" رؤيتكِ ... رؤيتكِ كانت هي الامل الذي لم اتخلي عنه ابداً من أجل سعادتي "
الساعة السادسة صباحاً ، دق منبهه ليعلن له عن ميعاد استيقاظه ، قام بإغلاقه بتذمر و اغمض عيناه مرة أخري محاولاً النوم ، عقد حاجبيه بسبب ضوء الشمس الذي استقر علي وجهه ،
فتح عيناه بتثاقل ثم قرر أن يستيقظ و أخيراً ، ذهب لياخذ حمامه الصباحي ثم ارتدي ملابسه و نزل الي الاسفل حيث المطبخ ، وجدها تقف تُحضر له الفطور ، اقترب منها و قام بتقبيل فروة رأسها لتعلم أنه استيقظ .
اون هي : " صباح الخير ، هيا لتتناول فطورك ."
ربتت علي ظهره بخفة تبتسم له
تايهيونغ : " الم اخبرك بأنني سافطر في الجامعة ، لماذا أستيقظتِ مبكراً هكذا ؟ "
بعثر شعرها بلطف يُوبخها علي عدم الاصغاء له
اون هي : " هكذا تشكرني علي مُساعدتي لكَ؟ "
تحدثت بسخرية ليقهقه هو علي طريقتها
تايهيونغ : " اُقدر ما تفعلينه يا عزيزتي ، الأمر انكِ لم تنالي كفايتكِ مِن النوم و انا أخبرتك انني ساهتم بنفسي . "
بِامتنان قال لِتبتسم بلطف علي ما قاله قائلة
اون هي : " كعادتكَ يا اخي ، تهتمي بي أكثر من اهتمامك بنفسكَ. "
اون هي هي ابنة تايهيونغ و ليستَ اُخته الصغري فقط و هو حقًا يهتم بسعادتها و راحتها
تايهيونغ : " أنتِ اختي الصغيرة بل ابنتي ، بالتأكيد ساهتم بكِ أكثر من أي شخص حتي انا . "
قال ما فِي قلبه لتبتسم هي بسعادة ؛ تايهيونغ هو سبب سعادتها بعد ما فقداه كلاهما
اون هي : " لا تقلق عليّ ، نمتُ جيداً و أيضاً اعتاد ذلك ، انا اريد مساعدتكَ في عملك فانتَ مقدماً علي مرحلة جديدة في حياتكَ. "
لا يعجبها حقًا أن لا تساعده و هو ذاهب الي عمله و تري أن الأمر ليس عدلاً أن يهتم هُوَ فقط بها و هي لا
تايهيونغ : " دعيني افكر همم....... حسناً ساعديني و لكن دون أن ترهقي نفسك ، اتفقنا ؟ "
رفع رأسه يُمثل التفكير ثم عاد إلي وضعه مُبعثرًا شعرها في اخر كلامه
اون هي : " اتفقنا ."
قالت بمرح ثم أخذته مِن يده ساحبة إياه الي طاولة الطعام
جلسا لتناول الفُطور في هدوء تام ، تبادل أطراف الحديث عن كيف سيقضي كُلٍ منهما يومه ، هي اغلي ما يملك ، فهي أخته الصغري و ابنته ،
لا يكبرها بالكثير و لكنه اعتاد أن يعتني بها منذُ أن كان في سن الثامنة عشر ؛ وقتها هي كانت في الثالثة عشر مِن عمرها عندما تعرض والدهما الي حادث انهي حياتهم في لحظتها ،
كانوا في طريقهم الي المنزل بعد أن قاموا بشراء لعبةً لها كهدية عيد ميلادها المُتأخرة ، لكن حدث عطلاً مفاجئ في السيارة ادي الي هذا الحادث الذي غير الكثير في حياتهما ،
منذُ ذلك الحين و هو يهتم بها و يضعها في أول أولوياته ، انتقلا الي سيول سوياً بعد أن أنهى مرحلته الجامعية ؛ لتلحق هي بالجامعة في سيول ، أنهت دراستها الجامعية منذُ عام و تفرغت لكتابة الويبتون ،
تكتبُ علي مواقع التواصل الاجتماعي قصصاً قصيرة من الويبتون تنال العديد من الآراء الإيجابية مما يجعلها أكثر شغفاً في تحقيق حُلمها ،
انتظر كثيراً حتي يراها مُستقرة ليقرر هو و أخيراً أن يحقق حلمه هو الآخر بعد أن كان يعمل في عدة وظائف مِن أجل توفير المال اللازم لهما ،
بعد أن انهى الفطور سمع صوت سيارة صديقه ينتظره في الخارج ليذهبوا سوياً ، لديه ثلاثة اصدقاء مُفضلين ، كانوا معه طيلة حياته منذُ نعومة اظافرهم ،
ودع أخته بسرعة و ذهب له ، فور رؤيته رُسمت علي وجهه ابتسامة عريضة ، اقترب منه و صافحا يداهم بقوة ثم ضرب كتفهم ببعضهم .
تايهيونغ : " لا اصدق أننا سنعمل في نفس المكان مرة أخري ، هل انتَ مكتوباً في قدري كمرافقاً لي في كل مراحل حياتي ؟ "
علي رغم عدم استيعابه لأمر إلا أنه سعيد بطريقة لا تُوصف فقط لأن جيمين هو رفيق روحي و صديق طُفولته
جيمين : " كُتب عليكَ أن ارفقك في كل شئ نعم ، مِن مدرسة لجامعة لعمل مؤقت لمِهنةٍ حياتنا ، انا معكَ اينما تذهب . "
الابتسامة لا تُفارق وجهه و هو يتذكر الذِكريات التي بينهما و كيف كان الاثنين معًا دائمًا
تايهيونغ : " و انا اريدكَ في حياتي دائماً. "
تايهيونغ هو جيمين و جيمين هو تايهيونغ ، هما الاثنان شخصٌ واحد
جيمين : " أعلم اعلم ، هيا بنا نذهب قبل أن تقتُلني انا و انتَ. "
شده من يده بسرعة يقربه من السيارة حتي يركبها و يسلم الاثنان من شرها
تايهيونغ : " ألا يكفي انها أمرتنا أن نأتي قبل الميعاد بساعة و أيضاً تتذمر ؟ "
تأفف تايهيونغ بملل قائلاً بينما يفتح باب السيارة داخلاً بها
جيمين : " و هل اول مرة تعرفها ؟ "
أردف جيمين وَ هو يدخل السيارة هو أيضًا ليقول الآخر
تايهيونغ : " لاسف لا ، هيا بنا اذا . "
انطلقا بسيارة جيمين حيث وجهتهم ، استغرق الطريق منهم خمسة عشر دقيقة حتي يصلا الي هناك ، عند وصولهما وقفا أكثر مِن خمس دقائق يحاولان استعياب أنهما في ذلك المكان و أخيراً ،
هل حققا ما تمّناه؟ هل حقاً هما هنا و أخيراً؟ أدركا أنهما أتفه مِن أن يصلا الي هذه النقطة و لكن ها هنا هنا ، قطع شرودهم هاتف جيمين الذي أصدر صوتاً ليخبرهم أن رسالة ما قد وصلت له ،
فتح الرسالة و هُنا أدرك أنهما في مأزق و لن يفلتا منه بسهولة .
جيمين : " اسرع ، أنها ستنفجر في وجهنا . "
تفوه بينما يشدُ الأخر مِن يدهِ يسير بسرعة نحو الداخل
تايهيونغ : " لا افهم لما كل هذه العصبية ، نحنُ هنا بالفعل . "
قال بعدم صبر و هو يسير خلف جيمين ليتصنم الاثنان مكانهما عندما استمعوا الي صوتًا ميزاه جيدًا
" لا تفهم ما كل هذه العصبية ها ؟ "
بِمجرد سماع صوتها التفت الاثنين لها و هما يبتسما لها لعلها تهدئ و لا تبوخهما علي تأخرهما .
جيمين : " مين جونغ ، تبدين لطيفة اليوم . "
قال يُحاول الحصول علي عطفها و لكن كانت مُحاولة فاشلة كَالعادة
مين جونغ : " تحاول تلطيف الجو صحيح ، و لكني مازلتُ غاضبة ، لقد تأخرتم و كثيراً ، لا يوجد احترام للمواعيد عندكم ، ماذا سأنتظر منكما حقاً؟ "
انتحبت علي حظها في وُقوعها مع هذان الاثنان
تايهيونغ : " مين جونغ ، أنه أول يوماً لنا ، المرة القادمة سنأتي قبلكِ ، هذا وعد . "
تفوه تايهيونغ يحاول كسب رضاها ليؤمي جيمين علي كلامه سريعًا لكنهم ارتعبا عائدين الي خلف خُطوة عندما رمقتهما بسخط
مين جونغ: " اخبرتكما أنكما مازلتُ تحتاجا أن تتعلما عن ما انتما مُقبلين عليه ، هل أن تعمل بروفيسوراً شيئاً هين ؟ و خصوصاً في جامعة مثل جامعة سيول . "
قالت بانفعال فهي قد سئمت من تصرفاتهما هذه ليترك الاثنان كل شئ و يتمسكا في كونهما أصبحا بروفيسوران في جامعة سيول
تايهيونغ : " قوليها مرة أخري . "
جيمين : " انا أيضاً اريد سماعها . "
نظر الاثنان لها ببلاهة لتضع يدها علي رأسها مُتحسرة علي حياتها بسبب هذان الاثنين قائلة
" حقاً إذا الثالث هنا كنتُ اصيبتُ بجلطة في هذا السن الصغير ، اصغيا إليّ جيداً و لا تُفقدوني الصبر المُتبقي لديّ ، أولاً عليكما الذهاب الي الهيئة لتعلما ما عليكما فعله ،
جيمين انتَ في قسم الكيمياء اتمني انكَ لم تنسي ذلك و تايهيونغ انتَ في قسم الاحياء ، كُل منكما الان أمامه ساعة علي بدء اول محاضرة له كبروفيسور مبتدأ ، لا تتركوا انطباعاً سيئاً عنكما في أول يوم ، ارجوكما . "
كان جيمين علي وشك التحدث الي أن سمعوا صوتاً من بعيد يُنادي علي مين جونغ ، التفت له و صافحته برسمية لتبدأ التحدث معه .
مين جونغ : " اريدُ أن اقنتع انني بروفيسور لكَ ، لكن لا يهم أخبرني ماذا تريد ؟ "
ابتسمت له اخر كلامها ليبتسم لها أيضًا مُبادلاً إياها
سوكجين : " مازلتِ البروفيسور و انا الطالب حتي إن كنتُ اكبر منكِ ، هل سيأتي بروفيسور نامجون اليوم ام ستدخلين أنتِ ؟ "
قال باحترام شديد مُتناسي كونه الكبير ثم سأل عن مُحاضرة اليوم ما جاء لأجله في الأساس
مين جونغ : " انا ساعطيكم المُحاضرة اليوم ، بروفيسور نامجون في العيادة اليوم لديه الكثير مِن الجلسات و لكنه سيأتي المرة القادمة لا تقلق ، أعلم أنه المُفضل لديكم . "
قالت تتصنع الحزن بدرامية ليقهقه هو بصخب علي ما تفعله
سوكجين : " هو المُفضل لدي الجميع و لكن هذا لا يمنع حقيقة انكِ ذات حضور قوي . "
تحدث بنُبل و لُطف يحاول أن يُزيل هذه الفكرة من عقلها
مين جونغ : " حسناً انتَ كل مرة تستطيع أن تُخجلني سوكجين . "
ابتسمت بخجل علي كلامه حقًا و لكن ابتسامتها تحولت إلي قهقهة عندما دفعها جيمين بخفة ليقف هو مع سوكجين بينما ينظر له بتعجب و حيرة
جيمين : " لا اصدق انكَ طالب و انا بروفيسوراً ، غريب . "
سوكجين : " لولا ابي كنتُ الان اعمل لا ادري و لكن لا يهم ، تبدوان البروفيسوران المبتدئين. "
نظر إلي الأرض في أول حديثه ؛ سوكجين لا يحب أن يتحدث عن أباه بسبب ما فعله ، رفع رأسه بعد ذلك يهزها يمينًا و يسارًا بابتسامة ثم سألهما السؤال الذي حيره هو الآخر عندما رأهم
تايهيونغ : " نحنُ كذلك ، مرحباً ادعي كيم تايهيونغ"
مد يده لتحتضن يد سوكجين و كلاهما يبتسم لآخر
جيمين : " و انا بارك جيمين. "
فعل نفس ما فعله تايهيونغ ليبتسم لهما سوكجين باتساع علي تصرفاتهما المُتشابهة
سوكجين : " أهلاً بكما ، انا كيم سوكجين ، اعتقد أنكما ستكونا مِن المفضلين لديّ. "
مين جونغ : " أنهما اصدقائي المُفضلين منذُ الصغر "
سوكجين : " هذا شيئاً لطيفاً حقاً . "
لفت انتباهم تجمع اطفال حول شخصاً ما في مقدمة الحرم الجامعى ، كانوا يضحكون و كل طفل يحمل في يده بالوناً و بعض السكاكر ، انتبها أيضاً أنهم يرتدون ملابس مدرسية .
تايهيونغ : " لماذا يوجد أطفالاً هنا في الحرم الجامعى؟ "
سأل عاقدًا حاجبيهِ بتعجب بسبب تواجد أطفالاً في الحرم الجامعي
مين جونغ: " أنهم يأتون كل يوم ليروها و خاصةً في بداية الأسبوع ، هم في المدرسة التي بجانبنا. "
قالت مبتسمة تميل برأسها علي جنب بسعادة
جيمين : " مَن التي يروها ؟ "
نظر لها يسألها بفضول ليجيب سوكجين
سوكجين: " نور حياتنا ، صديقتي العزيزة هيون اوك . "
قال ذلك و هو يشير علي التي استقامت من الأرض بعد أن كانت تُعانق طفلاً صغيراً كان متشبثاً بها ، البسمة تعلو وجهها و اللطافة اتخذت دورها في تصرفاتها ،
تُعطي كل طفل الاشياء التي معاها و تُعانقه و أو تُقبل وجنته بلين و تبتسم لهم ، توسطت الاطفال و بدأت بالمُزاح معهم جميعاً في عفوية ، بينما الجميع يشاهد هذا المشهد الذي رأوه جميعاً جميلاً للغاية ،
هناك مَن دخل في عالم اخر اثار رؤية هذه الابتسامة التي أثرت علي قلبه فور رؤيتها ، شرد بها في أول ثانية لمحها بها ، شعرها يتتطاير في الهواء مما يجعلها تبدو اجمل ،
لطافتها مع الاطفال استطاعت أن تجذب كل انتباهه نحوها هي فقط و كأن الجميع لا يتواجد حوله و هي فقط الوحيدة هنا ،
ابتعدت لتقترب لهم بعد أن رأت سوكجين ، كلمّا اقتربت كلمّا ازدات دقات قلبه ، هو لا يعلم ماذا يحدث به و لكن علي ما يبدو أن روحه لها صلة بِروح تلك الملاك كما أطلق عليها ،
افاقه جيمين الذي قام بهز كتفهِ لينتبه له ، فهو يتحدث منذُ أكثر مِن دقيقة و لكنه لا يجيب فقط ينظر لها و لا يستطيع أن يشيح نظره مِن عليها حتي .
تايهيونغ : " هل كنت تتحدث معي ؟ "
قال بعدما استفاق من شروده ينظر تجاه جيمين
جيمين : " نعم ، اين كنت؟ مين جونغ كانت تُعرفك علي هيون اوك . "
أردف يشير علي هيون اوك التي تتحدث مع سوكجين و هي مُبتسمة
تايهيونغ : " حقاً !! انا اسف لم انتبه ، يُمكنها اخباري مرة أخري . "
قال ينظر لمين جونغ حتي تعرفه عليها مرة أخري لتنظر له هيون اوك بدلاً عن مين جونغ ، ابتسمت بِخفة قبل أن تتحدث
" لا يهم انا سأخبرك ، انا هيون اوك و كما قالت بروفيسور مين جونغ انا طالبتها المُفضلة هنا و هي تُحبني كثيراً. "
مين جونغ: " نسيتِ إضافة انكِ المُفضلة لدي الجميع هنا و أيضاً انتِ الافضل . "
صححت لها مين جونغ كلامها لتبتسم الأخري بخجل علي اثر ما قالته
سوكجين: " الافضل !! لقد تأخرت اليوم و انا جئتُ قبلها . "
أردف بفخر و ابتسامة نصر فقط لأنه تواجد هنا قبلها لا العكس كالمُعتاد
هيون اوك : " هذا لانك مريض و جئت مبكراً و لكن بعد ذلك ستأتي في مواعيدك المعتادة ، قبل المُحاضرة بِدقائق. "
أردفت تحاول ازعاجه بكلامها لينظر لها قائلاً بضجر
سوكجين: " نعلم انكِ الاكثر التزاماً هنا ، نعلم . "
مين جونغ: " حسناً كل واحد الي مكانه الان . "
قالت مين جونغ توجه كل واحد الي مكانه ليتأفف الجميع من أسلوبها المُتحكم هذا
كادت هيون اوك أن تتحرك هي و سوكجين ليوقفها تايهيونغ و يمد يده نحوها قائلا
" لم يتسنى لي أن اعرفك بنفسي ، ادعي كيم تايهيونغ . "
ابتسمت تمدُ يدها لتلاقي يده قائلة
" سررتُ بمعرفتك . "
لم تسحب يدها مِن يده ولا هو أيضاً فقط تبادلا النظرات الغير مفهومة نحو بعضهما الي انا أخذ جيمين يدها ليصافحها قائلاً
" و انا بارك جيمين ."
نظر له في تساؤل و لم يأخذ منه إلا ابتسامة بلهاء علي ما فعله ، تحركت هيون اوك هذه المرة مبتعدة لتقف علي صوت تايهيونغ العميق و هو يقول
" اعتقد انني أيضاً سأكون في قائمة مَن يفضلوكِ ."
ابتسمت هي بدورها و أخذت طريقها الي المدرج الذي سيُؤخذ به المحاضرة ، ذهبت مين جونغ لتحضير نفسها و المثل مع تايهيونغ و جيمين ،
التفت إليها مع بكامل جسده ليراها ، اعتلت ثغره بسمةٍ عندما رأها تبتسم ، هو لا يعرف هذا الشعور و لكنه سعيد برؤيتها .
_____________________
انتهي اليوم الدراسي ، اليوم الأول في كل عام عادةً يكون خفيفاً لا يُؤخذ فيه الكثير ، ذهبت الي منزلها و معها صديقها كالعادة ،
عند الوصول إلي حديقة المنزل وجدت أخيها يقف متحدثاً في هاتفه بِعصبية كعادته فعمله صعباً للغاية ،
عندما رأها اغلق الاتصال ليستطيع مُعانقتها ، ذهب بنظره للذي يقف بجانبها و القي عليه السلام ثم أخبره أن يأتي ليلعبا سوياً ،
اعتادوا أن يلعبوا كرة السلة معاً ، يستخدمها هو كشيئاً يُنسيه مشقة العمل ، فقط عندما يبدأ اللعب يتحول مِن شخصاً صارماً الي شخصاً متحمساً و يريد أن يبتهج فحسب ،
استأذنت هي لتدخل الي والدتها ، هو أخيها الكبير و هي تحترمه بشدة ، دخلت الي هناك لتجدها تُحضر طعام الغداء بالفعل ، دون تردد عانقت كتفيها و أخبرتها أنها ستذهب الي غرفتها قليلاً حتي يكون الطعام جاهزاً ،
صعدت الي هناك و قامت بالقاء حقيبتها علي سريرها ، غيرت ملابسها و جهزت مكتبها لتستعد للمُذاكرة ، هي تحب المذاكرة للغاية لذلك لا تحب تفويت الفرصة لتدرس دروسها بجد ،
جاءها اتصالاً لتبتسم بسعادة بسبب هذا الاتصال فشخصاً ما قادم ليراها و هي في أشد سعادتها و لكنها تغيرت ملامحها لما سمعته مِن هذا الشخص .
في ذلك الوقت كانا يلعبان كرة السلة و يبدو أنهم تعاهدا أن يهزم كل واحداً منهم الآخر ، و لكن ككل مرة هو مَن يربح نظراً أنه يصب طاقته كلها بها .
سوكجين : " انتَ!! توقف عن الفوز كل مرة . "
تذمر يلقي بالكرة ارضًا فهو كده ما من فوز هوسوك الدائم
هوسوك : " انتَ خصماً سهل و أيضاً توقف عن التذمر . "
قال بهدوء و هو ينحني لالتقاط الكرة الذي ألقاها سوكجين
سوكجين: " سهل !! استغرق الأمر أكثر مِن نصف ساعة و نُحن بمفردنا لسنا في فريق أو نا شابه و تخبرني انني خصماً سهل . "
وسع عيناه بصدمة علي حديث هوسوك بينما يتحدث بصوتًا عالٍ بطريقة سريعة اُراهن أنه قد فهم ما قاله
هوسوك : " حسناً اولاً اخفص صوتك هيون اوك تُذاكر ، ثانياً نعم سهلاً للغاية . "
قال بهدوء شديد و هو يلقي بالكرة و يمسكها مرة أخري غير مهتم بالآخر الذي يشعر بالإهانة الان تقريبًا
سوكجين : " تُذاكر !!! هيون اوك ،ماذا تُذاكرين ؟ نحنُ لم نأخذ شيئاً . "
كان يصرخ بِصوتاً عالي لذلك هي قامت بفتح نافذتها ، نظرت له في غضب مصتنع قائلة
" و هل انا فاشلة مثلكَ؟ حتي إن لم نُأخذ شيئاً هذا لا يعني أن لا اُذاكر دروسي . "
قالتها و هي تدخل الي غرفتها غير منتظرة منه أن يتحدث حتي .
سوكجين : " حقاً!! انا اسف يا مُتفوفة ، سأُكمل اللعب مع ذلك . "
قال يعتذر بأسف مُصتنع ثم أكمل بتحدي
هوسوك : " أحسنتِ عزيزتي ، لا لقد خسرت . "
خاطب أخته بابتسامة واسعة ثم تغيرت هذه الابتسامة في اقل مِن ثانية عندما عاد بنظره له
قلب سوكجين عيناه ثم أخذ الكرة مِن يده قائلاً
" لا جولة أخري ، دعني اجرب لاربح. "
هوسوك : " انتَ مزعج و لكن لا مشكلة هيا . "
تحدث بقلة حيلة و ضجر من مما كان يفعله سوكجين ليبتسم الآخر بالاتساع
أخذ الكرة منه و بدأ يلعب مرة أخري ، دقيقة واحدة و كان سوكجين اعترض طريقه ليأخذ المرة مرة أخري لكنه لم ينعم بها كثيراً ،
أخذ هوسوك منه بسرعة و كان علي وشك إحراز هدف لكن سوكجين كان له رأي آخر ، حاول اعتراضه لكن الكرة فلت من أيديهم لتهبط علي رأس شخصاً ما ،
رفع الاثنان أعينهم سوياً ليروا اين ذهبت الكرة ليجدها مُمسكة بها و تنظر لسوكجين بغضب ، حتي إن كان هوسوك السبب هي ستضع الخطأ كله علي سوكجين .
سوكجين : " اوه ، مرحباً جانغ مي ، الكرة مِن فضلكِ. "
اقترب منها باعتيادية و ادب غريب يمدُ يده لها حتي تضع الكرة بها
جانغ مي : " تتحدث بأدب مُبالغ فيه لانكَ خائفاً مِن أن اردها لكَ. "
قالت بينما تقلب الكرة في يدها تنظر له في تحدي
سوكجين: " لمَ سأخاف و مِنكِ أنتِ ؟ "
قال يبتسم بسخرية لتنظر له بحنق
جانغ مي: " سوكجين ! "
قالت بنبرة هادئة تعكس عصبيتها الدفينة داخلها
سوكجين: " نعم. "
تحدث بنبرة ضاجرة يقلب عيناه
جانغ مي: " اغرب عن وجهي و الان . "
قالت تنظر له بسخطٍ ليوسع عيناه علي ما قالته
سوكجين: " ماذا ؟ هل أنتِ مجنونة ؟ "
قال بصوتًا عالٍ مصدوم من طريقتها التي تّعامله بها في المُعتاد و لكن يجب أن يتفأجئ في كل مرة و كأنها الأولي
هوسوك : " انتَ تسأل سؤالاً تعلم إجابته جيداً ، أفسح لها الطريق لتمر إذا كنت تريد المحافظة علي وجهك الوسيم "
قال بهدوء شديد يقف بجانبه ليوجه الآخر نظره له سائلاً في تعجب
سوكجين: " هل تمزح معي انتَ أيضاً؟ "
عندما انهي كلمته لم يشعر بأي شئ الا ارتطام الكرة في رأسه ، وضع يده علي رأسه مِن قوة الارتطام و نظر لها ليجدها تدخل الي المنزل و كأنها لم تفعل شيئاً ،
ككل مرة لا يستطيع مواجهتها يسبب هوسوك الذي يمنعه بِحجة أنها فتاة لا يجب أن يُعاملها بهذه الطريقة ، أخبره أن يدخلا الي الداخل سوياً بدون مشاكل .
دخلت جانغ مي الي المنزل و ذهبت مسرعة لتُعانق عمتها التي مازالت مُنشغلة ، أخبرتها عمتها أن هيون اوك في غرفتها ، استأذنت منها الذهاب لها ، صعدت السُلم الي غرفة هيون اوك و قامت بالطرق عليه عدةً ثم دخلت الي الداخل .
هيون اوك : " تأخرتِ ، اخبرتيني انكِ ستأتين سريعاً ، اتمني أن يكون لكِ عذراً جيداً حتي لا اغضب عليكِ. "
استقامت من علي كُرسي مكتبها تكتف ذراعيها حولها قائلة بانفعال طفيف
جانغ مي : " هيوني ، لديّ بالفعل ، فقط فقدت الوعي بطريقي الي هنا . "
تحدثت بلطافة حتي لا تحزن منها ثم أكملت بمنتهي البساطة و كأنها تخبرها أنها توقفت لشُرب الماء كمثال
هيون اوك : " أنتِ تمزحين أليس كذلك؟ "
قالت الأخري بقلق بعد أن فكت ذراعيها
جانغ مي : " بالطبع لا . "
تحدثت ترفع كتفيها بعدم اهتمام لتقترب منها الاخري تفحصها
هيون اوك : " لا اُصدق ، هل الإصابة بالغة لتلك الدرجة ؟ "
قالت بقلق و هي تضع يدها علي رأسها تتحسس حرارتها
جانغ مي : " لا اعلم ، لم اراها فقط نزفت كثيراً و ذلك ادي الي فُقدان الوعي. "
عدم اهتمامها هذا حقًا يزعج هيون اوك كثيرًا
هيون اوك : " أنتِ مُعتادة علي النزيف كثيراً ، السبب هنا انكِ كعادتك لم تتناولي فُطورك و مع خِسارة كل هذه الدماء لا يهم اجلسي دعيني انظف الجرح. "
فعلت كما قالت لها لتقوم الأخري بكشف كتفها حتي تنظف الجرح الذي اُصيبت به ، شهقت بِمجرد رؤية الجرح ، كان كبيراً للغاية و كأن شخصاً ما قام بغرز سكيناً به .
هيون اوك : " يا الهي ، كم زجاجة قامت بِكسرها علي كتفكِ؟ "
جانغ مي : " ثلاث ، لماذا ؟ "
مرة اُخري تتحدث و كانه لا شئ و أمرًا عاديًا قد حدث
هيون اوك : " تركتيها تكسر ثلاث زجاجات علي كتفكِ ، هل أنتِ حمقاء؟ "
قالت موسعة عيناها تتحدث بصدمة لتومئ لها الاخري قائلة
جانغ مي : " حسناً ، كنتُ احاول التحكم في غضبي حتي لا أُوذيها ، الخطأ ليس خطأها في النهاية. "
هيون اوك :" إذا لماذا حُرمتِ أنتِ بالذهاب الي الجامعة و هي لا ؟ "
تملكها الفضول و احساس عظم المساواة الان لتسالها هذا السؤال
جانغ مي : " كانت علي وشك كسر الرابعة و لكن هذا قبل أن اكسر عُنقها . "
هذه الفتاة حقًا مجنونة و تستحق ما حدث لها
هيون اوك : " كسرتِ ماذا ؟ يا الهي لقد سئمتُ مِن عدم تحكمك في نفسك ، لا يهم كان نفس السبب. "
بالطبع لا تصدق ما تقوله جانغ مي الان فما يحدث لا يدخل عقل اي أحد ، لانت نبرتها و هي تسألها عن ما في خاطرها
جانغ مي : " نعم ، لذلك لم ارد أن افرغ غضبي بها ، لكني لم استطع الصمود أكثر . "
تغلب الأسى علي نبرتهت و هي تتحدث ، ربتت هيون اوك علي كتفها بحنان قائلة
" لا يهم ، لا تحزني هي لا تستحق. "
جانغ مي : " في نهاية هي شخصاً لا اعرفه ، لكن الأخري كانت شخصاً احفظه جيداً . "
هي تعرضت للخذلان من اقرب الناس لها و حقاً لم تتخطى الأمر بعد
هيون اوك : " لا تحزني ، هيا لقد انهيتُ التنظيف ، تعالي لنأكل بالتأكيد امي انهيت الغذاء. "
ابتسمتَ باتساع فقط لسماعها اسم طعام في الأمر لتردف بسعادة
جانغ مي : " اشتقتُ لطعام عمتي . "
هيون اوك : " تهتمين بالطعام فقط ولا كأنكِ فعلتِ اي شئ. "
قهقهت بصخب علي تصرفاتها لتعبس جانغ مي بتصنع
جانغ مي : " لا تكوني هكذا ، أيضاً اردتُ اخباركِ انني سأذهب الي النادي غداً. "
هيون اوك : " في احلامك. "
قالت بحدة لتبتسم الأخري بثقة قائلة
جانغ مي : " لن تكوني في المنزل في الأساس . "
هيون اوك : " استطيع التصرف معكِ و انا خارج المنزل أيضاً ، هيا الان و توقفي عن التفوه بالهراء . "
بنفس الثقة جاوبت هيون اوك لتتذمر الأخري دون أن تتحدث حتي
خرجت من الغرفة لتخرج الأخري وراها و هي تتذمر ، ليست ذاهبة الي النادي لتتدرب كما ظنت هي فقط تريد رؤيته ،
منذُ أن أنهوا دراستهم و قررت هي أن تُكمل تعليمها الجامعي و هو قرر التفرغ لحياته الرياضية ؛ و هما فقط يتقابلا في النادي ،
لقد فقدت كل أصدقائها و لم يتبقي غيره هو ، نزلا الي الأسفل ، كانت السيدة جونغ تُحضر المائدة و يساعدها سوكجين و هوسوك ، التفوا جميعاً علي المائدة و شرعوا في تناول الطعام .
هيون اوك : " هوسوك ، غداً لا تسمح لجانغ مي للخروج خارج المنزل ، هي مُتعبة و عنيدة و ستخرج ."
قالت بحدة و هي تتناول طعامها لتنظر لها جانغ مي بلطافة تحاول أن تُلين رأسها اليابس
جانغ مي : " هيوني اقسم انني ذاهبة لرؤيته لا للتدرب . "
هيون اوك : " لا ، أنتِ مُتعبة للغاية و هذا أمر . "
احيانًا تنسي جانغ مي مَن مِنهما الكبيرة بسبب تعامل هيون اوك معها
هوسوك : " لا تقلقي ساتولي الأمر . "
بهدوء قال و هو يتناول طعامه لتومئ له هيون اوك
سيدة جونغ : " جانغ مي ، توقفي عن التذمر و استمعي لها . "
قالت بابتسامة لطيفة تحاول أن تجعل هذه الفتاة أن تسمع الي كلامهم جميعًا مُتناسية أنها جانغ مي
جانغ مي : " حتي أنتِ يا عمتي ، لن اُجهد نفسي صدقوني . "
اخر محاولة لها حتي يوافق أحدًا منهم علي ذهابها و لكن
هوسوك : " لا ، لن تخرجي ، لا يوجد نقاش في الامر بعد الان . "
بحدة أردف ينهي النقاش ثم عاد مرة أخري لتناول طعامه في هدوء
اخذت تحرك قدميها حركات عشوائية و تهتز بجسدها كالطفلة و هي تتذمر بصخب ، تعلم أن إذا قال هوسوك لا في شيئاً لا تستطيع أن تتحدث فيه ابداً ،
هناك مَن يضحك علي حركاتها و علي ما هي فيه الآن ، يكون سعيداً للغاية عندما يراها منزعجة ، لفتت ضحكته انتباها ، استقامت مِن مكانها مُقتربة منه ، انحنت بِجزعها و نظرت في عينه بغضب قائلة
" اسمع ، لستُ في مزاج جيد للشجار معكَ لذلك تناول طعامك في هدوء و لا تزيد من غضبي . "
اخذت العصيان مِن يده و قامت بالتقاط قطعة مِن الطعام و حشرتها في فمه ثم ذهبت الي الغرفة التي تقيم فيها عندما تأتي الي هنا لتنام ،
انفجر الجميع من الضحك عليه و علي منظره ، ظل كما هو حتي عندما ابتعدت ، نظر لهم في غضب علي ضحكهم عليه و اكمل طعامه دون التفوه بحرفاً واحد ، سينتقم مِنكِ عاجلاً أم آجلاً جانغ مي .
__________________________
انهي تحضير مُحاضراته التي سيُلقيها غداً في الجامعة ،خلع نظارته واضعاً إياها علي مكتبه و أعاد ظهره الي الخلف محاولاً الاسترخاء و لو قليلاً ،
لكنه لم يستطع بسبب طرق السكرتارية علي الباب لتخبره أن مريضته المُفضلة لقد جاءت بالفعل ، استقام من مكانه بحاول ترتيب مظهره و جلس مرة أخري بعد أن ارتدي نظارته ،
طرقت هي الباب و قامت بإدخال رأسها بخفة ليبتسم الآخر علي فِعلتها ، دخلت بِكل هدوء لتقف امام مكتبه مباشرةً قائلة
" مرحبا !! ايها الطبيب البروفيسور نامجون ."
قالتَ بخجل ليبتسم هو علي تصرفاتها اللطيفة هذه
نامجون : " اخبرتكِ أن تُنادي نامجون فقط بدلاً مِن كل هذا ، هي ريونغ . "
تفوه بهدوء يمد يده أمامه حتي تأتي و نجلس
هي ريونغ : " لا استطيع ان اناديك هكذا ، فانتَ بروفيسوراً لي في جامعتي و أيضاً طبيبي الخاص ."
باحترام و ادب تحدثت يرأه هو لطيف ليبتسم هو علي لطافتها ليقول
" لا تهتمي ، هيا أخبريني ماذا حدث اليوم ؟ "
اعتدل في جلسه حتي يستمع لها بتركيز
هي ريونغ : " كان يوماً عادياً ، الجميع تقابل مع أصدقائه و انا فقط وقفت اشاهد مِن بعيد ، حتي الآن لا استطيع التغلب علي هذا الشعور ،
الوحدة شيئاً صعباً للغاية ، هو سبب اكتئابي الذي لا يتركني هو الآخر ،مازال شعور الوحدة يطاردني في كل مكان و زمان ، مازال في داخلي و لا استطيع ان اتخلص منه حقاً ،
حاولت الهرب مراراً و تكراراً و لكنه متربص بي كالطفل صغير متمسك بوالدته خوفاً من الضياع منها."
هي حقًا لا تستطيع التحدث عن الأمر بعد الان الا و قلبها يتألم و عيونها تذرف بعض الدموع الدفينة
نامجون : " ما حدث لكِ ليس بِقليل يا فتاة ، غير ذلك تعرضكِ للتنمر أيضاً كان صعباً عليكِ ، هذا ما جعلك لا تحبين البشر أو تخافين مِن التعامل معهم ،
الي الان استطعنا التخلص مِن اكتئابكِ قليلاً لكن الوحدة لا ، لا تقلقي لن اترككِ ابداً ، تماسكِ و حاربي لقد أشرفتِ علي الفوز ."
لطالما يحاول أن يطمئنها بكلمة منه حتي تهدأ و لا تفكر في الأمر كثيراً
هي ريونغ : " لا علم لديّ بِما سيحدث بعد ذلك و لكن حقاً التحدث معكَ يطمئني و لو قليلاً. "
نامجون : " هذا لاني اتحدث معكِ من قلبي ليس كطبيبكِ النفسي فقط ، هيا لقد انتهت الجلسة و لدينا واحدة غداً ، تعالي الي منزلي ، سنأخذها في الحديقة كنوع من التغيير."
نامجون لم يعتبرها مريضته ابداً بل كانت و مازلت شخص مهم في حياته حتي أنه لا يمانع بات يأخذها الي منزله كنوع من أنواع الالفة
هي ريونغ : " لا اعلم لماذا أخذ ثلاث جلسات في الاسبوع لا واحدة كل اسبوع ؟ حسناً بعد أن انهي جامعتي سأتي الي هناك فوراً ، ارسل لي العنوان. "
لا تعلم حقاً لم ثلاث جلسات في الاسبوع و لكن هو يعلم و لا غيره يعلم
نامجون : " لا ، سأخذكِ معي بعد اليوم الدراسي ، لا تقلقي سأكون حريص أن لا يعلم أحد كالمُعتاد.
هي ريونغ: كما تري ، سأذهب الان ."
استقامت مودعة إياه و خرجت من الغرفة ، تنهد الاخر اثر ذهابها ، تذكر أنه يجعلها بالفعل تأتي ثلاث مرات ليس مرة واحدة ،
هي تحتاج أن يكون أحداً معها و هو يريد أنه هكذا يُساعدها و لكن هناك سبباً آخر لا يستطيع البوح بها به ، سيحتفظ به لنفسه إلي أن يأتي الوقت المناسب لذلك .
_____________________
كده ابقي خلصت اول بارت من الرواية الجديدة ، عارفة اني قولت اني هبدأ فيها بعد الامتحانات بس الشغف كان له رأي آخر 😏
حابة اشكركوا دائما علي دعمكوا ليا و أن حرفيا بفرح اوي اوي بالدعم ده ، بحبكوا كلكوا 🌚❤️
تايهيونغ هو جيمين و جيمين هو تايهيونغ ، هما الاثنان شخصٌ واحد ✨