طرقات على باب المنزل يصاحبها صوت رنين جرس المنزل فاستقبلهم حسين بالترحاب والسلام
جلسوا معا يتسامرون بعد أن تقدم لخطبتها فاردف رائد في وسط حديثه : يعمي بزمتك انا واحد اترفد دا كفايا حلاوتي دي
نكزه والده بقدمه مغمغا بخجل من مرح ولده الباهت : هاهاها اصل رائد بيحب يهزر
مال قليلا على رائد يتحدث بحدة : انكتم يازفت
اقترب رائد هو الاخر هامساً بخفوت : سوري اندمجت
بعد قليل خرجت من " المطبخ" وبيدها تحمل صينية عليها بعض من البسكويت وخمس اكواب من مشروب "الشاي" فلطمت فاطمة والدتها بصدمة :. يخربيت ابوكي ايه ده
وضعت الصينية على الطاولة من أمامهم مردفة ببسمة : اتفضلوا الشاي يا جماعة
همس حسين والدها بالقرب من اذنها : ايه ده
مالت عليه قليلا هامسة هي الأخرى : شاي وبسكوت بس مقولكش بسكوت اهلاوي من ابو اتنين جنيه من العلبة اللي مراتك مخبياها مني
رفع وجهه للضيوف يبتسم بخجل يوجه حديثه لزوجته : خشي يام اسراء هاتي عصير للضيوف
_ يابابا استاذ مراد قال إنه جاي يشرب شاي مش عصير
قالتها بزهول مستنكرة حديث والدها لينفجر مراد بالضحك هاتفا : فعلا
مالت على والدها هامسة بغيظ : بقى بتضحك عليا يابوب وتقولي عريس دا استاذ مراد مننا وعلينا بخسارة الطقم بتاع البت سارة والله
نظر لها والدها بخبث مشيرا على رائد مردفا بصوت عالي ليصل لمسامع الجميع : مهو العريس اهو يبنتي
تخصرت صارخة بصدمة : نعااااام يا عوووومري !!
-نظر حوله للجميع بخجل من تصرفات ابنته المتكررة : اص ... اصل إسراء بتحب تهزر
وقف محمد مردفا : طب نسيبهم شوية ياجماعة
تمسكت بيد والدها الذي وقف عن مكانه : تسيبوا مين لا ياعم تعالي
دفعها والدها يسير للجلوس بالقرب منهم وخلفه تتبعه الجميع
فوقفت على استعداد لتتبعهم فجذبها رائد للجلوس مرة أخرى : اتكني بقى ... شكلك مش سهلة يا سو وهنتعب مع بعض
جذبت يدها من بين يديه ملوحةً بيدها : ياخي وانا مالك اتعب انتا بعيد عني الله وبعدين ايدك ماتجيش جنبي تاني لأحسن اقطعهالك
تجاهل كل ذلك هاتفا : طب عل فكره انا متقدملك ها
لوت شفتيها باستنكار مردفة : هو ايه اللي ها
قلب عينيه بملل من تلك الغبية التي تجلس أمامه : يعني موافقه ولا لا
ضمت زراعيها لصدرها بعناد : انا رأيي من رأى بابا
صفق بسعادة يقف عن مكانه : بصلاة عالنبي. .. طب اما اروح أبلغهم
رأته يغادر المكان مقترباً من مجلس الباقية لتقول في ثقة : خلصانة بابا مش هيوافق
بينما بالقرب منها سأله محمد والده عن رأي اسراء ليجيبه رائد : موافقه يا بابا
صدح صوت رنين هاتف مراد ليخرجه من جيب سترته يجيب على المتصل ثواني ليهب واقفا وقد تشكلت معالم الخوف على وجهه يسرع نحو باب المنزل يغادر المكان مسرعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
