الفصل الثاني والعشرون

1.7K 58 4
                                    

الفصل الثاني والعشرون
#قلوب_منهكه
#جهاد_وجيه

لابد من توافد لحظات الألم لتندمج بأريحة بين طيات العشق ولن تتوانىَّ الأيام عن جعلنا نهدر الدموع ولن تكف قلوبنا عن الركض خلف عشقها الأليم، تعاويذ العشق تُلقىَّ بين طيات الأفئدة الباردة لتُذيب جليدها وتجعلها ترتجف نشوة من فرط سعادتها ولكن ماذا لو أن تلك التعاويذ محفورة ببعض اللعنات!؟

*************

انسلتت من بين أحضانه بصعوبة بسبب إحكامه لذراعيه المفتولين حول خصرها مقربًا جسدها إليه وقدماه تلتف على خاصتها لتشل حركة تقلبها، نهضت بخطواتٍ بطيئة تلتقط قميصها البيتي الذي سحبها منه وسط عاطفتهم الهوجاء، رفعت حِبال القميص الرفيعة على كتفيها وابتسامة مُتيمة تعلو ثغرها المتورم، اعطته نظرة ممتنة وعاشقة وسارت نحوه بخطواتٍ هادئة تسترجع بها الساعات التي قضوها سويًا حتى أصبحت زوجته وعلى ملكيته التامة، عضت شفتيها خجلًا وامتدت أصابعه لمنابت شعره الناعم لتسبح بينها بحميمية شديدة، انحنت بجزعها لتضع قبلة كرفرفة الفراشات على جبهته وخطت خارج الغرفة، زفرت بلوعة شديدة وهي تتذكر كم كان حنونًا معها ولم يجبرها على شيء بل عمل على تهدئتها وبث كلمات عشقه لها مراتٍ ومراتٍ لدرجة لم تُحصيها، ليلة أمس كانت من أروع الليالي التي مرت عليها بحياتها ولن صادقين هي الأفضل على الإطلاق، فزوجها وحبيبها كان بمثابة أبٍ وصديقٍ قبل كونه عشقها الأول، لقد راعىَّ كونها رقيقة رغم ما تدعيه من قوة وخشونة ولكنها كانت بين ذراعيه فاقدة للقوة بل والأهلية أيضًا هي فقط كانت تتحرك وقف خطواته معها وما تأمرها به مشاعرها المطالبة منه، أغلقت محبس المياة وارتدت رداء الحمام الخاص به والعالق به رائحته التي باتت تدمنها وكأنها جرعة لمدمنٍ محترف، عقدت ربطة الرداء حول خصرها وجففت خصلاتها ولم تختفي بسمتها المُحبة له! فتحت باب المرحاض وسارت مقتربة منه لتطمئن إن استيقظ أم لا وتوقظه ليتناولوا الطعام الذي حضر مت قبل دلوفهم للغرفة، ابتسمت بخجل عندما انتبهت كونه مازال عاريً لا يرتدي شيئًا بعد! انحنت بجزعها العلوي لتهزه برفقٍ بذراعه العاري حتى لا تفزعه ولكن ما إن امتدت يديها حتى قبض على رسغها جاذبًا جسدها فوقه محيطًا خصرها بتملكٍ شديد، ابتسم بكسل طابعًا قبلة على وجنتيها هامسًا بعشق : قومتي من جنبي ليه ؟

حاولت فك حصارها من بين براثينه ولكنه مع مقاومتها زاد من ضغطه عليها، ابتسمت بحنانٍ له هامسة : كنت باخد شاور

قرف أنفه مداعبًا أرنبة أنفها هامسًا بصوتٍ ناعس: ومقومتنيش لي يا نوري، خدتي شاور من غيري !

دفنت وجهها بصدره العاري من فرط خجلها من حديثه الوقح بالنسبة لها ! وتمتمت بتعلثم: مهند كدا عييب

لثم خصلاتها المبتلة بحنوٍ جارف وتمتم بنبرة لعوبة تخفظها هي عن ظهر قلب: هو إيه اللي عيب يا قلبي منهد، أوعي يكون قصدك إني عشان أخد شاور معاكي يبقى عييب! تؤ تؤ دا بداية كتاب السفالة معايا يا نوري وأنتِ لازم تقرأي الكتاب كله

 قلوب منهكه ( مُكتملة) لـجهاد وجيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن