3

405 53 16
                                    

"مجرد كلمات لطيفة قادرة على أن ترمم روحا هدمها الزمان بمطارقه"



٠٠٠




أنا حرفيًا في أعتم أيامي

تفكيري في الكثير دفعة واحدة يدفعني للجنون و يرهقني كثيرًا

جلست وسط غرفتي المعتمة أفكر في امتحان الرياضيات بالغد، كيف سأحل تلك المعادلات و أنا لا زلت أحسب مجموع واحد مع اثنين في الآلة الحاسبة... لكن لمعت في دهني فكرة رائعة

أنا لن أقوم بشيء غدا فلأعوض ما ضاع لي من نقط في الامتحانات القادمة!

مهلا هل ظننتم أنّي سوف أذاكر؟ طبعا لا فقد فات الأوان و أنا لن أفهم تلك العلاقات الرياضية المعقدة بين ليلة و ضحاها!

و سأجد طريقة لكي لا أرسب في الامتحان، لذا ليس بالشيء الجلل لأتعب نفسي من أجله، فأنا في أول سنة بالثانوية و درجاتي غير مهمة.

أخذت هاتفي الملقى على السرير و رحت أعبث فيه بوجهي الخالي من أي تعبير.. فقط مقلتاي المتعبتان و ضوء الهاتف يشعّان في عتمة هذه الغرفة

لكني شعرت بتعابير وجهي التي تغيرت و شعرت بحاجباي اللذان كادا يصعدان للقمر من الدهشة

لقد وجدت حسابك عزيزي عن طريق الصدفة فقط

لا تظن أني قد بحثت عنك أو ما شابه

صدفة فقط ص د ف ة

بعثت طلب صداقة بعد تردد مني لكن لا بأس أنا لها و هذا فقط طلب صداقة على موقع من مواقع التواصل! ليس تقديم وثيقة استقلال بربي كم أنا درامية.. علي التوقف عن مشاهدة المسلسلات الدرامية! ستفسد عقلي الجميل حتما..

ألقيت هاتفي مرة أخرى و نمت حينها رن منبه هاتفي!
و اللعنة لقد نمت قليلا فقط!!

لا إنها ثمان ساعات لماذا أشعر و كأني نمت لدقيقتين و نصف؟

ظللت أتقلب في فراشي و لا أريد النهوض حتما

تفقدت هاتفي فوجدتها الثامنة تماما و اللعنة لدي الدوام في الثامنة و النصف!

نهضت بسرعة من فراشي و ارتديت ملابسي بسرعة و غسلت وجهي ثم أعددت لي خبزا مع مربى الفراولة.. تناولته على مهل مع الشاي كما لو أنني أحتسيه مع نبلاء في القرن الثامن عشر و لا بوابة ستقفل في وجهي بعد عشر دقائق

بعد أن انتهيت قد كانت الثامنة و الواحدة و عشرون دقيقة

تباً أتساءل كيف تأتي الفتيات في صفي باكرا مع وجه تغطيه مساحيق التجميل و شعر مصفف جيداً؟! أتمنى ان أحصل على الجرأة للسؤال

دائما متأخرة حتى أنني ذهبت عدة مرات بالبيجاما الخاصة بالنوم!

صففت شعري بإهمال و ارتديت حذائي بسرعة
و خرجت مع 08:26 كيف يمر الوقت سريعا!

ظللت أجري طوال الطريق كالحمار الطموح

تبا كم أنا أسطورة لقد وصلت في الموعد!

أُرَاقبُه مِن بَعِيد  |  𝙬𝙖𝙩𝙘𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙝𝙞𝙢 𝙛𝙧𝙤𝙢 𝙖𝙛𝙖𝙧Where stories live. Discover now