الفصل الثامن و الثلاثون

81.7K 1.6K 213
                                    


ظل متسمرا ينظر لها برهبه فاقترب منها يردد "خديجه "

انتفضت بعيدا تنظر له باصرار و عيون حاده تهتف بصياح " انا مستنيه اسمعك "

امسكها من يدها و اجلسها برقه و نظر لها بوله و ردد " انا بحبك "

زفره حانقه اتبعتها بالمغادره للمرحاض و اغلقت عليها الباب و فتحت صنبور المياه لتستحم عل الماء المنهمر على جسدها يريحها من عناء التفكير

تلفحت بمنشفه قطنيه كبيره و خرجت لتجده يرتدى سرواله فقط و عارى الصدر يتنفس بقوه ليعلو صدره و يهبط بارزا عضلاته المنمقه و جالس على الفراش يدخن بشراهه فرفع بصره ناحيتها و هتف بتوتر "حتسمعينى و لا خلاص قررتى تبقى القاضى و الجلاد "

انتفخت انفها من اثر كتمها لبكائها و اظهرت شجاعه مصطنعه تردد بجمود " انت ازاى تعمل كده؟  جالك قلب منين تخطط بالشكل ده؟ "

وقفت امامه تصرخ بحده" مخفتش على امك اللى لسه قايمه من جلطه كانت حتجيب اجلها و بسببك،  مخفتش انا يجرالى حاجه لما اعرف انك عملت حادثه؟ "

زفرت ببطئ و رددت بانهيار " ازاى جالك قلب فهمنى؟"

امسكها من كتفها و اجلسها امامه على الفراش و ردد بحشرجه صوته المتوتر " اولا الحادثه فعلا حصلت يا خديجه انا مكذبتش فيها،  العربيه وقعت بيا فى النيل بس الحمد لله ربنا سترها معايا "

اطرق راسه و اعادها ليتطلع لمعشوقته بحب " انا شفت الموت ساعتها بعنيا و كل اللى كان جاى فى بالى وقتها انى اموت و انتى زعلانه منى "

ابتلع لعابه ليكمل بغصه بكاء " ربنا نجانى يمكن عشان متتوجعيش فيا الوجع ده كفايه عليكى كل الاوجاع اللى سببتهالك "

امتدت يده لتتلمس بطنها و ردد " و يمكن عشان بنتنا متتولدش تلاقى نفسها يتيمه الاب "

تجمعت عبراتها فى مقلتيها و حاولت اخفاءها ليكمل " و يمكن عشان ربنا حب يدينى فرصه اصلح اخطائى معاكى و اعوضك عن كل اللى فات و اعيشك العيشه اللى تستحقيها انتى و بنتى "

اقترب منها اكثر و وضع يده على صدغها و ردد بحب " و يمكن ربنا يكون نجانى عشان كل دول يا ديچا،  فادينى انتى كمان فرصه اصلح فيها اللى فات،  ارجوكى "

رددت بفضول " يعنى الحادثه حصلت فعلا؟"
اجابها " ايوه "

فلاش باك ***********
دلف سيارته يقودها بانهزام و تجمعت العبرات فى مقلتيه بعد ان ايقن خسارته لحبيبته الوحيده و معشوقته التى نبض قلبه فقط لاجلها فظل طوال الطريق يفكر كيف ستؤل حياته بعد انفصاله عنها فلم يتحمل فكره خسارتها فضرب على المقود بحده و هو يصرخ من الالم " آاااااااه....."

نظره خاطفه امامه للضوء الذى سطع فجأه ليجد نفسه يسير بالطريق المعاكس و السيارات تضرب ابواقها عاليا لينتبه لها و لكن تلك السياره المخصصه لنقل المعدات التى كانت امامه كبيره الحجم فلن تستطيع مفاداته كما فعلت سابقتها من السيارات الصغيره

لاجلك نبض قلبي (مكتمله) Where stories live. Discover now