تَقربَ له وهوَ ينظرُ الى بندقِيتيه، وتمايلاتِ جسدهِ الشَهيه على السَرير، وَقف على مقربةِ السَرير، وبارِيس .. تَبتَسم له. عقله مهووسٌ بالآخر، بحديثه، بِصوتهِ، بإبتسامَته. يُحبه، يحب المَلك ومَقربته. مَشاعرهُ حريرية.
أبعدَ الغِطاء عَن جَسده، يراقبُ طِفولية الآخر أمامَه، إبتسامته اللعوبه، نظراته القَذره. يتفحص جَسده وعينيهِ تفيض بالحبّ له. لو أمره بأن يفتلَ روحه كجدليةٍ له، لن يمانع الفَحميّ أبداً.
" بارِيس لما تفعلينَ هذا بيّ؟ "
سَقطَ عليّه، ورَمى جَسده بين أحضان المَلك. إستنشق رائحَته، وتحسسَ جسده بينَ يديه. أغمضَ عينيه وهو يَغرق في أحضانِه،لمسَ كفة وجسده إرتعشّ، قربَ راحة كفةِ إليه، وقَبلهّا. وضعَها على ثخنيته وقَبلها .. أودى الى بارِيس قبلتِين على الكَف.
" هذا الجَسّد .. هذهِ المفاتِن، هذا القَلب النابِض، الروح اللعوبه هذهِ مُلكيّ أنا "
يستنشقّ رائحته بِقوة من على رِقبته وهو يغطسّ بين يديّ الملك الضَئيله، عيناه لا تَفقه لذاتها بأن تُفتح، روحه تائِه في المَلك أم نقول .. بارِيس.