" اصمت ايها الأحمق لا تسخر مني " قال شينو ليحصل على جواب من الاخر الذي اجاب بإبتسامة جذابة

" هذا قاسي انا لم أكن اسخر منك ايتها الأميرة الغاضبة لكن شكلك اللطيف جعلني اتذكر قطتي حينما تغضب"

بريق لامع احتل عينا شينو ما أن سمع "قطة" من الاخر دون أن يهتم بسخرية الاخر له في حديثه "هل لديك قطة؟ كيف شكلها؟ هل يمكنني رؤيتها لاحقا؟" قال كل شيء بحماس حتى أنه لم يلاحظ النبرة الطفولية التي قال كلامه بها إلى بعد أن رأي ابتسامة الاخر تزداد اتساعا ليعاود القهقة عليه لتحتل الحمرة وجهه مجددا

في النهاية عاود جون إخراج هاتفه ليري شينو بعضا من الصور له و لقطته و بقى كلاهما يتحدثان حتى تذكر شينو المكان الذي هما به الآن ليقوم بسحب جون من كم قميصه الذي اهترأ ليأخذه معه ناحية غرفته ليجبره على الاستحمام عنده و قد احضر بعض الثياب من غرفت الاخر بعد أن تسلل لها دون ان يراه بقية الخدم ليستحم بعده


مضى الوقت سريعا بينهما حتى شعر كلاهما بالجوع ليوجه جون انظاره نحو الساعة المعلقة فوق سرير شينو الكبير ليصدم بكونها باتت الواحدة ظهرا ليقوم عن السرير وينحني فجأة ليخاطب شينو بكل رسمية قاصدا المزاح

"سيدي الصغير ارجو ان تعفو عن هذا الخادم المهمل لنسيانه وجبة الفطور ارجو التفضل أمامي حتى أعد لك شيئا تسكت به جوعك حتى محين وقت الغداء"

ضحك شينو بسخرية على الآخر ليجيبه بكل غرور " من الجيد انك عرفت خطأك اتبعنى" وقد توجه نحو المطبخ رافعا رأسه بكل فخر

أعد جون الطعام ليأكل هو و شينو على ذات المائدة الصغيرة الموجودة في المطبخ دون اخذ اذنه حتى الا ان شينو لم يمانع بل كان سعيدا بهذا

و بعد أن انتهيا من تناول الطعام سأل شينو" هذا غريب أين امي؟ لما المكان يبدو هادئا جدا على غير المعتاد ؟"

اجابه الاخر بسخرية ولا مبالاة " لا أعرف ربما اكتشفت مدى قبحها و حقارتها لذا انتحرت لشدة صدمتها "

كان جون يتوقع ان شينو سيضحك او يوافقه الرأي الا انه فوجئ برد الاخر الحاد و الغير متوقع" ارجو منك ألا تقول شيئا كهذا، رغم سوء معاملة كاميليا معي الا اني اعتبرها امي "

تفاجئ جون ليسأل دون أن يعي بكل جدية"لماذا تتحمل اذاها لك؟ لماذا لم تخبر والدك عن قسوتها اتجاهك؟ لماذا تدافع عنها حتى بعد كل ما فعلته بك؟"

" هذا لأن... قضم شينو شفته السفلى وقد توقف عن الكلام هو لا يستطيع اخباره ابدا بالسبب بل كيف له الجرأة ان بقول له بأنه يأمل ان تتغير و تحل مكان والدته... بأنها في بداية لقائهم معا كانت امرأة لطيفة و حنونة؛ كانت تحضر له الهدايا و الحلوى و تأخذه لأماكن لم يرها من قبل كي تسعده كيف له ان يقول بأنه يأمل بأن كل ما تفعله هو خدعة او مقلب ما و ستعود بأي لحظة لسابق عهدها و تشعره بالدفئ المحرم

رغم ادراكه التام بأن هذا لن يحدث... بأن هذا فقط خدعة بل تمثيلية متقنة لتجعله يخبر والده عن حبه لها... عن رغبته الشديدة بأن تملأ مكان امه و هذا ما حدث وهو بكل سذاجة وقع في فخها "

ما أن لاحظ جون تجهم الاخر حتى اعتذر نابسا و قد رسم ابتسامة محاولا عدم جعل الاخر يحزن" اسف، لم يكن قصدي التدخل في شؤونك في النهاية انا مجرد شخص لم تلتقه سوا بالأمس انت لا تثق بي بعد"

" كلا "صرخ شينو ليصمت قليلا ثم تابع" ليس الأمر اني لا أثق بك... انا فقط لا أعرف كيف أخبرك بالأمر... سأخبرك حينما أشعر بأني استطيع... لذا.. لا تغضب.. حسنا؟"

ابتسم جون براحة باعثا الطمأنينه في نفس شينو
" لا تقلق لست غاضبا لكن في كل مرة تشعر انك ممتلئ بما تريد قوله يمكنك اخباري و انا سأصغي لك يمكنك اعتباري كأخاك الأكبر اتفقنا؟ "

اومأ شينو بسعادة... ليصبحو بذلك أصدقاء... بل بالأحرى إخوة





مرحبا 👋

فصل جديد 🙂

😂 انا حقا يطبق علي مثل " يا طقو يا اكسر مخو"
ان لم اتأخر كثيرا سأستمر بالتحديث

على كل انا اكسل من أن اكتب أي سؤال عن الفصل لذا اجيبو بأنفسكم ما تتوقعون ان اسأله 😂😂

كيف كان الفصل؟

شيء صدمكم؟

اي انتقاد او نصيحة؟

إلى اللقاء احبكم ❤️❤️

بسمة دامية /:/bloody smile Where stories live. Discover now