....طب ولو مرجعوش وطلع كلام سوزان صح.....بس حلا دايما بتقولي يا ماما وبتحبني واكيد مش هترضى تخلي قصي بعيد عني.....ولنفترض انها كانت بتمثل وقتها ايه.....لالالا حلا مش كدة وهي مش هتبعد قصي عني ولا هتاخده مني
جلست وهي تشعر بالتعب من شدة التفكير وبحيرة دلف عليها احمد وعندما رأها شاردة جلس بجانبها وهو يربط على كتفها
احمد بقلق: مالك يا حبيبتي سرحانة ليه فيه حاجة وبعدين قاعدة لوحدك ليه
سلمى بحيرة: مش عارفة يا احمد.....بقولك ايه تفتكر ان ممكن حلا تبعد قصي عني وتاخده مني
احمد استغرب سؤالها وكلامها بشدة وصدمة: انتي شاكة ان حلا ممكن تعمل كدة....معقولة انتي اللي بتقولي كدة عنها....انتي اتجننتي يا سلمى حلا مستحيل تعمل كدة وخصوصي انها عارفة ان قصي بيحبك وانتي بتحبيه...مين اللي قالك الكلام ده
سلمى توترت: ها....لا ابدا بس يعني....كل الحكاية انهم بقالهم فترة مختفيين....لا اتصلوا بينا ولا شوفناهم
احمد بترقب وشك: امم ولا سوزان هي اللي عبت في دماغك الافكار السودا ديه تجاه حلا
سلمى نظرت له وتوترت بشدة: ها لا ابدا ايه دخل سوزان في الموضوع عموما انا هنزل اشوف ماما فاطمة كانت عايزاني في ايه عن اذنك
قامت بسرعة وخرجت وهبطت للاسفل
احمد بعدم ارتياح: لا يا سلمى اكيد اللي خلاكي تقولي الكلام ده هي سوزان بس هي قالتلك ايه ولا عملت ايه علشان تقولي الكلام ده عن حلا....انا مش مطمن وشامم ريحة مش حلوة....ويظهر كدة الايام الجاية هيبقى فيه مشاكل وربنا يستر 
خرج وهبط للاسفل وجلس مع الجميع وهو يراقب سوزان وسلمى
__________________________________
في مساء اليوم التالي كانت حلا تجلس على قدم قصي وهو يحاوط خصرها بحب وتملك وهي تسند رأسها على كتفه بأريحية
قصي: حبيبي
حلا: اممم
قصي: كنت عاوز اقولك على حاجة
حلا رفعت رأسها له وابتسمت: قول يا حبيبي فيه حاجة....يعني فيه مشاكل بالشغل
قصي ابتسم بحب: لا....شوفي الاوراق ديه
حلا اخذتها منه وهي تنظر له بإستغراب شديد ففتحت الملف واخذت تقرأه لتتسع عينيها بصدمة
حلا: انت بتهزر معايا صح...ده مقلب صح....لاني موقعتش على الاوراق ديه
قصي ابتسم: لا يا بيبي مش بهزر معاكي ده بجد
حلا قامت وقفت وبغضب: انت اتجننت يا قصي وازاي تعمل كدة ومين قالك اني هوافق اني اخد منك حقك وليه تعمل كدة
قصي وقف امامها وحاوط خصرها وبهدوء: انا ايه وانتي ايه....مش احنا واحد...وبعدين حقي هو حقك...كدة كدة ده من حقك لانك مراتي وبعدين ديه حاجة بسيطة اوي يا حلا انتي لو تعرفي انا نفسي اجيبلك ايه انتي كنوز الدنيا كلها تبقى قليلة عليكي
حلا ابعدت يده عنها وبغضب: ومين قالك اني هقبل بده قصي متخلنيش ادايق منك مش معنى اني مراتك ولاني بحبك يبقى ده يديني الحق اني اخد منك تعب وشقى وجهد سنين لا وانا مستحيل اقبل بيهم لا دلوقتي ولا بعدين وزي ما نقلتهم بإسمي هترجعهم بإسمك اومال انت سيبت لنفسك ايه ها وبعدين انت جيبت توقعي على الاوراق ديه ازاي
قصي بهدوء وهو يحاوط خصرها بحب وحنية فهو كان متوقع رد فعلها هذا: اولا انا كل اللي عملته اني كتبت البيت ده بإسمك والبيت اللي اتجوزنا فيه اللي في المجمع بتاع العيلة بإسمك وكمان الشاليه اللي في الغردقة بإسمك وسبعين في المية من اسهم الشركة بإسمك ايه الغلط في ده انتي مراتي وليكي حق في املاكي ثانيا انا مش عاوزك توافقي او ترفضي لاني بالفعل نقلتهم يعني حاليا موافقتك او رفضك مش هيفيدوا وبعدين اعتبريهم هدية بسيطة مني ليكي ثالثا بقى بخصوص توقيعك ازاي جيبته فهي ديه الاوراق اللي خليتك توقعي عليها من غير ما تشوفيها حتى وقتها قولتيلي لما وقعتي انك مش عاوزة تعرفي كمان بس لازم تبقي عارفة
حلا تجمعت الدموع بعينيها وبصوت مختنق: للدرجادي انت شايفني طماعة ورخيصة
قصي بهدوء وإستغراب: ليه بتقولي كدة حلا ارجوكي متفهميش الموضوع غلط ان.......
حلا بغضب والدموع سقطت على وجنتيها: انت ايه....انت فاكرني متجوزاك علشان الفلوس والاملاك....لا انا مش عايزة حاجة منك قصي انت كدة بتجرحني....ليه بتتصرف كدة وليه عملت كدة ومن غير ما تاخد رأيي او تقولي وانا متأكدة انك عارف اني هرفض ومستحيل اقبل بالاوراق ديه علشان كدة مقولتليش
قصي عانقها: حبيبي انا عارف انك مش متجوزاني علشان الفلوس والاملاك ليه بتقولي كدة يا حلا وبعدين انا عارفك كويس ومستحيل افكر فيكي كدة وانا عمري ما شوفتك طماعة او رخيصة ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده....حبيبتي انتي مراتي وطبيعي هيبقى ليكي حق في املاكي زي ما ليكي حق فيا يعني انا معملتش حاجة غير اني بديكي حقك
حلا ابتعدت عنه: يا سيدي انا متنازلة عن الحق ده قصي انا مش هقبل اني اخد منك مجهودك لسنين علشان توصل للي انت فيه سواء وضع الشركة او املاكك على جثتي اني اخدهم وزي ما نقلتهم لاسمي هترجعهم ليك تاني
قصي: حلا حاولي تفهمي ان..........
حلا قاطعته بدموع: قصي الله يخليك متحسسنيش اني وحشة وجشعة للدرجادي انت قولت ان ده حقي وانا بقولك انا مش عايزاه انا مش عايزة منك لا اسهم شركة ولا املاك ولا فلوس ولا اي حاجة انا كل اللي عاوزاه هو انت وبس....قصي انا لما حبيتك حبيتك لما كنت فقير مبتملكش حاجة وكنت لسة بتاخد مصروفك من باباك....انا مش عاوزة منك حاجة عاوزاك انت وبس وانا عمري ما هقبل على نفسي اني اخد منك الاملاك والشركة اللي تعبت عليهم سنين علشان تكونهم وده كان حلمك مأجيش انا واخدهم على الجاهز....انا متنزلالك عن الحق ده علشان خاطري انا مش عاوزاهم
قصي عانقها وبهدوء وحب: حبيبي....بُصي انا فاهمك كويس وفاهم وجهة نظرك بس ده حقك شرعا وقانونا اقولك على حاجة اعتبريهم نصيب ولادنا لما يجوا خليهم بإسمك لحد ما نخلف وبعدين نبقى نوزعهم على ولادنا وانا عارف انك مش عايزة حاجة مني وعارف كويس انك بتحبيني لشخصي مش لفلوسي او املاكي بس انا كدة هبقى مطمن اكتر علشان لو جرالي حاجة
حلا ابتعدت عنه وبقلق وخوف: قصي......
وضع قصي يده على فمها واردف بحب: حبيبي محدش ضامن هيعيش لامتى ولا عارف هيموت امتى وانا معرفش لو جرالي حاجة مين اللي ممكن يتعرضلك او يقف في وشك ويمنعك من حقك ده ودلوقتي الدنيا مش مضمونة وفيه ناس علشان الاملاك والفلوس بياكلوا حق ناس تانية وانا مش عايزك من بعديا تتبهدلي او تتعذبي عارف ان عمو يحي مش هيسيبك بس حتى ولو انا جوزك يا حلا واي حاجة انا بملكها انتي ليكي فيها زيي واكتر مبتتحسبش زي ما انتي حسباها وبعدين اعتبريني يا ستي بسلمك شغلي من بعديا لان انا عارف انك هتعلي الشركة اكتر واكتر لان مراتي مفيش في ذكائها زي ما مفيش في جمالها وحلاوتها وطيبة قلبها وحبها للناس وخصوصي حبها لزوجها....مش انتي عاوزاني ابقى مبسوط ومرتاح
اومأت حلا بالموافقة ودموعها تنساب
قصي بحب: يبقى تقبلي الهدية البسيطة ديه اعتبريهم ملكك يا ستي لوقت مؤقت علشان خاطري انا كدة هبقى مرتاح اكتر
حلا: يا قصي انا مش محتاجة للاملاك ديه هوديهم فين واعمل بيهم ايه ده غير املاك بابا وجدي وغير املاكي انا وبعدين ده كتير اوي انا مستاهلش كل ده علشان خاطري طيب بُص علشان راحتك بس اكتب البيت اللي في المجمع بإسمي ده بس وكدة هيبقى حلو اوي رجع اسهم الشركة ليك وبيت المزرعة ده والشاليه
قصي ابتسم وطبع قبلة على خدها وعانقها: انا خلاص نقلتهم ومش هرجع في كلامي تاني ولا هرجعهم وخلاص قفلي على السيرة
حلا وهي تبتعد عنه: بس انت..........
ابتلع باقي جملتها في قبلة عميقة وشغوفة قليلا وابتعد عنها
قصي بإنزعاج مخلوط بحب: الايام ديه بقيتي بتحبي تتكلمي وترغي كتير قولت قفلي على الموضوع مش هرجع حاجة خلاص كل حاجة اتسجلت بإسمك اما بخصوص انا فضل ليا ايه فضل ليا ٣٠٪ من اسهم الشركة بإسمي وحوالي ٣ او ٤ بيوت تانين ان مكانوش اكتر
حلا: طب وفهد وسمير وحازم
قصي ابتسم: هفهمك كل واحد فينا ليه شركته الخاصة بمجال معين بس احنا دمجنا الشركات مع بعض يعني انا عندي شركتي الخاصة وفهد كذلك وكذلك سمير وحازم بس احنا تخصصات مختلفة فدمجنا الشركات مع بعض يعني كتنوع انشطة وكدة واهو بنساعد بعض ونساند بعض بس كل واحد ليه شركته وتخصصه واسهمه فأنا كتبتلك ٧٠٪ من اسهم شركتي انا بإسمك واتبقالي ٣٠٪ بس
حلا: طب ما تديني انا ال ٣٠٪ وتاخد انت ال ٧٠٪
قصي ابتسم: لا وبعدين احنا واحد وكدة كدة انا اللي بدير الشركة يعني كإنك مأخدتيش حاجة فأسكتي بقى وقفلي على الموضوع بلا تلاتين بلا سبعين
حلا: بس يا قصي كدة كتير
قصي بحب: مش كتير عليكي يا حلالي...على فكرة وحشتيني اوي انهاردة
حلا: بتحاول تتوه في الموضوع مش كدة
قصي: امممم حاجة زي كدة....بس بتكلم جد والله وحشتيني اوي انهاردة
حلا: ماشي يا بن احمد هنعديها هعمل نفسي مصدقاك
قصي بخبث: طب بقولك ايه مفيش حاجة كدة ولا كدة
حلا نظرت له بعدم فهم واستغراب: حاجة زي ايه
قصي بتفكير: زي مثلا كدة اللي عملتيه يوم الحنة
حلا نظرت له بإستغراب قليلا ثم استوعبت وفهمت قصده فإكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل
حلا بتوتر: ها لا ما انا نسيت مبعرفش ارقص دلوقتي
قصي ابتسم وبحب وخبث: كدة مش عاوزة تدلعي جوزك حبيبك....انا قولت انك ملكيش في الرومانسية ولا هتعرفي تدلعيني شكلي اتخميت فيكي
حلا نظرت له بصدمة وغيظ: ده على اساس اني مدلعتكش من ساعة ما جينا هنا...اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه واول امبارح ده بالاضافة لاول يومين....ولا انت بتاكل وبتنسى
قصي وهو يجلس ويضع قدم على اخرى وببرود: اه بس دلع عن دلع يفرق وبعدين ان مكونتش انا اللي اقرب منك انت متعمليش حاجة يعني افترضي اني مش في المود فالمفروض انتي تعدلي مودي....بس انا كدة عرفت انك ضعيفة في الموضوع ده خلاص
حلا نظرت له بترقب: يعني انت مش في المود
قصي ببرود وهو ينظر تجاه التلفاز متجاهلها: خالص وبفكر اسهر على التليفزيون وبعدين حاسس اني ملان وزهقان وشكلي كدة هنام هنا انهاردة
حلا نظرت له وهي تعلم بماذا يفكر وبخبث: تمام يا حبيبي تحب اجيبلك غطى ومخدة علشان متبردش
قصي نظر لها بطرف عينيه وبشك وقلق: بجد هتجيبيلي غطى ومخدة
حلا بخبث: اكيد طبعا يا بيبي ميهونش عليا انك تبرد او رقبتك توجعك وضهرك وبعدين مش ده قرارك وانت اللي عايز تنام هنا ليه حساك قلقان
قصي نظر لها بصدمة: ده بجد بقى
حلا ببرائة: اها وبعدين مش انت مش عاوز تنام معايا في نفس الاوضة وزهقان وملان وانا مبحبش اجبرك على حاجة انت مش عايزها علشان مزهقكش اكتر وكمان علشان متحسش انك مخنوق او اني مقيداك ابقى انا كدة غلطانة لحظة هجيبلك مخدة وغطى
والتفت وهي تبتسم بخبث وصعدت للغرفة واخذت غطاء ومخدة وهبطت تركتهم بجانبه على الاريكة متجاهلة صدمته ودهشته
حلا: عاوز حاجة تانية يا حبيبي
قصي بترقب وهو مازال تحت تأثير الصدمة: طب وانتي هتعملي ايه
حلا: هنام انا كمان بس فوق يلا بقى تصبح على خير
وصعدت لغرفتهم اخذت شاور وابدلت ملابسها وارتدت فستان لونه اسود كب ظهره لا يحتوى سوى على ثلاث خيوط حلا قامت بربطهم ومفتوح من احدى القدمين لفوق الركبة بكثير وفوقه روب اسود ستان وجففت شعرها وصففته وتركته على احد كتفيها ووضعت من البرفيوم القوي وملمع شفاه نبيتي ولكن وضعت القليل فقط وجلست على الفراش اخذت مخدرها واطفأت الانوار وتركت نور خفيف فقط
حلا وهي تبتسم بخبث: خلينا نشوف يا استاذ قصي احمد الشناوي هتفضل قد ايه برا
واخذت تعبث بهاتفها وهي تحدث سام على الشات عندما انتهت من حديثها مع سام تركت الهاتف واخذت احدى الكتب وجلست تقرأ به قليلا ظلت حتى العاشرة مساءا جالسة تقرأ بالكتاب حتى سمعت خطوات قصي التي كانت تقترب من الغرفة فأغلقت الكتاب بسرعة ووضعته بالدرج وخلعت الروب ورمته بإهمال على الفراش واخذت الغطاء ووضعته عليها وتظاهرت بالنوم وهي تعطي ظهرها للباب وهذا كله فعلته بسرعة دلف قصي للغرفة واغلق خلفه الباب وانتبه للعطر الذي رائحته نفاذة ومنتشرة بالغرفة دلف بخطوات هادئة وثابتة واندهش عندما رأها نائمة
قصي بهمس: ده الموضوع بجد بقى....انا قولت بتهزر وهتضعف بقى وتيجي وتقعد معايا....بس غريبة مش على اساس هي مبتعرفش تنام غير في حضني
اقترب قصي من الفراش وجلس بجانبها واقترب منها ومد يده ازاح شعرها من على كتفها
قصي: حلول...انتي نمتي...حلالي
لم تجيب عليه وتظاهرت بالنوم قصي قام خلع تيشيرته وواخذ الغطاء ليضعه عليه ايضا و دفن وجهه بعنقها يستنشق عطرها الذي سرق عقله وقلبه ومد يده وحاوط خصرها وجذبها لحضنه بقوة ليصطدم ظهرها بصدره العريض انتبه قصي وشعر بظهرها العاري حلا تململت بإنزعاج وهي تفتح عينيها
حلا وقامت جلست وهي تنظر له وتفرك عينيها: ايه يا حبيبي فيه حاجة....جعان اقوم احطلك اكل
قصي جذبها من ذراعها لحضنه وهو يدفن وجهه بعنقها ويده تسير على ظهرها بلهفة وتملك وشوق وبنبرة مخدرة: لا مش جعان خلينا ننام يلا
حلا سحبت ذراعها بهدوء وفتحت الانوار ونظرت له وبهدوء وهي تبتسم بإنتصار: لما انت مش قد الكلام اللي قولته بتقوله ليه
قصي نظر لها بإستغراب وشك: قصدك ايه...وبعدين شايفك مظبطة نفسك يعني
حلا ضحكت: اه علشان عارفة ان جوزي هيرجع في كلامه ومش هيكمل اليوم برا وفي الاخر هيجي ينام جنبي وفي حضني...ايه يا حبيبي مقولتليش عجبتك النومة برا علشان كدة جيت هنا بسرعة
قصي ابتسم: للدرجادي انا واضح بالنسبالك
حلا ضحكت بخفة: تؤ تؤ بس فهمت اللي انت كنت ناوي تعمله....يعني كنت هتمثل عليا انك زهقان وملان وعاوز تنام برا علشان امسك فيك واقعد معاك تقوم تتشرط علشان اقعد معاك انفذلك طلبك....ايه رأيك عجبتك مش كدة
قصي نظر لها بصدمة: انتي عرفتي منين
حلا ابتسمت: بفهم الرجالة الغريبة من نظرة ايه اللي بيدور في دماغهم مش هفهم جوزي وحب عمري وحياتي كلها عيب عليك حتى مكنش العشم ولا العشرة يا سي قصي
قصي ضحك: لا ده انتي مش سهلة فعلا
حلا ابتسمت: اها علشان متحاولش تضحك عليا بعد كدة
قصي بحب: طب ما تقومي بقى تنفذيلي طلبي
حلا نظرت له قليلا: ايه الاستغلال ده....بس رأفةً بحالك وبما انه انا اللي فزت فهنفذلك طلبك
قامت حلا وشغلت طبلة ورقصت عليها وبعد ان انتهت جلست بجانب قصي الذي اصبحت عينيه داكنة للغاية وينظر لها بحب ولهفة شديدين وقبل ان تتحدث حلا جذبها لحضنه ليحلقوا بسماء حبهم كالعاصفير
__________________________________
مر يومين على الجميع كان عادي على حلا وقصي ولكن كان الجو مشحون وقلق ومتوتر في بيت العائلة فكانت هناك بعض المشاكل وطبعا كانت هذه المشاكل بسبب سوزان......في بيت المزرعة الخاص بقصي..قصي كان يجلس يعمل على اللاب الخاص به فجلست حلا بجانبه
حلا: قصي
قصي وهو ينظر باللاب: اممم
حلا: هنرجع امتى على بيت العيلة يعني الكل وحشوني وكمان ماما سلمى وحشتني وبابا احمد وتيتا ويحي ومها والكل مش كفاية كدة بقى خلينا نرجع بكرة
قصي رفع نظره من على اللاب واردف بجدية: لا
حلا استغربت لهجته وحتى انه لم ينظر لها واعاد نظره باللاب: بس يا قصي احنا بقالنا اسبوع برا البيت وبعدين انا عاوزة ارجع على البيت
قصي التف لها ونظر لها: وانا قولت لا مش هنرجع
حلا بإستغراب شديد: انت متخانق مع حد....متخانق يعني مع حد من اخواتك او مع فهد
قصي: لا مش متخانق مع حد
حلا: اومال مش عايزنا نرجع ليه
قصي بتوتر: مفيش يعني كل الحكاية اني مش هعرف اخد راحتي معاكي هناك فخلينا هنا احلى
حلا نظرت له بترقب: علشان مبتعرفش تاخد راحتك معايا ولا علشان خايف عليا من كارمن وامها وفاكر انك لما تبعدني عن البيت يبقى انت كدة بتحميني
قصي نظر باللاب وصمت
حلا امسكت يده وجعلته يلتف لها واردفت بهدوء وحب: حبيبي انا عارفة انك خايف عليا من كارمن وسوزان بس انا بقولك متخافش وبعدين مينفعش نسيب الكل معاهم افرض حاولت تئذي ماما سلمى ساعتها انت هتدايق من نفسك وهتحس بتأنيب الضمير.....بلاها عيلتك موحشتكش ها
قصي: لا وحشوني بس برضه يا حلا هنفضل هنا لحد ما كارمن وسوزان يمشوا من البيت
حلا: ولنفترض انهم مخرجوش وفضلوا قاعدين هتفضل انت بعيد عن عيلتك علشان شوية ناس متسواش قصي مينفعش كدة انت كدة مبتفكرش غير في نفسك فكر في مامتك اللي اكيد زمانها دلوقتي هتموت وتشوفك لانك وحشتها ده بالاضافة ان سمير مسافر مينفعش تسيبها لوحدها وانت عارف ان سوزان مش كويسة
قصي: اه بس هي مش لوحدها معاها بابا ومعاها لوئي وفهد وتيتا والكل هناك معاها
حلا: برضه لازم انت كمان تبقى معاها وبعدين متعرفش سوزان ممكن تخطط لإيه واحنا بُعاد عنها افرض حاولت توقع بينك وبين ماما سلمى علشان تجبرك تتجوز بنتها او اي حاجة او حاولت تفبرك قصص علشان تفرق بين بابا احمد وماما سلمى وبعدين ديه عيلتك وليهم عليك حق وانت لازم تأديه
قصي بحدة: رجوع لهناك مش هنرجع يا حلا قفلي على السيرة ابويا ذات نفسه هو اللي قالي نخلينا هنا علشان نحميكي من سوزان ومخططاتها ومرواح لهناك مفيش
حلا وقفت وبإنزعاج: بس انت مش هتحبسني هنا انت مش عاوز تروح انت حُر انا عاوزة اروح وافضل مع عيلتي لانهم وحشوني وانت ذات نفسك متقدرش تبعدني عنهم
قصي انزعج قليلا: مين قال اني هبعدك عن عيلتك بقول ده لوقت مؤقت
حلا: ااااه والوقت المؤقت ده قد ايه بقى شهر...اتنين...تلاتة...ولا سنة...ولا اتنين...قصي انا هرجع بكرة على بيت العيلة عاوز تيجي معايا تمام مش عاوز تيجي براحتك
قصي قام بغضب: انت قررتي هتروحي ومن غير موافقتي كمان طب ايه رأيك يا حلا انك مش هتروحي لهناك حتى لو اضطريت احبسك وده من حقي لاني جوزك
حلا بغضب: لا مش من حقك يا قصي انت عاوز تبعد عن عيلتك تمام ديه حياتك وده قرارك بس انا مش هسيب ماما سلمى مع سوزان لوحدها وهرجع على البيت بكرة مهما حصل
قصي بغضب: يعني هتسيبيني علشان ترجعي على البيت وعلشان امي......حلا انتي متجوزاني علشان عيلتي صح دايما عندك في المقدمة سلمى واحمد انا احيانا بحسك بتحبيهم اكتر مني وبتعمليلهم اعتبار عني لدرجة انك عندك استعداد انك تسيبيني وتعصي كلامي علشان تروحيلهم انتي متجوزاني ولا متجوزة عيلتي
حلا حاولت ان تهدأ من اعصابها وتتحكم بنفسها واردفت بهدوء: انا مش فاهمة ايه اللي مدايقك في اني خايفة على عيلتك اللي هي بالنسبة ليا عيلتي التانية واحد غيرك كان انبسط اني بفكر في اهله انت ليه مدايق بُص خلينا نرجع وان حصل مشاكل ابقى ساعتها اعمل اللي انت عايزه ان شاالله تسيب البلد كلها وتاخدني معاك مش هعترض بس خلينا نرجع البيت علشان خاطري انا حاسة ان فيه حاجة حصلت او حاجة هتحصل مش عارفة خلينا نرجع يا قصي
قصي بغضب: انا قولت اللي عندي رجوع على البيت مفيش انا مش هستنى بسبب افعال سوزان وبنتها اني اخسرك ومش هستنى لما تحصل مشاكل ومش هنرجع على البيت يا حلا ولو رجلك عتبت خطوة واحدة برا البيت ده يبقى انسي انك تشوفي وشي تاني لو انتي فاكرة انك لما ترجعي لوحدك انا هرجع وراكي تبقي غلطانة يا حلا...اعملي اللي انتي عايزاه بس لو انا رجعت ملقيتكيش في البيت انا كدة هعرف انك اخترتي عيلتي وفضلتيهم عني
اخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واتجه للباب حلا خرجت خلفه
حلا: انت رايح فين
قصي بغضب: على جهنم ملكيش فيه
وخرج واغلق الباب بقوة وصعد بسيارته وانطلق بها بسرعة.....حلا مسحت وجهها بقوة بيدها وغرست اصابعها بشعرها بحيرة وغضب
حلا: يا ربي اعمل ايه دلوقتي....لو خرجت ورجعت لبيت العيلة انا كدة هجرحه وهثبتله اني اختارت عيلته بداله....بس انا مقدرش افضل هنا واسيب الكل مع سوزان....استغفر الله العظيم من كل ذنب‌ٍ عظيم
قامت توضأت وصلت ركعتين لله حتى يساعدها في اخذ القرار
__________________________________
في بيت العيلة على الساعة الرابعة عصرا
فاطمة بإنزعاج: سلمى ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اتجننتي
سلمى بغضب: بقول اللي سوزان شافته وانا مش في البيت....شافت مها وهي بتحاول تتقرب من احمد

مها بغضب: وهو انتي رايحة تصدقي واحدة زيها على فكرة بقى هي اللي حاولت تتقرب من جوزك ولما حاولت اواجهها وقفت في وشي وبكل بجاحة قالتلي انها بتحب احمد وانها عاوزة تخرب بينك وبينه انا عمري ما هبُص لاحمد لاني دايما بعتبره اخ وانا بحب جوزي ومالي عيني هبُص لجوزك ليه وبعدين مش انا اللي ابُص لجوز اختي او اللي كانت اختي يا سلمى
سوزان بغضب: يا بجاحتك يا شيخة انتي جاية ترمي بلاكي عليا علشان تبيني انك بريئة
سلمى بغضب: متحاوليش تمثلي علينا وش البرائة يا مها لانك بقيتي مكشوفالي اوي والشويتين دول مش عليا
مها بغضب شديد: انتي عارفة يا سلمى بغبائك ده انا أأكدلك ان عن قريب بيتك هيتخرب وبسبب اللي انتي بتثقي فيها وهي متستحقش الثقة ديه وعلى فكرة بقى قبل كدة حاولت تتقرب من جوزك وفي اوضة نومكوا في البيت القديم واحمد جيه وحكى ليحي ولما حاول يقولك هي حرضتك ضده وكنتوا هتوصلوا للطلاق وهي مش هتهدى غير لما تخسرك كل اللي حواليك والف مبروك يا هانم انا اول شخص تخسريه وانا مش هسمحلك تجرحيني اكتر من كدة في اخلاقي وكرامتي ولحد هنا وكفاااية اوي ابقي خليها تنفعك لما بيتك يتخرب وتفضلي لوحدك من غير حد.....وخلي في بالك يا سلمى ان مهما كان اللي هتوصليه فهتوصليه بسببك قبل ما تكون هي السبب...يلا يا ماما روحي حضري شنطتك هنسيب البيت روما انتي كمان حضري شنطتك
عفاف وسحر: واحنا كمان هنيجي معاكي
فاطمة: مها اهدي بس وخلينا نتفاهم
مها بإنزعاج: انا اسفة يا ماما بس مأظنش اني هتفاهم مع واحدة زيها عن اذنك
روما: بس يا ماما انا مش هينفع اجي معاكي من غير ما اقول للوئي
مها بصرامة: هي كلمة اطلعي حضري شنطتك يلاااا
فاطمة: سامية قولي حاجة
سامية بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة اصلا انا لسة جاية ودخلت على خناقهم هو في ايه يا مها
مها: معلش يا ماما حضري شنطتك ولما نرجع بيتنا هفهمك كل حاجة يلا
هنا دلفت مايا وفهد وجميلة وادم وآسيا واريان وجاسر وفارس ورقية وساندي وانجلي ايضا وآسر وسامر
اريان بإستغراب: مالك يا ماما في ايه
مها بحدة وصرامة: اطلع انت واخواتك ومراتك وحضروا شنطكوا لاننا هنسيب البيت ومن غير استفسار يلا وانتي كمان يا مايا
وتركتهم وصعدت لغرفتها وحضرت شنطتها وكذلك سحر وعفاف واخبروا اولادهم بأن يحضروا شنطهم
مايا بإستغراب: هو في ايه
روما بتوتر وقلق: حصلت مشكلة بين ماما وطنط سلمى وطلبت مني اني اطلع احضر شنطتي وانا بتصل بلوئي تليفونه مغلق وشكله في مهمة فمش عارفة هنعمل ايه
فهد: طيب اهدوا انا هطلع اتكلم معاها
روما: فهد الموضوع كبير مش زي ما انت متوقع وماما مُصرة انها تاخدنا معاها...مايا اطلعي حضري شنطتك بدل ما تنزل تزعقلنا لانها على اخرها
فهد ببعض النرفزة: لحظة واحدة هي مش من حقها تاخد مايا ولا تاخدك لانكوا متجوزين ومينفعش تخرجوا من البيت ده
ادم: طب براحة بس ايه اللي حصل بين ماما وطنط سلمى
روما: الموضوع كبير وانا كل اللي فهمته من الموضوع ان طنط سلمى فاكرة ان ماما بتتقرب من بابا احمد وبتحبه تقريبا ومعرفش اذا كنت اللي فهمته صح ولا لا ماما هي اللي عارفة الموضوع كله انا هطلع احضر شنطتي وهبعت رسالة للوئي بقى وخلاص ما انا مش عارفة اعمل ايه اطلعوا حضروا شنطكوا قبل ما ماما تنزل وتتنرفز اكتر ما هي متنرفزة
صعدت روما لغرفتها وحضرت شنطتها وبعثت برسالة للوئي وكذلك الشباب مايا نظرت لفهد
فهد بهدوء: اطلعي حضري شنطة هدومك وروحي مع مامتك وانا هبقى اجي اخدك بكرة ان شاء الله تكون هديت واعرف اتكلم معاها اطلعي يلا يا حبيبتي
اومأت مايا بتفهم وصعدت بسرعة لغرفتها وحضرت شنطتها ومها اخذت الاولاد وعادت للبيت القديم الذي كانوا يعيشون به من عشر سنين نظفوا المنزل وكل واحدة دلفت لغرفتها ووضعت ثيابها بخزانتها وفي المساء جلست مايا وروما ومعهم ادم واريان  وجاسر وفارس ورقية وجميلة وآسيا وإيلين وسامية وسحر وعفاف
ادم: ممكن افهم بقى يا ماما ايه اللي حصل بينك وبين طنط سلمى
مها تنهدت بحرارة: بُص يا ابني الموقف بيبتدي من امبارح لما نزلت السوق اجيب حاجات وانجلي وسلمى نزلوا علشان انجلي تشتري هدوم وباقي البنات خرجوا لما رجعت من السوق ل................
                      فلاش باك
عاد احمد بالامس باكرا على غير العادة ولكن لوحده فيحي ومحمد جلسوا بالمركز ينهوا بعض الاعمال لم يكن هناك احد بالمنزل غير سوزان فدلف احمد للصالون وهو ينادي على سلمى بنفس اللحظة هبطت سوزان من على الدرج ودلفت خلفه بهدوء وبنفس اللحظة دلفت مها وهي تحمل الاغراض وسمعت نداء احمد على سلمى فدلفت لتراه وتخبره بأنها ليست في البيت انصدمت عندما رأت سوزان اقتربت منه وعانقته من الخلف احمد تفاجأ بها امسك يدها وابعدها عنه بإنزعاج والتف لها
احمد بغضب: انت اتجننتي ايه اللي انتي بتعمليه ده
سوزان: ايه الجنان في اللي عملته...انت ليه مش عايز تستوعب وتصدق اني بحبك يا احمد بحبك من زمان
وحاولت ان تقترب منه مرة اخرى امسك احمد يديها قبل ان تضعهم على كتفيه وابعدهم بنرفزة
احمد بغضب: لا انتي فعلا اتجننتي وللمرة المليون بقولك ابعدي عني احسنلك انا مبحبكيش يا ستي ولا بطيقك انا بحب مراتي واطقي شري يا سوزان
وتخطاها وجاء ليخرج ولكنها امسكته من ذراعه
سوزان بغضب: إشمعنا سلمى يا احمد..ليه سلمى مش انا..انا من اول مرة شوفتك فيها ومن قبل ما انت تقابل سلمى حتى وانا حبيتك..بحبك اكتر من مراتك حتى..وبسبب قهرتي ووجع قلبي لانك اختارت سلمى وفضلتها عليا وحبيتها هي بدالي اضطريت اتجوز شخص انا مبحبهوش ولا هحبه في حياتي..ليه سلمى..ليه مختارتنيش انا سلمى فيها ايه احسن مني او فيها ايه ازيد مني مش عندي..جاوبني يا احمد
احمد جذب ذراعه من يدها بعنف وبغضب: اسمعي يا ست انتي كل اللي انتي قولتيه ده ميفرقش معايا ولاخر مرة بالذوق هقولك ابعدي عني وعن مراتي احسنلك.............. ومتفتكريش انك ممكن تبعدينا عن بعض ده بعينك وطول ما انتي قاعدة في البيت ده احترمي نفسك وعلى الاقل احترمي اللي استقبلتك في بيتها وبتثق فيكي كإنك اختها مع انك متستاهليش الثقة ديه
سوزان امسكته بقوة من ذراعه وبغضب: بالرغم انك محبتنيش ولا كنت ليا بس مع ذلك مقدرتش اشيل حبك من قلبي وهفضل احبك ولو مكونتش ليا مش هتكون لغيري يا احمد مش هخليك انت وسلمى تتهنوا ببعض وهنتقم منكوا وهحرق قلبكوا زي ما حرقتوا قلبي
تدخلت مها وامسكت يدها وابعدتها عن احمد بقوة
مها بغضب: ده انتي واحدة بجحة ومعندكيش لا كرامة ولا دم ولا بتحسي انتي ايييه يا شيخة مصنوعة من ايه مبتفهميش قالك مبيحبكيش ومبيطيقكيش حتى وبيحب مراته لو مبعدتيش عنهم يا سوزان ساعتها انا اللي هبعدك عنهم وبالقوة
سوزان بغضب: وانتي مالك انتي ايه اللي دخلك مش كفاية انه بسببك انتي هما لحد انهاردة مع بعض كل ما كنت احاول افرقهم عن بعض كنتي انتي وجوزك بتدخلوا وتصالحوهم وترجعوهم لبعض من يوم يومي كنت بكره سلمى لانها اخدت مني احمد بس بعدين كرهتك انتي اكتر ما كرهت سلمى لانك كنتي دايما بتبوظيلي مخططاتي كل ما كنت احاول افرقهم وابعدهم عن بعض انتي اللي كنتي ترجعيهم وحتى في البداية اللي عرف احمد على سلمى انتي وجوزك....وبعدين انتي مدايقة ليه وجاية تزعقي ليه هو كان جوزك ولا حبيبك
صفعتها مها بقوة على وجهها وبغضب: انتي ازاي واقفة في وشي وبتكلميني بالطريقة ديه وفي بيتي كمان تكونيش فاكرة نفسك ملكتي البيت ده....احمد من يوم يومه اخويا وسلمى اكتر من اختي وصديقتي هي عيلتي كلها بس اكيد مش هسمح لواحدة وسخة زيك تدمر حياة اخويا واختي علشان هي حقودة ومبتحبهاش ولا بتحبلها الخير
سوزان بغضب شديد: والله لأدفعك تمن الكف ده غالي اوي يا مها وهندمك يا احمد لانك اختارت سلمى عني وبكرة تشوفوا
تركتهم وخرجت من المنزل جلس احمد بإنهيار على الاريكة وهو يضع يده على رأسه ويستند على قدميه
مها جلست بجانبه وربطت على كتفه: اهدى يا احمد مش هتقدر تعمل حاجة ديه بوق وخلاص
احمد نظر لها: لا تقدر تعمل يا مها وتعمل حاجات كتير ده بالاضافة ان بنتها حاطة بنتك حلا في دماغها وسبق وكنت انا وسلمى هنوصل للطلاق بسببها انا مش عايز علاقتك بسلمى تبوظ بسببي حتى لو كنت هنفصل انا وسلمى انتي وسلمى اصدقاء من الطفولة واكيد سوزان مش هتسكت ولا هتعدي الموضوع بالساهل ورجوعها وقعدتها معانا هنا هتجيب الخراب للكل
مها ابتسمت: يا عم ايه تنفصل انت وسلمى ديه تف من بوقك ان شاالله كل اللي بيغيروا منكوا ومن حبكوا لبعض يطقوا يموتوا وتفضلوا مع بعض مش معقولة بعد ما جيبتوا العيال ديه كلها وكمان جوزتوهم هتطلقوا على اخر الزمن انت بتقول ايه ولا بطلت تحب سلمى
احمد: انتي اكتر واحدة عارفة هي ايه بالنسبالي سلمى عندي اغلى من حياتي وكل ما املك
مها: حلو يبقى تشيل من راسك فكرة الانفصال ديه نهائي مفهوم واما سوزان فأنا هتصرف معاها وبعدين متقلقش حلا قد كارمن وقد سوزان كمان انت بس متفكرش في حاجة وقوم كدة جهز نفسك علشان المهمة بتاعتكوا اللي برا المدينة ديه
احمد ابتسم: يحي لحق يقولك
مها ابتسمت: اه قالي علشان اجهزله شنطته قوم يلا ارتاح شوية تحب احضرلك حاجة تاكلها ولا كالعادة هتستنى سلمى
احمد ابتسم: لا هستنى سلمى...هي فين صح
مها: نزلت هي وانجلي يتسوقوا لانجلي حبت تنزل تجيب كام طقم جُداد عموما انا هكلمها اشوفها فين
احمد: لا خلاص روحي شوفي هتعملي ايه وانا هكلمها
اومأت مها وقامت لتحضر شنطة السفر لزوجها
               عودة من الفلاش باك
مها: بس ده كل اللي حصل امبارح انهاردة بقى لاقيت سلمى بتتهمني اني بحاول اتقرب من احمد واني عاوزة اخد جوزها منها مستحملتش الاهانة وطبعا ده بسبب سوزان ومينفعش اسيب مايا وروما هناك لان سوزان مش هتسيبهم في حالهم ومعرفش حلا قصي هيخليها ترجع ولا لا وكمان مش عارفة اقول ايه ليحي لو عرف هيدايق وانا خايفة تحصل مشكلة بينه وبين احمد وممكن لو احمد عرف تحصل مشكلة بينه وبين سلمى
اريان بهدوء: طب بُصي يا ماما انا معاكي ان الموضوع مش سهل بس مبدأيا كدة احنا ملناش الحق اننا ناخد مايا وروما ونخليهم هنا لانهم حاليا متجوزين وعلى ذمة رجالة ولازم رجالتهم يكونوا موافقين واكيد لوئي وفهد مش هيسمحوا لسوزان انهم يئذيهم ديه حاجة تاني حاجة بقى انتي قررتي تخرجي من البيت مع اني وعلى حسب ما اعرف يعني ان البيت ده بالنص ما بين بابا وعمو احمد يعني انتي سيبتي بيتك وعارف ان كرامتك اتجرحت والموضوع صعب بس انتي نسيتي حاجة افرضي سوزان حاولت تئذي سلمى وتخرب بيتها هتعملي ايه ساعتها هتندمي لانك سبتيها كدة وانا عارف ان سلمى غالية عليكي
مها بحيرة: مش عارفة يا اريان بس انا مش هرجع هناك تاني غير لما سلمى تعرف الحقيقة لان على الاكيد انا وهي مش هنتفق لان سوزان بخت السم في راسها وودنها وبرمجتها زي ما هي عايزة
ادم: طب اسمعي مني بقى روما ومايا هيرجعوا مع ازواجهم بكرة البيت وهنتواصل معاهم وهما هيبلغونا بكل حاجة بتحصل هناك مفهوم يا بنات لحد ما بابا وعمو احمد وعمي محمد يرجعوا ونشوف هنعمل ايه
آسر: طب انتوا هتقولوا لحلا ولا لا
مها: لا بلاش تقولولها بدل ما ترجع على البيت
جاسر: طب ماهي فعلا ممكن ترجع على البيت علشان تشوفنا وتقعد معانا وفي جميع الاحوال هتعرف
فارس: بس على الاقل روما ومايا هيكونوا هناك ولا ايه
مايا: مأظنش قصي هيخلي حلا ترجع على البيت
ادم: اه بس اختك مش ساهلة وممكن تتخانق معاه علشان تيجي وتقعد معانا ومع الكل وانتي عارفة حلا مبتحبش تقصر في حق عيلتها وكمان مبتحبش قصي يقصر في حق عيلته كمان وهتعمل المستحيل علشان يرجعوا على البيت
مايا: سيبوها لوقتها يمكن ساعتها نحاول نلهيها انا وفهد وروما ولوئي يعني هنتصرف بأي طريقة
سامية: طيب ماشي حتى لو....هتحموا سلمى ازاي وفاطمة من سوزان وكمان احمد ويحي ومحمد مش هنا وممكن ميرجعوش غير بعد حوالي اسبوعين
جاسر: اكيد هنتصرف وهنتفق مع فهد ولوئي وانجلي وساندي ونشوف هنقدر نعمل ايه.....بس بلاش تقولوا حاجة لبابا وعمي محمد وعمو احمد علشان ميقلقوش ويظهر ان مهمتهم صعبة شويتين فخليهم يركزوا ان كلموا اي حد منكوا وسألوا هتقولوا الامور كلها تمام ومفيش اي مشاكل مفهوم
اومأ الجميع بتفهم
__________________________________
في بيت العيلة
فاطمة بغضب: انتي اتجننتي يا سلمى فوقي على نفسك اللي اتهمتيها ديه تبقى مها صديقة عمرك وهي اللي عرفتك على احمد على ما اعتقد ولو ناسية افكرك ان اكتر من مرة كنتي هتفركشي انتي واحمد واخر مرة كنتوا هتطلقوا لولاها هي مكانش زمانكوا متجوزنين وجايبين العيال ديه كلها وبعدين انتي تعرفي مها من الطفولة وعارفة كويس انها بتحب يحي جوزها وعمرها ما هتبُص لاحمد لانها بتعتبره اخوها الكبير بس يظهر انتي اتجننتي على كبر فوقي على نفسك قبل ما تخسري كل اللي حواليكي وبسببها
واشارت على سوزان ورمقتهم بنظرة غضب وتركتهم ودلفت لغرفتها انجلي وساندي وفهد كانوا يقفوا وهم لا يفهمون شئ فأنجلي امسكت ايد ساندي ودلفوا خلف فاطمة لغرفتها وخلفهم فهد
انجلي: تيتا ممكن نفهم ايه اللي حصل
فاطمة تنهدت بحرارة: سوزان قالت لامك ان مها بتحاول تتقرب من احمد وهتاخد جوزها منها وانها بتحبه ومعجبة بيه متعرفيش سوزان اقنعت امك ازاي وخليتها تصدق المسخرة ديه وبدأت تتهم مها.........مها مإستحملتش وسابت البيت مع ان ليها فيه وليها حق بصراحة انها متستحملش امك زودتها اوي معاها وربنا يستر على الايام الجاية ابوكي كان معاه حق سوزان هتخرب بيوت بوجودها هنا وانا مش عارفة اعمل ايه دلوقتي
ساندي: حلا لو عرفت هتدايق والله واعلم لما ترجع ايه اللي هيحصل وكمان عمو احمد مش هنا كان ممكن يقولنا او يشوف لينا حل واكيد مكنش هيسمح باللي حصل ده انه يحصل
فهد بغضب وبغيظ: ايوة ما سوزان اختارت الوقت المناسب علشان تسمم دماغ مرات عمي ضد حماتي والله واعلم ممكن تعمل ايه في حلا هي وبنتها لازم نتصرف قبل ما سوزان تخرب حياة الكل
خرجت انجلي وساندي وصعدوا لغرفهم ليغيروا ملابسهم وكذلك فهد ثم هبطوا وجلسوا بالصالون ومعهم فاطمة اما سلمى وسوزان فوق وكارمن بغرفتها قليلا وعاد لوئي للمنزل وهو يفتح هاتفه
لوئي: روماااا...حبيبتي...انتي فين...السلام عليكم جميعا
الجميع: وعليكم السلام
لوئي بإستغراب شديد: اومال فين الباقي.... وروما فين
انجلي قصت عليه ما حدث 
لوئي وقف بغضب: هي ماما اتجننت ولا ايه ثم ان روما ازاي تروح مع مها ديه مراتي يعني انا اولى بيها من اهلها وهي لسة على ذمتي....انا هروح اجيبها ولما ارجع هبقى اتكلم مع سلمى اللي اتجننت على كبر سلام
فهد وهو يقوم: خدني معاك طيب علشان اجيب مراتي انا كمان.....سلام
خرج مع لوئي وصعدوا بسيارة لوئي وهاتف جاسر
لوئي بغضب: ايوة يا جاسر ممكن تبعتلي اللوكِشن بتاع بيتكوا دلوقتي.....يلا سلام
بعث له جاسر الموقع واتجه للبيت وطرق الباب وفتح له ادم ودلفوا وجلسوا مع الشباب واخبروهم ماذا سيفعلون
لوئي: كل اللي انتوا قولتوه جميل بس كدة روما ومايا في خطر لان كدة سوزان هتحطهم في دماغها
فارس: ما كدة كدة انت وفهد معاهم وكمان انجلي وساندي وتيتا فاطمة وبعدين هما مش هيقربوا من سوزان هما هيقولولنا بس ايه اللي بيحصل ويمكن نحاول نلاقي حل وهنفضل على تواصل مع بعض
فهد: تمام طب ممكن ناخد بقى مراتتنا
ادم ابتسم: مستعجل انت اوي ها....ادخل لمراتك ياخويا الاوضة ديه اللي فوق في وشك على طول....وديه اوضة روما يا لوئي اللي قبل اوضة مايا
اومأوا بتفهم وصعدوا لغرف مراتتهم دلف لوئي دون ان يطرق الباب كانت روما تتحدث مع فريدة بالهاتف وتعطي ظهرها للباب وتقف امام فراشها
روما: ماشي يا جزمة طب كنتي خُديني معاكي يعني حلا جوزها خطفها وانتي اخوكي خطفك كمان وسافرتوا تغيروا جو ايوة يا جاااامد بقى وانا قاعدة مع نفسي مش لاقية اللي يعبرني
فريدة ضحكت: معلش خليها عليكي المرة الجاية هبقى اخدك معايا
روما: ماشي يا كلب البحر اشوفك بس انتي والكلبة التانية اللي ما تتسمى اللي اسمها حلا...روحي يلا شوفي اخوكي واستمتعي واستمتعيلي معاكي ها ماهو مش معقولة لا هروح ولا هستمتع فإستمتعيلي انتي بقى
فريدة ضحكت: حاضر هستمتعلك معايا....يلا سلام
روما اغلقت معها ورمت الهاتف بملل على الفراش واردفت بحزن: هو لوئي ليه مكلمنيش لحد دلوقتي كل ده في المهمة....معقولة يكون حصله حاجة
قالتها بعد ان تبدلت نبرتها من الحزن للقلق والخوف وامسكت هاتفها بتوتر وقلق وهي تحاول الاتصال به اقترب منها لوئي وهو يبتسم وحاوط خصرها من الخلف وطبع قبلة على عنقها وهمس بأذنها
لوئي بحب: وحشتيني
روما بتوتر وإستغراب: انت جيت امتى وليه
لوئي ابتسم: من شوية وكنت قاعد تحت مع ادم واريان وجاسر وفارس وآسر وسامر واتكلمنا شوية.....اما بخصوص ليه فتفتكري ليه يعني جيت اخد مراتي معايا ده لو تسمحي يعني ولا انتي مش عايزة تيجي معايا
روما التفت له وبسعادة: بجد هتاخدني معاك
لوئي حاوط خصرها وابتسم بحب وهو يطبع قبلة سريعة على شفتيها: اه وكمان فهد معايا وهناخدك انتي ومايا او هنخطفكم عادي يعني حقنا ولا انتي ايه رأيك يا مدام
روما قفزت بسعادة وحاوطت عنقه بذراعيها و بتلقائية طبعت قبلة على شفتيه وابتعدت عنه
روما بسعادة: رأيي من رأيك طبعا
اومأ لوئي وهو يهبط على شفتيها ليطبع عليهم قبل رقيقة قليلا وابتعد
لوئي: جهزي نفسك وشنطتك يلا وانا هساعدك
اومأت روما وشرعوا بتحضير شنطة روما
♡بغرفة مايا كانت تأخذ شاور وخرجت وهي تلف جسدها بمنشفة وتتجه لغرفة الملابس لم تلاحظ وجود فهد بالغرفة ولم تنتبه له فهد عندما رأها ابتسم بحب ودلف خلفها لغرفة الملابس وعانقها من الخلف وهي واقفة تخرج ثيابها انتفضت مايا بفزع
فهد بهدوء وحب: اهدي ده انا
تنفست مايا بقوة: فزعتني يا فهد حرام عليك على شوية كنت هقطع الخلف
فهد طبع قبلة على كتفها العاري بحب: معلش حبيبي....جهزي شنطتك والبسي يلا
مايا التفت له: هرجع معاك انهاردة
فهد: اه يا روحي بس......
مايا بقلق: بس ايه
فهد بخبث وهو ينظر لها بحب وشوق: بس لو فضلتي قدامي بمنظرك ده ممكن نبات هنا ونرجع بكرة ولا انتي ايه رأيك ها
واقترب وطبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم ابتعد
فهد: هاتي شنطتك احضرهالك وروحي غيري هدومك يلا
اخرجت له مايا الشنطة واخذت ثياب ودلفت للحمام وابدلت ملابسها بسرعة وخرجت لتجهز الشنطة معه قليلا وانتهوا وكذلك لوئي وروما وهبطوا ودعوا الجميع وعادوا للمنزل
__________________________________
بعد مرور القليل من لحظة خروج لوئي وفهد من منزل العائلة عادت حلا ومعها شنطة ملابسها ودلفت على الجميع
حلا: السلام عليكم
انجلي بقلق وصدمة: حلا....ان....انتي ايه اللي جابك
حلا بإستغراب من رد فعلها: ليه مكونتوش عايزني ارجع
انجلي بتوتر: مش القصد بس يعني....فين قصي
حلا بحزن: اتخانق معايا وزعل وخرج من البيت معرفش هو فين وبتصل بيه تليفونه مغلق
ساندي: اتخانقتوا ليه
حلا: علشان كنت عاوزة ارجع بس هو مكنش راضي علشان سوزان وكارمن وانا مش هسيبكوا واسيب ماما سلمى معاهم لوحدكوا بس هو اتنرفز واتهمني اني بحبكوا اكتر منه واني متجوزاكوا انتوا مش متجوزاه هو وقالي لو خرجت من البيت مش هيوريني وشه تاني
فاطمة: طب يا حلا ارجعي على البيت وخليكي مع جوزك
حلا: لا يا تيتا مش معقولة هيبعد عن عيلته بسبب كارمن وسوزان وهو كام يوم وهيرجع البيت
ساندي: قصي عنيد يا حلا ومادام وصلت انه قالك مش هتشوفي وشي يبقى انسي انه يرجع وهيعند اكتر لو رجع وملاقكيش في البيت ارجعي احسن
حلا: لا والله اللي اعرفه انتوا كمان عيلتي وليكوا حق فيا زيه ومش هسيب البيت ده وبعدين انتوا وحشتوني اوي اومال فين الباقي فين بابا وعمي وحمايا وتيتا سامية وجاسر وآسر البيت هادي كدة ليه فين الكل
فاطمة: يحي واحمد ومحمد خرجوا برا المدينة في شغل ومش هيرجعوا غير بعد اسبوعين
حلا: تمام والباقي فين
ساندي بتوتر وسرعة: خرجوا......اه خرجوا وشوية ويجوا
انجلي وفاطمة نظروا لها بصدمة وقلق وتوتر
حلا بإستغراب: مالكوا متوترين كدة ليه فيه حاجة حصلت وبتحاولوا تخبوها عني
انجلي قامت وابتسمت بتوتر: ها لا ابدا اطلعي يلا خدي شاور وغيري هدومك يلا هاتي الشنطة اطلعهالك انا تعالي يلا
وسحبتها انجلي خلفها بسرعة وصعدوا لغرفة حلا وقصي قبل ان تراهم سوزان وكارمن ودلفوا للغرفة وانجلي كانت تشعر بالتوتر الشديد والقلق وحبيبات العرق على جبينها حلا حملت الشنطة ورفعتها على الفراش وفتحتها ونظرت لانجلي واستغربت توترها
حلا: مالك يا انجلي فيه ايه.....ليه التوتر ده كله
انجلي بتوتر: ها ا.....ا....لا مفيش....مفيش حاجة...انا تمام
حلا رفعت احدى حاجبيها وبغيظ: لا هو واضح فعلا انك تمام........انجلييي....بصيلي كدة يا حبيبتي وقولي فيه ايه
انجلي توترت وفكرت بماذا تجيبها ثم: يعني هو....انتي قولتي انك متخانقة انتي وقصي خايفة انه لما يرجع ميلاقكيش المشكلة تكبر بينكوا
حلا تنهدت بحرارة: سيبيها على الله وانا هعرف اراضيه بس نخلص من سوزان وبنتها الاول
انجلي بهمس: دول هما اللي هيخلصوا مننا مش احنا اللي هنخلص منهم
حلا بإستغراب: بتقولي حاجة يا انجلي
انجلي: لا يا حبيبتي ادخلي خدي شاور وانا هرتبلك هدومك في الدولاب يلا
اخرجت لها انجلي من الشنطة تيشيرت بكوم اصفر وشيروال اسود واعطتهم لحلا ودفعتها للحمام واغلقت خلفها الباب حلا نظرت للهدوم التي بيدها بإستغراب ولباب الحمام مستغربة تصرفات انجلي
حلا بقلق: قلبي مش مطمن وحاسة ان فيه حاجة حصلت بس هما بيخبوا عليا.....يا ترى ايه اللي حصل
تنهدت حلا بتعب وحيرة وقلق وقلبها مقبوض ويؤلمها اخذت شاور سريع وارتدت ملابسها وخرجت وهي تجفف شعرها ثم تركت المنشفة وانضمت لانجلي في ترتيب الثياب قليلا وانتهوا انجلي هبطت وحلا جلست تفكر بقصي وهي تجفف شعرها وتصففه وعندما انتهت ورفعت شعرها كحكة امسكت هاتفها وحاولت الاتصال به كثيرا ولكن هاتفه مغلق جلست على الفراش وامتلئت عينيها بالدموع وهي تنظر بهاتفها ومن ثم تركته وقامت دلفت للبلكون تستنشق هواء نقي.....في الاسفل عاد لوئي وروما وفهد ومايا للمنزل ودلفوا للصالون وفي نفس اللحظة هبطت انجلي
انجلي: انتوا جيتوا
لوئي: اه بس مالكوا حاسسكوا قلقانين
ساندي: خد خبر الموسم الجديد
فهد: خييير ايه اللي حصل تاني
فاطمة بقلق: حلا اتخانقت مع قصي ورجعت
فهد بنبرة مرحة: الله حي....دور حلا اللي جاي
ضحك الجميع بخفة على كلامه ونبرته
انجلي: ونبي ايه انت فايق للهزار حلا احنا معرفنهاش حاجة والزفتة اللي ما تتسمى ساندى راحت قالتلها ان الكل خرج وشوية وهيرجعوا طب هنرجع طنط مها منين دلوقتي
صمت الجميع يفكر
روما بتفكير: بسيطة ممكن نقولها ان ماما حبيت تروح البيت القديم وتقضي فيه كام يوم لحد ما بابا يرجع وان تيتا كانت كدة كدة عاوزة تروح هناك ومصرة فراحت معاها علشان متسيبهاش لوحدها بس كدة
لوئي بجدية: حلو كدة الامور تمام بس انتوا بتقولوا انها اتخانقت مع قصي ليه يعني احنا خرجناهم علشان يفضلوا بُعاد عن تخطيطات سوزان ومتحصلش مشكلة بينهم يقوموا يتخانقوا
حكت انجلي ما قالته حلا لهم
فهد: اممم وبكدة قصي هيعند ومش هيرجع وانا اجزم باللي حصل انهاردة ما بين مرات عمي سلمى وحماتي مها ان الحرباية سوزان سيطرت على عقل حماتي وبقى سهل انها تقومها وتحرضها على حلا طيب حلا ومش هنقولها باللي حصل بس قصي لازم يعرف
لوئي: لو انت قولت لقصي مش بعيد يجي يولع في سوزان وبنتها لانه خِلقة مش طايقهم وهيطردهم كمان من البيت وبكدة هتقوم مشكلة كبيرة لا ليها اول من اخر بينه وبين ماما ده بابا قالها نخليهم يقعدوا في فندق اعترضت وكانوا هيتخانقوا بس ده كان بسبب عصبية بابا فقصي معندوش خُلق ولا صبر وده اقل واجب هيعملوا معاهم انه يطردهم
انجلي: مش لما يبقى يرد علينا ده قافل تليفونه ومبيردش
لوئي: بُصوا احنا مش هنقوله حاجة لان ممكن يفتكر اننا بنعمل كدة علشان يرجع على البيت واكيد هيبقى عارف ان حلا هتحكي لتيتا ولانجلي وان شاء الله مش هتحصل مشاكل
مايا: طيب انا هطلع اشوف حلا لانها وحشاني
روما: طب خديني معاكي
وصعدوا لغرفة حلا ودلفوا دون طرق الباب بهدوء
مايا وروما: حلووول
حلا التفت لهم وهي في البلكون ودلفت للغرفة وعانقتهم بقوة: وحشتوني اوي يا ولاد الإيه
عانقوها البنات بقوة وظلوا هكذا قليلا ثم جلسوا على الفراش حلا سألتهم عن مها وسامية وروما اخبرتها ما قالته تحت وما اتفقوا عليه ظلوا معها قليلا ثم خرجوا واتجهوا لغرفهم وابدلوا ملابسهم وناموا اما حلا فحاولت ان تنام لكنها لم تستطع قامت جلست وامسكت هاتفها وحاولت الاتصال بقصي ولكن دون جدوى كان مغلق
__________________________________
عاد قصي للمنزل بعد منتصف الليل ودلف للمنزل صعد للغرفة لم يجد حلا فتح الدولاب لم يجد ملابسها ولا شنطتها اغلق عينيه بقوة وحزن وندم اتجه للكوميدو ليخرج منه الشاحن ليضع هاتفه به رأى ورقة فأخذها وقرأها
متفتكرش اني سيبت البيت لاني بحب عيلتك اكتر منك لا يا قصي انا مش متجوزاك علشان عيلتك بس انا حاولت اخليك تفهمني وتحس بيا بس انت للاسف فهمتني غلط وكمان جرحتني بكلامك بس عموما انا حاولت اتصل بيك كتير علشان اقولك اني هرجع على البيت واحاول افهمك بس تليفونك مغلق....انا هرجع على البيت لاني بقالي كذا يوم حاسة بشعور غريب وحاسة ان فيه حاجة هتحصل ولو انت عاوز تسيب عيلتك فأنا مش عاوزة اسيب عيلتي وانا مبفضلش حد على حد ولو ده حصل عمري ما هقدر افضل حد عليك لان انت عارف كويس انت ايه بالنسبالي اتمنى انك تتفهمني وترجع بأسرع وقت للبيت هعتبر الكلام اللي انت قولته بتاع اني لو خرجت برا البيت مش هتوريني وشك تاني هعتبره انه اتقال في ساعة غضب وانك متقصدهوش وانا اسفة لو تصرفي دايقك او جرحك بس انت مش فاهمني ولا حاسس بيا الشعور اللي انا حاسة بيه بيخنقني يا قصي وانا مش هقدر افضل بعيدة عن عيلتي علشان شوية ناس ملهاش لازمة وافضل حل لحل مشاكلنا هو اننا نواجهها مش نهرب منها اتمنى انك تكون فهمتني ولو شوية انا اسفة مرة تانية لو كنت جرحتك وهفضل مستنياك ومتتأخرش لانك عارف اني بقلق عليك واوي وده بيتعبني ويوجعلي قلبي ولو حصلي حاجة انت المسؤل انا بقولك اهو وافتح تليفونك حتى لو مش هترد عليا افتحه وكلمني شات على الاقل علشان ابقى اطمن عليك مش اكتر.....بحبك وهتوحشني لحد ما ترجع.....حلا♡
ترك قصي الورقة وهو يغرس يده في خصلات شعره بقوة وغضب
ق

صي: انا فاهمك يا حلا بس انتي اللي مش فهماني....رجوعك لهناك هيدمرك.....يااااارب اعمل ايه دلوقتي انا مش طايق اقعد مع سوزان وبنتها في بيت واحد.....انا هفضل هنا وهتواصل مع حلا وانجلي ولو حصل حاجة هرجع على طول......لا حول ولا قوة إلا بالله يارب افرجها من عندك يارب
__________________________________
في منزل يحي القديم مها لم تستطع النوم وهي قلقة على سلمى وبناتها رأت هاتفها يرن فأجابت
مها: السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام موهجتي اخبارها ايه العيال قالولي انك انتي وتيتا رجعته بيتنا القديم لان تيتا كانت عايزة ده ايه الاخبار عندكوا
مها تفهمت الوضع: كله تمام يا حبيبتي واحنا كلنا كويسين الحمد لله انتي عاملة ايه انتي وقصي
حلا: كويسين متقلقيش علينا بس ابقي سلميلي على البنات وتيتا وخالتوا ومرات عمي كتيير وارجعوا بسرعة علشان وحشتوني وانا ممكن اجيلكوا بكرة
مها: ماشي يا حبيبتي هو انتي رجعتي بيت العيلة
حلا: اه يا ماما رجعت امبارح بليل
مها: طيب يا حبيبتي ابقي خلي بالك من نفسك ومن اخواتك ومن سلمى ها واحذري من سوزان
حلا: حاضر متقلقيش كلهم في عنيا عايزة حاجة
مها: لا يا حبيبتي تسلمي.....تصبحي على خير
حلا: وانتي بألف خير...سلام
اغلقت حلا مع والدتها وكانت ستهاتف والدها ولكنها تراجعت بقرارها ظنا انه نائما او يرتاح.......كانت سلمى تهبط للاسفل لتشرب القليل من المياه وهي تصعد لغرفتها رأت نور خفيف بغرفة قصي فدلفت للغرفة دون ان تطرق الباب رفعت حلا نظرها لسلمى وابتسمت وقامت وعانقتها بقوة ولكن سلمى لم تبادلها العناق
حلا: وحشتيني اوي يا ماما
ثم ابتعدت عنها لتتفاجأ بوجهها الذي لا يفسر ولكنها شعرت بأنها منزعجة
حلا بإستغراب: مالك يا ماما انتي كويسة
سلمى: اه انا كويسة بس فين قصي يا حلا
حلا: قصي......قصي ببيت المزرعة
سلمى بغيظ: ومرجعش معاكي ليه
حلا: مرضاش يرجع حتى اتخانقنا لانه مكانش عايزني انا كمان ارجع علشان سوزان وبنتها
سلمى بغيظ: ااااه قولتيلي وهو قصي برضه اللي مش عايز يرجع ولا انتي اللي لعبتي في دماغه واقنعتيه انه ميرجعش
حلا نظرت له بإستغراب شديد: انا! انتي ايه اللي بتقوليه ده! انا عمري ما هعمل حاجة زي كدة واظن الكل عارف ان قصي لو مش عاوز يعمل حاجة مش هيعملها حتى لو انا اللي طلبتها منه وبعدين انا عمري ما هلعب في دماغه واخليه يبعد عن البيت وميرجعش
سلمى بغضب: اه صح كلنا عارفين ان قصي عنيد ومبيعملش غير اللي في دماغه بس هو بيحبك واكيد انتي قدرتي تقنعيه بطريقة علشان تبعديه عني وعن البيت
حلا بإستغراب شديد وعدم فهم: حضرتك بتقولي ايه! انا مش فاهمة قصدك واظن انتي عارفة اني عمري ما هبعد قصي عنك وحتى لو ايه السبب اللي هيخليني ابعده عنك مش فاهمة ليه هعمل كدة
سلمى: يمكن عاوزة تاخدي املاكه وفلوسه علشان كدة بتبعديه عني بقالكوا اسبوع برا البيت ومكنتوش بتتواصلوا معانا ولما رجعتي رجعتي لوحدك من غير قصي ده معناه ايه
حلا بإنزعاج وصدمة في أنٍ واحد: ده معناه اني مش عاوزة حاجة من ابنك ولو زي ما انتي بتقولي كدة طمعانة في املاكه وفي اللي عنده ايه اللي هيخليني ارجع بعد اسبوع ما كنت مضيته على تنازل بكل حاجة هو يملكها ومكونتش وريتكوا وشي تاني.
صمتت حلا قليلا لتهدأ
حلا بهدوء: يا ماما انا معرفش انتي ليه بتقولي كدة ومين اللي قالك الكلام ده عني وانتي ازاي صدقتيه مع انك اكتر واحدة عارفاني كويس وعارف تربيتي وفهماني اكتر من اهلي ذات نفسهم واللي حضرتك بتقولي عليه محصلش وفعلا انا وقصي اتخانقنا وسيبت البيت وجيت هنا اما بخصوص هو هيرجع امتى صدقيني معرفش وانا عمري ما هفكر حتى مجرد تفكير اني اخده منك لانه من حقك قبل مني وده ابنك عمري ما هعمل اللي حضرتك بتقولي عليه يا ماما
سلمى امسكتها من ذراعها اليسار بقوة وغضب حتى شعرت حلا بألم يغزو قلبها وكتفها اليسار وضيق في التنفس فهي نسيت ان تأخذ دوائها
سلمى بغضب: اسمعي يا بت انتي شيلي وش البرائة ده واظهري على حقيقتك وزي ما اقنعتي قصي انه يبعد وألفتي الكدبة ديه تقنعيه انه يرجع على البيت وإلا وحياة ربنا ما هخليكي تتهني لحظة واحدة
حلا بتألم: يا ماما ا.........
قاطعتها سلمى وهي تضغط على ذراعها بقوة اكبر: انا مش امك وعمري ما هكون امك ساااامعة ولو قصي مرجعش في خلال اربعة وعشرين ساعة هتصرف معاكي تصرف تاني
ودفعتها بقوة لتسقط حلا على الطرابيزة وينكسر الزجاج ويجرح معصمها اليمين وتنزف بغزارة وخرجت سلمى من الغرفة حلا كانت في حالة عدم إستيعاب وتسأل نفسها من هذه؟! اهذه هي حماتها التي كانت تعتبرها ابنتها وتقف بوجه ابنها عندما يجرحها؟! ام هذه عدوتها؟! امسكت يدها اليمين بقوة وحاولت ان تقف لكنها سقطت فشعرت بدوار شديد هذا بالاضافة لقلبها الذي يؤلمها بشدة.......شاهر عاد للمنزل ورأى باب غرفة قصي مفتوح فإتجه للباب وطرقه عدة مرات حتى اتاه صوتها المتعب والضعيف ويكاد ان يسمع من انخفاضه: ادخل
دلف شاهر وهو يعلم من نبرة صوتها انها ليست بخير اتجه لها ركضا وانخفض وهو يمسك يدها
شاهر بلهفة وخوف: حلااا....ايه اللي حصل...انتي كويسة
حلا هزت رأسها بالنفي شاهر اسرع وجلب المخدر وعلبة الإسعافات وعاد لها اعطاها المخدر واخذ يعقم الجرح الذي بيدها ويحاول ان يوقف النزيف حتى استطاع وضمده ولكن حلا وجهها كان شاحب والعرق يتصبب من جبينها كأنها كانت تحت المطر هبط شاهر للاسفل بسرعة وحضر لها كوب من العصير وصعد لها بسرعة وساعدها بشربه ولكنها لم تستطع تكملته دلفت عليهم انجلي وشهقت من منظر حلا
انجلي: ايه اللي حصلها
شاهر: معرفش انا دخلت لاقيتها بالمنظر ده وايديها مجروحة وبتنزف....ساعديني يا انجلي خلينا نقعدها على السرير
انخفضت انجلي وامسكت ذراع حلا بخفة وشاهر كذلك من الجهة الاخرى وساعدوها لتقف واسندوها ثم اجلسوها على الفراش ودثروها جيدا وبمجرد ان وضعت رأسها على المخدة ذهبت في سُبات عميق او لنقول فقدت الوعي شاهر طلب من انجلي ان تظل بجانبها وخرج هو واتجه لغرفته واخذ شاور سريع وابدل ملابسه وجلس يفكر بماذا حدث لحلا فهو رأى سلمى وهي تخرج من غرفة حلا وعلى وجهها ملامح الغضب وعندما دلف رأى حلا غارقة بدمائها هل وجود سلمى بغرفة حلا له علاقة بما حدث لحلا؟! سأل نفسه هذا السؤال ولكنه لم يجد اجابة لسؤاله ومن كثرت التفكير غطى في نوم عميق من شدة التعب
__________________________________
في صباح اليوم التالي استيقظت حلا بسبب اشعة الشمس التي كانت تزعجها فتململت وهي تشعر بألم يغزو جسدها بأكمله ولكن الاكثر قلبها وكتفها اليسار فقامت وجلست بإعتدال استيقظت انجلي عندما شعرت بحلا
انجلي بلهفة: حبيبتي انتي كويسة
حلا: اه انا كويسة
انجلي: طب ايه اللي عمل في ايدك كدة
حلا نظرت لها وتذكرت ما حدث بالامس وشردت ولكنها استيقظت على صوت انجلي
انجلي بشك وانزعاج: كارمن وامها هما اللي عملوا كدة فيكي صح...انا هوريهم
وجائت لتقوم ولكن امسكتها حلا بسرعة من يدها ولكنها صرخت بألم فيدها ألمتها بسبب الجرح الذي بمعصمها انجلي عادت وجلست بجانبها وهي تشعر بالقلق والخوف عليها بشدة وهي ترى حلا تتألم وتمسك يدها بتألم
انجلي تجمعت الدموع بعينيها وبصوت مختنق: طب طب انا اسفة اني وجعتك والله ما اقصد...انتي كويسة
حلا تجاهلت ألمها وابتسمت: انا فُل الفُل ممكن تبطلي عياط وبعدين انتي ملكيش ذنب علشان انا حمارة ونسيت ان ايدي مجروحة فحركتها جامد فألمتني اهدي انا كويسة.....كارمن وسوزان ملهمش علاقة باللي حصلي امبارح وهما مش السبب اهدي
انجلي بإستغراب: اومال ايه اللي عمل فيكي كدة
حلا بتوتر: هو....يعني كنت تعبانة وحاسة ان عندي هبوط فكنت هنزل اعمل حاجة اكلها او اشربها بس حسيت بدوخة وكنت هقع وانا بحاول اتوازن معرفتش فقومت واقعة على الطرابيزة وجرحت ايدي وقلبي كمان كان تاعبني فكانت من كله يعني بس
انجلي بعدم ارتياح وإقتناع: اممم قولتيلي....طيب على راحتك....قصي مكلمكيش
حلا بقلق: لا هحاول اكلمه كمان شوية كدة بس يارب يكون فتح تليفونه
انجلي ابتسمت وهي تملس على شعر حلا بحنان: متقلقيش هيفتح تليفونه ويكلمك لانه عارف انك لما بتقلقي عليه هو بالذات قلبك بيتعبك فهيطمنك حتى لو برسالة
حلا نظرت لها بقلق ثم قامت ودلفت للحمام اخذت شاور سريع وابدلت ملابسها وهبطت للاسفل ودلفت لغرفة السفرة وجلست مع الجميع وهم يتناولون الطعام فاطمة لاحظت ان حلا لا تأكل فكانت حلا تشعر بألم بيدها فلم تستطع ان ترفع يدها لتأكل
فاطمة: حلا حبيبتي مبتاكليش ليه
حلا نظرت لها وابتسمت: مليش نفس للاكل يا تيتا مش جعانة
فاطمة ابتسمت: ملكيش نفس للاكل ولا خناقك مع قصي وانه لسة مكلمكيش وقلقك عليه هو اللي مخليكي مش عارفة تاكلي
سوزان بسخرية: وهي هتقلق على قصي ليه لسة عيل صغير ولا مأخدش منها الإذن لما خرج من البيت
فاطمة بغيظ: محدش اخد رأيك يا سوزان ويفضل ان الغريب ميدخلش وعيب اوي لما الضيف يتدخل في امور صحاب البيت وامور متخصهوش اصلا
سلمى: بس سوزان واحدة من البيت يا ماما هي مش غريبة وهي معاها حق في الكلام اللي قالته مقالتش حاجة غلط قصي مش عيل صغير علشان حلا تقلق عليه
فاطمة نظرت لها بإستغراب وشك فشعرت ان سلمى ستقلب على حلا بسبب سوزان: والله اللي اعرفه ان الواحد مشاعره مش بإيديه فبالتالي خوفه وقلقه على الاشخاص مش بإيده ما انتي لحد انهاردة بتخافي على ولادك كان حد اعترض او قالك بتخافي ليه هما مش عيال صغيرين دول شباب ومتجوزين محدش يقدر يتحكم في مشاعره وسوزان مش من البيت وعمرها ما هتكون واللي مش عجبه كلامي يرقع راسه في اتخن حيطة
سوزان بزعل وهي تعلم جيدا ماذا تفعل ولما تخطط: لا يظهر ان وجودي انا وبنتي مش محبذ بيه فأنا همشي يلا يا كارمن
سلمى امسكتها من يدها: انتي رايحة فين انتي اتجننتي وبعدين هتروحي فين لسة ملاقتيش بيت
سوزان: معرفش ان شاالله نبات في الشارع بس منقعدش في مكان مش مرحب بينا ونكون تُقال على حد يلا يا كارمن
سلمى: لا مش هسيبك تمشي وطول ما انا عايشة هتفضلي في البيت ده لحد ما تلاقي بيت مناسب ليكي ولكارمن ومحدش قالك انك تقيلة على حد
سوزان بخبث وهي تمثل الزعل: لا ازاي حلا وقصي تصرفاتهم قالت كدة لما خرجوا من البيت ومعرفوش حد وامبارح حلا رجعت لوحدها من غير قصي واتحججت انها هي وقصي متخانقين علشان قصي ميرجعش البيت معرفش هي ازاي اقنعته واكيد اخدتنا احنا كحجة علشان تبعده عنك وعن البيت وانا مأقبلش اني اكون السبب في ان ابنك يبعد عنك
حلا وفاطمة وساندي وانجلي ولوئي وفهد وروما ومايا وشاهر نظروا لها بصدمة اما انجلي وشاهر نظروا لحلا وليدها وشاهر تأكد ان السبب بفتح يد حلا هي سلمى
سلمى بغضب: انا اتكلمت ما حلا امبارح وقولتلها انها زي ما اقنعته انه يخرج من البيت ويفضل برا تقنعه انه يرجع ومقدمهاش غير يوم واحد وان مرجعش هتصرف انا ومحدش يقدر يخرجك من البيت او يبعد ابني عني مهما حصل ومين ما كان يكون
فاطمة وقفت بغضب: انتي هتصدقي كلام الحرباية ديه حلا مستحيل تعمل كدة وقصي اساسا من اول يوم كانوا موجودين فيه هو كان عايز يسيب البيت ويمشي بس حلا اللي اعترضت
سلمى بغضب وهي تنظر لحلا: اه بس بعدين قدرت تقنعه انهم يخرجوا وبعدين اختفوا لمدة اسبوع ورجعت لوحدها وهي مألفة كدبة انهم متخانقين علشان محدش يشك فيها وبتمثل على الكل وش البرائة ومش بعيد تكون عاوزة منه فلوس او املاك وعاوزة تاخدهم من غير ما حد مننا يعرف علشان كدة هي بعدته عن هنا
لوئي وقف وبغضب: لا ده انتي اتجننتي بجد تصرفاتك امبارح قولنا يمكن لحظة غضب بس بجد انتي اتخطيتي كل الحدود يا ماما
سلمى بغضب: انت ازاي بتعلي صوتك في وشي وعلشان مين.....ولا لتكون بتحبها زي ما ام............
فاطمة بغضب: سلمىىىىىى.....خلاااااص كفاااية انتي بتتمادي فيها
لوئي: لا ديه فعلا طقت منها وحقيقي العيشة في البيت ده بقيت مستحيلة....واهي ان ديه مخسارتكيش كل اللي حواليكي واهمهم ولادك عن اذنكوا
خرج لوئي وهو يشعر بالغضب يحيطه من جميع الجهات فكان اذا استمر بالحديث معها كان من الممكن ان يغلط بحق امه وهو لا يريد ان يجرحها فخرج
سلمى نظرت لحلا بغضب التي تنظر للا شئ بذهول وصدمة وتشعر بالالم يحطم قلبها من الاهانة والظلم الذي تتعرضله: بسببك كل ده بيحصل هو انتي دخلتي حياتنا علشان تخربيها وتبعدي عني ولادي
ساندي بغضب: لا يا خالتو معلش اللي هيبعد ولادك عنك هي تصرفاتك وافعالك ولانك مسلمة ودنك لشيطان وناوي يخرب بيتك وانتي اللي بتدمري حياتك وحياة اللي حواليكي بإيدك متجيش ترمي بلاويكي على غيرك
فاطمة: بسسسس اسكتوا.....سلمىىى اطلعي على اوضتك
سلمى كانت ستتحدث ولكن فاطمة قاطعتها بعنف وصرامة: هي كلمة اطلعي على اوضتك ومش عاوزة اسمع حرف واحد
صعدت سلمى لغرفتها بغضب وخلفها سوزان وكارمن الجميع نظر لحلا التي لم تصدر رد فعل حتى الآن
فاطمة بحزن ووجع لأجلها: حلا....بنتي مالك انتي كويسة
حلا كانت تخفض رأسها بطبقها عندما تجمعت الدموع بعينيها وكانت على وشك الانهيار وكانت تضغط على المعلقة بقوة لتحاول التحمل والتماسك ولكن ضعفها وألمها ظهر من نبرتها
حلا بصوت مهزوز ضعيف: انا كويسة.....عن اذنكوا
اخذت هاتفها ومفاتيحها بسرعة وخرجت بخطوات سريعة ولم ترفع وجهها لاحد ولم تجيب على نداء انجلي التي ركضت خلفها ولم تلتفت وخرجت من المنزل فعادت انجلي بسرعة لغرفة السفرة
انجلي بقلق: شاهر ابوس ايدك الحقها احسن تعمل حاجة في نفسها انت الوحيد اللي ممكن تفهمها روح
خرج شاهر خلف حلا بسرعة جلست فاطمة بإنهيار وضعف على الكرسي
روما بلهفة: تيتا انتي كويسة
اغمضت فاطمة عينيها بقوة واومأت بالموافقة انجلي جلست وعلى وجنتيها دموعها
انجلي: طب هي هتلاقيها منين ولا منين من قصي اللي جرحها امبارح واتهمها انها بتحبنا اكتر منه ولا من ماما اللي بتتهمها انها طمعانة في املاك وفلوس قصي...هي ليه بتتعاقب وعلى ايه بتتعاقب...علشان حبيت واحد غني...بس هي حبيته لما مكانش حيلته حاجة وكان لسة بيدرس...مش ذنبها ومش هي اللي اختارت قلبها اللي اختار...ليه بيعاقبوها على حبها ده
قامت وقفت وبإصرار: انا هتصل بقصي واقوله اللي بيحصل يجي يتصرف معاهم
روما بصراخ: لااااا....قصي لو عرف هيتخانق مع حماتي والمشكلة هتكبر ومش بعيد بقى سوزان تستغل الفرصة وتقول لسلمى ان حلا اللي حرضته وخليته يكره امه ويقف في وشها انتي مشوفتيش قالت ايه للوئي علشان دافع عنها
انجلي: خلاص هكلم بابا واقوله
فهد: لا يا انجلي بلاش عمي لان شغله حساس بلاش بدل ما نتسببله في مشاكل وممكن يتئذي لانه مش هيعرف يركز في شغله وكذلك عمي يحي وعمي محمد
انجلي بإنهيار: طب هنعمل ايه
فهد امسك رأسه: مش عارف....بُصي انا هروح على الشركة وهشوف قصي واحاول اقنعه انه يرجع البيت
فاطمة: لو قصي رجع المشاكل هتزيد لانه هيشوف تعامل سلمى مع حلا وكلامها مش هيسكت
فهد: طب هنعمل ايه
فاطمة وهي تسند يدها على الطرابيزة وتضعها على رأسها: العمل عمل ربنا
ساندي: خلونا نقنع حلا انها ترجع لقصي وبيت المزرعة
روما ضحكت بسخرية: ده انتي كدة بتقولي لسلمى اه حلا عاوزة تبعد قصي عنك وطمعانة في املاكه وفلوسه
ساندي: اومال هنعمل ايه
مايا: بُصوا حاليا احنا مش عارفين والطرق كلها مسدودة في وشنا بليل هنكلم ادم واريان وجاسر ونشوف هيقولوا ايه خلونا دلوقتي نروح على شغلنا واكيد هنلاقي حل
قامت مايا مع فهد وذهبوا للشركة وبقيت روما وانجلي وساندي وفاطمة بالمنزل انجلي وساندي اخذوا فاطمة للمستشفى لعمل بعض الفحوصات ولكي يبعدوها قليلا عن اجواء المنزل المتوترة
__________________________________
ذهب فهد ومايا للشركة وكالعادة اتجه فهد اولا لمكتب قصي رأهه منكب على الاوراق ومن الواضح من مظهره انه وصل منذ مدة طويلة
فهد: يا صباح الشغل ووجع الدماغ
قصي رفع نظره له: يا صباح الغلاسة والرخامة من على وش الصبح
فهد: تشكر يا كينج انت هنا من بدري ولا ايه
قصي وهو يعيد نظره للاوراق: اه من قبل ما الموظفين يجوا
فهد بمرح: اه علشان حلا مش في البيت فنزلت بدري ها
قصي نظر له بغيظ: متخليك في حالك احسنلك
فهد: انا هروح اشوف الشغل اللي مستنيني وابقى اجيلك في البريك لاننا لازم نتكلم ها يلا سلام مؤقت
وخرج فهد وعاد قصي لعمله
__________________________________
حلا قادت سيارتها بسرعة ووقفت بحديقة مليئة بالورود الملونة جلست بمنتصفهم وضمت ركبتيها لصدرها واسندت ذقنها عليهم ودموعها تهبط بصمت وهي تتذكر إهانة سلمى لها كان شاهر خلفها ولكنه لم يحب ان يجلس معها ففضل يراقبها من بعيد ليتركها تخرج كل ما بداخلها ظلوا هكذا كثيرا شعر بأن حلا ليست بحال جيدة اقترب منها وهو يتفحصها ويقيس نبضها فرأى وجهها شاحب بشدة ولا تستطع التنفس
شاهر: انتي واخدة المخدر يا حلا
حلا هزت رأسها بالنفي فركض شاهر لسيارته واخرج من شنطته التي يضع بها ادواته التي يمكن ان يحتاجها المخدر والإبرة واتجه لها وعبئها بسرعة وحقنها بذراعها اليسار
شاهر: حلا حاولي تتنفسي وتنسي اللي حصل
اخرج منديل ومسح دموعها التي على وجهها وجلس امامها ينظر لها بتركيز ودقة ليراقب تنفسها حلا اغمضت عينيها بقوة وحاولت ان تسيطر على الم قلبها وتتنفس هنا اعلن هاتفها عن رنينه وكان قصي شاهر نظر لهاتفها
شاهر: حلا قصي بيتصل
حلا هزت رأسها بالنفي فشاهر كتم الصوت
شاهر: طب ممكن تحاولي تهدي علشان تنفسك ينتظم وضربات قلبك
حلا وضعت رأسها بين ركبتيها شاهر نظر لهاتفها الذي اعاد الاتصال وكان قصي والتف لينظر لها رأها بوضعها هذا امسك رأسها ورفعه
شاهر: متقعديش كدة كدة ممكن تتخنقي وتموتي فيها حلااااا اهدي علشان خاطر ربنا....اهدي علشان تعرفي تردي على جوزك لانه بيتصل كتير وده معناه انه قلقان عليكي
حلا بصوت مهزوز وضعيف ومتعب: رد عليه انت وقوله اي حاجة
شاهر: مش هينفع انا ارد عليه لانه هيعرف ان فيه حاجة
صمتت حلا وهي تشعر بألم شديد يغزو قلبها وقفصها الصدري وظهرها وكتفها وذراعها اليسار قصي ظل يتصل كثيرا شاهر عندما رأى حالة حلا فهي لا تستطيع التحدث وصوتها الضعيف والمختنق يفضحها فأجاب هو
شاهر: السلام عليكم
قصي بقلق: وعليكم السلام فين حلا يا شاهر
شاهر بتوتر: حلا...حلا في المستشفى...يعني بنعملها شوية فحوصات بس مش اكتر
قصي: طب اديها التليفون عاوز اكلمها
شاهر: مش هينفع يا قصي لانها تعبانة شوية من كتر التحاليل وكدة مش هتقدر تتكلم معاك
قصي: شاهر اديني مراتي لو سمحت وإلا هجيلكوا انا
شاهر: طب استنى طيب
انزل الهاتف وبصوت منخفض: حلا قصي مُصر يكلمك
حلا هزت رأسها بالنفي ودموعها تغرق وجنتيها
شاهر مد يده بمنديل: لازم تكلميه لانك لو مكلمتيهوش هيروح للمستشفى....امسكي امسحي دموعك وجمعي قوتك وكلميه يلا لانه قلقان عليكي وجدا يلا
اخذت منه الهاتف والمنديل ومسحت دموعها
حلا بصوت مختنق: الو
قصي كان سيتحدث ولكنه عندما سمع نبرة صوتها بإستغراب وقلق: انتي بتعيطي
حلا بكت بصمت ولكنها حاولت ان تتماسك ولكن نبرتها كانت تفضحها بصوت مهزوز وضعيف اردفت: لا مش....مش بعيط
قصي وهو يشعر قلبه يعتصر من الوجع لسماع صوتها هكذا: لا بتعيطي ومتكدبيش عليا.....انا جيلك على المستشفى
حلا بسرعة: لا....لا انا كويسة....والله كويسة متجيش انا شوية وهروح على البيت ولما ارتاح هبقى اكلمك بس دلوقتي انا تعبانة مش قادرة اتكلم
قصي: لا فيه حاجة تانية غير انك تعبانة وبتخبيها عني في ايه يا حلا
حلا لم تعرف ماذا تجيبه وكانت تبكي بصمت ولم تستطع ان تكمل فأعطت الهاتف لشاهر
شاهر: قصي متقلقش هي بس قلبها وجعها شوية فعلشان كدة انت حاسس من صوتها انها معيطة
قصي بغضب: هو انت بتكلم عيل صغير ديه مراتي يا شاهر انا عارف انها بتعيط بس انتوا مش عايزين تتكلموا وتقولوا في ايه انا جايلكوا على المستشفى اقفل
شاهر بسرعة: طب اهدى طيب هقولك هي بتعيط ليه بس اهدى كدة وصلي على النبي
قصي: عليه افضل الصلاة والسلام انطق بقى
شاهر بتوتر وهو ينظر لحلا التي تهز رأسها بالنفي بأنه لا يخبره بشئ: يعني....هو بصراحة اديتها إبرة علشان ضغطها كان عالي يظبط ضغطها فوجعتها اوي فعيطت وكمان مع قلبها اللي وجعها اكتر فعلشان كدة بس هي شوية وهتبقى كويسة متقلقش عليها آسر هنا معاها ولما تخلص هيروحها على البيت وهي لما ترتاح هتكلمك تمام انا هقفل بقى دلوقتي علشان اخلصها بسرعة علشان ترجع ترتاح بس انت متجيش ها لان انت عارف حلا مبتحبش تخليك تشوفها وهي تعبانة وانت كدة ممكن تزود الوجع اكتر ها
قصي بعدم ارتياح: ماشي يا شاهر قولها تكلمني اما ترتاح
شاهر: ماشي يلا سلام
اغلق شاهر معه بسرعة وهنا حلا انفجرت بالبكاء المرير وظلت تصرخ بألم وانهيار شاهر بكى على بكائها وعانقها وهو يملس على رأسها
شاهر: حلا اهدي الله يخليكي كدة غلط على قلبك....حلا
ولكنها كانت تصرخ من شدة الالم الذي يغزو قلبها فلم تعد تستطع التحمل اكثر من ذلك ظلت تصرخ حتى ضعفت حنجرتها واصبح صوتها شبه معدوم ولكنها لم تتوقف عن البكاء والصراخ شاهر تركها تخرج كل ما بداخلها افضل من ان تكتمه ويؤثر على قلبها ظلوا هكذا قرابة الساعة حتى توقفت حلا عن البكاء ولكن دموعها لم تتوقف في الهبوط ابتعد عنها شاهر ومسح دموعها
شاهر بحنان اخ: ممكن بقى نهدى ونبطل عياط حبتين وتيجي معايا علشان تاكلي لانك مأكلتيش حاجة خالص والظاهر انك مأكلتيش من ساعة طقة الفطار امبارح صح
اومأت حلا بالموافقة
شاهر: يبقى قومي ناكل
حلا هزت رأسها بالنفي وهنا اتصلت بها مها
شاهر بمرح: امك بتتصل لا يظهر انك شخص مهم واهم مني كمان كله عمال يتصل بيكي ليه وانا مش لاقي اللي يتخانق مع اهلي ليه مش يعبرني حتى
حاولت حلا ان تبتسم مجاملة له ولكنها فشلت في ذلك نظر لها شاهر بحزن وحنان: طب خدي ردي على امك
حلا بصوت يكاد يخرج ويسمع فأصبحت حنجرتها ضعيفة للغاية: ابعتلها انت مسدچ...اني في المركز واني مش هعرف اجيلها انهاردة.....علشان فيه شغل كتير
شاهر نظر لها بحزن وألم لحالها فشاهر اكثر شخص يعلم ما مرت به حلا بحياتها بأكملها واكثر واحد يعلم كم الوجع الذي مرت به كنسل مها وبعث لها بمسدچ كما اخبرته حلا فأجابت عليه مها برسالة( ولا يهمك يا حبيبتي بس انتي كويسة قلبي واجعني عليكي وحاسة ان فيكي حاجة) اجاب عليها شاهر برسالة وطمئنها عليها
شاهر بمرح: يا حلاوتك يا حلول إسكندرية كلها قلقانة عليكي وحاسين ان فيكي حاجة بقولك ايه....ما تكسبي في اهلي ثواب وتديني شخص واحد بس من إسكندرية يعبر امي....يحس بأمي...يخاف على امي او يتف في وش امي انا راضي بس اي كلب او كلبة يعبر امي....هو انا علقت ولا ايه كل شوية اقول امي امي
حلا نظرت له ولم تستطع ان تكبح نفسها عن الضحك وخصوصي من تعابير وجهه التي تضحك كثيرا فضحكت بشدة حتى ادمعت عينيها من شدة الضحك وامسكت معدتها بألم وهي تتنفس بصعوبة
شاهر صفق بمرح: ايوة كدة خلي الشمس تطلع وتنور....يا خلاثي على الضحكة الحلوة ديه....معذرة يا اختاه اصلي شخص فضولي الواد قصي بيسيبك ازاي بحلاوة امك واهلك ديه ومبيغتصبكيش او يحبسك في البيت مش خايف لحسن تتخطفي ده لو انتي مراتي هطبقك واحطك في الشنطة بتاعتي وانا رايح وجاي تفضلي معايا بس مش هخلي حد يشوفك غيري
حلا ضحكت: تطبقني مرة واحدة انت بتتكلم معايا كإني قرصة او ملاية او تيشيرت هيطبق وبعدين هو انت فاضي لنفسك علشان تفضى لمراتك يا عم روح شوف شغلك
شاهر: تصدقي معاكي حق طب قومي خلينا ناكل علشان انا جعاااان ومأكلتش وعصافير بطني بتكوكو وبتقولك عاوزين ناكل بعد اذنك يلا علشان لو مأكلتيش مش هناكل وذنبنا في رقبتك
حلا نظرت له بغيظ: وانا مالي يا لمبي هتشيلني ذنبك ليه ما كفاية الناس التانية مشيلاني ذنبها وذنب ناس تانية هو انا ناقصة ذنوب كله جاي يحط عليا انا كإن مفيش في الدنيا كلها غيري.
قالت هذه الجملة بحزن وتجمعت الدموع بعينيها مرة اخرى
شاهر بغيظ: ورحمة اهلي ووحياة ربنا لو عيطتي تاني لأتصل بجوزك واقوله على اللي حصل والدنيا تخرب مليش فيه كفااااااية عياط وقومي معايا يلا....قومي يا بت
قامت حلا وهي تنظر له بقلق واستغراب
شاهر: على عربيتك وورايا يلا
صعدت حلا بسيارتها وشاهر صعد بسيارته وذهبوا لاحد المطاعم وجلسوا يأكلون ولكن حلا لم تأكل جيدا وعندما انتهوا
شاهر: هتروحي فين دلوقتي
حلا: على المركز بقالي اسبوع مبروحش فهشوف الشغل اللي متراكم عليا
شاهر: طب قومي يلا علشان اوصلك وبعدين اطلع على المستشفى لاني اتأخرت يلا قومي
حلا بإستغراب: ما انا معايا عربيتي
شاهر: ايوة هفضل وراكي بعربيتي لحد ما اطمن انك وصلتي يلا ومن غير اعتراض امشي قدامي
حلا استسلمت له فهي تشعر بالتعب ولا تقدر على المناهدة صعدت بسيارتها وذهبت للمركز وعندما شاهر اطمأن عليها ذهب للمستشفى ليباشر بعمله وكان كل فترة يتواصل مع حلا فون او شات ليطمئن عليها ظلت حلا منشغلة بأوراق العمل ومنكبة عليهم حتى المساء عادت للمنزل على التاسعة والنصف مساءا لتستقبلها كارمن وهي تبتسم ابتسامة خبيثة
كارمن: اخيرا رجعتي....تعالي معايا
جرتها كارمن من يدها خلفها بقوة لتدلف للصالون وتدفعها لتندفع حلا وتقف امام سلمى وبجانبها سوزان
سلمى: حلا قصي فين يا حلا
حلا: معرفش هو فين
سوزان امسكتها من ذراعها بقوة: لا انتي عارفة هو فين....بلاش وش البرائة ده وقولي قصي فين انا عارفة انك انتي السبب في انه يفضل بعيد عن البيت
حلا بهدوء: وليه متقوليش ان انا ممكن اكون السبب اللي يخليه يرجع البيت لاني طول ما انا هنا فيه امل انه يرجع....لو ماما سلمى عاوزاه يرجع ممكن تكلميه وتقوليله يرجع البيت سهلة انما متقحمونيش في الموضوع لاني معرفش حاجة
كارمن امسكتها بغضب: لا انتي عارفة كل حاجة يا حلا....قصي اكيد مش هيروح على مكان من غير ما يقولك هو فين لانه اكيد عارف انك بتخافي عليه وتقلقي اللي هي مشاعر التمثيل اللي بتمثليها على الكل...... قوليلي فين قصي.......فين حبيبي انطقي
حلا ابعدت يدها عنها: لحظة بس كدة.
واخذت تضع يدها بجيوب بنطلونها ووالچاكيت
حلا بهدوء وبرود استفز كارمن وسوزان: للاسف طلع مش معايا ولا في جيبي...اه صح لما هو حبيبك متجوزكيش ليه ها...انتي مش على ذمته ليه...ما تردي ولا القط اكل لسانك
سوزان بغضب: شايفة يا سلمى بتبجح ازاي انا قولتلك انها مش ساهلة وهي اللي ورا اختفاء قصي
كارمن بغضب: ومش بعيد تكون خطفاه
حلا ضحكت بسخرية: اه خطفاه...علشان كدة انا هنا معاكوا...وحتى لو خطفاه هيبقى عجبه وحابب الموضوع واظن اني مراته يعني انا وهو احرار مع بعض نخطف بعض نولع في بعض نموت بعض محدش ليه عندنا حاجة
سوزان صفعتها بقوة وغل ومن ثم جذبتها من شعرها بقوة: انطقي قصي فين وإلا هخلي حياتك جحيم
حلا بغضب امسكت يدها وانزلتها بقوة: لولا انك ضيفت حماتي لا كنت عرفتك قيمتك وحدودك كويس اوي
سوزان بغضب: شايفة يا سلمى ازاي بتقل ادبها معايا
سلمى بغضب: اعتذري فورا منها
حلا بغيظ: انا مغلطتش علشان اعتذر وحتى لو غلطت مبعتذرش من ناس متربتش وخرابة بيوت.
كانت تتحدث وهي تنظر لسوزان ولكن تفاجأت بحماتها التي صفعتها على وجنتها الاخرى بقوة
سلمى بغضب: لو فيه حد هنا مترباش هو انتي ازاي تتكلمي مع واحدة قد امك بالطريقة ديه
حلا بغضب: واحدة زيها مستحيل تكون قد امي لان امي اكبر واعلى منها بمراحل ومادام واحدة متستاهلش الاحترام مش هديها قيمة اكبر من قيمتها
كارمن بغضب: اتأكدتي يا طنط انها متليقش بقصي وانها مش ساهلة ومش محترمة واحدة زيها متستاهلش قصي
حلا ضحكت بسخرية وغيظ: ومين اللي تستاهله واحدة زيك وسخة مش متربية وطالعة لامها وخرابة بيوت
صفعتها سلمى بقوة مرة اخرى لينزف انفها وفمها وبغضب: انتي اتخطيتي حدودك يا حلا متنسيش انك واقفة في بيتي وهتعتذري منهم فورا ودلوقتي
حلا: لو نزلتي فيا ضرب مش هعتذر منهم ولو انتي شايفة اني غلطانة انتي حُرا بس انا مش غلطانة
سوزان بغضب: سلمى لازم نفصلها عن قصي بدل ما تاخد املاكه وفلوسه اهي بدأت تظهر على حقيقتها وترد عليكي وتقف في وشك وضدك
سلمى: انا هتصل بالمحامي يجهز اوراق طلاقك من قصي وهتوقعي عليها
حلا بإنزعاج: لو فيها موتي مش هوقع يا ماما
سوزان بغضب: عاوزة تاخد ابنك منك زي ما امها كانت بتتقرب من جوزك وعاوزة تاخده منك
سلمى امسكتها من ذراعها اليسار بقوة: اولا انا مش امك ثانيا تموتي تعيشي شئ ميخصنيش ثالثا وده الاهم هتوقعي غصب عنك ورجلك فوق رقبتك....اوراق الطلاق هتحتاج يومين علشان تجهز في خلال اليومين دول يا تقوليلي مكان قصي يا تقنعيه يرجع علشان يتجوز كارمن هي اللي تستاهله مش انتي ولو مرجعش يا حلا ساعتها برضه هخليكي توقعي اوراق الطلاق وهرفع عليكي قضية واقول انك خطفتي ابني
ودفعت حلا بقوة لتسقط على الارض وتركتها وصعدت لغرفتها وحلا مندهشة مما سمعته من سوزان وتصرفات سلمى الغير متوقعة اما سوزان فوقفت امام حلا وهي تبتسم بخبث
سوزان بحقد وغل: تؤ تؤ تؤ تؤ لا بجد صعبانة عليا يا حلا كنتي بتقولي ايه من شوية لبنتي ليه هي مش على ذمة قصي متقلقيش يا حبيبتي الوضع هيتبدل هتبقي انتي برا وهي جوا....وزي ما خرجت امك من البيت ده هخرجك منه بالظبط امك هي اللي دمرت حياتي....انا اول ما شوفت احمد حبيته وكنت بتمناه حتى من قبل ما يتعرف على سلمى وكنت انا وهو هنبقى لبعض بس امك اتدخلت وعرفته على سلمى ومن وقتها هو بِعد عني وبدأ يتقرب من سلمى وحبها حاولت ابعدهم عن بعض كتير بس كانت دايما مها تدخل وترجعهم لبعض وتبوظ كل مخططاتي وفضلت وراهم لحد ما اتجوزوا وانا من قهرتي ووجع قلبي اتجوزت العريس اللي ابويا جابهولي مع اني مكونتش بحبه ولا عايزاه ومن وقت ما حياتي اتدمرت بسبب سلمى وامك وانا قررت اني هنتقم منهم حاولت افرقهم كتير عن بعض بس معرفتش وحاولت ادمر حياة امك واتعاونت مع محسن علشان نفهم يحي انها بتتقرب من اخوه وبتحبه بس انتي اتدخلتي ورجعتيهم لبعض وبوظتي مخططاتنا.....وبنتي لما حبيت قصي مكانتش تعرف انه بن احمد وسلمى حبيته لدرجة الجنون وعشقته وانا مش هسمحلك انت وامك تدمروا حياة بنتي وتاخدوا منها حب عمرها زي ما امك وسلمى عاملوا معايا هدمرلك حياتك انتي وامك زي ما عملت فيا وهردهالها فيكي علشان تدوق طعم المرار اللي خلتني اشربه في حياتي...اه صح قبل كدة حاولت كتير اخرب بين سلمى ومها بس معرفتش بس اخيرا عرفت قدرت بسهولة افهمها ان مها بتحب احمد وعاوزاه وبتحاول تتقرب منه وهي مش موجودة هنا وعرضت عليها فيديو بسيط كانت مها قاعدة جنب احمد في اليوم اللي حاولت اتقرب انا منه فيه وصورتهم وقولتلها انها عاوزة جوزها وعينها منه مع ان الحقيقة امك كانت بتحاول تخفف عنه لانه كان قلقان ان المشاكل والخراب يصيبكم وطبعا قدرت اقنع سلمى واتهمت امك وامك مإستحملتش الاهانة وخرجت من هنا مع انها اتحدتني وقالتلي انها مش هتسمحلي اني افرق احمد وسلمى عن بعض بس انا هعمل كدة لان احمد من حقي انا وبس وقصي من حق بنتي وبس لا انتي ولا امك ولا حتى سلمى ليكوا الحق انكوا تدمروا حياتنا وزي ما امك خرجت من هنا بعد ما اتهانت هخرجك انتي من هنا بس بإهانة اكبر هدمرلكوا حياتكوا
كارمن بشماتة: اه صح يا حلا فين جوزك وحبيبك علشان يدافع عنك مش شايفاه...مش معقولة انتي لوحدك كدة تؤ تؤ تؤ يا حرام لا صعبتي عليا بجد وحتى بُصي عينيا دمعت وهعيط عليكي
ثم ضحكت وهي تجذب والدتها: يلا يا ماما خلينا نروح نرتاح علشان نعرف نخطط كويس وننفذ الايام الجاية وبعدين فرحي قرب فلازم اجهز نفسي من دلوقتي يلا
سوزان وهي تبتسم بإنتصار: يلا يا حبيبتي
حلا كانت تجلس بالارض تستمع لهم بصدمة ودهشة وهي تقول بنفسها: ياربي هو انا ليه مش موعودة غير باللي بيكرهوني ليه دايما حواليا ناس بتكرهني وتحقد عليا وتبُصلي في راحتي وسعادتي انا اتعذبت في حياتي كتير علشان اوصل للي انا فيه انهاردة حرااام اللي بيحصلي ده انت مترضاش بالظلم ده يارب لو ده اختبار من عندك اديني القوة والصبر للتحمل لاني مبقيتش قادرة استحمل خسارة الاشخاص اللي بحبهم مبقيتش قادرة اجرح حد تاني انا تعبت يارب خدني يارب وريحني من العذاب ده
واخذت دموعها تنساب بصمت دلف شاهر للمنزل ومعه لوئي بعدما تقابلوا على الباب فدلفوا معا رأها لوئي فركض عليها وخلفه شاهر
لوئي بقلق: حلا مالك انتي كويسة....ايه اللي عمل في وشك كدة في ايه....طب اهدي طيب وبطلي عياط واحكيلنا ايه اللي حصل
حلا ببكاء وألم: انا عاوزة اموت وارتاح
شاهر رق قلبه لاجلها: طب اهدي يا حبيبتي واحكيلنا فيه ايه
حلا كانت تشعر بالاختناق فوضعت يدها على رقبتها: شاهر خرجني برا البيت مش....مش قادرة اتنفس
واخذت تتنفس بصعوبة وصدرها يعلو ويهبط بقوة وسرعة لوئي وشاهر اسندوها وخرجوا من المنزل وصعدوا بسيارة لوئي واخذوها لحديقة قريبة من المنزل وهبطوا وجلسوا على احد المقاعد بها وحلا كانت تبكي بصمت
لوئي بهدوء: ممكن تقوليلي ايه اللي حصل ومين اللي ضربك كدة وشك وارم واحمر وانفك وفمك بينزفوا ممكن افهم ايه اللي حصل براحة واهدي
حلا حكت لهم ما حدث وهي تبكي وتنتفض من البكاء بشدة فهي تشعر برغبة في الصراخ وعندما انتهت انهارت في البكاء شعر لوئي بالدماء تغلي في عروقه ولكنه حاول التمالك والتماسك
لوئي: بُصي يا حلا انا هتصل بروما اخليها تجهزلك شنطة هدومك وانا هروح اجيبها واوصلك لعند قصي وتفضلي معاه لحد ما اشوف هتصرف مع سوزان ديه ازاي
حلا: مش هروح لقصي بمنظري ده لانه هيعرف ولو عرف المشكلة هتكبر ومش هيسكت لا لماما سلمى ولا لسوزان ومش بعيد تحصل فجوة بينه وبين حماتي والموضوع هيكبر وبكدة هتتأكد اني بحرضه ضدها لا ونبي بلاش وهو اساسا متخانق معايا علشان مرجعش البيت بس انا اللي عاندت ورجعت
شاهر: طب على كدة سوزان مش هتسيبك وسلمى هتجبرك توقعي على اوراق الطلاق ومش بعيد لو وقعتي سوزان تكره قصي فيكي وتقنعه انك انتي اللي رفضاه وساعتها هيكرهك ومهما عملتي او عملنا مش هيصدق
حلا: مش عارفة بس اللي اعرفه لو فيها موتي مش هوقع على اوراق الطلاق مهما حصل انا وعدت قصي اني مش هبعد عنه تاني ولا هسيبه مهما حصل وانا طول ما انا مش عايزة حاجة مش هعملها حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي ويا موتي يا إني اعملها اموت احسن على اني اوقع على اوراق الطلاق مش هخلي سوزان توصل للي هي عايزاه
__________________________________
قصي عاد لمنزله متأخرا فدلف اخذ شاور سريع وجلس على الفراش وهو يجفف شعره فجأة شعر بألم شديد يغزو قلبه لدرجة من شدة الالم وضع يده على قلبه وهو يغلق عينيه بقوة لتظهر صورة حلا فتح عينيها بسرعة وهو يبحث عن هاتفه بجنون حتى وجده وامسكه وهو يهاتفها مرة، اثنين، ثلاثة، اكثر من عشر مرات يهاتفها ولكنها لا تجيب انتفض قلبه بفزع وهو يتخيل ان يكون حدث لها شئ
قصي: طب اكلم مين يطمني عنها...اه...لوئي زمانه وصل للبيت
هاتف قصي لوئي مرة، اثنين، الثالثة انتظر قليلا حتى اجاب
قصي: انت فين يا زفت مبتردش ليه
لوئي: معلش التليفون كنت سايبه في العربية ايه عامل ايه
قصي: انت لسة مرجعتش البيت
لوئي بتوتر: لا رجعت وخرجت اجيب تليفوني ليه فيه حاجة
قصي: طب هي حلا رجعت البيت ولا لسة
لوئي: اه رجعت بس شكلها نايمة ليه فيه حاجة
تنفس قصي بقوة: انت متأكد انها نايمة وانها رجعت البيت
لوئي بتوتر: ايوة يابني هكدب ليه يعني وبعدين مفيش ضوء منور في اوضتك يبقى نايمة واكيد هي في البيت لاني لسة راجع من المركز وهي مش موجودة فيه واساسا روحت قبليا مالك ايه الاسئلة ديه كلها
قصي: مفيش بس قلبي كان مقبوض وواجعني فقولت ممكن يكون حصلها حاجة اتصلت بيها كتير مبتردش فقلقت اكتر وبدأت الافكار السودا تودي وتجيب في دماغي
لوئي بمرح وتلقائية: طب ما تريح نفسك من الافكار السودا والبيضا وترجع البيت وتنقذنا من الخراب اللي هيحصل والسواد اللي هيحل حياتنا
قصي بإستغراب وقلق: ليه ايه اللي حصل وانا مش موجود
لوئي بتوتر وهو يلعن لسانه الذي وقع بالكلام: لا محصلش بس ممكن يحصل يعني شكلك نسيت ان سوزان وكارمن لسة في البيت وكمان حلا رجعت
قصي: ااااه لا ما انا احتمال ارجع بكرة او بعده بالكتير
لوئي بسعادة: قول والله كدة
قصي ابتسم بإستغراب: من غير حلفان هرجع ما انا مش هسيب معشوقتي العنيدة لوحدها مع الحرباية والعقربة وانا عارف انهم بيخططوا لخراب بيوت
لوئي بسعادة: عارف يا قصي اول مرة تاخد قرار صح في حياتك ما تكسب في ابويا ثواب وترجع بكرة 
قصي: مش عارف هشوف
لوئي: لا معلش ارجع بكرة اصل ميرضيش ربنا ان الرجالة كلها مشيوا ومفضلش غيري انا والواد فهد
قصي بإستغراب: اومال الباقي فين بابا وحمايا واخوات حلا وفارس وعمي محمد
لوئي بتوتر: بابا وحمايا وعمي محمد خرجوا برا المدينة في شغل ومهمة ومش هيرجعوا غير بعد اسبوعين اما بخصوص اخوات حلا وفارس هما يعني تيتا سامية حبيت انها ترجع بيتهم القديم فمها قالت مش هتسيبها لوحدها وطبعا الشباب قالوا مش هينفع نسيبهم هما الستات لوحدهم فراحوا كلهم معاهم وكمان اخدوا البنات واهو يغيروا شوية جو بس ها قولت ايه هتيجي بكرة
قصي: اممم طيب هشوف لو عرفت ارجع البيت بكرة بعد الشغل فيا حيل احضر الشنطة واجي هاجي مقدرتش هبقى اجيلكوا بعده الصبح
لوئي: ماشي روح نام بقى يلا تصبح على خير
قصي: تلاقي الخير سلام
اغلق لوئي معه وعاد لحلا وشاهر ولكنه لم يخبرهم بشئ قليلا وعادوا للمنزل صعدت حلا لغرفتها اخذت شاور بارد وابدلت ملابسها وجلست لم يأتيها نوم من كثرت التفكير والالم الذي كانت تشعر به بعد اذان الفجر قامت توضأت وادت فريضتها وجلست تدعُ الله ان يساعدها ويلهمها الصبر والقوة للتحمل وجلست تقرأ وردها اليومي حتى اشرقت الشمس اخذت هاتفها وهاتفت يحي فكانت تشعر برغبة شديد في الاستماع لصوته فهي تشعر بالضعف والانهيار وترغب ان يعطيها شخص قوة ويشجعها وبالنسبة لها صوت والدها امان وقوة انتظرت قليلا حتى اجاب عليها
يحي: السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام اخبارك ايه يا بابا واخبار الشغل ايه معاك
يحي ابتسم: انا الحمد لله كويس انتي اخبارك ايه انتي وقصي
حلا: انا الحمد لله تمام وقصي كويس اخبار بابا احمد وعمي محمد ايه كله تمام
يحي: اه يا حبيبتي كويسين وبيسلموا عليكي
احمد: لا معلش انا بحب اسلم بنفسي بتسلم نيابة عني ليه هات التليفون ده
يحي رفع احدى حاجبيه وبغيظ: اتكونشي بنتك وانا اللي جايبها وانا معرفش
احمد: حاجة زي كدة
حلا ضحكت: افتح الإسبيكر طيب
فتحه يحي احمد: حلووول حبيبتي وحشتيني اوي اخبارك ايه اوعي يكون الواد قصي مزعلك
هنا دلفت انجلي عليها دون طرق الباب وعندما رأت وجهها شهقت ولكن حلا اشارت لها بعدم التحدث وهي تغطي على صوت انجلي حتى لا يسمعه احمد
حلا: انا الحمد لله كويسة انتوا وحشتوني اكتر هترجعوا امتى صحيح يا بابا
احمد: يعني قولي على الاسبوع الجاي
حلا: كل ديه مدة ماشي هستناكوا بس اعملوا حسابكوا لما ترجعوا انا عاوزة رحلة تعوضوني فيها عن الغيبة ديه كلها ها
يحي: بس كدة اميرتي تؤمُر
حلا: اميرتك مين بالظبط موهجة ولا انا
ضحك احمد ومحمد عليه
حلا: عمي محمد اخبارك ايه
محمد: حبيبتي انا كويس المهم خلي بالك من نفسك ها
يحي: اه وخلي بالك من فوفته لحسن لو حصلها حاجة ممكن ميدو يروح فيها
ضحك احمد ويحي على محمد
حلا ضحكت: متقلقوش هما كدة كدة في بيتنا القديم تيتا حبيت تقضي هناك كام يوم وتستعيد ذكريات وكدة فكلهم راحوا معاها وكمان الشباب راحوا معاها مفضلش غيري انا وتيتا فاطمة وماما سلمى وانجلي وساندي وروما ومايا ولوئي وفهد بس
احمد: وسوزان وكارمن لسة موجودين
حلا: اه
يحي بإستغراب: هو قصي مش معاكوا
حلا بتوتر: ها لا معانا بس هو....يعني امبارح فضل في الشركة كان فيه شغل كتير وكدة بس
احمد: اه طيب ابقي خلي قصي يكلمني يا حلا لما يرجع عايزه ضروري
حلا: حاضر يا بابا هقوله يكلم حضرتك....يلا بقى انا مش هعطلكوا علشان تخلصوا شغلكوا بسرعة وترجعولنا بالسلامة ومتنسوش تاكلوا كويس وتاخدوا ادويتكوا ها يا يحي
يحي ابتسم: حاضر احمد ومحمد قايمين بالواجب معايا
حلا ابتسمت: ماشي يلا عايزين حاجة
يحي واحمد ومحمد: سلامتك....سلام
اغلقت حلا معهم والتفت لانجلي التي كانت تبكي بصمت على وجه حلا
انجلي: ايه اللي عمل في وشك كدة
حلا ابتسمت: مفيش كنت في مهمة امبارح واخدتلي كام قلم على كام بونية شلفطت وشي زي ما حضرتك شايفة كدة بس انا كويسة متقلقيش بس متقوليش لحد ها ولو كلمتي قصي متقوليلوش حاجة انا مقولتلوش حاجة
انجلي: حاضر بس هنزل اجيبلك تلج تحطيه على خدك علشان الورم يخف شوية وهجيبلك مرهم كمان وفطار ومن غير اعتراض هتفطري يعني هتفطري
وهبطت انجلي بسرعة للاسفل واحضرت صينية عليها فطار وكيس به مكعبات تلج وعصير فريش واخذت احدى المراهم وصعدت لحلا ووضعت امامها الصينية وفطروا سويا وانجلي اخذت تضع على وجهها مكعبات الثلج قليلا ثم دهنت لها المرهم
حلا ابتسمت: عارفة يا انجلي بجد احيانا بحسك اختي الكبيرة وامي على رأي قصي هو انتي اختي ولا اخته ولا انتي تبع مين بالظبط
انجلي ابتسمت بود وحب: تبعكوا انتوا الاتنين بس انا من ساعة ما قصي كان بيحكيلي عنك وانتوا صغيرين وانا حبيتك كدة لله في لله واول ما شوفتك بقى واتعاملت معاكي اتعلقت بيكي اكتر وعرفت انك احلى بمرااااحل من الصورة اللي كنت رسمهالك في خيالي ومعرفش فيه حاجة دايما بتشدني ليكي لدرجة اني حساكي بقيتي حتة مني كإنك اختي توأمي او بنتي واحيانا بفكر اذا كنت انا البنت كدة معاكي اومال قصي الراجل هيبقى عامل ازاي بصراحة الله يكون في عونه
حلا ابتسمت بحزن انجلي لاحظت انطفأها
انجلي بقلق: حلا مالك...حاسة انك مدايقة او قلقانة من حاجة...فيه حاجة حصلت
حلا: لا يا حبيبتي مفيش بس شوية مشاكل في الشغل مش اكتر
هنا اعلن هاتف حلا عن رنينه وكان قصي فأجابت عليه حلا
حلا: السلام عليكم
قصي: وعليكم السلام صباح الخير متصلتيش بيا ليه لما صحيتي ولا مشوفتيش اتصالاتي بيكي
حلا: صباح النور...لا شوفتهم بس قولت بلاش اقلقك من نومك وشوية كدة كنت هكلمك اخبارك ايه....واخبار الشغل ايه
قصي ابتسم بهدوء وحب: هو الشغل كويس...بس انا اللي مش كويس
حلا بقلق: ليه مالك في ايه...ايه اللي حصل معاك
قصي ضحك بخفة: اهدي الموضوع مش مستاهل كل القلق والخوف ده....بس يعني يرضيكي اني عايش لوحدي ومراتي سابتني ومشيت وكمان هي وحشتني اوي يرضي مين ده ها
حلا بحزن والدموع تجمعت بعينيها وبألم: انا اسفة
قصي انتبه لنبرتها الحزينة وبمرح: بس اعتذارك مش مقبول يا مدام وبعدين مبقبلش نواشف انا لازم تصالحيني لما اشوفك انهاردة هتصالحيني ومش هقبل بأقل من عشرين خوخاية وعشرين برقوقاية وخمسين فراولاية ومعرفش لو نفسي في حاجة تاني هفكر وابقى اقولك
حلا: طيب بقولك ايه بابا احمد عاوزك تكلمه ضروري ومتقولوش حاجة انا فهمته ان انا وانت رجعنا هنا البيت سوى
قصي: ماشي....بس ايه رأيك هتديني اللي قولتلك عليه ولا لا
حلا: اما تحن عليا واشوفك هديك اللي انت عايزه
قصي ابتسم: طب ما انتي هتشوفيني انهاردة بس لما اخلص الشغل
حلا بإستغراب وقلق: قصدك ايه
قصي ابتسم: اقصد اني هرجع انهاردة على البيت فحضري نفسك لإستقبالي يا فلاوليتي
حلا صُعقت من كلامه ولا تعلم اتحزن ام تفرح ولم تشعر بنفسها سوى وهي تقول بسرعة وقلق له: لا مترجعش انهاردة
قصي اختفت ابتسامته من على وجهه وبإستغراب شديد وقلق: ليه! مش كنتي عاوزانا نرجع البيت!
حلا بلعت ريقها بصعوبة وبتوتر وتلعثم: ها...لا...اه...لا....مش القصد يعني هو....كل الحكاية انه....انه....اه مش عايزاك ترجع وانت مجبور يعني مش راضي عن الموضوع ومادام وجود سوزان وكارمن هيدايقك بلاش
قصي بإستغراب اشد وشك: والله! اممم طب انا موحشتكيش مثلا
حلا بتوتر: لا اكيد طبعا وحشتني بس.......
قصي قاطعها وهو يشعر بأن هناك شئ حدث ولكن حلا تحاول ان تخفيه عنه: مبسش ولا حاجة وبعدين متقلقيش وجود سوزان وكارمن مش هيأثر عليا وهعرف اتأقلم مع الموضوع.......ولا فيه حاجة حصلت وانتي مش عايزاني اعرف فعلشان كدة مش عايزاني اجي
حلا بتوتر شديد لاحظه قصي من نبرتها: انا...ابدا هيكون حصل ايه يعني...مفيش حاجة حصلت...ده بيتهيألك بس مش اكتر...مفيش حاجة
قصي وشكه بدأ يكبر: تمام بس ليه التوتر والقلق ده كله ده مجرد سؤال عادي
حلا بتوتر اشد: لا عادي لا توتر ولا حاجة....بقولك ايه انا هقفل علشان ستي بتندهلي يلا سلام
اغلقت معه بسرعة ولم تعطيه فرصة لرد السلام قصي نظر لهاتفه بإستغراب شديد وقلق انهى ترتيب شنطة هدومه ودلف للحمام واخذ شاور وغير ملابسه واخذ اشيائه وخرج صعد بسيارته واتجه للشركة وهو يقود كان يفكر في رد فعل حلا الغريب عليه وتوترها عندما سألها ثم قال لنفسه: ليه قلبي مش مطمن ولا مرتاح....حاسس ان فيه حاجة حصلت....بس يا ترى حصل حاجة ولا انا بيتهيألي....بس انا من امبارح وقلبي واجعني وقلقان حتى معرفتش انام كويس وكلام حلا وتوترها ده وراه سبب...بس يا ترى ايه هو...معقولة تكون سوزان وكارمن عاملوا مشاكل
ثم تنهد بحرارة واردف: عموما انهاردة هرجع البيت وهعرف لو فيه حاجة حصلت
انهى جملته وهو يركن سيارته بالجراش بعد ان ركنها اتجه لباب الشركة الرئيسي ودلف بهيئته المعتادة وصعد بالاصنصير الخاص به واتجه لمكتبه قليلا ودلف عليه حازم رأهه جالس شارد
حازم بمرح: يا صباح العاشق الولهان ايه سرحان في حبيبت القلب والعقل والروح ولا ايه
قصي نظر له بقلق: بقولك ايه يا حازم الواد فهد مقالكش على حاجة حصلت معاهم في البيت او حاجة
حازم بإستغراب: لا ليه فيه حاجة حصلت
حكى له قصي ما حدث بالايام اللي فاتت حتى مكالمته مع حلا
حازم بقلق: مادام السوستين دول في البيت عندكوا يبقى استعد ان حياتك تبقى جحيم يا حبيبي
قصي بغيظ: غور يالا من وشي كتك القرف يعني انا بقولك علشان تفكر معايا وتفيدني بس طلعت واحد غبي ومبتفهمش انا غلطان اصلا اني بتكلم مع واحد زيك اطلع برا يا كلب
حازم بهدوء وجدية: طب تمام خلينا نتكلم براحة وجدية وانا حقيقي مكونتش بهزر وجود سوزان وكارمن في البيت ده مؤشر احمر وبيدل على الخطر تمام ديه حاجة تاني حاجة انت غبي انك سيبت مراتك ترجع لوحدها على البيت وانت عارف ان حلا عنيدة وكمان بتحب عيلتك وعيلتها ومش هتسيبهم لوحدهم معاهم وبصراحة معاها حق في الموضوع ده ثالثا بقى وده الاهم مكالمة حلا معاك امبارح وهي بتعيط وانهاردة وتوترها ده ده اكيد فيه حاجة حصلت ومش عايزاك تعرفها وممكن تكون الحاجة ديه هتدايقك والله واعلم رابعا الوحيد اللي هيقدر يجاوبك على اسئلتك ديه ويأكد شكنا ده هو فهد لان هو اللي في البيت وان مكاانش فهد يبقى مايا وخلي بالك يا قصي وانا بقولك اهو مجيئ سوزان كدة فجأة هي بتخطط لحاجة وعلى الاغلب هتتسبب في خراب بيوت مش بيت واحد فأحذر منها
اومأ قصي له بتفهم وقلق وهو يعود بظهره للخلف ليجلس بإرتياح واسترخاء على كرسيه ثم جلسوا يتحدثون قليلا بالعمل
__________________________________
عند حلا انجلي نظرت لها بإستغراب وقلق من توترها وخوفها
انجلي: مالك في ايه قصي قالك ايه
حلا نظرت لها بخوف وقلق: هيرجع انهاردة يعني هيجي مع فهد واكيد هيشوف معاملة ماما سلمى معايا هتحصل مشكلة بينه وبين ماما سلمى وانا مش عايزة اكون السبب في المشاكل بينهم...ومش عارفة اعمل ايه...انا قلقانة وقلبي مقبوض يا انجلي....يارب استرها يارب....حلها من عندك
انجلي عانقتها: طب اهدي ان شاء الله مش هيحصل حاجة وبعدين ممكن ماما لما تشوف قصي تنسى سوء التفاهم اللي بينك وبينها وتنشغل بقصي ها اهدي بس كدة علشان اعصابك وقلبك ميتعبكيش
انجلي كانت تشعر بالقلق اشد من حلا فهي تعلم اخيها جيدا اذا علم علاقة سلمى بحلا كيف اصبحت فسوف ينقلب كل شئ والمشاكل ستزيد لانه لن يسمح بأحد يجرح حلا حتى لو امه ولن يصمت لسوزان وكارمن وهو بالاساس لا يطيقهم ويكرههم بشدة فكانت تدعُ الله ان يعدي اليوم على الاقل بسلام
دلفت عليهم ساندي الغرفة وبمرح: اوبااااا اوبااااا اوباااا اوعى ايه ده
انجلي وحلا نظروا لبعض بإستغراب ثم التفوا لها ومعا: ايه في ايه
ساندي غمزت لهم: يخرب جمال امكوا انتوا امكوا وهي حامل فيكوا كانت بتاكل ايه نفسي افهم لازم استفسر واعمل بحث علمي عن الموضوع ده معانا بنات من اوروبا يا اخواتي قدامي على الجنينة تحت يلا هنقعد مع بعضشينا
حلا بصدمة: بعضشينا!
انجلي: انتي بعد الكلمة ديه متورنيش وشك تاني
ساندي جذبتهم خلفها: يلا ياختي منك ليها هتعملوا فيها ولاد ناس راقية ومعرفش ايه تعالوا يلا
هبطوا للاسفل وجلسوا مع روما بالجنينة واخذوا يمزحون ويمرحون
__________________________________
سوزان رأتهم بالحديقة ورأت حلا وهي تبتسم وتضحك وكانت ترمقها بنظرات غل وحقد وغضب دلفت لغرفتها واتجهت لخزانتها واخرجت منها ملف وابتسمت بخبث ثم اردفت: خلينا نشوف ضحكتك ديه هدوم لحد قد ايه وسعادتك ديه هتفضل لمدة قد ايه
اخذت الملف وخرجت اتجهت لغرفة سلمى ودلفت بعد ان طرقت الباب وسمحت لها سلمى بالدخول
سلمى بإبتسامة: يا صباح الهنا نمتي كويس
ارتسمت سوزان على وجهها ملامح القلق والحزن وبخبث: بصراحة معرفتش انام من كتر التفكير.....يعني فكرت في اللي احنا عملناه امبارح مع حلا وكلامنا وقولت ممكن تقول لقصي وتحرضه ضدك وساعتها هتكون اتمكنت من انها تبعده عنك ومش بعيد لما يعرف يقف في وشك او يسيب البيت ويخرج منه ساعتها هنبقى معملناش حاجة
سلمى بتفكير وقلق: طب هنعمل ايه
سوزان ابتسمت من خلفها بخبث: بُصي انا كنت مكلمة المحامي بتاعي يجهز اوراق الطلاق كل اللي هتعمليه هتخلي حلا توقع عليها وبكدة نقدر نخلي قصي يكرهها ونقوله انها هي اللي باعته وهي اللي مش عايزاه وانها مبتحبهوش وبكدة قصي هو اللي هيبعد عنها.....بس لازم تخلي انجلي وروما اخت حلا يخرجوا برا وساندي كمان
سلمى: ودول هنخرجهم ازاي
سوزان بتفكير: ممكن تقولي لانجلي تاخد الحجة فاطمة ويروحوا المستشفى يجيبوا نتايج التحاليل ويكشفوا عليها علشان يتطمنوا وكدة وروما ممكن تقوليلها تروح تجيب طلبات للبيت وتاخد ساندي معاها وبكدة محدش هيعرف حاجة ايه رأيك
سلمى: تمام كدة بس خلينا نستنى شوية كدة
اومأت سوزان بتفهم وخرجت اتجهت لغرفة كارمن واخبرتها ماذا سيفعلون فرحت كارمن كثيرا
كارمن بسعادة: خلينا بقى اروح احضر لحلا شنطة هدومها بنفسي
وخرجت واتجهت لغرفة حلا وبدأت بحزم اغراضها ووضعها بالشنطة 
__________________________________
بالشركة عندما وصل فهد دلف على مكتب قصي اولا ليراه ويصبح عليه
فهد: يا صباح الشغل اللي مطلع عين امنا وابونا ايه الاخبار يا كينج
قصي رفع نظره من على الاوراق ونظر لفهد: يا صباح الروقان يا رايق....انا تمام انت اخبارك ايه
فهد: انا عال العال الحمد لله ايه يا مان مش ناوي تحن علينا وترجع
قصي ابتسم: مراتك وحماتك بيحبوك
فهد ضحك بخفة: طب ما انا عارف اصلا انا مُز من يوم يومي واتحب بسرعة بس ليه بتقول كدة
قصي ابتسم: لا وواثق كمان طب يا عم الدنجوان...ابدا بس ناوي هرجع معاك على البيت
فهد بسعادة وهو يصفق بيديه وبمرح: يا حلاوتك يا ام علي لا بجد يا شيخ ايه اللي خلاك تحن وتلين حلول صح
قصي رفع احدى حاجبيه وبغيظ: قولت مين يا روح امك
فهد: ها لا ابدا كان قصدي المدام هي اللي خليتك تحن صح
قصي نظر له بطرف عينيه: ايوة كدة اتعدل
فهد: هو فيه شغل كتير انهاردة ولا ايه
قصي: يعني مش اوي
فهد: يا بخت الواد سمير فلسع ابن الإيه مننا
قصي: اه......إلا صحيح يا فهد قولي الاخبار في البيت ايه
قالها بترقب ليرى رد فعله
فهد بتوتر: ها الاخبار تمام....تمام في البيت كله تمام...ليه بتسأل
قصي بترقب وشك: ليه حاسك بتخبي حاجة عني
فهد ضحك ليداري توتره: انا...وهو انا بعرف اخبي برضه ما انت عارفني يا كينج وبعدين هكون بخبي عنك ايه اصلا....انا هروح بقى اخلص شغلي بسرعة وعلشان سايب مراتي لوحدها واجيلك علشان اخدك وطيارة على البيت يلا سلام
خرج قبل ان يتحدث قصي نظر قصي له وهو يخرج وبعدما خرج ظل ينظر للباب بشرود وقال لنفسه: يا ترى انتوا مخبيين ايه عني
امسك هاتفه واتصل بوالده
قصي: اخبارك ايه يا بابا وحشتني
احمد: يلا يا بكاااش لا واضح اني وحشتك انا الحمد لله انت اخبارك ايه
قصي: الحمد لله تمام....ايه خير حلا قالتلي انك عاوزني ضروري
احمد: اه...حلا قالتلي انكوا رجعتوا البيت وانك امبارح مرجعتش وفضلت في الشركة...انا كنت عاوز اكلمك من قبل بس مفضيتش بُص يا قصي طول ما سوزان وكارمن في البيت متسيبش امك ومراتك لوحدهم معاها لانك متعرفش يابني ممكن تقول ايه لسلمى تخليها تقلب على حلا او تئذيها وانا قلبي اصلا مش مطمن فخليك مع امك ومراتك على قد ما تقدر واحذر من سوزان لان سلمى بتحبها وبتثق فيها وهي ممكن تستغل ثقتها ديه
قصي بقلق: انا مش فاهم ليه حضرتك جاي تقولي الكلام ده انهاردة وليه انت مش مطمن يعني ايه اللي حصل خلاك تقول كدة
احمد تردد بأن يخبره ولكنه اخبره بالاخر ما الذي فعلته سوزان وحديثها مع مها قبل السفر بيوم
قصي بغضب: ديه اتجننت ولا ايه ده انا اوديها ورا الشمس طب تفكر تعملها ورحمة امي ما هسيبها في حالها ويا انا يا هي
احمد: قصي اهدى يابني الامور مبتتحلش بالعصبية اهدى وفكر بحكمة وعقل علشان سوزان متتغلبش عليك انا عارف انك هتقدر عليهم بس اهم حاجة يا قصي احمي حلا من شر اعمالها لان واحدة زي ديه تتوقع منها اي حاجة.....انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي الشغل واظن انت عرفت هتعمل ايه
قصي بهدوء عكس ما بداخله: ماشي يا بابا سلام وخلي بالك من نفسك وترجعلنا بالسلامة ان شاء الله
احمد: ان شاء الله يا حبيبي سلام
اغلق قصي مع احمد وجلس وهو يشعر بالحيرة ويشعر بالقلق حاول ان يشغل نفسه بالعمل حتى ينهيه ويعود للمنزل ثم يفكر ماذا سيفعل مع سوزان وكارمن
__________________________________
في البيت على الظهر استدعت سلمى انجلي بغرفتها فدلفت انجلي: نعم يا ماما حضرتك طلبتيني
سلمى: اه خدي ماما فاطمة وروحوا المستشفى وشوفوا نتايج التحاليل واكشفوا وابقي طمنيني عليها لان بقالها كام يوم مبتاكولش عدل وده قلقني عليها
انجلي: حاضر كويس انك فكرتيني بالتحاليل لاني كنت نسياها خالص هروح اقولها تجهز نفسها وانا كمان هجهز نفسي ونروح عن اذنك
خرجت انجلي لتخبر جدتها بذلك وبالفعل جهزت هي وجدتها ليذهبوا للمستشفى اعلن هاتف سلمى عن رنينه وكان قصي فأجابت بلهفة
سلمى: قصي...حبيبي انت فين يابني كل ديه غيبة
قصي بإبتسامة: عاملة ايه يا ست الكل وحشاني والله....معلش قولت افُك شوية واغير جو
سلمى: انا الحمد لله يا حبيبي...كدة برضه اسبوع بحاله بتغير جو ولا كلمتني ولا مرة.....ولا مراتك هي اللي قالتلك متكلمنيش
قالتها بإنزعاج وغضب
قصي بإستغراب: حلا! وايه دخل حلا بالموضوع...ابدا حلا مقالتليش حاجة ده بالعكس ديه هي اللي كانت عايزة ترجع وانا اللي رفضت...بس غريبة لهجتك اتغيرت كدة ليه...هو في ايه
سلمى بتوتر: ها لا مفيش انت بتعمل ايه دلوقتي
قصي وهو يشعر بالقلق: انا في الشركة بشتغل بس قولت اكلمك اطمن عليكي
سلمى ابتسمت: انا كويسة يا حبيبي بس انت خلص وارجع بقى انهاردة
قصي: لا ما انا هرجع انهاردة بس اخلص شغل بس
سلمى: طيب يا حبيبي اسيبك بقى علشان تخلص شغلك وترجع بسرعة يلا سلام
واغلقت مع قصي ودلفت عليها سوزان وسلمى اخبرتها
سوزان بقلق: احنا كدة لازم نستعجل ونخلي حلا توقع على الاوراق قبل ما قصي يرجع ويكتشف اللي بنعمله لانه مش هيصدقنا وهيصدق حلا وانتي عارفة حلا مسيطرة عليه ها فقولي لساندي وروما دلوقتي انهم يخرجوا يجيبوا طلبات وانجلي وفاطمة خرجوا يلا بسرعة
سلمى بقلق: اه على رأيك هروح اقولهم
هبطت سلمى للاسفل وسوزان ابتسمت بإنتصار والشرار يطق من عينيها اخبرت سلمى روما بما تريده وقالت لها ان تأخذ معها ساندي وبالفعل وافقت واخذت ساندي وخرجوا بعد ان ابتعدوا عن البيت قليلا بالسيارة روما ضربت جبينها بيدها
روما: يادي غبائي كان عقلي فين بس
ساندي: في ايه
روما: نسيت اجيب الڤيزا هضطر ارجع البيت تاني
ساندي: لا استني اقفي هنا انا هنزل ارجع البيت اجيبها وانتي روحي السوبر ماركت وانا هبقى اجيلك واهو اجيب تليفوني بالمرة اللي نسيته
روما: بس هتيجي ازاي
ساندي ابتسمت: متقلقيش هو مش بعيد اوي وبعدين انا واحدة خطوتها سريعة مش هتأخر عليكي يلا سلام
هبطت ساندي من السيارة وعادت للمنزل وروما اكملت طريقها للسوبر ماركت
__________________________________
بالشركة قصي بعد ان اغلق مع والدته شعر بشعور غريب وبقلق واخذ كلام والدته عن زوجته ولهجتها يترددوا بعقله وكمان ما حدث مع حلا باليومين اللي فاتوا وتغيرها وكمان كلام والده واخذ يربط الاحداث ببعض وفجأة رفع سماعة الهاتف الذي على المكتب وضغط على احد الازرار
قصي: اسماء خلي فهد يجيلي فورا على المكتب بسرعة
واغلق الهاتف وجلس وهو يشبك اصابع يده ببعض وهو يشعر ببركان بداخله قليلا دلف عليه فهد وهو يبتسم
فهد: ايه يا عم الكينج خير قالولي انك عاوزني ضروري
رفع قصي نظره له ونظر له بترقب وغيظ
فهد: اعوذ بالله مالك يابني ما انت كنت كويس الصبح ايه بتتحول كدة من تلقاء نفسك
قصي ومازال كما هو وبهدوء عكس ما بداخله: ايه اللي حصل في البيت في غيابي يا فهد
فهد بتوتر: مفيش حاجة حصلت وبعدين بقى مش هنخلص من السيرة ديه انت مش سألتني وانا قولتلك مفيش
قصي رفع احد حاجبيه: وانت ايه اللي نرفزك من سؤالي يا فهد
فهد بهدوء: مفيش خلاص بقى قفل على السيرة انا هروح اشوف شغلي لاني مش فاضي
وجاء ليمشي قام قصي بسرعة وامسكه من ذراعه وجذبه بقوة وبغضب شديد وحيرة وخوف: لا فيه حاجة حصلت وانت بتخبيها عليا انت وحلا الاول لما كلمت حلا الصبح وقولتلها اني راجع البيت لاقيتها بترد عليا وبتقولي متجيش ولما سألتها اتوترت وحاولت تتهرب واتحججت اني مش هبقى مرتاح لاني مش طايق سوزان وانا عديت كلمت حلا امبارح وكان صوتها مخنوق وشاهر كان معاها قالي انها في المستشفى بتعمل فحوصات وتعبت وقلبها واجعها فعلشان كدة بتعيط بس انا مقتنعتش وعديت بمزاجي ودلوقتي كلمت ماما ولاقيتها بتتكلم عن حلا بطريقة غريبة وفاكرة اني مبسألش عليها او بعيد عن البيت بسبب حلا فهههههد انا على اخري وانا عارف ومتأكد ان فيه حاجة حصلت ودلوقتي هتقر وتعترف بكل حاجة وإلا وربي العزة
وامسكه من ياقة قميصه ثم اكمل: وربي العزة اروح فيكوا وفي كارمن في داهية ايه اللي حصل مع مراتي وامي في غيابي يا فهد انطقققققق
فهد ابتلع ريقه بصعوبة فهو لا يعلم ايخبره ام لا واذا اخبره فسيتنرفز اكتر وقد يفعل امر مجنون فقصي بغضبه لا يرى امامه
قصي: متحاولش تلاقي كدبة تكدبها علشان مش هسيبك غير لما اعرف انتوا بتخبوا عني ايه وإلا هعرف من مراتك وهي اكيد هتقولي اختها فيها ايه فإنطق انت بدل ما مراتك تشوف وشي التاني لو حاولت تخبي او تكدب وانا اصلا من امبارح على اخري
فهد بتوتر: طب هقولك بس بشرط
قصي تركه وببرود: ايه هو
فهد: مهما كان اللي هقولهولك مش هتتنرفز وهتسيطر على اعصابك
قصي رفع احد حاجبيه وعقد ذراعيه امام صدره وبغيظ: ده الموضوع كبير بقى.....ماشي موافق انطق
فهد توتر بشدة ولكن حزم الامر وقرر ان يخبره بكل شئ وبما اخبره إياه لوئي بخصوص ما حدث بالامس و..........
