جيتار ||39

150 18 368
                                    

"وإني أحبك حتى المشيب ,حتى الهرم ,حتى عن الدنياا نغيب"

_____________________

اتمشى رفقتها نحو السكن، تارة اقبل اصابعها الرقيقة وتارة اخرى القي ببعض الغزل عليها لأراها تصبح مثل حبة الطماطم....

"من أين خرجتِ لي يافتاة؟"

صوبت بصيرتها نحوي بتعجب، لتردد سؤالها بتعجب

"مابال هذا السؤال؟"

اغمضت عيناي وقمت بفتحهم في ثواني لأردف

"اجيبيني فقط من أين؟"

نطقت بسؤالي رغبة في معرفة مالذي ستقوله.....

وجدتها تفك يدانا من بعض لتقترب نحوي دون ان تعير احد اهتمام، رغم وقوفنا في منتصف الشارع...

وضعت يدها على يسار صدري، هامسة بكلماتها التي كنت الوحيد الذي يستطيع سماعها...

"انا لم أخرج لك، بل خلقت هنا وعندما تقابلنا، ادركت انني في قلبك، تظن انني ظهرت في حياتك ولكنني فيها منذ ولادتك"

نطقت بكلماتها بينما عيناها اصبحت تلمع فجأة، تنهدت بقوة لأنطق بعشق فكيف لها ان تشرف عقلي وتركيزي بتفاصيلها

"وانا ايضا بقلبك منذ ولادتك، صحيح؟"

اومئت لي بتأكيد بينما انزلت عيناها للاسفل، اعادت النظر لي بحركة مفاجأة مقترنة كلماتها مع لمساتها لوجهي....

"قلبي لم ينبض ابدا لأحد غيرك بهءا الشكل، شعور السعادة الذي يخالجني عندما اتحدث معك او اراك او اشتم ريحك، بجعلني اشعر بالطمأنينة وكأن العالم تافه ووجودك هو المهم فقط"

امسكتها برفق من ذراعها لأجذبها نحو حضني، بينما غرست وجهي بعنقها...

أدمعت عيناي، فكيف لها ان تكون لطيفة ومحبة بهذا الصدق في زمن كثر فيه الكذب والخيانة...

نطقت بينما كلانا لازلنا بذات الوضع...

"هل تبكي؟"

نفيت بسرعة لأمسح دموعي قبل ان توبخني...

"لا"

نظرت لي مضيقة عيناها بعد ان فصلت العناق...

"كاذب عيناك محمرة، لا تبكي مجددا اخبرتك بذلك صحيح"

كانت ترفع اصبعها السبابة نحوي بتهديد، لأقبله وابتسم لعلها تنسى

"لا داعي للغضب، فقك كلماتك جعلتني احسد نفسي على حبك لي، فأنا محظوظ، دائندما امطري علي بالمشاعر، فهذا يجعلني اشعر وكأنني اطير في سمائك بحرية دون قيود"

جِيتَارْ ||  GUITARWhere stories live. Discover now