الفصل الثاني والعشرون

Magsimula sa umpisa
                                    

رفعت وجهها الذي تلون بالأحمر القاني من خجلها وتوترها منه وهتفت بحدة تداري بها خجلها : مهند بطل وقاحة وقلة أدب بقا

قبل وجنتيها الملونتين بـحمرة خجولة بحب وابتسم بمُكر وهمس بصوتٍ ثخي: ترضي واحدة غيرك تقرأ الكتاب يعني يا نوري

توهج وجهها بحمرة قاتمة ولكن تلك المرة ليس خجلًا وإنما غضبًا منه ومن حديثه عن غيرها حتى ولو كان حديثًا وقحًا مثله! افترست شفتيها بغيظٍ منه وهتفت بحدة: مجرد التفكير في كدا يخليني أقتلك يا منهد

ابتسم بكسل وفك أحد ذراعيه عنها ورفع أنامله لتُرجع خصلاته المتمردة خلف أذنها وهمس بنبرة جعلتها ترتجف بين يديه: حتى تفكيري معندوش جرأة يفكر في غيرك يا نور قلبي

  حملها بخفة وابتسم بخبث ووضعها بـعناية على الفراش وغابا خلف عاطفتهم لعالمًا خُلق لهم ولعشقهم فقط بعالمًا حلله الخالق لهم وجعلهم سِترًا لبعضهم
****************

لفت الغطاء الثقيل حول جسدها متكورة على نفسها بالأريكة التي تتوسط الردهة ببيتهم، كانت تفترس بأمواجها القلقة الساعة بين الثانية والأخرى، ها هي الساعة تدق الثالثة فجرًا ولم يأتي زوجها بعد، تناولت قدح القهوة الساخنة التي صنعتها للتو مرتشفة منه بهدوء ينافي خوفها الكامن بروحها، حديثه مازال يطرق أبواب أذنها عندما أخبره أنه سيذهب سريعًا ليتفقد أمرٍ ما وسيعود لها على الفور فبعد خروجهم من الشركة عند السادسة مساءً أتاه اتصالًا بدل ملامحه الهادئة لأخرى غير مُفسرة وغامضة جعل قلبها يرتعد خوفًا عليه، والآن مر على ذهابه السريع تِسع ساعاتٍ لعينة ولم يهاتفها ليجعلها تطمئن عليه بل عندما تهاتفه هي يرفض اتصالاتها مما جعلها تصل لأعلى درجات غضبها وتوعدها له، لن تهاتف شقيقها الليلة فمحبوبته أصبحت زوجته والتي هي صديقتها لتجعلهم بعيدًا عن مشاكلها الآن فلن تتحمل المزيد من الأضرار لهم، تنهد بيأس والخوف يجول داخلها وهواجسها تجسد أسوء كوابيسها، انتبهت على صوت رسالة من هاتفها فسارعت بفتحها لعلها منه وما طلبته قد كان فمحتوى الرسال كان ( نامي يا رزان ومتقلقيش أنا هسافر يومين لحد سنوية أمي وهرجع يومها ومتقلقيش عليا وهقفل موبايلي )

قرأت الرسالة عشرات المرات لعل قلبها يهدأ وتنخفض نبضاته القلقة والتي من المفترض أن تطمئن بعد تلك الرسالة ولكن على العكس فالخوف أنتابها أكثر عليه ولكنها حاولت طرد مخاوفها واحتضنت جسدها المُرهق وانصب بصرها على ساعة الحائط المقابلة لها حتى أُنغلقت جفونها رغمًا عنها سابحة بين كوابيسها التي ترحب بها مجددًا بعدم حضوره وضمه لها !

*****************

انتهى من تحضير وجبة العشاء ووضعها بطريقة مرتبة فوق المنضدة الخشبية ثم أبدل ملابسه لبنطالٍ أسود ومنامة بيضاءٍ بدون أكمام، سار بخطواتٍ مترددة نحو غرفتها فبعد قبلتهم صباحًا لم تخرج سوى للوضوء لأداء فرضها وتتجنبه بطريقة أغضبته بشدة ولكنه لن ييئس فهي كانت تدعوه دومًا للطعام وتنتظر قدومه مهما تأخر!!

 قلوب منهكه ( مُكتملة) لـجهاد وجيه Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon