الثلاثون الاخير ج1

1.8K 103 65
                                    

البارت الثلاثون والاخير ج 1

نسج العنكبوت

هناك نفوس الشياطين جعلتها موطن لها

صرخ بها جعلها تتراجع عدة خطوات للخلف ، كان يطالعها بأعين مظلمه ويده قابضه عليها يهزها
بعنف ويزمجر بصوت أشبه بزئير الأسد ضحكت
بهستريا ممزوجه بالألم :
- أنت بتلومنى أنا .أنا ...طب أنا ألوم مين هااا ..
ألوم مين فيكم هااا أتفقت هى وأمى عليا وانت
طبعاً تعمل أيه.. تعمل أيه تعالى ياتمارا أما حسبك
أنتى اتجوزتى ليه ؟! أنت مش قولتيلى ليه ؟!
طب أنا أحسب مين ؟! مين ؟! أنا أتكسرت وتهنت فى
بيت واحد معندوش ضمير أنا كنت بخاف أخرج
من الأوضه منه هو أمه سمعت كل الكلام اللى ممكن
يخطر على بالك ، واطلقت وجه راضى يكمل عليا
خلاص بقيت مطلقه وسهله ماكنش بيضربنى لااااا
كان بيعتدى عليا بس هقول أيه ولمين ماليش حد حسابتنى على أنى وافقت بحد غيرك وسكت
قولت خلاص المهم أنك بقيتى مراته
وبردو مسكتش ولا هى سابتنى فى حالى ولا نيره وسكت بردو عارف ليه ؟ !متكلمتش ليه يا حازم ؟! عشان عمرك ماكنت هتصدق حاجه عليها هى طول عمرها مش بتحبنىوكان باين.. بس أنت لما كنت بتشوفها هى وبناتها ماكنتش بتشوف نفسك عامل أزاى؟!
طب تعرف لما كنت بفكر اقولك اقول لنفسى أنتى كمان هتقوليلوا وتزودى همه و تخربى بين الاخوات عمروا ماهينسى لو خسرها بسببك أسكتى
اسكتى اسكتى.. اعمل ايه تانى هااا بتلومنى على
سكوتى وسكوتك لما سبتنى لحد غيرك أنا مستاهلش
كل ده منك قولتلى مش عايز تعرف حاجه من فات
أنت متعرفش مخيم جوايا ازاى بس قررت
أعيش حرام ولا كتير عليا

ساد الصمت للحظات قطع ذلك الصمت المهيمن على أجواء صوت حازم المتألم :
- يااااه يا تمارا كل ده شيله فى قلبك ليا

أقتربت منه سهيلة و وسام والدموع تغرق وجههم
هتفت سهيلة :
- أبيع عمرى يا حازم ولا أشوفك كده ابداااا يااخويا
حقك عليا متعملش فى نفسك كده

أبتلعت وسام لعابها بصعوبه مدت يديها تأخذ وجه حازم
بين كفيه لتمس بصوت مبحوح من البكاء :
- لا عاش ولا كان اللى يخليك كده يااخويا ده انت
سندنا يا حازم أفنان غارت عليك ، اتصرفت غلط
أنا معاك ، تمارا مراتك هى كمان معذوره حقك علينا
يا حازم احنا حملنك فوق طاقتك يااخويا

بعد عنها بدون ان ينبس بنت شفه مد يده يقبض على
معصم تمارا يسحبها خلفه لكن أوقفه صوتها تهتف
بألم والوجع :
- حااازم أنا عايزه بناتى ،، هاتلى بناتى يا حازم ،، مش عايزه حاجه غيرهم

فى هذه الأثناء صدح جرس الباب مسحت سهيله وجهها بكفيها
وتوجهت صوب الباب تفتحه طالعها وجه بلال
العابس نظر لهم والحزن يخيم على وجههم
أدراك أن خبر الوفاة وصل إليهم وقف أمام :
- البقاء لله ياتمارا أنا خلصت كل الأجراءات والدفن
بكره أن شاء الله

نسج العنكبوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن