عاشق حد الهوس

By SamZakaria6

64K 1.9K 937

شتلتان تجذرتا في بعضهما؛ هكذا مُراد ونـور"! More

مواعيد الرواية.
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل الخامس

2.1K 90 37
By SamZakaria6

في الطابق الثاني من قصر الصياد كانت كريمـة تردف بصوفت خافت موجهًا حديثها لتلك التى تدعى ندي الخادمة الخاصة لها قائلة: بتحبي الفلوس يا ندى؟
حركت طيف رأسها بالإيجاب لتقول: ومين يا هانم مبيحبهاش.
- أومأت لها كريمـة والشر ينطلق من عينيها، أخبرتهـا بأن تدلف بذلك الشئ إلى غرفة آدم وسوف تعطيها ما تريد من مال، كادت ترفض ولكن كلما زادت لها المبلغ كلما اطمئن فؤداها، ومن حسن الحظ كان آدم يتجول وسمع حديثهم، خطى خطوات ثقيلة إلى غرفته لا يعلم ماذا يفعل، هل يخبر جده ويدعه هو يتصرف! أم ماذا يفعل؟، بعد مدة من التفكير ليست بقليلة ذهب إلى المرحاض ليسترخي قليلًا من تفكيره.
بعد دقائق ظلت ندى تتابع خطواته، حتى دلفت بهدوء وبطئ شديد، ظلت تتطلع يمينًا وشمالاً لترى مكانًا محجوبًا عنه، ثم قررت أنه تضع داخل الأريكة أوشكت على انتهائها حتى سمعت صوته يصرخ بغضب فائًلا: بتعملـي ايه؟
تعثرت كلماتها وحروفها ولم تجيبه حتى هب واقفًا ليقول بجدية: ايه اللِ ورا ضهرك دا؟ والله اقتلك هنا.
- أشار إليها آدم بالسرد في الحديث حتى أردف بإرتجاف: والله، والله دا كريمة هانم اللِ قالتلي
ردَّ عليها آدم بقلق واضح: طيب بصي هتعملي ايـه وتنفذيه بالحرف، هتقوليلها انك حطتيه وكل اللِ قالتهولك حصل وتحطي عينك عليها بدل ما اقسم بالله هوريكي النجوم في عز الضهر فاهمه!
- برزت عينـاه ليعبر عن مدى غضبه حتى اعتقدت أن هناك إعصار سوف يصيبها، أومأت له بالموافقة وكضت للخارج مخافًة أن يثور عليها مرة أخرى.
همس آدم في ذاتـه قائلًا وهو على دراية تامة عن مراد لو علم ما تفعله والدته سوف ينكسر: انا هتسنى لحد ما تجيبـي آخرك يا كريمة هانم لأجل مراد بس.
في مكان آخر داخل غرفة كاتمة للصوت صرخ جاسر في هاتفه المحمول ليقول: ازاي؟ ازاي الشحنة تدخل مصر! وازاي يشحنوها في أجسام أطفال، شوية متخلفين، اغبياء.
أغلق هاتفه وضم شفتيه في قلة حيلة ليقول: للأسف، للاسف لم نستطيع.

- بداخل منزل زين تحديدًا في غرفة نور غمزت مليكـة بطرف عينيها لملك لتقول: احم، عروستنا حلوه وجميلة.
ردت عليها ملك، ظلوا هكذا لدقائق وهم يثرثرون بهذا الحديث حتى أطلقت نور صرخة مرتفعة: يا ماما يا زين تعالوا شوفوهم.
أردف زين بملل: فيه ايه؟
ردت بتذمر لتقول: تعالى شوفهم بيعملوا ايه، ما أنا أصلًا ممكن ارفض ايه المسخرة دي.
أردف زين بعصبية مصطنعة: انتي يا بت منك ليا ما تحترمي نفسك، ثم أكمل ضاحكًا: بس عروسة قمر فعلًا.
ظلوا يضحكون عليها بشدة وعلى زين الذي استنجدت به للتو ماذا فعل! اوه.
- حاولت نور كبت دموعها ولكن كشوك بداخلها اخرجتها كشلال من البحر يسقط من عينيها، لم تدري تركض وتركض هاربة من هذا الكابوس والكل يعلم بها ام تنتظر هكذا معلقة ما بين السماء والأرض، لم تستطع الوجود هكذا ذهبت للخارج راكضة متعبة.
ظنوا اخواتها أنهم ضغطوا عليها حتى ذهبوا جميعًا خلفها ثم أردف زين قائلًا بحنين: نور، متزعليش احنا كنا بنهزر معاكِ والله.
اكمل حديثه مليكة بعيون دامعة: اه والله متزعليش واهو خدي بوسة.
: وأنا كمان اهو.
انتهت ملك من حديثها حتى دمعت نور فهي ليس من شأنهم فهي كانت تتمنى هذا، هي أرادت زوج رقيق كرقة زهور الربيع تحت زخاء المطر، كانت تتمنىٰ هذا الفرح حقيقةً وليس سرقة هكذا، كانت تريده يغنيها عن الجميع وكفىٰ هو د، كانت تريده شغوفًا، مهتمًا، محبًا، صادقٌ لها.
- بداخل الشركة تنهد مراد ثم قال بنبرة أثارت انتباه الجميع: احنا المفروض هنبني قصر لأكبر عميل عندنا، وكمان هندخل بيه زي صفقة كدا لو شغلنا طلع مظبوط زي ما أنا متخيل نجاحكم من دلوقتي، هنبقى احسن شركات المعمار في الشرق الأوسط ومش بعيد ندخل منافسة عالمية كتصميم وديكورات للمبنى، القصر دا هيتبني في دبي هنقعد هناك في فندق لينا وكل شخص واحتياجاته على الشركة، اهم حاجه نشوف شغلنا، واخيرًا هيبقوا قصرين في وش بعض مجموعة في القصر دا ومجموعة في دا واللِ هيبقى أحسن هندخل بيه الصفقة، ودلوقتي تقدروا تشتغلوا.
أردف عمرو قبل رحيل الجميـع متسرعًا ليقول: حضرتك تقريبًا نسيت ما تقول مين المجموعات، يعني مين هنا وهيبقىٰ هنا.
رد مراد باتزان: أنا منستش، انا لسه هرتب وأشوف مين هنا ومين هنا.
أردف آدم بنبرة خبيثة ذات مغزى: انا عندي فكرة، احنا نعمل قرعة ونشوف مين هنا ومين هنا واحنا كمان هتبقى معاكم بس طبعًا مراد مشرف عام برا القسمة.
هتف مراد بغضب مكتوم من ذلك الغبي: احم، هو احنا هنلعب ولا ايه يا آدم؟
رد عليه بمرح: والله كدا احلى صدقني بدل ما نختار.
قاطعه جاسم مؤيدًا له: تمام، وانا هعمل دا وهكتب اسامـي المهندسين في ورق، ثانية وجاي.
لم يزد مراد في رفضه لعدم إحراجه لهم فرحل لمكتبه.
- بداخل مكتب مراد هتفت دعاء تلك السكرتيرة بصوت يثير الإشمئزاز وهي تتلوى بإثارة: مستر مراد صافي هانم عايزه تدخل.
قبض على ذراعها في غفلة وعيناه تطلق الشرار: انا قولتلك مية مرة الطريقة الحقيرة دي والحركات البيئة مش معايا، ثم أكمل بصوت خافت حاد: ولآخر مرة بحذرك.
هتفت بنحيب وهلع قائلة: إيدي ارجوك، انا آسفة مقصدش.
- همس بداخله ليقول: انا بس سايبك عشان توديله التصميمات اللِ انا عايزك توصليها بس اخد المناقصة واوريكم نفر نفر، ثم أومأ مراد وهو يبتسم بشراسة: خليها تدخل.
لم يكمل حديثه حتى دلفت متعلقة بجسده، التي ذُعرت من هيئته المرعبة التي شاهدته عليها ثم هتف هو ليقول: آخر مره الحركة دي تتعمل، فاهمه!
أدركت مدى حدته حتى هتفت قائلة: فاهمة فاهمة، ثم أكملت برقة مبالغ فيها: المهم أنا سمعت انك مسافر دبي انت والجروب انا جايه معاكم.
رد بنفاذ صبر: هو احنا رايحين نلعب؟ ثم أكمل بصوت خبيث:؛وبعدين ابوكِ عدوي الوحيد في السوق ومنافسي، اضمن منين إنك هتحافظي على أسرار شغلنا؟
تبعثرت حروفها حتى تحدثت بصوت مبحوح: ايه! هو أه، يعني شاكك في انا؟
رد بنبرة ماكرة: أنا بسأل بتردي عليا بسؤال؟ ما علينا جهزي نفسك بعد بكرا هنسافر.
اردفت بفرحة ليس لا مثيل لتقول: انا بحبك اوي.
رد بجدية متجاهلًا حديثها: تقدري دلوقتي تمشي عشان انا معايا إنترڤيو.
-قبلته في إحدى وجنتيه، حتى دخل جاسر رأها سعيدة حتى أردف مستغربًا: هيا مالها دي؟
رد مراد بصوت يشبه فحيح الأفعى في رعبها: بنت اللذينة عايزه تاجي وبتدحلب فكراني مش عارف انها بتاخد مني معلومات لابوها، بس انا اللِ معصبني إن هيا وأبوها أهبل من بعض فاكرين إنهم ممكن يلعبوا معايا، بس يلا خليهم كدا لحد ما اضربهم بالقضية.
زاد جاسر بتفكير: طب ودعاء؟ هتعمل معاها ايه! ما كنت مشيتها وخلاص.
رد مراد بدهاء: دعاء أنا بس شافعلها عندي إن أنا مخليها هنا عين لخالد التهامي، بديلها التصميمات والأوراق اللِ أنا عايز اوصلهالوا.
اكمل جاسر حديثه وعلى شفتيه ابتسامة منتصرة: وهوبا تاخد المناقصة اللِ هو دافع فيها شقى عمره ولو بإذن الله مخدهاش هيتصفى وشركاته كلها هتقع، ودا غير اللي نعرفه عنه.
: هو غلط لما فكر يلعب مع شركات الصياد.
- بالخارج عند دعاء هتفت بطمع دفين: انا هوريك يا مراد، أنا هكسر غرورك الأرض وفي وقتها مش هتلاقي غيري يساعدك ما هو فلوسك ليا أو ليا في الحالتين هاخدها سواء منك او من خالد التهامي، انا مش هطلع من المولد بِلا حمص.
- لم تنتهي من حديثها حتى جائتها مكالمة واردة من خالد التهامي قائًلا: عملتي اللِ قولتلك عليه؟
اردفت بغل: انا نفذت اللي قولت عليه بالظبط واخدت نسخ من تصميمات القصر، بس انا معرفش هيغيرها ولا لا إنت عارف مراد داهية ومحدش يعرف يمسك عليه حاجة.
اكمل خالد بغل زاد عنها: تمام وخلي بالك،وفتحي عينك وشدي من بقه الكلام.
اردفت طامعة: من عنيا يا باشا، ايه مش هنتقابل قريب عشان اظبط مزاجك.
- نفض حديثها بكلل من تلك الغبية التي تعتقد أنه من الممكن أن يتجوزها وهو يفض شهوته بها لا اكثر، وها هي وقعت في الحرام وفعلت ما يغضب الله وظنت أن الله لا يراها ولا تعلم بأن الله يهمل ولا يمهل وأنها سوف تتحاسب على أفعالها وظلم عباد الله في الدنيا قبل الآخرة.
أردف بشهوة: تمام يا قمر، هقابلك بالليل.

- عند زين كان في طريقه إلى الجامعة كان يسوق سيارته، ثم وقف مرة واحده بسبب اقتحام سيارة أخرى أمامه، هتف زين غاضبًا للسيارة التي أمامه ليقول: مين الغبي اللِ وقف مرة واحده دا، دا كنت ممكن اخبط فيك.
ثم خرج من السيارة واستدار جازبًا باب تلك السيارة وهو لم يرى من بها بسب ضوء الشمس ليقول بإندفاع: غبي ومبتعرفش تسوق بتركبوا عربيات ليه؟ انت مش عارفه إنك تضرب فرامل مرة واحده كنت ممكن اخبط فيك! وعربيتي عشان خاطر سيادتك تطير في الهواء.
ردت عليه صوت فتاه مسموع له من قبل هاتفة بحنق: فيه ايه يا اسمك ايه انت؟ ما تديلوا قلمين احسن، اوعى يا بابا من هنا بدل ما ازعلك، ايه ياربي البلاوي اللي بتتحدف علينا دي.
- كاد زين يرد عليها ولكن استوقفه ذلك الصوت حتى هتف سويًا كل شخص بإسم الآخر ثم هدأ ساكنًا قائلًا: حلا؟ ثم أردف بأسف لعم عبده السواق: انا آسف يا عبده مخدتش بالي، ثم إنك غلطان هو فيه حد يفرمل في نص الطريق!
رد عليه عم عبده بأسف هو الآخر ليقول: معلش يا ابني والله العربية وقفت مرة واحده مش عارف مالها هاخدها الصيانة.
: تحب اودهالك الصيانة يا عم عبده.
أردف بهذه الكلمات زين بإحترام، حتى رد عليه ليقول: تشكر يا ابني، بس ممكن توصل الهانم الصغيرة توصلها لإنها كدا هتتأخر.
قاطعته حلا وهيا مستاءة: يا عم عبده إسمي حلا ايه هانم دي.
ضحك بخفوت قائلًا: من عنيا يا بنتي.
تحدث زين حائرًا: ومش خايف يا عم عبده اخطفها ولا اعمل فيها حاجة.
رد ذلك الرجل الطيب بثقة: اللي شوفته يا ابني واللي عيشته يعرفني الواحد من شكله، وانا من يوم ما لمحتك في الخناقة إياها وانا عارف إنك ابن حلال.
: تسلم يا راجل يا طيب.
قالها زين بإبتسامة دوت على وجنتيه، حتى اكملت حلا وهيا تعقد حاجبيها وكأنها استيقظت للتو: تخطف مين يا عنيا؟ يا ابني اتكلم على قدك ولا اقولك هات آخرك انا عايزه اشوف آخرك، شايف نفسك يكون فاكر إنك شاروخان؟
: آخرك وشاروخان؟ انتي متاكده إن أنا الدكتور بتاعك؟
أردف بهذا الحديث وهو مندهش من حديثها حتى ضحكت بخفوت من اندهاشه قائلة: بيقولوا.
ثم أكملت بجدية ممزوجة بحديث طفلة لتقول: بص يا عسل احنا دلوقتي في محاضره.
أردف زين وقد استجاب لعقليتها: لا.
درت بإنتصار: بس يا باشا يبقى ايه حوار دكتور ومش دكتور دا بقى؟ هتتكبر عليا يعني عشان دكتور وتعمل الشويتين دول عليا، اه ونسيت اقولك ما أنا مستقبلًا كمان هبقى دكتورة، فا احنا نرفع الألقاب وخاصًة إن إحنا في نفس المجال اشطا؟
انفجر زين ضاحكًا من تلك المشاغبة ليقول: ايه اللماضه دي؟ انتي هتبقي دكتورة انتي! ما علينا انزلي عشان اتنيل على عيني اوصلك هعمل ايه.
اعتدلت من اتكائها من السيارة لتردف بإمتعاض: ايه؟ هو انا بشحت منك؟ دا تلاقيك واخدها واسطة هتعمل الشويتين دول معايا تاني.
أردف هو ببلاهه: هيا ايه؟
لتقول بسخرية هاتفه: دكتور، دكتور اللي متكبر بيها، دا آخرك عندي بودي جارد بعضلاتك اللي زي شاروخان دي.
همس زين ببطء: ما علينا من شاروخان اللي قرفتيني بيه، يلا هتتأخري على المحاضرة.
: قول بقى من الاول إنك غيران منه.
هتفت بهذه الكلمات وهي تنظر إليه بإبتسامة حتى حركها تجاه السيارة قائلًا: اطلعي يا هبلة، اطلعي.
ذهب كلاهما تجاه السيارة تحت نظرات عم عبده الذي تنبأ لهم ما سيحدث في المستقبل.

- في شركة الصياد تحديدًا في مكتب مراد تحدث جاسم بإنفعال: انا رايح اعمل القرعة، اللي الاهبل آدم قررها.
رد مراد في مباليًا د: تمام أنا هعمل مكالمة وهحصلك.
- رحل جاسم أما مراد فقام بالاتصال على زين حتى أتاه صوته قائلاً: السلام عليكم.
رد مراد السلام حتى تحدث بقلب يخفق من سرعته: ايه الأخبار يا دكتور؟ كنت عايز اعرف الآنسة نور وافقت وخاصًة إن محتاج أكتب ما كتابي عليها بكرا، بسبب معانا مناقصة في دبي وبحكم نور مهندسة زكية لازم تبقى معانا، ثم أكمل حديثه بخبث مخفي: وعشان ابقى ليا الحق في رعايتي ليها هناك، ولما نرجع بإذن الله هنعمل الفرح.
أردف زين بعد تفكير مترددًا: والله مش عارف يا مراد باشا، هشوف البيت وارد على حضرتك وخير إن شاء الله.
- قفل مراد معه وظل يحدث نفسه شاردًا قائلًا بأنه يعلم أنها بريئة مثل نقاء اللبن، وأنه الاكثر خطًأ وأنه بالفعل تجاوز حده، ولكن ماذا يفعل هناك شئ بداخل قلبه يريدها، يتصلب جسده عندما يراها، لماذا يضم لها في قلبه الكثير والكثير من الغيرة، لماذا لا يحيد بصره عنها عندما يراها، وكيف لا يستطيع اخفاء لهفته عليها بل والأدهى مشاعره، تمنى لو أنها لم تعانده لكان استغنى عن كبريائه.

- عند زين اردفت حلا بفضول وهيا خلفه: هو مين اللي بتكلمه وقولتله خير إن شاء الله؟
قطب زين جبينه قائلا بإستنكار: وانتي مالك بقى؟
استدارت للخلف مرة أخرى وهيا تزيح خصلاتها الذهبية للوراء بكبرياء مصطنع: عالفكره انا مش عايزه اعرف، بس ممكن تقول حب استطلاع.
: والله!
ادرف بها زين مجاريًا لحديثها حتى هتفت بفضول زاد وزاد داخلها لتقول: اه والله، اومال ايه! يعني ادخل في اللي مليش فيه؟ لا لا مش شخصيتي عيب عليك والله.
: يعني دا مش تدخل وبس حب استطلاع!
اجابت حلا ببرائة: ايوا بالظبط، حب استطلاع وبس.
رد عليها زين رافعًا حاجبه ليقول بُسخرية: طب يا ستي أنا آسف، مش حابب اقولك عشان دا سر.
همست حلا لزين قائلة: ايه دا بجد؟ انا بحب الأسرار اوي اوي قول والله مش هقول لحد خالص.
- لم يستطيع زين كبت ضحكاته، ظل يضحك بقهقه رجولية حتى بالكاد يتنفس، نظرت له في حالة من التعجب هاتفة بضجر: هو ماله دا؟

- بداخل الشركة في غرفة الإجتماعات تحدث جاسم وهو يرتب تلك الوريقات التي في الكأس قائلا: دلوقتي الكاس دا فيه الورق بما فيهم انا وآدم، كل واحد هيختار ورقة ويشوف الرقم من فوق لو رقم واحد يبقى في مجموعة الرقم وكذالك رقم اتنين.

- في مكان آخر بعيدًا من تلك الأماكن في شقة بسيطة وهادئة مما يزيدها جمالًا، كان محمد الصياد يتحدث في هاتفه المحمول قائلًا: ايوا أنا عارف ان احنا مفروض نسافر انا وأحمد احنا جاهزين بس معانا شوية ترتيبات هنخلصها ونسافر.
رد عليه ذلك المجهول حتى هتف بهدوء: خلاص تمام، يلا سلام.
- استدار خلفه لتلك المشاغبة التي تلعب بخصلات شعره قائلًا: يا بنتي مش هتكبري.
اعترضت هيا بتذمر لتقول: ما خلاص يا بابا فهمت الاسطوانة دي.

- خلف تلك النافذة الزجاجية العريضة تحدث آدم مرحًا ليقول: اللي هنادي على اسمه يشوف هو فين، نادى بأول اسم والذي كان عمر، فذهب وظهر له رقم واحد فاستلقي شمالًا ناحية الفريق.
- ثم نطق بإسم المهندسة ياسمين لتذهب إلى المجموعة الثانية.
- تنفس بعمق قبل نطقه لهذا الإسم، ثم أكمل بإبتسامة تصل إلى عينيه: نور، ثم أخذت تلك الورقة ورأت بها تلك المجموعة التي بها عمرو المجموعة الأولى، ثم ظل هكذا ورقة تلو الأخرى حتى انتهت الوريقات على تلك المجموعتين، المجموعة الأولى بها جاسم ونور وملك مليكة وعمرو، والمجموعة الثانية بها ياسمين وآدم وثلاثة آخرون.
أردف مراد بنبرة ودودة ليقول: وكدا اتقسمتوا، عايز افهمكم حاجة اخيرة، المجموعة اللي مش هتتوفق دا مش خسارة هيفضلوا من ضمن جروب الصياد المعمار بس احنا عايزين نطلع احسن حاجه ممكن تتطلعوها، المكسب والخسارة فعلًا لو مكسبناش خالص ودا مستحيل.
اردفت نور بصوت خافت ولكن وصل إلى أسماع نور لتقول: قول إن شاء الله، ضامن انت تعيش بكرا.
- ظهر على شفتي مراد شبه إبتسامة ثم أخفاها ببراعة مردفًا: إن شاء الله.
- سعلت نور بشدة وهيا تدري أنه درى بها.

ثم تحدث مراد بجدية: ودلوقتي تقدروا تمشوا ومعاكم بكرا إجازة للكل عشان تستعدوا للسفر.
رحل الجميع ورحل مراد تاركًا جاسم وآدم لكي يخبر عائلته أن من المحتمل أن يكون عقد زواجه من نور غدًا.

Continue Reading

You'll Also Like

1M 33.1K 44
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
2.9M 60.1K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
719K 31.7K 40
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
731K 15.5K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...