__________________________________
حلا كانت تشعر بألم بقلبها لعدم اخذها لمخدرها ودوائها فصعدت لغرفتها لتأخذه وقبل ان تتجه للكوميدو دلفت كارمن دون إستئذان
كارمن بغيظ: طنط سلمى عايزاكي تحت
حلا بتعب لكن لم تظهره لكارمن: طيب انزلي وانا دقيقتين وهنزل هعمل حاجة واجي
كارمن امسكتها من ذراعها اليسار بقوة وسحبتها بقوة خلفها: بس هي قالتلي منزلش من غيرك وضروري انك تنزلي
حلا سحبت ذراعها منها بقوة وألم ورمقتها بنظرة غضب ثم تقدمت عن كارمن وهبطت للاسفل لتدلف للصالون ووقفت امام سلمى
حلا بهدوء: نعم يا ماما خير حضرتك عايزاني
سلمى وهي تعطيها الملف وببرود: اه...خدي وقعي هنا
حلا اخذت منها الملف بإستغراب وهي تنظر به: ده ايه ده
وانصدمت من الاوراق ونظرت لحماتها بصدمة ولسوزان
سلمى: ديه اوراق طلاقك من قصي وقعي عليها
حلا بإنزعاج: بس انا مش هوقع لو فيها موتي
سوزان: مش بمزاجك هتوقعي غصب عنك لان واحدة زيك متستاهلش واحد زي قصي لانها واحدة طماعة طمعانة في اللي عنده وبتحب اللي معاه واللي بيملكه مبتحبهوش هو 
حلا بسخرية: اه انا مأستاهلهوش لاني طمعانة في اللي عنده...اومال انتي وبنتك ايه ها
سلمى بغضب: حلا اتكلمي معاها بإحترام وبإسلوب احسن من كدة
حلا بغضب فقد فاض بها: انا مبعاملش حد وبديله حجم اكبر من حجمه ومادام الشخص اللي قدامي ميستاهلش الاحترام مبحترمهوش ومحدش يقدر يجبرني على ده ولا حتى انتي والاوراق ديه انا مش هوقع عليها ومش ورقة اللي هتبعدني وتفصلني عن قصي ممكن تقدري تفصلي اسمه عن اسمي بس مش هتقدري تطلعيني من قلبه لو عملتي ايه هو ذات نفسه معرفش يخرجني من قلبه ولو فاكرة يا سوزان اني لما اتطلق من قصي هو كدة هيتجوز بنتك تبقي غلطانة لانه مبيطقهاش مش هيستحمل دقيقتين على بعض يبقى معاها فيهم وخصوصي ان فاهم وساختكم
جذبتها كارمن بعنف من ذراعها وصفعت حلا بقوة لدرجة ان انفها نزف وجذبتها من شعرها بقوة وبغضب: لو هو مش هيعرف ينساكي انا هخليه ينساكي وهخليه يحبني واحدة زيك وسخة وطماعة وبتلف على الرجالة الاغنية علشان فلوسهم وبرستيچهم واحدة زيك متستاهلش واحد زي قصي لانه اعلى منك ومن اشكالك بمراحل وانتي مش من مقامه ولا مستواه
ودفعتها بقوة لتسقط حلا على الطرابيزة وينفتح جبينها وينزف بسبب ارتطام جبينها بحافة الطرابيزة ثم جذبتها سوزان بقوة من شعرها وبغضب: هتوقعي على الاوراق وخلينا نشوف قصي بيحبك ولا لا يعني هيتجوز كارمن ولا لا
حلا اخرجت الاوراق ووقعت عليهم ثم وقفت امام سوزان وكارمن: مش انتوا عاوزني اوقع اديني وقعت
كارمن بسعادة: هاتي الاوراق
حلا جائت لتعطيها الاوراق ولكنها رفعتهم بوجهها وقامت بشق الاوراق نصفين ثم لنصفين تانين ونصفين تانين حتى اصبحوا قطع صغيرة ورمتهم بوجه سوزان وكارمن الذي انصدموا من فعلها
حلا: عايزة تعرفي قصي عاوز مين حلو نتصل بيه ونخليه يجي او نستنى لحد ما يرجع هو كدة كدة راجع انهاردة البيت ونسأله او حماتي تقوله هجوزك كارمن ونشوف رد فعله لو هو وافق هوقع على الاوراق ديه غير كدة لا
سوزان بغضب: انتي عايزاه يجي علشان تسيطري على عقله وتاخديه من سلمى وعلشان تخليه يرفض بنتي اللي بتحبه لانك عارفة انه بيحبك بتستغلي حبه ليكي...شايفة يا سلمى
حلا: طب ما انا كمان بحبه وهو الوحيد اللي هيحدد مين بيستاهله انا عارفة ان قصي اعلى مني وهو فوق كل الناس كمان ومقولتش اني استاهله بس الوحيد اللي هيقدر يحدد مين بيستاهله ومين بيحبه بجد هو قصي محدش غيره واظن ديه حياته وهو حُر يختار البنت اللي هيعيش معاها واللي بيحبها وبتحبه
سلمى امسكتها من ذراعها بقوة وبغضب: انا عارفة انك عاوزاه يجي ويحدد ويختار لانك متأكدة انه هيختارك ده بالاضافة انك هتسببي مشاكل بيني وبينه ومش بعيد تفهميه اني بكرهه ومش عايزاله الخير واني ام مش كويسة علشان تبعديه عني وكمان تحرضيه عليا علشان يقف في وشي علشانك وبكدة تفرقينا عن بعض وتنجحي وتبقي عملتي اللي انتي عايزاه بس انا مش هسمحلك وهتطلعي من البيت ده وحسك عينك توريني وشك او اشوف خيالك قريب من ابني
حلا بغضب: وهو انتي فاكرة وجودي في المكان هو اللي هيخلق المشاكل بل بالعكس لو انا خرجت من البيت دلوقتي هتقولي لابنك ايه لما يسأل عليا ها هتقوليله انا طردتها لاني عارفة انها مش بتحبك وبتحب فلوسك واملاكك انتي عارفة كويس انك لو قولتي لقصي كدة رد فعله هيبقى ايه....ده بالاضافة ان محدش ليه الحق يخرجني من البيت ده انا مش هخرج من هنا غير لو قصي اللي قالي اخرجي
سلمى بغضب: بس مش بمزاجك هتخرجي ومادام انتي مش نافع معاكي الذوق يبقى العافية هتنفع معاكي
تدخلت ساندي التي استمعت لحديثهم بأكمله و.................
__________________________________
في الشركة فهد حكى لقصي كل حاجة قصي كان يستمع له وهو مصدوم ويشعر بالغضب الشديد وعندما انتهى فهد من سرد ما حدث
قصي بإندفاع وغضب: وانتوا مقولتوليش ليييييه
فهد: خوفنا ان تحصل مشاكل بينك وبين مرات عمي سلمى
قصي وهو يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته بسرعة: وانا هوريكوا المشاكل على حق
وخرج من المكتب وخلفه فهد
فهد: قصي اهدى وحياة ابوك لا تهدى المشاكل مش هتتحل بالعصبية قصيي
ولكن قصي لم يستمع له وصعد بالاصنصير واغلقه قبل ان يدلف فهد له فهد ركض على مكتبه وامسك هاتفه بسرعة مايا عندما رأته يدلف بسرعة قامت دلفت خلفه على المكتب
فهد: الو يا لوئي الحق اخوك بسرعة قصي عرف كل حاجة ورايح على البيت والشياطين بتتنطط في وشه الحقه لحسن ده مجنون ممكن يئذي حد.....انا قولتله بس مش وقته هبقى افهمك كل حاجة الحقه بسرعة
واغلق مع لوئي مايا بإستغراب وقلق: في ايه
فهد نظر لها قليلا: حكيت لقصي كل حاجة
مايا بعدم فهم: حكيتله ايه بالظبط وبعدين ممكن يكون فيه سوء تفاهم بين حلا وطنط سلمى وهيتحل
فهد نظر لها قليلا: لا مش هيتحل يا مايا غير بطلاقهم
مايا بصدمة: اييييه! لا مش للدرجادي يا فهد طنط سلمى بتحب حلا وعارفاها كويس و......
فهد قاطعها: مايا انتي متعرفيش حاجة...لان امبارح لما حلا رجعت سلمى اتخانقت معاها ومن كلامها هي كرهت حلا وحطيتها في دماغها وده بسبب سوزان
مايا: معرفش ايه بالظبط.....انت مخبي عن ايه يا فهد
حكى لها فهد ما حدث بالامس وده طبعا عرفه لان لوئي حكاله
فهد: ده كل اللي حصل ومعنى كلام مرات عمي مش هتسيب حلا في حالها
مايا بدموع صمتت وبتفكير: معقولة يجبروها توقع على اوراق الطلاق
فهد نظر لها بقلق: بس البنات معاها مش هيقدروا يعملوا كدة وكمان تيتا
مايا بإنهيار: لا انجلي وتيتا في المستشفى وروما وساندي خرجوا يجيبوا طلبات للبيت انا كلمت روما وقالتلي انهم برا البيت وحلا لوحدها معاهم......فهد خلينا نروح بسرعة لحسن انا قلبي مش مطمن وحاسة ان فيه حاجة حصلت
اخذ فهد مفاتيح سيارته واخذ زوجته وخرج من الشركة فورا رأهه حازم واخذ يناديه ولكن فهد لم يجيب عليه ولم يستمع له استغرب وعلم ان هناك شئ حدث
__________________________________
في المنزل ساندي بغضب: انتي اتجننتي يا خالتو حلا مرات قصي وكمان بنت يحي اللي ليه في البيت ده زي زوج حضرتك بالظبط يعني حتى لو حلا اتطلقت من قصي ليها في البيت ده لانها بنت يحي ومينفعش حلا تخرج من البيت من غير ما جوزها يعرف تتصل بيه وتقوله الاول وبعدين هو يقولها تخرج او لا
كارمن جذبت ساندي بقوة بعيد عن حلا وبغضب: انتي متدخليش فاللي ميخصكيش
ساندي بغضب شديد: لا يخصني يا كارمن لان قصي يكون بن خالتي وحلا اختي اما اللي ملهوش الحق انه يتدخل فاللي ملهوش فيه هنا هو انتي وامك من ساعة ما دخلتوا البيت ده والمشاكل بترف فوق دماغنا الاول طنط مها ودلوقتي حلا انتوا اييييييه خرابين بيوت قصي لو عرف مش هيرحمكوا واول شخص هيحاسبه هو انتي يا خالتو على الاقل متخسريش ابنك ولو حصل فجوة بينك وبين قصي فهو بسبب افعالك مش بسبب حلا لحد انهاردة هي مجابتلوش سيرة عن معاملتك معاها عارفة ليه لانها مش عاوزة تتسبب في مشاكل بينكوا لانها عارفة كويس ان اللي بيحصل مش هيعجب قصي وهيخليه يتعصب ويحاسب كل شخص هيطعن في اخلاقها وتربيتها وحبها ليه وحلا مغلطتش سيبوا قصي هو اللي يختار مين اللي تستاهله اظن هو مش عيل صغير علشان امه هي اللي تحدد مين اللي هتبقى في حياته ومين اللي هتخرج
صفعتها سلمى بقوة وغضب: احمدي ربك انك لاقيتي بيت يلمك بدل ما ابوكي كان جايبلك زوجة اب كانت هتطلع عينك ولا ناسية اللي حصل لولايا انا انتي كان زمانك في الشارع يبقى تتخرسي وتلزمي الصمت
ساندي بصراخ ودموع: لا مش بسببك انا هنا في البيت ده بسبب حلا ولو انتي ناسية ان اللي جابني هنا واتصدى لابويا هي حلا مش انتي فلو كنت هبقى ممنونة لحد فهي حلا مش انتي وكويس انك مش انتي اللي عملتي معايا كدة مادام بتوصل للمعايرة يا خالتي انا انهاردة عرفت انك لا صديقة كويس غدرتي بصديقة عمرك كله علشان واحدة تعرفيها من كام شهر ولا كام سنة حتى مكملتش ربع المدة اللي تعرفي فيها طنط مها ولا انتي ام كويسة لانك عاوزة تخربي بيت ابنك وتبعدي عنه الانسانة اللي بيحبها وانتي عارفة كويس ان قصي مش هيكون مبسوط مع حد غير مع حلا حتى لو متجوزش من بعدها وفضل معاكي انتي ذات نفسك مش هتقدري تبسطيه انا بقى اللي شوفت حالة قصي لما حلا بعدت عنه عشر سنين وكان عامل ازاي في فترة بعدها عنه وانا بحاول انقذك من الجرح والعذاب والوجع اللي عايزة تعيشيه لابنك لانك مش هتستحملي تشوفيه وهو منهار ومتدمر وضايع حرااااام عليكي على الاقل فكري في ابنك وسعادته حلا عمرها ما غلطت في حقك بل بالعكس ديه بتحترمك وبتحبك حتى اكتر من والدتها واكتر ماهي بتحب ابنك وكنتوا دايما في المقام الاول عندها قبل قصي ذات نفسه هي عاملتلك ايه علشان تعملي فيها كدة....لو مبعدتوش عنها هتصل بقصي واقوله كل حاجة وانتي بقى ادرى ابنك ممكن يعمل ايه
سلمى جذبتها من شعرها بقوة وغضب: انتي بتهدديني في بيتي طب ايه رأيك ان حلا هتخرج من البيت ده وقصي هيتجوز كارمن وانا اللي هخليه يكره حلا ويحب كارمن ويوافق انه يتجوزها وانتي مش هتفتحي بوقك بحرف ولا هتقوليله حاجة
سوزان قامت بجذب حلا من ذراعها اليسار بقوة وخرجت من المنزل ودفعت حلا بقوة للخارج لتسقط على حجر ويصطدم بكتفها اليسار هنا شعرت حلا بألم شديد يغزو قلبها واغمضت عينيها بألم وكارمن خرجت وهي تحمل شنطة هدوم حلا وترميها لتسقط على قدم حلا لتنجرح قدمها
سوزان بشماتة وابتسامة انتصار: عارفة كان نفسي اخرج امك بنفس الطريقة بس مادام عملتها فيكي كإني عملتها فيها الفرق بينك وبين امك انك انتي معندكيش كرامة بالرغم من كلام سلمى في حقك وتجرحها ليكي بس امك كان عندها كرامة وسابت البيت بالرغم ان جوزها ليه فيه وهطلقك من قصي مهما حصل وهخلي بنتي تشيل اسمه وتتجوزه لانها بتحبه بجد
حلا تمالكت نفسها حتى لا تنهار امامهم وتضعف وابتسمت بسخرية: وده ازاي بقى هتشربوه حاجة علشان ميكونش في وعيه علشان يوقع على عقد الجواز ولا هتوهموه انه غلط مع بنتك علشان يتجوزها ولا انتي فاكرة قصي غبي وهيسمع كلامكوا ده بالعكس اكتر واحد فاهمكوا كويس وعارف انكوا طماعين في اللي عنده وبنتك مبتحبهوش والدليل على كلامي انه مبصش لبنتك ولا فكر مجرد تفكير انه يتجوزها قبل كدة واتجوزني انا ولو فاكرة ان بخروجي من البيت هبقى انا كدة بعدت عن قصي تبقي غلطانة وغلطانة اوي كمان
كارمن بغضب وحقد: اه صح انتي اللي مراته بس جوازك منه جابلك ايه ها اديكي مرمية في الشارع واه صح مش على اساس جوزك بيحبك طب هو فين علشان يدافع عنك شايفاكي لوحدك لا اخ ولا اب ولا زوج تؤتؤتؤ بجد صعبتي عليا مش المفروض ان قصي سندك طب هو فين وليه انتي مطرودة من البيت ده وفي الشارع دلوقتي....يمكن انتي اتجوزتيه بس دلوقتي انا اللي هبقى مراته وانا هبقى جوا وانتي برا وهطلعك من قلبه زي ما قدرت اطلعك من البيت ده.....يلا يا ماما علشان نحضر للفرح ورانا حاجات كتير هنعملها
واخذت والدتها بعد ان رمقوا حلا نظرة مليئة بالحقد والكره ودلفوا للمنزل واغلقوا الباب هنا حلا هبطت دموعها على وجنتيها وقامت وقفت بصعوبة واخذت شنطتها وخرجت من البوابة الرئيسية وهي تسحب شنطتها خلفها وتشعر بالالم الشديد في قلبها وكتفها اليسار
__________________________________
اما بالداخل دلفت سوزان لغرفة من الغرف التي بالاسفل واخرجت هاتفها وبعثت برسالة لشخص وهي يطق من عينيها الشرار والغضب والحقد..........وعقب خروج حلا بدقايق قليلة جدا دلف قصي للمنزل وهبط من سيارته بسرعة وكان خلفه شاهر الذي علم من لوئي وخلفهم بقليل لوئي دلف قصي وهو يصرخ
قصي: حلااااا......حلااااااا
دلف للصالون على صراخ ساندي بوالدته وخلفه شاهر ولوئي الذين استغربوا ما يحدث
ساندي بإنهيار: انتي ايه معندكيش قلب مبتحسيش ده انتي على الاقل عندك بنتك خافي عليها لا يترد فيها اللي بتعمليه في مرات ابنك هي حلا عاملتلكوا ايه علشان تعملوا فيها كدة والله لاقول لقصي على كل حاجة ولو حد مانعني هتصل بالشرطة وهما يتصرفوا معاكوا ومش هيهمني اذا فضلت هنا ولا حتى اترميت في الشارع بس ربنا ميرضاش بالظلم ابدا وهقول لعمي احمد وهو بقى هيعرف يمشي مراته ازاي وبيته كمان
سلمى امسكتها بغضب وكانت ستضربها وقبل ان تفعل ذلك تدخل قصي ووقف بوجهها وسحب ساندي من يدها وبغيظ وهدوء: ايه اللي بيحصل هنا
سلمى بتوتر: م....مفيش
ساندي بإنهيار: لا فيه.....قصي الحق حلا حلا تعبانة ابوس ايدك الحقها جبينها مفتوح وبتنزف من انفها وجبينها ووشها كان اصفر انا خايفة ليحصلها حاجة الحقها
قصي اندفع للخارج وصعد بسيارته ومعه شاهر وبقي لوئي بالمنزل صرخ قصي بالفراش ليركض تجاهه بسرعة
قصي: شوفت المدام حلا وهي خارجة
الفراش: اه يا بيه ومشيت في الإتجاه ده
اندفع قصي بالطريق الذي اشار عليه الفراش وكان يقود بجنون حتى ظهرت له فتاة وهي تسحب حقيبتها خلفها اوقف سيارته على جنب وهبط بسرعة وهو يناديها ولكن تسمر مكانه فجأة عندما رأى سيارة تقود بسرعة كبيرة وبجنون وانحرفت قصدا تجاه حلا لتصطدم بها ليندفع جسدها ويرتفع بقوة في الهواء أثر الخبطة وتسقط على الارض وجبينها ورأسها ينزفان بغزارة لتشعر بروحها تنسحب منها ثم تغلق عينيها بإستسلام......قصي ركض عليها بسرعة وهو يشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه او سيقف من شدة الرعب والخوف على زوجته رفع رأسها وحاوطها بذراعيه وهو يربط على وجنتيها
قصي بصوت مهزوز وقد امتلئت عينيه بالدموع: حلا....حلا حبيبتي ردي عليا....حلا فوقي....انا اسف اني سيبتك لوحدك علشان خاطري متسيبنيش وقومي يلا....حلا ردي عليا....حلاااااااااا
صرخ بإسمها بإنهيار وضعف وألم ودموعه تغرق وجنتيه ويضمها بقوة لصدره هبط شاهر بسرعة من السيارة عندما رأى الحادث واتجه بسرعة تجاههم وهبط وضع يده على عنق حلا ليقيس نبضها شعر بنبضها الضعيف ووضع يده امام انفها ليشعر بتنفسها الشبه منعدم
صرخ به شاهر: قوووم يا قصي خلينا ناخدها على المستشفى قبل ما تروح مننا قوووووم
نظر له قصي واستوعب ما يحدث فلابد من التماسك وضع يده اسفل ركبتي حلا ويد حاوط خصرها ليحملها بين ذراعيه وهي شبه الجثة ليضعها بمقعده الخلفي شاهر اخذ شنطتها ووضعها بالمقعد الذي بجانبه وصعد قاد هو السيارة بينما قصي جلس بالخلف بجانب حلا وهو يضع رأسها على قدمه ويملس على شعرها ووجهها بحب وخوف ودموعه لا تتوقف
شاهر لمح طرحة بسيارة قصي فأعطاها له وهو يقول: امسك اربط رأسها بديه مكان الجرح علشان النزيف يقف بسرعة
اخذها منه قصي وفعل ما قاله بينما شاهر قاد السيارة بجنون للمستشفى وهو يتحدث مع الممرضين والممرضات ليجهزوا غرفة العمليات ونقالة لإستقباله على المستشفى واخبرهم ان الحالة حرجة وخلال دقائق كانوا امام المستشفى والممرضين والممرضات يستقبلوهم بنقالة قصي حمل حلا بين زراعيه ووضعها على النقالة واخذوا يركضوا بها لغرفة الطوارئ وعندما تفقدت الممرضة نبضها وتنفسها رأتهم معدومين فصرخت بالدكتور شاهر
الممرضة: دكتور شاهر قلبها وقف عن النبض ومفيش لا نفس ولا نبض
شاهر: جهزوا جهاز الصدمات بسرعةةةة
اصبح هناك حركة غير عادية بالغرفة وتجمع الاطباء والممرضات حول حلا وشاهر بدأ بصعقها بالجهاز محاولا استعادت نبضها ظل يكرر محاولاته كثيرا حتى نجح واستعاد نبضها واخذوها لغرفة العمليات هاتف لوئي  قصي
قصي بتعب: الو
لوئي بإستغراب وقلق وهو يبتعد عن الجميع: مال صوتك
وفي نفس اللحظة دلفت مايا وفهد للمنزل
قصي: حلا عملت حادث
لوئي بصدمة: ايييييه!
حكى له قصي ما حدث
لوئي: طب اقفل انا جايلك
قصي: لااااا خليك في البيت ومتعرفش حد بحاجة لان معرفش مين اللي ورا الحادث ده وممكن تكون سوزان بس لو هي اللي وراه مش هرحمها ولو مراتي حصلها حاجة مش هسيبهم فخليك في البيت ولو حصل اي حاجة بلغني يلا سلام
اغلق معه قصي ليندفع فهد ومايا له
فهد: ايه اللي حصل
لوئي نظر لمايا وفهد فهمه: مفيش بس حلا اتطردت من البيت وقصي راح يلحقها
مايا: ومين اللي طردها
فهد: مايا ادخلي شوفي روما كدة جوا ولا لا وافهمي منها ايه اللي حصل لان لوئي مش هيتكلم يلا
دلفت مايا بسرعة وفهد التف له: انطق في ايه
لوئي اخذه ودلف لمكتب والده واغلق الباب وابعده عن الباب واردف بصوت منخفض جدا: حلا عملت حادث فيه عربية خبطتها وكانت سرعة العربية كبيرة وواضح ان الحادث عن قصد وحاليا هي في المستشفى
فهد بصدمة وصوت عالي: ايييبه ا.......
وضع لوئي يده على فم فهد وبغيظ وصوت منخفض: اخرس الله يخرب بيتك يا شيخ انا بتكلم بصوت واطي علشان محدش يسمعنا او يعرف حاجة وخصوصي ان قصي شاكك في ان سوزان اللي ورا الموضوع ده فإهدى كدة ومتتكلمش خااالص وحسك عينك مراتك او مراتي يعرفوا بالموضوع دول بالذات لو عرفوا هيخربوا الدنيا فاااهم
اومأ فهد بالموافقة وابعد لوئي يده عن فمه
فهد: طب مش المفروض نروحلهم 
لوئي: قصي قالي لا خليك في البيت واي حاجة تحصل بلغني بيها فخلينا في البيت بدل ما نروح على المستشفى نرجع نلاقي مراتتنا احنا كمان اتطردوا من البيت انا هاين عليا اخرج امسك في رقبة اللي ما تتسمى اللي اسمها سوزان ديه واخنقها انا مش عارف هي عاملة ايه لامي لدرجة انها ماشية وراها امين امين على كل حاجة
فهد: حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي وبنتها يارب يقعد في بنتها اللي بتعمله في حلا وامها.
خرجوا وجلسوا مع مراتتهم وساندي اخبرت لوئي بمكان زوجته فهاتفها واخبرها ان تعود للمنزل وقليلا ووصلت انجلي وفاطمة وخلفهم روما وعلموا بما حدث ولكن لوئي وفهد لم يخبروهم بحادث حلا وكان الجميع يجلس بإنهيار وحزن وقلق على حلا
__________________________________
مر ساعتين في غرفة العمليات ولم يخرج شخص يطمأنه على زوجته قليلا من الوقت وخرج شاهر ركض عليه قصي بلهفة وقلق
شاهر: اهدى هو الحمد لله الحالة مش خطيرة اوي بس...........
قصي بقلق: بس ايه
شاهر: حالة قلبها مش مستقرة وده ممكن يخلي حالتها تسوء وخصوصي انها مرت بضغط عصبي كبير ده غير ان نفسيتها زفت وده كله هيأثر بالسلب على قلبها فهنخليها في العناية تحت الملاحظة لحد ما حالة قلبها تستقر وتتحسن ولما تفوق لازم تبعد عن اي ضغط نفسي او عصبي بمعنى اصح لازم تبعد عن والدتك يا قصي انا اسف لو كلامي دايقك بس حلا قلبها مش مستحمل تقدر تقول انها على تكة وبينها وبين القبر شبر لو حالتها ساءت عن كدة ممكن تموت فيها وساعتها لا انا ولا خمسين دكتور هيقدروا ينقذوها هو اه اخطر واضعف عضو في الجسم المخ وممكن الخبطة تموت بس كمان اضعف عضو هو القلب لان هو مقر المشاعر سواء كانت فرح او وجع وابشع وجع الانسان ممكن يمُر بيه الوجع والقهر والحزن والاهانة دول لوحدهم كفيلين يوقفوا القلب عن النبض والشخص يموت وهو مقهور ومع زيادة الوجع القلب بيبدأ يضعف وده بيأثر على باقي اعضاء الجسم فبالتالي ممكن يوصل الشخص لحالة خطرة جدا وقد تتصنف لدرجة الموت وحلا من ساعة حادثة اهلها وهي مترحمتش من الاوجاع كان شئ اساسي في حياتها ولو دخلت وبصيت في قلبها انت مش هتستحمل كمية الوجع اللي فيه حلا مش حمل اوجاع تاني يا قصي انت الوحيد اللي هتقدر تحميها وتقويها ربنا يعينكوا ويصبركوا عن اذنك
اتجه شاهر لاحد المرضى وقصي ظل واقفا امام نافذة غرفة حلا ينظر لها وهي نائمة كالملاك البريئ وملامح الحزن تكسي وجهها بوضوح ووجهها الشاحب والمرهق اثر الضغط النفسي والعصبي والمجهود وقلبها المتعب والجرح الذي برأسها والنزيف الذي نزفته والضعف الذي يصيب جسدها والاسلاك التي تحيطها المتصلة بأجهزة كثيرة والمحاليل التي تعلق بيدها شعر بالالم لأجلها ولعن نفسه انه تركها تعود للمنزل لوحدها وايضا جرحها بكلامه ولم يكن بجانبها عندما كانت في امس الحاجة له اغمض عينيه عندما تملكه الغضب عندما تذكر الحادث وكلام فهد بخصوص ما حدث بالايام الماضية وخرج من المستشفى وهو يتوعد لهم
__________________________________
في منزل العائلة كان الجميع يجلس يدعون لحلا رن هاتف روما وكان ادم ولكن روما كانت منهارة من البكاء وتشعر بقلبها الذي يعتصر وجعا على اختها وكذلك مايا فأخذ لوئي هاتفها وخرج للحديقة واجاب على ادم وطمئنه ولم يخبره بشئ ثم دلف جلس مع الجميع قليلا ودلف عليهم قصي
قصي بغضب: فين سوزان وسلمى
فهد اقترب منه وامسك ذراعه وبقلق: قصي اهدى علشان خاطر ربنا وحياة اغلى حاجة عندك لا تهدى
نظر له قصي نظرة حارقة: اظن سؤالي واضح وعاوز اجابة على قد سؤالي
انجلي: ماما خرجت تجيب حاجة من برا وسوزان في اوضتها تقريبا
قصي نظر لساندي: ساندي ايه اللي حصل قبل ما اجي بالتفصيل احكي
ساندي نظرت له بتوتر وقلق وتردد ولكنها اخبرته قصي بعدما سمع ما قالته اندفع لغرفة سوزان بالاعلى وخلفه لوئي وفهد حتى يمنعوه من فعل جريمة اندفع قصي للغرفة دون استئذان كانت سوزان تتحدث بالهاتف اغلقته بسرعة وتوتر عندما رأت قصي
سوزان بإنزعاج: انت ازاي تدخل اوضتي من غير ما تستأذن
قصي صفعها بقوة على وجهها وجذبها من شعرها بقوة وبغضب شديد ونبرة كفحيح الافعى وزئير الاسد جعلت جسد سوزان ينتفض من الفزع والخوف: اقسم بالله اللي يتهزله سبع سموات انا عارف ومتأكد ان كل اللي احنا فيه ده بسببك قبل ما يكون بسبب امي لاني عارفها كويس....وعارف انك انتي اللي ورا حادثة مراتي بس ورب العزة لو جرالها حاجة لاقتلك انتي وبنتك واشرب من دمكوا حتى لو فيها حبسي او سجني....... ومادام انتي ست مش محترمة ومش محترمة اصحاب البيت اللي استقبلوكي في بيتهم ولموكي انتي وبنتك من الشارع بدل ما كلاب السكك تاكل في لحمكم وعضمكم وبتخوني البني ادمة اللي فاكراكي صاحبة بجد وبتحبيها وخايفة عليها يبقى تلمي هدومك انتي وبنتك وتطلعوا من بيتي فورا ولو لمحت خيالكوا قريب من حد من عيلتي ساعتها متلوموش إلا نفسكوا
دلفت كارمن وهي تصرخ به ليترك والدتها فدفع والدتها بعنف وقوة لتسقط على الفراش وانفها ينزف سوزان نظرت له بغضب وكره شديد وكذلك كارمن نظرت له بغضب وهي تقول: انت ازاي تتعامل مع ماما بالاسلوب ده انت ناسي انها في مقام امك وبكرة هتبقى حماتك
قصي بزعيق: انتوا نسيتوا نفسكوا ولا ايه ولا انتوا صدقتوا الكدبة اللي انتوا كدبتوها انا لا يمكن اناسب ناس منحطة زيكوا واوساخ وخرابين بيوت وناس مش محترمة ولا من مستوايا وواحدة زي امك تحمد ربنا اني لحد دلوقتي مبهدلتهاش ودخلتها السجن بتهم متتخيلهاش وخصوصي اني عارف انها اكتر من مرة حاولت تتقرب من ابويا فبلاش تلعبوا معايا وتختبروا صبري علشان انا صبري قليل اوي هديكوا مُهلة لبكرة الصبح مش عاوز المح خيال واحدة فيكوا هنا
وخرج بغضب ورأى والدته تصعد الدرج على صراخه وغضبه ولكنها لم تفهم شئ ونظرت له بإستغراب وقبل ان تتحدث تركها ودلف لغرفته واغلق عليه الباب
سلمى اتجهت للوئي: هو في ايه اخوك مدايق ليه
لوئي بسخرية: لا مأظنش الموضوع هيهمك في حاجة اذا كان مدايق او مبسوط او حتى كان ميت يلا يا فهد خلينا ننزل لحسن الوقفة هنا بقيت تخنق
وتركها وهبطوا للاسفل سلمى جرحها كلام لوئي وانزعجت منه سلمى اتجهت لغرفة قصي وتركت الباب عدة مرات
سلمى: قصي...مالك يا حبيبي...مدايق ليه...افتحلي يابني ومتقلقنيش عليك
قصي بصراخ وغضب وألم: انا مش ابنك انتي مستحيل تكوني امي ابعدي عني السعادي لان شياطين الانس والجن بيتنططوا في وشي ومش عاوز اعمل معاكي تصرف هيدايقني ويدايقك فإبعدي عني.
انتفضت سلمى بفزع اثر صراخه وصوت تكسير بغرفته وقد انهارت حصونه وقوته واخذ يكسر بالغرفة ودموعه تغرق وجهه اتجهت سلمى لغرفتها وجلست بها وهي تشعر بالحزن والالم على ابنها وخيل لها الشيطان ان هذا كله بسبب حلا......بالاسفل عندما سمعت انجلي صوت التكسير وغضب قصي صعدت مسرعة لغرفته وهي تطرق الباب عدة مرات وتصرخ به ليفتح ولكن دون جدوى صرخت بلوئي وجاء ركض عليها
انجلي: حاول تكسر الباب مش راضي يفتح وقصي مجنون وممكن يئذي نفسه....يلا انت لسة هتصورني
ابتعد لوئي قليلا عن الباب ثم اندفع ليصطدم به بقوة وكرر فعلته ليكسر الباب اكثر من مرة حتى نجح وكسرهه انجلي ولوئي اندفعوا للغرفة بقلق وخوف ورأوها رأسا على عقب وقصي يجلس بالارض بإنهيار وضعف ووجهه شاحب بشدة ويتنفس بصعوبة انجلي لاحظت يده التي تنزف بغزارة والدماء تغرق الارض وثيابه شهقت وهي تندفع تجاهه ودموعها تغرق وجنتيها صرخت بلوئي: اتصل بشاهر بسرعةةةة يلا يا لوئي
اخرج لوئي هاتفه بسرعة وهاتف شاهر واخبره واغلق معه واندفع للدولاب لعل يجد شئ يكتم به الدماء لم يجد شئ
لوئي: انجلي قومي هاتيلي طرحة من عندك او من عند اي حد من البنات بسرعة
قامت انجلي ركضا لغرفتها وجلبت له طرحة واعطتها للوئي ليربطها بسرعة على الجرح
لوئي: انزلي اعملي كوباية ماية بسكر بسرعة او هاتي عصير بسرعة
هبطت انجلي بسرعة للاسفل واحضرت كوب عصير وصعدت اعطته للوئي الذي حاول ان يجعل قصي يشربه بصعوبة وعندما انتهوا اسندهه ووضعه على الفراش ودلف شاهر فحصه وضمد له الجرح واعطاه إبرة مهدئ
انجلي بقلق: طمني يا شاهر
شاهر: ضغطه كان عالي جدا وسكره نزل فجأة وشكله مأكلش حاجة من الصبح ولا اخد علاجه عموما انا اديته مهدئ هيفضل نايم للصبح فخلوه يرتاح ولما يصحى لازم ياكل وياخد علاجه عن اذنكوا
لوئي: خليكي جنبه يا انجلي
خرج لوئي مع شاهر واوصله للباب
لوئي: حلا اخبارها ايه
شاهر تنهد بحرارة: حالتها لسة مش مستقرة ادعيلها يا لوئي لان حالة قلبها صعبة وسيئة جدا ولو ساءت عن كدة ممكن نخسرها
خرج شاهر واتجه للمستشفى مرة ثانية وجلس بجانب حلا ينتظر استيقاظها وهو يدعُ الله ان ينجيها ويقويها وكان الجميع بالمنزل يدعوا لحلا وقصي
__________________________________
قبل الفجر بقليل بدأت اهدابها تتحرك ويدها وهي تحاول فتح عينيها ببطئ لتغلقهم مرة اخرى بسبب الضوء حتى تفتحهم وتغلقهم عدة مرات حتى تعتاد عليه شعر بها شاهر فقام واقترب منها
شاهر: حلا...انتي كويسة حاسة بإيه
حلا فتحت عينيها ونظرت له وبتعب: مش عارفة...بس حاسة اني مش كويسة...هو انا فين...وايه اللي حصلي
شاهر وهو يفحصها: مفيش بس فيه عربية خبطتك فجيبتك على هنا انا وقصي
حلا بقلق: هو قصي شاف الحادثة
شاهر: اها وعرف اللي طنط سلمى عاملته فيكي هي وسوزان ولما خرجتي من العمليات رجع البيت وهزء سوزان وكمان طردها واداها مُهلة لحد الصبح علشان تسيب البيت بس هو كويس اهدي متقلقيش والصبح هيجي يشوفك
حلا: عرف منين اللي حصل
شاهر: لو قصدك على اللي حصل امبارح فمن ساندي قالتله لما رجع البيت انك خرجتي وانتي تعبانة ولما لحقك ونزل وفضل يندهلك بس انتي مردتيش وجيه لسة هيعدي ويجيلك عربية جت بسرعة وانحرفت تجاهك وخبطتك طيرتك للناحية التانية وفقدتي الوعي جري عليكي وهو اعصابه بايظة وشالك وجبناكي هنا ولما اطمن عليكي خرج وروح البيت وسأل ساندي على اللي حصل قبل ما يجي وحاكيتله واما لو قصدك على اللي حصل من ساعة ما انتي رجعتي ففهد هو اللي حكاله بعد ما قصي كان هيضربه لانه كان متأكد ان فيه حاجة حصلت وخصوصي بعد مكالمة ماما سلمى معاه وتغير نبرتها وهي بتكلمه عنك وبتسأله اذا كنتي انتي السبب في انه بعيد عن البيت ومبيكلمهاش وكدة فمسك في فهد لحد ما حكاله بس يا ستي ممكن تهدي بقى وترتاحي ومتشغليش بالك بحاجة
حلا عقدت حاجبيها بألم شاهر نظر لها: قلبك واجعك مش كدة
حلا بتألم شديد: اااه اوي.....ألم لا يُحتمل يا شاهر ابوس ايدك اعمل حاجة...هموووت... اااااااه
شاهر عبى المخدر وحقنه بذراعها اليسار قليلا وغفت حلا واخذت نبضاتها تستقر وتنفسها ينتظم ملس شاهر على شعرها بحنان وحزن وألم ثم خرج وهاتف لوئي الذي لم ينام بعد
شاهر: قصي فاق ولا لسة
لوئي بتعب: لسة الاخبار عندك ايه
شاهر: فاقت ونوعا ما كويسة لما اخوك يصحى طمنه
لوئي: تمام لو حصل اي حاجة بلغني
اغلق معه شاهر ولوئي نظر لفهد واومأ بإطمئنان ففهمه فهد ومر اليوم بصعوبة على الجميع
__________________________________
استيقظ قصي على شروق الشمس وهو يشعر بالتعب والالم قام بثقل وهو يجلس بإعتدال وهنا دلف لوئي
لوئي: اخيرا فوقت صباح الخير
قصي بتعب: صباح النور
انجلي استيقظت ونظرت لقصي بلهفة وهي تتفحصه: حبيبي حاسس بإيه دلوقتي...كويس ولا اتصلك بشاهر
لوئي بمرح: وشاهر بقى فاضيلنا ها كل شوية تعالى يا شاهر روح يا شاهر الواد ده شكل امه داعية عليه علشان عرف ناس زي اشكالنا انا حاسه بقى شبه الزومبي الواد يعني بشوفه كل فين وفين مبينامش عين امه يا كبدي عليه ضنايا الغالي
انجلي وقصي نظروا له بصدمة ولهجته التي تحولت كأنها لهجة ستات في النهاية وطريقة كلامه كأنه والدته بالفعل انفجر قصي وانجلي ضاحكين على طريقته ولكن قصي لم تكن الضحكة من قلبه وسرعان ما اختفت ليحل محلها ملامح القلق
قصي: فين تليفوني
لوئي فهمه: متقلقش بقيت كويسة وفاقت امبارح وحالتها نوعا ما مستقرة
قصي نظر له: شاهر اللي كلمك....امتى
لوئي: قبل الفجر بحاجات بسيطة
قصي: طب هات تليفوني بسرعة
لوئي اعطاه الهاتف وقصي هاتف شاهر وانجلي نظرت لهم بصدمة وعدم فهم: هو انا ممكن افهم في ايه
لوئي بصوت منخفض: هقولك بس متفتحيش بوقك قدام حد
اومأت انجلي بتفهم فأكمل لوئي: حلا امبارح خبطتها عربية وقصي وشاهر نقلوها وكانت حالتها مش مستقرة بس الحمد لله بقيت احسن دلوقتي وهي حاليا لسة في المستشفى بس حسك عينك حد من البنات او اللي تحت يعرفوا حاجة اه وكمان اهل حلا مقولتش لادم حاجة ها
انجلي: تمام انا عاوزة اروح اشوفها
قصي: الو يا شاهر حلا اخبارها ايه دلوقتي
شاهر: هي كويسة بس نفسيتها وقلبها تقدر تقول حالتهم تحت الصفر هي حاليا نايمة شوية كدة وهتفوق
قصي: طيب انا تلت ساعة وهبقى عندك لو حصل اي حاجة بلغني ولو فاقت وحاولت تمشي اوعى تخرجها إلا اما اجي سلام
اغلق معه قصي وترك الهاتف ونظر للوئي وهو يقوم من على الفراش
قصي: لوئي هاتلي شنطة هدومي من عربيتي هتلاقيها في شنطة العربية ورا علشان شنطة هدوم حلا لسة معايا خد مفاتيح العربية انا هدخل اخد شاور متتأخرش ها
ودلف للحمام ولوئي هبط واخذ شنطة هدوم قصي وصعد لغرفته وضعها على الفراش انجلي اخرجت له ملابسه ثم وضعت الشنطة كما هي بغرفة الملابس وخرجت اتجهت لغرفتها لتأخذ شاور سريع وتبدل ملابسها قصي خرج من الحمام بعد ان توضأ واخذ شاور ارتدى ملابسه وصلى ثم جهز نفسه واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من المنزل دون ان يخبر احد واتجه بسرعة للمستشفى وفي خلال دقائق كان وصل فتح شنطة حلا واخرج منها ملابس لها ثم صعد لمكتب شاهر وهو دله على غرفة حلا التي نقلوها فيها فدلف قصي بهدوء للغرفة وسحب كرسي وجلس بجانب الفراش وامسك يدها برقة وحنان وطبع قبلة عليها واخذ ينظر لها وهي نائمة كالملاك ظل قرابة الساعة جالس بجانبها ينتظر استيقاظها قليلا ودلف شاهر عليه وبيده قهوة لقصي وجلس يتحدث معه
شاهر: جرحك عامل ايه دلوقتي
قصي: الحمد لله احسن
شاهر: ناوي تعمل ايه مع طنط سلمى
قصي: مش عارف يا شاهر بس حقيقي مش طايقها بس للاسف مهما كانت هي امي
شاهر: قصي بُص يعني من رأيي هي ملهاش ذنب في اللي حصل يعني ديه مش طنط سلمى ومتنساش انها كانت دايما تدافع عن حلا وتقف ضدك لما كنت بتجرحها بمعنى ان السبب هي سوزان هي اللي بتقولها تعمل ايه وكمان بتحرضها ضد حلا هي استغلت عدم وجودكوا في البيت حجة وبدأت تكره طنط سلمى في حلا على اساس انكوا مش هترجعوا وانك متواصلتوش معاها ده بالاضافة انها فهمتها ان حلا هي اللي عملت كدة يعني كل ده وبعدكوا عن البيت من تخطيط حلا وانها عايزة تخدك من سلمى ومتعرفش عملت ايه سيطرت على عقل طنط سلمى واكمنها بتحبها وبتثق فيها صدقتها و طنط سلمى بتحاول تحميك من حلا على اساس ان حلا مش كويسة ومش بتحبك ومعرفش ازاي سوزان اقنعتها بده كمان بس هي خايفة انها تخسرك بس
قصي: بس هي كدة هتخسرني فعلا هي فاكرة لما اتطلق انا وحلا هبقى انا كدة مبسوط ديه كدة بتدمرلي حياتي يا شاهر ده انا حاسس انها عدوتي مش امي
حلا استيقظت على حديثهم وسمعته بأكمله فبهدوء: مفيش ام هتكون عاوزة تدمر حياة ابنها يا قصي هي مش عدوتك هي امك وبتحبك وخايفة عليك وبتعمل كدة من دافع خوفها وحبها ليك مش اكتر ومفيش ام مهما عمل ابنها هتبقى عدوته او تكرهه وده مش بإيدها ده خارج عن ارادتها
قصي التف لها ونظر لها بحب وحزن: لسة بتدافعي عنها بالرغم من اللي هي عاملته فيكي
حلا ابتسمت بتعب: بس عملت كدة علشان بتحبك وعاوزة سعادتك وبعدين اللي قاله شاهر صح السبب هي سوزان مش ماما سلمى سوزان هي اللي اكيد قالتلها على اوراق الطلاق وقالتها تجبرني على التوقيع
شاهر بمرح: ما كنتي وقعتي وخلاص يا حلا بدل ما وشك اتشوه كدة وبقيتي خلبوصة وخدودك وارمة ومنفوخة اييه عاملة زي البلونة
حلا ضحكت بخفة: معنديش مانع ابقى زي الباندا ذات نفسه بس مستحيل اوقع على اوراق الطلاق حتى لو فيها موتي هموت على اني اوقع عليهم مادام انا وقصي مش عاوزين ده مش هنخلي حد يفرقنا ومش ورقة يا شاهر ولا توقيع اللي هيبعدني عنه لان حتى لو وقعنا على الاوراق وانفصلنا قصي مش هيقدر يحب كارمن سوزان وكارمن فاكرين اني لما انفصل عنه كدة قصي هيحبها ويتجوزها بس ده مش هيحصل
شاهر: عاوزة رأيي...بصراحة انا شايفه يحصل لان ساعتها سوزان هتخلي سلمى تضغط على قصي وبطريقة ما هيتجبر يتجوزها
حلا ابتسمت: وانا حاسة زيي زيك...بس حتى لو اتجوزها هيبقى على ورق بس اذا كان مش طايق وجوده في البيت وهما موجودين ومكنش عاوز يرجع تفتكر هيطيق يبقى معاها في اوضة واحدة
قصي: بس حتى لو انا مش هطلق حلا حتى لو اجبروها بطريقة ما انها توقع على الاوراق
شاهر: ولنفترض انهم عاوزينك تتجوز كارمن
قصي: عادي ممكن اتجوزها وبعدين الشرع محلل اربعة بس انفصال عن حلا مش هنفصل ولو ده حصل واتجوزتها اصلا انتوا بتقولوا كلام لا يُعقل ومستحيل يحصل
دلفت سيرين للغرفة: دكتور شاهر فيه مريض عاوز حضرتك.....حمدلله على السلامة يا حلول
حلا ابتسمت لها: الله يسلمك يا حبيبتي
شاهر قام: طب انا بقى هروح اشوف شغلي واسيبكوا لوحدكوا يلا عاوزين حاجة
قصي وحلا: شكرا
خرج شاهر واغلق الباب خلفه واتجه للمريض مع سيرين......بالداخل قصي قام وجلس بجانب حلا على الفراش واخذ يملس على رأسها بحب وحنان وطبع قبلة رقيقة على جبينها
قصي: حاسة بإيه دلوقتي
حلا ابتسمت بحب: لما شوفتك بقيت احسن الحمد لله
قصي ابتسم وعانقها بقوة وخوف وحب ولهفة وشوق حلا حاوطت خصرها ودفنت وجهها بصدره لتستنشق عطره الذي اشتاقت له كثيرا وظلوا قليلا هكذا وعندما جاء ليبتعد قليلا حلا رفضت وضغطت على ظهره اكثر ليقترب ولا يبتعد فإستجاب لها ومدد جسده بجانبها ويد اسفل رأسها وتحاوط كتفها واليد الاخرى تملس على ظهرها
قصي: ليه مقولتليش على اللي بيحصل معاكي
حلا تنهدت بحرارة: مكونتش عاوزة اشيلك من ماما سلمى وتحصل مشاكل بينك وبينها وخوفت ان سوزان تنجح في ده انها تفرقك عن ماما سلمى
قصي بمرح لينسيها ما حدث: شكلك مستحلية حضني وعاوزة تستفردي بيا وانا شاب عزابي ووحيد وضعيف بقى ومحدش هيعرف حاجة وانا مش هقدر اعمل حاجة
حلا ضحكت بخفة وهي ترفع رأسها له وفهمت انه يحاول ينسيها ما حدث: انت عزابي ووحيد وضعيف انت بتتكلم على مين بس يا حبيبي ده انت تاكل بلد بحالها وبعدين من ناحية ان انا مستحلية حضنك في ديه معاك حق لانك حرمتني منك ومن حضنك يومين ووحشتني اوي اوي اوي
قصي ابتسم بحب وانخفض على شفتيها والتهمهم في قبلة طويلة وعميقة مليئة بالشوق واللهفة وذراعيه يزدادوا في ضمها لحضنه ولصدره بتملك وحب قليلا وابتعد عنها والصق جبينه بجبينها وهم يحاولون سحب القليل من الهواء وضربات قلبهم عنيفة
قصي بحب: اكتر حاجة وحشتني عارفة ايه هي
حلا ابتسمت وهي تعلم جاوبه: ايه هي
قصي ابتسم: الخوخ والفلاولة ديه
وطبع قبلة على شفتيها مرة اخرى وهو يزيد من ضمها له ثم ابتعد وهو يدفن وجهه في عنقها وحلا تقوم بالعبث بشعره بحب وحنان ودفئ وناموا سويا
__________________________________
عندما استيقظت سلمى على العاشرة صباحا اخذت شاور وتوضأت وصلت وابدلت ملابسها واتجهت لغرفة سوزان رأتها تغلق شنطة ملابسها
سلمى بإستغراب: انتي رايحة فين يا سوزان
سوزان بتمثيل الحزن والبرائة: قصي اهاني امبارح وضربني وطردني وقالي انه عايز على ما يرجع اكون انا وبنتي مشينا من هنا وكل ده علشان ست الحسن والجمال السنيورة مراته
سلمى انزعجت كثيرا من تصرف قصي: لا يا سوزان انتي وكارمن مش هتخرجوا من هنا وانا هكلم قصي واشوف ايه حكايته وبعدين ده بيتي انا وانا اللي احدد مين يفضل ومين يمشي
ابتسمت سوزان بخبث من الاسفل ثم رفعت وجهها وهي تتمثل ملامح البرائة والحزن: لالالا بلاش يا سلمى لحسن تحصل مشاكل بينك وبين ابنك بسببي بلاش انا همشي اقعد في اي فندق
سلمى بغضب: انتي اتجننتي مستحيل طبعا طول ما انا عايشة مش هسمحلك تتمرمطي في الفنادق مفيش خروج من البيت انا هكلم قصي واتصرف معاه
وخرجت سلمى من غرفة سوزان واتجهت لغرفتها اما سوزان فإبتسمت بخبث وبإنتصار عندما خرجت سلمى
__________________________________
بالمستشفى كان قصي نائم بحضن حلا وهي كذلك حتى اعلن هاتف قصي عن رنينه فإستيقظوا قام قصي جلس وهو يخرج هاتفه من جيبه ويجيب
قصي بصوت ناعس: الو
سلمى بغضب: عاوزاك تجيلي على البيت فورا
قصي بإستغراب وعدم ارتياح: ليه في ايه خييير
سلمى: مش خييير سيب كل اللي في ايدك وتعالالي سلام
واغلقت بوجهه الخط قصي نظر للهاتف بإستغراب حلا وضعت يدها على كتفه بعد ان اعتدلت بجلستها ووضعت يدها على كتفه
حلا: حبيبي فيه حاجة
قصي نظر لها بإستغراب: مش عارف ماما كلمتني وعايزاني ضروري
حلا ابتسمت بهدوء: خلاص روحلها شوفها عاوزة ايه
قصي بإنزعاج وضيق: مليش مزاج اروح اصلا ونبرتها لا تُبشر عن خير ابدا
هنا دلف شاهر: اخبار عصافير الحب ايه
حلا بضجر: شاهر انا عاوزة اخرج اظن اني بقيت كويسة
شاهر نظر لها قليلا: هو انتي جسديا كويس بس قلبيا لا
حلا: ما انا لما اخرج من المستشفى هبقى كويسة وهتحسن
قصي: خلاص يا شاهر اكتبلها خروج وانا هوديها بيت تاني غير اللي سوزان فيه والبيت اللي يريحها هوصلها عليه وهبعتلها ساجدة تهتم بيها
شاهر: اذا كدة موافق
حلا ابتسمت بسعادة ثم اختفت ابتسامتها فجأة
قصي: مالك يا حبيبتي فيه حاجة
حلا: شنطة هدومي معرفش هي فين هغير ازاي
شاهر ابتسم: شنطة هدومك مع حبيب القلب في العربية تحت
قصي بحب: وانا جيبتلك دريس منها
حلا ابتسمت بحب وعانقته وهو بادلها العناق
شاهر: احم ما تحترموا نفسكوا بقى وتراعوا مشاعر السنجل البائس اللي واقف قدامكوا
قصي نظر له وبغيظ: وهو انت لسة واقف... روح شوف مين بينده عليك
شاهر ابتسم وغمزله: عاوز تستفرد بالبونية ماشي هقبل التسويحة ديه سلام
خرج شاهر من الغرفة وقصي قام اخذ الدريس واقترب من حلا وساعدها بتبديل ملابسها وساعدها بإرتداء حذائها وصفف لها شعرها بخفة حتى لا يؤلمها ثم حملها بين يديه وخرج من المستشفى وضعها بسيارته وصعد هو الاخر وقاد حيث دلته على بيتها الذي كانت تعيش فيه عندما كانت ممسكة بمهمته وتحميه واوصلها وصعد بها لغرفتها ودثرها جيدا وهبط للاسفل حضر لها فطور وصعد وساعدها بالاكل
حلا انتبهت للشاش الذي بيده وبقلق: مال ايدك
قصي انتبه ليده وابتسم بخفة: مفيش جرح بسيط
حلا: من ايه
قصي: عادي كنت ماسك مج القهوة وبشرب وفجأة اتكسر وانا ماسكه فجرح ايدي متشغليش بالك انا كويس
قليلا وانتهوا من الطعام ثم دثرها جيدا وظل بجانبها وعانقها حتى غفت في نوم عميق فسحب نفسه بهدوء من اسفلها وقام هاتف ساجدة على هاتفها الخاص واخبرها ان تحضر شنطتها وتقابله امام احد المحلات القريبة من المنزل واخبر السواق الخاص به ان يوصل ساجدة ويظل معها قليلا وذهب لها وكانت هناك فتقدم منها واعطاها فلوس
قصي: الفلوس ديه تروحي تشتري بيها حاجات من السوبر ماركت مستلزمات للبيت كل حاجة وعم عبده هيوصلك على بيت حلا فيه هي تعبانة وعاملة حادثة عاوزك تخدي بالك منها ومتسيبهاش ابدا ومتخلهاش تعمل حاجة مفهوم
ساجدة: تمام يا بيه
قصي اخبر عبده بالعنوان وفهمه ماذا سيفعل ثم اتجه عائدا للمنزل وبالفعل عبده اخذ ساجدة للسوبر ماركت اشترت كل ما يلزم للمنزل من مأكولات ومشروبات وذهبت للمنزل الذي فيه حلا وكان قصي اعطاها مفتاح المنزل فدلفت واخذت بتنظيف وترتيب المطبخ ثم المنزل ثم صعدت لغرفة حلا وكانت نائمة اخذت شنطتها ورتبت ثيابها بالخزانة وظلت بجانبها حتى اذا احتاجت شئ
__________________________________
عاد قصي للمنزل ودلف لغرفة المعيشة حيث تجلس سلمى ومعها سوزان وكارمن
قصي: السلام عليكم خير يا ماما عاوزاني في ايه
سلمى بإنزعاج وغضب: انت ازاي تمد ايدك على سوزان ديه قريب هتبقى حماتك وفي مقام والدتك وازاي تطردها من هنا
قصي اتكأ على قدميه وتحدث بهدوء وبرود عكس ما بداخله: اولا انتي متحدديش مع نفسك مستقبلي ديه حياتي وانا حُر فيها وانا مش عيل صغير علشان امي تقعد تدخل في حياتي وتقولي اتجوز ديه وطلق ديه ثانيا انا ميشرفنيش اناسب ناس زي دول وواحدة زيها خرابة بيوت مستحيل تبقى حماتي او حتى خدامة عندي وكفاية لحد كدة لاني مش عاوز اقول كلام جارح
سلمى وقفت بغضب شديد: انت ازاي تتكلم معايا بالطريقة ديه انت ناسي اني والدتك
قصي قام بغضب: وهو لو انتي والدتي بحق وحقيقي هتخربي بيتي وتجبري مراتي انها توقع على اوراق الطلاق وانتي عارفة كويس اني بحبها وسعادتي مش مع حد غيرها انتي مصدقة نفسك ومصدقة اللي انتي بتقوليه مفيش ام بتهد سعادة ابنها وتخربله حياته وتجبره انه يبعد عن مراته ويتجوز واحدة تانية علشان هي مزاجها كدة بس انا مش عيل صغير ومش هتمشيني على مزاجك
صفعته سلمى بقوة وغضب: بقى خوفي عليك بتسميه خراب بيتك وحياتك حلا مش مناسبة ليك وطماعة في اللي عندك وكمان كانت عاوزة تاخدك مني
قصي بغضب شديد: اذا كانت حلا طماعة في اللي عندي فسوزان اللي بتثقي فيها كتير طمعانة في جوزك وعينها منه واكتر من مرة تتقرب منه وانتي مش موجودة وسوزان هي اللي هتخرب حياتك وهتبعدك عن كل اللي بتحبيهم وبما انك شايفة حلا مش كويسة ومتجوزاني علشان الفلوس فخليني اقولك ان كارمن مبتحبنيش هي بس عاوزة تتملكني مش اكتر وصديقتك اللي فاكراها محترمة قاعدة هنا بس علشان تتقرب من جوزك وتخرب بيتك وتبعد عنك كل اللي بتحبيهم وطول ما انتي ماشية ورا كلامها انا اول واحد هبعد عنك ومش هوريكي وشي تاني
وتركها وصعد لغرفته واغلق الباب وهو في قمة غضبه سلمى انزعجت كثيرا منه وصعدت خلفه ودلفت للغرفة
سلمى بجدية وصرامة: اعمل حسابك ان كتب كتابك على كارمن بعد اسبوع وده اخر كلام يا إما تنسى اني امك وهفضل غضبانة عليك ليوم الدين
وخرجت وتركته واقف مصدوم من كلام والدته لوئي وفهد كانوا على عتبة الباب وسمعوها فدلفوا واغلقوا الباب خلفهم
قصي بغضب: هي اتجننت ولا لابسها عفريت هو ايه اللي كتب كتابي على الزفتة اللي تحت بعد اسبوع وإلا هتغضب عليا هو شغل لوي دراااع
لوئي: اهدى بس وخلينا نشوف حل للموضوع اقعد
جلس قصي وهو يشعر بأن رأسه يدور اغلق عينيه بقوة
لوئي بتفكير: طب بُص علشان تريح نفسك من الزن ووجع الدماغ اتجوزها وخلاص بس هيبقى على الورق يعني لا هتقرب منها ولا هتلمسها
قصي وقف بغضب: انت متخلف يابني انا مبطيقهاش في نفس البيت علشان اتجوزها واخلي واحدة زيها تشيل اسمي ومش بعيد امك تجبرني انام معاها في نفس الاوضة ساعتها هشنقلكوا نفسي علشان ترتاحوا
فهد بتفكير: خلاص انزل قولها انا متجوز مش هينفع اتجوز غير لما اطلق
لوئي بسخرية: علشان يروحوا يرنوا حلا علقة محترمة او يقتلوها ويعملوها علشان ساعتها قصي يرضى يتجوز وساعتها هتبقى خراب مالطا
فهد: خلاص قولهم مش هينفع اتجوز من غير موافقة حلا وانك رافض تطلقها
قصي: طب ماهو ممكن يضغطوا عليها بطريقة علشان توافق
فهد جلس بتعب: معرفش بقى انا تعبت من التفكير اتصرفوا انتوا.....حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا سوزان انتي وبنتك ربنا ينتقم منكوا يا شيخة
لوئي: سيبكوا منهم دلوقتي المهم اخبار حلا ايه يا قصي
قصي بتعب: خرجت من المستشفى وصلتها على بيتها وبعتلها ساجدة تهتم بيها
فهد: يعني بقيت كويسة
قصي: اه الحمد لله بس جسمها ضعفان شوية محتاجة شوية غذا وراحة....بس هنعمل ايه في اللي احنا فيه
لوئي: مش عارف بس يعني احنا قدامنا اسبوع اكيد هنتصرف اكيد فيه حل
__________________________________
استيقظت حلا على المغرب وكانت ساجدة بجانبها
ساجدة بإبتسامة: حمدلله على سلامتك يا حلا هانم
حلا بإبتسامة وهي تجلس بإعتدال: الله يسلمك يا حبيبتي بس انتي جيتي هنا ازاي
ساجدة: قصي بيه خلى عم عبده يوصلني لهنا واداني فلوس اجيب اللي ناقص البيت من اكل وشرب عملتلك شوربة خضار وفرخة ثواني وهتبقى عندك
هبطت ساجدة وحضرت لحلا الشوربة والفراخ وصعدت واخذت تطعمها بيدها وحلا تبتسم بسعادة فهي تعلم ان ساجدة تحبها كثيرا وتعتبرها اختها اكلتها ساجدة واعطتها دوائها حاولت حلا ان تقوم ولكن شعرت بدوار فتشبثت بالفراش ساجدة انتبهت لها فركضت نحوها
ساجدة بقلق: انتي كويسة يا مدام حلا
حلا وهي تمسك رأسها بألم: اه بس كنت عاوزة ادخل الحمام اتوضى واصلي بس مش قادرة اقوم الدنيا بتلف بيا.....ساجدة معلش هتعبك معايا سنديني للحمام
ساجدة: تعبك راحة يا ست البنات....تعالي
اسندتها ساجدة واخذتها للحمام وظلت بجانبها وممسكة بها ومسنداها حتى توضأت ثم خرجت من الحمام اجلستها على الفراش وجلبت الإسدال لحلا وساعدتها بإرتدائه وجلست بجانبها تنتظر حتى تنتهي شرعت حلا في الصلاة وعندما انتهت ساجدة تقدمت منها وساعدتها بنزع الإسدال عنها واعادتها لترتاح على الفراش ودثرتها جيدا
حلا ابتسمت: بت يا ساجدة هاتي الريموت خلينا نتفرج على فيلم ولا اي حاجة نتسلى بيها
ساجدة ابتسمت: من عيوني وهنزل احضرلك عصير وفشار على ما تجيبي فيلم حلو
حلا: بشرط....هتاكلي وتشربي معايا
ساجدة: بس كدة من العين ديه قبل العين ديه.....اتفضلي
اعطتها ساجدة الريموت وهبطت لتحضر الفشار والعصير ثم صعدت وجلست بجانب حلا واخذوا يشاهدون فيلم اجنبي اكشن
وسهروا قليلا مع بعض ثم ناموا وانقضى اليوم على الجميع البعض منهم كان حزين ومهموم ولم يستطع النوم والبعض منهم كان مبسوط فإقترب للوصول لمبتغاه وما يريده
__________________________________
في مساء اليوم التالي خرجت ساجدة لشراء بعض الاحتياجات للمنزل وحلا خرجت للتمشية قليلا وعندما عادت ودلفت رأت الانوار مغلقة
حلا بإستغراب: ساجدة.....انتي لسة مرجعتيش....ساجدة
شعرت بشخص يكتم نفسها من الخلف ويضع منديل على فمها قليلا لتغيب عن الوعي
__________________________________
شاهر بالمستشفى هاتف قصي: اخبارك يا كينج ايه
قصي: طالع عين امي واللي خلفوني بس الحمد لله على كل حال انت ايه اخبارك مرجعتش امبارح البيت يعني
شاهر: الشغل يا عم وبعدين انت عمرك كنت بتشوف خلقتي في البيت انا بيتي هو المستشفى ومتجوز المرضى
ضحك قصي: معلش بقى مش ده حلمك استحمل بقى ربنا يعينك
شاهر: يارب ياخويا....بقولك ابعتلي عنوان حلا هروح اتطمن عليها وافحصها واشوف اخبار حالة قلبها ايه وكدة
قصي: اه حاضر هبعتهولك ولو اني كنت ناوي اروحلها كمان شوية بس اعرف اهرب من اللي عندي
شاهر ضحك بخفة: معلش تعيش وتاخد غيرها عموما هسبقك انا لهناك واشوفها لو كانت محتاجة حاجة ولا محتاجة
قصي: لا ما انا بعتلها ساجدة تهتم بيها عموما هبعتلك رقم ساجدة والعنوان علشان لو توهت ولا حاجة تعرف تتواصل مع حد يلا سلام
اغلق قصي مع شاهر وبعث له عنوان حلا ورقم هاتف ساجدة خرج شاهر من المستشفى وكان العنوان بعيد قليلا عن المستشفى واتجه لمنزل حلا
__________________________________
في المنزل استيقظت حلا بعد ان سكب عليها احدهم مياه كثيرة ففاقت والرؤية غير واضحة قليلا واتضحت لها الرؤية
حلا بصدمة: انتوا....انتوا بتعملوا ايه هنا وعاوزين ايه
حاولت ان تقوم ولكن كتفها رجلين ضخام ومعهم سلاح
سوزان ابتسمت بسخرية: اكيد مش ميتين علشان نشوفك بس عاوزينك توقعي على الاوراق اللي قطعتيها انا معايا اكتر من نسخة منهم فهتوقعي برضاكي ولا انتي بتحربي لموتك
حلا: عاوزاني اوقع على الاوراق علشان بنتك تعرف تتجوز قصي بس ده بعينك اموت على اني انفصل عنه
كارمن بحقد وغيظ: يبقى انتي اللي اخترتي
ثم نظرت للشباب فظلوا يضربوا في حلا بالشلاليت والبونيات وواحد منهم كان معاه شومة اخذ يضربها اكثر من مرة على رأسها وظهرها وقدمها حتى رأسها نزف واخذت تغيب عن الوعي وانفها وفمها اخذوا ينزفوا سكبوا عليها مياه مرة اخرى حتى استعادت وعيها نوعا ما انخفضت سوزان لحلا ووضعت امامها اوراق الطلاق وقلم
سوزان: احسنلك تشتري حياتك وتوقعي على الاوراق
حلا بتعب وألم تحاول ان لا تظهره لهم: حياتي لو هتكون من غيره مش عايزاها وانا وعدته اني مش هبعد عنه ولا هسيبه فأحسنلك تموتيني لاني مش هوقع عليهم
سوزان وقفت بغضب: ده انتي غبية بقولك اشتري حياتك مقابل الانفصال عنه وانتي مصرة تموتي علشانه وهو ميستاهلش وإلا هو فين ليه مجاش ينقذك
حلا نظرت لها بسخرية وابتسمت: اولا ده مش غباء ده حب وعشق ووفاء وإخلاص للزوج والانسان اللي بحبه بس واحدة زيك وسخة وخرابة بيوت مش هتفهم كلامي ولا هتعرف يعني ايه حب ثانيا لما هو ميستاهلش عاوزة تجوزيه بنتك ليه ها اركبي اعلى ما في خيالك مش هوقع هعيش وهموت وانا شايلة اسمه وعلى ذمته وحتى لو مُت عمره ما هيحب بنتك ولا هيتجوزها مش بوجودي او عدمه على فكرة سبق ومكونتش معاه بنتك متجوزتهوش ليه ما تفهموا بقى انتي وبنتك احمد مبيحبكيش وبيحب سلمى ومهما عملتي مش هيحبك لانه عرف حقيقتك وعرف انك وسخة مستحيل يطيقك حتى لو اتسببتي في مشاكل ادت لطلاقه هو وسلمى وقصي عمره ما هيحب بنتك حتى لو مُت بل بالعكس لو انا مُت ساعتها هتفتحي انتي وبنتك على نفسكوا ابواب جهنم لان قصي مش هيسيبكوا ولا حمايا وخصوصي لو ابويا عرف ده غير اخواتي يعني انتوا كدة كدة ميتين
كارمن بغضب: مش ده في حالة ان حد عرف عنك حاجة احنا ادناكي فرصة وانتي خسرتيها بنفسك وانتي اللي جبتيه لنفسك ابقي خلي حبك لقصي ينفعك ووريني هتستحملي قد ايه.....انزلوا فيها ضرب يا رجالة لحد ما تقطع النفس
وخرجت هي وسوزان وعادوا للمنزل والرجالة نفذوا كلامها ونزلوا ضرب في حلا حتى شعرت انها على وشك الموت ولا تستطيع المقاومة اكثر من ذلك وكانت شبه واعية ولكن فجأة قطع وصلة الضرب هذه طرق على الباب ورن الجرس وكان شاهر الرجال نظروا لبعض بإستغراب وعندما حاولت حلا ان تصرخ او تتحدث وضع احد الرجال يده على فمها ليمنعها عن الكلام ولكن ظل الطرق مستمر شاهر استغرب وقلق فهاتف ساجدة حتى اجابت
شاهر: السلام عليكم انسة ساجدة معايا
ساجدة بإستغراب: وعليكم السلام ايوة انا حضرتك مين
شاهر: انا شاهر صديق قصي وحلا ودكتور حلا
ساجدة بتذكر: اه اه عرفتك اهلا يا دكتور اؤمرني
شاهر: الامر لله وحده هي حلا مش في البيت لاني برن الجرس محدش بيرد
ساجدة بإستغراب: لا في البيت حتى هي قالتلي انها هتطلع تشم شوية هوا ولسة مكلماها من حوالي ربع ساعة وقالتلي انها راجعة البيت زمانها وصلت من بدري
شاهر بإستغراب: بس انا بقالي كتير واقف برن الجرس وبخبط محدش بيرد
ساجدة: طب اقفل انا داخلة على البيت اهو سلام
اغلقت معه ساجدة ودقيقتين وكانت امامه وتفتح الباب............الرجال عندما سمعوا اصواتهم وهم يدخلون خرجوا بسرعة قبل ان يراهم احد وحلا كانت مرمية على الارض والالم يسير بجسدها بأكمله وقلبها يؤلمها بشدة دلفت ساجدة ومعها شاهر وهم ينادون على حلا حتى لمح شاهر قطرات دماء على الارض فشعر بالقلق الشديد وصرخ بقوة: حلااااا....انتي فين....حلا ردي عليا او قولي اي حاجة
حلا كانت تشعر بالالم بشدة وحاولت ان تتحدث ولكنها فشلت رأت بصعوبة طرابيزة وعليها ابريق ماء فزحفت بضعف وتعب وهي تكاد ترى امامها ثم ضربت الطرابيزة بقوة بقدمها لتسقط ويسقط ما عليها ينكسر وهنا شاهر انتبه للصوت ودلف بسرعة للغرفة التي هي بها وخلفه ساجدة وانصدم من منظرها ركض نحوها وهبط وهو يرفع رأسها له
شاهر بقلق: حلا....انتي ايه اللي عمل فيكي كدة
رأى حالتها والنزيف الذي تنزفه وانها ستفقد الوعي حملها بين ذراعه وخرج من المنزل وضعها بسيارته وكانت فقدت الوعي ومعه ساجدة واتجه للمستشفى بسرعة حملها ودلف بها لغرفة العمليات واخذ هو والممرضين والممرضات يضمدوا جروحها ثم نقلوها لغرفة عادية وكانت حالتها مستقرة نوعا ما ظلت ساجدة بجانبها حتى الصباح
__________________________________
على الساعة العاشرة دلف آسر للمستشفى ليأخذ نتايج تحاليل سامية ووالدته فهم من حوالي ثلاثة ايام او اكثر عملوا بعض الفحوصات فذهب ليأخذ النتائج ويطمئن عليهم وعندما اخذ النتايج وكان سيخرج قرر ان يذهب لشاهر ويراه فصعد لمكتبه لكنه لم يجده فسأل احدى الممرضات
آسر: لو سمحتي
التفت له الممرضة وابتسمت لوسامته: اؤمرني
آسر ابتسم بهدوء: الامر لله وحده....هو حضرتك تعرفي الدكتور شاهر فين
الممرضة: اه يا فندم هتلاقيه في الاوضة اللي في اخر الممر رقم 505
آسر: شكرا يا قمر
واتجه للغرفة التي قالت عليها والبنت كانت تنظر له وهي تبتسم بسعادة وتقول بهدوء: والله مافي قمر غيرك يارب اوعدنا بواحد مز كدة ده عليه عيون يختااااااي انا هروح اشوف شغلي احسن
اتجه آسر للغرفة التي قالت عليها الممرضة وعندما وجدها دلف دون طرق الباب وهو يبتسم: ايه يا دكتور شاهر لازم ندوخ عليك المستشفى كلها علشان نلاقيك
شاهر التف له وهنا اتضح له من المريض فإختفت ابتسامة آسر واردف بصدمة وقلق: حلا!
