sʜᴀᴅᴏᴡs

932 75 69
                                    

𝖬𝗂𝗇𝗁𝗈'𝗌 𝖿𝖾𝖺𝗋




لا شيء سوى الظلام يحيط بذلك البيت الصغير

صفير الرياح التي تهب عبر المباني المهجورة .. و صوت الرعد الذي ترتعش له الأجساد

تلك النوافذ المكسورة و الجدران المتصدعة
ليست كافية لإبعاد ذلك البرد القارص .

فتى صغير وهزيل
جلده شاحب مليئ بالكدمات الزرقاء و الجروح
عيونه حزينة و متعبة
يجلس في ركن البيت منطويا على نفسه ...

فقط يحدق

يحدق بوالديه وشقيقه الأصغر يتناولون طعام العشاء ... و يستمتعون بالدفئ

" أمي ... هل يمكنني تناول الطعام الآن ؟! "
همس الصغير بصوت ضئيل ومنكسر .. هو جائع ، ويشعر بالبرد

لكنها أجابت بنبرة أكثر برودة من هذا الجو
" الأطفال السيئون لا يحصلون على الطعام "

وتابعت الأكل كأن شيئا لم يكن .

بعد مدة العائلة انتهت من طعامها وذهبت لتخلد الى النوم في أحضان بعضها البعض

إلا ذلك الفتى ...
الذي افترش الأرض الإسمنتية القاسية

ضم ساقيه الى صدره وهو يرتعش من البرد ... والخوف
فهو لازال صغيرا ... الرعد والبرق يرعبانه حتى الموت ...

صوت الأمطار على السطوح يسمع بوضوح
ويخترقها صوت شهقات مؤلمة

دموعه تنساب على وجهه الشاحب ، وشفاهه الزرقاء المتشققة تطلق انينا ، بينما يداه المرتجفتان تحاول اغلاق أذنيه بإحكام ...

















صوت الرعد دوى وسط تلك الليلة الماطرة
ليستفيق اثره مينهو واضعا يديه على أذنيه ، يحتضن نفسه ويبكي في صمت .

جيسونغ فتح عينيه على صوت شهقات الأكبر لينهض من الأريكة ويتجه نحوه إلى السرير

" هيونغ ... هيونغ ، ما بك ؟! " همس الأصغر بينما يمسح على ظهره
لكنه لم يجبه وتابع البكاء
فلم يكن من سونغ إلا أن عانقه
ولصدمته ... فالأكبر بادله العناق ، وبشدة

" ماذا هناك ؟! " سأل مجددا وهو يمرر أصابعه بين خصلات مينهو الذي يرتجف في حضنه

" الصـ-الصوت ... ٱنـ - " كان سيكمل ... لولا ان الرعد ضرب مرة أخرى مما جعله يطلق شهقة أخرى تبعتها سيول الدموع ...

D̶i̶s̶e̶a̶s̶e̶ | Seungjin ✓Where stories live. Discover now