أدَميٌّ أنت؟|١٧

8.4K 574 210
                                    





فِي حال كَان المَلك يتوق إلى رَدٍ كَبير مِن الفَحمي ناحِيته، رَدٌ يُشفي لَه ظَمأه الذِي كان يحوم حَوله مُنذ الصَباح والى الآن ، تَلقى بِروداً عاصِفاً مِنه حينما أعجف بِرده ناحِيته وملامِحه يَكسوها الإشمئزاز

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فِي حال كَان المَلك يتوق إلى رَدٍ كَبير مِن الفَحمي ناحِيته، رَدٌ يُشفي لَه ظَمأه الذِي كان يحوم حَوله مُنذ الصَباح والى الآن ، تَلقى بِروداً عاصِفاً مِنه حينما أعجف بِرده ناحِيته وملامِحه يَكسوها الإشمئزاز.


" تايهيونق فَحسب ؟ "

تَحدث لَه، يرغب بِجعله يتحدث أكثر وأكثر ،يُخرج كافة أنواع لُغته المَخبأه داخِل جَوف فَمه .


" جَلالَتك تايهيونق، أخبرني جونغ إنك تطلب رؤيتي .

نَعم مالذي تَرغب بِه ؟ "

كانَ يَكسر نَظرات المَلك المُشتاقه بِخاصتهِ المشمئزة مِن النَظر للآخر حَتى ! صَمت تايهيونق ثُم أراح جَسده بِخفة على العَّرش بينما يَكتف نَظره ناَحيته.

" أين كُنت صَباحاً ؟ "

بينما يَتحدث إبتسم الفَحمي بِسخرية خَفيفه مِن كَلماته التِي يحاول بِها أن يَصلح الأمور، وكأنه مُهتم فِيما إن تواجد الفَحمي حوله أم لا. صَّمت المَلك ينتظر الإجابة لِتأتيهِ، لآذعِه رُبما، أو دافِئه؟ لا يَعلم مالذي سيعبر بِه الآخر ذِو الإبتسامة .

" كنت هُنا ، ألم تَرنِي ؟ "

إبتسم بِوسعِ فَمه وتَحدث لِيعقد الملك على حاجبيه ، مالذي يَقصده بأنه كانَ هنا، ولَم يَلحظ أحد وِجوده! همهم لَه ثم صَمت مِن دون أن يَملك رَداً إليهِ.

إنحنى الفَحمي وإلتفتَ لِيغادِر ولازال عَلى ذاتِ الهَيئه المبتسمة، والمشمئزة بِذات الوقت.


" أ أمرتُكَ بالمغادرة أنا جونقكوك ! "

نَجح . نَجح الفَحمي بإستفزاز المَلك بأكمله ، هذا الصُراخ يَلحقه الكَثير مِن الحريق المُشتعل داخِله ، واضِح، ومُثير جِداً للأكبر.

إلتفت إليهِ لِتلتقيّ أخيراً فِحميتيهِ بِخاصَة المَلك البندقيه، كانَت متوسعه بِشكل ظاهِر، حاجِبيه مَعقوده، ورَمقة الغَضب تكاد لا تغادر مَلامحهِ الفاتِنه .

" إذاً أتود مِني أن أبقى هنا وأتغاضى عَن أعمالي جَلالتك تايهيونق ؟ "

أمال بِرأسهِ بينما عيناه لا تَزال مُتصله بالآخر، دَعك على داخِل جَوفه بِطريقة يَضرب بِها أوتار المَلك الحَساسة، هذهِ الإثارة، الكِبرياء، الرِجولية، يَعلم بأن البُندقي لا يَستطيع أبداً مُقاومتها!


" تَعال مَعي "

خَطى تايهيونق خِطواته بينما يتيح المساحه خلفه لِلفَحمي على أن يَأتِ لَه، طِفل جِداً مُقارنةً بكونهِ ملكاً على بارِيس بأكملها .














كانَ قَد دَخل الى الحجرة ليستأنفَ خِطواته حَتى يَدخل جونقكوك خَلفه الذِي كان يَسير بأبطئ خِطواتِه، وإبتسامة مُرضية مَنسوجه على فَمهِ، عينيه، حَتى عَقله كان مُشمئزاً وراضياً بِذات الوَقت.

" أدخل!! "

كانَت نَبرة صَوته تتأرج ما بينَ العُليى والسُفلى متجهةً إلى الفَحمي الذِي كان واقفاً أمام بابِ حجرتهِ مِن دون حَراك، لا يَعلم مالذِي يَنتظره، لكِنه حَقاً يرغب بأن يَبقى هنا.

" آه جَلالتك ،تبدوا غاضِباً لِما ؟ أحصلَ شيئ ما مَعك ؟ "

تنهدَ ببدايةِ حَديثهِ بأكثر الأصوات إثاره مُتقصداً ما يَفعل بالكَامل ، لكِنه إقشعر حالما سَمع خَلفه باب الحجرة وهو يُضرب بقوة شَديده، لينطبق ويَظهر صوتاً يَرج المملكه بأكملها.

" هيا، تَحدث لِي بمالذي يَحصل مَعك، ما قصة غيابك، نظرتك تِلك، ما قِصه نبرتك الوَقحه معي !! "

وَقف أمامه لِيتكتف وينظر لَه، الى كافَة ملامحِ وَجه، عينيهِ الفَحميه، يَتفحص شَفتيهِ بِهدوء وعَقله يَتحدث بالكَثير وأولها ' أ أدميٌ أنت؟ '

" أحقاً نبرتي وَقحه مَعك؟ أعتذر إذاً جلالتك "








" بارِيس تَغرق بِمتعةِ النَشوة مِن الغَضبِ العارِم الذِي يَتدفق داخِل أورِدتها "


---

مرحبا.

البارت السادِس عَشر،تَم، فِكرة لَطيفة تُداعب عقولكم؟

رأي؟

إستمتعوا.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now