نادين : دقيقة هنادي عليه من شقة والده و راجعة ..بعد قليل عادت نادين و أحمد خلفها و يبدو علي وجهه الجمود و اول ما رأته اسراء سرعان ما القت نفسها داخل احضانه امام نظرات نادين المصدومه و المشتعلة
اسراء ببكاء : ابويا مات و هشام طردني يا تامر ...انا ماليش اروح ليه يا تامر
ابعدها عنه و نظر لها بصدمة : الحج عبدالله مات ... ازاي و امتي ؟
اسراء ببكاء : امبارح كنت انا و هشام بنتخانق و هو دخل علينا و لما شاف هشام بيضربني مستحملش و وقع مات و اصلا كان تعبان اوي ... دا حتي هشام مستناش ان ايام العزا تخلص و طردني النهارده بعد ما الناس مشيت
أحمد / تامر : و المطلوب ؟
نظرت له اسراء بصدمة : المطلوب !!!؟ ... انا ماليش مكان اروحه انا بقيت في الشارع و بعدين احنا ياما وقفنا جنبك و شيلناك انت و بنتك يا تامر
التفت لها و ملامح الغضب بادية علي وجهه : متقوليش تامر ... انا أحمد باشا الاسيوطي ... انتي فاهمة
اسراء بخيبة امل : انا اسفة يا تا... اسفة قصدي يا أحمد باشا و اسفة اني ازعجتك و ازعجت المدام ... اخذت اسراء حقيبتها و اتجهت نحو الباب
كانت نادين تنظر لها بحزن شديد و هناك جزء بداخلها يود ان تبقي هنا و لو اليوم فقط حتي تحل امورها
نادين : استني يا اسراء خليكي عندي هنا النهارده علي ما تلاقي مكان تعيشي فيه او تحلي مشاكلك
كان تامر /أحمد ينظر لها بأعين مشتعلة و للحظة ندمت نادين علي قرارها عندما رأت نظراته
نظرت اسراء الي تامر : انا مش عايزة ابقي تقيلة علي حد
اخذ هو نفس عميق و حاول ان يهدأ من غضبه قليلا و قال بحزم و جمود : اوك ... انا هطلع احسن منك يا اسراء و ممكن تباتي مع نادين النهارده بس و لازم تشوفي حل مع اخوكي لاني مش مضطر اتحملك في بيتي وقت كبير و لو علي الليلة دي ..قده عشان الحج عبدالله بس مش اكتر ... و خليكي عارفة يا اسراء ان اللي عملتيه معايا هدفعك تمنه غالي اوي
تركهم و عاد الي منزله مرة اخري دون ان ينطق و لا كلمه
نادين : تعالي معايا اوضتي ارتاحي شوية
اخذتها نادين الي غرفتها و تركتها بمفردها و ذهبت الي أحمد لتتحدث معه قليلا
عندما فتحت نادين باب منزله تفاجاءت به يقف في النافذه فأبتسمت بحنين فهو عندما يشعر بالضيق يقف في النافذه ..اقتربت منه نادين و قامت بلف يدها عليه من الخلف و القت برأسها علي ظهره ... كانت عضلاته مقبوضة بشدة و سرعان ما شعرت بإرتخاء عضلاته عندما اقتربت منه و لكنه لم يلتفت لها او يبدي اي ردة فعل
نادين بهدؤ : مالك ... شكلك مهموم ليه ... لو علي اسراء فأنا ممكن اطردها حالا لو تحب
التفت لها و اخذ نفس عميق : انا مش متدايق انا بس زعلان علي الحج عبدالله ثم مسح دمعة هربت من عينيه بسرعة .. انا الراجل ده لولاه كان زماني في الشارع يا نادين ... كان زماني ميت او من المجانين اللي بيمشوا في الشارع او كان ممكن اكون مرمي في اي مستشفي مجانين
امسكت نادين بوجهه بين يديها و نظرت له في عيونه : الحمدلله ان ربنا حفظك ليا يا أحمد ... صدقني لو الراجل ده كان موجود انا كنت بوست علي رجله بسبب اللي عمله معاك ... و بعدين اقل واجب يوم ما بنته تبقي مش لاقيه مكان يبقي ناخد بالنا منها
ابتسم لها بحنان : معاكي حق ... روحي نامي بقي لأنك تعبتي النهارده
ابتسمت له نادين بحنان و عندما كانت ستهم بالذهاب نادي عليها مرة اخري فألتفتت له نادين
أحمد /تامر : هو انتي يا نادين مش هتعرفيني علي والدك
عقدت نادين حاجبيها و نظرت له بشك : اشمعني والدي
تامر / أحمد يتوتر : أحم ... لا ابدا انا بس عايز اتعرف علي ناس جديدة و كده و بعدين بصراحة انا عايزه يشوفلي معاه شغل ..لان قعدتي كده مش حلوة و انا مقبلش انك تصرفي عليا
نادين بشدة : الموضوع ده تشيله من دماغك خالص و الا انت حر
و سرعان ما تبخرت تلك الشجاعة بمجرد ما ان رأته يقترب منها و غضب العالم علي وجهه و قبض علي زراعها بقوة : انتي ازاي تكلميني كده
نظرت له نادين بخوف : عادي و الله انل مش قصد....
قاطعها بغضب : مشمعش نفس ...اتفضلي علي شقتك شوفي البلوة اللي هناك دي عملت ايه
بمجرد ان ترك يدها هرعت نادين الي منزلها بسرعة مثل الاطفال
عندما دخلت نادين الي غرفتها وجدت اسراء ترتدي قميص نوم خاص بها و تفرد شعرها و تضع بعض من مستحضرات التجميل الخاصة بها و تضع ايسل علي قدمها و تلعب معها
كانت نادين تشعر بغضب شديد و لكنها حاولت ان تكون هادئة معها من اجل أحمد : انتي ليه لبستي هدومي ؟
اسراء : ابدا اصلي كسلت افتح الشنطة فقولت اخد حاجة من عندك لحد بكره بس
نادين بضيق : و اشمعني ده اللي اخترتيه ما الدولاب عندك مليان بيچامات مقفولة
اسراء : عجبني ... و بعدين دا بيت اخويا يعني اخد اللي انا عايزاه
عقدت نادين ذراعيها بغضب و هي تحاول الا تقفد السيطرة علي اعصابها لأخر لحظة : اولا البيت ده بيتي و بفلوسي انا و الشقة اللي أحمد قاعد فيها مع والده بردوا بتاعتي و بإسمي ...ثانيا اللي كان هنا ده مش تامر اخوكي دا أحمد الاسيوطي جوزي و مش معني اني سمحتلك تفضلي هنا في بيييتي انك تتخطي حدوك ... و بعد اذنك هاتي البنت ثم جذبت منها نادين ايسل و اتجهت للنوم مع والدتها لأنها لم تتحمل تلك المخلوقة حتي الصباح
كانت إسراء تنظر في اثرها بغضب : عيلة بارده و شايفة نفسها ... قامت اسراء تنظر الي نفسها في المرايا بغرور و هي تشعر انها ملكة بتلك الملابس التي ترتديها و شعرها المصفف
بعد مرور ساعتين كان قد عم الهدء و نام الجميع الا هو كان مستيقظ ينتظر أمير الذي اخبره انه في طريقه اليه
بعد قليل كان تامر /أحمد يقف امام البناية و عندما لمح أمير هرع اليه
امير : ايه يا عم جايبني في الساعة دي ليه ؟
تامر / أحمد : عايزك في مشوار مهم تعالي معايا
سار معه امير : مشوار ايه ده اللي بعد نص الليل يا عم .. انا عايز انام
تامر / أحمد : هتعرف بس تعالي معايا
بعد قليل كانوا امام قصر الاسيوطي
أمير : ايه ده .. انت جايبني قصر الرئاسة ليه ... الله يخربيتك هتحبسنا هنقلق الريس من منامه كده
نظر لها تامر / أحمد و ابتسامه سخرية علي وجهه : دا بيتي او بالأصح بيت أحمد الاسيوطي
اتسعت اعين أمير بصدمة : اوبااااا بقي كل بتاعك ... طب انت جايبنا هنا ليه دلوقتي هتودينا في داهية انت مش شايف التيران اللي واقفة
تامر / أحمد : تعالي معايا و انت ساكت ... اقترب من الحديقة الخلفية بهدؤ و كان هناك حارس واحد يقف هناك ... فأخرج من سترته صاعق كهربي و اقترب من الامن بهدؤ و سرعان ما وضع الصاعق في رقبته فخر مغشي عليه
دخل بهدؤ و امير خلفه ... اقترب أحمد / تامر من المطبخ ثم دخل عبر النافذه و امير كذلك ..كان المكان معتم للغاية فأخرج هاتفه حتي يري امامه
تامر / أحمد : تمشي و رايا و تعمل اللي اقولك عليه بالظبط يا امير ... انت فاهم غلطة واحدة هنموت هنا
صعد تامر / أحمد الي الاعلي و امير خلفه و ظل يتنقل بين الغرف حتي وجد فريدة نائمة في احدي الغرف
تقدم أحمد / تامر بهدؤ و كاد يقترب من فريدة و لكن سرعان ما جذبه امير من يده و قال بهمس : انت هتعمل ايه الله يخربيتك
نظر له تامر / أحمد بنظرة قاتلة جعلته يبتلع لسانه و يترك يده
اقترب من فريدة بهدؤ ثم وضع يده حول رقبتها و حاول خنقها ...فتحت فريدة عينيها بذعر و هي لا تسطيع التقاط انفاسها و تحاول ابعاد تلك الكفين عن رقبتها و لا تسطيع رؤية من يفعل ذلك بسبب الظلام
كانت فريدة تصرخ بصوت مكتوم و كان ذلك يزيد من استماعه بالضغط علي رقبتها اكثر
كان امير ينظر الي ما يحدث امامه بذعر و عدم تصديق فتامر يخاف من يرفع صوته امام أحد كيف يفعل ذلك
عندما شعر بأنها اوشكت علي الموت رفع يده عنها فقامت فريدة و هي تسعل و تتقيأ بشدة و سرعان ما اضاءت المصباح بجانبها و لكنها لم تجد أحد
وقفت فريدة بذعر و ظلت تنظر في الغرفة بأكملها و لكنها ايضا لم تجد احد
اقتربت فريدة من المرايا فوجدت اصابع مطبوعة علي رقبتها ... كانت فريدة تشعر بالخوف و سرعان ما تذكرت اياد فأتسعت عينيها بذعر و هرعت الي غرفته و عندما فتحت الباب اتسعت عينيها بذعر و صدمة شديدة
فكان أحمد الاسيوطي يضع السكين علي رقبه اياد النائم بهدؤ و لا يشعر بشئ
فريدة بصدمة كبيرة جعلت حروفها مبعثرة : أ ... أحمد ..د
أحمد / تامر و هو يحرك السكين بهدؤ علي رقبه اياد : انتي شايفة ايه ؟
فريدة ببكاء : ابوس ايدك ابوس سيبه ...ابوس ايدك ابعد عنه
أحمد / انتي هتبوسي ايدي و رجلي و جزمتي و كل حاجة يا فريدة ... يا ميرو ..نفذ
وجدت فريدة من يقيدها من الخلف بقوة حاولت فريدة التملص منه و لكنها فشلت و نجح أمير في تقيدها و اجلسها علي الارض
فريدة ببكاء : طب تعالي بره عشان الولد ميصحاش لو سمحت
ترك أحمد اياد و اقترب من فريدة ثم قرب السكين من رقبتها و نظر في عيونها : اتمني تكوني مبسوطة في بيتي يا فريدة
فريدة : ارجوك اعمل فيا اللي انت عايزه بس سيبه
أحمد / تامر : و الله من ناحية اعمل اللي انا عايزه فأنا هعمل لكن اسيبه دي صعبة شوية
فريدة بخوف : طب انت عايز ايه ؟
أحمد / تامر : عايز كل اللي اخدتيه ... بالفوائد بتاعته
اتسعت اعين فريدة بصدمة : مستحيييل ... اقتلني لو عايز انما حاجتك ترجع فأنسي يا أحمد
أحمد / تامر : هو انا فعلا هقتل بس هقتل الصغنن ده مش هقتلك انتي
اتسعت اعين فريدة بذعر : خلاص خلاص حاضر
اقترب منها و قام بسحبها من شعرها و هي مكتوفة الايدي و القدمين و كانت تكتم صرختها حتي لا يستيقظ اياد
أحمد / تامر : انت تفضل هنا يا امير مع الواد عشان لو لعبت بديلها تنفذ علي طول ..ثم نظر الي فريدة اصلي جايب معايا قاتل محترف يا فيري عشان ميحسش بأي الم
كان أمير فقط مصدوم و لا يعلم ماذا يفعل غير تنفيذ اوامر تامر
قام أحمد / تامر بجذب فريدة من شعرها الي المكتب و هناك القاها علي الارض
أحمد / تامر : فين مفاتيح الخزنه
اشارت فريدة بيدها الي احد الادراج ففتحه و اخذ منه المفتاح و اخرج جميع الاوراق
ظل يبحث بهم ثم ابتسم بإنتصار عندما وجد ضالته و اثناء بحثه وجد اوراق بصفقات سلاح من الخارج بإسمه فأبتسم بسخرية : دانتي هتتروقي يا فريدة
ثم اخرج مجموعة اوراق و قام فك قيد يدها حتي يجعلها تمضي
فريدة : ايه ده ؟
جذبها من شعرها بقوة : مالكيش فيه لما اقول تمضي يبقي تنمضي من غير ما اسمع نفس
امسكت فريدة القلم بأيدي مرتعشة ثم وقعت علي الاوراق نفضها تامر من يده و التفت يأخذ باقي اوراقه استغلت فريدة انشغاله و مدت يدها ببطئ الي مكتبه الكتب خلفها و جذبت سلاح ناري تضعه بين الكتب للطوارئ و عندما كانت ستهم بإطلاق النار التفت لها و ضرب يدها بقدمه بمنتهي الثقة و الثبات ثم انقض عليها يلكمها بغل العالم اجمع كان يمر امام عينيه أكرم و زوجته و ابنتهم التي اصبحت يتيمه بسببها فهو في الفترة الاخيرة كان يعتبر اكرم اكثر من اخ له ... نعم فهو قد تذكر كل شئ
ابتعد عنها و هو يلتقط انفاسه ثم ضربها ثم ركلها بقدمه في معدتها حتي بصقت الدماء من فمها
اخرج أحمد هاتفه و دق لأمير و اخبره ان يحضر الطفل بسرعة لأنهم سيذهبون
خرج أحمد بسرعة من القصر مع جميع الاوراق التي تثبت عودة جميع املاكه و أمير يحمل الطفل النائم بهدؤ و خرجوا بهدؤ مثلما دخلوا
أمير : هو فيه ايه تامر انت ساحبني وراك زي الحمار و انا مش فاهم حاجة هعنمل ايه بالعيل ده
أحمد : مش هعرف افهمك اي حاجة دلوقتي يا أمير بس كل اللي لازم تعرفه ان انا مش بأذي حد انا بس باخد حقي مش اكتر
أمير : طب هنعمل ايه في الواد ده ؟
تامر : انا هأجر ليكوا شقة تقعدوا فيها انت هو و هعين عليكوا حرس شديد و تاخد بالك من الواد يا أمير و تعامله كويس احنا مش خطفينه
أمير : لا يا تامر لحد هنا بقي انا ماليش فيه انا مش هودي نفسي في داهية و اسيب شغلي عشان الجدعنه
تامر : هديك اللي انت عايزه
أمير : احم... مش مسألة فلوس و الله علي قد ما هي خوف ...بس عشان خاطرك امت بس انا هعرض نفسي للخطر
حرك أحمد رأسه بيأس ثم اخذ امير و رحل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في صباح يوم جديد كانت منه تتحدث مع زين في الهاتف لتطمئن عليه
منه : اخبارك ايه يا زين النهارده
زين : زفت .... انا حاسس اني بنهأ يا منه و حاسس ان لوني بدأ يبقي رصاصي و حاسس ان وداني طويلة
منه : طب و ايه المشكلة ما دا شكلك اصلا
زين : نعم !!؟
منه : ايوة يا زين مالك اتخضيت ليه كده انا بقول الحقيقة
زين : انا غلطان اني عبرتك اصلا
منه : عبرت مين يابني انا اللي متصلة ... انا اللي غلطانه عشان كنت عايزة اطمن عليك ..... يا حماااار
كنت سيهم زين بتوبيخها و لكنها اغلقت الهاتف بسرعة في وجهه
زين : عيلة جبانه
دخل والد زين الغرفة فلاحظ الابتسامه المرسومه علي وجهه
مجدي : كنت بتكلم منه ؟
عقد زين حاجبيه : عرفت ازاي
ابتسم مجدي : ابوك حبيب قديم ياض و عارف كل الحركات الخايبة بتاعتكو دي ... انا كنت اصاحب بنتين مع بعض و كل واحدة كنت ادوبها بكلام العشق و الغرام و بعدين اخلع لحد ما اتكفيت علي بوذي و اتجوزت امك ....و الله انا ما عارف انا عقلي كان فين ساعتها
كان زين يلتقط انفاسه بصعوبة بسبب الضحك
مجدي : انت بتضحك ... طبعا فاكرني بشتغلك بس احب اقولك اني انا كن.....
صمت فجاءة عندما سمع صوتها تصرخ خلفه
ام زين : مججججججدي
نظر مجدي لزين الغارق في الضحك بمعني اخبرني ان ما سمعه الان غير صحيح
ام زين :قوم يا مجدي عايزاك حالا ثم تركته و ذهبت الي غرفتها بغضب
الاب : ادعي لأبوك يا زين و ابقي وزع علي روحي بيبسي و جاتوه عشان مش بحب القرص ثم تركه و ذهب ليتلقي غضب زوجته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند اسماء كانت جالسة في غرفتها منذ امس تبكي و لا تصدق ان علي رفع يده عليها
وجدت اسماء باب الغرفة يطرق فأذنت للطارق بالدخول و عندما فتح الباب وجدت نازلي تدخل اليها و الخادمة خلفها تحمل صينية الطعام
عقدت اسماء حاجبيها : خير !!!؟
امرت نازلي الخادمة بوضع الطعام و الخروج مرة اخري
نازلي : كلي يا اسماء عشان تروحي شغلك انا اقنعت علي و وافق
أسماء : لا كتر خيرك مش عايزة حاجة
جلست نازلي امامها : شوفي يا اسماء انا اكتر حاجة اكرها في حياتي ان الست تكون خاضعة لراجل حتي لو بتحبه لازم الست يكون ليها شخصية و كرير بعيد عن الراجل يا أسماء ... انتي عارفة انا من حوالي 20 سنه كنت بحب واحد شغال مع بابا و كان بابا بيعتبره ابنه لانه كان شاب محترم
انا كنت معجبه بيه جدا و هو كمان كان معجب بيا اوي و كنت كل ما احاول اتقرب منه كان بيكلمني بتحفظ جدا دا خلاني انجذب ليه اكتر لانه مش زي باقي الشباب في الوقت ده و بعد مدة لقيت بابا بيقولي انه متقدملي و انه معندوش مانع لانه يعرفه كويس و عارف اخلاقه و انه مستحيل يبص للفلوس
انا طبعا فرحت زي اي بنت بالخبر ده و فعلا اتخطبنا بس كان طول فترة الخطوبة يعلق علي لبسي و الميكب و كان خانقني اوي ... لدرجه انه قالي انا عايزك تلبسي واسع و تتحجبي .... انا لحد النقطة دي انفجرت فيه و حسيت انه عايز يفرض سيطرته عليا و خصوصا لانه عرفني و انا كده .... المهم فضلت الخلافات بينا تزيد لحد ما مبقاش يكلمني و ساب الشغل عند بابا و بعد شهرين فراق ..قررت اني اروح احاول الاقي حل وسط معاه او بالاصح كنت هوافق علي كل اللي كان هيقولي عليه .... ازالت نازلي دمعه هاربة من عيونها بسرعة ... اخدت معايا هدية حلوة اوي و لبست مقفول عشان يبقي فرحان لما يشوفني و لما روحت شارعهم لقيت فرح ... بس كان فرح هادي و كله اغاني دينيه و العروسة مكنتش حاطة اي ميكب و لما سألت واحد من اللي واقفين علي بيته ...قالي ان هو العريس و شاورلي عليه لانه كان قاعد بعيد عن عروسته و كانت عروسته فرحانه اوي و اختها جنبها بتحضنها ...انا لحد النهارده مش قادرة انسي شكلها و هي فرحانه و ساعتها اتصدمت صدمه عمري و عرفت قد ايه انا كنت هبقي غبية لو سمعت كلامه و صالحته و قبلت بشروطه ... رميت الهدايا اللي كانت معايا الارض و كنت بعيط جامد و رجعت البيت و بعد كام يوم قلت لبابا اني عايزة اسافر اشتغل في امريكا عشان ابعد .. و من وقتها و انا هناك ... بس كنت دايما بتابع اخباره و عرفت انه سافر و كان عايش مبسوط اوي مع مراته
اسماء بتأثر : جب و هو فين دلوقتي
نازلي : ميجوزش عليه غير الرحمه
أسماء : و انتي متجوزتيش بعده ؟
نازلي : حاولت كتير اوي اني ادخل في علاقة بس للاسف فشلت لاني لسا لحد النهارده بحبه
اسماء : الله يرحمه اكيد ربنا شايلك الاحسن
نازلي : قومي ياله البسي عشان تروحي شغلك
قامت اسماء و ارتدت ملابسها و ابتسمت الي نازلي بإمتنان و اتجهت الي عملها
كانت نازلي تنظر في اثرها بغضب و حزن شديد لانها اضطرت لفتح جرحها مرة اخري ... و لكن الجرح مفتوح بالفعل من اليوم الذي رأت فيه اسماء و كلما تراها تشعر بأن النار تشتعل في قلبها ... كان من المفترض ان تكون اسماء ابنتها هي ليست ابنت امرأة اخري
عند اسماء كانت قد وصلت الي الشركة التي تعمل بها و هناك كانت تدخل الي مكتب المدير التنفيذي الذي قام بتعينها
أسماء : صباح الخير يا فندم
المدير بغضب : و هيجي الخير منين و حضرتك جاية الساعة 10 يعني متأخرة ساعتين
أسماء : انا اسفة يا فندم غصب عني و الله
المدير : تعالي عشان اعرفك علي رئيس مجلس الادارة
سار بها المدير الي حيث مكتب صاحب الشركة و هناك عندما طرق الباب و دخل و اسماء كانت خلفه كان ينظر من النافذة و يعطيهم ظهره
المدير التنفيذي : انسة اسماء الموظفة الجديدة يا فندم
صاحب الشركة بدون ان ينظر اليها : عرف الانسة انها مرفودة من قبل ما تشتغل ... احنا مش بنلعب هنا
أسماء : هو التكبر اللي انت فيه ده ... ما تلف كده و كلمني في وشي و لا انت خايف
عند سماع تلك الجملة شعر بغضب شديد و عندما التفت ليوبخها صدم : هو انتي ؟
نظرت له اسماء بصدمة : انت ؟
ابتسم صاحب الشركة بسخرية : طب اخرج انت بقي لان الانسة طلعت معرفة قديمه
نظرت له اسماء بغضب : انت تتكلم معايا عدل و بعدين ايه معرفة قديمه دي
ضغط علي اسنانه بشدة : روحي شوفي شغلك يا انسة اسماء و لينا كلام مع بعض بس مش دلوقتي
~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند نادين كانت تحضر الفطار بمفردها و اسراء جالسة تشاهد التلفاز بمنتهي الاريحيه و كأنها لا تراها
نادين في نفسها : عيلة باردة
وضعت نادين الطعام علي الطاولة و جلست تتناول الافطار و لم تدعوا اسراء
قامت اسراء لتجلس علي الطاولة و تتناول الطعام فقامت نادين بجمع الاطباق حولها و هي تأكل
اسراء : هو انا مش هاكل و لا ايه
نادين : هو انتي كنتي ساعدتني عشان تاكلي اللي يقعد هنا لازم يعمل بلقمته
و اسراء كذلك
اسراء بتكبر : ابقي اغسلي الاطباق بقي
عند هذه الجملة لم تستطع نادين منع نفسها اكثر من ذلك و جذبت تلك الغبية من شعرها بغضب شديد و هي تقسم ان تقتلع شعرها الان
~~~~~~~~~~~~~
نججججوم و رأيكم و استنوني ان شاء الله يوم الجمعه الساعه 11 ❤️