انقض أحمد علي الطبيب يضربه ضرب مبرح فأجتمع حوله الاطباء يحاولون منعه بشتي الطرق و لكنه كان مثل الثور لا يري امامه بسبب غضبه و حرقة قلبه و ندمه علي غباؤه
و بعد معانا نجح الاطباء و العاملين في ابعاده عن الطبيب الذي اصبح شبه ميت و كانت عيونه تتجه نحو الممرضة الذي عادت الي الخلف بخوف و سرعان ما اختفت من امامه
الام ببكاء : عيال بنتي فين دي لو عرفت ممكن تروح فيها ... اتصرف يا أحمد اتصرف ..العيال فين ؟
سمير و قد وصل للتو : ايه اللي حصل يا جماعة فهموني
الام ببكاء : العيال مش موجودين يا سمير العيال اتخطفو
اغمض سمير عينيه بألم و استند علي الحائط : أحمد انت لازم تحل مشاكلك بأسرع وقت ... انا لو احفادي جرالهم حاجة فأنا مش عايز اشوف وشك تاني
نظر أحمد الي والده بصدمه : بابا انت ايه بتقول...
الاب بشدة : انت تخرس خاااالص ... انا كان عندي حق لما كنت عايز نادين تنفصل عنك من اول ما نزلت مصر ..انت بهدلتها معاك و ضيعت عليها سنه دراسية حتي انت مش موجود كانت صيناك و اصرتانها تحتفظ بالولاد رغم انه خطر علي صحتها و النهارده فقدت اهم جزء في جسمها بسببك و مش عارفين لسا رده فعلها هتكون ايه و دلوقتي بسبب مشاكلك و لادها اللي كانت علي استعداد تخسر حياتها عشانهم كمان راحو منها ...انت ترجع الولاد و تكتب كل حاجة بإسمهم يا أحمد زي ما انا عملت معاك و تسافر و مش عايز اشوفك ...كفاية دمار في حياه نادين لحد كده
كان أحمد يستمع الي والده و الدموع متحجرة في عينه فهو ظن ان والده قد تغير و اصبح يحبه و انه اصبح له عائلة و لكن من الواضح انه يود تخليد اسمه فقط و لذلك الاولاد اهم منه
أحمد بشدة : و لادي انا هعرف اجيبهم و يا ريت محدش يتدخل في الموضوع ده ...و بالنسبة للحضرتك طلبته مني فحاضر ...انا هنفذ كل اللي قلتلي عليه و اوعدك محدش هيشوفني تاني بس بعد ما ارجع ولادي
القي أحمد كلماته ثم اتجه الي خارج المشفي و اول مكان ذهب اليه هو قصره الحزين مرة اخري بمجرد ان دخله و هو فارغ سرعان ما هاجمته الذكريات السيئة و كم الليالي التي كان يقضيها بمفرده
صعد أحمد الي غرفته و اغلق الباب خلفه و جلس علي فراشه و عاد برأسه الي الخلف و ظل محدق بسقف الغرفة و هو يشعر انه كان يسير في دائرة كبيرة و ها قد عاد لنفس النقطة مرة اخري و هو انه وحيد و هذه هي الحقيقة ...كان يشعر و كأن كل ما مضي كان مجرد حلم جميل سرعان ما تحول الي كابوس بشع استيقظ منه في غرفته الفارغة البادرة
وجد أحمد هاتفه يدق فأجاب : ايوة مين معايا ؟
مازن : ايه ... انت لحقت تنساني و لا ايه ؟
ابتسم أحمد بوعيد : لا طبعا هو انا اقدر انساك بردو ...عايز ايه ؟
مازن : اول حاجة تعملها ابني اياد يرجع
أحمد : كده كده دا اللي كان هيحصل بس دي مش اول حاجة لاني مش هعمل غيرها اصلا
مازن : لا هتعمل ...بص في موبايلك كده
رفع أحمد الهاتف عن اذنه ليري مازن يضع سكين علي رقبه احد ابنائه الرضع
اتسعت عيونه بصدمه و رعب : اقسم بالله يا مازن ل****يا ابن *******
ضحك مازن ببرود : لا اشتم براحتك انا كمان اب و مراعي حالتك عشان تعرف انا طيب قد ايه ياله good luck يا أحمد يا اسيوطي ثم اغلق الهاتف
كان أحمد ينظر الي نفسه في المرأة بغضب ثم امسك أحمد احدي المزهريات و ضربها في المرايا بشظة و كأنه يضرب نفسه بها
لم يتحمل أحمد و وطلب الامن الموجودين مع اياد : ايوة ... الولد يكون عندي حالا ...بسرعة
بعد قليل كان اياد قد وصل الي القصر و كان أحمد في انتظاره
هرع الصغير الي الداخل ظنا منه انه سليتقي بفريدة و لكنه وجد أحمد و كان وجهه متهجم بشدة
الصغير : هي فيري فين ؟
أحمد و هو ينظر الي الحارس : خد اياد علي فوق بسرعة
ارسل أحمد الي مازن ان اياد معه ثم ترك القصر و ذهب الي اخر شخص كان من الممكن ان يطلب مساعدته في يوم من الايام
عند نادين كانت في الغرفة مع اسراء بتأكلها قلبها و تشعر بخوف و قلق كبير لا تعرف مصدره
نادين : ما تقومي يا اسراء شوفي كده ماما و انكل سمير فين و خليهم يوروني الولاد
اسراء : لا مش هسيبك لوحدك و بعدين متلقيش اكيد ان شاء الله هما بخير
نادين بدموع : انتي مشوفتيش أحمد كان بيدور عليهم ازاي ....انا خايفة يكون عمل فيهم حاجة ..دا اتجنن علي الاخر
وقفت اسراء بغضب : و لا يقدر يقربلهم دا انا كنت كلته بسناني و بعدين متخافيش طنط حنان و عم سمير هناك مع العيال يعني ميقدرش يهوب ناحيتهم اطمني و ارتاحي انتي بس
نادين : لا انا قلبي مش مطمن يا اسراء ..لو سمحتي معلش روحي بس شوفي ماما كده و تعالي
قامت اسراء علي مضض و اتجهت الي الخارج و تفاجأت بسمير يجلس و الجدية و الصرامه تعتلي وجهه و خنا بجانبه تبكي بشدة
اسراء : في ايه يا جماعة نادين عمالة تعيط جوه و انتو عمالين تعيطوا هنا
سمير : ادخلي هاديها و قوليها ان الولاد بخير في الحضانه و الدكتور بيقول انهم ممنوع يخرجوا الابعد اسبوع و ممنوع حد يشوفهم
اسراء : بس هي......
سمير بشدة ارعبت اسراء : انا مش بحب اكرر كلامي اللي قلته يتنفذ يا اسراء ...اتفضلي
حنان : هنخبي عليها لحد امتي يا سمير انا خايفة اوي ..أحمد ممكن ميعرفش يرجعهم
سمير : متخافيش انا اساسا مش معتمد عليه و بعت رجالتي يتصرفوا و الولاد ان شاء الله بكره بالكتير هيكونوا في حضنك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند مليكة كانت مازالت في تلك الغرفة التي وضعتها بها هايدي
كانت مليكة علي اتم الاستعداد ان تموت من اجل شريف مثلما فعل هو معها عندما انقذها من عمها و وقف بجانبها في محنتها
وجدت مليكة باب الغرفة يفتح و تدخل منه هايدي و هي ترتدي فستان ابيض قصير و تضع كثير من مستحضرات التجميل
مليكة بملل : يا هايدي متتعبيش نفسك معايا انا مش هقول حاجة و شريف هيخرج يعني هيخرج سواء بمزاجك او غصب عنك و لو عايزة تقتليني فاتفضلي انا خلاص مش فارقة معايا
ابتسم هايدي بخفة : لا يا قلبي انا خلاص جاية عشان اخرجك انا مبقتش محتجاكي تاني لاني عملت اللي انا عايزاه
مليكة بسخرية : اللي هو ايه بقي اللي انتي عايزاه
اقتربت هايدي من مليكة و نظرت لها في عيونها : اللي هو اني اكسرك و اجيب مناخيرك الارض يا لوكة
مليكة : و انا مستحيل حد يقدر يكسرني و خصوصا لو كانت واحدة ضعيفة زيك و مريضة نفسية ...عايزة كل حاجة تبقي بتاعتك و تحت امرك حتي لو انتي مش عايزة الحاجة دي
هايدي : اوك هنشوف يا لوكة ...ثم قامت هايدي و اتجهت الي الباب و نادت بأعلي صوتها و هي تنظر الي مليكة في عيونها و قالت : اتفضل يا حبيبي
عقدت مليكة حاجبيها و سرعان فتحت عيونها بعدم تصديق و هي تري هايدي تتأبط ذراع شريف بتملك و تقبل ثغره
وقفت مليكة بصدمه : شريف ... انت يتعمل ايه هنا و خرجت امتي؟
هايدي : شريف جوزي يا لوكة ...و اكيد جوز هايدي هانم مش هيبات في الحبس
مليكة بعيون مدمعة : هي اتجوزتك يا شريف ...ثم صرخت ما تنطق ساااااكت ليه ..قولي اي حاجة قولي انها اجبرتك علي كده
شريف لو انت فعلا مجبر فطلقها حالا هي اصلا متقدرش تعملي حاجة و متخفش عليا ...شريف ارجوك رد عليا انا مش بكلم نفسي
رفع شريف رأسه و نظر لها في عيونها ثم اخذ نفس عميق : مشيها يا هايدي
هايدي بدلال : امرك يا بيبي ...هم شريف بالرحيل و لكن اوقفه صوت مليكة الذي يشبه زئير الاسد
مليكة : شريف ...رد ...عليا ..ايه اللي بيحصل بالظبط هنا ؟
شريف : مليكة لو عايزة تفضلي مراتي و تعيشي معايا انا و هايدي علي عيني و علي راسي عايزة تطلقي انتي حره انا مش هقف في طريقك
رأت مليكة نظرة الانتصار و الفرحة في عيون هايدي فأرادت القضاء علي تلك الفرحة : و انا عايزة افضل مراتك يا شريف و مش هسيبك ابدا
نظرت لها هايدي بغل كبير ثم نقلت نظرها الي شريف الذي يبدو الجمود علي وجهه و لكن قلبه يرقص فرحا انها لم تتركه
شريف : خلاص براحتك ...ياله بينا علي البيت
هايدي : قصدك علي بيتي ؟
شريف : لا يا هايدي بيتي انا
لم ترد هايدي ان تفعل مشكلة امام مليكة حتي لا تفرح بها
هايدي : اوك ..ياله بينا يا بيبي ثم تأبطت ذراعه فهرعت مليكة و تأبطت ذراعة الاخر بقوة
كان شريف يشعر بإحراج شديد و هو يسير بهم هكذا و هو في المنتصف
شريف : اتفضلوا اركبوا ياله عشان نروح
فتحت هايدي الباب الامامي لتصعد بجانب شريف و لكنها فجأة و بدون سابق انذار وجدت نفسها علي الارض بسبب دفعة مليكة لها
هايدي بغضب : انتي اتجننتي ....ازاي تعملي كده ؟
مليكة : اشمعني انتي تركبي جنبه هو جوزي انا كمان علي فكرة
هايدي : انا هركب جنبه باني انا العروسة دا غير ان انا هايدي هانم يا جربوعة
مليكة : انا جربوعة يا اللي بنفرق بين وشك و ش الصرصار بالشنب
هايدي : انتي صرصار يااا.....
شريف بغضب : باااااااس انتو الاتنين هتتنيلوا تركبوا ورا و مش عايز وجع دماغ ... ستات تقصر العمر
نظرت كل من هايدي و مليكة الي بعضهم بتحدي ثم صعدوا في الخلف
بعد قليل و صلوا الي المنزل و هناك عندما فتح شريف باب المنزل لم يكد ان يدخل حتي وجد مليكة تدفع يده و تهرع الي الداخل و كأنهم في سباق
دخلت هايدي و هي تتغنج في مشيتها و قالت : علي فكرة يا بيبي كان المفروض تشيلني و احنا داخلين بس اوك ...لازم نراعي مشاعر الناس التانية ...ها اوضتي فين بقي عشان عايزة اغير هدومي ... و لا اقولك خلاص انا عارفة
وجدتها مليكة تتجه الي غرفتها فسرعان ما هرعت اليها و جذبتها من ذراعها ...
مليكة : تعالي هنا يا ماما انتي رايحة فين هي وكالة من غير بواب و لا ايه يا حبيبتي ... دي اوضتي انا
هايدي : قصدك كانت اوضتك ...انا دلوقتي ست البيت ده و كل حاجة بعد كده هتمشي بمزاجي
مليكة بإبتسامه: دا عند امك الرقاصة هناك في الكباريه بتاعها
هايدي بغضب : انتي مين انتي عشان تجيبي سيرة مامي علي لسانك ...و ازاي تتجرأي و تقولي عليها رقاصة
مليكة : ما هي اللي تسيب بنتها تمشي ملط كده اكيد رقاصة و جوزها اللي هو الحاج ابوكي يبقي.... ...ثم فعلت اشارة بيدها
هايدي : اخرسي يا ....
شريف : بااااااس اقسم بالله كلمه زيادة هسيبكوا انتوا الاتنين و اطلع اقعد عند امي اريح دماغي كن الزن ده ...و انتي يا هايدي دي اوضة مليكة متقربيش منها و انتي اوضتك هناك اهي روحي ياله
هايدي : حاضر يا بيبي بس اهم حاجة متعصبش نفسك انت
مليكة بغيرة: دي بردوا بتقوله يا بيبي
شريف بغضب : مليكة ...اسكتي خالص و ادخلي اوضتك
دخلت كل منهم الي غرفتها و هي تتوعد للاخري و ظل شريف مكانه يحاول ايجاد حل لتلك الورطة التي وضع نفسه بها
شريف لنفسه بحسره: علي اخر الزمن بقيت جوز الاتنين يا شريف و مش اي اتنين واحدة عيلة و واحدة مجرمه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند يحيي كان قد عاد الي منزله بعد يوم عمل شاق فهو وجد احدي الشركات الصغيرة و بدأ العمل بها و عندما دخل الي المنزل وجده فارغ فأستغرب بشدة
يحيي : ليلي يا ليلي ...انتي فين ؟
لم يجد اجابة فبحث في المنزل بأكمله و لكنه ايضا لم يجدها
حاول الاتصال بها اكثر من مرة و لكن لا اجابة و بعد حوالي ساعتين وجدها تدخل عليه و يبدو عليها انها ليست في حالتها الطبيعية
يحيي بغضب : كنتي فين يا ليلي
ليلي بسكر : كنت مع ناني
استنشق يحيي رائحة الخمور التي تفوح من فمها فجذبها من ذراعها بغضب : كنتي مع ناني فين يا هانم
جذبت ذراعها منه بغضب : كنت مع ناني في النايت
يحيي بغضب اكبر : و ازاي تروحي الاماكن الزبالة دي ...و كمان شاربة زفت
ليلي بسكر: انا حرة اعمل اللي انا عايزاه انت ملكش حاجة عندي ...انا مجرد ضيفة عندك هنا و ممكن ادفعلك ايجار كمان بس من هنا ورايح امت ملكش دعوة بيا
و بدون مقدمات هوت يده بقوة علي وجهها ثم قبض علي ذارعها بقوة حتي ان اصابعه برزت بقوة علي يدها : انتي مراتي و مش انا اللي يرضي ان مراته تمشي اللي في دماغها و متخلنيش اقلب عليكي يا ليلي و اوريكي وشي التاني انا اه كنت عايش بره بس عمري ما يعجبني الحال المايل ...عايزة تخرجي تتفسحي قوليلي و انا اوديكي احسن مكان في مصر نسهر فيه سوا انما الهبل بتاعك ده ميلزمنيش ثم جذبها و القاها في غرفتها و اغلق عليها الباب بقوة و غضب و ذهب هو الاخر الي غرفته
في صباح يوم جديد استيقظت ليلي بتعب و هي تفتح عيونها بضعف بسبب الالم التي احتل رأسها ...وجدت ليلي هاتفها يدق بجذبته من حقيبتها و اجابت
ليلي : الو
ناني : ايه يا بنتي انتي فين ؟
ليلي بألم في ظهرها : اااااه ...انا في البيت يا ناني في حاجة
ناني : لأ انا بس بطمن عليكي انك كويسة يا قلبي
اغلقت ليلي الهاتف و تفاجأت بنفسها علي الارض و بملابسها من امس ...قامت ليلي بتعب و عندما خرجت وجدت يحيي يعمل علي حاسوبه و لا ينظر لها
ليلي و هي تمسك رأسها : صباح الخير يا يحيي ؟
لم يجب عليها فأقتربت منه و هي عاقدة حاجبيها بإستغراب : مالك يا يحيي انت زعلان مني و لا ايه ؟
يحيي بتهكم و هو مازال ينظر في حاسوبه : لا ابدا هو انتي عملتي حاجة تزعل
عقدت ليلي حاجبيها و سرعان ما تذكرت فعلتها فشهقت بصدمه و وضعت يدها علي فمها : انا اسفة يا يحيي و الله اسفة انا مش عارفة ازاي عملت او قلت كده و الله انا مكنتش في وعي و الله يا يحيي
يحيي : انا مش زعلان منك يا ليلي انا زعلان عليكي انتي عمرك ما كنتي كده ..ليه مصره تبقي وحشة
ليلي : خلاص يا يحيي اسفة و الله مش هكررها تاني و اسفة علي اي كلمه غبية انا قلتها زعلتك
يحيي : خلاص يا ليلي حصل خير و قومي بقي عشان عازمك بره علي الغدا
اغلقت ناني معها و نظرت الي مهاب الذي يجلس بجانبها : انا حاسة اننا بنضيع وقت يا مهاب انا زهقت من الحوار ده ...اسمع مني تعالي نتجوز و نحط بابا قدام الامر الواقع زي ما ليلي عملت
مهاب : و انتي هتستحملي تعيشي عيشة ليلي دي يا ناني ..هو انا اه مش فقير و الحمدلله عايش كويس بس مش نفس مستوي بباكي
ناني : عارفة يا مهاب بس انا تعبت بصراحة دا غير ان انا حاسة بالذنب عشان ليلي و مش مبسوطة ابدا بإللي انا بعمله ده انا كده ببوظلها حياتها
مهاب : يعني حياتها هي تبوظ لما تتجوز واحد زي خالد و لا حياتك انتي تبوظ لما تبعدي عني
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند أسماء عندما كانت تتصفح هاتفها وجدته يدق برقم لا تعلمه فأجابت
اسماء : الو
سليم : ازيك يا اسماء
اسماء بتوتر : مستر سليم
سليم بتهكم : ايوة مستر سليم اللي فضحتيه قدام الموظفين انتي جوزك و انا متصل اقولك عرفي البيه بتاعك اني مش هسيبه و هعرفه ازاي يمد ايده علي اسياده
اسماء ببرود : طب اهدي علي نفسك شوية بس ... و اسمعني
سليم و قد لاحظ انها تتحدث بأسلوب مختلف انه انه قد راودته بعض الشكوك ان من تتحدث ليست اسماء
سليم بغضب : انا مش هسمع حاجة
اسماء : طب انا عايزة اقابلك يا سليم
سليم : اشمعني ؟
اسماء : تعالي بس و هتعرف... انا هستناك كمان شوية في *****
ثم اغلقت الهاتف بدون ان تضيف كلمه اخري
استغرب سليم كثيرا من اسلوبها و كان يفكر في الذهاب و بالفعل استعد و بعد قليل كان في المكان التي اخبرته به اسماء و عندما وصل لم يجدها فحلس علي احدي الطاولات ينتظرها و فجأة وجد فتاه اقل ما يقال عنها جميلة تقترب منه و تجلس امامه
سليم بشدة : اتفضلي قومي لاني مستني حد و مش ناقصة تلزيق علي الصبح
نزعت اسماء نظارة الشمس خاصتها و ابعدت خصلات شعرها عن وجهها : هو واخد معاد مع حد غيري و لا ايه
اعتلت الصدمه وجه سليم : اسماء ؟!!!!
اسماء بثقة و هي ترجع الي الوراء : اه اسماء ...مالك سكت ليه
سليم : ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده
اسماء : مش قصتك انا حره اعمل اللي انا عايزاه بس دلوقتي انا جاية و محتجالك
سليم : مش فاهم
اسماء : انا مستعدة اعتذرلك قدام كل الناس و بالنايبة عن علي كمان بس الاول توعدني انك تساعدني
سليم : و الله علي حسب نوع المساعدة دي ايه ؟
اسماء بغل و كره : انا مستعدة اشاركك و لو بنسبة صغيرة علي الاقل علي قد فلوسي و عايزة علي يخسر كل حاجة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند نادين كانت مازالت في المشفي و تري ان الوضع غير طبيعي
نادين : اكيد أحمد عمل حاجة في ولادي و انتو مش عايزين تعرفوني
اسراء : مفيش حاجة و الله يا بنتي عم سمير طمني
نادين : طب ماما فين ؟
اسراء : مع العيال بتاخد بالها منهم
علي الناحية الاخري عن الام كانت تبكي بشدة علي حال ابنتها
سمير : خلاص يا حنان انتي هيجرالك حاجة كده
حنان ببكاء : انا تعبت اوي ...لو الولاد مرجعوش نادين ممكن تروح فيها دي يا حبيتي متعرفش انها متقدرش تخلف تاني ...ااااه يا رب مالناش غيرك يا رب كون معانا
عند نادين دخلت الممرضة تعطيها الادوية و كليت من اسراء ان تخرج
الممرضة : هو انتو لسا متعرفوش حاجة عنهم ؟ طب دانا و الله قلبي اتقطع عشانهم
نادين : هما مين دول ؟
الممرضة :قصدي علي ولادك اللي مش لاقينهم من امبارح و جوز حضرتك قلب المستشفي
صرخت نادين : ولاااااااادي فييييييييين ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند أحمد كان يقف امام من سيساعده
أحمد : انا محتاجك ...انا عارف انك بتكرهني و تتمنالي الشر بس انا دلوقتي محتاجلك و عايزك تنسي اللي بينا و انت بس اللي هتقدر تساعدني في اللي عايز اعمله و متلقلش هديك كل اللي انت عايزه بس تجبلي رجالة تبعك لاني مش هقدر اثق غير فيهم و الموضوع متعلق بولادي يعني مينفعش يبقي فيها غدر
©©©©©©©©©©©©©©
استنوني ان شاء الله يوم الاحد الساعة ١ بالليل و اسفة علي البارت الصغنن ده بس ده عشان بعد ما كتبت شوية مسحتهم و بدأت من الاول و الوقت كان ضيق ♥️♥️♥️