اقترب منها بسرعة وبقلق وهو يملس على شعرها بحب وحنان والدموع بعينيه ومنظر وجهها والكدمات والجروح تقطع قلبه على اخته
آسر: حبيبتي ايه اللي حصلك....مين عمل فيكي كدة
حلا ابتسمت بتعب: اهدى انا كويسة ديه حادثة بسيطة
شاهر: اتصرف مع اختك انت علشان مش عاوزة تقولي ايه اللي عمل فيها كدة
آسر: حبيبتي قوليلي طيب ايه اللي حصل مش انا اخوكي وصديقك وحبيبك احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل مين اللي عمل فيكي كدة
حلا نظرت له قليلا ثم قالت بهدوء: يا جماعة حادثة بسيطة مش محتاجة كل اللي انتوا بتعملوه ده
آسر فهمها: قولي ومش هقول لحد اوعدك ايه بقى اللي حصل
حلا: محصلش حاجة
آسر نظر لها: عمرو اللي عمل كدة مش كدة
حلا بسرعة: لالالا مش عمرو مش عمرو
شاهر بإستغراب وقلق: اومال مين اللي عمل فيكي كدة ان مكنش عمرو
حلا نظرت لهم وبقلق وتردد: هحكيلكم بس حسكوا عينكوا تقولوا لحد وخصوصي مها وقصي وادم
شاهر وآسر: ماشي احكي بقى
حلا حكت لهم ما حدث
آسر بغضب: دول اتجننوا واتخطوا كل الحدود
شاهر: انا هتصل بالبوليس ونفتح فيهم محضر
حلا بتعب: يا جماعة اهدوا والمحضر مش هيعمل حاجة لان ماما سلمى هتدافع عنهم وهتخرجهم بكفالة اهدوا بقى وانا مش هفتح محضر لاني مش عايزة قصي يعرف كفاية انه كاره امه بسببي ومش طايقها
شاهر: مش بسببك بسبب افعال امه هي اللي عملت كدة في نفسها وفي ابنها
آسر بإستغراب وعدم فهم: لحظة لحظة ليه هي طنط سلمى عملت ايه مع حلا
شاهر حكى له كل ما حدث بالتفصيل
آسر بغضب: وانتوا ازاي متبلغوناش باللي حصل
حلا: انا اللي قولتلهم مش عايزة حد يعرف وخصوصي اخواتي لاني عارفة انكوا مش هتسكتوا والمشكلة هتكبر اكتر
آسر: لا سلمى زودتها وعايزة واقفة كدة
شاهر: يا شيخ اتنيل ديه سوزان مسيطرة عليها بالكامل تقولشي عاملالها سحر او عمل ده قصي بيشد في شعره منها وقريب هيموت نفسه
آسر: ليه
شاهر: عاوزة تجبره انه يتجوز كارمن ولو متجوزهاش هتفضل غضبانة عليه ليوم الدين والشباب وقصي بيحاولوا يشوفوا حل علشان يرتاحوا من الزن بتاع امهم
آسر: انا عندي الحل احنا هناخد حلا وقصي يعيشوا معانا
شاهر: اه علشان سوزان تقول لسلمى تقدم فيكوا بلاغ انكوا خاطفين ابنها منها وانكوا عاوزين تبعدوه عنها ده ان مقالتش انكوا عاوزين تقتلوه او تاخده املاكه.......بصراحة انا الفترة ديه اتوقع منهم اي حاجة
آسر: طب ايه العمل
شاهر: والله ما عارف قصي بيفكر في حل
حلا: مفيش حل غير انه يتجوز كارمن
شاهر: حلا قصي ممكن يموت نفسه لو ده حصل هو مش طايقها اصلا علشان يتجوزها حتى لو جواز على ورق ربنا يستر بقى
آسر: حلا مش هينفع تفضل في البيت اللي هي فيه ساجدة هاخدك معايا وانا مروح البيت اوصلك على بيت حلا تلمي هدومك وهدومها ونيجي ناخدها على بليل من الباب الخلفي علشان لو حد مراقبها وتروحوا بيت تاني وانا هبقى اجيلكوا كل يوم اطمن على حلا
وافق الجميع على كلام آسر.....آسر جلس مع اخته قليلا ثم اخذ ساجدة واوصلها للمنزل وذهب للمنزل الذي فيه العيلة واعطاهم نتايج التحاليل وطمأنهم ثم عاد اخذ ساجدة وعاد لاخته مرة ثانية وظل معها حتى المساء ثم اخذها واوصلها لاحد بيوت المزرعة الخاصة بها وجلس معها قليلا ثم عاد للمنزل واوصى ساجدة عليها وجلب لهم كل ما يحتاجونه للمنزل
__________________________________
في المنزل كانت سوزان تجلس بغرفتها تجهز نفسها صدع رنين هاتفها فأجابت
سوزان بغضب: يعني ايه هربتوا ومخلصتوش عليها
: يا مدام بقولك فيه راجل وبنت جم وكان معاهم مفتاح البيت فخرجنا قبل ما يشوفونا ومعرفناش نكمل ونخلص عليها بس هي كانت في حالة حرجة جدا واللي عرفناه ان ده دكتورها وهو اللي جابها المستشفى وهي حاليا في المستشفى لما تخرج هنحاول نقتلها تاني
سوزان بغضب: وهعمل ايه بحالتها الحرجة انا كنت عاوزاها جثة زمانهم انقذوها غور من وشي مبتفلحوش في حاجة ديه تاني مرة تفشلوا وبرضه حادثة العربية ونفدت منها اسمع ما اشوفش وشك تاني وتختفي لحسن حد يعرف ويقبضوا عليكوا ساعتها انا مليش دعوة بيكوا وحسك عينك تقرب او تعمل حاجة من غير ما تقولي غور من وشي
واغلقت بوجهه الهاتف وهي تشعر بالغضب الشديد دلفت عليها ابنتها ورأتها غاضبة
كارمن بإستغراب: مالك يا ماما متعصبة ليه
سوزان: الخرفان اللي كنت مأجراهم علشان يخلصوا على اللي ما تتسمى حلا معرفوش يخلصوا عليها لان حد جيه وهي دلوقتي في المستشفى واللي انقذها شاهر دكتورها وصديق قصي......انا مش عارفة ايه البت ديه بسبعة ارواح
كارمن ابتسمت بخبث: انا كل اللي عاوزاه منها هو توقيع على اوراق الطلاق وفيه شخص هيساعدني اني اجيبه وهو يعرف حلا كويس اوي وكمان من مصلحته ان حلا وقصي ينفصلوا لانه عايزها وتلزمه وانا قابلته وقالي هيفكر في خطة علشان نجبرها توقع على الاوراق
سوزان بإستغراب: مين
كارمن بنظرة شرانية: عمرو محسن الدالي....بيكون بن عم حلا....وهو عايزها من زمان بس هي دايما بتصده علشان بتحب قصي وهو بيكره قصي وعاوز اللي احنا عاوزينه انفصال حلا عن قصي علشان حلا تبقى ليه هو وبس وانا قصي يبقى ليا انا وبس
سوزان ابتسمت بسعادة: بنت امك وطالعة لامك بس عرفتيه منين
كارمن: مش لازم عرفته منين المهم هنعمل ايه في تجهيزات كتب الكتاب وازاي هنخلي قصي يوافق
سوزان: سيبي موضوع قصي وموافقته عليا انا وسلمى وشوفي انتي واللي اسمه عمرو ده هتعمله ايه مع حلا
__________________________________
شاهر تحدث مع قصي واخبره ان حلا انتقلت لبيت اخر لان رجال تبع سوزان يراقبونها واقنعه ألا يقابلها لان الجميع متراقب ليوصلوا لحلا وقصي وافق وحلا اشترت هاتف جديد وكانت تحدث قصي يوميا بليل ليطمئن عليها.....مر الاسبوع سريعا ليأتي يوم كتب كتاب كارمن وقصي ولكن قصي لم يكن بالمنزل واختفى واغلق هاتفه والمأذون ظل كثيرا ينتظره وكارمن كانت جاهزة ووالدتها وسلمى تتصل بقصي كثيرا ولكن هاتفه مغلق وعندما انزعج المأذون ومل من الانتظار خرج كارمن انزعجت كثيرا وصعدت لغرفتها وهي تبكي واغلقت الباب خلفها وظلت تكسر بغرفتها بإنهيار فتصرف قصي هذا يدل على انه لا يريدها ويرفضها ولا يريد الزواج منها.....بالاسفل سوزان انزعجت كثيرا
سوزان: عجبك كدة يا سلمى اللي ابنك عامله كدة يجرح بنتي بالطريقة ديه الناس هتقول علينا ايه وبنتي اللي نفسيتها اتدمرت بسببه
لوئي: والله انتوا اللي جيبتوه لنفسكوا انتي وبنتك الراجل قالك بكل ذوق وهدوء مبيحبش بنتك ومبيطقهاش ومش عاوز يتجوزها انتوا اللي مُصرين وعاوزين تجبروه لحد ما هاجر وساب البيت والله واعلم هو فين دلوقتي وهل هيرجع تاني ولا لا اهنيكي يا مدام سلمى على الدمار العظيم اللي انتي عملتيه ده
هنا سمعوا صوت تكسير من غرفة كارمن صعدت سوزان وسلمى بسرعة للاعلى ولكن لوئي وفهد لم يهتموا وجلسوا مع زوجاتهم وانجلي وجدتهم ظلت سوزان تصرخ بإبنتها لتفتح ولكنها لم تستجب لها وفجأة لم يستمعوا لصوت شئ ولكنهم سمعوا صوت ارتطام قوي فإنتفض جسد سوزان بفزع وهي تتخيل ان اصاب ابنتها سوء سلمى هبطت للاسفل وصرخت بلوئي وفهد ليكسروا الباب قام لوئي وفهد بسرعة عندما علموا من والدتهم ما حدث واخذوا يضربوا الباب بقوة حتى انكسر وظلوا برا ودلفت سلمى وسوزان وانجلي فقط للداخل وسوزان انصدمت من منظر ابنتها فكانت فاقدة الوعي وغارقة بدمائها وبجانبها سكين وقطعت شراينها فركضت نحوها وهي ترفع رأسها لها وتبكي على ابنتها سلمى اسرعت واخذت طرحة وربطتها على الجرح بقوة واتصلت بدكتور....قليلا وجاء الدكتور فحصها وضمد لها الجرح وعلق لها محلول وخرج
سوزان ركضت عليه: طمني يا دكتور بنتي فيها ايه
الدكتور: جالها انهيار عصبي وفقدت توازنها العقلي وكانت هتنتحر بس الحمد لله انها مقطعتش شراينها وكان وريد انا اديتها مهدئ وعلقتلها محلول هتفوق على الصبح بإذن الله بس خلوا بالكوا اول ما المحلول يخلص تشيلوا الحقنة من دراعها وكمان ياريت متخلوهاش تتعصب او تتعرض لضغط عصبي او نفسي يعني على قد ما تقدروا نفذولها اللي هي عايزاه حمدلله على سلامتها عن اذنكوا
دلفت سوزان وجلست بجانب ابنتها وهي تملس على شعرها بحنان وتبكي وتعانقها بقوة بخوف من ان تخسرها مر اليوم بأعجوبة على الجميع
__________________________________
في صباح اليوم التالي دلفت سلمى لغرفة كارمن التي كانت تجلس بجانبها سوزان تنتظر إستيقاظ ابنتها
سلمى اقتربت منها وربطت على كتف سوزان: اهدي ان شاء الله هتبقى كويسة وهنلاقي حل
سوزان نظرت لها بتعب: يارب تكون هي بس كويسة وتتحسن
قليلا وبدأت كارمن تستعيد وعيها وعندما فتحت عينيها رأت بوجهها والدتها التي امتلئت عينيها بالدموع وهي تقبل وجهها: حبيبتي سلامتك....قوليلي يا بنتي حاسة بتعب ولا حاجة اجيبلك الدكتور
كارمن هزت رأسها بالنفي وهي تقول بتعب: انا كويسة
سوزان: ليه تعملي كدة يا بنتي.....ليه توقعي قلبي عليكي مفكرتيش فيا طيب هعمل ايه لو جرالك حاجة
كارمن بدموع وانهيار: بحبه يا ماما...مقدرش اعيش من غيره...بحبه بجنون...مش قادرة استحمل رافضه ليا انا مش ذنبي اني حبيته...ليه هو بيبعد عني ومبيحبنيش فيا ايه ولا ناقصني ايه علشان ميحبنيش....... بعشقه يا ماما ولو متجوزتوش انا هموت نفسي...علشان خاطري يا ماما اعملي اي حاجة انا بحب قصي اوي
سوزان عانقتها وهي تبكي على بكائها: طب اهدي يا حبيبتي وكل حاجة هتتحل
سلمى جلست بجانبها من الجهة الاخرى وربطت على كتف كارمن وبهدوء وحنان: حبيبتي وانا اوعدك اني هجوزك انتي وقصي اول ما يرجع هيبقى كتب كتابكوا بعديها بيومين ومش هخليه يخرج من البيت خالص بس انتي اهدي ومتعمليش كدة تاني في نفسك وانا هتصرف معاه
خرجت سلمى واتجهت ودلفت لغرفة لوئي بهجوم دون طرق الباب الذي كان ينام وبحضنه زوجته وينام بهدوء وسلام
سلمى بإنزعاج: لوئيييييي
قام لوئي بفزع وكذلك زوجته ونظروا لسلمى التي تقف امامهم
لوئي بقلق: خير يا ماما في ايه
سلمى: اخوك فين
لوئي بإستعباط: ما انتي عارفة ان سمير مسافر
سلمى بغضب: متستعبطش عليا يا بن احمد انا اقصد اخوك قصي فين
لوئي: وانا ايش عرف اهلي هو فين ما انتي عارفة ابنك اما بيختفي بيختفي ومحدش بيعرف عنه حاجة حتى لو اخوه
سلمى: قوم البس علشان توديني عند حلا
لوئي بإستغراب: حلا!
سلمى بإنزعاج: اه اكيد هو عندها وان مكنش عندها هي هتبقى عارفة مكانه قوم
لوئي: بس انا معرفش حلا فين من ساعة ما خرجت من البيت وانا مشوفتهاش حتى المركز مبتجيش عليه وشكلها كدة تعبانة او يمكن جرالها حاجة وللاسف محدش عارف يوصلها ومأظنش قصي هيبقى عندها لان هو ذات نفسه كان بيسألني عليها من يومين
سلمى بغضب: اومال هيكون فين يعني اذا كنت انت اخوه مش عارف اخوك فين اومال مين اللي هيعرف
لوئي: اسألي فهد هو اللي معاه في الشركة يمكن يكون عارف عنه حاجة
سلمى نظرت لروما: انتي متعرفيش عنوان اختك
روما: لا ومن ساعة ما خرجت مكلمتهاش حتى فون ومعرفش عنها حاجة اذا كانت ميتة ولا عايشة حتى ومراحتش حتى بيت اهلي وكدة كدة حلا مفيش حد بيعرف عنها حاجة
خرجت سلمى بغضب وهي تغلق الباب
روما بإستغراب للوئي: هي مالها في ايه
لوئي ابتسم: مدايقة من اللي حصل امبارح علشان قصي مجاش يعني وكدة
روما بشك: انت بجد متعرفش مكان قصي
لوئي نظر لها وابتسم: انتي رأيك ايه
روما: مش عارفة بس حاسة انك عارف وبتخبي
لوئي ابتسم: واحساسك صح كدة كدة هو هيرجع انهاردة بس......
روما: بس ايه
لوئي بقلق: اللي احنا عملناه ده كان علشان نكسب وقت والله واعلم الوقت ده قد ايه بس قصي لو رجع ماما مش هتسكت لحد ما يتجوز كارمن ومش عارفين نعمل ايه
روما فكرت قليلا ثم: طب بقولك ايه مش حماتي عاوزة قصي يتجوز كارمن
لوئي وهو ينظر لها بإهتمام: اه
روما ابتسمت: انا عندي فكرة منه هنظهر للكل ان الجوازة تمت ومنه برضه متمتش
لوئي بعدم فهم وإستغراب: ازاي ده
روما: هات ودنك
اقترب منها لوئي وهمست في اذنه بشئ وعندما انتهت ابتسم لوئي بحب: يا بنت الإيه ايه الدماغ الحلوة ديه ازاي مجاش في بالي فكرة زي ديه بس لحظة....هنجيب الشخص ده منين
روما: معرفش اكيد ليكوا زمايل واصحاب ممكن يفيدوكوا في الموضوع ده
لوئي فكر قليلا: لاقيته انا هقوم اغير واروح للواد فهد واقوله ونشوف هنعمل ايه وبعدين نقابل قصي ونقوله
روما ابتسمت بحب: ماشي يا حبيبي قوم خد شاور على ما احضرلك هدومك
طبع لوئي قبلة على جبينها وهو يقول بحب: يسلملي هالعقل الحلو....بحبك كتييير
وقام دلف للحمام واخذ شاور سريع وابدل ملابسه وصلى وخرج وقابل فهد على الدرج فسحبه من يده بقوة خلفه وهو يقول: امشي معايا عايزك في موضوع مهم
فهد: طب استنى مايا نازلة هاخدها معايا علشان اطلع على الشركة
هبطت مايا واخذها فهد معه وانطلقوا لاحد المطاعم ليفطروا وجلسوا
فهد: قول بقى عاوز ايه
لوئي: استنى بس كدة يجي الشخص اللي انا عايزه وبعدين هقولك
فهد بإستغراب: شخص مين
لوئي ابتسم: اهو جيه اهو.....عامل ايه يا ياسين
ياسين وهو يجلس: الحمد لله اخباركوا ايه
لوئي: احنا ضايعين وعاوزين مساعدتك وانا عارف انك بتحب حلا وقصي ومش هترضى انهم يفترقوا فمفيش قدامنا غيرك شخص نعرفه ونثق فيه علشان يساعدنا في مصيبتنا
ياسين بقلق: خير في ايه
لوئي حكى له ما حدث معهم
ياسين بإستغراب: غريبة طنط تعمل كدة ديه بتعشق حلا اكتر من بنتها
فهد: ماهو كله من سوزان العقربة
ياسين بعدم فهم: طب انا المطلوب مني ايه
لوئي: تتنكر وتبقى انت المأذون
فهد وياسين نظروا له بصدمة وكذلك مايا واردفوا معا: نعم!
ياسين: انت اهبل يالا اعملها ازاي ديه
لوئي: كل اللي هنحتاجه دقن ونلزقهالك وشوية مكياج يغير شوية في ملامحك وتلبس عمة وبادلة والبتاع اللي بيلبسوه ده اللي شبه الملحفة
ياسين: كل ده حلو اوي ومعنديش مانع بس هتصرف ازاي على اني مأذون يا فالح مجربتش قبل كدة الشغلانة ديه
فهد بتفكير: هي فكرة كويسة ومش هنلاقي احسن من ياسين....لو تقصد على الكلام اللي هتقوله هنشوف على النت وفيديوهات كتير وهندربك متقلقش يعني كل حاجة تحت السيطرة بس المشكلة هنجيب منين الدقن والعمة والحاجات ديه
لوئي: اعرف واحد صاحبي ممكن يأمنلنا كل ده وكمان يعمل المكياج لياسين وكمان عنده القدرة انه يختار المظهر اللي يليق على الشخص علشان ميبنش انه فيك فإنت يا فهد زي الشاطر هتاخد مراتك وتطلع على الشركة وتقول لقصي اللي احنا هنعمله وانا هاخد ياسين ونروح لصاحبي ونقعد نشوف فيديوهات لمأذين بس فيه حاجة عاوزين نحضر اوراق جواز بس متكونش اوراق جواز
ياسين: سيب انت موضوع الاوراق عليا هأمنه انا اعرف واحد صاحبي محامي وابوه مأذون هكلمه واحكيله واكيد هيساعدني فمتشيلش هم
فهد: حلو اوي كدة يبقى اتكلنا على الله
مايا: لحظة بس فيه حاجة انتوا نستوها ماما سلمى اكيد هي اللي هتتصل بالمأذون هتعملوا ايه
فهد: عادي جدا هنعطلوا انا ولوئي او نطفشوا وندخل ياسين مكانه وهنشوف حجة نقولها ساعتها يلا احنا نروح على شركة سلام يا شباب
اتجه فهد هو ومايا للشركة ولوئي اخذ ياسين لصديقه واتفق معه على كل شئ وياسين اخذ لوئي لبيته ليتدربوا على الدور جيدا وياسمين ساعدتهم بعد ان عرفت ما الذي ينون فعله
__________________________________
في المساء عاد لوئي وفهد للمنزل وجلسوا مع عائلتهم
انجلي: لوئي بقولك ايه
لوئي: قولي يا حبيبتي
انجلي ابتسمت بتوتر: بُص انا عارفة ان الوقت مش مناسب بس كلمت ريم صحبتي المقربة مني وهي تعبانة اوي وانت عارف هي ملهاش حد واهلها متوفيين فأنا كنت عاوزة اروحلها وافضل معاها كام يوم لحد ما تتحسن......ها قولت ايه
لوئي صمت قليلا: طيب ماشي روحي بس هما 3 تيام مش اكتر وبعدين ترجعي واظن ديه فترة كويسة اوي تكون خفت فيهم ان مخافتش ممكن تخليها تيجي هنا معاكي واحنا كلنا نهتم بيها لحد ما تتحسن ماشي يا انجلي
انجلي ابتسمت بسعادة وحاوطت عنقه وطبعت قبلة على خده: ماشي يا قلب انجلي....والله بحبك انت احلى اخ في الدنيا ربنا يخليك ليا وتفضل كدة فاهمني
لوئي ابتسم بود وحب وعانقها: طبعا هفهمك وهو انا عندي كام نونو في الدنيا....هتروحي امتى علشان اوصلك
انجلي: هطلع احضر شنطتي واروحلها دلوقتي
لوئي: طب اطلعي يلا وانا هستناكي علشان اوصلك
انجلي: لالا خليك انت جاي تعبان هخلي عم عبده يوصلني ارتاح انت
واستأذنت وصعدت حضرت حقيبة صغيرة وخرجت ودعت عائلتها وخرجت وصعدت بالسيارة مع عبده ليوصلها
__________________________________
مر يومان وعاد قصي للمنزل وصعد على غرفته دون ان يتحدث مع احد اخذ شاور سريع وخرج وهو يرتدي بنطلون بيتي مريح ويجفف شعره ولا يرتدي شئ بالجزء العلوي ليتفاجئ بوالدته التي تجلس تنتظره فرمى قصي المنشفة من يده على الفراش بإهمال ونظر لوالدته بلا مبالاة: خير يا مدام سلمى
سلمى بهدوء: ممكن افهم ايه اللي انت عملته يوم كتب الكتاب وكنت فين
قصي ببرود: مأظنش هيفرق معاكي كنت فين ولا كنت بعمل ايه حتى
قامت سلمى بغضب: كنت عند حلا صح وهي اللي منعتك انك تيجي مش كدة
قصي ابتسم بسخرية: حلا مين! اه قصدك مراتي اللي بسببك وبسبب افعالك مش عارف هي فين ولا عارف اشوفها واعيش معاها عادي زي اي اتنين متجوزين.....ريحي نفسك مكونتش عندها ومعرفش حتى هي فين بس انا مش عاوز اتجوز كارمن افهمووا بقى مبحبهاش ومش هحبها
سلمى بغضب شديد: بس هي بتحبك بجنون...وبسبب تصرفك ده كانت هتموت انتحرت وقطعت شراينها...يا بني ادم افهم ديه بتعشقك مش هتلاقي حد يحبك زيها
قصي ببرود ولا مبالاة: ميهمنيش انا مبحبهاش واذا كان عن اني الاقي حد يحبني زيها فمتقلقيش مراتي بتحبني اكتر مما كارمن بتاعتك ديه بتحبني
سلمى بغضب وانزعاج: طب هتتجوز كارمن يا قصي سواء برضاك او غصب عنك لان البنت بتحبك بجد وحلا مبتحبكش وبتحب اللي عندك واعمل حسابك كتب كتابك على كارمن كمان 3 تيام ولو خرجت من البيت وعملت اللي عملته هطلع على القسم واقدم بلاغ في حلا واقول ان هي السبب ورا اختفائك لو مش عاوز حلا تتمرمط يبقى تنفذ اللي انا بقولك عليه 
وخرجت وتركته قصي زفر بقوة وانزعاج وغضب لينتهي اليوم سريعا ويأتي يوم اخر مليئ بالاحداث
__________________________________
في مساء اليوم التالي عاد قصي للمنزل في وقت متأخر وكان يشعر بالتعب الشديد فصعد لغرفته ورمى نفسه على الفراش بتعب واغمض عينيه وسرعان ما اخذ يذهب في نوم عميق دلفت كارمن للغرفة وهي تبتسم ابتسامة غريبة ثم اقتربت من قصي واخذت تفُك ربطة العنق عنه وفتحت اول زرارين من القميص ليرتاح قليلا وانخفضت وخلعت عنه حذائه ثم وقفت ونظرت له بحب ولهفة فجلست بجانبه وهي تتأمله ثم اقتربت منه بهدوء واخذت تقبل كل وجهه برقة وحب قصي كان شبه واعي وحاوط خاصرها بذراعيه وهو يظن انها حلا
قصي وهو غير واعي: وحشتيني اوي
كارمن ابتسمت بسعادة ظنا انه يقصدها قصي عندما دفن وجهه بعنقها اخذ يستعيد وعيه فلاحظ رائحة البرفيوم الغريبة وقد شعر بالاختناق ففتح عينيه ورفع رأسه وانتبه انها كارمن فإبتعد عنها بسرعة وهو يشعر بالانزعاج والغضب
قصي بغيظ وغضب: انتي بتعملي ايه هنا اطلعي برا
كارمن بهدوء وهي تضع قدم على اخرى: ليه مش انا وحشاك وبعدين فيها ايه اما ادخل اشوفك اذا كنت عاوز تاكل ولا حاجة علشان راجع متأخر وتعبان بما اننا هنتجوز بعد يومين
قصي بغيظ: اولا انا لما حضنتك كنت فاكرك حلا ومكونتش في وعيي من التعب وكنت اقصد بكلامي حلا ثانيا انا مش عاوز منك حاجة غير انك تبعدي عني ثالثا وده الاهم انا مبحبكيش وعمري ما هحبك واذا كان على الجواز هيبقى على ورق بس يا روح امك لا هقرب منك ولا حتى هنبقى في اوضة واحدة وده علشان اخلص من زن سلمى على دماغي وقصة انك حاولتي تنتحري وبتحبيني ديه تعمليها على حد غيري لانها مدخلتش دماغي الصراحة واتفضلي اطلعي برا
كارمن وقفت بغضب: وهي حلا فيها ايه مش موجود فيا علشان تحبها هي وتفضلها عليا ومتحبنيش انا واظن اننا لما نتجوز هبقى مراتك يعني ليا حقوق ولازم تديهاني
قصي ضحك بسخرية: مراتي مين انتي هتصدقي نفسك بقولك هيبقى على ورق انا لو عليا متجوزكيش اصلا فمتعيشيش الدور اوي وتتقمسيه علشان نفسيتك متتعبش وتتجنني اكتر ما انتي مجنونة تمام ولو حاولتي تدخلي سلمى في الموضوع فخلينا افهمك من اولها ان محدش هيجبرني اعمل حاجة انا مش عايزها جواز وانتوا عاوزينه هتجوزك بس علشان اعيشك اسود ايام في حياتك مش اكتر وهعلمك انت وامك ازاي تقِلوا من مراتي وتطردوها من بيتها
كارمن بغضب: كل ده علشان واحدة متستاهلش ومبتحبكش انا كنت دايما بحاول اظهر حقيقتها قدام الكل هي مبتحبكش يا قصي وإلا ممكن تقولي هي فين دلوقتي
قصي: شئ ميخصكيش اتفضلي اطلعي برا
كارمن بغيظ وسخرية: طب قبل ما اطلع خليني اديك هدية....اتفضل
مدت يدها بملف اخذه منها قصي وبإستغراب: ايه ده
كارمن وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: افتحه وشوفه بنفسك
فتحه قصي لتتسع عينيه بصدمة: مستتتحييييل
كارمن ابتسمت: علشان تعرف اني معايا حق وهي متستاهلكش ومبتحبكش
جائت لتخرج جذبها قصي من ذراعها بقوة وغضب: عملتولها ايه علشان تخلوها توقع على اوراق الطلاق انطقييييي عملتي ايه في حلا
كارمن ببرائة: ابدا انا حتى مشوفتهاش ده الاوراق ديه اتبعتت مع واحد وانا استلمتهم وجيت اديهملك ومعاهم الورقة ديه انا مفتحتهاش بصراحة ومعرفش فيها ايه خد
امسك قصي الورقة وفتحها بقلق وانصدم من الكلام الذي به
قصي بنرفزة: ده كدب مستحيل ده يكون كلام حلا...ده كلامك انتي وامك...قوليلي عملتوا ايه في مراتي خلتوها توقع على اوراق الطلاق
دلفت سلمى عليهم وهي تقول بإنزعاج: كفاية بقى انت ليه مش راضي تستوعب ان حلا مبتحبكش واللي بتحبك هي كارمن والدليل اوراق الطلاق اللي هي باعتتهم وموقعة عليها كمان
قصي بغضب: لو هي مبتحبنيش بجد ليه رفضت توقع على اوراق الطلاق اول مرة بالرغم انكوا ضربتوها وطردوها وانا قابلتها يوميها لانها عاملت حادثة وانا مش صغير حلا كان بيبان من عنيها قبل تصرفاتها وقبل ما تنطق حبها ليا وانا اقدر احكم على اللي قدامي كويس وحلا عمرها ما هتنفصل عني إلا اذا حد اجبرها وكان السبب قوي وانا متأكد ان كارمن هي اللي ورا الموضوع ده وحياة اهلي لو مراتي جرالها حاجة لاروح فيكوا في داهية
سلمى بغضب: فوووق على نفسك يا قصي فووووق هي باعتك وده اكبر دليل على انها مش عايزاك ومبتحبكش ولا ناسي انها فضلت ترفضك عشر سنين وسببتلك وجع كبيير واهي للمرة التانية بتهجرك وبترفضك
قصي بغضب ووجع ولكن على حلا: كانت بعيدة عني عشر سنين بسبب خوفها عليا لانها كانت خايفة تخسرني زي ما خسرت اهلها كانت خايفة عليا من نفسها كانت فاكرة ان دخولها لحياتي هي كدة هتدمرني وحياتي هتتحول لجحيم وعمرو كان هو السبب....بس حاليا حياتي بقيت جحيم بسببك وسببهم حقيقي مش قادر اصدق انك امي لان مفيش ام زيك ومشوفتش ولا هشوف
ارتدى قصي حذائه واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واندفع للخارج بغضب صعد بسيارته وقادها بجنون حتى وقف امام احد الشواطئ وهو يمسك الاوراق وينظر بهم وبعينيه دموع ليغلقهم بقوة وألم وحزن
قصي: يا ترى عاملوا فيكي ايه يا حلا علشان توقعي على الاوراق وتكتبي الرسالة ديه
اخذ قصي هاتفه واتصل بحلا كثيرا لكنها لم تجيب ثم هاتف شاهر مرة اثنين ثلاثة الرابعة اجاب
شاهر بتوتر: السلام عليكم
قصي: وعليكم السلام حلا فين يا شاهر عاوز عنوانها
شاهر بتوتر: معرفش يا قصي معرفش حلا فين هي اختفت ومقالتليش هي فين
قصي بغضب: ازاي يعني متعرفش مش انت متابع حالتها
شاهر: ايوة بس هي من يومين قالتلي انها تعبانة شوية فهتختفي كام يوم فأنا من وقتها معرفش عنها حاجة وحتى حاولت اكلم ساجدة قالتلي انها سابت البيت ومشيت وساجدة متعرفش عنها حاجة.....ااا....قصي انا مضطر اقفل علشان عندي شغل سلام هبقى اكلمك بعدين
واغلق شاهر سريعا الخط ليستغرب قصي رده وايضا تصرف حلا ليعيد الاتصال بها هاتفها مغلق فألقى الهاتف على الكرسي بجانبه بإهمال وغضب
قصي: انا عارف ان فيه حاجة كبيرة حصلت بس ايه هي يارب ساعدني يارب في المحنة ديه واحميلي حلا انا خايف عليها وقلبي واجعني حاسس ان فيه حاجة حصلت معاها بس مش قادر اوصلها ساعدني يارب
__________________________________
في جهة اخرى التف شاهر للتي تجلس تضم ركبتيها لصدرها وتبكي بصمت وألم وحزن
شاهر بحزن لحالها: حلا.........هتفضلي لحد امتى كدة لازم تبقي قوية وتستحملي علشان تعرفوا تخرجوا من المصيبة ديه
حلا ودموعها كالشلال وبإنهيار: مش قادرة يا شاهر....قلبي واجعني اوي حاسة اني هموت....مش قادرة استحمل اني اجرحه للمرة التانية تعباااااااانةةةةة ومبقيتش قادرة استحمل ابوس ايدك يا شاهر اعمل حاجة مش قادرة استحمل الوجع ده....موتني وريحني انا مش هرتاح غير لما اموت
شاهر بكى على بكائها وعانقها: حلا ابوس ايدك اهدي....كدة غلط على قلبك....اهدي وان شاء الله هنلاقي حل....بس طول ما انتي حالتك كدة هتتعبي اكتر
هنا رن جرس الباب فقام شاهر ليفتح وكان آسر دلف معه للصالون وعندما رأى اخته بحالتها هذه ركض نحوها
آسر وهو يأخذها بحضنه وجسدها ينتفض بقوة بين يديه وبقلق: مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل يا شاهر
شاهر حكى له ما حدث
آسر بغضب: يا ولاد ال**** وربي ما هسيبهم
شاهر نظر له بقوة: مش وقته يا آسر
آسر نظر له وفهم انه يقصد حالة حلا اهم
آسر بهدوء: هي حلا اكلت حاجة
ساجدة: لا مأكلتش حاجة من الصبح
آسر: طب روحي اعملي عصير وهاتي حاجة احاول انا معاها
ذهبت ساجدة واحضرت الاكل واعطته لآسر حاول آسر معها ولكنها رفضت الاكل وعندما اصر آسر دفعت حلا الصينية بقوة وعصبية وتعب: مش عااااااوزززة حاجةةةة ابعدوووووا عنيييي سيبونييي في حااااالي
آسر نظر لها بحزن وألم على حالها قامت حلا بتعب وهي تترنح واتجهت للدرج لتصعد لغرفتها التف آسر لشاهر
آسر: وبعدين
شاهر: حلا لو فضلت كدة هتتعب ومش بعيد تموت فيها
آسر: طب وايه الع..............
قطع كلامه صوت صراخ ساجدة بإسم حلا فقام بفزع واتجه هو وشاهر للدرج ليجدوا حلا ساقطة على الارض وفاقدة للوعي ركض آسر نحوها وسأل ساجدة بلهفة وخوف: ايه اللي حصل يا ساجدة
ساجدة بدموع: معرفش انا كنت خارجة من المطبخ فجأة لاقيتها وقعت من على السلم واخذته كله ومبتنطقش 
شاهر وضع يده على معصم حلا ونظر بساعته ليتحسس نبضها ليشحب وجهه وهو يضع يده امام انفها
شاهر: سطحها على الارض بسرعة
آسر بفزع وهو ينفذ كلامه: في ايه
شاهر: قاطعت النفس والنبض مفيش
وضع شاهر يده على صدر حلا وهو يضع كفه الاخر ويشبكه بأصابع يده الاخرى ويحاول إنعاشها
شاهر: آسر حاول تنعش اختك هحاول تخليها تتنفس يلا
نفذ آسر كلامه وهو يمسك انف حلا ليسده ويضغط على وجنتيها ليفتح فمها ثم يضع فمه على فمها وينفس فيه بقوة تارة يفعل ذلك وتارة شاهر يضغط على قلبها وبعد فترة استعادوا تنفس حلا ولكنها لم تستيقظ حملها آسر بسرعة وذهبوا للمستشفى وضعوها في غرفة العناية فكانت حالة قلبها متدهورة وسيئة جدا وكان فيه نقص في الاكسجين فوضعوها على انبوبة اكسجين
آسر بقلق: شاهر حالتها ايه
شاهر بحزن: حالتها صعبة جدا يا آسر ادعيلها لان قلبها مش راضي يستجيب للادوية ولو فضلت كدة ممكن تموت
اغلق آسر عينيه بقوة وألم واتجه للمسجد وكان قرب الفجر توضأ وصلى ركعتين قيام ليدعُ الله ان ينجي اخته ويقويها ويلهمها الصبر لتتحمل الوجع الذي تمُر به ثم عاد للمستشفى وجلس ينتظر إستيقاظها
__________________________________
مر يومين وقصي كان يشعر بالغضب والألم فهو لم يستطع الوصول لحلا ولا يفهم ماذا يحدث عاد للمنزل بعد ان انهى عمله وصعد لغرفته وصعدت خلفه سلمى وكارمن
سلمى: قصي جهز نفسك علشان تنزل انت وكارمن تشتروا فستان علشان كتب الكتاب وانت تشتري بدلة
قصي نظر لها بغيظ: انا مش هكتب كتابي عليها إلا لما الاقي حلا واعرف منها السبب اللي خلاها توقع على اوراق الطلاق واسمع منها الكلام اللي كتبته في الرسالة لاني مش مصدق ومتأكد ان ديه لعبة وسخة من كارمن وامها وده اللي عندي زي ما خلتيها يا كارمن توقع على اوراق الطلاق خليها تقابلني وتقولي ده في وشي وانها مش عايزة تكمل حياتها معايا وتديني سبب مقنع وساعتها بس هوافق اني اتجوزك غير كدة متحلميش
كارمن بغضب: لسة بتحبها بالرغم انها رفضتك وبعتتلك اوراق الطلاق
قصي: اه بحبها وهفضل احبها لاخر نفس ليا حتى لو اتطلقنا وده اللي عندي واتفضلوا اطلعوا برا لاني تعبان وعاوز ارتاح
ودلف لغرفة الملابس اخذ ملابس له واتجه للحمام ودلف ليأخذ شاور سريع خرجت كارمن وسلمى تقول لها: معلش يا كارمن هو بس تلاقيه جاي تعبان من الشغل وكمان انتي عارفة قصي ملهوش في المواضيع ديه خشي ارتاحي وبكرة نبقى ننزل انا وانتي وسوزان ونختار فستان يلا روحي ارتاحي
دلفت كارمن لغرفتها وهي تمسك هاتفها وتخبره ما حدث
كارمن: كدة هنضطر نخليها تقابله وتقوله الكلام ده في وشه بس ازاي
: هنخليها تعمل كدة وهي هتعمل كدة لانها مقدمهاش حل تاني
كارمن: طب هتروحلها امتى
: بكرة على الساعة 8 بليل هتيجي معايا
كارمن: اه اكيد يلا سلام واشوفك بكرة
اغلقت معه وهي تبتسم بخبث
__________________________________
في المستشفى كان آسر يجلس بجانب حلا بعدما استيقظت
حلا بتعب: انا عاوزة ارجع البيت
آسر: بلاش يا حلا خليكي هنا احسن
حلا بإصرار: لا يا آسر ارجوك عاوزة ارجع على البيت
شاهر: طب هخليكي تخرجي بس بليل ومفيش اعتراض لو سمحتي
اومأت حلا بالموافقة بصمت فقلبها يؤلمها ولا تستطع التحدث ليمر النهار سريعا ليحل المساء ليأخذ آسر اخته ويوصلها على المنزل
آسر: ادخلي وانا هروح انا وساجدة نجيبلك الادوية يلا ادخلي انا واقفلك اهو
اومأت حلا بالموافقة ودلفت للمنزل وهي بالكاد قدمها تحملها دلفت للصالون لتنصدم بعمرو وكارمن يجلسون بإنتظارها لتجمع كل ما تملك من قوة حتى لا تظهر ضعفها امامهم وبجمود: خييير ايه اللي جابكوا تاني
كارمن وهي تقف وتتجه لها وتبتسم بهدوء: لو هو خير ان شاء الله بس قصي مش مقتنع بتوقيعك ولا بالرسالة اللي بعتنهاله
حلا ابتسمت بسخرية: سبق وقولتلك انه مش هيصدق بس انتي اصريتي
كارمن: اه ولسة مُصرة ولو هو مقتنعش ولا صدق فإنتي هتخليه يصدق ويقتنع
حلا بقلق ولكن لم تظهره: المعنى
عمرو قام واتجه لها ايضا: الموضوع بسيط جدا هتقابليه وتقوليله الكلام اللي كتبتيه في الرسالة وتجرحيه وتقنعيه بأي طريقة انك مش عايزاه ومبتحبهوش
حلا عادت خطوتين للخلف وبصدمة وبغيظ: مستتحييييل اعمل كدة....مش هجرحه تاني ومش هقابله ولا هكلمه حتى وانا وقعت على اوراق الطلاق زي ما طلبته مني يبقى المفروض تسيب انجلي في حالها
عمرو ضحك بسخرية: لا هتعملي وهتقابليه وتكلميه وتجرحيه كمان يا حلا ورجلك فوق رقبتك او تحبي اخت حبيب القلب يضيع مستقبلها....تحبي اخلي رجالتي يعتدوا عليها
حلا بغضب: انت ايه يا اخي اييييه مبتحسش طب على الاقل راعي انك عندك اخت بنت وممكن يترد فيها اللي بتعمله في بنات الناس
عمرو ببرود: تؤ تؤ مبحسش هتنفذي الكلام ولا اتصل بالرجالة يعتدوا عليها يعني اول مرة خليتهم يضربوها لما اصريتي على رفضك على توقيع اوراق الطلاق بس المرادي لو مقابلتيش قصي واقنعتيه بإنك مش عايزاه ساعتها هخلي رجالتي يتسلوا بأخته واحرق قلبه على اخته وبعدين احرق قلبه على مراته واكيد انتي مش هتحبي ان انجلي تتئذي بسببك وبسبب انانيتك وحبك لاخوها ولا هتحبي ان حبيب القلب يتوجع وجع زي ده وانتي عارفة انجلي ايه بالنسباله
كارمن اخذت منها هاتفها بالقوة وفتحته وبعثت لقصي برسالة بأنها ستقابله غدا امام كافية(......) ثم وضعت الهاتف بيد حلا
كارمن: انا بعت لقصي رسالة انك هتقابليه بكرة بليل الساعة سابعة عند كافيه....اظن انتي عارفاه كويس بس حسك عينك تحاولي تقوليله الحقيقة
عمرو ابتسم: لا متقلقيش مش هتقدر لاني هبعت واحد من رجالتي يراقبها ولو حاولت تعمل حاجة كدة ولا كدة ساعتها هيقتل قصي وهنفذ تهديدي اللي قولته بخصوص انجلي وهي حُرا بقى عاوزة تخسر حبيب القلب واخته تقوله الحقيقة....روحي انتي بقى جهزي نفسك علشان كتب الكتاب بكرة يلا وانبسطي....وانتي يا حلول جهزي كدة كلام قاسي كدة وجارح اوي وعسل زيك كدة علشان تقوليه لقصي وإلا ازعل واخلي رجالتي ياخدولي حقي من اخته...باي يا بيبي
خرج عمرو ومعه كارمن وصعدوا كل واحد بسيارته وذهبوا وبمجرد ذهابهم وصل آسر وساجدة للمنزل.......بالداخل حلا كانت تقف مصدومة امسكت هاتفها وفتحته لترى شات قصي وتقرأ الرسالة لتنهمر دموعها دون ان تشعر وتراه يبعث رسالة لها بأن تجيب على اتصالاته حلا لم تستطع وانهارت في البكاء وتركت الهاتف من يدها ليسقط على الارض ويعلن عن متصل وكان قصي ولكنها لا تسمع هاتفها فكلام عمرو وكارمن يتردد بعقلها واذنيها لتضع يدها على اذنيها وهي تغلق عينيها بقوة رافضة الاستماع لكلامهم والاستيعاب لما يحدث اخذت تكسر بكل شئ حولها بإنهيار وهي تصرخ وتبكي: ليييييه بيحصل فيا كدة......ليييييبه ياربي انا مأذيتش حد ليه اتئذي كدةةةة.....انا تعببببتتتتت.....بكرهههممممممم.....وبكره نفسيييييي....يا الللللللللللله.....ااااااااااااااااه
ركض عليها آسر عندما استمع لصوت صريخها والتكسير واخذ يبعدها عن الزجاج حتى لا تجرح نفسها وعانقها وكانت تصرخ بألم وحزن ومنهارة في البكاء آسر عانقها بقوة
آسر: حلا حبيبتي اهدي.....اهدي قوليلي بس في ايه.....علشان خاطري اهدي وهعملك اللي انتي عايزاه
حلا بإنهيار: عاوزة اموت....اقتلني وريحني من العذاب والوجع ده....انا تعبت مبقيتش قادرة استحمل....يارب خدني يارب خدني وريحني....مبقيتش قادرة استحمل والله مبقيتش قادرة.....ااااااااااه
وظلت تبكي وتصرخ بألم ظلت تصرخ حتى تعبت فصمتت ولم تستطع التحدث او الصراخ واغلقت عينيها بقوة لتحاول ان تقاوم الالم الذي يغزو قلبها وصدرها دفنت وجهها اكثر بصدر آسر وتشبثت بقميصه ففهم آسر ان قلبها يؤلمها بشدة حملها بين يديه واصعدها لغرفتها واخذ المخدر واعطاه لها وايضا اعطاها إبرة مهدئ لتنام وترتاح قليلا وظل بجانبها محتضنها وهو يبكي على حالها ولوجهها المرهق والشاحب بشدة قام وهبط للاسفل رأى هاتفها بالارض كانت ساجدة تنظف الزجاج المتناثر بالارض فتح آسر هاتفها ورأى كم المكالمات من قصي فتح اخر شئ حلا فتحته وكان الواتس ورأى الرسالة التي بعثتها لقصي ففهم ان هناك شئ حدث اخر فكر ان يهاتف قصي ويخبره ليأتي ولكنه تراجع خوفا من ان يكون هناك من يراقبه فيعلموا ويئذوا انجلي وقتها حلا لن تسامح نفسها فجلس بإنهيار وتعب وحاول ان يفكر بحل ولكن قطع تفكيره رنين هاتفه وكانت والدته
آسر بتعب: الو ايه يا ماما
سحر: انت فين يابني بقالك اكتر من يومين برا البيت انت فين
آسر بتوتر: انا برا المدينة عند واحد صاحبي عمل حادثة فروحت اتطمن عليه بس هو حالته خطيرة شوية وملوش حد غيري فإدعيله يا ماما متقلقيش انا كويس
سحر بعدم ارتياح: ماشي يا آسر ابقى طمني عنك يا حبيبي وان شاء الله صاحبك يقوم بالسلامة
آسر: يارب يا ماما يلا انا هقفل دلوقتي هبقى اكلمك بعدين وابقي سلميلي على خالتو وعلى كل اللي عندك سلام
اغلق مع والدته وجلس وهو يشعر بالتعب من كثرت التفكير فلا يجد حل لهذه المشكلة
__________________________________
استيقظت حلا تاني يوم على العاشرة صباحا وكان آسر وشاهر بجانبها فقامت جلست بإعتدال وهي تنظر لهم
آسر ابتسم: يا صباح الجمال
شاهر مبتسم ايضا: قصدك يا صباح القشطة والكريمة والعسل ايه يا ستي بتجيبي الحلاوة ديه كلها منين
حلا نظرت لهم وهزت رأسها بالموافقة ولم تتحدث ثم نظرت امامها بشرود آسر نظر لشاهر
آسر بهدوء: حبيبتي يلا علشان تفطري وتاخدي علاجك
حلا وهي تجاهد لتتحدث ليظهر بنبرتها المهزوزة الضعف والتعب فكانت تريد البكاء وهي تتذكر ما حدث بالامس: مش عاوزة اكل ولا عاوزة اخد علاج
شاهر بهدوء: حلا مينفعش لازم علشان انتي تعبانة علشان تخفي
حلا بإنهيار وبكاء: مش عاوزة اخف ولا عاوزة اعيش عاوزة اموت
آسر عانقها وحاول ان يهدئها: اهدي طيب كدة وفهميني ايه اللي حصل إمبارح واوعي تقوليلي محصلش حاجة لاني عارف ان حصل قصي اتصل بيكي كتير امبارح وكمان شوفت المسدچ اللي بعتهاله في ايه
حلا ببكاء: مش انا اللي بعتها كارمن هي اللي بعتتها
شاهر: طب قولي ايه اللي حصل
حكت لهم حلا ما حدث وهي منهارة وتبكي بحرقة وألم
حلا: انا تعبت مبقيتش قادرة....هموت لو قابلته وجرحته ابوس ايدك يا آسر اعمل حاجة مش هقدر اقابله
ربط آسر على كتفها: طب اهدي طيب وكُلي على الاقل علشانه يا حلا
حلا بتعب: مش هقدر يا آسر اعصابي تعبانة ولو كلت هتعب اكتر 
آسر: طب قومي صلي الصبح يلا تعالي
ساعدها آسر لتقف واخذها للحمام وساعدها بالوضوء ثم اجلسها على الفراش وجلب لها الإسدال وساعدها بإرتدائه وفرد لها المصلية
آسر طبع قبلة على جبينها: انا هروح اعمل شوية شغل واغير هدومي واشوف ماما علشان قلقانة وهجيلك بس لما اكلمك على التليفون تردي عليا يا حلا علشان مقلقش عليكي ماشي
اومأت حلا بالموافقة بتفهم خرج آسر وشاهر بعد ان اوصوا ساجدة على حلا شرعت حلا في الصلاة وهي تدعُ الله وهي ساجدة ان تموت قبل ان يحل المساء عليها وهي تبكي وتدعُ الله ايضا ان اذا حدث وقابلته وجرحته يقوي قصي لتحمل الوجع ويقويها على جرحها له
__________________________________
في احد المطاعم كان يجلس آسر مع لوئي
لوئي بقلق: خير يا آسر قلقتني في ايه
آسر: لوئي حلا تعبانة جدا وبتموت....حاول تقنع اخوك انه ميشوفهاش ويكتب كتابه على كارمن حلا لو شافته هيجرالها حاجة
لوئي بعدم فهم: هو في ايه انا مش فاهم حاجة احكيلي بس ايه اللي حصل
قص عليه آسر ما حدث مع حلا بالتفصيل وسبب توقيعها على اوراق الطلاق
لوئي بصدمة: ازاي كل ده يحصل ومقولتليش
آسر: انا لسة عارف من قيمة يومين تلاتة وحلا لسة خارجة من المستشفى امبارح حالة قلبها سيئة جدا لوئي اقنع اخوك انه ميقابلهاش بس متقولوش على اللي بيحصل لان ممكن يعرفوا ويئذوا انجلي
لوئي: خدني عند حلا عاوز اشوفها
آسر: نفسيتها مش تمام ومش هتقدر تقابلك اتصرف يا لوئي انت مع قصي انت اخوه واكيد هتعرف تقنعه بأي طريقة
لوئي نظر له بحزن: حاضر بس على الله يقتنع انا عارف دماغه كويس يابس ومش هيرضى هيصر انه يشوفها وعلشان يطمن عليها بس اوعدك هحاول
آسر بقلق: انا خايف على حلا اوي ومش عارف اعمل ايه رافضة الاكل ومبتاخدش الدوا وان اخدته بتاخده على معدة فاضية حاسس ان هيجرالها حاجة
لوئي: ان شاء الله خير وانا هكلم معارف ليا اخليهم يدوروا على انجلي واكلم صحبتها اللي كانت هتروحلها واسألها عنها يمكن تعرف عنها حاجة او معلومة توصلنا لانجلي واشوف السواق اللي وصل انجلي
آسر: ماشي ان وصلت لحاجة قولي اه لوئي انا مقولتش لحد حاجة فياريت متبلغش روما ومايا لانهم مش هيستحملوا وهيصروا انهم يشوفوا حلا وحلا رافضة انها تشوف حد
لوئي تنهد بحرارة: متقلقش مش هقولهم حاجة
قام لوئي وذهب واخبر بعض زملاء العمل ليبحثوا عن اخته وذهب للشركة ودلف على قصي وكان يعمل قليلا
لوئي بإبتسامة: يا صباح الإرهاق والشغل عامل ايه
قصي رفع نظره له: عايش بس روحي واخدينها مني
لوئي: طب ايه عرفت عنها حاجة
قصي: لا بس بعتتلي امبارح مسدچ وقالتلي انها هتقابلني انهاردة عن كافيه.....الساعة سابعة قولتلها ترد على مكالماتي بس مردتش قلبي مش مطمن وحاسس ان فيها حاجة
لوئي: طب ما يمكن تعبانة يا قصي ومش عاوزة تكلمك علشان متحسش انا من رأيي بلاش تقابلها انهاردة وخليك في موضوع كتب الكتاب علشان تمثليتنا تكمل بقى وبعدين ابقى شوفها في يوم تاني
قصي بإصرار: لا مش هكتب الكتاب حتى لو تمثيل إلا اما اشوف حلا واتطمن عليها
لوئي: قصي معنى اوراق الطلاق ووجود توقيع حلا عليهم يبقى اكيد هما اجبروها فمتعرفش ايه العواقب اللي ممكن تحصل لو قابلتك انهاردة قصي لو بتحبها فعلا ومش عايزها تتوجع متقابلهاش انهاردة
قصي بإستغراب وشك: انت عارف حاجة ومش عايزني اعرفها
لوئي: لا طبعا انت اهبل يعني انا عارف انك قلقان على حلا وعاوز تشوفها هعرف مثلا حاجة ومأقولكش بس انا بتكلم من وجهة نظري انا شايف ان حلا اكيد اجبروها انها توقع فموضوع انها تقابلك ده اكيد وراه حاجة يعني لنفترض انهم اجبروها انها تقابلك علشان تجرحك وتقنعك بإنها مش عايزاك ساعتها يا قصي حالتها هتسوء وهتتعب وانت عارف حلا عندها القلب ومش بعيد تروح فيها ولا ناسي العشر سنين لما كانت بترفض تقابلك وتكلمك بسبب عمرو
قصي: ما انا عاوز اقابلها علشان اعرف ازاي وقعت على الاوراق وايه اللي حصل انا عارف ان كارمن هي اللي اجبرتها واكيد فيه سبب قوي وانا لازم اعرفه
لوئي بنفاذ صبر: ولنفترض انها اجبرت حلا انها تشوفك وهي اللي بعتت الرسالة ديه وحلا مش عاوزة تقابلك علشان متشوفهاش وتعرف الحقيقة وقالتلها واجبرتها انها تقابلك وتجرحك وتقولك الكلام اللي كتبته في الرسالة ساعتها هتعمل ايه
قصي ابتسم: لوئي حلا مراتي ومش بس مراتي ديه حياتي وعمري وحب حياتي عارف يعني ايه حب حياتي انا اعرف حلا من عشر سنين وبقالنا حوالي تسع شهور متجوزين انا عارف حلا كويس بس لما اتجوزنا وقربنا من بعض عرفتها اكتر وخصوصي الاسبوع الي قضناه في بيت المزرعة وعارف انها متقدرش تبعد عني لانها بتحبني حب محدش ممكن يتخيله ولا حتى انا وهي قالتلي ده لما كنا في بيت المزرعة قالتلي اني الاكسچين اللي بتتنفسه ومن غيره تموت....انا عارف ان حلا مجبورة على كل اللي حصل بس انا عاوز اشوفها علشان اتأكد حتى لو هتجرحني ولو ده حصل عنيها هما اللي هيقولوا الحقيقة لان حلا حبها بيبان في عنيها قبل ما تنطق بيه وبيبقى واضح للاعمى وانا بس اللي هقدر احدد ده لاني جوزها وعارف نظرة مراتي كويس وحافظها حلا لو جرحتني وكانت مجبورة وقتها عنيها هتدمع لما اضغط عليها وانفي كلامها ووقتها هتحاول تتهرب من عنيا بأي طريقة وكمان هيبقى في عنيها وجع وحزن وندم ده بالاضافة للحب....ومحدش هيفهم ده ولا هيعرفه غيري.....يمكن انت يا لوئي تعرف حلا من فترة بس مهما كانت الفترة ديه انت مش هتبقى فاهمها ولا عارفها قدي زي ما انا مش هبقى فاهم روما ولا عارفها قدك متقلقش حلا انا بفهمها من نظرة عين ولو خايف اني اجرحها واقسى عليها متقلقش مش هيحصل وانا فاهم وجهة نظرك كويس اوي واحب اطمنك ومش محتاجك توصيني على مراتي ونور عيني
لوئي ابتسم بسعادة وحزن: كل ما بقول اني بدأت افهم حبكوا يحصل موقف يبينلي اني لسة مفهمتوش حقيقي يعني مش لاقي كلام يعبر بس مش هقول غير ان ربنا ما يفارقكوا عن بعض ابدا.....قصي خلي في بالك مهما كان رد فعل حلا ومهما كان مؤلم او ينرفز خلي في بالك انها عندها القلب وان جرحها ليك هيأثر عليها قبل رد فعلك وقبل ما تتوجع اصلا اتمنى ان يكون افتراضي غلط وانها لما تشوفك تقولك الحقيقة ومتجرحكش ولو ده حصل اتمنى تقدر تتحكم في نفسك واعصابك ومتئذيهاش لا بالفعل ولا بالكلام لان انت اللي هتندم...يلا هسيبك تكمل شغلك واروح اشوف الواد ياسين والتجهيزات اشوفك بليل سلام
خرج لوئي وهو يدعُ الله لهما وقصي يجلس يفكر بحلا واردف لنفسه: لنشوف يا مدام حلا لحد امتى هتقدري تخفي وجعك عني
ثم تنهد بحرارة وألم وعاد لعمله لينهيه سريعا
__________________________________
في المساء حلا كانت تجلس بالمنزل وكانت تتجه لغرفة ملابسها بثقل وألم ولكن رن هاتفها
حلا بتعب: السلام عليكم
آسر: وعليكم السلام هتعملي ايه يا حلا انا قولت للوئي وحاول مع قصي بس هو مُصر انه يشوفك
حلا تنهدت بحرارة: هشوفه مقداميش غير الحل ده
آسر بقلق: طب انا هجيلك هاجي معاكي
حلا: لا يا آسر هروح لوحدي ومتقلقش هبقى كويسة انا هقفل دلوقتي لاني هقوم ألبس يلا سلام
آسر: طب ابقي طمنيني عليكي سلام
اغلقت حلا معه وارتدت ملابسها واخذت مفاتيح سيارتها بعد ان اخذت حقنتين مُخدر لعل الألم ينتهي ولكنه كان يزداد كلما اقتربت من الكافيه وصلت حلا بعد نصف ساعة وكان قصي ينتظرها امام سيارته هبطت من سيارتها فركنتها على مسافة من قصي ولكن ليست بعيدة كثيرا عندما هبطت جالت بعينيها لتبحث عنه حتى وجدته واقف وظهره يسنده على السيارة وينظر بالرسالة التي كتبتها فكان يحاول ان يستنتج شئ من هذه الرسالة تنهدت حلا بقوة وحرارة واتجهت له بخطوات ثابتة وارتسمت ملامح الجمود والجدية وهي تشعر بالعالم يدور بها ولكنها تحاول التماسك اقتربت منه حلا حتى وقفت امامه رفع قصي نظره لها عندما انتبه لمجيئها وظل ينظر بعينيها قليلا دون ان يتحدث فكان ينتظر منها هي ان تبدأ بالحديث لعل تخبره الحقيقة
حلا بجمود مصطنع ولا مبالاة ولم تنظر لقصي: ممكن افهم انت ليه بتتصل بيا...اظن اني بعتلك اوراق الطلاق ورسالة معاهم..... اظن اني وضحتلك كل حاجة في الرسالة
قصي بهدوء وبرود: اه بس انا عاوز اسمع ده منك وعاوز توضيح برضه لتوقيعك على اوراق الطلاق والرسالة ازاي
حلا بعدم فهم: ازاي ايه
قصي: ازاي كتبتي الرسالة ديه
حلا ببرود وهدوء عكس ما بداخلها: عادي كتبتها زي اي رسالة
قصي بترقب: عاوزة تفهميني ان اللي في الرسالة ده هي ديه حقيقتك وهي ديه مشاعرك متأكدة انك عايزة تبعدي عني وانك متجوزاني علشان الفلوس والاملاك ومش بتحبيني انا لشخصي وعلشان كدة وقعتي اوراق الطلاق
حلا بلعت ريقها بصعوبة واغمضت عينيها بقوة وحاولت التماسك وان تخرج صوتها دون ان يبان ألمها وضعفها واردفت بجمود: ايوة...معدتش تلزمني وخصوصي بعد اللي مامتك عملته فيا وياريت تستعجل في امور الطلاق علشان عندي شغل ولازم اسافر
قصي ببرود وقد نفذ صبره: امم استعجل في امور الطلاق....طب خليني اقولك على حاجة يا مدام
حلا نظرت له وهي تتمنى ان لا يقول كلام قاسي قام قصي برفع الاوراق بوجهها والرسالة وقام بشقهم نصفين ثم لقطع صغيرة ورماهم بالهواء ليسقطوا عليهم واقترب منها كثيرا حتى اصبح امام وجهها مباشرة
قصي بهدوء: طلاق مش هطلق ولو عاوزة تخلصي مني مش بالسهولة ديه عارفة ليه
حلا نظرت بعينيها ولم تستطع ان تبعدهم عن عينيه وهزت رأسها بالنفي على سؤاله فقام قصي بجذبها من خصرها بقوة لتلتصق به ولا يوجد فواصل بينهم حلا توترت بشدة فلم تستطع ان تتحكم بنبض قلبها الذي اخذ في التسارع اقترب قصي ليهمس بأذنها مما جعل الكهرباء تسير بجسدها بأكمله بسبب نبرته واغلقت عينيها بقوة فكانت على وشك ان تضعف وتستسلم لعطره الذي اشتاقت له ولحضنه حاولت ان تتماسك وقصي لاحظ توترها وارتعاش جسدها بين يديه وكان يريد ذلك
قصي بهدوء والقليل من الحب بنبرته والحنان: لاني حافظك اكتر من نفسك وعارف ان الكلام ده مش كلامك وتوقيعك على اوراق الطلاق كان لسبب ما واتجبرتي انك توقعي عليها....انا جيت مش علشان احاسبك لا علشان عاوز اعرف السبب اللي خلاكي توقعي عليها انتي بالرغم ان ماما عاملتك وحش وضربتك بس انتي رفضتي توقعي على الاوراق ليه دلوقتي ايه اللي اتغير
حلا بجمود والقليل من العصبية وحاولت ان تبعد قصي عنها: لا يظهر خيالك واسع ومبتفهمش او عامل نفسك مش فاهم ومش عاوز تفهم لانك مش قادر تستحمل ان بنت للمرة التانية بترفضك اظن كلامي واضح وانا مش عاوزة اكمل حياتي معاك انا حُرا
قصي:................................
__________________________________
ماذا سيحدث؟! وبماذا سيجيب قصي عليها؟! وهل سيصدق كلامها؟!
وهل لوئي او حلا هيستطيعوا الوصول لانجلي وانقاذها؟!
وهل قصي سيعلم بالحقيقة؟! واذا علم ماذا سيفعل؟!
*بعتذر عن التأخير بس طولتلكوا البارت 😊❤رأيكوا مهم❤

 

  

Continue Reading

You'll Also Like

89.9K 154 7
الي محتاجه راحه تقره وذا محتاجه نيج كتابي تدخل لصاحب الصفحه ينيجهه
59.7M 1M 129
عشق الزين
37.6K 576 43
بقلم اسراء ابراهيم
394K 20.7K 28
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...