السابع من ديسمبر
الساعة الثامنة صباحًا ...
_____________
غادرت المنزل بينما اضع تلك المظلة بحقيبتي مندفعة نحو محطة ....
كنت على وشك الجلوس لأن الحافلة لم تصل ولكنها اتت في ذات اللحظة ...
صعدت بسرعة بينما ابحث بعيناي على ذلك الفتى الغريب ....
ظللت ابحث ولكن ليس موجود، مددت شفتاي بحزن لأجلس بذلك الكرسي فالحافلة فارغة اليوم....
كانت على وشك الذهاب ولكن اوقفه دخول احد ، فور ان وقعت عيني عليه بينما يبحث ع مكان مريح يجلس به...
جلس تحت مراقبتي له بينما يضع سماعات اذن بااهمال ممسكًا حقيبته ....
نظرت نحو المظلة بتردد هل اتحدث معه ام ماذا افعل ...
استعدت قوتي لأقرر في تلك اللحظة ان استقيم واذهب نحوه لأشكره ....
تنهدت لأتقدم بهدوء ، جلست بجانبه بينما نقرت على كتفه....
لكي يسمعني كونه ينظر للنافدة ، ثانية ليلتفت عاقدًا حاجبيه ...
رفع حاجبيه وكأنه يطرح سؤاله لما انا هنا ....
" ااه اعتذر على الازعاج ولكن هذه المظلة التي اعطيتني اياها وشكرا لك "
هز رأسه بهدوء مردفًا
" احتفظي بها لا اريدها "
اعاد رأسه لجهة اخرى ، ما به واللعنة لما يفعل هذه الحركات ....
هل هو مغرور ام ماذا ، نفث بسخرية لأعود لمكاني ، قررت في تلك اللحظة ان لا انظر له او اعطيه اي اهتمام...
لكن عيناي اللعينات ذهبوا تلقائيا نحوه ، وقعت عيني عليه بينما هو يمسك هاتفه ويبتسم بااتساع ....
قلبت عيناي متجاهلة اياه ، دقائق حتى ركنت الحافلة ...
امسكت اغراضي لأغادر الحافلة نحو الجامعة ، ظللت اتمشى بهدوء بينما اعبث بتلك المظلة وافكار عديدة تشغل بالي ....
تنهدت بعمق لأتقدم نحو تايري التي تجلس في مكانها المعتاد ، وصديقتها جونا بجانبها....
لقد نستني بمجرد تعرفها على هذه الفتاة، لا يهم الاهم الان ان لا اشغل عقلي ......
YOU ARE READING
جِيتَارْ || GUITAR
פרוזהممكن للصدفة أن تكون بداية للعديد من الأشياء، بداية لنضجك ، لتعلمك اشياء لم تتوقع في يوم ان تدركها ، ومن الممكن ان تلتقي بشخص يغير مجرى حياتك بالكامل ، يغير مخطاطاتك وكل ما كنت ترغب به ، لتسير بطريق اخر لا يشابه ما فكرت به ، فقط أترك الامر للقدر وهو...