الفصل الخامس والعشرون

1.5K 91 46
                                    

الفصل الخامس وعشرون

نسج العنكبوت

-خد بالك ياااحازم
تلك الجملة التى أرداف بها بشار بفزع قبل أن يركض فى أتجاه ذلك الرجل الذى يحمل سلاحاً أبيض موجهه نحو حازم من الخلف فأنقض عليه يحتضنه بشدة وسقط به أرضاً فجاءة وأغرقت الدماء الأرض أستدار حازم برعب أسرع يلكم من يتعارك معاه لكمات متتالية بفكه بقوة وعنف شديد حتى هشم فكه فهرول إلى رفيق عمره يجثو على ركبتيه يحتضن رأسه بينما بشار
مغمض العينين وقميصه مملوء بدماء توسعت عين حازم بفزع هتف برعب جلى :
-بشار فتح عينك يا صاحبى أوعك توجعنى كده بشار
قوم قلبى معدش يستحمل ، أنا قوى بس قوتى كلها منك قوم يا حبيبى ،،أقوم يا سند العمر كله ، كنت سبته
كان أهون عليا أموت ولا أتحمل وجعك،، فتح عينك ياصاحب المرة قبل الحلوة عملت كده ليه مش بقولك بطل أندفع ،،قوم طب خليك ذى ماانت بس فتح عينك هتسبنى أشيل هم الدنيا لوحدى ياجدع

فتح عيناه بأبتسامة واسعة :
- طب هتجوزنى أختك و لا أموت تانى
رمقه حازم بنظرة طويلة ثم عقد حاجبيه بتشكك قبل أن يسألها :
- أنت كويس صح ؟! أومال أيه الدم ده ؟!

أستقام يجلس نصف جلسه ثم أستدار بكامل جسده لحازم :
- ده دم الكلب ده ،، بس طلعت بتحبنى ومتقدرش تعيش من غيرى جوزنى أختك أحسن أنتحر واحرمك منى أنجز الناس أتلمت وبتفرج علينا والبوليس زمانه جاى
لكزه حازم فى كتفه ثم جلس بجواره وأجابه بمداعبه بسيطه :

- يا جدع موتنى من الخضه عليك وأنت بتهزر ده أنا لسه مدخلتش دنيا وو

قاطعه بشار بضحك عاليه ثم قال بجديه :
- طول عمرنا على مرة قبل الحلوة يمين بعظيم ماتتدخل دنيا غير وأنا معاك
قبل أن يجيبه صدح صوت سيارة الشرطة بجانبهم

*************************
يقفوا فى مدخل البنية برعب باتوا لا يطيقون البقاء فى المنزل بعد معرفة ما حدث من أحد الجيران ، وأختلفت الأوقاويل بين أصابة حازم أو بشار ، حتى لا يعلمون أين ذهبوا مع سيارات الشرطة أما سيارات الأسعاف ،لم يتمكن أحد من الجيران من أيقاف نحيبهم تقف سهيلة
تستند على تمارا تأن من الألم والخوف، بينما وسام تضم أبنها إليه بشدة ودموعها تهطل على وجنتها فى صمت
رفعت سهيلة عيناها إلى وسام تهتف بنحيب :

- كلمى أفنان ياوسام هى تتصرف ، هتعرف توصل لحازم

ثوانى قليله دلف حازم وخلفه بشار توسعت عين حازم بصدمة قبل أن ينطق بحرف واحد كانوا الثلاثة يندفعون فى أحضانه يبكون بحرقة ضمهم الثلاثة بين يديه يربت عليهم بحنان فرفعت سهيلة عيناها صوب
بشار فأنتفضت تشهق تضع يدها على شفتيها بفزع مبتعدة عن أخيها متجه صوبه خنجر أنغرس فى يسارها
دموعها تنهمر ببذخ
بينما بشار يقف كالجماد يحدق بها أشتاق لتلك النظرات
التى تملأها الحب تمنى لو كان أنصاب بالفعل :

نسج العنكبوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن