عند نادين كانت نائمه لاحول لها و لا قوة و كانت حالتها رثة للغاية فوجها اصبح صغير و اصفر بشدة بعد ان كانت وجنيها تزينهم حمرة خفيفة ..اصبح شعرها خفيف و متشابك و بعدما كان يتميز بطوله ونعومته الطبيعية ...اصبحت شفتيها بيضاء بعدما كانت مثل حبتي الكرز الاحمر ...كانت البقع البيضاء تملأ يدها و جسدها بسبب ضعفها الشديد ... اصبحت نحيفة للغاية
نادين تحولت من فتاه جميلة تعشق الحياه و تحاول الاستمتاع بكل لحظة بها الي جثة شبه ميته و كل حلمها هو رؤية اولادها
و كل هذا بسبب عشق غبي لم يجلب لها سوي وجع القلب و الفراق و الحزن و لحظات معدودة من السعادة التي تكاد لا تذكر من قلتها ...فهي كانت مثل اي فتاه تحلم بشخص يحبها و تعيش معه في منزل صغير و دافئ بحبهم و حسن معاملتهم ...يكفي انها جوال سنوات عمرها عاشت بدون ان يكون والدها بجانبها و هذا اقل حقوقها و الان قد جاء أحمد الاسيوطي ليكمل وصلة العذاب التي ستقضي عليها او هي بالفعل قضت عليها ...
و لكن رغم كل هذا العذاب قلبها الغبي مازال يعشقة و ينبض له فهي لم تقتله لانها لم تقدر علي ان تنهي حياه حبيبها بيدها فهي كانت تشعر و كأنها ستطعن نفسها ..هو علي الاقل كان سيرتاح بينما هي كانت ستعيش تتعذب بفراقه طوال العمر
كانت نادين مغمضة عينيها و لكنها تشعر بكل ما يحدث حولها من مشاجرات و صراخ و لكن كل ذلك كان لا يعينيها فهي كانت تحاول ان تنام فقط حتي تهرب من كل تلك الضغوطات التي تشعر بها ..فهي لأول مرة تتمني يا ليتها لم تولد من الاساس .. يا ليتها تموت الان لتتخلص من كل ما تشعر به
علي الناحية الاخري كان سمير يتشاجر مع أحمد
سمير بتحذير : انت ملكش دعوة بيها تاني ...انت فاهم ؟!!
أحمد : احب افكرك و افكر حنان هانم ان نادين مرااااااتي لما ابقي اطلقها ابقي ساعتها ماليش دعوة بيها انما قبل كده فمسمحش لحد انه يقولي اعمل ايه معملش ايه
حنان : انا عايزة اقطعك بسناني ...كل دا بسببك
أحمد بغضب : و الله انا مضربتش بنتك علي ايديها عشان تحبني و لا تكمل معايا
سمير : انت تخرس خالص مش هتبقي غلطان و كمان بجح
أحمد : انت مش سامع هي بتقول ايه ثم ضحك بسخرية ..اااااه صحيح انا نسيت انها واكلة عقلك و داخلة دماغك يا سمير بيه و عايز تعملها اي حاجة عشان تكسب راضاها حتي لو علي حساب ابنك ثم اقترب من والده و نظر له في عيونه و لا تكونش ماسكة عليك زلة
و فجأة شعر أحمد بألم شديد علي وجهه بسبب الصفعة التي تلاقها من والده
سمير بغضب شديد : احنا لو في ظروف تانية انا كنت دفنتك تحت رجلي بسبب الكلام السافل اللي قلته ده و احب اقولك ان حنان تبقي مرااااتي
اتسعت اعين أحمد بصدمه و عدم تصديق : مراتك ؟!! مراتك ازاي و امتي ؟
سمير : من لما نادين سابت البيت هي و اسماء و كانت هي بتاخد بالها مني و مكنش ينفع ان انا و هي نكون لوحدنا من غير اي رابط رسمي بينا و عشان الناس متتكلمش عليها و خصوصا انها ست مش كبيرة و عايشة لوحدها
احمد : و دي بقي خطتك عشان توقعي ابويا صح ؟
كانت حنان تبكي بشدة : ربنا يعلم اني كنت بساعده من غير ما يكون في نيتي اي حاجة من اللي انت بتقولها دي ....
سمير : حنان اسكتي انتي ..انتي مش مضطرة تبرري اي حاجة احنا مش صغيرين هناخد الاذن من أحمد باشا او حتي بنتك نادين ..كل واحد حر
و انت يا أحمد لما روحت اتجوزت نادين مفتكرش انك اخدت رأي رغم اني والدك و ليا الحق اني اقول اه او لأ
أحمد : تمام اوي ...بره
سمير بصدمه : نعم ؟!!!
أحمد : بره ..دي اوتي انا و مراتي و انا محتاج ارتاح شوية ....حقي زي ما هو حق حضرتك تتجوز من غير ما اعرف
وخد المدام معاك عشان ترتاحوا شوية
سمير بتحذير : ماشي يا أحمد انا هربيك من اول و جديد و هعلمك الادب
اخذ سمير حنان و خرجوا من الغرفة و جلس أحمد بجانب نادين الذي يظنها نائمه
امسك أحمد يدها بحنان و وضعها بين كفيه و قربها من فمه ليقبلها بحنان ...
أحمد بصوت متحشرج من البكاء : انا اسف ..انا اسف يا قلبي و يا عمري و يا ام ولادي اللي ضاعوا بسببي ...ضاعوا من غير عيني تقع عليهم ....ضاعوا قبل ما اخدهم في حضني ....ضاعوا قبل ما اعتزرلهم عن اللي كنت هعمله في حقهم ...ضاعوا قبل حتي ما احس يعني اب ...كنت عايز اعرف ابويا كان حاسس بإيه و هو بيسبني لوحدي و حتي لما رجع دايما واقف ضدي و مش عاجبه اي حاجة بعملها ....
تعرفي يا نادين رغم اني مشوفتش ولادنا بس حاسس اني هموت لو جرالهم حاجة ...انا قلبي هيخرج من مكانه من خوفي عليهم و ان هما مش في حضني ...انا عمري ما هبقي زي ابويا و اول ما يرجعوا انا هعمل اي حاجة عشان سعادتهم و سعادتك قبلهم ...حتي لو اضطريت اني ابعد خالص
و عندما سمعت نادين كلماته المؤثره و صوته المتحشرج من البكاء شعرت و كأن قلبها سيخرج من مكانه بسبب قوة مشاعرها ..كان قلبها يصرخ بشدة بها لتضمه و لكن عقلها يقول لها فهو يستحق اتركيه يأخذ عقابه بالكامل فهو اخطئ في حقك و بشدة .....
و بعد صراع شرس بين عقلها و قلبها انتصر عقلها في النهاية و ظلت نائمه و لم تتحرك ....
وضع أحمد يدها بجانبها بعدما قبلها مرة اخري و وضع عليها الغطاء جيدا و اغلق الاضواء و تركها لترتاح قليلا و بمجرد ان خرج أحمد و اغلق الباب خلفه فتحت نادين عينيها و نظرت الي السقف فوقها و ظلت تعيد جميع حسابتها من جديد
عندما هبط أحمد الي الاسفل وجد والده و حنان جالسين بالاسفل و بدون ان ينظر لهم اخرج هاتفه و دق للخدم للحضور و بعد قليل و صل جميع العاملين بالقصر
أحمد : نضفوا اوضة سمير باشا و حنان هانم عشان يرتاحوا
نظرت حنان الي سمير بإحراج شديد و اخفضت بصرها في الارض
نظر له والده بغضب : تعالي معايا معايا المكتب عايزك
جذب سمير أحمد الي المكتب بغضب و اغلق الباب خلفه : ايه اللي انت بتعمله دا يا حيوان
أحمد و الدخان يخرج من اذنيه : انت لولا انك ابويا انا كان هيبقي ليا تصرف تاني
سمير : لا فعلا و نعم التربية
أحمد بسخرية : هو انا كنت لقيت اللي يربيني و قلت لأ
اغمض سمير عينيه ليهدأ قليلا فهو يعلم انه ارتكب اكبر خطأ في حياته عندما تركه بمفرده في اكثر الاوقات كان بحاجة اليه
سمير : شوف يا أحمد ...انا هفهمك ...حنان تبقي مراتي علي الورق بس ..يعني احنا اتجوزنا بس عشان محدش يقول عليها كلمه وحشة و المفروض اني اطلقها اول ما نادين صحتها تبقي كويسة و انا الحمد لله بقيت كويس و اقدر اخد بالي من نفسي ....
عشان كده انت لما قولت الكلمتين دول بره انا اتنرفزت عليك ...هو ده كل الموضوع
أحمد : امممممم طب و انت من امتي بيهمك الكلام ده ....و بعدين ليه اتجوزتها انت كان ممكن تجيب ممرضة تساعدك
سمير : انت ناسي انك كنت مضيع كل اللي حيلتنا يا فاااااالح
أحمد بعصبية : مااااا خلاااااص انت هتذلني طول العمر ولا ايه .....علي العموم انا خارج و ابقي اقولهم يحضرولها اوضة لوحدها
سمير : لا خليها تنام مع نادين عشان تاخد بالها منها
أحمد بعصبية : محدش ينام مع مراتي غيري
ثم ترك والده و ترك القصر بأكمله و اتجه الي شركته و دق بمحاميه ليخبره اخر التطورات في قضيه مازن فبرغم قوته و اظهاره عدم مبلاته و لكن قلبه يتأكله و بشدة عليهم و كل ما يحلم به الان هو رؤيتهم و ضمهم الي صدره و حمايتهم
بعد قليل كان أحمد في شركته بعد ان قام بتغير مكان مكتبه و عمل مكتب جديد لانه كان كلما دخل الي مكتبه القديم تذكر اكرم الذي يؤلمه قلبه كلما يتذكر الطريقة الشنيعة التي مات بها بسببه و انه الي الان لم يأخذ له حقه هو و زوجته من من قتلوه و كانوا سبب في ان ابنته تنحرم من والديها و هي عمرها شهور
لم يكاد أحمد يخطو الي الداخل حتي وجد محاميه يدق له بأن يحصله علي قسم الشرطة الان لان هناك بعض المستجدات في القضية
خرج أحمد مرة اخري و اتجه الي سيارته و انطلق الي مركز الشرطة و هناك التقي بالمحامي الخاص به
أحمد :خير يا متر لقوا الولاد ؟
المحامي : هندخل حالا للضابط و هنفهم كل حاجة
دخل المحامي مع أحمد الي الضابط
أحمد : ها مازن قال فين الولاد ؟
الضابط : اتفضل بس ارتاح حضرتك الاول
المحامي : خير حضرتك طلبتنا ليه ؟
الضابط : انا بس حبيت اقولكم ان مازن طلع برئ من قضية الخطف بس هو لسه علي ذمه قضايا تانية زي الشروع في قتل أحمد باشا و قتل الطفل اياد دا غير تجارة ال ......
لم يكمل كلامه بسبب أحمد الذي قام بتكسير كل ما يوجد امامه بغضب
الضابط بغضب : انت اتجننت ؟!! ايه اللي انت بتعمله ده انت فاكر نفسك فين ......
و فجأة وجد الضابط نفسه بين الحائط و أحمد الاسيوطي الذي يشبه الثور الهائج بعيونه الحمراء
المحامي و هو يحاول ازاحة أحمد عن الضابط : اهدي يا أحمد مينفعش كده متوديش نفسك في داهية
أحمد بصراخ : انت مش سامع بيقول ايه ....ولاااااادي فيييييييين و الا هقتلكوا كلكوا
الضابط :طب اهدي بس و ابعد عني كده و انا هساعدك
نظر له أحمد بشك فطمئنه بنظرة منه ....
ابتعد عنه أحمد و تركه فبدأ يتنفس و عاد للجلوس علي مكتبه : انا لولا اني بتابع قضيتك دي من زمان و عارف انك متجوز ست محترمه انا كن......
قاطعه أحمد بغضب : و انت تعرف مراتي منين ؟
الضابط : احم ...معاك المقدم ادم ..انا اللي كنت بتابع قضية قتل حضرتك مع المدام و كنا بنراقب مازن ده من زمان هو و العصابه بتاعته و لولا مساعدة مدام نادين مكناش قدرنا نمسك عليه اي حاجة ...
بس للاسف هو قدر يطلع من قضية خطف اولادك للن مفيش ادلة كافية ضده
أحمد : و لما هو مخطفهمش هما فين دلوقتي ؟
الضابط : للاسف مفيش اي حاجة تثبت انهم اتولدوا اصلا ...حتي المستشفي بتنكر ده ...انا لولا اني عارف المدام و شوفتها و هي حامل انا مكنتش صدقت ان عندكم ولاد اصلا
أحمد بغضب : ملكش دعوة بالمدام تاني و الا انت حر
الضابط : احم ...اسف ....
بس زي ما قولت لحضرتك متقلقش انا هساعدك ...مازن من الواضح انه صعب يتكلم لاننا ضغطنا عليه و حاولنا معاه بكل الطرق و فريدة حالتها صعبة جدا و الدكاترة مانعين الزيارات عنها نهائي ..
أحمد : و هتساعدني ازاي بقي
الضابط : في شخص واحد هو اللي اكيد عارف ولادك فين و مش بعيد يكونوا معاه اصلا
أحمد : اعرفه؟
عاد الضابط الي الخلف و استند علي كرسيه و ابتسم بخفه : كويس جدا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند مليكة كانت جالسة في غرفة المعيشة و عينيها منتفخة من البكاء بعدما تركها شريف و اتجه الي غرفة هايدي
كانت مليكة تشعر بألم شديد في قلبها لأن حبيبها مع امرأة اخري و هيلا تسطيع منعه ...
تشعر و كأنها تريد قتلهم الان ...
تفجأت مليكة بشريف يخرج من الغرفة و يتجه الي المطبخ فلحقت به بسرعة
قلم شريف بصب كوبين من العصير و اخذهم و عندما كان سيهم بالخروج وجد مليحة في وجهه بمظهرها المزري و عينيها المنتفخة من البكاء
مليكة بحزن : و جايبلها عصير كمان ؟!!!
شريف بتوتر : مليكة ارجوكي ...لازم ادخل تاني بسرعة
مليكة ببكاء : للدرجادي مستعجل و عايز تدخلها ...عجباك ؟
اخذ شريف نفس عميق و وضع الاكواب خلفه و جذب مليكة من يدها بهدؤ و اتجه بها الي غرفتهم ....
شريف : مليكة انا مش عايز اشوفك بتعيطي .....
و بعدين انتي مش بتثقي في شريف حبيبك و لا ايه
مليكة و هي تنظر الي الارض و دموعها تهطل بشدة : بثق فيك ...بس صدقني غصب عني
رفع شريف وجهها بهدؤ و مسح دموعها و نظر لها في عيونها ....
انا مش عايز ملكة قلبي تنزل دمعه واحدة ...انتي متعرفيش دموعك دي غالية عندي ازاي ...
و خليكي واثقة اني عمري ما هعمل اي حاجة تأذي مشاعرك
مليكة : انا بحبك اوي يا شريف
ابتسم شريف : اكيد مش قدي يا مليكة قلبي ...
ثم اقترب منها و قلبها بهدؤ و عشق
ثم تركها و اخذ العصير و اتجه الي حيث غرفة هايدي
و ترك مليكة تتألم بمفردها و هي تتخيل ما يحدث بينهم الان
عند شريف كان قد دخل الغرفة علي هايدي فوجدها ترتدي قميص نوم قصير جدا
و تضع كثير من مستحضرات التجميل التي تخفي ملامحها الأصلية و تضع عطر نفاذ جدا مما جعل ملامح وجهه تمتعض رغما عنه و لكنه سرعان ما اخفي ذلك و رسم علي وجهه ابتسامه و اقترب من هايدي و اعطاها العصير
شريف : اشربي يا قلبي
هايدي : لا يا بيبي مش وقته ...ثم اقتربت منه لتقبله و لكنه ابتعد عنها بتوتر
شريف بسرعة: لا يا قلبي ..انتي. عارفة انه حام عليا اني معدلش بينك و بين مليكة
هايدي : مش فاهمه ؟
شريف : انا جبت لمليكة عصير و شربته من ايدي و انتي زيك زيها و لا عايزة ربنا يحاسبني اني بعاملها احسن منك ...
معلش بس ياهايدي اشربي عشان اكون مرتاح
اخذت منه هايدي الكوب علي مضض و ارتشفت منه بعض القطرات و لكن شريف اصر علي ان تستكمل الكوب
انهت هايدي الكوب و لكنها قبل ان تقترب من شريف وجدته يقول :
انا عايز يا هايدي في اقرب فرصة اخدك و نعمل عمرة ...انا امي دايما كانت تقولي اي اتنين متجوزين عشان ربنا يباركلهم في حياتهم لازم يعملوا حاجة لله
بس عارفة بردوا انا بفكر ادبح عجل ...و لا اقولك انا ممكن اشتري لحمه جاهزة و اوزعها علي الغلابة ...
بس انتي شايفة ان البحر اكبر و لا الجموسة اتخن ...اصل الموضوع ده معقدني من و انا صغير
خدي بالك انا مش اي حاجة معرفش الاقي ليها حل
انا بعون الله اخلي الكلب يصوصو بس هي الفكرة اني انشغلت بڤيديوا كان طالع تريند ..ڤيديوا بتاع ريأكت كده بس كان جامد ..
ظل شريف يتحدث في اي هراء حتي سقطت هايدي نائمه بجانبه
نفخ شريف براحة : اوووووف ...نومه بلا اومه ان شاء الله يا بومه
نظر لها شريف و هو يعض علي شفتيه بغيظ : تدري يا وچه البرص انتي ...لولا انك ست انا كنت عجنتك في بعض ...اتفوووو ...ثم اغمض عينيه لينام بعدما تخلص من منها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند منه كانت في السيارة مع علي بعدما وافقت علي عرض الزواج منه و من داخلها لا تعلم لماذا وافقت فهي تعلم ان سلوكه غير منضبط ...
و قد بدأت تشعر في الاونه الاخيرة انه غير متزن نفسياً ...فأوقات يقول انه يحب اسماء و اوقات اخري لا تفرق معه ...
اوقات تشعر انه شخص جيد و اجتماعي و مستعد لمساعده غيره و لو علي حساب نفسه و اوقات اخري تشعر انه اناني لا يحب سوي نفسه و يحقق ما يرغب به حتي لو اضطر الي الدعس علي الاخرين في طريقه
بعد قليل كانت منه تحت منزلها مع علي
منه و هيتنظر امامها بجمود : هقول لماما ايه ؟
علي : و الله معرفش ..دي مامتك و انتي اكيد عارفة الطريقة اللي هتخليها توافق بيها
منه : طب انا نازلة
هبطت منه من السيارة و هي خائفة من مواجهة والدتها و لا تعلم ماذا تقول لها و خصوصا ان العلاقة بينهم متوترة في هذه الايام
انطلق علي بسيارته الي احدي الحفلات التي اعتاد الذهاب اليها في الاونه الاخيرة مع اصدقائه
دخلت منه الي منزلها و كانت والدتها تنهي صلاتها
الام : السلام عليكم و رحمه الله ..السلام عليكم ورحمه الله ....
انتي جيتي يا حبيبتي ...اجبلك تاكلي
منه بتوتر : لا بس كنت عايزاكي في موضوع مهم الاول يا ماما
الام : خير يا نور عيني
منه : انا هتخطب يا ماما
الام : يعني ايه ؟
منه : يعني علي عرض عليا الجواز و انا وافقت و هنتخطب
الام بصراخ : يااااااالهووووووي ....انا تعبت ...انا اقسم بالله خلاص جيت اخري منك ..انتي بقت سيرتك علي كل لسان يومين مشيالي مع زين و يومين مع علي ..من ساعت ما ابوكي مات و انتي مالكيش كبير يا منه ...
احنا الناس بتتكلم علينا اوحش كلام و انا عاملة ودن من طين و ودن من عجين عشان خاطرك ...اقول بلاش تخنقي البت ابوها كان مدلعها بلاش تحسيسيها ان في حاجة اتغيرت بعد ما ابوها مات ...لكن لأ انتي كده زودتيها اوي ...
مفيش لا جواز و لا حتي خطوبة لحد ما تخلصي جامعتك اللي اهملتيها دي
منه : بس انا قررت خلاص و سواء وافقتي او لأ انا هتخطب لعلي لاني اتفقت معاه علي كده و مش هرجع في كلامي تاني
الام : لو نفذتي اللي في دماغك يا منه يبقي مالكيش قعدة في البيت ده
وقفت منه و هي تنظر الي والدتها بصدمه و عدم تصديق و عينيها مغرورقة بالدموع : حاضر يا ماما انا همشي ...تركتها منه و خرجت من المنزل
بكت الام بشدة و هيلا تعلم كيف تتصرف معها : هي اكيد هتتمشي شوية و راجعة ...هتروح فين يعني ؟ .....
الله يرحمك يا ابو منه انت سبتلي حمل تقيل اوي انا مش قده
عند ماما لولو كانت تشاهد التلفزيون و مندمجة مع احدي الافلام القديمه التي تنسيها وحدتها و تسكن الامها لبعض الوقت ...
وجدت ماما لولو الباب يطرق فاتجهت لفتحه و تفجأت بمنه منهارة من البكاء و سرعان ما القت بنفسها داخل احضانها
ماما لولو : اهدي بس يا حبيبتي اهدي بتعيطي ليه كده ....
طب تعالي جوة يا حبيبتي تعالي ...ثم اغلقت الباب و جذبت منه الي الداخل ...
اهدي كده و احكيلي ايه اللي حصل
منه و هي تحاول تجميع حروفها بصغوبة بسبب البكاء : ما..ما ..طرد..تني ..من ..البي..ت
ماما لولو : طب قومي اغسلي وشك كده و اهدي و تعالي تاني عشان تفهميني مالك
~~~~~~~~~~~~~~~~
عند اسماء كانت مازالت في عملها و كان قد حل عليها المساء و هي مازالت تعمل و لا تشعر بالوقت حتي وجدت سليم يدخل عليها
اسماء : خير يا سليم في حاجة ؟
سليم : انتي نسيتي الايفيت و لا ايه ؟
اسماء بتذكر : اوووووه ...انا مش هلحق اروح اغير كده ...خلاص يا سليم روح انت انا مش هقدر اجي معاك
ابتسم سليم بخفة و وجدت اسماء امرأة تدخل من خلف سليم و معها فستان اقل ما يقال عنه ساحر
اسماء : ايه ده ؟
المرأة : انا دينا راغب اكبر make-up artist في الوطن العربي
سليم : انا هسيبكوا عشان تشتغلوا بقي و لما تخلصوا عرفوني
دينا : طبعا يا سليم باشا ...اتفضل
دخلت دينا الي حيث اسماء الذي يبدوا عليها الذهول و بدأت بالعمل و ساعدتها في ارتداء في الفستان و تفجأت اسماء بنفسها في النهاية
اسماء بخجل : لا انا مقدرش اخرج كده
دينا : الفستان هايل بجد ...متخافيش حلو اوي
اسماء : اصل.....
لم تكد اسماء تكمل جملتها حتي وجدت ءليم يفتح الباب و يدلف اليهم
سليم : خلصتوا و لا لس......
وقف سليم مكانه و اصبح مثل الصنم عندما رأي اسماء امامه
دينا : طب استأذن انا بقي يا مستر سليم انا خلاص ..خلصت شغلي ..ثم جمعت اغراضها و ذهبت
اسماء بخجل : احم مش ياله و لا ايه ؟
سليم : ياله ايه ؟
اسماء : الحفلة
سليم : اااااه الحفلة ...اتفضلي
ذهبت اسماء مع سليم الي خارج الشركة وصعدت معه الي سيارته حيث الحفل
بعد قليل وصلت اسماء مع سليم ...توقف سليم بالسيارة امام مكان الحفل
هبط سليم من السيارة و فتح الباب لأسماء و ساعدها في الهبوط من السيارة ثم اشار لها لتتأبط ذراعه ...
نظرت له اسماء بتردد و لكنها انهي ترددها عندما جذب يدها و وضعها في ذراعه و دخل بها الي الحفل
و عندما دخلوا انبهر الجميع بهذا الثانئ الانيق و الرائع
جلست اسماء مع سليم علي احدي الطاولات و بدأت الموسيقي
سليم : تسمحيلي بالرقصة دي ؟
نظرت له اسماء بتوتر ثم نظرت حولها ...شعر سليم بالاحراج الشديد و خصوصا أنه كان يمد يده و عندما كان سيسحبها وجدها تضع يدها بيده
ابتسم سليم و اتجه بها الي ساحة الرقص ....
في ذلك الوقت كان علي عند حانه المشروبات يحتسي المشروب و لكنه سرعان ما لمح اسماء ترقص مع سليم .....
احتدت عينيه بغضب و هرع اليهم ... و قام بجذب اسماء و لكم سليم بشدة ...
و هوي بكفه علي وجه اسماء وسط ذهول الحضور
©©©©©©©©©©©©©©©
علي و اسماء الحلقة القادمة
نججججججججوم و رأيكم و استنوني ان شاء الله لو مش بكره يبقي الاتنين الساعة ١٠