جيتار || 27

153 18 362
                                    

"لم أستطع أن أقاوم نوبةِ البُكاء فأنفجرتُ باكيّة كطفلة، تأثر هو فأمسَك بكلتا يديّ يقبلهما، ويضغطها على صدرهِ وهو يُتمتِمُ مواسيًا.

-المَساكين"


_______________________

تجلس جييون بسطح البمنى وحدها بيننا تتدلى قدميها من على السور، كانت عيناها تجوب بالارجاء ونحو السماء متأكلة صفائها الذي يريح قلبها....

بينما كان الصمت يعم ركضت سيل للأعلى لعلها تجد صديقتها التي اختفت فجاة فور ان وقعت عينها عليها صرخت بصوت عالي

"ايتها الحمقاء كنت ابحث عنكِ، لما اختفيتي فجأة؟"

وجهت جييون نظرها لها لتنطق باابتسامة خفيفة، مبررة موقفها

"اعتذر كنت اتأمل السماء ووددت ان أكون وحدي قليلا"

ضيقت سيل عيناها بشك لتردف ممازحة لها

"هل ازعجك؟ هل اذهب؟"

تراجعت للخلف لتقف متقدمة نحو سيل، مخرجة كلماتها بحنق طفيف

"ان اعدتِ ماقلتِ قبل قليل سأقوم بضربك، دعينا نجلس ونبتعد عن ضجيج الصف وأزعاجهم"

قهقهت على ماقالته صديقتها لتتخد مكانًا رفقتها.....

اخرجت هاتفها لتشغل احدى الاغاني الهادئة التي تناسب الطقس ......

"هل تظنين أن ايام سيتركني وشأني، المهلة الاخيرة غدًا، اخاف ام يفعل شيء لي، لن استطيع الوقوف بوجهه الجميع يخافه، عندما تصفين لي شخصيته عندما كان بالمدرسة المتوسطو اتعجب كيف له ام يتغير هكذا"

نطقت سيل بينما تحرك اصابعها على ذلك العشب الذي يزين سور المبنى....

"ولا انا اعلم كيف، جل مأعرفه انه تغير لكن مشاعري اتجاهه لم تتغير، لا تخافي لن يحدث لكِ شيء وانا بجانبك صديقتي، حتى وان كنت احبه أستطيع التخلي عن هذا الحب بغمضة عين ان طالك مكروه، فأنتِ أختي"

حاوطت سيل جييون بعناق خفيف ملئ بمشاعر الصادقة لتبتعد مبتسمة لها بااتساع، حتى بادلتها تلك التي ارتاح قلبها....

مر الوقت حتى نزلت كلتاهما للأسفل بعد ان انتهى وقت الفراغ.....

فور دخولهم الفصل اقتربت سيل نحو ايان بعد ان قررت ان تتحكث معه مهما كلف الامر...

"اين ستذهبين؟"

هذا مانطقت به جييون بخوف وارتباك واضح على ملامحها

جِيتَارْ ||  GUITARWo Geschichten leben. Entdecke jetzt