ظل عمر يقبلها بشغف و لهفه فامالها لتستلقى واضعا يده خلف ظهرها ليريحها عليه و هو لا يزال على حالته يعمق قبلاته اكثر و اكثر و اخذ ينزل بشفتاه على طول عنقها المرمرى فتاهت هى بطيات عشقه
ابتعد عنها ليتفرس ملامحها فوجدها موصده لعيناها تتمسك بشده بقماش الاريكه المستلقيه عليه فوضع يد اسفل ركبتيها و الاخرى خلف ظهرها و حملها متجها بها لغرفه النوموضعها على الفراش و اتكئ الى جوارها و عاد ليقبلها بجنون وسط ارتباكها و قله خبرتها فلم تستطع ان تجاريه فيما يفعل فلم تجد بد سوى ان تستسلم لاحترافيته حتى خلع عنه قميصه القطنى و بدء بفك ازرار كنزتها و هو يقبلها من جميع اجزاء جسدها
وصد عينه فى استمتاع لتلك اللحظات الحميميه حتى هاجمته مخاوفه و اقوال طبيبه فانتفض فزعا للوراء و شعرت خديجه بخضته ففتحت عيناها الموصودتين و نظرت له بقلق و حيره و هو يهتف بها صارخا " انتى ليه سيبانى كده؟ "
نظرت له بتوجس و رهبه و عيناها تلمع من الحزن ليكمل صراخه بها " ازاى نفسك رخيصه عليكى للدرجه دى؟ انا لو مكنتش لحقت نفسى كنت ممكن اكمل للاخر "
بدءت العبرات تنزل دون ارادتها وهى تنظر له بخزى و شعورها بالتخاذل اخذ يزيد بعد ان هدر بها بقسوه "ازاى موقفتنيش؟....عادى كده اللى حصل ده؟"
حاولت التحدث بصوت هادئ فخرج صوتها مختنقا بالبكاء و هى تردد " انا سيبتك عشان بحبك "
نظره ناريه خرجت من عيناه القاتمتان و هو يجيبها "و ده معناه انك تسلميلى نفسك بسهوله كده؟!"هتفت بحده " عمر...انت جوزى، ايه الكلام اللى بتقوله ده؟"
اجابها بقسوه " جوزك على الورق و ميت مره احذرك ان مفيش و لا حيكون فى حاجه بينا و انا معنديش اى مشاعر من ناحيتك "تذكرت كلام هاله بالتحديد فى تلك الحظه بعدم الاستسلام و تاكيدها بانه يحبها فاصرت على موقفها و تمسكها به فما حدث بينهما منذ قليل اكبر دليل على وجود مشاعر مشتركه بينهما فاقتربت منه ووضعت يدها على ظهره و هو يوليه اياها فشعرت بتيبس جسده اسفل اناملها فادارته ليواجهها و رددت بثقه " انت بتضحك عليا...و اكبر دليل اللى حصل بينا دلوقتى"
انقشع وجهه بحمره غاضبه فاقترب منها و ارتسمت على وجهه ابتسامه ساخره و ردد بقسوه قاصدا ايلامها " اللى حصل من شويه ميدلش على اى حاجه لان مفيش راجل حيلاقى قدامه حاجه سهله و رخيصه و يقول لها لا "
نصل خنجر مسموم طعنت به على غفله فى قلبها ليرشق بمنتصف صدرها يوقف نبضات قلبها و يصعب عليها التنفس فلم تشعر بنفسها الا و هى تصفعه بقوه على وجهه و علامات الغضب تظهر جليه على ملامحها
ادار وجهه للجهه الاخرى اثر تقليه للصفعه و وضع يده على صدغه و اخذ يتنفس بقوه و هو يحاول كتم غيظه فعض على شفتاه بغيظ لتصرخ هى به "الحاجه السهله و الرخيصه دى تبقى مراتك و بشرع ربنا، بس انت عندك حق لانى رخصت نفسى للدرجه اللى اتقالت لى فى وشى و بالشكل ده...بس عارف انا مش زعلانه و لا مضايقه بالعكس انا فرحانه اوى عشان انت باللى عملته دلوقتى قدرت تعمل اللى انا فشلت فيه و هو انى مش بس اشيلك من عقلى و من قلبى....لا ده انت قدرت تخلينى اكرهك "
YOU ARE READING
لاجلك نبض قلبي (مكتمله)
Romanceتحاميت به و اختبئت منه احببته و كرهته شعرت معه بالامان و الخوف تناثرت اشلائى و تبعثرت خطواتى و لا ادرى ما النهايه تثاقلت مشاعرى و احاسيسى، انتفض كلما وضعت راسى على كتفه و لكن اين الامان؟ صغيرتى، جميلتى، و ابنتى الحسناء اريد تخبئتك عن كل العال...