7

333 41 7
                                    


كنت أجلس في صفي في أمان الله

طبعا و لو أني من النوع الصاخب إلا أنني من النوع الهادئ أرجو أن تكونوا قد فهمتم ما أعنيه -هادئة وسط الناس و صاخبة مع من أرتاح لهم-

كانت حصة اللغة الفرنسية

أكثر لغة ليست لديها أية فائدة في حياتي
تبا لها و لمدرسها

مهلا هل سَمِع ما يدور في عقلي؟

لم علي أن أنصرف خارجا؟

ما الذي فعلته بحق الجحيم؟

وضعت أمامي احتمالية كون أستاذ الفرنسية ساحر دجال بالإضافة إلى أستاذة الفيزياء و انصرفت من الصف دون مشاكل... لقد أنقذني من الإصابة بأمراض نفسية شتى بسماع هرائه المتواصل

و بينما أنا أمشي في الممر الطويل لمحت صديقتي العزيزة تدرس بجد و منتبهة مع أستاذ الرياضيات الذي لطالما تساءلنا كيف قبلت زوجته عليه

أعني هل أخرج وحيدة أنتظر لمدة ساعة
في الخارج وحدي؟

لمحتني هي الأخرى فأخرجت لها إصبعي الأوسط
و رقصت بغرابة و أنا مركزة عليها هي فقط

طبعا لم أنتبه لزملائها الذين نظروا لي بغرابة تامة بينما أرقص بجانب النافذة بزاوية لا يراني فيها أستاذ رأس الباذنجان -ومشية الدجاجة كانت من ضمن من رمقوني باستغراب لكنني لم أهتم لها تلك الافعى!-

قهقهت هي عاليا و نجحت خطتي.. طردها الأستاذ!

خرجت تتبعني و أنا أجري مقهقهة غير مكترثة للحجارة التي رمتني بها تلك البقرة!

٠

"هل تحدثما؟" قالت التي تجلس بقربي على كرسي الحديقة و أقسم أننا كنا نبدو كاليتامى بمظهرنا داك

"نعم! تعرفين محادثة مملة فقط كأنها جلسة تعارف"

"نعم تلك المحادثات الغريبة"

"نعم تلك هي "

"إذن فيما تحدثتما؟ "

"لقد سألني عن مستواي الدراسي...
و أيضا عرفت أنها آخر سنة له هنا"

"حقا؟ محزن"

نعم محزن، فقد أردت أن نعيش قصص
حب الثانوية معاً

لكن لا بأس

حظي العاثر اللعين.

أُرَاقبُه مِن بَعِيد  |  𝙬𝙖𝙩𝙘𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙝𝙞𝙢 𝙛𝙧𝙤𝙢 𝙖𝙛𝙖𝙧Where stories live. Discover now