اللي قتل يجيب الروس

111 14 22
                                    

"القاتل يحضر معه الرؤوس!!"
1

قديماً كان هناك في يوم من الأيام ..صبي لا يتعدى الثلاثة عشر سنة .. كان شجاع لكن متهور و مشاكس لا يهدأ!
حتى أمه كانت تشتكي من تصرفاته!
في إحدى المرات مساءًا كان يتمشى و يلعب بعيدا عن منزله، ورأى عجوزاً طاعنة في السن متجهة نحو النهر و تحمل جرة فوق رأسها فخطرت على باله فكرة ، أخذ بيده حجراً و رماه على الجرة فكسرها
فصرخت قائلة: "ووووووك الله يجعلك تلحق خوتك السبعة!"
استغرب الصبي من قولها عاقداً حاجبيه ،فهو ليس لديه أي إخوة!
إقترب منها و قال :" تعالي يا حاجة تو نعبي لك مية لكن قولي لي من هما خوتي السبعة؟؟"
فقالت له بإنفعال "امشي!! امشي!!"
ذهب الفتى وتركها و عاد إلى منزله.
عندما قابل أمه قال :" يا أماه؟ نحس في روحي دايخ..."
فهلعت :" خيرك يا وليدي؟؟!"
- "كأني مريض.."
- "تعال ارقد خليني اندير لك حساء حار تو تنشط! " -" باهي لكن بنتاكئ على حجرك؟ "
فقالت :" باهي"
فجلس واتكئ عليها وقال :" بوسيني يا أماه!"
فاقتربت منه لتقبله فأمسك بغرتها منتهزاً قُربها فصرخت قائلة:
" اطلقني! وليدي! اطلقني! "
فقال:" مش طالقك لين تقولي لي من هما خوتي السبعة! ؟"
" باهي غر اطلقني!"
فقال:" لا لا تو تقولي لي! بكري مرأة قالت لي انشالله تلحق خوتك السبعة! انا عندي خوت؟؟!"
فقالت له وهي تحاول إبعاده عنها :" حاضر باهي اطلقني و تو نقولك.. "
ترك غرَّتها وجلس أمامها منتظراً منها أن تبدأ بسرد ما لديها من قصة.
نظرت له بغضب و قالت :" مش مريض انتَ؟ "
فقال: "لا درت هكي بش تقولي طول و ما تهربيش مني زي العادة... "
صمتت لوهلة ثم قالت :" باهي يا وليدي تو نقولك... راهو عندك اخت و سبعة خوت قبلك وأنت الثامن.. "
فقال بإستغراب :" قبلي؟! "
قالت: "إيه.... أنا.. قبل مكنتش نجيب في الصغار.. فمشيت ل عزوز و قلت لها نبي نجيب صغار.. عطتني دواء و قالت لي; اسمعي بنقولك.. راك انتي بتجيبي سبعة أولاد على روس بعضهم وبعدين بنت وحدة بعدهم... هاديكا البنية يبيها سلطان الجن و تعطيهالي لما تجيبها تخدمني انا هنا...
فرديت عليها ب: باهي باهي!!
بديت يا وليدي نجيب... الأول.. الثاني.. الثالث لعند مة وصلت سبعة أولاد بالحق! و بعدين جبتها هاديكا البنية.. بنيتي انا... أنا طبعاً نسيت قصة العزوز مرة وحدة.. وكبرت بنيتي لين وصلت الخمس سنين.. بدت بنتي كل ما تروح للبيت. معادش بتلعب نجي انا نشوف في ودنها حمراء.. نقوللها خيرك!
علاش ودنك حمراء؟ تقول مندريش..
واستمر الحال وانا نسألها وهي ما تجاوب لين وصلت 12 سنة... سألتها المرة هادي قلتلها ; يا بنيتي خيرها ودنك حمراء؟! قالت لي : اييي نسيت هادي عزوز ديما نلقى فيها بجنب الشجر تقولي كيف حال أمك نقولها باهي تقرصني من ودني وتقولي قولي لأمك هاااكي الكليمة..
انصدمت لما سمعتها وقلت وووووه يا بنيتي زهرة نضت و خليتها و مشيت نبكي بروحي... واليوم اللي بعده لبست أختك و قلتلها كان جاتك قوليلها : قتلك أمي من غادي ل غادي.
طلعت بنتي زهرة و سألتها قلتلها وين تجيك؟
قالتلي في المكان الفلاني. قلتلها بري غادي لين تجيك..
وجت العزوز و سألت أختك قلتلها قلتي لأمك هاكي الكليمة؟
قلتلها اي قلتلها وقالت لك من غادي لغادي..
فهمتني العزوز و المعنى كان انها تاخدها وتو نقول راحت لأن راجلي و خوتك ما يدروش عليها القصة..
وخدتها..
ولما روحو خوتك قعمزو معاي يهدرزو عليا ووقتها كنت حامل بيك انت يا وليدي.. لين سألوني وين أختنا زهرة؟؟
قلتلهم تو تجي.. طلعو بش يدوروا عليها انا خفت انهم يريحو و يضيعوا فقلتلهم تعالوا جاي تو نقول لكم.. اسمعوني.. و حكيت لهم القصة كاملة..
تحالفوا وقالو تو نمشو نجيبوها وناض البكر فيهم! خوك الكبير! وقال انا تو نمشي وخوتي اقعدو هنا!
قالو باهي و سألني على حوشها وين وقلت له..
و حوشها بعيد ف مشو معاه خوته..
و سألو العزوز وين زهرة؟ هي عندك ولا!؟ فقالت لا بنتكم مش عندي.. لكن في مكان ثاني
قالو لها وين؟؟
قالت لهم : عند الغول..!
الغول اللي أعطاني قوتي هادي... اللي خليت بيها أمكم تحمل.. لكن بنحدركم ما تمشوش كلكم ليه.. يمشي واحد بس لو كنتم تبو تاخدو اختكم...
فقال خوك الكبير خلاص انتم اقعدو انا تو نمشي..
أحسن من إنا يقتلنا كلنا....
؛ المهم خوك قعد يدرب هو و خوته.. باش يقدرون على هادا الغول.. بعدين مشي خوك الاكبر.. لكن ما رجعش.. مشي اللي بعده واللي بعده.
مشو كلهم لين كلهم انسحقو...
بعدينه خلاص جبتك انت ومبيتش نقولك باش ما تمشي زيهم.
-فقال إبنها بإنفعال "صار هو هكي و مدرقة عليا؟ والله لما نمشي نجيبها اختي زهرة باهي!!!
فقالت له بفزع : يا وليدي تربح ما تمشيش!
" شي والله لما نجيبها..!"
جهز الفتى عُدته من سيف و درع و ماء و طعام إلخ..
و بالرغم من كونه صغيراً إلا أن بُنيته كانت ضخمة!

استيقظ في الصباح الباكر و سأل والدته عن مكان تلك المشعوذة! ولكن بعد محاولات فاشلة من أمه في إقناعه بعدم الذهاب،أخبرته بمكانها ولكن بشرط أن يذهب مع القافلة وألا يكون وحده، وافق الفتى على ذلك.
و ذهب إلى تلك العجوز على عجلة.. و بعد زمن وجد بيتاً في المكان الذي قالت أمه عنه.
وجد المشعوذة في بيتها
فقام بسؤالها عن مكان الغول، فقالت له بنبرة تملؤها السخرية أنه لن يعود مثله مثل إخوته.
صمت و عاد إلى بيته ليأخذ عتاده و ذهبت معه أمه تتمشى إلى القافلة و توصي الرجال بإبنها الوحيد فقالوا لها : تي ماتخافيش هادا معانا احنا و ش واصلة شي!
ذهبت الأم بعد أن اطمأنت إلى بيتها.
و ذهبت القافلة في طريقها، إلى أن غابت الشمس فقرروا أن يبيتوا في المكان الذي وصلوا إليه في الصحراء.
قال أحدهم : من اللي بيدير العشاء؟
فرد آخر : برو انتم اصطادو و انا تو نوتيه و زيدو جيبو معاكم حطب.
سمعوا كلامه وذهبوا ليحضرو باقي عشائهم.
فذهب الفتى مع الصيادين الثلاثة وتركوا الذي يعد العشاء ينتظرهم.
بعد مدة عادوا بصيدهم فرحين لأنهم وجدوا ما سيأكلونه ولكن صدموا بما رأوه حيث وجدوا الرجل جالساً و لا يوجد ما أعده لهم من عشاء.
قالوا مستغربين : وين العشاء؟! مش خلينا الطنجرة على النار؟
فقال لهم ووجه مُحمر" جعت هلبا فكليته!"
ردوا بغضب : كيف تأكله بروحك و تخلينا هكي!؟؟
فقال بحرج: كولوا اي شي عادي!
نظروا إليه بإنزعاج و أكلوا بقايا الطعام وناموا.

في الصباح.. أكملوا طريقهم الطويلة
حتى.........
.
.
.
.
.
يتبع...

ملاحظة :أتمنى أن يكون قد أعجبكم البارت الأول و أرجوا التفاعل!
❤️

إلى الأساطير..حيث سنطير.. Where stories live. Discover now