التضحية

874 93 196
                                    

احيانا يصل بنا الحزن لعدم القدرة على ذرف الدموع فنبدأ بالضحك على حالتنا المثيرة للشقفة

____________________________________

كان ينظر لسقف الغرفة بملل دون الجرءة على توجيه نظره لبقية الأركان، يخشى على نفسه من الغثيان

و فجأة و دون إنذار اقتحمت عقله فكرة متهورة بعد تذكره بما أخبره الشخص الذي أرسله أخاه ليطمئن عليهما البارحة

حيث أخبره بأمر إخطتاف شينو و أميرا و مطالب كاميليا

استقام فجأة تحت أنظار الأخرى المتعجبة من ذلك

: انه اليوم الثالث لا بد أن كاميليا ستنشغل بالأطفال و أوراق الحصول على الشركة و لن تكترث لنا، انه الوقت المثالي للهرب و تتبعها

لم تنبس رينا بشيء و اكتفت بمراقبة أفعال الاصغر و الذي أعطى ظهره لأحد الصور و بيديه المكبلة لظهره قام بإيقاعها ليصدى صوت تحطم زجاجها و تناثره بالمكان

انحنى للأسفل ملتقتا إحدى القطع الكبرى من الزجاج المحطم و بدأ بعدها بمحاولة قطع الحبل

لم تكن الا دقائق حتى تخلص من الحبل الذي كان قد قيد معظم جزءه العلوي رفقة يداه

اتجه بعدها أرينا و بدأ بحل قيدها ليصبحوا احرارا بعدها

فتح الباب بما يكفي ليكون قادرا على رؤية المارين من المكان

و حين تأكد من خلوه أشر لرينا بأن تتبعه بصمت

تسللوا بخفة و هم يحاولون قدر الإمكان اللا يجذبوا الانظار

و حين ظهرت كاميليا أمامهم دخلوا لأحد الغرف منتظرين عبورها ليقوما بإتباعها دون ملاحظتها

توقفت كاميليا فجأة ليتجمد كلاهما بخوف

زفرا براحة حينما علما انها لم تتوقف بسببهم بعد أن أخرجت هاتفها

اتصلت كاميليا على أحدهم تحت أنظار جون و رينا اللذان يحاولان سماع ما ستقوله

: هذه انا.... اجل... ألم تعرف أين اختفى زاك؟ إعثر عليه، لا بد أن هنالك سبب لإختفائه... اجل... اجل.. سأذهب اليوم لمقابلة الاحمقين الصغيرين في المبنى القديم للشركة.... هاه؟.. تطالب بمضاعفة أجرك؟.... انت مجرد مساعد لي التزم بالاوامر و حسب و لا تطلب المزيد...... حسنا سأفكر بالأمر... حسنا... جيد... سأكلفك بأمر إسكات من أحضرتهم لمساعدتي.... حسنا.. وداعا

أكملت كاميليا سيرها لوجهتها دون ان يتبعها الاخران هذه المرة

:يجب أن أخبر أخي و آش
همس جون لنفسه لتحبره رينا : هنالك الكثير من الهواتف الأرضية في القصر لكن المشكلة تكمن بكيف سنتمكن من الاتصال دون أن يرانا أحد

صمتا لوهلة يفكران بطريقة لتقول رينا مجددا

: لدي حل، لكن يجب عليك أن تقدم على خطوة جريئة 
التفت لها جون بفضول و رغم شعوره بالقلق مما قالته الا انه أومأ موافقا فهو لا يستطيع تخيل فكرة ان  إحدى أقوى العائلات في بريطانيا ستقع بين يدي كاميليا، كما أنه ليس واثقا من مصدقيتها في إعادة الطفلان











بسمة دامية /:/bloody smile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن