الفصل التاسع

1.4K 35 1
                                    

#توبة_قاصر
(9)
بعد أسابيع ..
حطت هناء فونها ع الطاوله .. و كانت ندى كيف خاشه للمكتب...
ندى: مع منو كنتي تتكلمي ؟
هناء : واحد نبيه يمشيلي الشغل ..
ندى : اما شغل ؟..
هناء : نبي نشري عقار .. ارض او شقه او حوش .. نبي انكبر ثروتي .. معادش نبي نحتاج ل يونس في شي ..
ندى : ناويه ع الطلاق؟
هناء : يونس شكله ناوي .. معادش نشبح فيه بالايام .. و اليوم لما جي قالي مليت منك ..
ندى : هكي من غير سبب؟
هناء : اي هكي من غير سبب ..
ندى : هما اللي كيفه عادةً ديما يبدلو في النسوان زي ملابسهم .. يعني صلاحيتك عنده تمت ..
هناء: تعرفي .. فيه حاجه محيرتني .. كيف اني ماحملت لعند تو .. هوا صح اني افتكيت انه اني ماحملت .. بس حاسه انه فيه شي صاير ..
ندى : شي شنو ؟..
هناء: لما نسترجع في كلام يونس نلقى انه مايبيش يجيب بعد ولاده .. و لما نتذكر حبوب منع الحمل اللي القيتهم .. نستغرب .. فيه شي ضروري نعرفه ..
ندى قعمزت :اسأليه بشكل واضح و صريح .. حيجاوبك طول ..
هناء: زعما؟؟
ندى: ايه .. يونس نوعه ماعنداش شي يخسره .. يعني انتي مش غاليه عنده .. يقدر يفوتك و يطلقك حتى كان طلبتي منه هكي ..
هناء : حنجرب نسأله .. خلي نعطي الموظفات معاشاتهم و بعد نروح ساهل ..
ندى : شنو مخططه بعد الطلاق ..
هناء : بنشد حوشي و عملي ..
ندى: صعب في عمرك تعيشي بروحك ..
هناء : هدا لما يكون عمري نفسه اللي في البطاقه .. اني الكفوف اللي عطتهم ليا الحيااه ..و المواقف اللي مريت بيهم يعطوني عمرال50 بلا منازع ..
ندى : ياريت نقدر نجي و نعيش معاك ..
هناء : تعالي .. مافي حد مدورك ..
ندى : مره فتحت الموضوع لحناي قالتلي الناس مش حترحمنا .. يعني تصوري مش عشان تحبني .. عشان خايفه من كلام الناس ..
هناء : باهي .. المهم قاعده تشوفي فيهم .. زيي اني .. ليا سنه ماشفت منهم حد ..
ندى شدت ورقة و قالت : باهي خلينا منهم و خلينا نكملو شغلنا .. اليوم تأخرتي هلبا معاد لحقنا ع شي ...
هناء بشرود : كنت في شارعهم ..
ندى قامت راسها عن الورقه وقعدت تشبح لهناء لحظات و قالت : اكرم ولا؟؟
هناء هزت راسها و قالت : استاحشته .. وقفت بالسياره في شارعهم .. شفته ركب في سيارته هوا وياها ..
ندى : علاش توجعي في قلبك ..
هناء: مش مرتاح معاها .. مش فرحان .. اكرم ناقصه اني .. زي ماهو ناقصني .. هدا الشي قريته فعيونه ..
ندى : موضوعكم معقد .. انتي متزوجه و هوا متزوج .. و انتم الزوز تحبو بعضكم ..
هناء: يعني حتى انتي متاكده انه مزال يحبني ..
ندى : واضح من عيونه .. مزال يحبك ..
هناء: باهي علاش خلا مرته تستقيل ..
ندى : واضح انه مايبيش يشوفك .. يمكن خايف يضعف .. او يمكن يشوف انك مش محترمه و مايبي زوجته تختلط بيك ..
هناء عقدت حواجبها و قالت بعصبيه : كلامك متناقض .. قعدتي تخلطي و تعجني ..
ندى : عادي .. مش ديما العقل و القلب يتفقو .. هوا يحبك .. بس عقله واخد فكره عنك انك مش محترمه لانك خنتي زوجك .. هوا هكي صايرله ..
سكتت هناء و قعدت تفكر في كلام ندى و تقنع في نفسها بيه ..
بعد ساعات روحت هناء للحوش .. دارت دوش و غيرت حوايجها .. و قعمزت ع فونها تتصفح في النت لعند ماخش عليها يونس ..
يونس يفتح في الدولاب : مسافر اني ..
هناء : سلم ع الاقل .. ليك ايام غايب ..
يونس : مشغول هلباا ..
هناء : وين بتسافر ؟..
يونس يطلع في اوراقه : ايطاليا ..
هناء : كان عندي وقت راهو سافرت معاك .. بس حتى اني الشغل لراسي ..
حط يونس وراقه في شنطته و قال : يلا .. سلام ..
طلع يونس و هي رجعت تقلب في النت ب روتينيه و برود .. لحظات و اتصلت بيها ندى ..
ندى : اسمعيني مادخلنيش بيك ..
هناء : شنو ؟و انتي خاشه بقووه ..
ندى : غدوه بتسكري 18 بنديرو عيد ميلاد كبير ره .. نبو نغيرو جو النكد ..
هناء : ههههه .. نضمي امورك اني ملياش علاقه ..
ندى : و عندي ليك هديه ..
هناء: شنو ؟؟..
ندى : الااا .. مزال غدوه في يوم ميلادك .. خلي انضم الحفله و نعزمو صاحباتنا و موظفات المركز ..
هناء : اي حتى يونس مسافر .. خودي راحتك ..
ندى : تم يا برووو .. يلا باي ..
هناء : بااي ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
روح اكرم للحوش هوا و جيهان و هوا يدرس في السياره في الجنان.. كانت جيهان تشبحله ب استغراب .. حاساته متغير عليها من يوم اللي صار هداك الموقف قدام مركز هناء ..
اكرم : خيرك تشبحيلي ؟..
جيهان : مش عارفه حسيتك تغيرت عليا .. من يوم اللي ..
قاطعها اكرم : يتهيئلك .. مش متغير ولا شي ..
جيهان : انت تعرفها البنت من قبل .. رغم انه مافيش شي يجمعكم .. حتى ما اظن قاريين مع بعض لانه عمركم يختلف .. و حتى وضعكم المادي يختلف .. و ..
قاطعها بصوت عالي : و هي متزوجه و اني متزوج .. فوتي هالوساوس لا نعرفها ولا تعرفني .. انزلي يلا و خشي للشقه .. بنشوف امي و بعدين نركب ..
سكتت جيهان و دارت زي ما قاللها .. بينما اكرم نزل راسه ع الستيرسو و غمض عيونه وقال : وين نهرب منك يا هناء .. في كل مكان نلقاك .. في حوشي في فراشي في عقلي في عيوني .. يااارب اهديني و نسيها ليا .. تعبت تعبت ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في يوم الحفله كانت ندى واقفه مع وحده من الشركه اللي اتزين في حوش هناء عشان حفلتها .. و هناء في دارها تمكيج في روحها .. قعدو المدعوات يخشو كل شوي لين تعبت الصاله .. بعد ساعه نزلت هناء بقفطانها الاسود الانيق و مكياجها الخفيف .. سلمت عليهم و قعمزو يهدرزو ..
كانت هناء مقعمزه و منسجمه مع الاغنيه لعند ماوصلتها رساله ع تليفونها .. شافتها القتها من ندى .. قامت راسها في ندى .. القت ندى تشبحلها و تبتسم .. فتحت المسج القاته رقم و مكتوب تحته " هذا رقم أكرم الجديد هادي هديتي ليك " ...
شبحت هناء لندى و ملامح الصدمه والفرحه على وجهها .. ناضت من جنبهم و ركبت فوق .. قعمزت ع كرسي و ضربت ع الرقم ..
كان اكرم جنب جيهان لما ضرب عليه رقم هناء .. و بما انه رقم هناء جديد مش نفسه متع زمان .. رد عليه ..
اكرم : ايوا ..
هناء بلهفه : السلام عليكم ..
اكرم سكت .. حس انه قلبه وقف .. عرفها من كلمتين بس ..
هناء : أكرم .. أكرم ..
سكت اكرم و سكر عليها ..
جيهان : منو؟..
اكرم وجهه متغير : مش عارف .. رقم غريب ..
حط تليفونه ع الصامت و رده لجيبه ..
بينما هناء عاودت اتصلت مرتين و ما رد عليها .. لوحت فونها ع الصالون ..
هناء في داخلها: مايبيش يرد .. عرفني .. ماعطانيش حتى فرصه نشرحله ... ولا انفهمه .. بس اني مش حنستسلم يا اكرم ..
وقفت هناء ساوت شكلها و نزلت للحفله و قعمزت جنب ندى ..
ندى : ماردش عليك ولا؟..
هناء: ايه ..
ندى : توقعت ..و هكي احسنلك ..
هناء : امالا علاش بعتيه ليا الرقم ..
ندى: نعرفك مش حترتاحي لين تكلميه .. قصرت الطريق و جبتهولك من صاحبة جيهان في المركز .. عشان ترتاحي و تعرفي انه مابيرد عليك ..
هناء : خيرك قعدتي تعاملي فيا بلؤم ..
ندى : اني نبي مصلحتك ياغبيه .. نبيك ترتاحي ..
هناء: مش حنرتاح .. مكتوبلي الشقى .. حتى في قبري مابنرتاح ..
تنهدت ندى و سكتت ..
بينما اكرم قضى ليلته كلها و هوا يفكر فيها و يشبح لرقمها .. اللي قبل بيديرله حظر .. بس تراجع في اخر لحظه خلاه 💔
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد يومين بالضبط من عيد ميلاد هناء .. روح يونس من السفر غير حوايجه و نزل عشان يتغدى .. قعمز جنب هناء و بدى في الاكل ..
هناء : شن جو السفره ..
يونس : عادي ..
هناء سكتت شوي ..و بعدين خطر ع بالها تفتح موضوع الصغار عشان تحصل اجوبه على اسئلتها ..
هناء دققت فعيون يونس و قالت: تعرف شنو خطر ع بالي .. اني نمشي لدكتورة النساء نشوف علاش ماحملت لعند توا ..
يونس شبحلها و ضيّق عيونه فهم لي شنو تبي توصل .. ولأنه مايخافش من شي وهي مش مهمه عنده رد بكل برود و قال ..
يونس : ما تعبيش روحك .. مش حتحملي ..
هناء حطت الكاشيك و قالت : علاش؟
يونس : ببساطه لأني واخد ابره ما تخليكش تحملي .. و للاحتياط نخلي فيك تشربي في حبة منع حمل في العصير كل يوم ..
هناء زرطت ريقها و قالت : كيف .. ابرة شنو ؟؟ .. وعصير شنو ..
يونس حط اصبعه على راسها و قال : كلام كبير علي عقلك يا ماما ..
وقف يونس كان يبي يمشي .. بس صوت هناء العالي وقفه ..
هناء وقفت و بصوت عالي قالت :وعلاش ؟؟..
يونس تلفت و قال : يعني من كل عقلك اني .. بنجيب صغار منك انتي؟؟ .. اني من عيله راقيه و معروفه و زوجتي الاولى بنت عمي و عندي ولاد ليهم مركزهم بين الناس .. تبيني نجيبلهم خوت انتي امهم ..
هناء: وعلاش تزوجتني كان اني مش قد المقام ..
يونس: نجدد شبابي .. نتمتع .. اكتر من هكي لا .. و ما اديريش جو الظلم لانه العز اللي انتي فيه عمره جد جدودك ما حلمو بيه .. اهو خديتي حقك فيلا و مركز و سياره ..
هناء : طلقني ..
يونس : هههههه .. قلتي اللي في بالي .. تبي الحق مليت منك .. نفكر نغيرك بوحده تانيه عاجبتني ليها شهر مدوختني وراها ..
قعدت هناء تشبحله و الصدمه ماليه عيونها ..
يونس بجديه : يومين و توصلك ورقتك ..
ركب يونس فوق و هي خدت مفتاح سيارتها و طلعت .. اتصلت ب ندى و حكتلها كل شي ..
ندى : انتي وين توا ؟
هناء : في المركز ..
ندى : اهو جايه .. وماتزعليش روحك ..اقتكيتي منه .. و هدا اللي نبوه احني ..
هناء: تمام .. تعالي ما تتأخريش ..
سكرت هناء و حطت راسها على الطاوله .. خاطرها متضايق من كل اللي قاعد يصير معاها .. حست انه فعلا عمرها اكبر بهلبا من اللي مكتوب في بطاقتها .. حست انها كبرت قبل وقتها و كأنها ورده طاحت في يد حد ما يعرف قيمتها ..كترلها الميه عشان يعجل في نموها .. لين ذبلت و ماتت ..
فاقت من تفكيرها على ندى اللي قعمزت قدامها و قالت : الحقيييير هكي دار ..
هناء تنهدت و قالت بصوت خافت : ايه ..
ندى : شكلك متحطمه .. مع اته هالشي لمصلحتك .. تخيلي روحك متطلقه و معاك بيبي منه ..
هناء : ماكنتش حنتطلق منه .. ماكنتش حنعاود قصتي مع ماما و بابا ..
ندى : الحمدلله توا انتي فرري .. حره و افتكيتي منه .. اهو ماطلعتيش بلاش .. على قولته فيلا و مركز و سياره ..
هناء بهدوء : ايه ..
ندى قربت من هناء : خيرك مش فرحانه .. و كأنه مش هدا المتوقع .. و كأنه مش هدا اللي تبيه ؟؟..
هناء رجعت راسها ع الكرسي و قعدت تشبح للسقف : مش عارفه .. مش عارفه ..
ندى : حتحسي باللخبطه شوي .. لعند ماتتطلقي و يرجعلك توازنك .. الطلاق انتي بيدك تخليه حياه او موت ..
هناء تنهدت و قالت : تعبببت .. تعبت هلباااا ..
ندى وقفت و حضنت هناء من رقبتها : معليش .. ايام و تمشي .. تمشي زي ما مشي اللي قبلها ..
هناء : حنعيش بروحي توا ..
ندى : اول شي لزي الشغاله و جيبي غيرها هالكلبه .. معادش تأمنيلها ..
هناء هزت راسها : يصير خير ..
ع المغرب روحت هناء للحوش و اول ما خشت للدار القت الدولاب متع يونس مفتوح و فاضي .. عرفت انه يونس خدا حوايجه و خلاص طلع من الحوش .. قعمزت ع السرير و قعدت تشبح قدامها و ساكته .. ماتعرفش ليش حست بالخوف و الضيق .. رغم انها عارفه و متأكده انه حياتها من غيرا حتكون افضل .. بس خوفها من المرحله الجديده اللي هي مقبله عليها خلاها تتخلبط و تخش في حاله من الشرود .. طلعت فونها حطت على رقم اكرم اللي معادش اتصلت بيه من هداك اليوم اللي سكر فيه عليها .. شبحت للرقم شوي و رجعت حطت تليفونها جنبها .. و استمرت في حالة الشرود و الخوف ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

توبة قاصرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن