آسفة على التأخير🖤 لأنو عندي دراسة كثيرة و الأسبوع الجاي بتخلص أمتحاناتي نشالله💙+شكرا على دعمكم وربي أنكم أحلى ناس 💞
لاتنسوا دعمكم لشعب فلسطين 💞
الفصل العاشر : اللقاء (٣)
*********
روز:
فتحت الكيس بعناية ، إندهشت عند رؤية اللمعان الخافت ثم سارعت بإخفاءه في جيبي قبل أن يلاحظه شخص ما .
أخذت نفسا عميقا بينما كنت أفكر . أليس طلب صاحبة الجلالة غريبا للغاية لكن بالتفكير في الأمر هناك شئ يحصل في هذا القصر أتذكر وجودي فيه عدة مرات سابقا لكنه كان فخما غطت جدرانه اللوحات العتيقة لأشهر الفنانين ، لم يكن الأمر مدهشا فهو القصر الجانبي للضيوف لكن مالذي حصل له ؟
ما رأيته اليوم بدى مختلفا تماما عن ذكرياتي ...
عندما سمعت الضوضاء القادمة ، تقدمت بسرعة للتحقق بينما أخفيت نفسي جيدا . دفعت أحد الخادمات ذوات الشعر الأشهر أحدهم ناحية الحائط . الفتاة الذي دفعتها كانت صغيرة بشعر أسود داكن و عيون بنفسجية بلون الجمشت
ضربت الخادمة ذات الشعر الأشهر الفتاة مرارا و تكرارا ثم صرخت صديقتها
"أيتها العاهرة ماذا فعلت !؟ألم يتم منع الطعام عنهم "
هل هي خادمة جديدة ، تتعرض الكثير من الخادمات الجديدات لنوع من التنكر خلال بداية العمل لكن هذا كثير . مع ذلك لا يجب عليَّ التدخل لأنه ليس من شأني ثم لا وقت
إمتلأت عيون الطفلة بالدموع ، إرتجفت شفتاها لدرجة عدم قدرتها على تكوين جملة لكن مع هذا خرجت بعض الكلمات "أنا فقط قمت بإ...طعامهم جلالتهما لم يأكلا منذ ال.بارحة"
حفل جسدي عند سماع الكلمات . ماذا جلالتهما لا تخبرني !
"هااا ...أيتها الغبية ميلاني ألم تأمرك كبيرة الخدم بعدم إطعامهم..لماذا خالفت أمرها"مسكت الخادمة شعر ميلاني بقوة ما تسبب في إيقاع نظاراتها
"توقفي سارة هذا مؤلم" تجمعت قطرات الدموع حول أطراف أعينها كان جسدها يرتجف بشدة ، بدت ضعيفة لاحول ولا قوة لها
"هاا ... كيف تطلبين مني التوقف؟ علي عقابك لأنك خالفت الأمر وأطعمت اللعينين أيتها العاهرة" شدت الخادمة شعرها بقوة أكبر ثم ضحكت بسخرية
"كيف تجرؤين على التقليل من مكانة طفلي الدوق ،هل تظنين أنه و الدوقة سيجمدان لمعاملتكم هذه ،اللعنة عليكم!!" إنفجرت ميلاني غير قادرة على كبت غضبها و قلقها الدفين
عم صمت غير مؤلوف بينهم ، لكن ماهي إلا ثواني حتى انفجرت الخادمات ضاحكتين كما لو أنهما سمعنا نكتة مضحكة
أما أنا فكل من الصدمة و التسأل غمرت عقلي مانوع هذه السخرية!؟
كيف للخدم أن ينقلبوا على رؤساءهم هل تم معاملة أطفال الدوق بهذه الطريقة !؟
قطع حبل تفكيري صوت أحدى الخادمات
"تقولين طفليي الدوقة ،هل هذه نكتة ما !!"
"هل تعتقدين أن تلك العاهرة المغفلة ستعاقبني فعلا!؟هي لم تهتم بأطفالها يوما ، لن تهتم أبدا حتى لو تم حرقهم أو قطع أطرافها و تقديمها للكلاب المفترسة و أيضا لايمكن أن يعاقبونا إذا بقيتي صامتة "
شددت شفتي السفلية بإحكام لم يكن كلامهم خاطئا تماما
الدوقة لم تهتم أبدا بأطفالها،ولا شيئ يؤكد أنها ستهتم بهم في الوقت الحالي . ثم أليس ذلك ما جعلني إحتقرها منذ البداية ، إمتلكت كل من السلطة و المال حتى أنها حضت بطفلين ساحرين مثل سيادتهما لكنها كانت عمياء تماما غير مقدرة للكنز الذي أمامها
كيف لها أن تكون عمياء ولا تقدر الكنوز التي أمامها!!
*********
بكت ميلاني بعيون متألمة،لم يكن الألم بسبب شد شعرها أو سخرية الخدم منها لكن في أعماقها شعرت بالعجز و الضعف لكونها مجرد جبانة لم يكن بوسعها إنقاذهم أو الحديث عن معاناتهم...
لو فقط إمتلكت القوة لكانت هربت برفقتهم من هذا المكان البائس بدل عن هذا هي حتى لم يكن بمقدورها تقديم وجبة لائقة للصغار ، وهذا ما جعلها تمقت نفسها حتى الموت.
"مالذي يحدث هنا "
سمعت ميلاني صوتا أنثويا صارما بدى غير مؤلوف لها
"من الذي يسأل!؟" سألت أحدى الخادمات بتبختر
"أنا وصيفة الدوقة الشخصية" إستدارت العيون بشكل إنعكاسي عند التعريف الافت
لماذا وصيفة الدوقة في مثل هذا المكان تركت سارة ميلاني على الفور لتسقط على الأرض .
"مؤلم"
"أنتن وقحات لا أصدق أنكم لم تجيبوا عن سؤالي حتى"
تكلمت روز بثقة كاملة بدت غير خائفة و مسيطرة على الوضع أمامها
"في الوقع هذه الخادمة قد أسأت التصرف لذلك يتم معاقبتها أليس كذلك جين ...!؟ " تكلمت بتوتر ،من الواضح أنها تكذب
"نعم صحيح" سايرت الخادمة الأخرى كذبة صديقتها
"اهه هكذا إذن!! "
"نعم نعم هي أساءت للدوقة العظيمة"
"ليس هذا! " فتحت ميلاني شفتيها أخيرا لكن تم مقاطعتها
"حسنا أصدقكن فالتخبرنني التفاصيل على الطريق ،و سأتأكد من إخبار الدوقة عن إخلاصكن ، إذن هل نذهب !؟" تنهدت الخادمات براحة ثم إبتسمت بتكلف بعد أن تم تصديقهم
تحولت نظرات ميلاني ناحية روز
فتحت شفاهها فربما تتمكن من شرح الوضع لكنها تفاجأت من ملامح وجه روزالتي حملت إبتسامة جانبية شيطانية و غير ملحوظة عيونها بدت تماما كمفترس على وشك على فريسته بدت مخيفة للغاية . إبتلعت ميلاني كلماتي و قررت الصمت في الوقت الحالي
*******
"أممم في الواقع حول تلك الوقحة" تحدثت ذات شعر الطحالب بصوت خافت
لكن روز قاطعتها بصوت هادئ "لا بأس أنا أصدقكن سأخبر جلالتها و أتأكد من معاقبتها"
"هذا مريح .. فالتتأكدي من أن تكون العقوبة قاسية" قالت الفتاة ذات الشعر الأشعث بإبتسامة منتصرة
وضعت روز يدها على خدها مبرزة أصابعها الرشيقة المحملة بخواتم من الألماس وعقود لؤلؤية باهرة اللمعان ثم تحدثت بصوت مغري "هممم بالطبع لم أنسى في الواقع لدي بعض الأسئلة إن أجبتن"
أخرجت الكيس بعناية من جيبها ، إتسعت أعين الخادمات من الصدمة عند رؤية المحتويات
ذهب و مجوهرات و أساور عملات نقدية من الذهب
حتى لو عملت طول حياتهن ان يجمعوا مثل هذا المبلغ
"بالطبع فالتسألي ما شأتي!!" تكلمت سارة دون تفكير بعد رؤيتها ذلك الكم الهائل من المال
"حسنا ،أريد بعض المعلومات عن كبيرة الخدم و من يقوم بإتباعها "
"هذا ..أنا" بدوت الخادمات مترددات عند سؤال روز ، تبادلت نظرات قلقة و للحظات عم صمت طويل
"سأخبرك " صرخت سارة مجددا ، و أعينها بدت جشعة للغاية للحصول على المال
أمسكتها صديقتها من كم فستانها ثم همست لها بصوت خافت لكن روز إستطاعت سماع ذلك بوضوح "سارة هل جننتي هل ستخونين كبيرة الخدم"
"ماذا تقصدين بالخيانة !! تلك السمينة الجشعة تكدس جميع الأموال في جيوبها دون أن تعطينا بنسا واحدا مالخطأ في مأفعله "
إبتلعت صديقتها كلماتها ثم أحنت رأسها . لم تكن غبية بقدر صديقتها لكن مجرد دفعة صغيرة ستجعلها تتحدث
"م..عك حق لكن "
"ماذا لكن!؟ أنا لن أهتم بعد الآن !إذ لم ترغبي في المشاركة إذهبي من هنا" صرخت الأخرى في وجه صديقتها بتهديد
إبتسمت روز للفتاتين الغبيتين أمامها ، لم تتوقع أن تكون مهمتها بتلك السهولة حتى أنها لم تحاول حتى إقناعها
إذا حشوت الكيس أكثر مما يتسع له سيمزقه ، و هذا بالتأكيد ما سيحصل عليه الكثير من الأشخاص بهذا القصر
أحنت روز رأسها ثم سألت "إذن ماذا قررتما !؟"
"نحن ستخبرك" صاحتا في نفس واحد
°
°
°
شكل ميلاني 💜
أتمنى يكون الفصل عجبكم 💜
يتبع——