عندما عادت بصينية الفول و أعطته إياها سقطت حبة و التفتت معطيته ظهرها فانحنت لتلطقتها و هنا صدم بما رآه! كانت تملك أقدام حمار!

التفت نفيص بخوف و ادعى أنه ذاهب ليجلس بجانب إخوته و عندما خرجت من الصالة تبعها للمطبخ و رآها تسن السكاكين و بجانبها فتاة، قالت للعجوز :" يا أماه امتى بناكلوهم؟"
فردت عليها بانشغال :"غدوة غدوة... غدوة نديرو بيهم غداء و نعزم خالاتك.."

فمشى بسرعة و خفة إلى إخوته ووجدهم ناعسين  و كانت الشمطاء وراءه بالفعل، قالت :"تو نجيبلكم بطاطين.. ليل عاد و بيرقدو معاكم صغاري.."
و جائت ابنتها بالبطاطين و بدأت تفرش لهم الاغطية و الفرش لكي ينامو صمت نفيص و بقي يفكر في حل لهذه المشكلة.

ولم تلبث أن جاءته فكرة حتى رأى الأغطية التي أحضرتها إبنة العجوز الشمطاء.
لقد كانت الأغطية كافية لهم جميعهم، هم و صغارها.
لكن كانت بلونين مختلفين.
بدأت الفتاة بتوزيع الأغطية الحمراء على إخوته ووصلت إليه فأخذها منها و أكمل في مراقبة محيطه بترقب، خائفا من أن يكشف أمره.
أخذ صغار العجوز الأغطية الخضراء، و أطفئوا ضوء المصباح.

بعد فترة عم فيها الهدوء أولا،و أصوات الشخير ثانيا، أخذ نفيص يبدل الأغطية بينهم، فأصبح هو و إخوته بالأغطية الخضراء،وصغار العجوز بالحمراء.

كان متوترا من تلك العجوز لأنها كانت تأتي كل تارة لتراقب  ماإذا كانوا قد ناموا جميعهم و لكنها ترى نفيص فتتفاجئ به لازال مستيقظا.
تسأله عن سبب سهره حتى وقت متأخر فيجيب: "مازلت ناكل في الفول" مما يجعلها تبدو غاضبة و ملامحها و هي عين فقط بين لحافها تكتسيها الانزعاج.

أيقظ نفيص إخوته بهدوء يخبرهم بما رأى و سمع من أهوال هذه المرأة أو أي كائن تكون.
"تي فاش تقول! أنت كنت تحلم؟" هذا ما قاله أغلب إخوته،حيث لم يصدقو حرفا تفوه به نصف فاه.
بقي يحلف بربه و حكى القصة مرة أخرى فاكتساهم الرعب و الخوف.
"يا حليلنا شنو بنديرو تو؟ كيف بنهربو!" همس بها علي و قد بدأ يمسح يداه المرتعشتان ببعضهما.

"أنا نقوللكم.." قال نفيص" تمشوا تطلعو بالشوية و ما اديروش حس تاخدوا الأحصنة و تطلعوا و ماتفكروش تولوا! هي خلينا نطلعوا."

نهض إخوته بسرعة يمشون على رؤوس أصابعهم نحو الباب و كان نفيص يراقب الممر لأجلهم و عندما خرج آخر أخ له،قام بترتيب الأغطية في كل فراش حيث أصبحت و كأن شخصا يتغطى بها و نائم في سلام خرج نفيص من البيت و ذهب إلى حيث ربط الجدي خاصته مع باقي إخوته.

كان إخوته قد هربوا بالفعل عدا علي الذي بقي عالقا هو و حصانه المربوطة بالحبل الثقيل.
فبدأ نفيص يساعده.

في هذه الأثناء داخل البيت كانت العجوز أو ذلك الكائن الغريب،بدأت بالتسلل نحو غرفة الجلوس حيث كانوا ينامون و اتجهت نحوهم باعتقادها، نحو الأغطية الحمراء.

إلى الأساطير..حيث سنطير.. Where stories live. Discover now