الفصل الخامس

1.8K 108 59
                                    

"رواية نسج العنكبوت"

ما أصعب أن تفنى حياتك فى التضحيه لمن لا  يستحق
تلتزم الصمت فى اختراق روحك .. إنهاك قواك .. تعجز عن الرد، الصراخ، البكاء..كأنك تمشى عكس عقارب الساعه..معاكس الأتجاه ....تعتاد من الحياه على الألم فهل تكتفى الحياه بهذا القدر؟
أما هناك المزيد من المصائب ..والمكائد!!!
***
فتحت إخلاص الباب طالعها وجه أفنان هتفت بذهول :
-أفنان!!!!!!"

ساد الصمت بينهم للحظات،، تسارع دقات قلب أفنان  تخشبت كل خليه بجسدها، نتيجة لما تقوم به من فعل أرعن،، حبست أنفاسها،، مصيرها يقف على أعتاب هذا البيت أبتسمت رغما عنها ونظرت إلى اخلاص
..حيتها مرغمه كنوع من الذوق ...لحظات مرت عليها دهراً..
أبتعلت لعابها اخيراً خرج صوتها كأنه للتو اكتشفت وجود أحبالها الصوتيه  :
-عامله أيه يا طنط؟

حدجتها إخلاص هاتفه ببلاهة :
-أفنان أيه اللى جابك عندنا!! يوووه.... أقصد ..تعالى ادخلى

دلفت أفنان إلى الداخل واستدارت إخلاص تغلق الباب خلفها...بداخلها ألف سؤال عن سبب الزياره !!

ولجت للداخل بخطى ثابته وجدت راضى يجلس وينفث دخان سيجارته .. ويشاهد أحدى مباراة الكرة.. اتسعت عينيها بفزع فتدراكت نفسها أبتلعت لعابها فرصة اخيرة فى ربح جوله جديده فى صفقتها الكبرى
هتفت بخفوت :
-السلام عليكم

دلفت اخلاص من خلفها رفعت  جانب حاجبيها :  -وعليكم السلام ..اقعدى ياأفنان خير!

حدق بها راضى ثم أعاد عينيه للتلفاز بلا مبالاة : -اتفضلى ياأستاذة

وزعت أفنان نظرتها بينهم هتفت :
-خير طبعا..أنا عرفت أن تمارا اتقدملها عريس

إخلاص قطبت بين حاجبيها وهتفت مستعجبه :  وأنتى عرفتى منين ؟؟ أنا لسه حتى مكلمتش البت فى الموضوع !!!

ارتسمت ابتسامة ماكرة على جانب ثغرها  :
- أنا اللى رشحت تمارا لطنط (أم أسامه)  هى المناسبه .. وأن ده فى مصلحة الكل

استرعى الكلام أهتمام راضى فنزع نظره من التلفاز ..واعتدل فى جلساته يصغى للحديث الدائر بينهم

إخلاص بحدة وهى تضع يديها بخصرها :
-قصدك أيه بأن تمارا هى المناسبه ؟؟أيه مصلحة للكل ديه يا ست أفنان جواز البت فى مصلحة مين ؟!

هدر راضى بحدة  :
-جرى أيه يا أخلاص؟؟ ما تهدى كده وخلينا نفهم قصد الاستاذه أيه

ابتسمت أفنان بتهكم  :
-هو ده الكلام تسمعوا يعنى العريس جاهز من مجميعه وبس عايز العروسه بشنطة هدومها وكمان هياخدها معاه الغردقه..وكده هيوفر وديعة جهازها وممكن تعملى بيها مصلحه

ونظرة بطرف عينيها لراضى ثم استرسلت :
- كمان كفايه بحبال الحب الدايبه ومش لازم نفسر اكتر أنا وأنتوا عارفين

نسج العنكبوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن