بارت 29

8.9K 187 193
                                    


بارت 29‎




تمشي بممرات المستشفى بجانب نايف ...ما تدري كلما تناظر عيونه تحسه يخفي شيء عنها ! ‎
سألته :انت تخفي عني شيء!‎

رد بارتباك : لا ابدا! ‎
رونق ما ارتاحت لارتباكه : اذا فيه شيء تكلم ،‎
نايف بمراوغه: ما فيني شيء ..انت وش فيك ؟! ‎
وقفت رونق وناظرته بضياع: انا ضايعة بوسط هالعالم....مع الايام يزيد حقدي عليك لانك انت سبب كل شيء !‎
ليتني للحين بالقرية وما عرفت لا أب ولا اخ ولا عم ولا ام ! ‎
أنا حياتي تمشي للهاوية وأنا واقفة اناظر بغباء وسذاجة ..مشكلتي ظنيت الناس عندها ضمير ... لكن زمن الطيبين راح وما عاد يرجع !‎
نايف بأسف : انا ‎
قاطعته بلامبالاة : أسفك انقعه واشرب. مويته وش ابغى فيه ! ‎
تدري اكتشفت انكم ما عندكم اسلوب للتعامل كلكم نفس الطبع حتى ما تعطون الشخص يدافع عن نفسه ! ‎
على طول تحكمون ‎
قاطعها وهو يمسك يدها: تتكلمين وكأنك ما انت منا ! ‎
اقول امشي تأخرنا على عريس الغفلة!،‎
ابعدت يده عنها تلقائيا .....وقفت وهي تسأل بتوجس: أسألك بالله جراح فيه شيء؟!‎
ناظرها وهو رافع حاجب لما دفت يده ...وكأنه شيء مقزز ...مط شفته ورد بهدوء مطنش حركتها : خلاص اكلمك بعد ما نطلع من عنده!‎
الحين تعالي خلصيني عندي مشوار وانت تعرفين جواد بطلوع الروح وافق تطلعين‎
قاطعته وهي تتحرك : ما رح اسمح لاحد يتدخل بحياتي! ‎
نايف بلوم:،بس تراك غلطتي على ابوك ...كلامك ما يصير بالأول والاخير يبقى ابوك وله احترامه‎
قاطعته بقهر:وأنا لي احترامي ‎
رد بهدوء: انا ما ادري وش السالفة الي بينكم بس ‎
قاطعته بقهر: قهرني ليه ما يسمع مني،..فعلا صدق كلام امي انهم ما يعطون الطرف الاخر الدفاع عن نفسه ! ‎
يحتاجون كورسات مكثفة حتى ينصفوا الشخص ويسمعوه لاخر السالفة ! ‎
نايف مط شفته : اقول اسكتي وحده مثقفة تقول لابوها هالكلام ؟! ‎
وفوق هذا خربتيها باخر الكلام تقولين تعالجوا من امراضكم النفسية !! ‎
زفرت بضيق ونطقت بحزن عميق : كلامه ثقيل يحمد ربه بغيت اضربه بال‎
قاطعها : ترى ما بقى معك عقل ليه ماتقاويتي على الخاطف وضربتيه! ‎
هذا ابوك يا مخلوقة تعرفين وش يعني ابوك ؟!،‎
ناظرته وهو يتقدمها ...مطت شفتها بضيق ...يبغون تقول لهم مين الخاطف ؟!،‎
ذول ناس مجرمين ما عندهم ضمير...اول ما سحبها يوم العرس خلال ثواني اطلق النار على ابوها وجراح حتى يعيق حركتهم بمسدس كاتم للصوت بدون رحمه...واغلب الناس بداخل الصالة يتناولون العشاء بما انه اعتذروا عن دخول العرسان ...وكأنه جالس يترقب تحركاتهم وبالوقت المناسب هجم عليهم ...ما تضمن ان خبرت عنه يطلع من السجن بعد فترة ويؤذيهم او يرسل احد !‎
خلاص ملت من المشاكل ...تبغى القليل من الراحة ! ‎
لولا وجود قدر كان طلبت بنفسها من الخاطف يقتلها ومسامحيته ...خلاص قرفت الدنيا ...وعافتها ...صحيح تحب الجازي وتحب ابوها وتحب جراح ...لكن مرار الدنيا فوق طاقتها وما عاد تقدر تتجرع اكثر ! ‎
تنهدت لما وقف نايف امام الباب واشر لها تعجل ...كملت خطواتها ودقات قلبها بدأت تزيد ..كيف رح يكون لقاءهم !‎
بلعت ريقها لما وقفت امام الباب ....دخل نايف وهو يتكلم : انتظري اشوف فيه أحد او لا ! ‎
واقفة تناظر الأرض وتفرك اصابعها بتوتر ...رجع نايف وتكلم بصوت منخفض : صديقه عنده انتظ‎
قاطعته وهي تحس انه رفض مقابلتها : ما له داعي للكذب قول إنه ما يبغى يشوفني وانتهى ‎
قاطعها وهو يقفل الباب خلفه وبهمس امسك يدها قبل ما تغادر،: يا زفتة امزح معك ‎
ادخلي يا عروس! ‎
دفت يده بعبوس.....ما لها خلقه ....زادت دقات قلبها لما دخلت ...التوتر يسيطر عليها وكأنها أول مرة تشوفه او تلتقي فيه ! ‎
اخذت نفس تهدي نفسها ...حاولت تتماسك نطقت وهي عيونها بالارض منحرجه : الحمد لله على سلامتك‎
نايف ضحك على توترها : وهذه عروستك عندك !،‎
تبغون شيء مني !‎
معك نص ساعة وراجع يا حلوة ! ‎
ابتسم وخرج بهدوء! ‎
جراح بعد خروج نايف اشر لها تجلس: ليه واقفه اجلسي!،‎
هزت رأسها وقبل ما تجلس نطق :،لا تكشفين بلاه احد يدخل فجأة ....كيفك رونق ؟!‎
ناظرته بعد ما جلست وهي تحس بنبرته بارده ما فيها دفئ وين ايام الجامعة لما يكلمها وكأنه اسعد انسان ! ‎
لكن الحين يتكلم بنبره مثل الصقيع ...اقنعت نفسها يمكن تعبان ...ردت بنبره هادية : الحمد لله بخير ! ‎
كيف وضعك الحين ؟! ‎
حست انه رد بدون نفس : انا بخير!-‎
المهم انت ! ‎
ابغى اعرف انت بخير ؟! ‎
انت فاهمة قصدي!‎
فتحت عيونها بصدمة من سؤاله وكلام امها يتكرر بذهنها «انت فقدت الوعي » ‎
معقول! ‎
بداخلها شيء يرفض وبارتباك واضح ولعثمه ردت: انا بخير‎
رفع حاجب وهو يشوف ارتباكها الواضح: طيب وش يبغى منك ؟!‎
وليه انت بالذات ؟! ‎
انت لك اعداء وحنا ما نعرف ؟! ‎
ضاق خلقها من هذه الاسئلة والمخاوف والهواجيس ترفرف بعقلها : ما اعرف ! ‎
ناس اول مرة اشوفهم ! ‎
وبنبرةفيها ضيق : ممكن تقفل هالسالفة انا جيت اطمئن عليك ما جيت‎
قاطعها بقهر: وانا ابغى اطمئن عليك ! ‎
لا تقهريني بكلامك ! ‎
ردت بانتكاس من هالاستقبال: وانت ليه كذا تكلمني ؟!،‎
والا اخوانك شحنوك علي!،‎
قاطعها بتحذير: رونق هالكلام ما ابغى اسمعه ما لك باخواني كلامك معي انا ! ‎
أنا طول الايام عقلي شغال يفكر فيك واذا بخير او لا ! ‎
راعي شعوري ‎
قاطعته ونفسيتها بالحضيض: انا اسفة ! ‎
وصدت لجهة الشباك ! ‎
ناظرها والدموع تلمع بعيونها:رونق فيك شيء! ‎
انا زوجك سندك وكل شيء بحياتك ! ‎
وش فيك متضايقة....احد زعلك ؟!‎
تكلمي ! ‎
ناظرته بروح ميتة: ما فيني شيء ! ‎
خلاص قرفت حياة التهديد وعدم الاستقرار ما هي مرتاحة بهذه الحياة ...تخاف الخاطف يرجع تخاف زياد يخرب علاقتها بجراح ويفضحها !،‎
لحظة وليه تنتظره يفضحها ؟! ‎
وقفت وهي تمسك جوالها ...اقتربت منه واعطته حقيبتها !،‎
ناظرها وهو رافع حاجب: ليه ‎
قاطعته بغموض : لحظة ! ‎
ابتعدت عنه خطوات وهم الصمت لوقت وهو يناظرها باستغراب! ‎
رجعت تقدمت منه وفتحت الجوال وسألته : تتذكر الحقيبة الي اعطيتك إياها ؟! ‎
رد باستغراب الظاهر انها انجنت:-ايه اذكرها وش فيها ! ‎
ردت بقهر : هذه نفس الحيلة إلي استعملها زياد فيني ! ‎
عقد حواجبه بعدم فهم : اي حيلة !‎
ردت بحرقة: رح اخبرك ..انا مرة وحدة من بنات عمي طلبت مني اعطي زياد مغلف ..خبرتني انها اوراق طبية وما تبغى احد من اهلها يعرف وتبغى زياد يشوفهم كونه دكتور ! ‎
بالبداية رفضت ..لكن اصرت وهي تتكلم بلهجة ضعيفة وما تبغى احد يعرف مرضها واقنعتني لاني بنفس القسم لو دخلت مكتبه ما رح احد يشك بالسالفة كونه دكتور عندنا أما هي صعب تدخل ! ‎
اعطيت زياد المغلف وانا جعل ربي يأخذ قدر من قدام عيوني ان كنت اعلم وش بالورقة ! ‎
وراحت الايام بعد فترة طلعت ازور امي مع مريم وامك وقتها وصلنا زياد لما نزلت طلب مني يبغاني بسالفة ولما وقفت سألني تذكرين الرسالة الي اعطتيني اياها ! ‎
وانا على نياتي رديت ايه اذكر ! ‎
هددني انه اذا ما ابتعدت عنك رح يفضحني ...انا وقتها استغربت وليه يفضحني!‎
اعطاني الرسالة ولما فتحتها انصعقت انها كلها كلام حب وكلام مراهقات والمصيبة مختوم باسمي ‎
الرسالة مطبوعة ما هي بخط يدي! ‎
اخوك سجل كلامه معي ومعه الدليل اني اعطيته الورقة بالتسجيل الصوتي ! ‎
وانا والله مظلومة‎
قاطعها وملامحه ما تتفسر : زياد ما ينلام بما انه ما يعرف انه في خدعة بالسالفة ليه ما خبرتيه‎
ردت وهي تحس بإحباط من رده : قلت له بس كذبني! ‎
وفوق هذا فضحني قدام أبوي وجدي ! ‎
سكتت وهي تحس الضيق اطبق على صدرها ! ‎
رد فعله الصمت ما تكلم وهو يناظرها والسكون يحيط به ! ‎
بعد لحظات سألها ،: زياد خبر ابوك وعمي ؟! وش قالوا ؟! ‎
كتمت ضيقها وردت : انا ما اخبرك حتى استعطفك او من هذا القبيل !‎
انا اخبرك لاني خلاص مليت طول الوقت يهدد فيني ...انا اخبرك حتى تكون على اطلاع ..هذه هي السالفةتحب تكمل معي ؟! ‎
وان وجدت نفسك شكيت فيني مجرد احتمال كل شخص بحال سبيله وانا مسامحتك وربي يجازي الي ‎
قاطعها : بدون أدعية انا سألتك وش رد فعلهم ؟! ‎
ردت بأحلام محطمة : جدي يقول شهر شهرين ورح يطلقنا ما يبغى ‎
قاطعها وهو يحس انها هذه لعبة منهم حتى يفرقوهم عن بعض ...رد بغضب : وانت فاتحه اذانك لهم ! ‎
قلت لك من قبل ما احد يفرقنا إلا الموت! ‎
أنا ما تخليت عنك ولا لحظة بس انت الظاهر جالسه تسمعين كلامهم‎
ردت بتبرير: ما ابغى اتعشم واطلع لفوق وانا متمسكه فيك وفجأة ألقى نفسي وحيده بالقاع ! ‎
مط شفته بسخرية : سخيفة!‎
احد يرمي قلبه بالقاع ! ‎
لو يجتمع كل من حولنا ويحاولوا يثنوني عن ارتباطي فيك ما التفتت لهم!‎
نطقت والامل يرفرف حولها : يعني مصدقني؟ ‎
ابتسم بتعب: مصدقك ‎
طيب وش هدف ابنة عمك حتى‎
قاطعته بمرارة من طعم الخيانة: لأني ساكنة عند جدتي فتوقعت اني كذا اكون قريبة من زياد ويخطبني وبعملها كذا تبغى اسقط من عين زياد وما يفكر فيني‎
رفع حاجب :،من عقلك تتكلمين! ‎
صدق ناقصات عقل ! ‎
وانت ليه سكتي لها ؟ ليه ما واجهتيها ؟!‎
ردت بضيق: واجهتها وحلفتني بالله استر عليها بما انها على وجه زواج وتصرفها كان ايام الجهل وندمت على فعلها ! ‎
والحين هي متزوجة ان كلمت جدي وابوي بالحقيقة افضحها وهي‎
قاطعها بقهر : وانت تنفضحين عادي! ‎
عقلك هذا حالفه ما تستعمليه‎
ردت بحده: بدون غلط! ‎
زفر بقهر : على الاقل خليتيها تعترف قدام زياد وتنتهي السالفة ‎
ردت بضيق: انا تصرفت من باب الانسانية ما توقعت فيه ناس بهذا الحقد وتتربص فيني حتى تهدم حياتي ! ‎
اخوانك بصراحه احقر منهم ما شافت عيني !،‎
عقد حواجبه : صدق !‎
رونق لآخر مرة اكرر اخواني اتركيهم على جنب !‎
وخلاص السالفة منتهية انا مصدقك وهذا اهم شيء ! ‎
ناظرته بغل من بروده ...وصدت عنه : هذا الكلام تقوله لجدي و ابوي يمكن يصدقوك وعلمك بالسالفة يمكن يثنيهم عن الطلاق! ‎
رد بهدوء: ما عليك من عمي انا رح أكلمه وما رح اقول انها مروة ‎
قاطعته بفزع: وش عرفك انها مروة‎
مط شفته من سذاجتها : يعني تقولين ابنة عمك ومتزوجة وما في احد متزوج الا مروة !‎
خزته بشك : انت وش يعرفك ببنات عمي! ‎
وانتم ما عشتم هنا الا‎
قاطعها : الحين تركت كل المشاكل وركزتي على معرفة بمروة ؟! ‎
الحين انت ابغى اسمع منك وبالتفصيل الممل وش صار معك بالضبط ...واي كذبة ترى‎
قاطعته : لا تسألني لأني ما رح أتكلم ...لا تحملني اكذب ...انسى السالفة‎
رد بغضب : انسى! ‎
يا مجنونة ترى الخاطف للحين موجود ...هذا واحد خبيث والشر يسري بدمه ما شفتيه اول ما طلع لنا صاوبني انا وابوك بمسدس كاتم للصوت حتى ما يثير الشبهة حولك ...وما نقدر انا وأبوك نمسكه ! ‎
وتقولين انسى ! ‎
هذا متعمد ومراقب تحركاتنا بالضبط حتى يهجم باللحظة المناسبة ! ‎
ردت تحاول تقنعه لانها متأكده ما رح يرجع بعد معرفته انها ما هي ابنتهم وما بلغت عنه اما اذا بلغت عنهم تخاف يحقدون ويؤذون الي حولها : ما رح يرجع صدقني أنا‎
قاطعها بغضب من عنادها : انت عقلك طافي ! ‎
اقولك مين الزفت ‎
قاطعته بهدوء: ما رح اتكلم والله والله والله ما رح احكي ولا شيء عن هالموضوع خلاص غير السالفة وخلينا نتكلم‎
قاطعها بحده وقهر : إذا ما تبغين تتكلمين مع السلامة وما ترجعين لزيارتي دامك ما تشوفيني زوجك الي تكلميه بكل شيء‎
ناظرته وهي تحس وكأنها احد سكب بوجهها موية باردة ...طردها ! ‎
جرحها تصرفه ...وقفت وناظرته بأسف : تتطردني ! ‎
رد وهو صاد عنها حتى ما يضعف وتستعطفه بنظراتها ..يبغى يكون حازم لعل وعسى تتكلم : انا ما طردتك انا كلامي واضح قلت ان ما تكلمت‎
ردت بقهر :وما رح أتكلم اكيد هالكلام من راكانوووو وزيادوووو حفظوك وش تقول حتى يعرفوا وش صار...يموتون لو ما يعرفون كل شيء!‎
قاطعها وهو يناظرها نظرة قوية ارعبتها : ايه الي قدامك ما هو رجال حتى راكان وزياد يحفظوني الكلام !‎
رونق حاسبي على كلامك‎
قاطعته بندم:-ما هو قصدي لا تجلس تفسر الامور على كيفك ! ‎
هذا انت طردتني ‎
قاطعها بقهر : قولي مين الزفت الي خطفك دامك تعرفينه‎
قطع كلامه وهو يناظر زياد وأبو جواد ونايف داخلين !‎
ابو جواد ناظرها واقترب وهو عافس ملامحه بحده ونطق : تعرفين الخاطف وتتسترين عليه ! ‎
رونق ناظرت جراح بقهر ورطها وبانكار ردت : أنا ما اعرف‎
قاطعها جراح بالرغم من قهره من تصرفاتها الا انه كتم الضحكة من رد فعلها بعيونها ...وبدفاع رد : وش فيك يا عمي دخلت من نصف السالفة ...تراها ما تعرف بس انا من كثر ما سألت ضجرت مني وقالت ايه اعرف وما رح اقولك !‎
صح رونق !‎
لانت ملامحها وابتسمت بمحبة لهذا الانسان ..سبحان من خلق وفرق يختلف 360درجة عن اخوانه ...ردت بابتسامة : ايه صح !‎
ابو جواد ما دخلت السالفة راسه ....نطق بانتقاد : اشوفك هنا !‎
من هنا لوقت خروج جراح تجلسين في البيت ما هو ناقصنا سوالف‎
رفعت حاجب وهي تقترب من جراح وتمسك يده وبثقه نطقت : انا طالعه ازور زوجي ...والناس يأكلون تبن ما همني أحد ...من يوم وطالع ما احد له علاقة بتحركاتي دام جراح موافق ومعطيني الاوكي انتم ليه حارين نفسكم بزيادة! ‎
انت جدي احترمك لكن ما اسمح لك تتدخل بحياتي ...خلاص تزوجت وطلعت من حياتكم ...جراح‎
قاطعها ابو جواد بتوعد: حسابك بالبيت !،‎
ابتسم جراح عليها مثل الطفل لما يستقوي بوجود اهله : يا عمي ترى خلاص تزوجنا كافي الحصار الي عملتوه علينا ! ‎
ذبحت قلبي‎
قاطعه زياد بعبوس وما هو عاجبه كل هالوضع : جراح ‎
صديقك عامر ربع ساعة ويكون هنا يبغى يزورك! ‎
جراح بابتسامة نطق : حياه الله ! ‎
ابو جواد بمزاج حاد : نايف خذ رونق بطريقك ما له لزوم وجودها ‎
سحبت يدها بشويش ...ناظرت جراح وبنبره حنونة نطقت : اهتم بنفسك ! ‎
رد لها الابتسامة : ان شاء الله ..انتبهي على نفسك وأول ما توصلي اعطيني خبر ! ‎
زياد انتفخ وجهه منهم صد وهو يحاول يمسك أعصابه ! ‎
نايف وهو يتحرك: تفضلي ياعروس تراه قط بسبع ارواح ! ‎
جراح بابتسامة: قل اعوذ برب الفلق‎
رونق تحركت كم خطوة وبعدها ناظرته ابتسمت له ..وبعدها طلعت خارج المكان وقلبها عند الشخص الممد على السرير !‎
ما زالت الابتسامة على محياه وهو يناظر زولها ..قاطع نظراته ابو جواد وهو يجلس : انتبه على عيونك !‎
جراح توسعت ابتسامته: والله يا عمي جالس بوسط حلقي ما تركتني اتهنى بالخطوبة والحين الزواج واقف لي على ‎
قاطعه :اقول اترك عنك الهرج الزايد وخبرني مين الي خطفها‎
جراح بنفي: ما خبرتني تقول ما تعرف! ‎
زياد وهو يصك على أسنانه: كذااااابة ! ‎
وانت الاهبل قالت لك هالكلمة وصدقتها ؟! ‎
جراح احتدت ملامحه: زياد عن الغلط‎
قاطعه زياد بغضب : انت من عقلك يا حضرة الدكتور وحدة مخطوفة ما هو يوم ولا يومين وما عرفت الخاطف ولا وش يبغى منها ! ‎
وفوق هذا لسانها يلعلع علينا بقوة عين ! ‎
الي مثلها عينه تنكسر بعد الخطف ووضعها يكون ما هو عادي ؟! ‎
هذا ما له تفسير الا تفسير واحد الي خطفوها اهلها الي في القرية او شخص الله يستر علينا ! ‎
استندت جراح بملامح غاضبة : زياد انت‎
قاطعه ابو جواد :كلنا بيت واحد صحيح انها حفيدتي لكن كلام زياد مضبوط وان كتمنا هالشكوك بقلبنا ترى حنا جالسين نسمع هالكلام من الناس ومب قادرين نقفل حلق الناس ...وبصوت مرتفع غاضب _ مب قادرين نخرسهم والهانم متستره على الوضع !‎
سيرتنا على كل لسان بالعاطل !‎
انت نائم هنا بالمستشفى ما سمعت كلام الناس! حسبي الله مب قادر ارفع رأسي بين الناس وابرر لهم!! ‎
انا بداخلي قهر يأكلني من الداخل ...الشرف اغلى شيء تعرف‎
قاطعه جراح بقهر من كلامهم: ترى كلامكم يسم البدن .... تراها ابنتكم كيف تشكون‎
قاطعه ابو جواد : ابنتنا بس الناس ما ترحم !‎
لزوم نعرف الخاطف وكذا نغلق حلق كل من حولنا ....بس هي تتكلم‎
قاطعه زياد بسخرية : ومين قال لك انها تسمع كلامه ! ‎
قاطعه جراح بحده: ما يخصك تفهم ما يخصك ! ‎
انا محكوم لها وش مشكلتكم معنا !،‎
انا راضي فيها لو اشوفها بنفسي بالعاطلة انا راضي فيها ‎
قاطعه زياد بقهر : لانك واحد ديوث ..ما توقعتك كذا بنت تلحس عقلك بكلمتين وتصير مثل الخروف ...من متى تتعامل معي انا وراكان بهذه الطريقة والاسلوب الزفت ؟!،‎
والله يا عمي من لما اخذ حفيدتك وهو متغير علينا ...الظاهر غسلت مخه‎
ابو جواد بموافقه: والله انا مستغرب أسلوبه وكيف يتكلم ؟!!،‎
ناظرهم جراح باستنكار لكلامهم يعني يتكلمون بكلام ثقيل ويبغون يصفق لهم ...زفر بقهر :كلامكم‎
قاطعه زياد بزعل : لا الظاهر وجودنا يضايق الهانم ...اعتبرنا منسحبين من حياتك وخلي المدام تشبع ...بالاذن ! ‎
تركهم وطلع من المكان !‎
ابو جواد ناظره بلوم : كذا تكلم اخوك ؟! ‎
اخوانك الي طول عمرهم يسعون لسعادتك ‎
قاطعه جراح بضيق وحس بالصداع يضرب برأسه : عمي لا ‎
ابو جواد قاطعه بحزم : اسمعني زين‎
سكت لما دخل الدكتور ...حمد ربه جراح على دخول الدكتور على الاقل يرتاح من كلامهم ! ‎

بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن