الفصل الواحد وعشرون

1.5K 94 79
                                    

الفصل الواحد وعشرون

** نسج العنكبوت **

جلست على الفراش بأهمال تهدلت أكتافها من الصدمه تلتقط أنفاسها بصعوبة تهز رأسها بهستيريا ، فكلماته وقعت عليها كصاعقة ، عقلها لا يستوعب كلامه ، يرفض حتى مجرد التفكير بأن ماقاله الحقيقة ، ليتك صرحت قبل ذلك قبل أن تجعل علاقتنا تصل لمفترق طرق مسدود ، لكن بماذا سيفيد بعد فوات الأوان ، ليس لها ذنب فيما حدث الشعور بظلم دائماً قاسى ، فهى دائما وحيده بلا سند ، أنهمرت الدموع على وجنتيها :
بيحبنى أنا ..حب مش شفقة لا ، شاور على قلبه وقالى تعب من غيرك... يعنى أنا اللى فى قلبه ، أنا طب سبنى ليه ؟؟ أااه يا حازم،،، ليه كل ده ماانا كنت قدامك بس مستنيه الكلمه ديه منك... واستنى عمرى كله ، قلبك وجعك وقلبى أنا ...كسرتى واللى أتعمل فيا أنا كنت بتهان كل يوم كنت بموت بالبطئ مش هسمحك يا حازم
أنا أتهديت خلاص ، والحيوان اللى كان..
بترت جملتها وشهقتها تعلو فوضعت يديها على شفتيها تكتم شهقتها

***********************************
( بلال كويس أنك جيت تعالى يابنى شوف مراتك هتمشى )
كانت تلك الجملة قالتها شاديه فأرداف بلال
بيتها محدش قلها تتطلع منه هى حره بس أبنى مش هيطلع من هنا
أشتعل جسده بالغضب فتنصل حازم من كل ذرة عقل وأندفع يقبض على تلابيبه صاح بصوت عالى جمهورى أنت ليك عين تفتح بؤق كمان وأبن مين اللى مش هيخرج من هنا عايزك تورينى هتعمل أيه ..أخرك أيه ؟؟!
وقفت شاديه تفك براثن بلال وهى تهتف بحسرة وألم :
أعقل ياحازم يابنى بلال مش قصده ، هو يقصد أن اى حاجه تنحل ومش هيخرب بيته
تحملت وسام على نفسها ونهضت تمسك بيد اخيها بينما جسدها يرتعش بشدة ،تلتقط أنفاسها بصعوبة كأنها تحارب الموت هتفت بصوت متحشرج اثر البكاء :
سيبه يا حازم عشان خاطرى
تنشج جسد حازم تحت يديها أكملت مسترسله عشان خاطرى تيم يا حازم مينفعش سيبه يااخويا الله يخليك
نفض بلال يد حازم بحده : أنت عارف انا ممكن أوديك فى داهيه أنا ممكن مخرجكش من هنا أنا مخلكش تشوف النور تانى أصلاً
أغمضت وسام عينيها بأسى على سنين عمرها وحب حياتها تشعر بالخزى أمام أخيها من أختيارها
أندفع حازم صوبه مره أخرى لكن وقفت شاديه بينه وبين أبنها ودموعها تنهمر بحسرة : خد أختك وأبنها ياابنى أنا خبت فى تربية أبنى ، حقك عليا ، خدوهم يابنى

****************************************

أخذ " راضى " يجوب الغرفة ذهاباً وايابأ يراقب الباب يتحدث بخفوت كفحيح الأفاعى حتى لايصل صوته إلى إخلاص وعينيه تلمع بالغل والشر هامساً بحقد
خليهم الرجاله جاهزين فى أى وقت هطلبهم بس أظبط الوقت المناسب أنا عايزه يتربى عشان يعرف ازاى يتطول عليا
مش عايز حتى سليمه فيه عايزه يقول حقى برقبتى
ثم اكمل بأمتعاض
ما خلاص قولنا حق الرجاله محفوظ يومين أنزل بس
ورجاله يشفوا غليلى والفلوس وزياده كمان تبقى عندك

**************************************
**لماذا أخذتنى من العالم إلى جنة قلبك ، إذا كنت لا تستطيع الاحتفاظ بى ، فينتهى بى المطاف طريده من جنتى التى اعتدتها **
وقف يتطلع عليها سهيلة تحتضنها تحاول تهدئتها ودموعهم تنهمر بغزارة يشعر بحرارتها ترتفع تصل حد الغليان ،انقبض صدره وضاقت أنفاسه ،عبراتها تقتله ،
بركان ثائر بداخله يلقى بحممه يشعله يود لو يعود ليفتك ببلال فهو من يعلم الكسرة والوجع هو من ذاقها واحترق بها ومازال أغمض عينيه بحزن مما تعانيه أخته
بينما هى ترتعش بين يديين أختها كورقة فى مهب الريح دموعها تغرق وجهها عاجزه غير قادرة على الحركة جسدها ""طلقها ""تلك الكلمة كطعن سكين حاد
يمزق قلبها بلا هوادة ، تشعر بمخالب حادة تنهش صدرها حتى تلتهم قلبها أصبحت جسداً بلا روح
فاليوم خسرت حب حياتها زوجها سندها والد أبنها
تصرخ بدون صوت أدمى الوجع قلبها أنتفضت جسدها على صراخ صغيرها حررت نفسها من يد سهيلة ونهضت
بخطوات مترنحة صوب الفراش وأستلقت عليه تدس نفسها بالغطاء وجسدها يرتجف بشدة هامسه : أطلعوا بره وسبونى عايزه أنام ، خدوا تيم معاكم وأطفوا النور
همت سهيلة بمعارضتها أشارة لها حازم بالأنصاع لها فهو أكثر من يعلم بحرقة ، فالوحدة صعبة لكن مريحة

نسج العنكبوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن