البارت الخامس عشر

20.3K 921 54
                                    

نظر مراد لأثرها ببلاهة ثم نقل بصره لرائد الذي يقف أمامه ضامماً زراعيه لصدره : مالها البت دي يالا.

قلب رائد عينيه يسير نحوه وما كاد يتحرك حتى توقف مرة أخرى بتذمر يرفع البنطال يغمغم في عبوس : يوه يا مراد شكلك تخنان والبنطلون بتاعك دا خلاني فرجة النهاردة.

صرخ مراد به متذكراً ما فعله : بس متفكرنيش يا كلب .. بقا تاخد بنطلون البدلة وتحطلي مكانوا تشيرت يا معفن.

صعد السلالم نحوه وهو يتمسك بالبنطال بتذمر : خلاص هتزلني يعم وبعدين اروح اخود من ابوك عشان ينفخني صح.

هبط مراد الدرجتين اللتان تفصلان بينهما يلتقط تلابيب ملابسه في يديه صارخاً بوجهه : ولما انت بتخاف من ابوك مش عامل حساب للحلوف الكبير ليه.

ربت رائد على كتفه وهو ينهره : بس عيب متقولش ع نفسك كدا دانت ولا أحسنهم جموسـ .. يوه قصدي دانت سيد الناس.

جز مراد على أسنانه : انطق قول البت دي جت ازاي ومالها ضاربة بوز.

_ عشان سيادتك مروحتش تجيبها.

زفر مراد بغضب ينظر نحو غرفتها صائحاً : وهي السنيورة مش عارفة تستنى خمس دقايق.

ابتسم رائد بسخرية وهو يسير متجاهلاً اياه : خمس دقايق اه قول ساعة ساعتين .. وع العموم آية وجاسر اللي جابوها.

ولج رائد لغرفته بينما الاخر لا يزال يقف على درجات السلم يفكر في طريقة لمصالحة ابنته .. خرج رائد مرة أخرى من غرفته وهو يقول : بقولك.

رفع مراد بصره تجاهه فاسترسل الاخر : انا خدت طقم الفنلات الأسود اصلهم جامدين وعجبوني.

ركض مراد نحوه بسرعة كبيرة : يابن ال**.

بينما ولج رائد غرفته سريعا يحتمي بداخلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولج الاثنان للداخل فجلس جاسر على الاريكة يحرك قدمه بعنف بانتظار ان تنتهي هي من خلع حذائها .. وقفت أمامه باستغراب فأشار هو لجانبه : اترزعي هنا.

نظرت لجانبه ثم قالت بتهكم : اي اترزعي دي بتكلم كلبة انت.

ابتسم باصفرار لا يزال يشير لجانبه : اه بكلم كبيرة الكلاب .. ولو مقعدتيش هخليكي تقولي ياريت اللي كان ما جرا.

عقدت زراعيها أمام صدرها بعناد : مش قاعدة.

عم الصمت لثلاث دقائق فصرخ هو فجأة : اتزفتي بقولك.

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». حيث تعيش القصص. اكتشف الآن