"إنني أفيض من عمق الحب الذي أشعر به نحوك كأنني لم أُحب طوال حياتي ، كل شيء بي ينطق بإسمك وكل مابداخلي يشعُر بالحياة معك ، معك فحسب"
________________________
مر يومان على تلك الحادثة، خرجت من المستشفى عائدا للسكن....
طوال الوقت كانت سيل تحوم حولي تفعل لي مأريده تساعدني لتناول الطعام وعلى تغيير ثيابي والاستحمام، وفعل كل شيء لي وكأنها يدي اليسرى، لم تشعرني للحظة انني عاجز عن فعل شيء....
كيف سأوفي لها حقها عن كل مافعلته لي واهتمامها العظيم بي.....
بينما كانت تتحرك يمينًا ويسارًا وتنظف السكن وترتب الاغراض اردفت بصوت هادي
"تعالي واجلسي"
نظرت لي مبتسمة بلطف لتقترب نحوي امسكت يدها لأجلسها بجانبي
"ارتاحي يكفي هكذا"
نطقت ببراءة مخرجة حروفها لتبرر موقفها
"لا أستطيع الجلوس يجب ان أساعدك وأفعل مايتوجب علي فعله حتى تصبح بخير"
تنهدت لأرجع خصلات شعرها وراء اذنها بكف يدي اليمنى....
نظفت حلقي مردفًا بما لدي
"ولكنك ترهقين نفسك وانا لا اريد ان يحدث هذا، حسنا ولا أعتراض، لا ترهقي نفسك بالعمل، والان أذهبي وجهزي نفسك وأنا سأذهب أيضا لكي ننطلق للمحكمة"
استقامت فجاة لتمسك يدي مردفة
"حسنا تعالى لكي اساعدك بأرتداء ملابسك"
نفيت برأسي لأردف بااصرار
"لا اذهبِ واهتمي بنفسك فقط انا أستطيع تغيير ملابسي بسهولة"
مدت شفتيها بحزن لتردف بترجي
"ارجوك ارجوك ارجوك اتركني اساعدك لا أستطيع تركك"
تلك النظرة البريئة والنبرة الطفولية جعلتني استسلم لها لأومئ، دخلت لغرفتي لتبدأ بمساعدتي حتى جهزت بالكامل.......
نطقت نحوها بأمر مني ونبرة صارمة مشيرًا نحو الباب.....
"والان اذهبي وقومي بتجهيز نفسك"
ابتسمت بلطف لتغادر، هذه الايام أصبحت بحالة جيدة تبتسم كثيرًا وكأن الطفلة التي بداخلها بدأت تظهر، وهذا حقا يسعدني.....
YOU ARE READING
جِيتَارْ || GUITAR
General Fictionممكن للصدفة أن تكون بداية للعديد من الأشياء، بداية لنضجك ، لتعلمك اشياء لم تتوقع في يوم ان تدركها ، ومن الممكن ان تلتقي بشخص يغير مجرى حياتك بالكامل ، يغير مخطاطاتك وكل ما كنت ترغب به ، لتسير بطريق اخر لا يشابه ما فكرت به ، فقط أترك الامر للقدر وهو...
