الفصل الرابع و الثلاثون

Start from the beginning
                                    

هتفت بهدوء " عمر معمليش حاجه يا ماما...انا اللى مضايقه من غير سبب و حسيت انى عايزه اعيط "
ابتسمت والدتها و هى تجلس على الاريكه الموضوعه بالصاله و رددت " هو الحمل كده...بيضيق الخلق و يخليكى شويه فرحانه و شويه زعلانه، معلش اهى فترة و حتعدى "

امسكت بطبق الحلوى و رددت ببسمه " خدى دوقى عمايل ايد امك و قوليلى رايك؟"
ابتسمت خديجه و قضمت قطعه و اخذت تلوكها بفمها تتذوقها حتى رددت حياه بترقب " هااا.. حلوه؟"

ابتلعتها خديجه و رددت بالايجاب " تسلم ايدك يا ماما...تحفه "

ثوانِ قليله و سمعتا صوت المفتاح يدلف بفتحته و فتح الباب على مصراعيه ليدخل عمر بقامته و هيبته فيتنحنح بحرج فور ان وجد حياه ليردد بترحيب "اهلا اهلا يا حماتى منوره "

وقفت تمد ساعدها له و ترحب به بدورها " اهلا يا بنى"
سحبت ابنها و اتجهت ناحيه الباب و هى تردد "اسيبك بقى يا ديچا و خلى بالك على نفسك "

حاول عمر التمسك بها ليردد "خليكى اتعشى معانا يا طنط انتى و محمد"
اجابته و هى تخرج " بالهنا و الشفا يا حبيبى "

ثم تقترب منه و تهمس بإذنه " خلى بالك عليها يا عمر احسن نفسيتها وحشه و كانت معيطه جامد "

اومئ براسه بضيق و اغلق ورائها الباب ليتجه ناحيه غرفته فلم يجدها فخرج و ذهب للمطبخ ليجدها تقف تجهز طعام العشاء فردد بمشاكسه " حتفضلى زعلانه منى؟ "

اشاحت بوجهها عنه و ركزت بصرها على ما تفعله و رددت بصوت مختنق " عايز تتعشى هنا و لا بره؟"

تنهد ببطى و ردد بصوت ساخر و هو ينظر لها و يردد و هو يحتضنها رغما عنها " خلينا هنا "

ابعدته عنها و بدءت برص الاطباق على المائده الصغيره المستديره الموضوعه بالمطبخ و فور ان انتهت جلست امامه تمضغ طعامها بهدوء دون التطلع لوجهه المشرق بعشقها

انتهيا من تناول الطعام فى جو هادئ حتى وقفت تجمع الاطباق فساعدها عمر برفعها و جليها فنظرت له بحيره و رددت بتهكم " عمر الباشا بنفسه حيغسل الاطباق "

ابتسم لها و هو يضع مئزر المطبخ و يقف امام الحوض يفتح الصنبور و يبدء بجلى الاطباق و ردد بعبثيه " من هنا و رايح لازم اساعدك عشان دنيا تطلع تلاقى باباها بيساعد مامتها فلما تكبر تساعدك"

تركت ما بيدها و نظرت له بتعجب لتردف " دنيا مين؟"
ضحك برقه و اردف و هو يطبع قبله رقيقه على ارنبه انفها و ردد " بنتنا "

لمعت عيناها ببريق ساطع و نظرت له بترقب ليردد و هو يهز راسه بالايجاب " ايوه يا باربى....حتجبيلى بنوته زى القمر شبه مامتها كده "

ابتلعت لعابها بحب و شغف و اقتربت منه تحدثه بلهفه " التحاليل طلعت؟"

اجابها عمر و هو يلف يده حول خصرها بتملك و ردد بتاكيد " ايوه يا قلبى....و البنوته زى الفل و كل حاجه سليمه "
احتضنته بلهفه و عشق قد فاق الخيال ليضغط اكثر على خصرها و يسحبها داخل احضانه و يظل هكذا حتى تسمع استنشاقه بماء انفه فتبتعد عنه لتجد عبراته المنساقه بلا تمهل على وجنتيه فاخذت تمسحها برقه و هى تردد بمداعبه " كان نفسك فى ولد؟"

لاجلك نبض قلبي (مكتمله) Where stories live. Discover now