بارت 5

8.5K 140 17
                                    


بارت 5

رفعت راسها بفرح لما اشتغل الجهاز : الحمد لله ...الحين الخطوة الثانيه !
اخذت من شنطتها ورقه مدون عليها رقم !
مروان : متاكده من هالخطوة!
ردت بقوة : عاجبك وضعنا !
غصب عنه رح يطلق
سكتت لما نقلت الرقم ...اخذت نفس عميق اول ما سمعت اول رنة ....بعد الرنة الخامسة وصلها صوته : الو
حست قلبها يدق طبول ...وضعت يدها على صدرها تحاول تهدي دقات قلبها المتسارعه ...تكلمت لما سمعته يكرر كلمه الو ...ردت بنبره هاديه : الو
انت نايف
قاطعها باستغراب وهو يحس نغمة صوتها مرت عليه بس مب متذكر : نعم انا نايف !
مين معاي !
ردت بنفس النبرة: خلينا نقول زوجتك
عقد حواجبه وبدون وعي نطق: اي وحده
قاطعته بنبره حاده : ايه معاك حق تسأل اي وحده نسيت انك كل يوم مع وحده
سكتت لثواني لما اشر لها مروان تهدي الموقف !
هز نايف راسه بتذكر اكيد هذه ابنة القريه لحظه صوتها مر عليه يعرف وحده بنفس الصوت يحس هذا الصوت مب بعيد عنه ...مط شفته مب مهم الحين صوتها مثل مين ...رد برفعة حاجب : ترى مب فاضي لهرجتك مب انت ابنة القريه !
وش كان اسمك بصراحه نسيته !
ردت وهي تحاول تخمد غضبها : اسمعني زين انا مب متصله اتعرف عليك لا سمح الله _ نطقتها بانقراف_ إلي يهمني طلاقي منك والا
نايف بضحكه : هههههه تراك جيتي متأخرة انا ما أطلق
ورجاء رقمي هذا لا تتصلين عليه مره ثانيه مب ناقصني حثاله !
ناظرت الجوال لما قفل الخط بوجهها ...تحس النيران دبت بقلبها ....وبسرعه رجعت دقت رقمه ...رد بطفش : يا ليل ابو لمبه
تكلمت بغضب ناري : انت الحثالة واشكالك حتى الحثاله تزعل اذا شبهناك فيها !
اسمعني زين باكر انا رح اشتكي عليك للمحكمه واخلعك مثل نعالي بدون تردد تفهم
رد بغضب من لسانها الطويل ما ينسى ايام مركز الشرطه وكيف كانت تتكلم معه بتأمر : وقسم بالله الا تندمين على كلامك هذا !
اركضي خلف المحاكم اشوف اي سنة رح تخلص قضيتك !
هذا اذا معك اجرة محامي ههههههه
شدت قبضتها على الجوال لما قفله بوجهها للمره الثانيه !
مروان إلي سمع المكالمه : المحكمه اكيد تبغى فلوس للمعاملات ...واكيد تحتاجين محامي يدافع عنك ومن وين لك فلوس محامي !
ردت بقهر من قلة الفلوس : مب محتاجة لمحامي انا ادافع عن نفسي مب محتاجة احد يحكي قصة مأساتي !
انا رح اخذ حقي بيدي !
ونشوف مين يربح القضيه !
مروان ناظر اخته بعدم تفاؤل الاحباط واليأس متسلط عليه !
ضربته على كتفه بابتسامة لما شافته محبط : لا تكون كذا ...دائما الحق ينتصر وانا رح اخذ حقي منه صدقني خلي عندك ثقه لسا الدنيا فيها خير !
ناظرها بحزن وهو يشوف بريق الدموع مهما حاولت تظهر العكس الا انه باين بعيونه بقوة !
اسندت راسها على المقعد بالحديقة وهي تناظر السماء وتتكلم بصوت هادي رقيق : يقول عنا حثاله لاننا ما معنا فلوس ..من متى قيمة الانسان تتقيم بالمال !
صحيح ما عندنا مال بس عندنا مبادئ وقيم ما نتخلى عنها !
عمرنا ما اكلنا الحرام طول الوقت نتعب ونشقى حتى نحصل فلس حلال ...ولا مره اكلنا مال الحرام ...وش نبغى بمال الحرام نخسر الدنيا والاخره ...مب كل جسم ينمو بالحرام النار اولى به !
حنا يا دوب متحملين حر الدنيا كيف نتحمل حر الاخره !
نسعى خلف رزق الحلال حتى لو كان شاق وطويل !
تواجهنا مشاكل ومصايب بذي الدنيا ..ونقول الحمد لله لعله خير !
حنا ما ندري وين الخير !
يمكن في خير من زواجي من نايف وانا ما اعلم !
قاطعها مروان باحباط : لا تنغرين بالدنيا كثير ولا تتأملين شيء واحد
ناظرته بروح بدت يتلاشى الحماس فيها : ربك كريم يا مروان ..هذه دنيا اختبار
قاطعها وهو يناظر الساعة : تأخرنا على جدتي تلقينها الحين تحاتينا !
**
**
••
ناظر اخوة باستشاره: وهذا إلي صار !
جواد جلس جنبه على المقعد بحديقه البيت: غريبه وش رجعها الحين !.
معقول معها عمها
نايف هز كتوفه : ما ادري
وبتوعد للحين حاقد عليهم : اخخ لو اعرف انه هنا
قاطعه جواد : اتصل فيها وقل لها تلتقي بها بمكان حتى تتفاهمون
نايف باعتراض: وش ابغى فيها
جواد بحزم : اقولك اتصل فيها ما ابغى يوصل الخبر لابوي ...وبعدين انت تتفق معها على موعد وانا اراقب المكان اكيد عمها رح يكون معها
هز راسه بعدم اقتناع ...اخذ جواله وابتعد كم خطوة حتى يكلمها ...
متمدده بفراشها تحس كل جسمها مكسر وهي تلف اليوم حتى تحصل وظيفه ....مسحت على شعر صغيرتها وضمتها لها بحنان ...رح تبذل جهدها حتى توفر لها حياة كريمه
قاطعها صوت جوالها يرن ...ناظرت الاسم وهي معقده حواجبها ....ناظرت جدتها نايمه بعمق ....ترددت تشوف وش يبغى !
معقول وافق على الطلاق بدون مشاكل !
فتحت الخط وبصوت هامس حتى ما تزعج جدتها : الو
ناظر جواد إلي يراقبه ...تنهد وبداخله احلى الو سمعها بحياته : مرحبا !
ردت بنفس الهمس: وش بغيت !
تكلم بهدوء: انا فكرت بالموضوع وش رايك التقي فيك باي مكان انت تختارينه
ردت وهي شاده على اسنانه : جعلك تلتقي بملك الموت بأسرع وقت وارتاح منك !
تنرفز من كلامها ودعواتها تكلم بغضب : جعلك قبلي تكونين
قاطعته بملل : تبغى شيء قوله هنا على الجوال غير كذا لا لاني مب مستعده انغث بشوفتك
رد برفض : ما ينفع على الجوال
ناظر الخط بقهر لما شافه تقفل بوجهه ..رجع خطواته لاخوه بقهر : قفلت الخط بوجهي ورفضت
جواد بقرف : انت من وين تطيح على ذي الاشكال !
يا كرهي لها بدون ما اشوفها !
نايف جلس بضجر : ما تبغى هالشوفة !
الحين وش الحل !
جواد بلا اهتمام: اتركها تنبح لوحدها ما رح يطلع بيدها ش ي ء !
هذه تنبح حولك يمكن تبغى فلوس !
لكن انت طنشها وان اتصلت عليك لا ترد عليها !
بنفس الوقت عند رونق قفلت الجوال ...قلبها مب مرتاح لنايف ...حاسه وراه شيء يبغى يسحبها ويوقعها بمشاكل ..لو كان صادق كان تكلم بالجوال وخاصه كل سالفتهم انه يطلقها وانتهت السالفة ليه يبغى يلتقي فيها ...ما تثق فيه علشان كذا رح تمشي بخطوات قانونيه وتروح للمحكمه ما لها الا كذا !
**
•*
**
•*
الجازي ناظرتها وهي تبكي : صدقيني انا قلت لهم يمكن وحده تشبهك بس معندين يقولون انت !
مريم وهي تمسح دموعها ؛ انت يا ماما مصدقه مين !
الجازي بتورط اخوها وابنها ليه يبغون يتبلون عليها !
بس نبرتهم صادقه ..تنهدت وقالت : انا واثقه فيك انك ما رح تخونين ثقة ابوك واهلك فيك !
لا تلومين ابوك الحين معصب للحين تعرفين غيرته على محارمه مب طبيعيه !
يعني مب بسهوله يتقبل السالفة
قاطعتها بخذلان:كان نفسي يقول لو اشوفك بعيوني ما صدقت !
كسر بداخلي اشياء كبيره !
يشك فيني وبأخلاقي وانا إلي تربيت تحت يدينه وقدام عيونه !
احسه كسر جسر الثقه إلي بينه وبيني !
باكر ييجي عبود ويفتري علي باشياء اكبر ما استبعد انه يذبحني لانه عبود قال كذا !
عبود ملك نازل من السماء ما يكذب !
والله ما اسامحه على هالافتراء !
انا الغبيه إلي اقتنعت انه اخوي وسندي !
عشت مع افراد ظنيت انهم عائلتي !
تركت جنتي وانا اقنع نفسي انكم اهلي ! لكن مستحيل احد يعوض عن مكان الثاني !
لا تنكرين انا اشوف بعيونك تراك مكذبيتني ومصدقه ولدك
الجازي قاطعتها باستنكار : ولدك !
مريم انت تكلميني انا كذا !
ما ردت مريم وهي مستمره بالبكاء !
الجازي حست بوجع من تصرف مريم ...سخرت عمرها وهي تخدمها وتحاول تعوضها عن امها لكن صدق المثل الابن ابن امه والكبه على إلي بتلمه !
تركتها وغادرت الغرفه بهدوء ما تبغى تكبر السالفه اكبر !

بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن