لم يتحمل تامر اهانتها اكثر من ذلك فألتفت لها بغضب : اقسم بالله لو غلطتي تاني لأقطعلك لسانك
عندما التفت لها تامر اتسعت اعين نادين بصدمة و زعر و وضعت يدها علي بطنها برعب ثم صرخت صرخة عالية و خرت مغشي عليها
تامر : نهااااار اسود يا مدام يا مدام انا اسف و الله ما اقصد ...اقترب تامر منها و وضع رأسها علي قدميه و كان يحاول ايقاظها ....انا اسف يا مدام ... يا مدام الله يخربيتك قومي هتوديني في داهية
دخل مازن الي الغرفة بسرعة و معه المقاول بسبب صرخة نادين و عندما رأي هبط علي الارض ليري نادين رفع رأسه ليسأل العامل ماذا حدث و لكنه صدم هو الاخر و اتعست عيونه بشدة لان لو ما يراه الان حقيقي فقد انتهي امره
رأي تامر نظرات مازن له فقال بتوتر : و الله يا باشا ما عملت حاجة .. انا لقيتها مرة واحدة صرخت و وقعت من طولها
عقد مازن حاجبيه : باشا ... انت اسمك ايه ؟
المقاول : يا جماعة نشيل الهانم و نطمن عليها الاول
حمل مازن نادين بين زراعيه و نظر لتامر : استناني تحت انا عايزك
خرج مازن من الغرفة فنظر تامر الي المقاول بخوف فبادله المقاول نظراته بمعني انه ليس لي دخل
وضع مازن نادين في غرفة الامن لانها الغرفة الوحيدة الذي يوجد بها اثاث و تركها و ذهب الي تامر و هناك عندما اقترب منه كان ينظر له بشدة و يدقق في ملامحه
تامر : و الله يا باشا ان....
مازن : هوووش مش عايز اسمع نفس ... قولي بقي انت مين و بتعمل ايه هنا
تامر : انا تامر و جيت هنا عشان اشتغل في بيت حضرتك .. انا تبع المقاول و الله يا بيه ... خليني امشي الله يسترك انا عندي بنتي صغيرة و محتجاني و انا اللي بصرف عليها
مازن : بنتك ؟!!! ... علي العموم مش مهم ... انت تاخد حسابك كامل كأنك اشتغلت و تتفضل دلوقتي من هنا و مشوفش وشك تاني .. انت فاهم ؟
تامر : حاضر ياباشا
و في تلك اللحظة وجدوا صوت بكاء عالي ... نظر مازن خلفه فوجد نادين تنظر الي تامر والدموع تغرق وجهها الذي تزينه ابتسامه واسعة
و بدون مقدمات هرعت نادين الي تامر ترمي نفسها بين احضانه ..
نادين ببكاء : وحشتني اوي يا احمد بقي يهون عليك تسيب حبيبتك كل الفترة دي
كانت اعين تامر متسعة بصدمة و كان يبتلع لعابه بخوف و هو ينظر الي مازن الذي احمر وجهه بغضب شديد
اقترب مازن و جذب نادين بشدة من زراعها : ابعدي عنه ... ازاي تحضينه كده قدامي
نفضت نادين يده بغضب شديد : ابعد عني دا أحمد جوزي
مازن : جوز مين ... أحمد الاسيوطي مات و ادفن و اللي واقف قدامك ده واحد تاني شبهه
نظرت نادين في ملامحه بشدة و كانت تنظر له من اعلي الي اسفل بعدم تصديق : مستحيل يبقي في شبه كده
نظرت له نادين في عيونه : انت مش عارفني يا أحمد مش عارف مراتك ام ابنك
في تلك اللحظة نظر لها تامر بصدمة : ابن مين ؟
نادين : ابننا ثم اشارت الي بطنها
تامر بغضب : ااااه انا كده فهمت ... انتو عاملين عليا الحوار ده كله و عايزين تلبسوني بلوتكم ... انا مال اهلي انا ... انا واحد غلبان جاي اشوف اكل عيشي .. سلام عليكم
تقدم تامر من الباب ليذهب و لكن نادين هرعت خلفه و دموعها تغرق وجهها و تمسكت بيده بشدة : استني يا أحمد ... متسبنيش ابوس ايدك ثم هبطت علي ركبتيها و هي تبكي بشدة و تتمسك بيده و تقبلها و تترجاه الا يتركها
نظر لها تامر بجمود و جذب يده بشدة و تركها و ذهب
نادين و هي تضرب علي الارض بصراخ : ااااااحمد يا اااحمد متسبنيييييش
جاء مازن و ضمها اليه من ظهرها و هي شبه منهارة و كانت تصرخ و تبكي بشدة ... بدأت نادين تشعر بألم في صدرها
نادين و هي تكاد تلتقط انفاسها بصعوبة : عايزة الشنطة بتاعتي بسرعة يا مازن ... فيها الدواء بتاعي ... بسرعة مش قاردة اخد نفسي
هرع مازن يحضر لها الادوية الخاصة بها و بعد قليل بدأت نادين تتنفس بشكل مستقر
كانت نادين تنظر امامها بصدمة و لا تنطق بحرف واحد
مازن : حاسة بإيه دلوقتي يا نادين ... تحبي اطلبلك دكتور ؟
نادين و هي تنظر الي نقطة في الفراغ : دا أحمد انا متأكده ... دا جوزي
مازن : هنرجع تاني للكلام الفارغ ده يا نادين
نادين : روحني يا مازن لو سمحت
بعد قليل كانت نادين تهبط من سيارة مازن امام منزل والدها بدون و لا كلمه
نظر مازن في اثرها بغضب و قرر التأكد بنفسه اذا ما كان رأه اليوم حقيقة ام لا ثم انطلق بسيارته
صعدت نادين الي غرفتها بدون و لا كلمه ... و عندما دخلت القت بحقيتها و اتصلت بمراد الضابط
نادين : الحقني يا مراد انا في مصيبة
مراد : اهدي كده بس و احكيلي ايه اللي حصل
قصت عليه نادين كل ما حدث معها اليوم
مراد : ينهاااار مش فايت ... لو دا أحمد فعلا فمازن ممكن يأذيه
نادين بغضب : هو بكلمك عشان تقولي كده ما انا عارفه ... المهم دلوقتي هنتصرف ازاي يا مراد انا قبلت اني اساعدك في قضيتك مقابل انك تجبلي حق أحمد
مراد : و انا عند كلمتي يا نادين بس عايز اعرف اسمه بالكامل و عنوانه عشان اعرف اتصرف و اوعي تحسسي مازن بأي حاجة اتعاملي معاه عادي جدا لانه لو حس انك اتغيرتي من ناحيته ممكن وقتها يأذيه فعلا
نادين : تمام انا هحاول كده و هكلمك تاني
اغلقت نادين معه الخط و ظلت تفكر في طريقة لتعرف بها عنوانه و بالفعل وجدتها
دقت نادين لمازن
نادين : ايوة يا مازن ... انا كنت عايزة اعتزلك عن اللي حصل النهارده ..بس بجد سبحان الله الشبه جامد بين الولد ده و بين أحمد الله يرحمه
مازن بغضب : دا مش مبرر ان تحضينه يا نادين
نادين بحب : خلاص بقي يا مازن حقك عليا و الله .. دا انت اللي في القلب و انت عارف كده كويس .. دا حتي أحمد لو طلع من تربته مش هسيبك يا مازن
مازن : خلاص عشان خاطرك بس
نادين : طب كنت عايزة منك بقي رقم المقاول عشان اتفاهم معاه علي الشغل اللي انا عايزاه في الڤيلا لاني معرفتش اتكلم معاه النهارده
مازن : اوك يا قلبي هبعتهولك في رساله حالا
اغلقت نادين معه و بعد قليل ارسل لها مازن رقم المقاول
اخذت نادين الرقم و دقت له علي الفور
المقاول : ايوة السلام عليكو ...مين معايا
نادين : و عليكم السلام ... انا نادين هانم
المقاول : اهلا وسهلا بحضرتك اتفضلي
نادين : انا كنت عايزة عنوان الشاب اللي ... احم اللي يعني .. كان شغال النهارده و مازن طرده
المقاول : الله يخليكي يا هانم دا واد غلبان و مازن باشا طرده خلاص
نادين : لو خايف علي شغلك اديني العنوان من غير ما اسمع صوتك و الا انت حر
اعطاها عنوان تامر و رقم هاتفه فبدون تفكير ارتدت نادين ملابسها مرة اخري و خرجت من المنزل بدون السائق حتي لا يعلم والدها و لكنها قبل ام تتحرك وجدت رقم والدتها ... نظرت نادين الي الهاتف بحزن و اجابت
نادين : ايوة يا ماما
الام ببكاء : كويس انك لسا فكراني يا بنت بطني ..
نادين : طبيعي يعني يا ماما افتكرك ... خير متصلة بيا ليه ؟
الام : مش طايقة تسمعي صوتي ... مش عايزة منك حاجة ..ثم اغلقت الام في وجه ابنتها
ضغطت نادين علي الهاتف بألم و اخذت احدي سيارات الاجرة و اتجهت الي عنوان تامر الذي اعطاها اياه المقاول
بعد قليل كانت قد وصلت نادين الي وجهتها و عندما وصلت و ترجلت من سيارة الاجري وجدت نفسها في حي شعبي ... تقدمت نادين و هي تنظر حولها بإستغراب فهي بحياتها لم تري مكان كهذا الا في الافلام فحتي منزل والدتها القديم كان في حي افضل من ذلك بمراحل
كان الجميع ينظرون الي نادين بإنبهار فهي بالنسبة لهم تشبه الممثلاث
اقتربت نادين من احد البائعين الجالسين علي الارض : لو سمحتي ...فين بيت أحمد الاس....احم قصدي تامر عبدالله
نظرت لها المرأة من اعلي الي سفل ثم لوت فمها : انا معرفش غير ورشة الحاج عبدالله والده لكن هو مش عارفة هو فين ؟
نادين : والده ؟!!! ... طب تمام هو فين ؟
اشارت لها السيدة فتقدمت نادين من ورشه الحاج عبدالله و كان هشام يجلس علي الكرسي
نادين : لو سمحت عايزة تامر عبدالله
رفع هشام بصره و نظر لها و الي مظهرها : انا تحت امرك يا هانم
نادين بشدة : انا قلت تااامر مش حضرتك
نظر لها هشام بقرف : معندناش حد بالإسم ده ...
نظرت له نادين بغضب و رحلت لتسأل احد السيدات المارين في الحي فأملتها عنوان منزل امير صديقه
تقدمت نادين بتعب و هي تمسك ظهرها بألم و بدأت تشعر بعدم انتظام ضربات قلبها بسبب المجهود الذي قامت به اليوم
صعدت نادين علي الدرج بتعب و تقدمت من المنزل و طرقت الباب
كان تامر جالس علي الاريكة و و كان عقله يفكر كيف سيعيش ... كيف سينفق علي ابنته
أمير : ايه يا عم مش سامع الباب ثم اتجه ليفتحه
نادين و هي تلتقط انفاسها بصعوبة و وجه اصفر : لو سمحت عايزة تامر
نظر لها امير بإستغراب : حاضر
دخل امير و نادي لتامر الذي جاء ليري من يريده و تفاجاء بها : انتي تاني ؟!!!!
نادين و قد نست تعبها و ابتسامه واسعة شقت وجهها : أحمد
تامر بغضب : هتقول بردو انت الزفت أحمد ده تاني
نادين : يا أحمد انا نادين مراتك ... انت ليه بتعمل كده انا حامل في ابنك
تامر و قد اتسعت عيونه بشر : هو انتي غلطتي مع واحد و سابك و خلع و جاية لواحد غلبان عشان يستر عليكي فاكرة لما تعملي الشويتين دول انا هصدقك و لا لما تقوليلي كده هقول دي فرصة ياض اوعي تضيعها واحدة حلوة و غنية و عايزاك
نظرت له نادين بصدمة : أحمد ... انت سامع انت بتقول ايه ؟
صرخ تامر بغضب : انا مش ااااااااحمد انا تاااااامر ... روحي شوفي صاحب البلوى اللي في بطنك دي فين
دفعها تامر و هبط علي السلالم بسرعة فنظر لها امير بإبتسامه سخيفة : علي فكرة انا سداد
لم تكترث نادين لكلامه و انما هرعت خلف تامر بسرعة لتلحق به و ظلت تركض خلفه في الشارع
نادين ببكاء : يا أحمد استني يا أحمد يا أحمد
لحقت به نادين و امسكت به وسط الشارع و نظرت له بدموع و عيون حمراء و صرخت : انا مش هسيبك انت أحمد الاسيوطي جوووووزي ... انت ليه بتعمل كده
تامر و قد انفجر بها : اقسم بالله لو ما كنتي واحدة ست لكنت اديتك قلم يطيرك
كان جميع من في الشارع يشاهدون ما يحدث فتقدم منهم هشام : اهدوا بس صلوا علي النبي كده ... و انت يا تامر باشا مزعل الهانم ليه ؟
تامر بغضب : و انت مال اهلك
هشام بحزن مصطنع : تشكر يا اخويا ثم انسحب
كان الجميع ينظر لتامر بغضب و عدم رضا بسبب معاملته لأخيه
تامر بغضب : احنا مش عاملين فرح هنا كل واحد يغور يشوف وراه ايه ... و انتي يا ست انتي روحي شوفي جايبة اللي بطنك ده منين بعيد عني
لاحظ تامر اصفرار وجهها بشدة و عندما قدرتها علي التقاط انفسها و كانت تبكي بشدة
بدأت نادين تشعر بدوخة ثم خرت مغشيا عليها و لكن التقطها زراعي تامر : ينهار اسود ...
هرع اليه امير : مالها
تامر : مش عارف
امير بصراخ : حد يجيب عربية بسرعة الست بتموت
جاء احد سكان المنطقة بسيارته و اعطي مفتاح سيارته لأمير و ذهبوا الي المشفي بسرعة و هناك كانت نادين في الداخل مع الاطباء و تامر امير يقفون بالخارج
تامر : البت فين ؟
امير : متقلقش مع ام عبود
تامر : انا مش عارف ايه المصائب اللي بتتحدف عليا دي يا امير انا خلاص فاض بيا و تعبت
امير : اهدي بس
خرج الطبيب من عند نادين
الطبيب : مين فيكوا جوزها ؟
تامر : احنا منعرفهاش هي وقعت في الشارع و احنا جبناها هنا
الطبيب : طب يا ريت تحاول توصل لحد من اهلها ضروري لانها حالتها مش مستقرة .. رحل الطبيب و تركهم
تامر : و انا اجيب اهلها منين دلوقتي ؟
امير : انت غبي كده ليه النهارده يا تامر ما شنتطها معاك اهي
فتح تامر حقيبة نادين و اخرج هاتفها و دق لأخر رقم لديها
حنان بضيق : عايزة ايه ؟
تامر : احم .. صاحبة التليفون ده في المستشفي حضرتك و عايزين حد من اهلها
انتفضت الام من مكانها : مستشفي ايه بسرعة
هرعت الام الي عنوان المشفي و هناك عندما دخلت كان كل همها ابنتها و لم تنتبه الي تامر و صديقه
امير : تقريبا دي امها ... ما تروح يا بني كلم الولية
تامر بغضب : بقولك ايه انا علي اخري و مش طايق نفسي روح انت شوفها مالها احسن تحصل بنتها انا مش ناقص مصايب
نفخ امير في ضيق و تقدم من والدة نادين
امير : ازيك يا حاجة
الام ببكاء : بنتي مالها فيها ايه ؟
امير: اهدي بس ... هي ان شاء الله هتقوم حالا و هتبقي زي الفل ..دقيقة انادي الدكتور
بعد قليل حضر الطبيب
الام : بنتي مالها يا دكتور
الطبيب : هي للاسف حالتها صعبة شوية و ده لان قلبها تعبان و هي تقريبا بتبذل مجهود كبير دا غير الاطفال عاملين اجهاد علي قلبها و تقريبا مش بيوصلها غذا
عقدت الام حاجبيها : اطفال ايه يا دكتور ؟
الطبيب : هو حضرتك متعرفيش ان المدام حامل في توأم
نظرت له الام بصدمه : توأم ؟!!!
الطبيب : ايوة توأم و محتاجة راحة تامة و متتحركش من مكانها نهائي و تلتزم بالادوية و تقدر تخرج النهارده
الام : حاضر يا دكتور
رحل الطبيب فتقدم منها امير : اتفضلي معانا يا حاجة عشان نوصلكوا
الام : تسلم يا ابني انا هتصرف
امير : لا يا حاجة ازاي .... احنا هنوصلكوا
دقيقة بس انادي صاحبي تكوني حضراتك جهزتي المدام
ذهب امير الي تامر الي يجلس علي احدي الكراسي بعيدا و اخبره انهم سيذهبو
تقدم تامر من غرفة نادين ليقلها هي و امها الي منزلهم
خرجت الام من الغرفة و نادين علي الكرسي المتحرك
الام : تشكر يا بن......
صمتت الام بصدنة عندما رأت الذي يقف بجانب امير
الام : أحمد ؟!!!!! انت عايش
تامر بغضب : هو هيبقي انتي و بنتك ... انا مش الزفت و روحوا شوفوا مين احمد ده اللي غلط مع بنتك و خلي بيها لامؤاخذه
الام بعصبية : انت بتقول ايه يا سافل انت
امير : حقك عليا انا حاجة هو ميقصدش اتفضلي اسبقينا علي تحت و احنا هنحصل حضرتك
رحلت الام مع نادين النائمة علي الكرسي المتحرك الي المصعد
امير بغضب : انت غبي ياله ... ما يمكن دول اهلك فعلا انت مش بتقول انك مش متنيل فاكر حاجة
تامر : لا يا حبيبي دول عايزين يعملوا عليا حوار عشان يلبسوني عيالها ... افهم بقي انا لو كان ليا اهل كان زمانهم سألوا عليا و لا عملوا اعلان بصورتي حتي
امير : بس الست كانت بتقول حالا هو انت عايش ... فممكن يكونوا كانو فاكرينك ميت
تامر : و هو اللي بيموت ده مش بيكون ليه جثة ... و بعدين فكك بقي انا اصلا الحوار ده كله مش داخل دماغي
هبط امير و تامر الي الاسفل الي حيث السيارة مع نادين و والدتها التي تنظر في ملامح تامر بشدة و ذهول
حاولت الام رفع ابنتها الي السيارة و لكنها فشلت فوزن نادين زائد بسبب الحمل
امير : استني اساعدك
امسكه تامر من ذراعه بشدة : لا استني هساعدها انا
حمل تامر نادين بين ذراعيه ففتحت نادين عينيها و ابتسمت له بتعب ثم غفت مرة اخري لا يعلم تامر لماذا شعر بقشعريرة تسري في جميع انحاء جسده و تسارع في ضربات قلبه عندما نظر في عيونها
ادخلها تامر الي السيارة و اتجهوا الي منزل والدتها و هناك عندما وصلوا حمل تامر نادين مرة اخري
تامر : استني انت هنا يا امير انا هطلعها و جايلك
كان امير ينظر الي البناية بذهول بسبب جمالها
وصل تامر امام منزل نادين ففتحت لهم الام الباب و اشارت له الي غرفتها
دخل تامر بنادين الي غرفتها و عندما وضعها علي الفراش و كان سيهم بالخروج و لكنه و جدها تنظر له بدموع و تتمسك بيده
نادين بتعب و بكاء : ارجوك خليك معايا
نظرت الام بحزن الي حال ابنتها : شوف يا بني انت فيك شبه كبير من جوزها الله يرحمه او تكاد تكون انت نسخة منه فعشان كده ... و لولا ان احنا دافنينه بنفسنا كنا قلنا ان ده انت ... معلش اعذرنا
اقتربت الام و قامت بجذب يد ابنتها منه بصعوبة و دموع نادين تهبط بغزارة
كان تامر يشعر بخانجر تطعن في قلبه بقوة بسبب منظرها
تامر : طب خلاص انا ممكن اقعد معاها شوية اطمن عليها لحد ما تنام و امشي
كانت الام تشعر بالضيق من وجود رجل غريب مع ابنتها و لكنها اضطرت للموافقة من اجل ابنتها و خرجت و تركتهم
نادين بتعب : ممكن تجيبلي موبايلي من الشنطة
احضر لها تامر الهاتف ... ففتحته نادين علي صور عرسهم و اعطته له
نادين بتعب و هي تبكي : شوف يوم فرحنا يا أحمد انت كنت اجمل عريس
اخذ تامر منها الهاتف و لكن اتسعت عيونه بصدمه فوالدتها محقة فهو يشبه زوج ابنتها المتوفي ... و لكنها قالت انه تم دفنه فإذن ليس هو بالتأكيد
سحبت نادين الهاتف من يده و جعلته يشاهد العرض المسرحي الخاص بهم
كان تامر يشاهد ما يحدث امامه في الڤيديوا بإستغراب كيف هذا و لكن من المؤكد انه مجرد شبه (ابو غبائك يا اخي 😡)
انهي تامر الڤيديوا و اعطاها الهاتف : انا لازم امشي
نادين ببكاء : خليك معايا يا أحمد ابوس ايدك انا محتجالك
دخلت الام الي الغرفة : بعد اذنك بقي يا استاذ تامر بس نادين محتاجة ترتاح
تركها تامر و ذهب وسط نظرات نادين التي ترجوه ان يبقي
الام : في حد عايز يشوفك بس قبل اي حاجة احنا شبه متأكدين انك مش أحمد الاسيوطي اللي مات بقاله فتره بس انت ممكن تبقي السبب ان انسان ترجعله صحته مرة تانية
اخذته الام الي منزل سمير و عندما فتحت الام الباب وجدت سمير يجلس علي كرسيه المتحرك بحزن كبير و يضم صورة ابنه الي صدره
حنان بإبتسامه : استاذ سمير شوف معايا مفاجأة ليك
التفت اليهم سمير بيأس و لكن سرعان ما شقت الابتسامه وجهه و هبطت الدموع من عينيه في البداية لم يستطع الاب التحدث بسبب الصدمه : أأحمد اااابني ... تعالي في حضني يا ابني يا حبيب ابوك
تقدم تامر منه ببطئ و القي نفسه داخل احضانه و سرعان ما شعر بأمان و راحة كبيرة داخل احضان ذلك الرجل حتي انه غفي علي كتف سمير بسبب احساسه بالامان
©©©©©©©©©©©©
البارت صغير انا عارفة بس ان شاء هنكمل بكره علي الساعة 7 كده مثلا انا محبتش اخليه كله بكره لاني عارفة ان ده البارت المنتظر 😂😂...نججججوم و رأيكم
و اللي حابب يجي علي الانستجرام انا حاطة اللينك في صفحتي هنا ... بنزل هناك ڤيديوهات بس ملهاش علاقة بالرواية ❤️❤️❤️
نادين و تامر / أحمد