البارت الثاني عشر

20.2K 933 42
                                    

صباح يوم جديد وتحديدا بداخل منزل اية .. انتهت من ارتداء ملابسها فخرجت من غرفتها تتجه صوب باب المنزل استعدادً للرحيل

وما كادت تخطو خطوة أخرى للخارج فأوقفها صوت جاسر الذي كان يستند بجزعه على باب غرفته : الهانم راحة فين

التفتت له عاقدةً حاجبيها : بشتغل مُدَرِسة يبقى راحة فين ديسكو !

التفت يسير صوب المطبخ يخرج قنينة من المياه من البراد يقوم بفتحها يلقى نظرة عليها من الأعلى للأسفل : بهدومك دي

نظرت لثيابها التي كانت عبارة عن كنزة ثقيلة من الصوف لما قبل الركبة بقليل وبنطال اسود اللون وحذاء ابيض ومن ثم سألته باستغراب : مش لابسة انا يعني ولا ايه

أغلق القنينة بعد أن انتهى من الشُرب وهو يلتفت جهة البراد يعيد القنينة : خشي غيريها عشان خفيفة

ابستمت اية ببلاهة مردفة : لا يا جدع !

ابستم جاسر باصفرار مشيرا على غرفتها : اه يلا غيريه

سار نحو الاريكة يستلقي عليها ببرود فجلست لجانبه وهي تقول برجاء فقد تأخرت اليوم عن العادة : طب النهاردة بس

فتح عينيه ينظر لها مرة أخرى ومن ثم قال : طب ارفعيها شوية على كتفك

نظرت لأكتافها التي تغطيها كنزتها بالكامل ومن ثم رفعتها لمستوى وجهها وهي تقول بتهكم : ها حلو كدا

أشار على باب المنزل بعينيه : في داهية

وقفت عن مكانها بحنق وفتحت باب المنزل ولكنها توقفت مرة أخرى على صوتِه يُناديها : بت بتخلصي امتى


التفتت له مبستمة باصفرار فهو وكأنه يتعمد تأخيرها : الساعة 1 يا جاسر ياخويا ها يا خويا عشان حساك قلبت على جوزي

نظر لها جاسر مشمئزاً : تصدقي اني هُزء وعايز اكون اخ قمور لطيف واجيلك المدرسة قدام صاحباتك واخدك وبعدين يفكروا اني حبيبك فاضطر ادورلك على واحد يتجوزك عشان الفضيحة و...

ولكن قبل أن يُكمل حديثه استمع لصفعها لباب المنزل فنظر للباب مصيحاً : مفيش احترام لكبير خالص كدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التف الجميع داخل منزل الشاذلي حول الطاولة بانتظار هبوط مراد

وخلال لحظات كان يهبط السلالم بغرابة وهو يراهم جميعا يجلسون بانتظاره فهو بالعادة من ينتظرهم

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu