البارت الرابع

27.8K 1.1K 36
                                    

نظر لها قلقا يطالعها بخوف : ايه يا ملاك في ايه

أشارت للأعلى فنظر مسرعا لما تشير فوجدها تشير على أحد المنازل فتطلع لها باستغراب فاردفت بحماس : ميس آية

اومأت له تُردف في رجاء : بابا عايزة انزل اسلم عليها

أغلق النافذة مرة أخرى يشرع في تشغيل السيارة مرة أخرى لإستكمال الطريق رافضا تماما ان تقوم بالسلام عليها

بينما هي لم تتوقف عن الثرثرة وهي تلحّْ عليه لكي تذهب لها
ح

رك رأسه بنفاذ صبر يرفع سبابته محذرا اياها : انزلي شاورلها من تحت بس

اومأت بنعم مسرعة ومن ثم ترجلت بحماس من السيارة تقف بداخل الحديقة تشير لها من الأسفل
بينما الأخرى كانت تنظر للسماء بشرود حين انتبهت لتلك الصغيرة التي تشير لها..عقدت حاجبيها بتساؤل قبل أن تضع القبعة الخاصة ببچامتها على رأسها هابطة للأسفل
انخفضت لمستواها تمسح على شعرها تهتف في تساؤل : بتعملي ايه هنا يا لوكا وفي حد معاكي ولا ايه

أشارت تجاه والدها بنفي : لا مش لوحدي بابا برة مستنيني..وانا شوفتك من عربية بابا قولت اجي اسلم عليكي

قبلت وجنتها تشير ببسمة : طب يلا عشان بابا ميقلقش عليكي

تمسكت بكف يدها تسحبها خلفها وهي تردد انها تريد تعريفها بوالدها وآية تحاول أن تُفلت يدها من بين قبضة تلك الصغيرة
بينما كان يقف هو يعبث بهاتفه مستندا على السيارة بانتطارها حين لمح بطرف عينيه تقدمها منه برفقة تلك الفتاة....الجميلة!!

اخيرا تركت يدها لتشير على والدها : ميس اية دا بابا
نظرت إلى آية مشيرة : بابا دي ميس آية

رفعت اية وجهها تنظر له مبتسمة ببشاشة : ازي حضرتك يا استاذ مراد

ابتسم بمجاملة علَّه ينتهي من هذا : الحمد لله..يلا يا لوكا

تمسكت بكف والدها وبالكف الاخر تودع اية والأخرى تلوح لها مودعةً اياها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداخل إحدى المطاعم..انتهوا من ذلك الإجتماع فغادر الجميع ليبقى كلا من إسراء ورائد
حملت حقيبتها استعداداً للرحيل فاوقفها رائد مبتسماً : تحبي اوصلك؟

نظرت له شرزا مردفة في حدة : شايفني مكسحة او مشلولة يعني..ولا عشان يعني معاك عربية عايز توصلني..طب ماتشتغل سواق احسن ولا حت.....

قاطعها معتذرا : حقك عليا انا كلب ياستي اتفضلي

رفعت رأسها في كبرياء ومن ثم اكملت سيرها نحو منزلها والآخر ينظر لأثرها بزهول من هجومها المستمر على من يتحدث معها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان شبه مهجور وليكن اشبه من المقابر..كانت تحرك الكرسي الهزاز وهي تريح ظهرها للوراء مغمغضة العينين توقفت فجأة عن الحركة وهي تفتح عينيها ببطئ يبث الرعب بقلوب من يقفون أمامها صرخت بغضب وهي تقف عن مكانها : يعني ايه معرفتش تأخدها

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». حيث تعيش القصص. اكتشف الآن