THE STABLE-20-

46.2K 2.9K 6.3K
                                    



حينما رحلتَ .. تمنيتُ ان يزول حُبك من قَلبي
ولكن كُل شئٍ قد زالَ منيَ حتى الحياة
ما عدى حُبي أليك


.
.
.


الحياة دوماً ما تكون غير منصفة
مليئة بعواصف الحُزن، الالم، المعاناة
حتى الحب الذي كان طوق النجاة قد اصبح مصدر الالم والانكسارات


كأن الشتاء لم ينتهي ..
كان السماء ما زالت رمادية اللون، او هي عديمة اللون تماما
ليس ابيض ولا حتى اسود

كأن السنة قد اصبحت تحوي اربع شتائاتٍ متتالية لا تنفكُ تغادر
كُل يوم عاصفة وكُل يوم بَردٌ صقيع

غادرت الايام ومعها الماضي
واصبحت الذكريات متنفساً لتعيش عليهِ روحهُ المُحبة ..

لقد كان المحال كيف ان المشاعر ما زالت ذاتها
لم يُثنيها شئٌ ولم تنكسر


نفسٌ عميق، عميقٌ للغاية يستنشق فيهِ مابين يديهِ
يطمرهُ في انفهِ ووجههِ ويستنشق كُل ما في الوشاح وكأنهُ سيهرب في الغد ولن يستطيع بعدها الامساك بهِ ويسرق كُل ما تبقى من ركام الماضي اليهِ ككُل يومٍ


يجلس تايهيونغ على السرير في غُرفة جونغكوك القديمة التي هي ملكهُ وحده الان ..
لا شئ يُعكر صفوهُ سوى ان قلبهُ يؤذيهِ وشوقه قد وصل حدودهُ

" اكرهك جونغكوك "


يتمتم، ولكن ما في قلبه لا يمدّ للحقيقة بصلة، فـلو كان ما في قلبه كُرهٌ لتغيرت جميع المسميات وسمي العشق تحت مُفردة الكره وليس الحُب

ثلاثة اعوام ..
تسعة فصول من الشتاء وربما خريفين

تايهيونغ لم يكن قادرا على العودة، لم يعد الفتى بل بقي مُتشبثاً في المكان
في الاسطبل ، لم يستطع ان يغادر ويترك المكان

لم يستطيع الرحيل
فالمكان يُذكرهُ يجونغكوك الذي لم تطأ قدمه القرية والمنزل مجدداً

غرفتهُ اصبحت لتايهيونغ والاسطبل اصبح ملكاً لهُ ايضاً
لم يتبدل شئ سوى ان جونغكوك ليس حاضراً معهُ كالماضي

اصبح تايهيونغ يعيش ماضي وحياة جونغكوك القديمة وحدهُ


ضربٌ قوي على الباب يُفزع تايهيونغ الذي خرج من افكارهِ فزعاً ثم نهض من السرير متجها ناحية الباب
حينما فتحه كانت تلك الفتاة الحسناء تقف وملامحها هلعة والخوف يرتسم فوق وجهها !

الإسطَـبلْ  Where stories live. Discover now