الإنعكاس الشنيع

Start bij het begin
                                    

ابتلعت باندورا ريقها بخوف، كان انعكاسها يوترها و الإضاءة التي انعكست على وجهها أعمتها، و لكنها استجمعت قوتها و هي تنتظر والتر ان يطرح عليها الأسئلة
"آنسة دالتون، ارجوكِ حدثينا بالتفاصيل من البداية ما الذي جعلكِ تلجأين للرجل "
ابتعلت ريقها و للمرة المليون، نظرت لإنعكاس الحضور، كانت وجوههم بلا ملامح، فتوترها جعلها لا تستطيع التركيز مع ذلك استرسلت:"لا أعلم ان كانت المحكمة على علم بذلك و لكن أخي حرمني من ورثي و طردني من المنزل و أخذ نصف مقتنياتي و كان يخطط لحرماني من لقبي و اسم عائلتي بعد وفاة والدي بل و تجرأ و صفعني، لقد كانت لدي شكوك في مسألة الوصية التي ألقاها على مسامعنا محامي أخي فأنا كنت متأكدة ان والدي خصص لي نصف منزل لندن و منزل في الريف و معاش شهري، و كان هذا على مسمع من أخي، علاقتي بوالدي حتى يوم وفاته كانت ممتازة و كل هذا غير معقول، ذهبت للمحامي رون بحكم معرفتي السابقة به كونه والد صديقتي و معرفته بوالدي"
كانت في تلك اللحظة فقط تشعر بثقتها في السماء و لذلك قررت ان تستغل قوتها في الإقناع لتظهر الحقيقة كاملة! فهي كانت ظالمة و شريرة و لكن لها حق و بريئة من أغلب التهم الموجهة لها!
و استرسلت بثقة بعدما رسمت ملامح حزن على وجهها متذكرة ذلك الحادث القذر:" لم اتخيل ان يكون الرجل الذي وضعته في منزلة الأب ان ينظر لي بنظرة شهوانية حيوانية، في ذلك اليوم كنت سأفقد عذريتي و شرفي لولا رحمة الرب"
كان الجميع ينظر لها بإستغراب بمن فيهم القاضي
أكملت و قد علت وجهها نظرة مشمئزة:" لقد كان بالفعل يخبرني عن حقوقي لذلك لم أشك فيه لدقيقة، و لكنني وجدته يلمس وجهي، كنت اشعر بالانزعاج و لكني ظننته يتفحص آثار صفعة أخي، و ما جعلني افهم مغزاه هو عندما راح يحضنني و يحاول تقبيلي، استطعت بصعوبة ان افك نفسي من براثنه"
رفع القاضي نظره و قال بسرعة:" اذاً تتهمين أخيكِ بأنه ضربكِ و حرمكِ من ورثكِ الحقيقي عمداً و هددكِ ان يحرمكِ من المزيد من حقوقكِ"
"اتهم أخي جزئياً و محاميه أحمله كل ما حدث لي " ردت بثقة
كان ردها سريعاً و قاتلاً لأخيها و للمحامي تحديداً! الذي وقف كالقرد يتقافز

"سعادتكم كما ترى موكلتي قد عانت من الأمرين..." استرسل والتر و لكن المدعي قفز من مكانه معلناً إعتراضه
هنا نظر القاضي للمدعي بتردد و لكنه سمح له بالحديث، راح الأخير يمسح عرقه بتوتر و قال بتلعثم و كأنه أمسك بخيط القضية:" سيدي لا يحق للمتهمة ان ترفع اي شكوى خلال المحاكمة فهذا الكلام ليس موجوداً في الأقوال الأولية اساساً"
"سعادتكم" قال والتر بهدوء
"تفضل"
"لنترك هذه القضية جانباً يا سيدي فهذه القضية ستؤثر على القضية الأساسية، و لكن اثارتها هنا هو أمر مهم لمعرفة خلفية الأمر" قال والتر بهدوء
رفع المدعي أنفه منتصراً و كأنه كسب القضية!
"لننظر للقضية الأساسية يا سيدي، ان الإدعاء يقول ان موكلتي خططت لإيذاء زوجة أخيها و انها قامت بتقديم جسدها لعامل المصنع، فدليل الإدعاء الأساسي هنا هي أقوال العامل فقط لا غير لا يوجد دليل آخر خصوصاً مع غياب السيدة دالتون"
نظر الجميع لوالتر بانتباه فقد أثار امراً غاب عن الجميع
" و من الجانب الآخر موكلتي لديها رواية اخرى لهذه الحادثة لترويها"
"لتتفضل المتهمة" قال القاضي بإهتمام

باندورا في الريفWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu