الفصل الرابع و الثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

جلس عمر بعد التعارف يتجاذب اطراف الحديث معهم جميعا حتى تطرقت هاله تسأل عمر بفضول "عملت ايه عند الدكتور يا عمر؟"

ابتسم بحذر و ردد و هو يحثها بنظراته للتكتم على الامر " تمام يا امى....حبقى اطمنك "
لتتدخل سميره بالحديث مردده بتهكم " انت خايف من الحسد و لا ايه يا عمر؟"

نظر لها بضيق و ردد يحزم " و بعدين معاكى يا عمتى؟!"
لتهتف بسماجه مردفه " ايوه يعنى حتخبى على خالك ان مراتك حامل؟"

هنا لمعت عين الجميع فنظر له امير بانكسار ليلاحظ عمر نظراته المتألمه فتدور مقارنه سريعه براسه ما بين رده فعل امير و عدى عندما علم بحمل زوجته فيوبخ نفسه على تفكيره السوء ليس فقط بمحبوبته و ايضا باخيه الذى ظهر الفرح جليا عليه وقت اعلانه لحمل خديجه

اعاد بصره للجميع فوجد لوچين تطرق راسها ارضا و عز الدين الى جوارها يبدو عليه انه يتغزل بها ليشعر ببعض الراحه لظنه انه قد اسدل الستار على العشق المرضى للوچين

صاح سعيد مهنئا " الف مبروك يا عمر "
ابتسم بوجوم و ردد " الله يبارك فيك يا خالى "

عاد يتحدث بفضول " بس الله ما شاء الله الحمل حصل و بسرعه كمان اهو، انتو بقالكم بتاع سنه متجوزين مش كده؟"

تدخلت هاله لتردد " اه الحمد لله يا سعيد....الكلام اخدنا و معرفتكمش ان دخله عدى الشهر الجاى، ان شاء الله تلحق تحضرها قبل ما تسافر"

ابتسم و هو ينظر لعدى يباركه " مبروك يا بنى.... ححضر فرحك بامر الله "

نظر عمر لساعته فوجد انه قد مر اربع ساعات و تبقى ساعتين على ظهور نتائج التحاليل فظل قابعا مكانه يحترق بنار الانتظار
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست خديجه بشقتها تنظر للفراغ فقد شعرت بالضيق من معامله عمر لها و اخذت تتذكر شروده الدائم حتى ابتعاده عن احضانها ليلا فقبعت مكانها تحتضن جسدها بيدها دافنه راسها بقدميها تبكى بنحيب مختنق فقد وصل عشقها له حد التنفس فان ابتعد عنها انقطع تنفسها

بعد وقت سمعت طرقات خفيفه على الباب فذهبت لتفتح فوجدت والدتها و اخيها و بيدها طبق من الحلوى فاخذت حياه تردد ببسمه " عملت صنيه بسبوبسه قلت......."

قطعت حديثها على الفور عندما وجدت حاله ابنتها و عينها المنتفخه من البكاء بانفها الحمراء فصرخت بخضه " مالك يا ديچا؟"

اجابتها و هى تمسح عبراتها و تردد بصوت مختنق بالبكاء "مفيش يا ماما"

صرخت بها بحده،" مفيش ازاى؟ده انتى معيطه لما مفلوقه من العياط....قوليلى يا بنتى مالك و بطلى طبعك ده "

بحزن و هدوء رددت " طبعى؟ انتى بتتكلمى عن ايه؟"

تحدثت حياه بحنق و غضب " طبع السكوت يا بنتى....تفضلى تسكتى و تشيلى فى نفسك بس الكلام ده مينفعش دلوقتى لان اى حاجه بتحصلك بتاثر على اللى فى بطنك و جوزك لازم يعرف كده "

لاجلك نبض قلبي (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن