بعض الأشياء ورغم بساطتها تكون سببا في سعادتنا
كان جون مستلقي على سرير الاخر بينما ينظر نحو سقف غرفته منتظرا ان ينتهي شينو من واجباته اللا متناهية
تثاءب للمرة المئة بعد الالف ليلتفت له الاصغر متسائلا :انا لا أفهم لما انت تستلقي هنا بدلا من العمل مع بقية الخدم؟
أعاد الاخر التثاءب بعد ان سمع كلمات الأصغر سنا لينهض عن السرير ليسكب له كأسا من الماء ليقول بعد أن شرب جزءً من المياه : هذا لأني بت الخادم الخاص بك اي لا اقوم الا بما تريده انت و لانك انت خصيصا سيدي لن اقوم بأي شيء تطلبه طالما نحن وحدنا
وجه شينو نحوه نظرات غاضبة ليدعي اللا مبالاة ساخرا من الاخر بقوله " اي انك دون فائدة"
قهقه الاخر بسخرية ليرد عليه و قد يبدو لشخص آخر ان هنالك شرارة بينهما " لا اريد سماع هذا منك ايها الطفل"
عاود شينو الرد "لست طفلا"
"بل انت كذلك"
"لست كذلك"
"بل أنت"
"كلا"
"بلا"
استمر جدالهما حتى قام أحدهم بطرق الباب ليقف جون و يعدل ياقته و يصفف شعره بيده ليقوم بفتح الباب وقد بدت ملامحه جدية فجأة
" بما استطيع مساعدتك؟ " قال جون للخادمة التي ظهرت أمامه بعد ان فتح الباب لتجيبه الأخرى و قد و جهت نظرها للأرض علامة على الاحترام" السيد آش في طريقه للقصر ارجو من السيد الصغير الاستعداد لمقابلته"
أغلق جون الباب خلفها بعد ان غادرت ليدير نظره لشينو الذي قد تصلب بعد سماع كلامها " والده قد عاد" اقشعر بدنه بمجرد التفكير برؤيته
العلاقة بينهما تبدو كغريبين اكثر من علاقة اب و ابنه
" هل انت بخير؟ " سأل جون بعد ملاحظته شرود الاخر الذي اكتفى بالإيماء مشيرا لكونه بخير قبل أن يستأذنه للذهاب كي يستحم استعدادا ليقابل والده و قد ترك كتبه وواجبات كما هي
ومع ذلك لم يتمكن من أن يخفي قلقه عن جون الذي تنهد لبؤس حالة الاخر من المؤسف انه لا يستطيع مساعدته حاليا الا انه قد اقسم بداخله بكونه سيحرص على جعل الاخر سعيدا
و كالعادة اسطف الخدم جميعا مرحبين بقدوم سيد القصر موجهين انظارهم للأرض
ليدخل آش بوقور و خلفه سام كالعادة و قد ابتسم بإتساع ما إن لمح كل من شينو و جون ليقلب جون عينيه بخفة دون أن يلاحظه احد عدا سام الذي قهقه داخليا عليه
كان كل من شينو وجون يقفان قرابة بعضهما بينما كاميليا لم تظهر في القصر منذ الأمس و رغم استغراب كليهما الا أنهما لم يسألا عن ذلك فكلاهما غير متفقين مع بقية الخدم هنا و لا يوجد أحد قد يخبرهم بذلك
YOU ARE READING
بسمة دامية /:/bloody smile
Fantasyاحيانا، يصور لنا عقلنا اوهاما؛ عسى أن يتوقف قلبنا عن البكاء الماً ؛و ذلك لان دموع الألم الداخلي قادرة على اغراق الأرض بالدماء، لكن حين تبصر أعيننا الحقيقة وترى ان كل شيء عبارة عن وهم لحظة ضعف، اغراق الكوكب سيكون لا شيء أمام ذلك الالم المذكرة وجدت...
