دماء ملوثة

987 101 199
                                    

لطالما رأيت العالم وردي اللون و لكن مع مرور الوقت بدأت الاحظ البقع السوداء حتى علمت انه بدأ بالذبول..أردت الهرب لكن لم امتلك الأجنحة لأطير ومع ذلك امتلكت مجرفة لأحفر... حفرت و حفرت حتى وصلت الهاوية حيث رأيت الشياطين ترقص فرحا بفوزهم علينا

____________________________________

عجوز طويل القامة يبدو في الستين من عمره احتلت التجاعيد وجهه بينما تكلف الشيب بغزو شعره ترافقه على يمينه مرأة طغى عليها الزمن كذلك هي متوسطة الطول ذات شعر قصير بالكاد يصل لكتفها

دخل كلاهما المكتب بعد أن فتح لهما سام الباب ليقوما و دون أي اذن مسبق بالجلوس على الاريكة التي تتسع لشخصين و الموجودة أمام مكتب آش

: الن ترحب بنا؟
سأل العجوز ليحصل على رد بارد و ساخر من آش : لا أرى انك بحاجة لذلك

: كما توقعت تلك المرأة حتى بعد موتها لازالت آثارها القذرة هنا
قال العجوز بنرة مستفزة جادة و حاقدة بالان ذاته لكن آش لم يهتم له بل حاول فقط إنهاء الامر بأسرع ما يمكن هو يدرك ان والداه لم يزوراه لمحبتهم له بل لأمر آخر مختلف تماما

: ان كنت قد جئت لقول التراهات فقط يمكنك الخروج و متابعة كلامك مع زوجتك في مكان آخر

: انت وقح حقا! كيف تتحدث بهذا الأسلوب مع اباك؟ يبدو اننا قمنا بتدليلك كثيرا في طفولتك

قهقهة ساخرة خرجت من آش بعد سماع ما قالته والدته لتصبح ملامحه جادة و مخيفة فجأة و بأنظاره الحارقة المتجهة ناحيتهما قال بنبرة صارمة مخيفة

: قولا ما تريدان بكل اختصار لا أملك الوقت الكافي للاستماع لأكاذيبكما

رغم ان حديث الاخر قد اغضبه الا انه سعل بخفة ليفصح اخيرا عن نواياه بجدية
: قم بكتابة الإرث لاورورا

شعلة كهربائية بين آش و والده كان ما رآه سام الواقف بمحاذاة الباب بينما يستمع لحديثهم

: لماذا علي فعل ذلك؟
سأل آش والده الذي أجابه وكأن المعني ليس حفيده
: دماء ذلك الفتى لا تناسب مكانة عائلتنا لا تنسى من هي امه في النهاية

صمت حل المكان لدقائق معدودة حتى رد آش اخيرا

: الوريث الأصلي لتاغامي و الاحق بأن يكون وريثها هو شينو و حسب، و لن يغير أحدهم ذلك. ان كان هذا السبب الوحيد لقدومكما تفضلا بالخروج.

: يبدو أنك فقدت أخلاقك تماما خلال فترة تركنا إياك، هل نسيت من نكون؟ لولانا لما كنت على قيد الحياة و ما كنت لتصل لهذا المستوى من الرفاهية

عاودت والدته الصراخ لكنه اوقفها قائلا
"فالتخرجا من هنا قبل أن استدعي الحرس" صرح آش و قد رفع من نبرة صوته ليعض والده على شفته السفلى بينما شدت والدته على يدها ليخرجا بكل هدوء تحت نظرات كل من اش و سام

بسمة دامية /:/bloody smile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن