"لو تعلمين كم يزعجني هذا العالم... أريد الفرار... أن أمضي بعيدًا عن هذه القذارة ولست ادري الى أين"
______________________
بعد أن أنهيت عملي بمدرسة الفنون أخدت اجازة لمدة اسبوع من أجل الرحلة التي لا أعلم خباياها....
ولجت للسكن بهدوء يشابه هدوء الذي يستعمر ارجاء المسكن...
دخلت لغرفتي لأغير ملابسي الى ملابس مريحة، خرجت لأدخل الحمام حتى أغسل وجهي ويداي ....
خرجت من دورة المياه نحو المطبخ كوني جائعة واريد تناول الطعام قبل ان أبدأ بتجهيز اغراضي لهذه الرحلة المفاجئة....
وقفت امام الثلاجة مخرجة الطعام، جلست لأبدأ بتناول، في منتصف انغماسي بالطعام سمعت صوت الباب يفتح...
رفعت عيناي واضعة تركيزي بأكمله على مصدر الصوت، لحظات حتى وجدت ذلك الجسد يدخل عبر الباب بهدوء...
ابعدت عيناي بسرعة لأستقيم معيدة الطعام لثلاجة، حينها كنت على وشك المغادرة نحو غرفتي لكن اوقفني صوته مردفًا
"سيل يجب ان نتحدث قليلا"
نفث بسخرية حينها لألتفت نحوه ناطقة ببرود قاتل
"لا أريد التحدث معكْ لذا تعامل معِ كأنني زميلة السكن هذا وأن كنت ترغب بالبقاء به"
تركته مغادرة لغرفتي لأغلقها بأحكام، بينما اخرجت حقسبتي واضعة ملابسي بكل هدوء عكس ما بداخلي...
يتوجب علي ان اتجاهل ما بداخلي لكي أعيش بسلام مثلما كنت افعل بالسابق .....
لا أعلم كيف حتى امتلكت مشاعر اتجاهه بهذه الفترة القصيرة، رغم كونه مثل البقية يقول الكلمات ولا يفي بها....
جهزت حقيبتي لأسندها على الحائط، بينما عدت لسريري ممسكة هاتفي لأبدأ بقراءة كتاب جديد لعل هذه الافكار تبتعد عن عقلي...
________________
فور دخولي لسكن لكي أخد اغراضي للرحلة كنت أعلم انني سأراها، لذا رغبت بالحديث معها رغم معرفتي الكاملة انها ستردعني ولن تستمع لي...
وحدث ماكنت متوقعه، تركتني ودخلت غرفتها، حقا لا أعلم هل انا الظالم ام انني المظلوم بهذه القصة...
تنهدت بقوة لأتوجه لغرفتي نية تجهيز حقيبتي ومغادرة....
جهزت حقيبة بكل شيء فيها مغادرًا السكن نحو منزل عائلتي...
YOU ARE READING
جِيتَارْ || GUITAR
General Fictionممكن للصدفة أن تكون بداية للعديد من الأشياء، بداية لنضجك ، لتعلمك اشياء لم تتوقع في يوم ان تدركها ، ومن الممكن ان تلتقي بشخص يغير مجرى حياتك بالكامل ، يغير مخطاطاتك وكل ما كنت ترغب به ، لتسير بطريق اخر لا يشابه ما فكرت به ، فقط أترك الامر للقدر وهو...
