عاصفة

1.4K 146 248
                                    

الألم الحقيقي هو عدم قدرتك عن الإفصاح عما في داخلك حتى لأعز من لديك




_
مشاعري مبهمة ولا اعرف ماذا أفعل بعد الآن ايجب على أن أكون سعيدا كون انه لن يتم التخلي عني و كوني سأحصل على اخ جديد؟ ام يجب أن اخاف ان يسرق هذا الطفل ابي الذي ما عدت اذكر ابتسامته؟ انا لا أفهم ان كل شيء يصبح مظلما اكثر واكثر مع الوقت لا شيء جيد ابدا

يبدو أن أمنيتك تتحقق تدريجيا "ميرا" فها انا ارى الجحيم كل يوم على هيئة صدمات

_

بعد أن انتهى اش من خطابه اطبق الصمت ارجاء المكان لثواني معدودة قبل أن تبدأ دفعة أخرى من التهاني الكاذبة للزوجان

"سعيد لأجلك شينو" قالها اكيرا لذلك الصامت و الذي لم ينبس بشيء منذ سماع الخبر

"مابك الست سعيدا؟" سأل اكيرا شينو الذي خرج من مستنقع أفكاره عائدا للواقع

"ايه اتتكلم معي؟"

"اجل على ما اظن"

"اتسخر مني؟"

"اجل" قالها بإبتسامة بشوشة قبل أن يسعل مكررا سؤاله "اذا الست سعيدا كونك ستحصل على اخ او اخت أصغر منك سنا"

"بالطبع انا كذلك الامر كان مفاجئا وحسب " هو يكذب هو ليس كذلك لكنه غير قادر على التعبير عن مشاعره كون هذا احد محرمات حياته

على كل من يهتم؟ هو ليس سوى ذكرى عابرة بالنسبة للجميع مهما كانت حاله او مشاعره هم فقط سيدعون الاهتمام ثم ينسون الأمر لا أحد يهتم هم فقط يفعلون ما اعتادوا عليه

_
مرت الايام يوما يليه الاخر كانت الأجواء هادئة ومفعمة بالحياة خارجيا لكن ليس بالنسبة إلى شينو الذي تم تعويضه عن لحظات السلام التي قضاها بوجود والده من قبل كاميليا مباشرة منذ مغادرة آش باليوم الذي يلي يوم الاحتفال

وكأي يوم آخر كانت كاميليا تنتظر اي خطأ لتتخذه عذرا وتدمر الصغير اكثر الذي وعلى غير العادة كان يجلس في إحدى زوايا غرفته بينما يحتضن قدميه و جسده يرتجف من صوت الرعد المرافق لعاصفة قوية دون أن يلحظ دخول كاميليا بكعبها المزعج لغرفته

"لم ترتجف؟" قالتها بصوت حاد غير مكترث البتة بينما نظراتها تحرق الأصغر الذي رفع رأسه ما أن سمع صوتها ليقابل نظراتها الحادة بعيناه الدامعة و المرتجفة التي تثبت مقدار خوفه

"الرعد..مخيف"  اجابها بصوت مرتجف قبل أن يضم نفسه اكثر بسبب صوت الرعد الذي صدى فور ما أنهى كلامه

"خائف؟!  من الرعد؟ يالك من فأر جبان" انهت كلامه ثم قامت بجره من يده الذي يخفى تشوهها بقفاز جلدي
"إلى أين تأخذينني؟" سأل شينو

" لا تقلق لن افعل شيئا فقط سأساعدك لتخطي خوفك" انهت كلامها بإبتسامة خبيثة جعلت ذلك الفتى يدرك انه لن يكون بخير

بسمة دامية /:/bloody smile Where stories live. Discover now